قوله تعالى: { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109) }
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ([{من ربكم- 108- ج}]. {لنفسه- 108- ج} لابتداء الشرط مع العطف. {عليها- 108- ج} لابتداء النفي مع أن فيه تقدير ما قبله، أي: [أنا مبين للسبيلين لا مسلط] عليكم. {بوكيل- 108- ط}. {يحكم الله- 109- ج} لاحتمال واو العطف، والاستئناف لابتداء التقريع، والوصل أجوز، لشدة اتصال المعنى.)
[علل الوقوف: 2/579]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من ربكم (حسن) ومثله لنفسه وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على الأول من المقابلين والمزدوجين حتى يؤتى بالثاني والأولى الفصل بالوقف بينهما ولا يخلط أحدهما مع الآخر
فإنما يضل عليها (أحسن) مما قبله
وما أنا عليكم بوكيل (تام) يجوز في ما أن تكون حجازية أو تميمية لخفا النصب في الخبر
حتى يحكم الله (صالح) لاحتمال لواو وللاستئناف والعطف والوصل أظهر لشدة اتصال المعنى
آخر السورة (تام))
[منار الهدى: 181]
- أقوال المفسرين