الأُخْذَة
معنى الأُخْذَةِ
قالَ الخَلِيلُ بنُ أَحْمَدَ الفَرَاهِيدِيُّ البَصْرِيُّ (ت: 170هـ): (السِّحْرُ: كلُّ ما كان من الشيطانِ فيه مَعُونةٌ. والسِّحْرُ: الأُخْذَةُ التي تأخُذُ العَيْنَ، والسِّحْرُ: البَيانُ في الفِطنةِ. والسَّحْرُ: فعلُ السِّحْرِ). [العين:3/135]
قالَ المُفَضَّلُ بنُ سَلَمَةَ بنِ عَاصِمٍ الضَّبِّيُّ (ت:291هـ): (قَوْلُهُمْ: (أَخَذَتْه الأُخْذَةُ) قَالَ الفَرَّاءُ: الأُخْذَةُ: السِّحْرُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: فِي يَدِهِ أُخْذَةٌ، أي حِيلَةٌ يَسْحَرُ بهَا). [الفاخر:48]
- قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (المُفَضَّلُ هذا من نُحاةِ الكوفةِ وعلمائِها، والدُه راويةُ الفرَّاءِ، وهو غيرُ المفضلِ بنِ محمدٍ الضَّبِّيِّ صاحبِ المُفَضَّلِيَّاتِ).
قالَ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الأَزْهَرِيُّ (ت: 370هـ): (ومن السِّحْرِ: الأُخْذَةُ التي تأخُذُ العَيْنَ حتَّى تَظُنَّ أنَّ الأمرَ كَمَا تَرَى وليسَ الأصلُ عَلَى مَا تَرَى).[تهذيب اللغة: 2/29]
قالَ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الأَزْهَرِيُّ (ت: 370هـ): (والتَّأخيذُ: أنْ تحتالَ المرأةُ بِحِيَلٍ مِنَ السِّحْرِ تَمْنَعُ بهَا زَوْجَهَا مِن جِماعِ غيرِهَا، يقالُ: إنَّ لِفُلانَةَ أُخْذَةٌ تُؤَخِّذُ بهَا الرِّجَالَ عَنِ النِّسَاءِ، وَقَدْ أخَّذَتْهُ السَّاحِرَةُ تُؤَخِّذُهُ تَأْخِيذًا). [تهذيب اللغة: 3/14]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بنُ حَمَّادٍ الجَوْهَرِيُّ (ت:393هـ): (والأُخْذَةُ بالضمِّ: رُقْيَةٌ كالسِّحرِ، أو خَرَزةٌ تُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ، من التَّأْخيذِ). [الصحاح: 2/559]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ مُكْرَمِ بنِ مَنظُورٍ الأَفْرِيقِيُّ (ت:711هـ):(وقالَ اللِّحيَانِيُّ: قالَ بَعْضُ نِسَاءِ الأَعْرَابِ في تَأْخِيذِ الرِّجَالِ: أَخَّذتُه في دُبَّاء مُمَلأٍ من الماء مُعَلَّقٍ بتِرْشاء فلا يَزَلْ في تِمْشاء وعينُه في تِبْكاء
ثمَّ فَسَّرَهُ فقال: التِّرشاءُ: الحَبْلُ، والتِّمْشاء: المَشيُ، والتِّبْكاءُ: البُكاء.
وكانَ حُكْمُ هذَا أَنْ يقولَ: تَمْشاء وتَبْكاء لأَنهما من المصَادِرِ المبنيَّةِ للتَّكثيرِ كالتَّهْذار في الهَذْر والتَّلْعاب في اللَّعب وغير ذلك منَ المصَادِرِ الَّتي حَكَاها سيبويه، وَهذِهِ الأُخْذَة قَدْ يَجُوزُ أَنْ تَكونَ كُلُّهَا شِعْرًا، فإذَا كانَ كَذلكَ فَهُوَ مِن مَنْهوكِ المنسَرِحِ، وَبَيْتُهُ: صَبْراً بني عَبْدِ الدَّارْ).[لسان العرب:14/82]
قالَ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ ابنُ حَجَرٍ العَسْقَلانِيُّ (ت:852هـ): (قَوْلُه: (أَوْ يُؤَخَّذُ) بِفَتْحِ الوَاو المَهْمُوزةِ وَتَشْدِيدِالخَاءِالمُعْجَمَةِ وَبَعْدَهَا مُعْجَمَةٌ، أَيْ: يُحْبَسُ عَنِامْرَأَتِه وَلا يَصِلُ إِلَى جِمَاعِهَا.
وَالأُخْذَةُ بِضَمِّ الهَمْزَةِ هِيَ الكَلامُ الَّذِي يَقُولُهُ السَّاحِرُ، وَقِيلَ: خَرَزَةٌ يُرْقَى عَلَيْهَا، أَوْ هِيَ الرُّقْيَةُ نَفْسُهَا). [فتح الباري: ]
قالَ مُرْتَضَى الزَّبيدِيُّ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحُسَيْنِيُّ (ت:1205هـ): (والأُخْذَةُ بالضمِّ: رُقْيَةٌ تأْخُذُ العَيْنَ ونَحْوَها كالسِّحْرِ تَحْبِسُ بها السَّواحِرُ أَزواجَهُنَّ عن غيرِهنَّ من النساءِ، والعَامَّةُ تُسَمِّيهِ الرِّبَاطَ والعَقْدَ، وكان نساءُ الجاهليَّةِ يَفْعَلْنَه، ورَجُلٌ مُؤَخَّذٌ عن النساءِ: مَحْبُوسٌ وفي الحديثِ: (جاءَتِ امرأَةٌ إِلى عائِشَةَ رضِيَ اللهُ عنها فقالَت: أُقَيِّدُ جَمَلي؟ وفي أُخْرَى: أُؤَخِّذُ جَمَلِي؟ قالت: نَعمْ. فلم تَفْطِنْ لها حتى فُطِّنَتْ، فأَمَرَتْ بإِخْرَاجِها.
كَنَّتْ بالجَمَلِ عن زَوْجِها، ولم تَعلمْ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها، فلذلك أَذِنَتْ لها فيه.
والتأْخِيذُ: أَن تَحتالَ المرأَةُ بِحِيَلٍ في مَنْعِ زَوْجِها عن جِماعِ غَيْرِهَا، وذلك نَوْعٌ مِن السِّحْرِ، أَو هي خَرَزَةٌ يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرِّجالَ، وقد أَخَّذَتْه الساحرةُ تأْخيذاً وآخَذَتْه: رَقَتْه.
وقالتْ أُخْتُ صُبْحٍالعادِيِّ تَبكِي أَخاهَا صُبْحًا، وقَدْ قَتلَه رَجُلٌ سِيقَ إِليه على سَرِيرٍ لأَنها كانَتْ أخَذَتْ عنه القائمَ والقاعِدَ والساعِيَ والماشيَ والراكِبَ: (أَخَذْتُ عَنْك الراكبَ والساعيَ والماشيَ والقاعدَ والقائمَ ولم آخُذْ عنك النائمَ).
وفي صُبْحٍ هذا يَقول لَبِيدٌ:
ولَقَدْ رَأَى صُبْحٌ سَوَادَ خَلِيلِهِ.....مَا بَيْنَ قَائِمِ سَيْفِهِ والمِحْمَلِ
عَنَى بِخَلِيله كَبِدَه لأَنه يُرْوَى أَنَّ الأَسَدَ بقَرَ بَطْنَه وهو حَيٌّ فنَظَر إِلى سَوَادِ كَبِدِه. كذا في اللسان ). [تاج العروس: أخذ]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ السُّهَيْلِيُّ (ت: 581هـ): (فِي الخَبَرِ أَنَّالقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّد بْن الحَنَفِيَّةِ، كَانَ مُؤَخَّذًا عَنْ مَسْجِدِ النّبِيِّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَدْخُلَهُ). [الروض الأنف:2/371]
حكم التأخيذ
أثر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
قالَ عبدُ الرَّزَّاقِ بنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت:211هـ): (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابنِ سِيرِينَ قَالَ: سُئِلَ ابنُ عُمَرَ عَنِ الأُخْذَةِ فَقَالَ: مَا أَرَاهُ إِلا سِحْرًا.
قَال: فقيل: فَإنَّها تَأْخُذُ الغَائِطَ وَالبَوْلَ، قَالَ: لفاف). [مصنف عبد الرزاق:11/208]
قالَ يَحْيَى بنُ مَعِينِ بنِ بِسْطَامٍ الغَطَفَانِيُّ (ت:233هـ): (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابنِ سِيرِينَ قَالَ: سُئِلَ ابنُ عُمَرَ عَنِ الأُخْذَةِ فَقَالَ: مَا أَرَاهَا إِلا سِحْرًا.
قالَ: قِيلَ: إنَّها تَأْخُذُ الغَائِطَ وَالبَوْلَ. قَالَ: مَهْ مَهْ). [جزء يحيى بن معين:122]
قالَ نَصْرُ بنُ مَرْزُوقٍ العُتَقِيُّ المِصْرِيُّ (ت:262هـ): (حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ دِينَارٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ سَيْفٍ أَبي رَجَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ سِيريِنَ يُحَدِّثُ عَنِ ابنِ عُمَرَ، قَالَ: الأُخْذَةُ هِيَ السِّحْرُ). [كما في التمهيد لابن عبد البر: 6/245]
أثر جابر بن عبد الله
قالَ نَصْرُ بنُ مَرْزُوقٍ العُتَقِيُّ المِصْرِيُّ (ت:262هـ): (حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ حَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُاللهِ بنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبي الزُّبَيْرِ المَكِّيِّ قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرَ بنَ عَبْدِاللهِ عَنِ الرَّجُلِ يَأْبَقُ لَهُ العَبْدُ أيُؤَخَّذُ؟
قَالَ: نَعَمْ. أَوْ قَالَ: لا بَأْسَ بهِ). [كما في التمهيد لابن عبد البر: 6/245]
أثر الحسن البصري
قالَ نَصْرُ بنُ مَرْزُوقٍ العُتَقِيُّ المِصْرِيُّ (ت:262هـ): (حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ حَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبي رَجَاءٍ مُحَمَّدِ بنِ سَيْفٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الحَسَنَ عَنِ الأُخْذَةِ فَفَزِعَ وَقَالَ: لَعَلَّكَ صَنَعْتَ مِن ذَلِكَ شَيْئًا؟
قُلْتُ: لا). [كما في التمهيد لابن عبد البر: 6/245]
أثر سعيد بن المسيب
قالَ نَصْرُ بنُ مَرْزُوقٍ العُتَقِيُّ المِصْرِيُّ (ت:262هـ): (حَدّثَنَا يَحْيَى بنُ حَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ بلالٍ، عَن يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابنِ المسَيَّبِ أَنَّهْ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَأْبَقُ لَهُ العَبْدُ أَيُؤَخِّذُهُ؟
فَقَالَ سَعِيدُ بنُ المسَيَّبِ: قَدْ وَخَّذْنَا فَمَا رُدَّ عَلَيْنَا شَيْءٌ، أَوْ رَدَّ عَلَيْنَا شَيئًا). [كما في التمهيد لابن عبد البر: 6/245]
أثر يحيى بن سعيد الأنصاري
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبِ بنِ مُسْلِمٍ المِصْرِيُّ (ت:197هـ): (بَلَغَنِي عَن يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ قَالَ فِي العَبْدِ يَأْبَقُ فَيُعْقَدُ بغَيْرِ سِحْرٍ حَتَّى تُعَمَّى عَلَيْهِ الطُرُقُ، وَيُمْنَعَ مِنَ الخَلاءِ وَالبَوْلِ، فَيَشْتَدَّ ذَلِكَ عليه، فَيَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ.
قالَ يَحْيَى : « رَأَيْتُ خير مَن أَدْرَكْنَا يَكْرَهُ ذَلِكَ كَرَاهِيَةً شَدِيدَةً وَيَنْهَى عَنْهَا » ). [الجامع: باب في الرقية]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبِ بنِ مُسْلِمٍ المِصْرِيُّ (ت:197هـ): (أخبرني ابنُ لَهيعةَ، عن يَزيدَ بنِ أبي حبيبٍ، عن هُرْمُزَ، مولى عمرِو بنِ العاصِ، أنه. . . عبد الله بن عمرو، فإذا هو يرى التيوسَ تنزوا على . . . . . ما هاهنا، لم أكن أعلم السباعَ هاهنا كبيرةً، قيل : نعمْ، ولكنها عقدت، فهي تخالطُ البهائمَ ولا تُهَيِّجْها، فقال عبد الله بن عمرٍو: شعب صغيرة . . . . .). [الجامع: باب في الرقية] والنقط كما في الأصل.
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (الأُخْذَةُ عَلَى أَنْواعٍ:
النَّوعُ الأَوَّلُ: أُخْذَةُ السِّحْرِ، وتُطْلَقُ علَى ما يقولُه السَّاحِرُ إِذا سَحَرَ وَنَفَثَ، وَتُطْلَقُ عَلَى الحُجُبِ وَالعَزَائِمِ الَّتي يُؤَخِّذُ بهَا، وهذا النَّوعُ مُحَرَّمٌ لا شَكَّ فِي تَحْرِيمهِ إِذ هوَ مِن عَمَلِ السِّحْرِ.
النَّوعُ الثَّانِي: أُخْذَةُ العَيْنِ، وَمِنهَا رُقًى لِدَفعِ العَينِ، وَرُقًى لِرَدِّ العَينِ عَلَى صَاحِبِهَا، وُتطْلَقُ أَيضاً علَى التَّعَالِيقِ الَّتِي تُعَلَّقُ لِدَفْعِ العَينِ؛ فَأمَّا الرُّقَى فَغَالِبُ مَا كَانَتْ تَفْعَلُهُ العَرَبُ مِن ذَلِكَ فِيهِ شِرْكٌ، وَلِذَلِكَ قَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ)) وَاللامُ فِيهَا عَهْدِيَّةٌ.
وَقَدْ يَكُونُ مِنهَا مَا يُعْرَفُ مَعْنَاهُ، وَلَيْسَ فِيهِ شِرْكٌ وَجُرِّبَ نَفْعُهُ؛ فَيَدْخُلُ فِي قَوْلِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا بَأَسَ بالرُّقَى مَا لَمْ تَكُن شِرْكًا)).
وَأَمَّا الأَحْرَازُ وَالحُجُبُ وَالتَّمَائِمُ الَّتِي تُعَلَّقُ لِدَفْعِ العَينِ فَلا تَجُوزُ.
النَّوْعُ الثَّالِثُ: أُخُذَاتٌ يَزْعُمُ بَعْضُ العَرَبِ أَنَّهُم يَرُدُّونَ بهَا الغَائِبَ، وَيَحْبِسُونَ بهَا الآبِقَ وَالشَّارِدَ، وَيَرُدُّونَ بهَا العَدُوَّ، وَيُعَمُّونَ بهَا عَنِ الأَمْوَالِ وَالطَّرِيقِ.
وَهِيَ مِن أَنوَاعِ الرُّقَى، وَالغَالِبُ فِيهَا مَا يَغْلِبُ عَلَى الرُّقَى عِندَ العَرَبِ فِي الجَاهِلِيَّةِ مِنَ الشِّرْكِ، وَبَعْضُهَا أَوْهَامٌ وَجَهْلٌ وَخُرَافَاتٌ، وَلِذَلِكَ أَنكَرَهَا السَّلَفُ كمَا صَحَّ عَنِ ابنِ عُمَرَ وَالحسَنِ البَصْرِيِّ.
وَأَمَّا مَا رُوِيَ عَن جَابرٍ – إِن صَحَّ عَنهُ – وَكَذلِكَ مَا رُوِيَ عَن سَعِيدِ بنِ المسَيَّبِ؛ فَالمرَادُ بهِ مَا خَلا مِنَ الشِّرْكِ مِن تِلْكَ الأُخُذَاتِ.
وَقَدْ أَبْدَلَنَا اللهُ تَعَالَى بالأَذْكَارِ وَالأَوْرَادِ المأثُورَةِ مَا هُوَ خَيرٌ وَأَسْلَمُ وَأنفَعُ مِنهَا).