عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 01:08 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (66) الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67) يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68) الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (69) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (72) لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ (73)}


قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لبعض عدو إلا المتقين) [67] تام.
ومثله: (ولا أنتم تحزنون) [68].)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/886]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا المتقين} تام. ومثله {تحزنون} ومثله {تأكلون})[المكتفى: 510]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({المتقين- 67- ط} {تحزنون- 68- ج} لأن «الذين» يصلح نعتًا لعبادي، فلا يوقف على: {مسلمين- 69- } أيضًا؛ لاتصال الخطاب وهو منتظم، ولوقوع العارض بين النعت والمنعوت، ويصلح أن يكون «الذين» مبتدأ، وخبره: يقال لهم: ادخلوا، أو خبر محذوف، أي: هم الذين، أو مدحًا، أي: أعني الذين، وفي الوجهين يقال لهم ادخلوا، أو مستأنف. وفي الوجوه الثلاثة يوقف على: {مسلمين- 69- }.
{وأكواب- 71- ج} الأعين- ج} كذلك لعطف الجمل. )[علل الوقوف:
3/920 -921]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لا يشعرون (تام)
إلا المتقين (كاف)
يا عباد قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم بلا ياء وصلا ووقفا وقرأ أبو عمرو ونافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم يا عبادي بالياء في الوصل الا أبا بكر عن عاصم فإنه كان يفتحها ويقف بالياء .
اليوم (جائز)
تحزنون (تام) ان جعل الذين مبتدأ وخبره ادخلوا الجنة أي يقال لهم ادخلوا الجنة وان جعل أنتم توكيدا للضمير في ادخلوا فلا يوقف على الجنة وان جعل الذين في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف بتقديرهم الذين أو في موضع نصب بتقدير أعني أو جعل مستأنفا كان الوقف على تحزنون كافيا وان جعل الذين نعتا لعبادي أو بدلا متصلا بما قبله على تأويل يا عبادي الذين آمنوا لا خوف عليكم اليوم كان الوقف على مسلمين .
تحبرون (حسن) إن جعل ما بعده خبرا ثانيا وجائز إن جعل ما بعده حالا من الضمير فيه وأكواب حسن ومثله تلذ الأعين.
خالدون (كاف) والباء في بما كنتم باء العوض والمقابلة وليست للسببية خلافا للمعتزلة وفي حديث لن يدخل أحدكم الجنة بعمله للسببية والفرق بينهما ان المعطي بعوض قد يعطي مجانا وأما المسبب فلا يوجد بدون السبب فلا تعارض بين الآية والحديث .
بما كنتم تعملون (كاف)
كثيرة (حسن)
تأكلون (تام) لتناهي وصف أهل الجنة وانتقاله لوصف أهل النار .)
[منار الهدى: 352 - 353]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس