نزول قوله تعالى: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)}
وأخرج البخاري عن أسماء بنت أبي بكر قالت: أتتني أمي راغبة فسألت النبي صلى الله عليه وسلم: أأصلها؟ قال: ((نعم)) فأنزل الله فيها: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين}.
وأخرج أحمد والبزار والحاكم وصححه عن عبد الله بن الزبير قال: قدمت قتيلة على ابنتها أسماء بنت أبي بكر، وكان أبو بكر طلقها في الجاهلية، فقدمت على بنتها بهدايا فأبت أن تقبل منها أو تدخلها منزلها حتى أرسلت
[لباب النقول: 260]
إلى عائشة أن سلي عن هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فأمرها أن تقبل هداياها وتدخلها منزلها، فأنزل الله: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين} الآية). [لباب النقول: 261]
روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين