أقوال العلماء في أسماء سورة " النصر"
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ سورة {إذا جاء نصر الله} أعطي من الأجر كمن شهد مع محمد يوم فتح مكة)) ). [الكشاف:6/454]
- قالَ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الزَّيلعيُّ (ت: 762هـ): (عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((من قرأ سورة {إذا جاء نصر الله والفتح} أعطي من الأجر كمن شهد مع محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم فتح مكّة)).
قلت: رواه الثّعلبيّ في تفسيره من حديث سلام بن سليم ثنا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم ... فذكره.ورواه ابن مردويه في تفسيره بسنديه في آل عمران.
وبسند الثّعلبيّ رواه الواحدي في الوسيط). [الإسعاف:4/324]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (وعن ابن مسعود أنّ هذه السورة تسمى سورة التوديع). [الكشاف:6/454]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (سورة النصر وتسمى: سورة التوديع لما فيها من الإيماء إلى وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم). [جمال القراء:1/38-39]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (والأكثر على أن السورة [نزلت قبل فتح مكة وأنه نعي لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لما قرأها بكى العباس رضي الله عنه فقال عليه الصلاة والسلام: ما يبكيك؟ فقال: نعيت إليك نفسك. فقال: إنها لكما تقول] ولعل ذلك لدلالتها على تمام الدعوة وكمال أمر الدين فهي كقوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم} أو لأن الأمر بالاستغفار تنبيه على ذو الأجل ولهذا سميت سورة التوديع). [أنوار التنزيل:5/344]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (سمّيت هذه السّورة في كلام السّلف «سورة إذا جاء نصر اللّه والفتح»، روى البخاريّ: «أنّ عائشة قالت: لمّا نزلت سورة (إذا جاء نصر اللّه والفتح)... الحديث. وسمّيت في المصاحف وفي معظم التّفاسير «سورة النّصر» لذكر نصر اللّه فيها، فسمّيت بالنّصر المعهود عهدًا ذكريًّا.وهي معنونةٌ في «جامع التّرمذيّ» «سورة الفتح» لوقوع هذا اللّفظ فيها فيكون هذا الاسم مشتركًا بينها وبين سورة: {إنّا فتحنا لك فتحاً مبيناً}. وعن ابن مسعودٍ أنّها تسمّى «سورة التّوديع» في «الإتقان» لما فيها من الإيماء إلى وداعه صلّى الله عليه وسلّم اهـ. يعني من الإشارة إلى اقتراب لحاقه بالرّفيق الأعلى كما سيأتي عن عائشة). [التحرير والتنوير:30/587]