ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49)}
روى الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن أبي هريرة قال: لما أنزل الله على نبيه بمكة: {سيهزم الجمع ويولون الدبر} قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا رسول الله أي جمع؟ وذلك قبل بدر، فلما كان يوم بدر وانهزمت قريش نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم مصلتا بالسيف يقول: (({سيهزم الجمع ويولون الدبر})) فكانت بيوم بدر، فأنزل الله فيهم {حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب} الآية. وأنزل: {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا} ورماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوسعتهم الرمية وملأت أعينهم وأفواههم حتى إن الرجل ليقتل وهو يقذي عينيه وفاه، فأنزل الله: {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} وأنزل في إبليس: {فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه} الآية وقال عتبة بن ربيعة وناس معه من المشركين يوم بدر: غر هؤلاء دينهم، فأنزل الله: {إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم}). [لباب النقول:128]
روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين