قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (516- .... .... .... .... ويحسب = مستقبلاً بفتح سينٍ كتبوا
517 - في نصّ ثبتٍ .... .... .... = .... .... .... ....). [طيبة النشر: 67]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويحسب) يعني قرأ يحسب إذا كان فعلا مستقبلا نحو «يحسبهم» ويحسبون، ويحسبن» بفتح السين ابن عامر وحمزة وعاصم وأبو جعفر كما سيأتي في أول البيت بعده، والفتح والكسر في المستقبل لغتان والكسر لغة أهل الحجاز). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 203]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
معا نعمّا افتح (ك) ما (شفا) وفي = إخفاء كسر العين (ح) ز (ب) ها (ص) فى
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/221]
ش: أي: قرأ ذو كاف (كما) ابن عامر و(شفا) حمزة والكسائي وخلف فنعمّا هي [البقرة: 271]، ونعّما يعظكم [النساء: 58] بفتح النون فيهما، والباقون بكسرها.
واختلف عن ذي حاء (حز) أبو عمرو وباء (بها) قالون وصاد (صفى) أبو بكر.
فروى عنهم المغاربة قاطبة (إخفاء كسر العين) ليس إلا يريدون الاختلاس؛ فرارا من الجمع بين الساكنين.
وروى عنهم العراقيون، والمشرقيون قاطبة الإسكان.
[وروى الوجهين جميعا الداني، ثم قال: والإسكان] آثر، وأقيس، والوجهان صحيحان غير أن النص عنهم بالإسكان.
ولا يعرف الاختلاس إلا من طريق المغاربة ومن تبعهم: كالمهدوي، وابن شريح، وابن غلبون، والشاطبي، مع أن الإسكان في «التيسير»، ولم يذكره الشاطبي.
تنبيه:
يريد بالإخفاء هنا: إخفاء الكسرة لا الحرف، فهو مرادف الاختلاس.
و (نعم): فعل ماض جامد، جرد من الزمان؛ لإنشاء المدح.
وفيه وفي كل ثلاثي ثانيه حرف حلق مكسور أربع لغات: فتح الفاء، وكسر العين وهي الأصلية حجازية.
وكسرهما على إتباع الأول للثاني لهذيل، وقيس وتميم.
وفتح النون وسكون العين وهي مخففة من الأصلية.
وكسر النون وسكون العين وهي مخففة من التميمية ولما لحقتها «ما» اجتمع مثلان فخفف بالإدغام، ورسم متصلا لأجله.
فوجه الفتح والكسر: مراجعة الأصل فقط.
ووجه الكسرين: الهذلية، أو لغة الإسكان، وكسرت للساكنين.
[ووجه الاختلاس: مراعاة التخفيف والساكنين].
ووجه الإسكان: أنه المجتمع عليه قبل ما واغتفر التقاء الساكنين وإن كان الأول غير
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/222]
حرف مد؛ لعروضه كالوقف، ولما تقدم عنه قوله: «والصحيح قل إدغامه».
وإلى الوجه الثاني وهو السكون عن الثلاثة، أشار بقوله:
ص:
وعن أبي جعفر معهم سكّنا = ويا يكفّر شامهم وحفصنا
ش: أي: وافقهم أبو جعفر على الإسكان مع الإدغام.
وقرأ ابن عامر وحفص ويكفّر عنكم [البقرة: 271] بالياء والباقون بالنون.
وجه الياء: إسناده إلى ضمير الجلالة من قوله تعالى: فإنّ الله يعلمه [البقرة: 270] أو إلى ضمير الإخفاء أو الإيتاء [المفهومين من تخفوها وتؤتوها [البقرة: 271]، أي: يكفر الله الإخفاء والإيتاء].
ووجه النون: إسناده إلى الله تعالى على وجه التعظيم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/223] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
وجزمه (مدا) (شفا) ويحسب = مستقبلا بفتح سين (ك) تبوا
ش: أي: قرأ المدنيان وذو (شفا) حمزة والكسائي وخلف ويكفر [البقرة: 271] بجزم الراء، والباقون برفعها.
ووجه الجزم: عطفه على محل الفاء؛ لأنه جواب الشرط.
ووجه الرفع: أنه عطف على الاسمية بعد الفاء اسمية محذوفة الصدر، أي: والله يكفر، أو ونحن نكفر، أو استأنف الفعلية، أي: ويكفر- أو ونكفر- نحن.
وقرأ ذو كاف (كتبوا) ابن عامر وفاء «في» أول البيت حمزة، ونون «نص» عاصم، وثاء «ثبت» أبو جعفر- «يحسب» (بفتح السين) إذا كان مضارعا خاليا من الزوائد البنائية، خبرا كان أو استفهاما، تجرد عن الضمير أو اتصل به، مرفوع أو منصوب، نحو:
يحسبهم الجاهل [البقرة: 273] وو لا تحسبنّ الّذين قتلوا [آل عمران: 169]، [و] وهم يحسبون أنّهم [الكهف: 104]، [و] يحسبه الظّمئان [النور: 39]، [و] أيحسب
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/223]
الإنسن [القيامة: 3، 37]، [و] يحسب أنّ ماله [الهمزة: 3].
والباقون بكسرها في الكل.
فخرج بالمضارع: الماضي، وبالخالي من الزوائد ذو الزوائد، نحو: «يحتسبون»، وقيدت- بـ «البنائية»، [أي:] التي ينتقل الوزن بها إلى وزن آخر؛ لئلا يخرج ذو همزة الاستفهام، والباقي تنويع، وعلم العموم من قوله (مستقبلا)، أي: صالح له؛ لئلا يخرج عنه ما معناه المضي مما تقدم.
وقياس عين مضارع فعل وفعل: أن يخالف الماضي، فمن ثم كان القياس فتح السين.
وقد خرج من بابه بـ «نعم»، و«بئس»، و(يحسب) فصار فيها لغتان: القياسية والسماعية.
فوجه الكسر: السماعية، وهي [لغة] الحجاز، وكنانة.
ووجه الفتح: القياسية، وهي لغة تميم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/224]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يحسب" [الآية: 273] المضارع حيث أتى نحو: "يحسبهم ولا تحسبن وهم يحسبون يحسبه أيحسب" فابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر بفتح السين على الأصل كعلم يعلم وهو لغة تميم وافقهم الحسن والمطوعي والباقون بالكسر لغة أهل الحجاز). [إتحاف فضلاء البشر: 1/457]