قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36) رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (38) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (إنهن أضللن كثيرا من الناس) [36] حسن.
(وما نعلن) [38] حسن شبيه بالتام. (ولا في السماء) تام. (ربنا وتقبل دعاء) [40] حسن.
(يوم يقوم الحساب) [41]،؟؟؟)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/742 - 743]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({كثيرًا من الناس} كاف. وقيل: تام.
{وما نعلن} تام. ومثله {ولا في السماء}. {وتقبل دعاء} كاف. وقيل: تام. وهما رأسا آيتين. {يوم يقوم الحساب} كاف).[المكتفى: 340-341]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الأصنام- 35- ط}. {من الناس- 36- ج}. {مني- 36- ج} لابتداء شرط آخر، فصلا بين النقيضين مع اتحاد الكلام. {المحرم- 37- لا} لأن تعلق لام {ليقيموا} بقوله: {أسكنت}، وكلمة {ربنا} تكرار. {وما نعلن- 38- ط}. {وإسحق 39- ط}.
{ومن ذريتي- 40} قد قيل، والوصل أجوز، لأن قوله: {وتقبل دعاء} عطف [على قوله:] {اجعلني، و {ربنا} تكرار).[علل الوقوف: 2/627]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (آمنًا (حسن)
الأصنام (تام)
من الناس (حسن)
فإنه مني (تام) عند نافع للابتداء بالشرط فصلاً بين النقيضين مع اتحاد الكلام وقال ابن نصير النحوي إذا كان خبر إن مختلفين لم استحسن الوقف على أحدهما حتى آتي بالآخر فقوله فمن تبعني فإنه مني لم أستحسن الوقف عليه حتى أقول ومن عصاني فإنك غفور رحيم
رحيم (كاف)
المحرم (حسن) وقيل ليس بوقف لأنَّ ليقيموا متعلق بأسكنت وربنا دعاء معترض
يشكرون (كاف) ومثله ونعلن وفي السماء واسحق كلها وقوف كافية
لسميع الدعاء (أكفى ) مما قبله للابتداء بالنداء ومن ذريتي كذلك للنداء بعده عند أحمد ابن جعفر أي واجعل من ذريتي من يقيم الصلاة
ربنا وتقبل دعاء (كاف) ورأس آية قرأ أبو عمرو وحمزة وورش والبزري بإثبات الياء وصلاً وحذفها وقفًا والباقون يحذفونها وصلاً ووقفًا
الحساب (تام)[منار الهدى: 207-208]
- أقوال المفسرين