"لا"
 قال إسماعيل بن أحمد الحيري الضرير (ت: 431هـ): (باب "لا" على اثني عشر وجها:    أحدها: التبرئة، كقوله: {لا ريب فيه} (البقرة 2)، {لا لغو فيها ولا تأثيم} (الطور 23)، {لا بيع فيه ولا خلال} (إبراهيم 31). 
  والثاني: النفي، كقوله: {ولكن لا يشعرون} (البقرة 12)، {لا يعلمون}، {لا يعقلون شيئا ولا يهتدون} (البقرة 170). 
  والثالث: بمعنى "ليس"، كقوله: {ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}. 
  والرابع: النهي، كقوله: {ولا تشتروا} (البقرة    41)، {ولا تلبسوا} (البقرة 42)، {ولا تعضلوهن} (البقرة 232)، {ولا تقولوا    على اللّه إلا الحق} (النساء 171). 
  والخامس: صورته نفي ومعناه نهي، كقوله: {فلا رفث ولا فسوق} (البقرة 197)، و{لا يمسه إلا المطهرون} (الواقعة 79). 
  والسادس: أن "لا"، كقوله: {وما لكم لا تقاتلون} (النساء 75)، {ما لكم لا ترجون للّه وقارا} (نوح 13). 
  والسابع: صلة، كقوله: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم    عليكم ألا تشركوا به شيئا} (الأنعام 151)، وقوله: {لا أقسم بيوم  القيامة}   (القيامة 1)، وقوله: {لا أقسم بهذا البلد} (البلد 1)، {فلا أقسم  بما  تبصرون  * وما لا تبصرون} (الحاقة 38)، {فلا أقسم برب المشارق}   (المعارج40)، {فلا  أقسم بالشفق} (الانشقاق 16)، {فلا أقسم بالخنس}   (التكوير 15). 
  والثامن: بمعنى "أل"، كقوله: {يا بني آدم لا    يفتننكم الشيطان} (الأعراف 27)، {لا يحطمنكم سليمان وجنوده} (النمل 18).    وقد قيل: إن "لا" في هذين الموضعين للتحذير. 
  والتاسع: "لا" للتحذير، كقوله: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} (الأنفال 25). 
  والعاشر: بمعنى "لأن"، كقوله: {ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون} (الأنفال 59). 
  والحادي عشر: بمعنى "ما"، كقوله في سبأ (الآية 3): {ولا أصغر من ذلك ولا أكبر}. 
  والثاني عشر: بمعنى "لم"، كقوله في الحجرات (الآية 2): {وأنتم لا تشعرون}، وقوله: {فلا صدق ولا صلى} (القيامة 31) ).  [وجوه القرآن: 475 - 478]