قوله تعالى: {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11) الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12) يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13) هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (14) أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنتُمْ لا تُبْصِرُونَ (15) اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاء عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (16)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( (إلى نار جهنم دعا) [13] وقف حسن. سمعت أبا العباس يقول: معناه «يدفعون إلى نار جهنم دفعا».
(سواء عليكم ) [16] حسن (ما كنتم تعملون) تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/908]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله: {يوم تمور السماء مورًا} قال: فيها تقديم: إن عذاب ربك لواقع بهم يوم تمور السماء مورًا.
(دعًا) كاف، أي دفعًا، وهو رأس آية في الكوفي والمدني والشامي.
حدثنا عبد الرحمن بن خالد التاجر قال: حدثنا يوسف بن يعقوب قال: حدثنا الحسن بن المثنى قال: حدثنا عفان قال: حدثنا أبو كدينة قال: حدثنا قابوس عن أبيه عن ابن عباس {يوم يدعون إلى نار جهنم دعًا} قال: يدفع في أعناقهم حتى يوردهم النار.
{سواءٌ عليكم} كاف. {تعملون} تام، وهذا بعد آيات.) [المكتفى: 539-540]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ([مورًا- 9- لا}] {سيرًا- 10- ط}
[علل الوقوف: 3/972]
{يلعبون- 12- م} [لئلا يصير {يوم} ظرفًا ليلعبون، ولعبهم في الدنيا، وهم يدعون يوم القيامة].
{دعا- 13- ط} أي: يقال لهم: هذه {أو لا تصبروا- 16- ج} لاختلاف الجملتين، مع اتفاق المعنى.
{سواء عليكم- 16- ط}[علل الوقوف: 3/972-973]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (سيرًا (حسن) على استئناف ما بعده أراد إنَّ عذاب ربك لواقع يوم تمور السماء مورًا وأكد الفعل بمصدره لرفع توهم المجاز في الفعل بفعله
للمكذبين (حسن) إن نصب الذين بفعل مقدر وليس بوقف إن نصب بدلاً أو نعتًا
يلعبون (كاف) وقيل لا يوقف عليه لأنَّ يوم بدل من يومئذ فلا يفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف
دعا (أكفى) مما قبله ومعناه دفعًا بعنف
تكذبون (كاف)
أ فسحرٌ هذا (حسن) إن جعلت أم في تأويل بل على الانقطاع وإن جعلت متصلة لم يوقف على ما قبلها
لا تبصرون (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل متصلاً بما قبله وكان الوقف على اصلوها
سواء عليكم (كاف)
تعملون (تام) )[منار الهدى: 373]
- أقوال المفسرين