قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (6) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (8)}
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بأيام- 5- ط}.
{نساءكم- 6- ط}. {جميعًا- 8- لا} لأن الفاء في {فإن} جزاء {أن تكفروا}).[علل الوقوف: 2/622]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بأيام الله (كاف) للابتداء بإن
شكورًا (أكفى) مما قبله إن نصب إذ باذكر مقدرة فيكون من عطف الجمل ويحتمل أن يكون عطفًا على إذ أنجاكم من آل فرعون
سوء العذاب ليس بوقف لأنَّ ويذبحون معطوف عليه وأتى بالواو هنا ولم يأت بها في البقرة لأن العطف بالواو يدل على المغايرة فإنَّ سوم سوء العذاب كان بالذبح وبغيره ولم يأت بها في البقرة لأنَّه جعل الفعل تفسيرًا لقوله يسومونكم
نساءكم (كاف) على استئناف ما بعده
عظيم (تام)
لأزيدنكم (جائز) عند نافع
لشديد (كاف)
جميعًا ليس بوقف لأنَّ الفاء مع إن جزاء إن تكفروا فلا يفصل بين الشرط وجزائه
حميد (كاف) وقيل تام للابتداء بالاستفهام).[منار الهدى: 205]
- أقوال المفسرين