قوله تعالى: { فَمَا آَمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83) وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86) }
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أن يفتنهم} كاف. وكذلك رؤوس الآي. {من القوم
الكافرين} تام.)[المكتفى: 310-311]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أن يفتنهم- 83- ط}.
{في الأرض- 83- ج} لاتصال الكلام معنى. {توكلنا- 85- ج} للعدول مع اتحاد القائل. {الظالمين- 85- لا} للعطف.)[علل الوقوف: 2/576]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أن يفتنهم (حسن)
في الأرض (جائز) لاتصال ما بعده به من جهة المعنى
المسرفين (كاف) ومثله مسلمين
توكلنا (حسن)
الظالمين (جائز) وقيل ليس بوقف للعطف ومن حيث كونه رأس آية يجوز
الكافرين (كاف) وقيل تام)[منار الهدى: 179-180]
- أقوال المفسرين