قوله تعالى: {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({وجعلناها رجوما للشياطين} وقف حسن.
ومثله: {فاعترفوا بذنبهم (11)} .)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/942]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من الغيظ} كاف. ومثله {ألم يأتكم نذير}. ومثله {قالوا بلى} ومثله {بذنبهم}.
{لأصحاب السعير} تام. وكذا الفواصل إلى آخر السورة. )[المكتفى: 579]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{جهنم (6)} ط، {تفور (7)} لا، {من الغيظ (8)} ط، {من شيء (9)} ج، لأن: {إن أنتم} مفعول: {قلنا}، أو مفعول قول الخزنة المحذوف.
{السعير (10)} قد يوصل لأن {فاعترفوا} تتمة قولهم معنى.
{بذنبهم (11)} ج، لأن المنصوب على الدعاء والشتم مبتدأ به، مع فاء التعقيب. )[علل الوقوف: 3/1031]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (جهنم (كاف)
المصير (تام) ومثله من الغيظ عند أبي حاتم
ألم يأتكم نذير (كاف) لأن قالوا وما بعده جواب الاستفهام واعتراف بمجيء النذير لهم وفيه دليل على جواز الجمع بين حرف الجواب ونفس الجملة المجاب بها إذ قالوا بلى لفهم المعنى ولكنهم أظهروه تحسرًا وزيادة في غمهم على تفريطهم في قبول النذير ونذير الثاني عدَّه المدني الأخير رأس آية فعلى قوله تكون السورة إحدى وثلاثين آية.
من شيء (جائز) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل إن أنتم مفعول قلنا أو مفعول قول الخزنة المحذوف أي قالت الخزنة إن أنتم أو هو من قول الكفار للرسل الذين جاؤا نذرًا لهم أنكروا أنَّ الله أنزل شيئًا.
كبير (كاف)
أو نعقل ليس بوقف لأنَّ جواب لو ما بعده.
في أصحاب السعير (كاف)
فاعترفوا بذنبهم (حسن)
لأصحاب السعير (تام)
بالغيب ليس بوقف لأنَّ خبر أن لم يأت بعد.
كبير (تام) ) [منار الهدى: 399]
- تفسير