"على"
قال أبو عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني (ت: 478هـ) : (تفسير "على" على خمسة أوجه:
"له" – يلزمه – "من" – "به" – "شرط"
فوجه منها: "على" يعني: "له", قوله تعالى في سورة القلم {وإنك لعلى خلق عظيم} يعني: وإن "لك" الخلق العظيم, مثله في سورة الزمر {فهو على نور من ربه} يعني: "له" نور من ربه.
والوجه الثاني: "عليه" يعني "به" يلزمه, قوله تعالى في سورة براءة {ما على المحسنين من سبيل} أي: لا يلزمهم الإثم، ولا يلحق "بهم".
والوجه الثالث: "على" بمعنى: "من"، فذلك قوله تعالى في سورة النحل {وعلى الله قصد السبيل} يعني: و"منه" قصد الدين.
والوجه الرابع: "على" أي: "به", قوله تعالى في سورة المائدة {وعلى الله فتوكلوا} يعني: وبالله فتوكلوا {إن كنتم مؤمنين} ونحوه كثير.
والوجه الخامس: "على" يعني: "بشرط"، قوله تعالى في سورة القصص {إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج} بمعنى: "بشرط" أن تأجرني, ونحوه كثير). [الوجوه والنظائر: 346]