قوله تعالى: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (27) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33) إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34) إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ (36) بَلْ جَاء بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37) إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (39)}
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مؤمنين- 29- ج} لاحتمال الجملة أن تكون {استئنافًا وحالاً].
{من سلطان- 30- ج} لأن {بل} للإعراض عن كلام إلى آخر مع اتفاق الجملتين.
{قول ربنا- 31- ق} قد قيل للابتداء بـ{إن}، لكن انكسار ألف {إن} لمجيئه بعد القول، أي: حكم بأنا لذائقون. {يستكبرون- 35- لا} للعطف.
{مجنون- 36- ط}. {الأليم- 38- ج}. لأن ما بعده يصلح [استئنافًا وحالاً].
{تعملون- 39- لا} للاستثناء. )[علل الوقوف:3/854 - 855]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مستسلمون (حسن) ومثله يتسائلون وقيل لا يوقف عليه لأن ما بعده تفسير للسؤال
اليمين (جائز)
مؤمنين (حسن) ومثله من سلطان
طاغين (كاف)
قول ربنا (حسن) للابتداء بإن لمجيئها بعد القول ومثله لذائقون على استئناف ما بعده
غاوين (جائز)
مشتركون (كاف) على استئناف ما بعده
بالمجرمين (كاف) ومثله يستكبرون
[منار الهدى: 323]
إن جعل ويقولون مستأنفًا وليس بوقف إن عطف على يستكبرون
مجنون (كاف) ومثله المرسلين وقرأ عبد الله وصدق بتخفيف الدال المرسلون بالرفع فاعل به
العذاب الأليم (جائز) *تعملون من حيث كونه رأس آية يجوز)[منار الهدى: 324]
- أقوال المفسرين