قوله تعالى: {وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203) وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ (205) إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قالوا لولا اجتبيتها) [203] وقف حسن. ومثله: (ما يوحى إلي من ربي). (هذا بصائر من ربكم) غير تام لأن «الهدى» منسوق على «البصائر».
(لعلكم ترحمون) [204] تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/676]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {ثم لا يقصرون} كاف. ومثله {لولا اجتبيتها} ومثله {ما يوحى إلي من ربي}، {لقوم يؤمنون} تام. ومثله {لعلكم ترحمون}. ومثله {من الغافلين}. وبالله التوفيق). [المكتفى: 283]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {لولا اجتبيتها- 203- ط}. {من ربي- 203- ج} لاختلاف الجملتين بلا عطف مع اتحاد المقول).[علل الوقوف: 2/529]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لا يقصرون (كاف) ومثله اجتبيتها وكذا من ربي
وهدى ورحمة ليس بوقف لتعلق ما بعده بما قبله
يؤمنون (تام)
وأنصتوا ليس بوقف لحرف الترجي بعده وتعلقه كتعلق لام الكافي.
ترحمون (تام)
والآصال (جائز)
الغافلين (تام)
ويسبحونه (جائز)
آخر السورة (تام)).[منار الهدى: 155]
- أقوال المفسرين