قوله تعالى : {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (19) }
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (الآية السادسة: قوله تعالى: {فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا} [19 / المزمل / 73] نسخت بقوله تعالى: {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله} [30 / الإنسان / 76] وقيل نسخت بآية السيف).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 63]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الخامسة قوله تعالى {إن هذه تذكرة} هذا محكم والمنسوخ {فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا} نسخ الله تعالى ذلك بقوله تعالى {وما تشاؤون إلّا أن يشاء الله} وقال معظم المفسّرون نسخ آخر المزمل أولها). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 188]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية الرّابعة: قوله تعالى: {فمن شاء اتّخذ إلى ربّه سبيلاً}.
زعم بعض من لا فهم له أنّها نسخت بقوله: {وما تشاءون إلاّ أن يشاء اللّه} وليس هذا بكلام من يدري ما يقول، لأنّ الآية الأولى أثبتت للإنسان مشيئته، والآية الثّانية أثبتت أنّه لا يشاء حتّى يشاء اللّه وكيف يتصوّر النّسخ؟).[نواسخ القرآن: 500]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقوله تعالى: {إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا} الآية [المزمل: 19] قالوا: نسخ ذلك بقوله سبحانه: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله} الآية [الإنسان: 30] وقد تقدم ذكره والقول في إبطاله). [جمال القراء:1/387]
روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين