قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((علمت نفس ما قدمت وأخرت) [5] جواب (إذا) [1] وهو وقف التمام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/968]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (جواب {إذا}: {ما قدمت وأخرت} وهو تام. ومثله {ما شاء ربك}). [المكتفى: 611]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (لا وقف مطلقًا إلى قوله: {وأخرت- 5- ط} لأن عامل }إذا} قوله: {علمت}.
{الكريم- 6- لا} لأن ما بعده صفته.
{فعدلك – 7- ط} لأن التقدير: ركبك في أي صورة شاء، و: {ما} صلة، ومن خفف: {فعدلك} لم يقف عليه، وجعل {في} بمعنى: إلى، [أي: أمالك إلى أي] صورة شاء، وجعل: {ركبك} حالاً عامله: {عدل}، تقديره: عدلك إلى أي صورة شاء مركبًا لك.
{ركبك- 8- ط} لأن {كلا} توكيد لتحقيق {بل}، وقد قيل: ردع عن الاغترار، والأوضح: الأولى.)
[علل الوقوف: 3/1100 - 1101]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولاوقف من أولها إلى قوله وأخرت فلا يوقف على انفطرت ولا على انتثرت ولا على فجرت والوقف التام علمت نفس ما قدمت وأخرت لأنه جواب إذا
ما غرك بربك الكريم ليس بوقف لأن الذي بعده نعت له أو بدل منه ويجوز القطع إلى الرفع أو إلى النصب وقرأ ابن جبير والأعمش ما أغرك فيحتمل أن تكون ما استفهامية أو تعجبية ولا وقف من قوله الذي خلقك إلى قوله ركبك وجوز بعضهم الوقف على فسواك لمن خفف فعدلك أي قومك وقيل عدلك عن الكفر إلى الإيمان قرأ الكوفيون فعدلك مخففًا والباقون مثقلاً
ركبك (تام) ) [منار الهدى: 420]
- تفسير