حديث النفس ووسوستها
حديث أبي هريرة: (إن الله عز وجل تجاوز لأمتي عما حدثت بها أنفسها...)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ القُرْطُبِيُّ (ت: 671هـ): (وقد ثَبَتَ عنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قالَ: ((إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ بهِ)). روَاهُ أبو هُرَيْرَةَ، أخْرَجَهُ مسلمٌ). [الجامع لأحكام القرآن: 20/264]
- قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (الحديث متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري: ((إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي عَمَّا وَسْوَسَتْ أَوْ حَدَّثَتْ بهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ بهِ أَوْ تَكَلَّمْ)) وهذا اللفظ رواه أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم.
وفي لفظ آخر في صحيح البخاري: ((إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي مَا وَسْوَسَتْ بهِ صُدُورُهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَكَلَّمْ)).
وهذا اللفظ رواه الشافعي والحميدي وأحمد والنسائي وغيرهم).
قالَ عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بْنِ عَادِلٍ الدِّمَشْقِيُّ الحَنْبَلِيُّ (ت: 880هـ): (قَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ اللَّهَ –عَزَّ وَجَلَّ- تَجَاوَزَ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ بهِ)) ). [اللباب: 20/580]
قالَ الخَطِيبُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشِّرْبِينِيُّ (ت: 977هـ): (وَقِيلَ: معنى مِن شرِّ الوسواسِ الوسوسةُ التي تكونُ منَ الجِنَّةِ والنَّاسِ، وهوَ حديثُ النَّفْسِ قَالَ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ بهِ)) ). [تفسير القرآن الكريم: 4/ 616]
حديث: (اللهم اعمر قلبي من وساوس ذكرك...)
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وَأَخْرَجَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي دَاوُدَ فِي كِتَابِ (ذَمِّ الوَسْوَسَةِ) عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أبي طَلْحَةَ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اللَّهُمَّ اعْمُرْ قَلْبي مِنْ وَسَاوِسِ ذِكْرِكَ، وَاطْرُدْ عَنِّي وَسَاوِسُ الشَّيْطَانِ)) ). [الدر المنثور: 15/807]
- قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (وجدت إسناده في كتاب آكام المرجان للشبلي نقلاً عن ابن أبي داوود قال: (حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد حدثنا أبو داود حدثنا فرج عن معاوية بن أبي طلحة...) فذكره.
وأبو داوود هو الطيالسي، وفرج هو ابن فضالة التنوخي ضعيف الحديث قال عنه البخاري: منكر الحديث، وهو من طبقة تبع الأتباع، وأما معاوية بن أبي طلحة فقد بحثت عن ترجمته فلم أجد أحداً بهذا الاسم، وتتبعت مرويات فرج بن فضالة فوجدته يروي عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة؛ فقد يكون ما هاهنا تصحيفًا والله تعالى أعلم).