قوله تعالى: { وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29) }
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قال هي راودتني عن نفسي) [26] وقف حسن.
(يوسف أعرض عن هذا) [29] تام. (إنك كنت من الخاطئين) أتم منه.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/721]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أو نتخذه ولدًا} كاف. ... وكذا {راودتني عن نفسي} وكذا {إنه من كيدكن}.
...
{أعرض عن هذا} تام. {من الخاطئين} أتم.)[المكتفى:325- 326]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لدا الباب- 25- ط}. {من أهلها- 26- ج} على تقدير: وقال: إن كان قميصه. {من كيدكن- 28- ط}. {عن هذا- 29} سكتة للعدول عن مخاطب إلى مخاطبة. {لذنبك- 29- ج}. والوصل أحسن فإن التقدير: لأنك كنت.)[علل الوقوف: 2/597-598]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لدى الباب (حسن)
أليم (كاف)
عن نفسي (حسن)
من أهلها ليس بوقف لتعلق التفصيل الذي بعده بما قبله
من الكاذبين (جائز) ومثله من الصادقين وفي الحديث عن ابن عباس أنه تكلم أربعة وهم صغار ابن ماشطة ابنة فرعون وشاهد يوسف وصاحب جريج وعيسى ابن مريم.
من كيدكن (جائز)
عظيم (تام)
عن هذا (حسن) ومثله لذنبك.
الخاطئين (كاف))[منار الهدى: 193]
- أقوال المفسرين