قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)}
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من خلق جديد} تام. ومثله {رقيبٌ عتيد}.) [المكتفى: 534]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({نفسه- 16- ج} لأن ما بعده مستأنف، والحال أولى، فإذا جعل حالاً وقف على: {الوريد- 16}، وعلق {إذ} بمحذوف، أي: اذكر إذ ولو جعل: {ونحن} مستأنفًا كان تعلق {إذ} بأقرب، وقد يعلق {إذ} بقوله: {ما يلفظ}، فلا يوقف على: {قعيد- 17}.
{بالحق- 19- ط} {في الصور- 20- ط})[علل الوقوف:3/964 - 965]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (نفسه (حسن)
من حبل الوريد (جائز) لأنَّ إذ معها فعل مضمر قد عمل فيها وليس بوقف إن جعل العامل في إذا أقرب أي ونحن أقرب إليه بعلمنا مما يوسوس به نفسه من حبل الوريد والوريد عرق كبير في العنق يقال إنهما وريدان يلتقيان بصفحتي العنق
قعيد (كاف) قال الكسائي المعنى عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد ثم حذف الأول لدلالة الثاني عليه وقال قعيد يؤدي عن الإثنين والجمع قال أبو أمامة قال النبي صلى الله عليه وسلم كاتب الحسنات على يمين الرجل وكاتب السيآت على يسار الرجل وكاتب الحسنات أمين على كاتب السيآت فإذا عمل حسنة كتبها صاحب اليمين عشرًا وإذا عمل سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال دعه سبع ساعات لعله يسبح أو يستغفر قال مجاهد يكتبان عليه كل شيء حتى أنينه في مرضه وقال عكرمة لا يكتبان عليه إلا ما يوزر أو يؤجر
عتيد (تام)
بالحق (حسن)
تحيد (كاف)
في الصور (جائز)
الوعيد (كاف) ومثله شهيد وكذا حديد الهامة على فتح التاء في كنت والكاف فيه وفي غطاءك وبصرك حملاً على لفظ كل من التذكير والجحدري كنت بكسر مخاطبة للنفس وهو وطلحة عنك غطاءك فبصرك بالكسر مراعاة للنفس أيضًا وقال صالح بن كيسان مخاطبة للكفار وقيل مخاطبة للبر والفاجر وعليه فالوقف على حديد تام)[منار الهدى: 368]
- أقوال المفسرين