قوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((الصديقون) [19] تام. ومثله: (لهم أجرهم ونورهم).
(يكون حطاما) [20]، (ومغفرة من الله ورضوان)
تام، (إلا متاع الغرور) تام.
(للذين آمنوا بالله ورسله) [21] حسن، ومثله: (يؤتيه من يشاء)، (والله ذو الفضل العظيم) تام.)[إيضاح الوقف والابتداء:2/925 - 926]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أصحاب الجحيم} تام، ومثله {حطامًا} ومثله {ورضوانٌ} ومثله {الغرور}.
{بالله ورسله} كاف. ومثله {يؤتيه من يشاء}. {العظيم} تام.)[المكتفى: 557]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والأولاد- 20- ط} أي: هي كمثل غيث.
{حطامًا- 20- ط} {والأرض- 21- لا} لأن {أعدت} صفة {جنة} أيضًا.
{ورسله- 21- ط} {من يشاء- 21- ط})[علل الوقوف: 3/999]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا وقف من قوله اعلموا إلى حطامًا لاتصال الكلام بعضه ببعض فلا يوقف على بينكم ولا على الأولاد ولا على كمثل غيث ولا على نباته ولا على مصفرًا لأنَّ العطف صيرها كالشيء الواحد.
حطامًا (حسن)
عذاب شديد ليس بوقف لأنَّ ما بعده عطف على ما قبله
ورضوان (تام) ومثله متاع الغرور بضم الغين المعجمة الباطل وما تقدم بفتحها الشيطان
كعرض السماء والأرض ليس بوقف لأنَّ أعدت من صفة الجنة فلا يقطع.
بالله ورسله (كاف) ومثله من يشاء.
العظيم (تام))[منار الهدى: 385]
- أقوال المفسرين