ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) )
قَالَ أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدانيُّ (ت: 444هـ): (أخبرنا محمد بن مسافر، قال: أنا يوسف بن يعقوب، قال: أنا الحسن بن المثنى، عن محمد بن بشير، عن هُشيم، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الحارث ابن شبيل، عن أبي عمرو الشيباني، عن زيد بن أرقم، قال: (كنا نتكلَّم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، يكلم الرجل منا أخاه إلى جنبه حتى نزلت هذه الآية {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا..} الآية؛ قال: (فأمرنا بالسكوت ونهانا عن الكلام). ). [البيان:؟؟]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَإذا قُرئ القُرآَنُ فَاِستَمِعوا لَهُ وَأَنصِتوا}.
[أسباب النزول:225]
أخبرنا أبو منصور المنصوري قال: حدثنا علي بن عمر الحافظ حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي حدثنا الأوزاعي قال: أخبرنا عبد الله بن عامر قال: حدثني زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي هريرة في هذه الآية: {وإِذا قُرئ القُرآَنُ} قال: نزلت في رفع الأصوات وهم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة.
وقال قتادة: كانوا يتكلمون في صلاتهم في أول ما فرضت كان الرجل يجيء فيقول لصاحبه: كم صليتم فيقول: كذا وكذا فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال الزهري: نزلت في فتى من الأنصار كان رسول الله عليه السلام كلما قرأ شيئًا قرأ هو فنزلت هذه الآية.
وقال ابن عباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة المكتوبة وقرأ أصحابه وراءه رافعين أصواتهم فخلطوا عليه فنزلت هذه الآية.
وقال سعيد بن جبير ومجاهد وعطاء وعمرو بن دينار وجماعة: نزلت في الإنصات للإمام في الخطبة يوم الجمعة). [أسباب النزول: 226]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204)}
[لباب النقول: 119]
أخرج ابن أبي حاتم وغيره عن أبي هريرة قال: نزلت: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} في رفع الأصوات في الصلاة خلف النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج عنه أيضا قال: كانوا يتكلمون في الصلاة، فنزلت: {وإذا قرئ القرآن} الآية
وأخرج عن عبد الله بن مغفل نحوه
وأخرج ابن جرير نحوه وأخرج ابن مسعود مثله.
وأخرج عن الزهري قال: نزلت هذه الآية في فتى من الأنصار كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما قرأ شيئا قرأه.
وقال سعيد بن منصور في سننهم حدثنا أبو معشر عن محمد بن كعب قال: كانوا يتلقون من رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ شيئا قرأوا معه حتى نزلت هذه الآية التي في الأعراف {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا}.
قلت: ظاهر ذلك أن الآية مدنية). [لباب النقول: 120]
روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين