"هل"
قال إسماعيل بن أحمد الحيري الضرير (ت: 431هـ): (باب "هل" على أربعة أوجه:
أحدها: النفي، كقوله: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم اللّه في ظلل من الغمام} (البقرة 210)، نظيرها في الأنعام (الآية 158)، والأعراف (الآية 53)، والنحل (الآية 33)، والزخرف (الآية 66)، وسورة محمد صلى اللّه عليه وسلم (الآية 18).
والثاني: الأمر، كقوله في المائدة (الآية 91): {فهل أنتم منتهون}، أي انتهوا، وقوله: {فهل أنتم شاكرون} في الأنبياء (الآية 80)، أي اشكروا، وقوله: {فهل أنتم مسلمون} (هود14)، و(الأنبياء 108)، أي: أسلموا.
والثالث: الاستفهام، كقوله في الروم (الآية 40): {هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء}، وقوله في الزمر: {هل من خالق غير اللّه} (فاطر 3)، وفي سبأ (الآية 7): {هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم}، وقوله: {هل أدلكم على من يكفله} (طه 40)، وفي القصص: {هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم}، وفي الصف (الآية 10): {هل أدلكم على تجارة تنجيكم}.
والرابع: بمعنى "قد"، كقوله: {هل أتاك حديث الغاشية} (الغاشية 1)، {هل أتاك حديث الجنود} (البروج 17) ). [وجوه القرآن: 544 - 545]