ما رُوي في النشرة من الأحاديث والآثار
حديث جابر بن عبد الله مرفوعاً وموقوفاً
قالَ عبدُ الرَّزَّاقِ بنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت:211هـ): (أَخْبَرَنَا عَقِيلُ بنُ مَعْقِلٍ، عَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: سُئِلَ جَابِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ عَنِ النَّشرِ، فَقَالَ: مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ). [مصنف عبد الرزاق:11/13]
قالَ أَحْمَدُ بنُ محمَّدِ بنِ حَنبَلٍ الشَّيبَانِيُّ (ت:241هـ): (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا عَقِيلُ بْنُ مَعْقِلٍ، سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النُّشْرَةِ فَقَالَ: ((مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ)) ). [مسند الإمام أحمد: 22/40 ]
قالَ أَبُو دَاودَ سُلَيمَانُ بنُ الأشْعَثِ السِّجِسْتانِيُّ (ت:275هـ):(حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا عَقِيلُ بْنُ مَعْقِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النُّشْرَةِ فَقَالَ: ((هُوَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ))). [سنن أبي داوود: برقم 3868]
قالَ أَبُو حَاتَمٍ مُحَمَّدُ بنُ حِبَّانَ بنِ أحمدَ البُسْتِيُّ (ت: 354هـ): (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفَيُّ، ثَنَا شَعْثَمُ بنُ أُصَيْلٍ البِيوَرْدِيُّ، ثَنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثَنَا عَقِيلُ بْنُ مَعْقِلٍ، قالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بنَ مُنَبِّهٍ، عَن جَابرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِي النُّشْرَةِ قَالَ: ((عَمَلُ الشَّيطَانِ ))). [الثقات: 8/315]
قالَ أَحْمَدُ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ البَيْهَقِيُّ: (ت:458هـ): (أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا عَقِيلُ بْنُ مَعْقِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَنِ النُّشْرَةِ فَقَالَ:« هُوَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ».
وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلاً، وَهُوَ مَعَ إِرْسَالِهِ أَصَحُّ، وَالقَوْلُ فِيمَا يُكْرَهُ مِنَ النُّشْرَةِ وَفِيمَا لا يُكْرَهُ كَالقَوْلِ في الرُّقْيَةِ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ). [السنن الكبرى: 9/351]
قالَ أَحْمَدُ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ البَيهَقِيُّ (ت:458هـ): (ورُوِيَ عن جَابرٍ مرفوعًا أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ النُّشْرَةِ فَقَالَ:
« هُوَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ».
والنُّشْرَةُ ضَرْبٌ مِنَ الرُّقْيَةِ وَالعِلاجِ يُعَالَجُ بهِ مَنْ كَانَ يُظَنُّ بهِ مَسٌّ مِنَ الجِنِّ، وَكُلُّ ذَلِكَ إِذَا كَانَتِ الرُّقْيَةُ بغَيرِ كِتَابِ اللهِ وَذِكْرِهِ، فَإِذَا كَانَتْ بما يَجُوزُ فَلا بَأْسَ بِهَا عَلَى وَجْهِ التَّبَرُّكِ بذِكْرِ اللهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ). [السنن الصغرى: ]
قالَ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ ابنُ حَجَرٍ العَسْقَلانِيُّ (ت:852هـ): (وَقَدْ أَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ فِي المَرَاسِيلِ عَنِالحَسَنِ رَفَعَهُ:
(( النُّشْرَةُ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ))، وَوَصَلَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ جَابِرٍ). [فتح الباري: ]
قالَ مُحَمَّد ناصِر الدِّينِ الأَلْبَانِيُّ (ت:1420هـ): (أخرجه أحمدُ في المسندِ (3/294) وعنه أبو داودَ في السننِ (3868) ومن طريقِه البيهقيُّ (9/351): حدثنا عبدُ الرزاقِ، حدثنا عقيلُ بنُ معقِلٍ، قال: سمعتُ وهبَ بنَ مُنَبِّهٍيُحَدِّثُ عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ، قال: سُئِلَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم عن النُّشْرَةِ، فقال: (( هُوَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ)).
قلتُ: وهذا إسنادٌ صحيحٌ، رجالُه ثقاتُ رجالِ الشيخينِ غيرَ عَقيلِ بنِ مَعْقِلٍ، وهو ابنُ مُنَبِّهٍ اليَمَانِي، وهو ثقةٌ اتفاقًا، فقولُ الحافظِ فيه: (صدوقٌ)، وبناءً عليه اقتصر في الفتحِ (10/233) على تحسينِ إسنادِه في هذا الحديثِ، فهو تقصيرٌ لا وجهَ له عندي، ومن المحتمَلِ أن يكونَ تأثرَ الحافظُ بأمرينِ:
الأولُ: أن الحديثَ في مصنفِ عبدِ الرزاقِ (11/13/19762) موقوفٌ هكذا: أخبرنا عقيلُ بنُ معقلٍ عن همامِ (كذا) بنِ مُنَبِّهٍ، قال: سئلَ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ عن النَّشْرِ، فقال: من عملِ الشيطانِ.
قلت: كذا وقَعَ فيه موقوفًا، وقال: (همامُ بنُ منبهٍ) مكانَ (وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ)، وهما أخوانِ، روى عنهما عَقيلٌ، وأنا أظُنُّ أن هذا خطأٌ كالوقفِ، وأظنُّ أنه من الراوي عن عبدِ الرزاقِ، وهو أبو يعقوبَ إسحاقُ بنُ إبراهيمَ بنِ عبادٍ الدَّبَرِيُّ الراوي لِقِسْمٍ كبيرٍ من (كتابِ الجامعِ ) من المُصَنَّفِ (انظر (10/379) من المصنفِ) وهو متكلَّمٌ فيه، فلا يؤثرُ مثلُه أبدًا في روايةِ أحمدَ عن عبدِ الرزاقِ مرفوعًا.
والآخرُ: أن البيهقيَّ غمز من صحتِه فقال عقِبَه: (ورُوي عن النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم مرسلاً، وهو أصحُّ)، يشيرُ إلى ما أخرجه ابنُ أبي شيبةَ في المصنفِ (8/29/3567) والبزارُ (3/393-394) من طريقِ شُعبةَ، عن أبي رجاءٍ قال: سألتُ الحسنَ عن النَّشْرِ، فذكر لي عن النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم، قال: ((هِيَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ)).
قلت: وهذا مرسلٌ صحيحُ الإسنادِ، وقد رواه أبو داودَ في المراسيلِ، وإليه عزاه الحافظُ، ولعله رواه من طريقِ ابنِ أبي شيبةَ، فإن المراسيلَ المطبوعةَ محذوفةُ الأسانيدِ، وقد جاء فيها قولُ أبي داودَ عقِبَ الحديثِ (ص 48): (أسند ولا يصِحُّ) ولستُ أدري واللهِ وَجْهَ هذا النفيِ، وقد قدمناه بروايةِ شيخِه الإمامِ أحمدَ بإسنادِه الصحيحِ، وهو عنه؟ ([1]).
ثم روَى ابنُ أبي شيبةَ والخَطَّابيُّ في معالِمِ السننِ (5/353) من طريقٍ أخرى عن الحسنِ، قال: (النُّشرةُ من السحرِ) وإسنادُه حسنٌ.
والنُّشْرَةُ: الرقيةُ.
قال الخَطَّابِيُّ: (النشرةُ: ضربٌ من الرقيةِ والعلاجِ يُعالَجُ به من كان يُظَنُّ به مسُّ الجنِّ).
قلت: يعني الرقى غيرَ المشروعةِ، وهي ما ليسَ من القرآنِ والسنةِ الصحيحةِ، وهي التي جاء إطلاقُ لفظِ الشركِ عليها في غيرِ ما حديثٍ، وقد تقدمَ بعضُها، فانْظُرْ مثلاً: (331 و1066)، وقد يكونُ الشركُ مُضْمَرًا في بعضِ الكلماتِ المجهولةِ المعنى، أو مرموزًا له بأحرفٍ مقطعةٍ، كما يُرى في بعضِ الحُجُبِ الصادرةِ من بعضِ الدجاجلةِ.
وعلى الرُّقَى المشروعةِ يُحْمَلُ ما علَّقَه البخاريُّ عن قتادةَ، قال: قلت لسعيدِ بنِ المسيَّبِ: رجلٌ به طِبٌّ (أي سِحرٌ) أو يُؤَخَّذُ عن امرأتِه، أيُحَلُّ عنه أو يُنَشَّرُ؟ قال: لا بأسَ به، إنما يريدون به الإصلاحَ، فأما ما ينفَعُ فلم يُنْهَ عنه. ووصَله الحافظُ في الفتحِ (10/233) من روايةِ الأثرمِ وغيرِه من طُرُقٍ عن قتادةَ عنه.
وروايةُ قتادةَ أخرجها ابنُ أبي شيبةَ ( 8/28) بسندٍ صحيحٍ عنه مختصرًا.
هذا ولا خلافَ عندي بينَ الأثرينِ؛ فأثرُ الحسنِ يُحمَلُ على الاستعانةِ بالجنِّ والشياطينِ والوسائلِ المرضيةِ لهم كالذبحِ لهم ونحوِه، وهو المرادُ بالحديثِ، وأثرُ سعيدٍ على الاستعانةِ بالرقى والتعاويذِ المشروعةِ بالكتابِ والسنَّةِ. وإلى هذا مالَ البيهقيُّ في السُّنَنِ، وهو المرادُ بما ذكره الحافظُ عن الإمامِ أحمدَ أنه سُئِلَ عمَّن يُطْلِقُ السحرَ عن المسحورِ؟
فقال: (لا بأسَ به).
وأما قولُ الحافظِ: (ويختلفُ الحكمُ بالقصدِ، فمَن قصَدَ بها خيرًا، وإلا فهو شرٌّ).
قلت: هذا لا يكفي في التفريقِ؛ لأنه قد يَجتمِعُ قصدُ الخيرِ مع كونِ الوسيلةِ إليه شرًّا، كما قيل في المرأةِ الفاجرةِ: ليتها لم تزنِ ولم تتصدقْ.
ومن هذا القَبيلِ معالجةُ بعضِ المتظاهرينَ بالصلاحِ للناسِ بما يُسَمُّونَه بـ(الطبِّ الرُّوحانيِّ)، سواءً كان ذلك على الطريقةِ القديمةِ من اتصالِه بقرينةٍ من الجنِّ، كما كانوا عليه في الجاهليةِ، أو بطريقةِ ما يُسَمَّى اليومَ باستحضارِ الأرواحِ، ونحوُه عندي التنويمُ المغناطيسيُّ، فإن ذلك كلَّه من الوسائلِ التي لا تُشرَعُ؛ لأن مرجِعَها إلى الاستعانةِ بالجنِّ التي كانت من أسبابِ ضلالِ المشركينَ؛ كما جاء في القرآنِ الكريمِ: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6)} [الجن: 6] أي خوفًا وإثمًا.
وادعاءُ بعضِ المُبْتَلَيْنِ بالاستعانةِ بهم أنهم إنما يستعينون بالصالحينَ منهم دعوَى كاذبةٌ؛ لأنهم مما لا يمكنُ - عادةً - مخالطتُهم ومعاشرتُهم التي تكشفُ عن صلاحِهم أو طلاحِهم، ونحن نعلمُ بالتجربةِ أن كثيرًا ممن تصاحبُهم أشدَّ المصاحبةِ من الإنسِ يتبينُ لك أنهم لا يصلحون، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ}[التغابن: 14] هذا في الإنسِ الظاهرِ، فما بالك بالجنِّ الذين قال اللهُ تعالى فيهم: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ} [الأعراف: 27] ). [السلسلة الصحيحة: 6/611]
حديث أنس بن مالك
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ الحَاكِمُ النَّيسَابُورِيُّ (ت: 405هـ): (حَدَّثَنِي أَبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بنُ غَالِبٍ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمِ بنُ أَبي شُعَيبٍ الحرَّانِيُّ، ثَنَا مِسْكِينُ بنُ بُكَيْرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبي رَجَاءٍ، عَنِ الحَسَنِ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ عَنِ النُّشْرَةِ فَقَالَ: ذَكَروا عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ). هَذا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَأَبو رَجَاءٍ هُوَ مَطَرٌ الوَرَّاقُ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ). [المستدرك: ]
قالَ أَحْمَدُ بنُ عَمْرِو بنِ عَبْدِ الخَالِقِ البَزَّارُ (ت:292هـ): (حَدَّثنا الحسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبي شُعَيبٍ الحرَّانِيُّ، حَدَّثنا مِسْكِينُ بنُ بُكَيرٍ، حَدَّثنا شُعْبَةُ، عَن أبي رَجَاءٍ، عَن الحسَنِ قالَ: سُئِلَ أَنَسٌ عَنِ النُّشْرَةِ فقالَ: ذُكِرَ لِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْهَا قالَ: (( هِيَ مِنْ عَمَلِ الشَّيطَانِ)) ). [مسند البزار: 2/305]
قالَ ابنُ أَبي حَاتمٍ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ (ت:327هـ): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الحَرَّانِيُّ عَنْ مِسْكِينِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنِ الحَسَنِ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا عَنِ النُّشْرَةِ، فَقَالَ: ذَكَرُوا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ.
فَقَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ أَبُو رَجَاءٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الحَسَنَ عَنِ النُّشْرَةِ فَقَالَ: ذَكَرُوا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ... فَهَذَا مِنْ كَلامِ الحَسَنِ وَقِيلِهِ). [علل الحديث: ]
قالَ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَصْبَهَانِيُّ (ت:430هـ): (حَدَّثَنَا أَبو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ المُقْرِئُ، ثَنا الحسَينُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيدٍ العِجْلِيُّ، ثَنَا الحسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبي شُعَيبٍ، ثَنَا مِسْكِينُ بنُ بُكَيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَن أَبي رَجَاءٍ، عَنِ الحَسَنِ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ عَنِ النُّشْرَةِ فَقَالَ: ذَكَرُوا عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ). أَبُو رَجَاءٍ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بنُ يُونُسَ، بَصْرِيٌّ، تَفَرَّدَ مِسْكِينُ بنُ بُكَيرٍ برَفْعِهِ عَنْ شُعْبَةَ، وَرَوَاهُ غُنْدَرٌ وَغَيرُهُ عَنْ شُعْبَةَ مُرْسَلاً). [حلية الأولياء: 7/165]
مرسل الحسن البصري
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ ابنُ أبِي شَيْبَةَ العَبْسِيُّ (ت:235هـ): (حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ وَأَبُو أُسَامَةَ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الحَسَنَ عَنِ النَّشْرِ؟ فَذَكَرَ لِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: هِيَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ). [مصنف ابن أبي شيبة: 7/387]
قالَ أَبُو دَاودَ سُلَيمَانُ بنُ الأشْعَثِ السِّجِسْتانِيُّ (ت:275هـ):(حدَّثَنا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَن أَبي رَجَاءٍ قالَ: سَأَلْتُ الحسَنَ عَنِ النُّشْرَةِ فَقَالَ: ذُكِرَ لِي عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (( إِنَّهَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ )) ). [المراسيل: ]
أثر الحسن البصري
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ ابنُ أبِي شَيْبَةَ العَبْسِيُّ (ت:235هـ): (حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ الحَكَمِ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الحَسَنَ وَسُئِلَ عَنِ النَّشْرِ؛ فَقَالَ: سِحْرٌ). [مصنف ابن أبي شيبة:7/387]
أثر سعيد بن المسيب
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ ابنُ أبِي شَيْبَةَ العَبْسِيُّ (ت:235هـ): (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ النُّشْرَةِ فَأَمَرَنِي بِهَا، قُلْتُ: أَرْوِيهَا عَنْكَ؟ قَالَ: نَعَمْ). [مصنف ابن أبي شيبة:7/386]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ ابنُ أبِي شَيْبَةَ العَبْسِيُّ (ت:235هـ): (حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: رَجُلٌ طُبَّ بِسِحْرٍ، يُحَلَّ عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ). [مصنف ابن أبي شيبة:7/390]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيلَ البُخَارِيُّ (ت:256هـ): (بَابٌ: هَلْ يَسْتَخْرِجُ السِّحْرَ؟
وَقَالَ قَتَادَةُ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ: رَجُلٌ بِهِ طِبٌّ أَوْ يُؤَخَّذُ عَنِ امْرَأَتِهِ أَيُحَلُّ عَنْهُ أَوْ يُنَشَّرُ؟
قَالَ: لا بَأْسَ بهِ، إِنَّمَا يُرِيدُونَ بِهِ الإِصْلاحَ، فَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَلَمْ يُنْهَ عَنْهُ). [صحيح البخاري: ]
-قالَ أحمدُ بنُ عَلِيٍّ ابنُ حَجَرٍ العَسْقَلانِيُّ (ت: 852هـ): (قَوْلُهُ: (يُؤَخَّذُ) بفَتْحِ الهَمْزَةِ، وَقَدْ تُسَهَّلُ، وَتَشْدِيدِ الخَاءِ. (عَنِ امْرَأَتِهِ) أَيْ يُحْبَسُ عَن جِمَاعِهَا، مِنَ الأُخْذَةِ بضَمِّ الهَمْزَةِ، وَهِيَ رُقْيَةُ السَّاحِرِ، وَأَصْلُهُ مِنَ الرَّبْطِ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلأَسِيرِ أَخِيذٌ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ: فَلَمَّا أُخِذَ. أَيْ صُرِعَ). [فتح الباري:1/76]
قالَ يُوسُفُ بنُ عَبدِ اللهِ ابنُ عَبْدِ البَرِّ النَّمَرِيُّ (ت:463هـ): (قالَ الأثرمُ: حدَّثنَا حَفْصُ بنُ عمرَ النَّمَريُّ، قالَ: حدَّثنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَن سَعيدِ بنِ المسَيَّبِ، في الرَّجُلِ يُؤَخَّذُ عَنِ امْرَأتِهِ فَيلْتَمِسُ مَن يُدَاوِيهِ، قَالَ: ( إِنَّمَا نَهَى اللهُ عَمَّا يَضُرُّ وَلَم يَنْهَ عَمَّا يَنْفَعُ).
قوله: (يُؤَخَّذُ عَنِ امْرَأتِهِ) أَي النِّسَاءِ، قالَ: والأُخْذَةُ: رُقْيَةٌ تَأْخُذُ العَيْنَ). [التمهيد: 6/244]
-قالَ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ ابنُ حَجَرٍ العَسْقَلانِيُّ (ت:852هـ): (قَوْلُهُ: (بَابٌ هَل يَسْتَخْرِجُ السحرَ؟ وَقَالَ قَتَادَةُ: قلتُ لسَعِيدِ بنِالمسيَّبِ: رجلٌ بِهِ طِبٌّ أَو يُؤَخَّذُ عَن امْرَأَتِه، أَيُحَلُّ عَنهُ أَو يُنَشَّرُ؟
قَالَ: لا بَأْسَ بِهِ، إِنَّمَا يُرِيدُونَ الإِصْلاحَ، فَأَما مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَلم يُنْهَ عَنهُ)
قَالَ أَبُو جَعْفَرِ بنُ جريرٍ فِي تَهْذِيبِ الآثَارِ لَهُ: ثَنَا حُميدُ بنُ مَسْعدَةَ، ثَنَا يزِيدُ بنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا سعيدٌ، عَن قَتَادَةَ، عَن سعيدِ بنِالمسيَّبِ، أَنه كَانَ لا يَرَى بَأْسًا إِذا كَانَ الرجلُ بِهِ سِحْرٌ أَنْ يَمْشِيَ إِلَى مَن يُطْلِقُ ذَلِك عَنهُ. قَالَ: هُوَ صَلاحٌ. قَالَ: وَكَانَ الحسنُ يَكْرَهُ ذَلِك، وَيَقُولُ: لا يَعلَمُ ذَلِك إِلا سَاحرٌ. قَالَ: فَقَالَ سعيدُ بنُالمسيَّبِ: لا بَأْسَ بالنُّشْرَةِ، إِنَّمَا نُهِيَ عَمَّا يَضُرُّ وَلم يُنْهَ عَمَّا ينفَعُ. إِسْنَادُه صَحِيحٌ.
قَالَ أَبُو عمرَابنُ عبدِالبَرِّ فِي التَّمْهِيدِ: ثَنَا عبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عبدِالمُؤمنِ، ثَنَا عبدُ الحميدِ بنُ أَحْمدَالورَّاقُ، ثَنَا الخَضِرُ بنُ دَاوُدَ، ثَنَا أَبُو بكرٍ الأثْرَمُ، ثَنَا حَفْصُبْنُ عمرَالمُقْرِئُ، ثَنَا هِشَامٌ، عَن قَتَادَةَ، عَن سعيدِ بنِالمسيَّبِ، فِي الرجلِ يُؤَخَّذُ عَنِ امْرَأَتِه فيَلْتَمِسُ مَن يُدَاوِيهِ.
قَالَ: إِنَّمَا نهَى اللهُ عَمَّا يَضُرُّ وَلم يَنْهَ عَمَّا يَنفَعُ.
هَكَذَا ذكَرَه الأثْرَمُ فِي السُّنَنِ، وَإِسْنَادُه صَحِيحٌ أَيْضًا.
وَقَالَ أَيْضًا: ثَنَا مُوسَى بنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا أبانٌ، عَن قَتَادَةَ، عَن سعيدِ بنِالمسيَّبِ فِي الرجلِ يُؤَخَّذُ عَنِ امْرَأَتِه فيُنَشَّرُ عَنهُ، قَالَ: لا بَأْسَ، إِنَّمَا تُرِيدُونَ بذلك الإِصْلاحَ.
وَقَالَ سعيدُ بنُ مَنْصُورٍ: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَن قَتَادَةَ: سَأَلْتُ سعيدَ بنَالمسيَّبِ عَنِ النُّشْرَةِ فَلم يَرَ بهَا بَأْسًا.
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُالحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِه: ثَنَا مُوسَى، ثَنَا هِشَامٌ، عَن قَتَادَةَ، عَن سعيدٍ، قلتُ: رجلٌ طُبَّ، أَيُحَلُّ عَنهُ؟ قَالَ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَنْفَعَ أَخَاك فافْعَلْ). [تغليق التعليق: 5/48-49]
-قالَ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ ابنُ حَجَرٍ العَسْقَلانِيُّ (ت:852هـ): (قَوْلُه: (بَابٌ: هَلْ يَسْتَخْرِجُ السِّحْرَ)؟ كَذَا أَوْرَدَ التَّرْجَمَة بِالاسْتِفْهَامِ؛ إِشَارَةً إِلَى الاخْتِلافِ، وَصَدَّرَ بِمَا نَقَلَهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِالمُسَيَّبِ مِنَالجَوَازِ إِشَارَةً إِلَى تَرْجِيحِه.
قَوْلُه: (وَقَالَ قَتَادَةُ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِالمُسَيَّبِ.إلخ)
وَصَلَهُ أَبُو بَكْرٍ الأثْرَمُ فِي كِتَابِ السُّنَنِ مِنْ طَرِيقِ أَبَانٍالعَطَّارِ عَنْ قَتَادَةَ، وَمِثْلُه مِنْ طَرِيقِ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ عَنْ قَتَادَةَ بِلَفْظِ: (يَلْتَمِسُ مَنْ يُدَاوِيهِ. فَقَالَ: إِنَّمَا نَهَى اللَّهُ عَمَّا يَضُرُّ وَلَمْ يَنْهَ عَمَّا يَنْفَعُ) وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ فِي التَّهْذِيبِ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِالمُسَيَّبِ، أَنَّهُ كَانَ لا يَرَى بَأْسًا إِذَا كَانَ بِالرَّجُلِ سِحْرٌ أَنْ يَمْشِيَ إِلَى مَنْ يُطْلِقُ عَنْهُ، فَقَالَ: هُوَ صَلاحٌ. قَالَ قَتَادَةُ: وَكَانَ الحَسَنُ يَكْرَهُ ذَلِكَ، يَقُولُ: لا يَعْلَمُ ذَلِكَ إِلا سَاحِرٌ.
قَالَ: فَقَالَ سَعِيدُ بْنُالمُسَيَّبِ: إِنَّمَا نَهَى اللَّهُ عَمَّا يَضُرُّ وَلَمْ يَنْهَ عَمَّا يَنْفَعُ). [فتح الباري: 10/244]
قالَ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ ابنُ حَجَرٍ العَسْقَلانِيُّ (ت:852هـ): (قَوْلُه: (بِهِ طِبٌّ) بِكَسْرِ الطَّاءِ أَيْ سِحْرٌ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيهُه.
قَوْلُه: (أَوْ يُؤَخَّذ) بِفَتْحِ الوَاوِ المَهْمُوزةِ وَتَشْدِيدِالخَاءِالمُعْجَمَةِ، وَبَعْدَهَا مُعْجَمَةٌ، أَيْ يُحْبَسُ عَنِامْرَأَتِه وَلا يَصِلُ إِلَى جِمَاعِهَا؟ وَالأُخْذَةُ: بِضَمِّ الهَمْزَةِ هِيَ الكَلامُ الَّذِي يَقُولُهُ السَّاحِرُ، وَقِيلَ: خَرَزَةٌ يُرْقَى عَلَيْهَا، أَوْ هِيَ الرُّقْيَةُ نَفْسُهَا.
قَوْله: (أَوْ يُحَلّ عَنْهُ) بِضَمِّ أَوَّلِه وَفَتْحِالمُهْمَلَةِ.
قَوْله: (أَوْ يُنَشَّر) بِتَشْدِيدِ المُعْجَمَةِ مِنَ النُّشْرَةِ بِالضَّمِّ، وَهِيَ ضَرْبٌ مِنَالعِلاجِ يُعَالَجُ بِهِ مَنْ يُظَنُّ أَنَّ بِهِ سِحْرًا أَوْ مَسًّا مِنَالجِنِّ، قِيلَ لَهَا ذَلِكَ لأنَّهُ يُكْشَفُ بِهَا عَنْهُ مَا خَالَطَهُ مِنَ الدَّاءِ، وَيُوَافِقُ قَوْلَ سَعِيدِ بْنِالمُسَيَّبِ مَا تَقَدَّمَ فِي بَابِ الرُّقْيَةِ فِي حَدِيثِ جَابِرٍ عِنْد مُسْلِمٍ مَرْفُوعًا: (مَنِاسْتَطَاعَ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ).
وَيُؤَيِّدُ مَشْرُوعِيَّةَالنُّشْرَةِ مَا تَقَدَّمَ فِي حَدِيثِ (العَيْنُ حَقٌّ) فِي قِصَّةِ اغْتِسَال العَائِنِ). [فتح الباري: 10/244]
أثَر عطاء بن أبي رَباح ويحيى بن سعيد الأنصاري
قالَ يُوسُفُ بنُ عَبدِ اللهِ ابنُ عَبْدِ البَرِّ النَّمَرِيُّ (ت:463هـ): (أَخْبَرَنَا عَبْدُالرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا سُحْنُونٌ، حَدَّثَنَا ابنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، عَنِ ابنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءَ بنَ أَبي رَبَاحٍ عَنِ النُّشْرَةِ؛ فكَرِهَ نُشْرَةَ الأَطِبَّاءِ وَقَالَ: لا أَدْرِي مَا يَصْنَعُونَ فِيهَا، وَأَمَّا شَيْءٌ تَصْنَعُهُ أَنْتَ فَلا بَأْسَ بهِ.
قَالَ ابنُ وَهْبٍ: وَأَخْبَرَنِي يَحْيَى بنُ أَيُّوبَ أَنَّهُ سَمِعَ يَحْيَى بنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: لَيْسَ بالنُّشْرَةِ الَّتِي يُجْمَعُ فِيهَا مِنَ الشَّجَرِ وَالطِّيبِ وَيَغْتَسِلُ بهِ الإِنْسَانُ بَأْسٌ). [التمهيد: 6/246]
أثر عطاء الخُرَاساني
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ ابنُ أبِي شَيْبَةَ العَبْسِيُّ (ت:235هـ): (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّهُ كَانَ لا يَرَى بَأْسًا أَنْ يَأْتِيَ المُؤَخَّذُ عَنْ أَهْلِهِ وَالمَسْحُورُ مَنْ يُطْلِقُ عَنْهُ.
- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً الخُرَاسَانِيَّ عَنِ المُؤَخَّذِ وَالمَسْحُورِ، يَأْتِي مَنْ يُطْلِقُ عَنْهُ؟ قَالَ: لا بَأْسَ بِذَلِكَ إِذَا اضْطُرَّ إِلَيْهِ). [مصنف ابن أبي شيبة: 7/390]
(1) قال الألباني: (ثم طبعت المراسيل بأسانيدها، فإذا هو فيه (319 / 453 ) من طريق أخرى عن شعبة به، وليس فيه ما استشكلته من قوله: (أسند ولا يصح)؛ فالظاهر أنه كان حاشية من بعضهم طبع خطأً في الصلب كما هو خطأ في العلم).