قوله تعالى: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7) وَمَا لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (8) هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (9) وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ثم استوى على العرش) تام. ومثله:(وما يعرج فيها)، (أين ما كنتم).
(له ملك السماوات والأرض) [5].
(بالله ورسوله) [7]، (مستخلفين فيه).
(ليخرجكم من الظلمات إلى النور) [9] تام.
(من قبل الفتح وقاتل) [10] تام. ومثله: (من بعد وقاتلوا)، (وكلا وعد الله الحسنى) أتم من الذي قبله.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/925]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ثم استوى على العرش} تام. ...ومثله {له ملك السماوات والأرض} وقيل: هو كاف ومثله {بالله ورسوله} ومثله {مستخلفين فيه}. ومثله {وما لكم لا تؤمنون بالله}.
{إلى النور} تام. ومثله {من قبل الفتح وقاتل} ومثله {من بعد وقاتلوا} ومثله {وعد الله الحسنى} وهو أتم منه، وآخر الآية أتم.)[المكتفى:554- 555]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فيه- 7- ط} {بالله- 8- ج} {النور- 9- ط}، {والأرض- 10- ط}، {وقاتل- 10-ط} {وقاتلوا- 10- ط} {الحسنى- 10- ط} {كريم- 11- ج} لأن {يوم} قد يتعلق بقوله: {وله أجر}، [وقد يتعلق بقوله: {بشراكم}، أي: يقال لهم بشراكم. )[علل الوقوف:3/997 - 998]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بالله ورسوله (كاف) ومثله فيه وقال نافع تام
كبير (تام)
بالله ليس بوقف لأنَّ الواو في والرسول للحال لا للعطف فهو مبتدأ في موضع الحال من تؤمنون
لتؤمنوا بربكم (جائز)
مؤمنين (تام)
إلى النور (حسن)
رحيم (كاف)
في سبيل الله ليس بوقف لأنَّ الواو في والله واو الحال.
والأرض (حسن)
وقاتل (كاف) ومثله وقاتلوا وكذا الحسنى.
خبير (تام)
حسنًا (حسن) لمن قرأ فيضاعفه بالرفع أي فهو يضاهفه وهو أبو عمرو ونافع وحمزة والكسائي وليس بوقف لمن قرأه بالنصب على جواب الاستفهام وبه قرأ عاصم وابن عامر كقولك أتقوم فأحدّثك بالنصب أي أيكون منك قيام فحديث مني.
كريم (كاف) إن جعل العامل في يوم مضمرًا وليس بوقف إن جعل متصلاً بما قبله أي ولهم أجر كريم في ذلك اليوم)[منار الهدى: 385]
- أقوال المفسرين