"رب"
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (ومنها "ربّ" على الصحيح خلافاً للكسائيّ وابن الطراوة في أنّها اسمٌ.
ومعناها التقليل، وقيل: التكثير مطلقاً، وقيل: في أماكن المباهاة والافتخار، وقيل: لا تدلّ على تقليلٍ ولا تكثيرٍ وضعاً، وإنما يفهم من السياق.
وتجرّ النكرة، نحو: "ربّ" رجلٍ أكرمته، والمضاف إلى ضميرٍ مجرورٍ عائدٍ إلى مجرورها، نحو: "ربّ" رجلٍ وأخيه، والضمير مفرداً مذكّراً مطلقاً مفسّراً بنكرةٍ منصوبةٍ على التمييز، نحو: "ربّه" رجلاً، ورجلين، ورجالاً، وامرأةً، وامرأتين، ونساءً.
وأجاز الكوفيّون مطابقة التمييز للضمير.
وتجرّ مضمرةً بعد "فاء" الشرط، كقوله:
فإن أهلك فذي حنقٍ لظاه
تكاد عليّ تلتهب التهابا
وفي الجرّ بها بعد "بل" نحو:
بل بلدٍ ذي أوصاب
وبعد "الواو" و"الفاء" خلافٌ.
و"ربّ" عندهم كالحرف الزائد، فيحكم على موضع مجرورها بالرفع على الابتداء إن كان الفعل الذي بعدها رافعاً ضميره، نحو: "ربّ" رجلٍ قام، أو سببيّه نحو: "ربّ" رجلٍ أكرم أخوه عمراً، وبالنصب إن اقتضاه الفعل الذي بعدها مفعولاً، ولم يأخذه، نحو: "ربّ" رجلٍ أكرمت.
وبالوجهين إن كان مشغولاً بضمير مجرورها أو سببيّه نصباً، نحو: "ربّ" رجل أكرمته وأكرمت أخاه، ويجوز العطف على مجرورها لفظاً وموضعها). [التحفة الوفية: ؟؟]
التقليل
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (ومنها التقليل: وحرفه "ربّ" ). [التحفة الوفية: ؟؟]