جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   القراءات والإقراء (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=427)
-   -   القراءات في سورة القارعة (http://jamharah.net/showthread.php?t=27652)

جمهرة علوم القرآن 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م 09:50 AM

القراءات في سورة القارعة
 
القراءات في سورة القارعة

جمهرة علوم القرآن 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م 01:51 PM

مقدمات القراءات في سورة القارعة

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة القارعة). [السبعة في القراءات: 695]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): ( (القارعة) ). [التبصرة: 388]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة القارعة). [التيسير في القراءات السبع: 531]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة القارعة). [تحبير التيسير: 617]
قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة القارعة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/623]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سُورَةُ الْقَارِعَةِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/625]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة القارعة). [غيث النفع: 1321]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة القارعة). [معجم القراءات: 10/551]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وليس في (العاديات) و(القارعة) خلف إلا (ماهيه) وقد ذكر في البقرة، وهما مكيتان). [التبصرة: 388] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/623]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مَكِّيَّةٌ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/625]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية اتفاقًا). [غيث النفع: 1321]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (والقارعة عشر آيات في المدني، وإحدى عشرة في الكوفي). [التبصرة: 388]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثمان شامي وبصري، وعشر حجازي، وإحدى عشرة كوفي] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/623]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَآيُهَا ثَمَانِ بَصْرِيٌّ وَشَامِيٌّ، وَعَشْرٌ حِجَازِيٌّ وَإِحْدَى عَشَرَ كُوفِيٌّ.
خِلاَفُهَا ثَلاَثٌ: {الْقَارِعَةُ} الأُولَى، كُوفِيٌّ {مَوَازِينُهُ} مَعًا حِجَازِيٌّ وَكُوفِيٌّ، وَمَرَّ قَرِيبًا إِمَالَةُ {أَدْرَاكَ} ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/625] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها ثمان بصري وشامي، وعشر حجازي، وإحدى عشرة كوفي). [غيث النفع: 1321]

غير مصنف:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وكيفية الجمع بينها وبين {والعاديات} من قوله {إن ربهم} [11] إلى قوله {القارعة} الثانية والوقف على {الصدور} تام وقيل كاف، وعلى {القارعة} كاف، وقيل لا يوقف عليه، بل يتعدى إلى القارعة الثالثة، وكلاهما رأس آية-:
أن تبدأ بقالون بأوجه البسملة الثلاثة، واندرج معه البصري والشامي وعاصم وعلي، فتعطفه بإمالة ما قبل هاء التأنيث، على أحد الوجهين له، ووجه الفتح اندرج، وورش في وجه قطع الجميع، وقطع الأول ووصل الثاني، ولا يندرج في وجه وصل الجميع، لأنه يرقق الراء، وقالون يفخمه، فتعطفه به، ثم بالسكت مع ترك البسملة، ويندرج معه البصري والشامي، ثم بالوصل مع تركها أيضًا، ولا يندرجان معه، لانفراده عنهما بالترقيق، فتعطفهما بعده بالوصل مع التفخيم، ويندرج معهما حمزة.
ثم تأتي بصلة الميم لقالون، مع قطع الجميع، وقطع الأول ووصل الثاني، ثم تعطف البزي بالأوجه الأربعة مع التكبير، ثم مع التهليل، ثم مع التهليل والتحميد.
ثم تأتي بوصل الجميع لقالون، ثم تعطف البزي بالأوجه الثلاثة مع التكبير، ثم مع التهليل، ثم مع التهليل والتحميد، واندرج قنبل مع قالون ومع البزي). [غيث النفع: 1321]

الياءات:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا ياء فيها). [غيث النفع: 1322]

ذكر من قال لا اختلاف في السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وليس في (العاديات) و(القارعة) خلف إلا (ماهيه) وقد ذكر في البقرة). [التبصرة: 388] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وليس في سورة إذا زلزلت والعاديات والقارعة والتكاثر والعصر شيء من المخالفة). [شرح الدرة المضيئة: 256] (م)
ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
بقية القرآن
...
(فأمه هاوية) قليلا لطيفا (نار حامية) ). [الغاية في القراءات العشر: 481]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال {أدراك} الثلاثة لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه، فله الإضجاع وله الفتح.
{ألهاكم} [التكاثر: 1] و{أغنى} [المسد: 2] و{سيصلى} [المسد: 3] لهم، والفتح لورش في {سيصلى} مع تفخيم اللام، والتقليل مع الترقيق.
{عابدون} [الكافرون: 3 5] معًا و{عابد} [الكافرون: 4] لهشام.
{جآء} [النصر: 1] لحمزة وابن ذكوان.
{الناس} الخمسة لدوري). [غيث النفع: 1357] (م)

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم (ك): {فأمه هاوية} [القارعة] {تطلع على} [الهمزة: 7] {كيف فعل} [الفيل: 1] {فعل ربك} {والصيف فليعبدوا} [قريش] {يكذب بالدين} [الماعون].
ولا إدغام في {مأكول * لإيلاف} لتنوينه ووهم فيه الجعبري فعده، قال المحقق: «وسبقه إلى ذلك الهذلي» - ولا في {فصل لربك} [الكوثر: 2] لتثقيله). [غيث النفع: 1357] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها واحد). [غيث النفع: 1322]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م 01:52 PM

سورة القارعة

[ من الآية (1) إلى آخر السورة ]
{الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)}

قوله تعالى: {الْقَارِعَةُ (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {القارعة} 1 3 {وَمَا أَدْرَاك مَا هيه} 10
قَالَ أَبُو حَاتِم أمال أَبُو عَمْرو {القارعة}
وَقَالَ علي بن نصر سَمِعت أَبَا عمر يقْرَأ {القارعة} (وَمَا أدْرك ماهيه) يقف عِنْدهَا وَكَذَلِكَ قَالَ عبيد عَن أَبي عَمْرو يقف عِنْد الْهَاء). [السبعة في القراءات: 695] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (القارعة): [القارعة: 1، 2، 3]: ممال: عبد الوارث، وعمري). [المنتهى: 2/1045] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَخَبِيرٌ (العاديات: 11) / الْقَارِعَةُ}
تحذف الألف من (القارعة) في الوصل، وصورتها: (لخبيرٌ لقارعة)، والحذف لالتقاء الساكنين، وعلى هذا لا بد من كسر التنوين). [معجم القراءات: 10/551] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2)}
- قرأ الجمهور (القارعة. ما القارعة)، بالرفع.
القارعة: مبتدأ أول.
ما: اسم استفهام فيه معنى الاستعظام والتعجب مبتدأ ثانٍ.
القارعة: خبر عن المبتدأ الثاني.
وجملة: (ما القارعة) خبر عن المبتدأ الأول.
- وقرأ عيسى بن عمر (القارعة ما القارعة)، بالنصب فيهما.
والنصب على إضمار فعل أي: اذكروا القارعة، وما: زائدة للتوكيد.
والقارعة: تأكيد لفظي للأولى.
[معجم القراءات: 10/551]
{الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ}
- روى عبد الوارث وأبو حاتم عن أبي عمرو وقتيبة عن الكسائي والعمري عن أبي جعفر إمالة الألف والقاف قبلها (القارعة القارعة).
قال ابن خالويه: (والاختيار في فاعلٍ وفاعله نحو القارع والقارعة التفخيم وترك الإمالة؛ لأن القاف حرف استعلاء، وحروف الاستعلاء سبعة تمنع من الإمالة، على أن أبا عمرو قد روي عنه (القارعة ما القارعة) بالإمالة، وإنما جاز ذلك من أجل الراء) أي: لكسرة الراء.
وقال ابن برهان: (فجاءت الإمالة في كل هذا لانكسار الراء، ولم يعرف أبو علي فيه نصًّا، وأجاز منع إمالته؛ لأنه لا يلي الألف كسرة ثابتة، فإنه قد منع الإمالة في أكثر أحواله، وقد قرب الألف فيه من المستعلي،
قال العبد: لا وجه لمنع إمالته؛ لأنه انحطاط من المستعلي إلى الإمالة، إلى كسرة الراء، وهذا تناسب صحيح) ). [معجم القراءات: 10/552] (م)

قوله تعالى: {مَا الْقَارِعَةُ (2)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (القارعة): [القارعة: 1، 2، 3]: ممال: عبد الوارث، وعمري). [المنتهى: 2/1045] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2)}
- قرأ الجمهور (القارعة. ما القارعة)، بالرفع.
القارعة: مبتدأ أول.
ما: اسم استفهام فيه معنى الاستعظام والتعجب مبتدأ ثانٍ.
القارعة: خبر عن المبتدأ الثاني.
وجملة: (ما القارعة) خبر عن المبتدأ الأول.
- وقرأ عيسى بن عمر (القارعة ما القارعة)، بالنصب فيهما.
والنصب على إضمار فعل أي: اذكروا القارعة، وما: زائدة للتوكيد.
والقارعة: تأكيد لفظي للأولى.
[معجم القراءات: 10/551]
{الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ}
- روى عبد الوارث وأبو حاتم عن أبي عمرو وقتيبة عن الكسائي والعمري عن أبي جعفر إمالة الألف والقاف قبلها (القارعة القارعة).
قال ابن خالويه: (والاختيار في فاعلٍ وفاعله نحو القارع والقارعة التفخيم وترك الإمالة؛ لأن القاف حرف استعلاء، وحروف الاستعلاء سبعة تمنع من الإمالة، على أن أبا عمرو قد روي عنه (القارعة ما القارعة) بالإمالة، وإنما جاز ذلك من أجل الراء) أي: لكسرة الراء.
وقال ابن برهان: (فجاءت الإمالة في كل هذا لانكسار الراء، ولم يعرف أبو علي فيه نصًّا، وأجاز منع إمالته؛ لأنه لا يلي الألف كسرة ثابتة، فإنه قد منع الإمالة في أكثر أحواله، وقد قرب الألف فيه من المستعلي،
قال العبد: لا وجه لمنع إمالته؛ لأنه انحطاط من المستعلي إلى الإمالة، إلى كسرة الراء، وهذا تناسب صحيح) ). [معجم القراءات: 10/552] (م)

قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (القارعة): [القارعة: 1، 2، 3]: ممال: عبد الوارث، وعمري). [المنتهى: 2/1045] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3)}
{أَدْرَاكَ}
- تقدمت الإمالة فيه مفصلة في الآية/ 2 من سورة القدر.
{الْقَارِعَةُ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين السابقتين). [معجم القراءات: 10/552]

قوله تعالى: {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4)}
{يَوْمَ}
- قرأ الجمهور (يوم) بالنصب على الظرفية.
- وقرأ زيد بن علي (يوم) بالرفع خبر مبتدأ مقدر أي: وقتها يوم يكون الناس). [معجم القراءات: 10/553]

قوله تعالى: {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5)}
{وَتَكُونُ}
- قراءة الجماعة بالتاء (تكون).
- وقرئ بالياء (يكون) والفاعل الجبال.
{كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ}
- قراءة الجمهور (كالعهن المنفوش)، والعهن: الصوف، واحده عهنةٌ.
- وقرأ ابن مسعود وابن جبير وابن شنبوذ (كالصوف المنفوش)، وتحمل هذه القراءة على التفسير). [معجم القراءات: 10/553]

قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) }
قوله تعالى: {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهو} [7] قرأ قالون والنحويان بإسكان الهاء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1321]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7)}
{فَهُوَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر والحسن واليزيدي (فهو) بسكون الهاء.
- وقراءة الباقين بضمها.
وتقدم مثل هذا في الآيتين/19 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 10/553]

قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9)}
{خَفَّتْ}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء). [معجم القراءات: 10/554]

قوله تعالى: {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَأُمُّهُ}
- قرأ الجمهور (فأمه) بضم الهمزة.
- وقرأ ابن مسعود والجحدري وطلحة (فإمه) بكسرها.
قال ابن خالويه: (وذكر ابن دريد أن الكسرة لغة، وأراه غلطًا)، ونقل هذا أبو حيان عنه، فقال: (قال ابن خالويه: حكى ابن دريد أنها لغة، أما النحويون فإنهم يقولون:
لا يجوز كسر الهمزة إلا أن يتقدمها كسرة أو ياءً).
وفي التاج: (الأم، وقد تكسر، عن سيبويه: الوالدة، وانشد سيبويه:
اضرب الساقين إمك هابل
هكذا أنشده بالكسر، وهي لغة).
وتقدمت القراءة بالكسر في (فلإمه الثلث) الآية/ 11 من سورة النساء.
{فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 10/554]

قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {القارعة} 1 3 {وَمَا أَدْرَاك مَا هيه} 10
قَالَ أَبُو حَاتِم أمال أَبُو عَمْرو {القارعة}
وَقَالَ علي بن نصر سَمِعت أَبَا عمر يقْرَأ {القارعة} (وَمَا أدْرك ماهيه) يقف عِنْدهَا وَكَذَلِكَ قَالَ عبيد عَن أَبي عَمْرو يقف عِنْد الْهَاء). [السبعة في القراءات: 695] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة: {ما هي} (10): بغير هاء في الوصل.
والباقون: بإثباتها في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 531]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ حمزة ويعقوب: (ما هي) بغير هاء في الوصل، والباقون بإثباتها في الحالين). [تحبير التيسير: 617]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1079- .... .... مَالِيَهْ مَاهِيَهْ فَصِلْ = وَسُلْطَانِيَهْ مِنْ دُونِ هَاءٍ فَتُوصلاَ). [الشاطبية: 86] (م)
قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1079] ويخفى (شـ)ـفاء ماليه ماهيه فصل = وسلطانيه من دون هاء (فـ)ـتوصلا
...
و{ماليه} و{سلطنيه} و {ماهيه}، في سورة القارعة قد سبق الكلام عليه في {يتسنه} و{اقتده} ). [فتح الوصيد: 2/1284] (م)
قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1079] ويخفى شفاءٌ ماليه ماهيه فصل = وسلطانيه من دون هاءٍ فتوصلا
ح: (يخفى شفاءٌ): مبتدأ وخبر، (ماليه): مفعول (صل)، والفاء: زائدة، (ماهية): عطف بحذف العاطف، وكذلك: (وسلطانيه)، (فتوصلا): نصب على جواب الأمر.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (لا يخفى منكم خافية) [18] بالتذكير على أن تأنيث (خافية) غير حققي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ حمزة: {ما أغنى عني ماليه، هلك عني سلطانيه} هنا [28- 29]، وفي القارعة: {وما أدراك ما هية) [10] بحذف هاء السكت من
[كنز المعاني: 2/675]
الألفاظ الثلاثة في حالة الوصل، لأنها لبيان الحركة فلا يحتاج إليها في الوصل، لكن ... إذا وقف عليها أتى بالهاء ليبين حركة ما قبلها، والباقون: بالهاء في حالة الوصل والوقف، لأنها رسمت في المصاحف، وأجمعوا على: {اقرءوا كتابيه، إني ظننت أني ملاقٍ حسابيه} [19- 20]، إلا أن يعقوب من القراء العشرة حذفها منهما في الموضعين وصلًا). [كنز المعاني: 2/676] (م)
قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وحذف حمزة هاء السكت من قوله: {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ، هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ، خُذُوهُ} إذا وصل الكلام بعض ببعض وكذلك: {مَا هِيَهْ، نَارٌ حَامِيَةٌ} في سورة القارعة وهذا نظير ما فعل هو والكسائي في: {يَتَسَنَّهْ} واقتده أو أثبتها الباقون لثباتها في خط المصحف فهو وصل بنية الوقف وكلهم أثبتها وقفا وفي سورة الحاقة أربع أخر كتابيه مرتين وحسابيه مرتين أثبت حمزة هاء هن كالجماعة جمعا بين الأمرين ويعقوب الحضرمي حذف الجميع وصلا وحذف الكسائي في يتسنه واقتده لخفاء هاء السكت فيهما؛ لأنهما فعلا جزم وقد قيل: ليسا للسكت وترك الحذف هنا لوضوح الأمر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/217] (م)
قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1079 - .... .... ماليه ماهيه فصل = وسلطانيه من دون هاء فتوصلا
....
وقرأ حمزة: ما أغنى عنّي ما لي (28) هّلك عنّى سلطاني في هذه السورة، وما أدراك ما هي في سورة القارعة بحذف هاء السكت من الكلمات الثلاث في حال الوصل؛ فتكون قراءته بإثباتها في حال الوقف وقرأ غيره بإثباتها في الحالين). [الوافي في شرح الشاطبية: 372] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ (مَا هِيَهْ نَارٌ) في الوَقْفِ على الرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/403]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مَا هِيَهْ} ذُكِرَ في الوَقْفِ على المَرْسُومِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 744]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم ما هيه [10] في الوقف على المرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/623]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {مَا هِيَهْ} بِحَذْفِ الْهَاءِ وَصْلاً، وَإِثْبَاتِهَا وَقْفًا، حَمْزَةُ وَيَعْقُوبُ وَالْبَاقُونَ بِإِثْبَاتِهَا فِي الْحَالَيْنِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/625]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ما هيه} قرأ حمزة بحذف الهاء الثانية الساكنة في الوصل، وأثبتها في الوقف، والباقون بإثبات الهاء وقفًا ووصلاً). [غيث النفع: 1322]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)}
{أَدْرَاكَ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/ 2 من سورة القدر). [معجم القراءات: 10/554]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({مَا هِيَهْ (10) نَارٌ}
- قرأ بحذف الهاء في الوصل وإثباتها في الوقف حمزة ويعقوب وابن إسحاق والأعمش وابن محيصن (ما هي)، كذا في الوصل بغير هاء.
- وذكر العكبري قراءتها بالياء الساكنة مطلقًا، وذكر أنها لغة.
- وقرأ الباقون بإثباتها في الحالين (ما هيه) اتباعًا لخط المصحف.
قال ابن مجاهد: (قال علي بن نصر: سمعت أبا عمرو يقرأ القارعة، وما أدراك ما هيه) يقف عندها، وكذلك قال عبيد عن أبي عمرو: يقف عند الهاء).
وقال الزمخشري: (والهاء للسكت، وإذا وصل القارئ حذفها، وقيل: حقه أن لا يدرج لئلا يسقطها الإدراج؛ لأنها ثابتة في المصحف، وقد أجيز إثباتها في الوصل).
وقال الزجاج: (الوقف (هيه)، والوصل (هي نار حامية)، إلا أن الهاء دخلت في الوقف تبين فتحة الياء، والذي يجب اتباع المصحف فيوقف عليه ولا توصل فيقرأ (وما أدراك ما هيه، نار حامية)؛ لأن السنة اتباع المصحف، والهاء ثابتة فيه).
[معجم القراءات: 10/555]
وهنا نص لابن خالويه، أحب ألا يفوت القارئ خبره، قال في إعراب ثلاثين سورة:
(ما هية: ما: استفهام لفظًا، ومعناه التعجب، و(هيه) رفع بخبر الابتداء، ودخلت الهاء للسكت لتتبين بها حركة ما قبلها، وهي في القرآن في سبعة مواضع
والقراء كلهم يقفون عليها بالهاء إن وقفوا اتباعًا للمصحف، فإذا أدرجوا اختلفوا، فكان حمزة يسقطها درجًا، والكسائي يسقط بعضًا، ويثبت بعضًا، وسائرهم يثبتها وصلًا ووقفًا.
فمن أثبت كره خلاف المصحف، وبنى الوصل على الوقف.
ومن حذفها في الدرج -وهو الاختيار عند النحويين- قال: إنما هذه الهاء للوقف، فمتى وصلت حذفت، والعرب تقول: ارم يا زيد، وارمه، واقتد يا زيد واقتده.
- ومن أثبت بعضًا دون بعض أعلمك أن القراءتين جائزتان) انتهى النص، وفيه -كما ترى- تفصيل لطيف، وبيان جيد للمسألة.
وقال أبو جعفر النحاس: (جيء بالهاء لأن من العرب من يقول: هي، بإسكان الياء، فتثبت الهاء على لغة من حركها ليفرق بينها وبين لغة من أسكن، فإن وصلت لم يجز إثبات الهاء؛ لأن الحركة قد تثبت، والصواب: أن يوقف عليه، يتبع السواد ولا يلحن.
وسمعت علي بن سليمان يقول: من قال: أصل، وأريد الوقوف فقد أخطأ؛ لأنه يلزمه أن لا يعرب الأسماء في الإدراج ويريد الوقوف.
قال أبو جعفر: وهذه حجة بينةٌ صحيحة).
[معجم القراءات: 10/556]
- وقرأ أبو مزاحم الخاقاني والكسائي (ما هيه) بإمالة الهاء وما قبلها.
قال السيوطي: (فإن كانت الهاء للسكت نحو (ما هيه) فذهب ثعلب وابن الأنباري إلى جواز ذلك [أي الإمالة]، وقد قرأ به أبو مزاحم الخاقاني في قراءة الكسائي.
قال أبو الحسن بن الباذش: ووجه إمالة ذلك الشبه اللفظي الذي بينها وبين هاء التأنيث).
وقال في شرح التصريح: (وعن الكسائي إمالة الفتحة قبل هاء السكت أيضًا لشبهها بهاء التأنيث في الوقف والخط).
والصحيح عند ابن هشام المنع.
وفي النشر: (وقال الداني في كتاب الإمالة والنص عن الكسائي والسماع من العرب إنما ورد في هاء التأنيث خاصة، قال: وقد بلغني أن قومًا من أهل الأداء منهم أبو مزاحم الخاقاني كانوا يجرونها مجرى هاء التأنيث في الإمالة، وبلغ ذلك ابن مجاهد فأنكره أشد النكير، وقال فيه أبلغ قول، وهو خطأ بين، والله أعلم) ). [معجم القراءات: 10/557] (م)

قوله تعالى: {نَارٌ حَامِيَةٌ (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({مَا هِيَهْ (10) نَارٌ}
- قرأ بحذف الهاء في الوصل وإثباتها في الوقف حمزة ويعقوب وابن إسحاق والأعمش وابن محيصن (ما هي)، كذا في الوصل بغير هاء.
- وذكر العكبري قراءتها بالياء الساكنة مطلقًا، وذكر أنها لغة.
- وقرأ الباقون بإثباتها في الحالين (ما هيه) اتباعًا لخط المصحف.
قال ابن مجاهد: (قال علي بن نصر: سمعت أبا عمرو يقرأ القارعة، وما أدراك ما هيه) يقف عندها، وكذلك قال عبيد عن أبي عمرو: يقف عند الهاء).
وقال الزمخشري: (والهاء للسكت، وإذا وصل القارئ حذفها، وقيل: حقه أن لا يدرج لئلا يسقطها الإدراج؛ لأنها ثابتة في المصحف، وقد أجيز إثباتها في الوصل).
وقال الزجاج: (الوقف (هيه)، والوصل (هي نار حامية)، إلا أن الهاء دخلت في الوقف تبين فتحة الياء، والذي يجب اتباع المصحف فيوقف عليه ولا توصل فيقرأ (وما أدراك ما هيه، نار حامية)؛ لأن السنة اتباع المصحف، والهاء ثابتة فيه).
[معجم القراءات: 10/555]
وهنا نص لابن خالويه، أحب ألا يفوت القارئ خبره، قال في إعراب ثلاثين سورة:
(ما هية: ما: استفهام لفظًا، ومعناه التعجب، و(هيه) رفع بخبر الابتداء، ودخلت الهاء للسكت لتتبين بها حركة ما قبلها، وهي في القرآن في سبعة مواضع
والقراء كلهم يقفون عليها بالهاء إن وقفوا اتباعًا للمصحف، فإذا أدرجوا اختلفوا، فكان حمزة يسقطها درجًا، والكسائي يسقط بعضًا، ويثبت بعضًا، وسائرهم يثبتها وصلًا ووقفًا.
فمن أثبت كره خلاف المصحف، وبنى الوصل على الوقف.
ومن حذفها في الدرج -وهو الاختيار عند النحويين- قال: إنما هذه الهاء للوقف، فمتى وصلت حذفت، والعرب تقول: ارم يا زيد، وارمه، واقتد يا زيد واقتده.
- ومن أثبت بعضًا دون بعض أعلمك أن القراءتين جائزتان) انتهى النص، وفيه -كما ترى- تفصيل لطيف، وبيان جيد للمسألة.
وقال أبو جعفر النحاس: (جيء بالهاء لأن من العرب من يقول: هي، بإسكان الياء، فتثبت الهاء على لغة من حركها ليفرق بينها وبين لغة من أسكن، فإن وصلت لم يجز إثبات الهاء؛ لأن الحركة قد تثبت، والصواب: أن يوقف عليه، يتبع السواد ولا يلحن.
وسمعت علي بن سليمان يقول: من قال: أصل، وأريد الوقوف فقد أخطأ؛ لأنه يلزمه أن لا يعرب الأسماء في الإدراج ويريد الوقوف.
قال أبو جعفر: وهذه حجة بينةٌ صحيحة).
[معجم القراءات: 10/556]
- وقرأ أبو مزاحم الخاقاني والكسائي (ما هيه) بإمالة الهاء وما قبلها.
قال السيوطي: (فإن كانت الهاء للسكت نحو (ما هيه) فذهب ثعلب وابن الأنباري إلى جواز ذلك [أي الإمالة]، وقد قرأ به أبو مزاحم الخاقاني في قراءة الكسائي.
قال أبو الحسن بن الباذش: ووجه إمالة ذلك الشبه اللفظي الذي بينها وبين هاء التأنيث).
وقال في شرح التصريح: (وعن الكسائي إمالة الفتحة قبل هاء السكت أيضًا لشبهها بهاء التأنيث في الوقف والخط).
والصحيح عند ابن هشام المنع.
وفي النشر: (وقال الداني في كتاب الإمالة والنص عن الكسائي والسماع من العرب إنما ورد في هاء التأنيث خاصة، قال: وقد بلغني أن قومًا من أهل الأداء منهم أبو مزاحم الخاقاني كانوا يجرونها مجرى هاء التأنيث في الإمالة، وبلغ ذلك ابن مجاهد فأنكره أشد النكير، وقال فيه أبلغ قول، وهو خطأ بين، والله أعلم) ). [معجم القراءات: 10/557] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({نَارٌ حَامِيَةٌ/ أَلْهَاكُمُ (التكاثر: 1)}
- قرأ ورش عن نافع بنقل حركة الهمزة إلى الهاء قبلها عند وصل السورتين، وتحذف الهمزة وصورة القراءة (حاميتن لهاكم).
وناقش هذا ابن هشام على النمط التالي، قال: (فصل: وأول ما يحترز منه المبتدئ في صناعة الإعراب ثلاثة أمور:
[معجم القراءات: 10/557]
أحدها أن يلتبس عليه الأصلي بالزائد، ونظير هذا الوهم قراءة كثير من العوام (نارٌ حاميةٌ، الهاكم التكاثر)، بحذف الألف كما تحذف أول السورة في الوصل فيقال: (لخبيرٌ، لقارعة) ).
قلت: ما ذكره ابن هشام على أنه وهم وهو قراءة ورش عن نافع في الوصل عند نقل الحركة، فلا بد من حذف الهمزة وتحريك التنوين بحركتها، ولا يخفى على عالم كابن هشام مثل هذا!
وبعد التعلق السابق على نص ابن هشام وجدت نصين في المسألة: الأول عند الأمير في حاشيته على مغني اللبيب:
قال: (قوله -أي قول ابن هشام- كما تحذف في أول السورة) أي مع كسر التنوين، أما إن فتح فهو نقل ورش).
والنص الثاني عند الدسوقي في حاشيته على مغني اللبيب أيضًا، وهو كنص الأمير.
ومن هذا ترى أنهما صرفا نص ابن هشام إلى حذف همزة القطع من (ألهاكم) مع بقاء التنوين مكسورًا، وصورته: حاميتين لهاكم)، وهذا ما أخذه ابن هشام على بعض العوام!!). [معجم القراءات: 10/558] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({حَامِيَةٌ (القارعة: 11) أَلْهَاكُمُ}
- تقدم في آخر سورة القارعة حكم الهمز في الوصل وصورتها (حاميتن لهاكم) ). [معجم القراءات: 10/561] (م)

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


الساعة الآن 01:39 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة