ما ورد في نزول قوله تعالى: (لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37)}
روى سعيد بن منصور وغيره عن عبد الله بن أبي قتادة قال: نزلت هذه الآية {لا تخونوا الله والرسول} في أبي لبابة بن عبد المنذر سأله بنو قريظة يوم قريظة: ما هذا الأمر؟ فأشار إلى حلقه أنه الذبح فنزلت قال أبو لبابة: مازالت قدماي حتى علمت أني خنت الله ورسوله.
(ك). وروى ابن جرير وغبره عن جابر بن عبد الله أن أبا سفيان خرج من مكة، فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أبا سفيان بمكان كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أبا سفيان في مكان كذا وكذا فاخرجوا إليه واكتموا))، فكتب رجل من المنافقين إلى أبي سفيان إن محمدا يريدكم
فخذوا حذركم، فأنزل الله: {لا تخونوا الله والرسول} الآية، غريب جدا في سنده وسياقه نظر
وأخرج ابن جرير عن السدي قال: كانوا يسمعون من النبي صلى الله عليه وسلم الحديث فيفشونه حتى يبلغ المشركين فنزلت). [لباب النقول:124]
روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين