التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]
تفسير قوله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله نقاب أي منقب في الأمور، كما قال الله جل وعز: {فنقبوا في البلاد هل من محيص}. وقال امرؤ القيس:
الوافر وقد نقّبت في الآفاق حتّى=رضيت من الغنيمة بالإياب
ومن هذا قيل للطرقات في الجبل: النقوب والنقاب، واحدها نقب.
وقال ابن الأيهم التغلبي يصف خيلا:
الخفيف وتراهنّ شزّباً كالسّعالييتطلّعن من ثغـور النّقـاب).
[التعازي والمراثي: 70]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله: "نقب" أي طوف حتى أصاب هشامًا، قال الله عزّ وجل: {فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ} أي طوفوا، ومثله قول امرئ القيس:
وقد نقبت في الآفاق حتـىرضيت من الغنيمة بالإياب).
[الكامل: 2/671]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
لتنقبـن عنـي المنيـة إن الله ليس كحكمه حكم
قوله: لتنقبن عني المنية أي: لتطوفن عني المنية، قال الشاعر:
وقد نقبت في الآفاق حتىرضيت من الغنيمة بالإياب
أي طوفت، غيره: لتنقبن مأخوذ من قوله عز وجل: {فنقبوا في البلاد هل من محيص} ). [شرح المفضليات: 224]