تفاسير القرن السادس الهجري
تفسير قوله تعالى: {وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله في نوح عليه السلام: "من قبل" بالإضافة إلى إبراهيم ولوط عليهما
[المحرر الوجيز: 6/182]
السلام، و"الكرب العظيم" هو الغرق وما نال قومه من الهلكة بدعائه عليهم الذي استجيب). [المحرر الوجيز: 6/183]
تفسير قوله تعالى: {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (77)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله سبحانه: "ونصرناه" لما كان جل نصرته النجاة وكانت غلبة قومه بغير يده بل بأمر أجنبي منه حسن أن يقول: "نصرناه من"، ولا تتمكن هنا "على" كما تتمكن في أمر محمد صلى الله عليه وسلم مع قومه.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وذكر هؤلاء الأنبياء عليهم السلام ضرب مثل لقصة محمد صلى الله عليه وسلم مع قومه، ونجاة الأنبياء وهلاك مكذبيهم ضمنها توعد للكفار من قريش). [المحرر الوجيز: 6/183]