شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)
قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (7- المؤمن: أصل الإيمان في اللغة: التصديق، فالمؤمن: المصدق، وقد يحتمل ذلك وجوهًا:
أحدها: أنه يصدق عباده وعده، ويفي بما ضمنه لهم من رزق في الدنيا، وثواب على أعمالهم الحسنة في الآخرة.
والوجه الآخر: أنه يصدق ظنون عباده المؤمنين، ولا يخيب آمالهم. كقول النبي صلى الله عليه وسلم فيماي حكيه عن ربه جل وعز: «أنا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء».وقيل: بل المؤمن الموحد نفسه بقوله: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط} [آل عمران: 18].وقيل: بل المؤمن الذي آمن عباده المؤمنين في القيامة من
عذابه، وقيل: هو الذي آمن خلقه من ظلمه). [شأن الدعاء: 45]