جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   القراءات والإقراء (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=427)
-   -   القراءات في سورة الشعراء (http://jamharah.net/showthread.php?t=27577)

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:52 PM

القراءات في سورة الشعراء
 
القراءات في سورة الشعراء

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:53 PM

مقدمات القراءات في سورة الشعراء

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الشُّعَرَاء). [السبعة في القراءات: 469]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الشُّعَرَاء). [السبعة في القراءات: 470]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الشعراء). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤4]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الشعراء). [المنتهى: 2/871]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الشعراء). [التبصرة: 290]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الشعراء). [التيسير في القراءات السبع: 390]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (سورة الشّعراء) ). [تحبير التيسير: 487]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الشعراء). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الشعراء). [الإقناع: 2/716]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة الشعراء). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الشعراء). [فتح الوصيد: 2/1147]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([26] سورة الشعراء). [كنز المعاني: 2/489]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الشعراء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/41]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة الشعراء). [الوافي في شرح الشاطبية: 332]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الشُّعَرَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الشعراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 621]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الشّعراء وأختيها). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الشعراء وأختيها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الشعراء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/483]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الشعراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/313]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الشعراء). [غيث النفع: 927]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الشعراء). [شرح الدرة المضيئة: 189]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الشعراء). [معجم القراءات: 6/395]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية سوى أربع آيات من آخرها نزلن بالمدينة قوله تعالى (والشعراء يتبعهم الغاون) إلى آخر السورة). [التبصرة: 290]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية إلا من والشّعراء [224] إلى آخرها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/483]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("مكية" إلا أربع آيات من الشعراء إلى آخرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/313]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية، قال ابن عباس رضي الله عنهما وقتادة وعطاء: إلا أربع آيات، من {والشعرآء} [224] إلى آخر السورة، فإنه مدني). [غيث النفع: 927]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائتا آية وست وعشرون في المدني وسبع في الكوفي). [التبصرة: 290]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي مائتان وعشرون [آية] وست مدني أخير وبصري، وسبع كوفي وشامي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/483]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها مائتان وعشرون وست بصري ومكي ومدني أخير وسبع كوفي وشامي ومدني أول.
خلافها أربع، طسم كوفي وترك فلسوف تعلمون أينما كنتم تعبدون تركها بصري الشياطين تركها مكي ومدني أخير.
مشبه الفاصلة موضع وليدا وعكسه موضعان: معنا بني إسرائيل من عمرك سنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/313] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها مئتان وست وعشرون مدني أخير ومكي وبصري، سبع في الباقي، جلالاتها ثلاث عشرة، وما بينها وبين الفرقان لا يخفى). [غيث النفع: 927]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
{إني} [12، 135]، و{أجري} [109، 127، 145]، و{عدوٌ لي} [77]، {لأبي} [86]، و{ربي} [188]: بفتحهن مدني، وأبو عمرو.
وزاد مدني {بعبادي} [52]، وزاد ورشٌ غير النحاس عن أصحابه طريق ابن الصلت فتح {ومن معي} [118].
وفتح مكي {إني أخاف}، و{ربي أعلم}، وفتح دمشقي، وسلامٌ، وحفصٌ {أجري}، زاد هشام طريق الفضل {لأبي إنه}، وفتح حفص حيث كان {معي}.
{أن يكذبون}[12]، و{سيهدين} [62]، و{أن يقتلون} [14]، و{يهدين} [78]، {ويسقين} [79]، {فهو يشفين} [80]، {ثم يحيين}
[المنتهى: 2/876]
[81]، {كذبون} [117]، {وأطيعون} [108، 110، 126]: بياء في الحالين سلامٌ، ويعقوب.
وافق عباس في الوصل). [المنتهى: 2/877]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها ثلاث عشرة ياء:
{إني أخاف} (12)، و: {إني أخاف} (135)، {ربي أعلم} (188): فتحهن الحرميان، وأبو عمرو.
{بعبادي إنكم} (52): فتحها نافع.
{إن معي ربي} (62): فتحها حفص.
{عدو لي إلا رب} (77)، {لأبي إنه} (86): فتحهما نافع، وأبو عمرو.
{ومن معي} (118): فتحها ورش، وحفص.
{إن أجري إلا} (109، 127، 145، 164، 180)، في الخمسة: فتحهن نافع، وابن عامر، وأبو عمرو، وحفص). [التيسير في القراءات السبع: 393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(يآءاتها ثلاث عشرة ياء: (إنّي اخاف وإنّي أخاف، ربّي أعلم فتحهن الحرميان وأبو عمرو وأبو جعفر.
(بعبادي إنّكم)، فتحها نافع وأبو جعفر. (إن معي ربّي) فتحها حفص، (عدو لي إلّا رب، لأبي إنّه) فتحهما نافع وأبو جعفر وأبو عمرو (ومن معي) فتحها ورش وحفص، (إن أجري إلّا) في الخمسة فتحهن نافع وأبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو وحفص). [تحبير التيسير: 490]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها ثلاث عشرة:
فتح الحرميان وأبو عمرو {إِنِّي أَخَافُ} [12]، {إِنِّي أَخَافُ} [135]، {رَبِّي أَعْلَمُ} [188].
ونافع {بِعِبَادِي إِنَّكُمْ} [52].
[الإقناع: 2/717]
وحفص {مَعِيَ رَبِّي} [62].
ونافع وأبو عمرو {لِي إِلَّا} [77]، {لِأَبِي إِنَّهُ} [86].
وورش وحفص {وَمَنْ مَعِيَ} [118].
ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص {أَجْرِيَ إِلَّا} في خمستهن [109، 127، 145، 164، 180]). [الإقناع: 2/718]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة خمس وَأَرْبَعُونَ يَاء إِضَافَة اختلفوا مِنْهَا في ثَلَاث عشرَة يَاء
قَوْله {إِنِّي أَخَاف} 12 {أسر بعبادي إِنَّكُم} 52 {إِن معي رَبِّي} 62 {عَدو لي إِلَّا} 77 {واغفر لأبي إِنَّه} 86 {إِن أجري إِلَّا} 109 {وَمن معي} 118 {إِن أجري إِلَّا} 127 {إِنِّي أَخَاف} 135 {إِن أجري إِلَّا} 145 {إِن أجري إِلَّا} 164 {إِن أجري إِلَّا} 180 {رَبِّي أعلم} 188
فتحهن نَافِع في رِوَايَة ورش إِلَّا قَوْله {إِن معي رَبِّي}
وَلم يرو عَن نَافِع تَحْرِيك يَاء {وَمن معي} غير ورش
وَفتح عَاصِم في رِوَايَة حَفْص {إِن معي رَبِّي} {وَمن معي من الْمُؤمنِينَ} و{أجري} في خَمْسَة مَوَاضِع يُحَرك ياءها
وحرك أَبُو عَمْرو عشر ياءات وَلم يُحَرك {أسر بعبادي إِنَّكُم} وَلَا {معي رَبِّي} وَلَا {وَمن معي}
وحرك ابْن كثير مِنْهَا ثَلَاث ياءات {إِنِّي أَخَاف} و{إِنِّي أَخَاف} و{رَبِّي أعلم}
وحرك ابْن عَامر مَعَ حَفْص في هَذِه السُّورَة {أجري} وفي جَمِيع الْقُرْآن وأسكنهن كُلهنَّ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر
وَلم يُحَرك الْبَاقُونَ من ذَلِك شَيْئا). [السبعة في القراءات: 474 - 475]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ثلاث عشرة ياء إضافة، من ذلك (إني أخاف) (إني أخاف) موضعان (وربي أعلم) قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح في الثلاثة، ومن ذلك (إن أجري) في خمسة مواضع قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص بالفتح فيهن.
ومن ذلك (بعبادي إنكم) قرأ نافع بالفتح.
(معي ربي) و(من معي من المؤمنين) فتحهما حفص ووافقه ورش على فتح (ومن معي)، (لأبي إنه) (عدو لي إلا) قرأ نافع وأبو عمرو بالفتح فيهما). [التبصرة: 291]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (931 - وَيَا خَمْسِ أَجْرِي مَعْ عِبَادِي وَلِي مَعِي = مَعاً مَعْ أَبِي إِنِّي مَعاً رَبِّيَ انْجَلا). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([931] ويا خمس أجري مع عبادي ولي معي = معًا مع أبي إني معا ربي انجلا). [فتح الوصيد: 2/1151]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [931] ويا خمس أجري مع عبادي ولي معي = معا مع أبي إني معا ربي انجلا
ح: (يا)" مبتدأ، أضيف إلى (خمس)، وقصر ضرورة، (انجلى): خبر، و(معًا) - في الموضعين: حال .
[كنز المعاني: 2/493]
ص: ياءات الإضافة ثلاث عشرة: {إن أجري إلا} - في خمسة مواضع -: في قصة نوح وهود وصالح ولوط وشعيب - عليهم الصلاة والسلام [109، 127، 145، 164، 180]، {بعبادي إنكم متبعون} [52]، {عدوٌّ لي إلا} [77]، {معي} في الموضعين: {كلا إن معي ربي} [62]، {ومن معي من المؤمنين} [118]، {واغفر لأبي} [86]، {إني أخاف} في موضعي قصة موسى وهود {12، 135] عليهما الصلاة والسلام -، {ربي أعلم بما} [188] ). [كنز المعاني: 2/494]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (931- وَيَا خَمْسِ أَجْرِي مَعْ عِبَادِي وَلِي مَعِي،.. مَعًا مَعْ أَبِي إِنِّي مَعًا رَبِّيَ انْجَلا
أضاف لفظ: "يا" إلى خمس وقصره ضرورة كما قصر لفظ: "فا" في البيت السابق في قوله: "وفا فتوكل" يريد: {إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا} في خمسة مواضع في قصة نوح وهود وصالح ولوط وشعيب عليهم الصلاة والسلام
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/48]
فتحهن نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص، وأراد: "بعباديَ إنكم متبعون" فتحها نافع وحده. {مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} فتحها حفص وحده. {وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} فتحها حفص وورش. "عدو ليَ إلا"، "اغفر لأبيَ إنه" فتحهما نافع وأبو عمرو. "إنيَ أخاف" موضعان في قصة موسى وهود عليهما السلام، "ربيَ أعلم" في قصة شعيب -عليه السلام- فتح الثلاث الحرميان وأبو عمرو فتلك ثلاث عشرة ياء إضافة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/49]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (931 - ويا خمس أجري مع عبادي ولي معي = معا مع أبي إنّي معا ربّي انجلا
ياءات الإضافة في هذه السورة: إِنْ أَجْرِيَ*، إلا في خمسة مواضع: في قصة نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب، بِعِبادِي إِنَّكُمْ، عَدُوٌّ لِي إِلَّا، إِنَّ مَعِي رَبِّي، وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ، إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ، إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ، رَبِّي أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 333]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ يَاءً) إِنِّي أَخَافُ مَوْضِعَانِ رَبِّي أَعْلَمُ فَتَحَ الثَّلَاثَةَ الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ عَدُوٌّ لِي إِلَّا، وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ فَتَحَهُمَا أَبُو عَمْرٍو وَالْمَدَنِيَّانِ إِنَّ مَعِيَ فَتَحَهَا حَفْصٌ وَمَنْ مَعِيَ فَتَحَهَا حَفْصٌ وَوَرْشٌ، أَجْرِيَ إِلَّا فِي الْخَمْسَةِ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ثلاث عشرة:
{إني أخاف} كلاهما [12، 135]، {ربي أعلم} [188] فتح الثلاثة المدنيان وأبو عمرو وابن كثير.
{بعبادي إنكم} [52] فتحها المدنيان.
{لي إلا} [77]، {لأبي إنه} [86] فتحهما أبو عمرو والمدنيان.
{إن معي} [62] فتحها حفص.
{ومن معي من} [118] فتحها ورش وحفص.
{أجري إلا} الخمسة [109، 127، 145، 164، 180] فتحها المدنيان وأبو عمرو وابن عامر وحفص). [تقريب النشر في القراءات العشر: 624]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من ياءات الإضافة ثلاث عشرة: إني أخاف موضعان [12، 135] ربي أعلم [188] فتح الثلاثة المدنيان وأبو عمرو وابن كثير، بعبادي إنكم [52] فتحها المدنيان، وعدو لي إلا [77] واغفر لأبي إنه [86] فتحهما أبو عمرو والمدنيان، إنّ معي [62] [فتحها حفص. ومن مّعي] [118] فتحها حفص وورش.
أجري إلّا في الخمسة [109، 127، 145، 164، 180] فتحها المدنيان وأبو عمرو وابن عامر وحفص). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/487]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
ثلاث عشرة: "إِنِّي أَخَاف" [الآية: 12، 135] معا. "ربي أعلم، بعبادي إنكم، لي إلا، لأبي إنه، إن معي، من معي، أجري إلا" [الآية: 188]، [الآية: 52]، [الآية: 77]، [الآية: 86]، [الآية: 62]، [الآية: 118]، [الآية: 109، 127، 145، 164، 180] خمسة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/322]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة ثلاث عشرة: {إني أخاف} [12 135] معًا، {بعبادي إنكم} [52] {معي} [62 118] معًا، {لي إلا} [77] {لأبي إنه} [86] {إن أجري إلا} الخمسة {ربي أعلم} [188] ). [غيث النفع: 943]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ثلاثة عشر:
{إني أخاف أن} [12]، {إني أخاف عليكم} [135]، {بعبادي إنكم} [52]، {عدو لي إلا} [77]، {واغفر لأبي إنه} [86]، {أجري إلا} [109، 127، 145، 164، 180] في خمسة مواضع {ربي أعلم} [188] فتحهن أبو جعفر،{إن معي} [62]، و{ومن معي} [18] أسكنها الكل). [شرح الدرة المضيئة: 190]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَمِنَ الزَّوَائِدِ سِتَّ عَشْرَةَ) أَنْ يُكَذِّبُونِ، أَنْ يَقْتُلُونِ، سَيَهْدِينِ، فَهُوَ يَهْدِينِ. وَيَسْقِينِ، فَهُوَ يَشْفِينِ، ثُمَّ يُحْيِينِ، كَذَّبُونِ، وَأَطِيعُونِ فِي ثَمَانِيَةِ مَوَاضِعَ، أَثْبَتَ الْيَاءَ فِي جَمِيعِهَا يَعْقُوبُ فِي الْحَالَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد ست عشرة:
{أن يكذبون} [12]، {أن يقتلون} [14]، {سيهدين} [62]، {يهدين} [78]، و{يسقين} [79]، {يشفين} [80]، {يحيين} [81]، {كذبون} [117]، و{أطيعون} ثمانية [108، 110، 126، 131، 144، 150، 163، 179] أثبت الياء من كلها يعقوب في الحالين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 624]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من الزوائد ست عشرة أن يكذبوني [81]، أن يقتلوني [14]، سيهديني [62]، فهو يهديني [78]، ويشفيني [80]، ثم يحييني [81]، كذبوني [117]، وأطيعوني [126] في ثمانية مواضع أثبت الياء في جميعها يعقوب في الحالين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/487]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الزوائد
ست عشر: "أن يكذبون، يقتلون، سيهدين، فهو يهدين، يسقين، يشفين، يحيين، كذبون، وأطيعون" [الآية: 12]، [الآية: 14]، [الآية: 62]، [الآية: 78]، [الآية: 79]، [الآية: 80]، [الآية: 81]، [الآية: 117]، [الآية: 108، 110، 126، 137، 144، 150، 163، 179] ثمانية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/322]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا زائدة فيها للسبعة). [غيث النفع: 943]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ست عشرة:
{أن يكذبون} [12]، {أن يقتلون} [14]، {سيهدين} [62]، {يهدین}
[شرح الدرة المضيئة: 190]
[78]، {ويسقين} [79]، و{يشفين} [80]، {ثم يحيين} [8]، {كذبون} [117] {وأطيعون} في ثمانية مواضع أثبت الجميع يعقوب في الحالين). [شرح الدرة المضيئة: 191]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء محذوفة). [التبصرة: 291]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: وفيها ستّ عشرة ياء محذوفة، (أن يكذبون، أن يقتلون، سيهدين، فهو يهدين، ويسقين، فهو يشفين، ثمّ يحيين كذبون) (وأطيعون) في ثمانية مواضع أثبتها في الحالين يعقوب وحذفها الباقون والله الموفق). [تحبير التيسير: 490]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الشعراء
(ولا ينطلق لساني) (13) يميل السين قليلا، (في المدائن حاشرين) (36) يميلها قليلا يسيرا (ساجدين) (46) (من خلاف) (49) قليلا (من شافعين) (100) (بطارد) (114) قليلا ها هنا (آمنين) (146) يميل الهمزة (من الجبال فارهين) (149) يميلهما (نادمين) (157) قليلا (في الغابرين) (171) قليلا (من الكاذبين) (186) (في الساجدين) (219) (في كل واد) (225) قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 471]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{طسم} لشعبة والأخوين، أي في الطاء.
{نادى} [10] و{فألقى} [32 45] معًا لهم.
{موسى} الأربعة لهم وبصري.
{الكافرين} و{سحار} [37] لهما ودوري.
{للناس} [39] لدوري.
{جآء} [41] بين.
{خطايانآ} [51] لورش وعلي إمالة في الألف التي بعد الياء). [غيث النفع: 929]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال {موسى} الأربعة لهم وبصري.
{تراءا} [61] تقدم.
{أتى الله} [89] لدى الوقف على {أتى} لهم). [غيث النفع: 937]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{جبارين} لدوري وعلي وورش بخلف عنه). [غيث النفع: 940]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الظلة} [189] و{ءاية} [190 - 197] معًا لعلي إن وقف، والوقف على {ءاية} الأولى كاف، بخلاف الثانية، فلا وقف عليها.
{جآءهم} [206] لحمزة وابن ذكوان.
{أغنى} [207] لهم.
{ذكرى} [209] و{يراك} [218] لهم وبصري). [غيث النفع: 942]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{طسم} للجميع إلا حمزة فإنه أظهر النون عند الميم.
{ولبثت} [18] لبصري وشامي والأخوين.
[غيث النفع: 929]
{اتخذت} [29] للسبعة إلا المكي وحفصًا.
(ك)
{قال رب} [12] {رسول رب} [16] {قال رب} [24 28] برفع الباء معًا {قال لمن} [25] {قال ربكم} [26] {قال لئن} [29] {قال للملأ} [34] {وقيل للناس} [39] و{قال لهم} [43] {السحرة ساجدين} {ءاذن لكم} [49] {يغفر لنا} [51].
ولا إدغام في {المبين لعلك} لسكون ما قبل النون، ولا في {نعمة تمنها} [21] لتنوين الأول). [غيث النفع: 930]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ تدعون} لبصري وهشام والأخوين.
{واغفر لأبي} [86] لبصري بخلف عن الدوري.
[غيث النفع: 937]
(ك)
{قال لأبيه} [70] {يغفر لي} [82] {ورثة جنة} [85] {وقيل لهم} [92] {دون الله هل} [93] {قال لهم} [106].
ولا إدغام في {فنظل لها} [71] لتضعيفه). [غيث النفع: 938]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{كذبت ثمود} [141] لبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{أنؤمن لك} [111] {قال رب} [117] {قال لهم} الثلاثة). [غيث النفع: 940]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{هل نحن} [203] لعلي.
(ك)
{قال لهم} [177] {خلقكم} [184] {قال ربي} [188] {أعلم بما} {لتنزيل رب} [192] {العالمين نزل} {إنه هو} [220] ). [غيث النفع: 943]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مدغمها: واحد وثلاثون، وقال الجعبري ومن قلده: تسعة وعشرون، والصغير: سبعة). [غيث النفع: 943]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:55 PM

سورة الشعراء

[ من الآية (1) إلى الآية (9) ]
{طسم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3) إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آَيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (6) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9)}

قوله تعالى: {طسم (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في إدغام النُّون من سين عِنْد الْمِيم وبيانها وَكسر الطَّاء وَفتحهَا من {طسم} 1
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {طسم} بِفَتْح الطَّاء وإدغام النُّون غير أَن خَارِجَة روى عَن نَافِع {طسم} بِكَسْر الطَّاء وإدغام النُّون
وَقَالَ خلف عَن إِسْحَق المسيبي عَن نَافِع الطَّاء غير مَكْسُورَة وَلَا مَفْتُوحَة وهي إِلَى الْفَتْح أقرب
وَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَق عَن أَبِيه عَن نَافِع الطَّاء مَفْتُوحَة
وَقَالَ ورش وقالون عَن نَافِع الطَّاء مَفْتُوحَة وسطا من ذَلِك
وَقَالَ يَعْقُوب عَن نَافِع وأبي جَعْفَر (ط س م) يقْطَعَانِ كل حرف على حِدة
وَقَالَ الكسائي عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن نَافِع {طسم} يبين النُّون عِنْد الْمِيم مثل حَمْزَة
والذي قَالَه الكسائي عَن إِسْمَاعِيل عَن نَافِع يُوجب رِوَايَة يَعْقُوب بن جَعْفَر عَن أَبي جَعْفَر وَنَافِع بَيَان النُّون من {طسم}
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {طسم} بِكَسْر الطَّاء وَكَذَلِكَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر
وروى حَفْص عَن عَاصِم {طسم} بِفَتْح الطَّاء
وَلم يظْهر النُّون في {طسم} غير حَمْزَة وَمَا روى الكسائي عَن إِسْمَاعِيل عَن نَافِع
ويأتي اخْتلَافهمْ في يس وفي ن في مَوْضِعه إِن شَاءَ الله تَعَالَى). [السبعة في القراءات: 470]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (طسم ويس وحم) بالكسر كوفي، غير حفص والاعشى (والبرجمي) ويظهرون النون، وفي القصص يزيد وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤4]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (طسم) [1]: مفصولات: يزيد. بإظهار النون، وفي القصص [1] يزيد، وحمزة. بكسرهن هما، وخلف، والمفضل، وأبو بكر غير علي والأعشى والبرجمي. بين بين: مدني، وأبو عبيد). [المنتهى: 2/871]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (طسم) بإمالة الطاء في الثلاثة، وفتحهن الباقون، وأظهر حمزة النون من هجاء سين هنا وفي القصص، وأدغم الباقون). [التبصرة: 290]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {طسم} (1)، هنا، وفي أول القصص (1)، و: {طس} في أول النمل (1): بإمالة فتحة الطاء.
والباقون: بإخلاص فتحها.
وأظهر حمزة النون من هجاء سين عند الميم، هنا، وفي القصص. وأدغمها الباقون). [التيسير في القراءات السبع: 390]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (طسم) هنا وفي أول القصص و(طس) في أول النّمل بإمالة فتحة الطّاء، والباقون بإخلاص فتحها، وأظهر حمزة النّون من هجاء سين عند الميم هنا وفي القصص، وأبو جعفر على أصله في السكت وأدغمها الباقون). [تحبير التيسير: 487]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([1]- {طسم} هنا، وفي [القصص: 1] بإظهار النون: حمزة.
وأمال فيهما وفي {طس} [النمل: 1] أبو بكر وحمزة والكسائي، وقد تقدم). [الإقناع: 2/716]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ الطَّاءِ فِي بَابِهَا، وَتَقَدَّمَ السَّكْتُ عَلَى الْحُرُوفِ فِي بَابِهِ وَإِظْهَارُ السِّينِ عِنْدَ الْمِيمِ فِي بَابِ حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا مِنَ الْإِدْغَامِ الصَّغِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر إمالة الطاء، والسكت على الحروف، وإظهار النون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 621]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال طاء "طسم" أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف وفتحها الباقون، وسكت أبو جعفر على ط وس وم وأظهر السين منها عند الميم حمزة، والباقون بالإدغام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/313]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {طسم (1)}
{طسم}
- قرأ نافع وابن مسعود ويعقوب عن أبي جعفر (ط س م) مقطوعة من بعضها، قالوا: (وهي كذلك في مصحف ابن مسعود).
وعن السمين: (... يعنون أنه يقف على كل حرف وقفة يميز بها كل حرف...).
وقال ابن مجاهد: (وقال يعقوب عن نافع وأبي جعفر ط س م، يقطعان كل حرف على حدة).
والسكت على كل حرف بدون تنفس مقدار حركتين.
وتقدم الحديث عن تقطيع الحروف ووصلها في القراءة، وانظر هذا في الآية الأولى من سورة البقرة في الجزء الأولى من هذا المعجم.
وانظر الآيات الأولى في السور الآتية:
يونس، وهود، ويوسف، والرعد، وإبراهيم، والحجر، ومريم، وطه.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وورش وقالون عن نافع، وكذا رواية محمد بن إسحاق عن أبيه عن نافع بفتح الطاء.
[معجم القراءات: 6/395]
- وانفرد ابن مهران عن العليمي عن أبي بكر بالفتح، ولم يروه غيره.
- وقرأ بإمالة الطاء عاصم في رواية حماد ويحيى عن أبي بكر والأعمش والمفضل وحماد وحمزة والكسائي وخلف والبرجمي، وهي رواية خارجة عن نافع، وأبان.
- وقرأ بين الفتح والكسر خلف عن إسحاق المسيبي عن نافع والعمري عن أبي جعفر والزينبي عن ابن كثير وشيبة والزهري.
واختاره أبو عبيد وأبو حاتم.
قال الشهاب: (وكون نافع قرأ بين بين رواه أبو علي الفارسي في الحجة، وعليه اعتماد الزمخشري، والمصنف [البيضاوي] في نقل القراءات...).
وقال الأصبهاني: (... وطسم كله بين الفتح والكسر، والذي قرأناه، وأخذناه لفظًا بالفتح، إلا أنه ليس بالفتح الشديد، وكذلك قال محمد بن إسحاق وغيره: لا ندري بين الفتح والكسر ما هو، إنما أمرونا ألا نفتح فتحًا شديدًا).
- وابن كثير أشد فتحًا وتفخيمًا، وكذلك عاصم عن يعقوب، والآخرون لا يفتحون فتحًا شديدًا فيه إفراط.
- وذكر القرطبي الفتح والإمالة ثم قال: (قال الثعلبي: وهي كلها لغات فصيحة).
[معجم القراءات: 6/396]
- وأظهر نون السين عند الميم الأعمش وحمزة وإسماعيل بن جعفر عن نافع وأبو جعفر.
قال في السبعة: (وقال الكسائي عن إسماعيل بن جعفر عن نافع (طسم) يبين النون عند الميم مثل حمزة، والذي قاله الكسائي عن إسماعيل عن نافع يوجب رواية يعقوب عن أبي جعفر ونافع بيان النون من (طسم).).
وقال الفارسي: (تبين النون من (طسم) على قراءة حمزة ورواية الكسائي عن نافع هو الوجه؛ لأن حروف التهجي في تقرير الانفصال والانقطاع مما بعدها).
وأدغم نون السين في الميم نافع وأبو جعفر وأبو عمرو وأبو بكر وعن عاصم والكسائي وابن كثير وابن عامر ويعقوب وخلف والأعمش بخلف عنه، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
والفراء يسمي مثل هذا إخفاءً، وكذا النص عند الطوسي.
- وقرأ عيسى بن عمر ونافع بكسر الميم.
- وحكى أبو إسحاق الزجاج في كتابه (ما يجري وما لا يجري) أنه يجوز أن يقول: (طسين ميم)، بفتح النون وضم الميم...).
ونقل هذا النص عنه أبو جعفر النحاس والقرطبي، وزاد القرطبي
[معجم القراءات: 6/397]
قوله: (وقال أبو حاتم: قرأ خالد: طسين ميم) ). [معجم القراءات: 6/398]

قوله تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)}
قوله تعالى: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3)}
{بَاخِعٌ نَفْسَكَ}
- قراءة الجماعة (باخع نفسك) بالتنوين، ونصب ما بعده.
- وقرأ قتادة وزيد بن علي (باخع نفسك) على الإضافة.
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة فيه (مومنين) في الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/398]

قوله تعالى: {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آَيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ) بياء فيهما هارون عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بالنون، وهو الاختيار للعظمة). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إبدال الهمزة الساكنة ألفا من "إن نشأ" للأصبهاني وأبي جعفر كوقف حمزة وهشام كإبدال الثانية ياء "من السماء آية" لنافع وابن كثير وأبي عمرو وأبي جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/313]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب "تَنْزِل" [الآية: 4] بسكون النون مع تخفيف الزاي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/313]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن نشأ} [4] ترك إبدال همزه للسبعة إلا حمزة وهشامًا في الوقف لا يخفى). [غيث النفع: 927]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ننزل} قرأ المكي والبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون الثانية، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 927]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من السمآء اية} إبدال الثانية ياء خالصة للحرميين وبصري، وتحقيقها للباقين جلي لا يخفى، وورش على اصله من المد والتوسط والقصر، ولا يضرنا تغير الهمزة بالإبدال). [غيث النفع: 927]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فظلت} من المواضع التسعة التي هي بمعنى الدوام، فظاؤها مشالة، فتفخم اللام بعدها لورش). [غيث النفع: 927]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4)}
{إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ}
- قراءة الجماعة بنون العظمة (إن نشأ ننزل).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (إن نشأ ننزل) بنون العظمة فيهما، وأما ننزل: فبسكون النون الثانية، وإخفائها عند الزاي، وتخفيف الزاي.
- وقرأ أبو عمرو في رواية هارون عنه، وأبو رزين وأبو المتوكل (إن يشأ ينزل) على الغيبة.
- وفي بعض المصاحف (لو شئنا لأنزلنا).
{إِنْ نَشَأْ}
- قرأ ورش والأصبهاني وأبو جعفر بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين (إن نشا).
- وكذا جاءت قراءة حمزة وهشام في الوقف.
[معجم القراءات: 6/398]
- وقراءة الجماعة بالهمز (إن نشأ).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت قراءة حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء، وانظر هذا في الآية/7 من سورة الفاتحة.
{مِنَ السَّمَاءِ آيَةً}
أ- في الوصل:
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي بإبدال الهمزة الثانية المفتوحة بعد المكسورة ياءً خالصةً.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف والحسن والأعمش بتحقيقها.
ب- في الوقف:
- فإن وقف على الأول فالجميع يبتدئون بالتحقيق.
- وورش على أصله فيها بالمد والتوسط والقصر.
- وإذا وقف حمزة وهشام أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم.
{فَظَلَّتْ}
- قراءة الجمهور (فظلت) ماضيًا بمعنى المستقبل لأنه معطوف على (ننزل). وقال النحاس: (معناه فتظل).
- وقراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
- وقرأ طلحة (فتظل...).
[معجم القراءات: 6/399]
- وفي البحر: قرأ طلحة (فتظل) كذا بلامين على فك الإدغام والجزم.
- وعند ابن خالويه: (قراءة طلحة بن مصرف (فيظل أعناقهم) بالياء والفك وجزم اللام.
{خَاضِعِينَ}
- كذا قراءة الجماعة (خاضعين)، على الجمع.
- وقرأ عيسى وابن أبي عبلة (خاضعةً) ). [معجم القراءات: 6/400]

قوله تعالى: {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5)}
{يَأْتِيهِمْ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (ياتيهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (يأتيهم).
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/5 من سورة الأنعام، والآية/8 من سورة هود.
- وقراءة يعقوب (يأتيهم) بضم الهاء). [معجم القراءات: 6/400]

قوله تعالى: {فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (6)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "انبؤا ما كانوا" على رسمه بواو وألف في الكوفي والبصري باثني عشر وجها ذكرت في نظيره بأول الأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/314]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يستهزءون} ثلاثة حمزة إذا وقف، وهي: نقل حركة الهمزة إلى الزاي وحذفها، وإبدالها ياء مضمومة، وتسهيلها بين الهمزة والواو، لا تخفى، وكذلك ثلاثة ورش وصلاً ووقفًا). [غيث النفع: 927]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (6)}
{فَسَيَأْتِيهِمْ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية السابقة.
{أَنْبَاءُ مَا}
- رسمت الهمزة فيه على واو في بعض المصاحف (أنبؤ)، ومفردة في
[معجم القراءات: 6/400]
البعض الآخر، فعلى القول بأنها مرسومة على واو يكون لحمزة وقفًا وهشام بخلاف عنه اثنا عشر وجهًا، وهي:
- إبدال الهمزة ألفًا مع القصر والتوسط والمد.
- وتسهيلها بالروم مع المد والقصر، ثم إبدالها واوًا على الرسم مع القصر والتوسط والمد بالسكون المحض، ومثلها مع الإشمام، والروم على القصر.
وعلى القول بأنها مفردة يكون فيها خمسة أوجه وهي:
ثلاثة الإبدال، والتسهيل بالروم مع المد والقصر.
وتقدم مثل هذا في الآية/5 من سورة الأنعام.
{يَسْتَهْزِئُونَ}
- قرأ أبو جعفر بحذف الهمزة مع ضم الزاي وصلًا ووقفًا (يسهزون).
- ولحمزة وقفًا ثلاثة أوجه:
الأول: كأبي جعفر.
والثاني: التسهيل بين بين.
والثالث: إبدال الهمزة ياء خالصة (يستهزيون).
- وقرأ الأزرق بتثليث البدل.
وتقدم هذا في الآية/5 من سورة الأنعام، والآية/8 من سورة هود). [معجم القراءات: 6/401]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7)}
قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8)}
{لَآيَةً}
- لحمزة في الوقف تحقيق الهمزة وتسهيلها.
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة (مومنين) بالواو من غير همز في مواضع، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/401]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9)}
{لَهُوَ}
- القراءة بضم الهاء وإسكانها تقدمت في مواضع، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/402]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:57 PM

سورة الشعراء

[ من الآية (10) إلى الآية (17) ]
{وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ (11) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14) قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآَيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15) فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (17) }

قوله تعالى: {وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن ائت} [10] إبدال ورش والسوسي له وصلاً وابتداء، والجميع في الابتداء، وفي الوصل بهمزة ساكنة، لا يخفى). [غيث النفع: 928]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)}
{نَادَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
{مُوسَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة، والآية/115 من سورة الأعراف.
{أَنِ ائْتِ}
- أبدل الهمزة من (ائت) ياء في الوصل ورش والسوسي وأبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه (أن يت).
- وحقق الباقون الهمز (أن ائت).
- وأما عند الوقف فكل القراء يبتدئون بهمزة وصل مكسورة مع إبدال الهمزة الساكنة ياء خالصة (ايت).
وتقدم مثل هذا في الآية/15 من سورة يونس (لقاءنا ائت) ). [معجم القراءات: 6/402]

قوله تعالى: {قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ (11)}
{أَلَا يَتَّقُونَ}
- قرأ الجمهور (ألا يتقون) بالياء على الغيبة.
- وقرأ عبد الله بن مسلم بن يسار وشقيق بن سلمة وحماد بن سلمة وأبو قلابة وعبيد بن عمير وأبو حازم (ألا تتقون) بتاء الخطاب على طريق الالتفات إليهم.
- وقرئ بفتح النون وكسرها: (ألا يتقون) و(ألا يتقون) وتقدير الكسر: أفلا يتقونني، فحذفت نون الرفع لالتقاء الساكنين، وياء المتكلم اكتفاءً بالكسر، والنون الباقية هي نون الوقاية.
قال ابن خالويه: (بكسر النون) أجازه عيسى.
- وذكر السمين أنه قرئ (تتقون) بالتاء وفتح النون). [معجم القراءات: 6/403]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("فتح" ياء "إني أخاف" معا نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/314]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" الياء في "يكذبون" في الحالين يعقوب وكذا في "يقتلون" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/314]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} [12] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 928]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12)}
{قَالَ رَبِّ}
- إدغام اللام في الراء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- وتقدمت قراءة ابن محيصن مرارًا (رب) بالضم حيث وقع.
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ (إني أخاف) بفتح الياء أبو جعفر ونافع في رواية ورش وأبو عمرو وابن كثير وابن محيصن واليزيدي.
[معجم القراءات: 6/403]
- وقراءة الباقين بإسكان الياء (إني أخاف).
{أَنْ يُكَذِّبُونِ}
- قرأ يعقوب (أن يكذبوني) بإثبات الياء في الحالين.
- وقراءة الباقين بحذف الياء اكتفاء بكسرة النون (أن يكذبون).
- وقرئ (يكذبون) بضم الياء خفيفة الذال من (أكذب) ). [معجم القراءات: 6/404]

قوله تعالى: {وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويضيق……. ولا ينطلق) نصب يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤4]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويضيق ... ولا ينطلق) [13]: نصب: يعقوب). [المنتهى: 2/871]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ) منصوبان أبو حيوة، وزائدة عن الْأَعْمَش، والسمان عن طَلْحَة والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، ويَعْقُوب، وهو الاختيار عطفًا على (أَن يُكَذِبوُنِ)، الباقون بالرفع). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (173- .... .... .... يَضِيْقُ وَعَطْفَهُ انْـ = ـصِبَنَّ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الشعراء فقال: يضيق وعطفه انصبن وأتباعك حلا أي قرأ المرموز له (بحاء) حلا وهو يعقوب {ويضيق صدري ولا ينطلق لساني} [13] بنصب الفعلين عطفًا على {أن يكذبون} [12] وإلى الثاني أشار بقوله وعطفه والآخران على أصولهما). [شرح الدرة المضيئة: 189] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِنَصْبِ الْقَافِ مِنْهُمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {ويضيق ... ولا ينطلق} [13] بنصب القاف منهما، والباقون برفعهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 621]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (824 - يضيق ينطلق نصب الرّفع ظن = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يضيق ينطلق نصب الرّفع (ظ) ن = وحذرون امدد (كفى ل) ي الخلف (م) ن
أي قرأ يعقوب «ويضيق صدري ولا ينطلق لساني» بنصب القاف فيهما، والباقون بالرفع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يضيق ينطلق نصب الرّفع (ظ) نّ = وحذرون امدد (كفى) (ل) ى الخلف (م) ن
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظن) يعقوب: ويضيق صدري ولا ينطلق لساني [13] بنصب الفعلين عطفا على يكذّبون [12]، والباقون برفعهما على الاستئناف.
وقرأ مدلول (كفا) الكوفيون و(من) ابن ذكوان: لجميع حذرون [56] بألف بعد الحاء، واختلف عن ذي لام (لى) هشام: فروى الدجواني عنه كذلك، وروى عنه الحلواني بحذف الألف، وبه قرأ الباقون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/483] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :([قلت: يعقوب (ويضيق ولا ينطلق) بنصب [الفعلين] والباقون [بالرّفع فاعلم] والله الموفق). [تحبير التيسير: 487]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ويضيق صدري ولا ينطلق" فيعقوب بنصب القاف منهما عطفا على يكذبون، والباقون بالرفع على الاستئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/314]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13)}
{وَيَضِيقُ ... وَلَا يَنْطَلِقُ}
- قرأ الجمهور (ويضيق ... ولا ينطلق) بالرفع في الفعلين عطفًا على (أخاف) في الآية السابقة، أو على الاستئناف، أي: وأنا يضيق صدري...
وعند الزجاج الرفع أكثر في القراءة، وهي الأرجح عند أبي حاتم.
- وقرأ الأعرج وطلحة وعيسى وزيد بن علي وأبو حيوة وزائدة عن الأعمش ويعقوب والمطوعي (ويضيق ... ولا ينطلق) بالنصب فيهما، عطفًا على (أن يكذبون) في الآية السابقة.
- وحكى أبو عمرو الداني عن الأعرج أنه قرأ بنصب (ويضيق)، ورفع (ولا ينطلق) ). [معجم القراءات: 6/404]

قوله تعالى: {وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14)}
{أَنْ يَقْتُلُونِ}
- أثبت الياء في الحالين يعقوب (أن يقتلوني)، ووافقه الحسن في الوصل.
- وقراءة الجماعة على حذف الياء في الحالين، والاكتفاء بالكسرة دلالة على ياء النفس المحذوفة). [معجم القراءات: 6/405]

قوله تعالى: {قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآَيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلا} [15] تام، وهو ردع عن الخوف، لأنهم لا يقدرون على القتل، ولا يصلون إليه أبدًا، حيث لم يرده الله عز وجل). [غيث النفع: 928]

قوله تعالى: {فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16)}
{رَسُولُ رَبِّ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام اللام في الراء وبالإظهار). [معجم القراءات: 6/405]

قوله تعالى: {أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (17)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" أبو جعفر همز "إسرائل" مع المد والقصر، واختلف في مدها عن الأزرق، ويوقف عليها لحمزة بتحقيق الأولى من غير سكت على "بني" وبالسكت وبالنقل وبالإدغام، وأما التسهيل فضعيف، وفي الثانية مع المد والقصر فهي ثمانية أوجه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/314]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (17)}
{بَنِي إِسْرَائِيلَ}
- قرأ أبو جعفر بتسهيل الهمزة الثانية في الحالين مع المد والقصر، واختلف في مدها عن الأزرق.
- ويوقف عليها لحمزة بتحقيق الهمزة الأولى من غير سكت على بني، وبالسكت، وبالنقل، وبالإدغام.
- وأما التسهيل فضعيف.
- وفي الثانية التسهيل مع المد والقصر.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/40 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 6/405]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:59 PM

سورة الشعراء

[ من الآية (18) إلى الآية (28) ]
{ قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19) قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (22) قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27) قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28) }


قوله تعالى: {قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَلَبِثت فِينَا من عمرك سِنِين} 18
كلهم قَرَأَ {من عمرك} مثقلة
وروى عبيد عَن هرون والخفاف عَن أَبي عَمْرو وَعبيد عَنهُ {من عمرك} خَفِيفا
وَقَالَ هرون كَانَ أَبُو عَمْرو لَا يرى بِالْأُخْرَى بَأْسا يعْني التثقيل
وروى عبيد بن عقيل عَنهُ مُثقلًا). [السبعة في القراءات: 471]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ثاء "لبثت" أبو عمرو وهشام وابن ذكوان وحمزة والكسائي وأبو جعفر وذكر الخلف هنا لابن ذكوان في الأصل سبق قلم، أو اشتباه بأورثتموها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/314]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18)}
{لَبِثْتَ}
- أدغم الثاء في التاء أبو عمرو وهشام وابن ذكوان وحمزة والكسائي وأبو جعفر.
[معجم القراءات: 6/405]
- وقراءة الباقين بالإظهار.
{مِنْ عُمُرِكَ}
- قراءة الجماعة (من عمرك) مثقلةً.
- وروى عبيد عن هارون والخفاف عن أبي عمرو وعباس عنه (من عمرك) خفيفًا.
قال هارون: (كان أبو عمرو لا يرى بالأخرى بأسًا، يعني التثقيل، وروى عبيد عن عقيل عنه مثقلًا) ). [معجم القراءات: 6/406]

قوله تعالى: {وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19)}
{فَعْلَتَكَ}
- قراءة الجمهور (فعلتك) بفتح الفاء، يريد المرة الواحدة.
- وقرأ الشعبي (فعلتك) بكسر الفاء، يريد الهيئة.
قال الفراء: (حدثني موسى الأنصاري عن السري بن إسماعيل عن الشعبي أنه قرأ (وفعلت فعلتك) بكسر الفاء، ولم يقرأ بها غيره).
قال الطبري: (وهي قراءة لقراءة القراء من أهل الأمصار مخالفة).
{مِنَ الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 6/406]

قوله تعالى: {قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20)}
{فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا}
- قراءة الجماعة (إذًا أنا).
- وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وابن جريج عن ابن مسعود أنه قرأ:
[معجم القراءات: 6/406]
(... إذ أنا...).
{مِنَ الضَّالِّينَ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة: (... من الضالين).
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس (فعلتها إذًا وأنا من الجاهلين) وهي تفسير لقراءة الجماعة، و(الجاهلين والضالين) معناهما واحد.
وقال ابن عطية: (ويشبه أن تكون هذه القراءة على جهة التفسير).
قلت: هو ذاك). [معجم القراءات: 6/407]

قوله تعالى: {فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "لما خفتكم" بكسر الام وتخفيف الميم أي: لخوفي منكم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/314]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21)}
{لَمَّا خِفْتُكُمْ}
- قراءة الجمهور (لما...) وهي حرف وجوب لوجوب على قول سيبويه، وظرف بمعنى حين على مذهب الفارسي.
- وقرأ حمزة في رواية والمطوعي والجحدري والضحاك وابن يعمر (لما) بكسر اللام وتخفيف الميم. أي: لخوفي منكم، فاللام حرف جر، وما مصدرية.
{حُكْمًا}
- قرأ عيسى (حكمًا) بضم الكاف.
- والجمهور بالإسكان (حكمًا) ). [معجم القراءات: 6/407]

قوله تعالى: {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (22)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" حكم "إسرائيل" قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/316]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (22)}
{وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا}
- قرأ الضحاك (وتلك نعمة مالك أن تمنها).
بزيادة (مالك أن) على قراءة الجماعة). [معجم القراءات: 6/408]

قوله تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23)}

قوله تعالى: {قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "أنْ كُنْتُمْ مُوقِنِين" بفتح الهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/314]

قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24)}
{قَالَ رَبُّ}
- تقدم إدغام اللام في الراء والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب، انظر الآية/12 من هذه السورة.
{رَبُّ}
- وقرئ (رب) بالنصب على التعظيم، أي أعظم أو أعني.
- وقراءة الجماعة (رب) بالرفع.
{إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ}
- قراءة الجماعة (إن كنتم...) بكسر الهمزة.
- وقرأ ابن محيصن والمطوعي (أن كنتم...) بفتح الهمزة). [معجم القراءات: 6/408]


قوله تعالى: {قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25)}
{قَالَ لِمَنْ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{لِمَنْ حَوْلَهُ}
.................. ). [معجم القراءات: 6/408]

قوله تعالى: {قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26)}
{قَالَ رَبُّكُمْ}
- إدغام اللام في الراء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
وتقدم هذا في الآية/12 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/409]

قوله تعالى: {قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ) بفتح الهمزة والسين مجاهد، وهو الاختيار على أن اللَّه أرسله، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27)}
{الَّذِي أُرْسِلَ}
- قراءة الجماعة (أرسل) بضم أوله وكسر السين المهملة، مبنيًا للمفعول.
- وقرأ مجاهد وحميد بن قيس والأعرج (أرسل) بفتح أوله والسين مبنيًا للفاعل، وهو الله تعالى). [معجم القراءات: 6/409]

قوله تعالى: {قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28)}
{قَالَ رَبُّ}
- تقدم إدغام اللام في الراء في الآية/12.
{رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ}
- قراءة الجماعة (رب المشرق والمغرب) بإفراد المشرق والمغرب.
- وقرأ عبد الله وأصحابه والأعمش (رب المشارق والمغارب) على الجمع.
{إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ}
- في مختصر ابن خالويه: (أن كنتم تعقلون) بفتح الهمزة الأعمش وأصحاب عبد الله. أي: لأن كنتم، وذكر هذا العكبري.
- وقراءة الجماعة بكسر الهمزة (إن كنتم...) ). [معجم القراءات: 6/409]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 10:00 PM

سورة الشعراء

[ من الآية (29) إلى الآية (37) ]
{ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (30) قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (31) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33) قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (35) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37)}

قوله تعالى: {قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اتَّخَذْتَ فِي الْإِدْغَامِ وَأَرْجِهْ فِي هَاءِ الْكِنَايَةِ وَأَئِنَّ لَنَا فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ وَاخْتِلَافُهُمْ فِي نَعَمْ مِنَ الْأَعْرَافِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي تَلْقَفُ فِيهَا أَيْضًا). [النشر في القراءات العشر: 2/335] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأظهر" ذال "اتخذت" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/314]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29)}
{قَالَ لَئِنِ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{اتَّخَذْتَ}
- أظهر الذال عند التاء ابن كثير وحفص ورويس بخلاف عنه.
- والباقون على الإدغام.
{إِلَهًا غَيْرِي}
- إخفاء التنوين عند الغين قراءة أبي جعفر). [معجم القراءات: 6/410]

قوله تعالى: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (30)}
{أَوَلَوْ جِئْتُكَ}
- قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه (أولو جيتك) بإبدال الهمزة ياءً.
وانظر الآية/89 من سورة النحل، و32 من سورة الفرقان (جئنا).
{بِشَيْءٍ}
- انظر القراءة في لفظ (شيء) في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/410]

قوله تعالى: {قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (31)}
قوله تعالى: {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32)}
{فَأَلْقَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{عَصَاهُ}
- تقدمت قراءة ابن كثير (عصاهو) في الوصل، انظر الآية/107 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/410]

قوله تعالى: {وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33)}
قوله تعالى: {قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34)}
{قَالَ لِلْمَلَإِ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{لِلْمَلَإِ}
- وقف عليه هشام وحمزة بالإبدال والتسهيل مع الروم.
{لَسَاحِرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/411]

قوله تعالى: {يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (35)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (35)}
{تَأْمُرُونَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تامرون) بالألف من غير همز.
والجماعة بتحقيق الهمز (تأمرون).
وتقدمت قراءة فتح النون وكسرها في الآية/10 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/411]

قوله تعالى: {قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ({أرجه} (36)، و: {قال نعم} (42)، و: {تلقف} (45)، و: {آمنتم} (49): قد ذكر في الأعراف (2) ). [التيسير في القراءات السبع: 390] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أرجه ذكر في الأعراف). [تحبير التيسير: 487]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اتَّخَذْتَ فِي الْإِدْغَامِ وَأَرْجِهْ فِي هَاءِ الْكِنَايَةِ وَأَئِنَّ لَنَا فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ وَاخْتِلَافُهُمْ فِي نَعَمْ مِنَ الْأَعْرَافِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي تَلْقَفُ فِيهَا أَيْضًا). [النشر في القراءات العشر: 2/335] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أرجه} [36]، و{أئن لنا} [41].
و{نعم} [42]، و{تلقف} [45] ذكرن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 621] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما "أرجه" فتقدم بالأعراف اختلافهم فيها من حيث الهمز وتركه، ومن حيث هاء الكناية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/314]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على نحو "وأخاه" بالتحقيق وبين بين بوجهين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/315]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرجه} [36] قرأ قالون بترك الهمزة والصلة، وكسر الهاء، وورش وعلي بالصلة، وترك الهمزة، وكسر الهاء، والمكي وهشام بالهمز الساكن، وضم الهاء مع الصلة والبصري كذلك، إلا أنه لا يصل الهاء، وابن ذكوان بالهمز والكسر، من غير صلة، وعاصم وحمزة بترك الهمز وإسكان الهاء، وإن أردت أكثر من هذا فراجع ما تقدم بالأعراف). [غيث النفع: 928]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36)}
{أَرْجِهْ}
قال النشار في المكرر:
- (قرأ قالون بغير همز واختلاس كسرة الهاء.
- وورش والكسائي بغير همزة وإشباع حركة كسرة الهاء.
- وابن كثير وهشام بالهمزة الساكنة وصلة الهاء المضمومة.
[معجم القراءات: 6/411]
- وأبوه عمرو بالهمزة وضم الهاء مقصورة.
- وابن ذكوان بالهمزة وكسر الهاء مقصورة.
- وعاصم وحمزة بغير همزة وإسكان الهاء).
قلت: تقدمت القراءة فيه مفصلة في الآية/111 من سورة الأعراف.
وقد كررت الحديث فيه بعض المراجع هنا، واكتفيت منها بهذا النص، وارجع إلى الموضع المشار إليه إن أردت بيانًا شافيًا يرضيك، وإلا فحسبك هذا المختصر.
{وَأَخَاهُ}
- يوقف لحمزة بتحقيق الهمز، وبين بين). [معجم القراءات: 6/412]

قوله تعالى: {يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الأعمش "بِكُلِّ سَاحِر" بوزن فاعل، والجمهور بوزن فعال،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/314]
وأماله أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/315]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37)}
{يَأْتُوكَ}
- قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (ياتوك) بالألف من غير همز، وهي قراءة حمزة في الوقف.
والباقون بتحقيق الهمز (يأتوك).
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآية/112 من سورة الأعراف.
{سَحَّارٍ}
- قراءة الجماعة (سحار).
- وقرأه بالإمالة أبو عمرو والكسائي والدوري وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
[معجم القراءات: 6/412]
- وقرأ الأعمش وعاصم في رواية (ساحرٍ).
قال الأصبهاني: (ولم يختلفوا في الشعراء ... أن الألف بعد الحاء؛ لأنه مكتوب بالألف إلا ما روي عن الأعمش) ). [معجم القراءات: 6/413]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 09:59 AM

سورة الشعراء

[ من الآية (38) إلى الآية (51) ]
{ فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (38) وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (39) لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (40) فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (41) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42) قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (43) فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (44) فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (45) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46) قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48) قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49) قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (50) إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (51)}


قوله تعالى: {فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (38)}
قوله تعالى: {وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (39)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} [39] جلي). [غيث النفع: 928]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (39)}
{قِيلَ}
- تقدم الإشمام فيه في الآيتين/11 و59 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{قِيلَ لِلنَّاسِ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 6/413]

قوله تعالى: {لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (40)}
قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (41)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اتَّخَذْتَ فِي الْإِدْغَامِ وَأَرْجِهْ فِي هَاءِ الْكِنَايَةِ وَأَئِنَّ لَنَا فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ وَاخْتِلَافُهُمْ فِي نَعَمْ مِنَ الْأَعْرَافِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي تَلْقَفُ فِيهَا أَيْضًا). [النشر في القراءات العشر: 2/335] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أرجه} [36]، و{أئن لنا} [41].
و{نعم} [42]، و{تلقف} [45] ذكرن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 621] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الثانية من "أئن لنا" مع الفصل بالألف قالون وأبو عمرو وأبو جعفر، وبالتسهيل بلا فصل ورش وابن كثير ورويس.
وقرأ هشام من طريق الحلواني بتحقيقهما مع الفصل، ومن طريق الداجوني بتحقيقهما مع القصر، وبه قرأ الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/315]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أاين لنا} [41 ]قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية المكسورة، والباقون بالتحقيق، وأدخل بينهما ألفًا قالون والبصري وهشام، والباقون بلا إدخال، وهذه من المواضع السبعة التي لا خلاف عن هشام فيها). [غيث النفع: 928]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (41)}
{أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا}
- قرأ قالون وأبو عمرو وأبو جعفر بتسهيل الهمزة الثانية من (أئن) مع الفصل بالألف.
- وقرأ ورش وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا فصل.
[معجم القراءات: 6/413]
- وقرأ هشام من طريق الحلواني بتحقيق الهمزتين مع الفصل بالألف.
- وقرأ هشام من طريق الداجوني بتحقيقهما مع القصر، وبه قرأ الباقون.
وانظر الآية/113 من سورة الأعراف.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو جعفر وحفص وابن محيصن وابن ذكوان عن أبيه عن ابن عامر (إن لنا لأجرًا) على الخبر.
وانظر أيضًا الآية/113 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/414]

قوله تعالى: {قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ({أرجه} (36)، و: {قال نعم} (42)، و: {تلقف} (45)، و: {آمنتم} (49): قد ذكر في الأعراف (2) ). [التيسير في القراءات السبع: 390] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقال (نعم) ذكر في الأعراف). [تحبير التيسير: 487]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اتَّخَذْتَ فِي الْإِدْغَامِ وَأَرْجِهْ فِي هَاءِ الْكِنَايَةِ وَأَئِنَّ لَنَا فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ وَاخْتِلَافُهُمْ فِي نَعَمْ مِنَ الْأَعْرَافِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي تَلْقَفُ فِيهَا أَيْضًا). [النشر في القراءات العشر: 2/335] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أرجه} [36]، و{أئن لنا} [41].
و{نعم} [42]، و{تلقف} [45] ذكرن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 621] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ الكسائي "نعم" [الآية: 42] بكسر العين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/315]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نعم} [42] قرأ علي بكسر العين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 928]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42)}
{نَعَمْ}
- قراءة الجماعة (نعم) بفتح العين.
وقراءة الكسائي وعيسى والشنبوذي (نعم) بكسر العين، وهي لغة صحيحة لكنانة وهذيل.
وتقدم هذا مستوفيً في الآية/44 من سورة الأعراف، فارجع إليه تجد فيه بيانًا حسنًا إن شاء الله تعالى.
- كما تقدمت قراءة ابن مسعود (نحم) بإبدال العين حاءً.
وعلقت على هذه القراءة وخرجتها، وحسبي ما فعلت). [معجم القراءات: 6/414]

قوله تعالى: {قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (43)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (43)}
{قَالَ لَهُمْ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51، 92 في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 6/415]

قوله تعالى: {فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (44)}
{عِصِيَّهُمْ}
- قراءة الجماعة (عصيتهم) بكسر العين المهملة.
- وقرأ خارجة وعدي وخالد كلهم عن أبي عمرو (وعصيهم) بضم العين.
وتقدمت في الآية/66 من سورة طه). [معجم القراءات: 6/415]

قوله تعالى: {فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (45)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد الْقَاف وتخفيفها من قَوْله {تلقف مَا يأفكون} 45
فَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص {تلقف} خَفِيفَة سَاكِنة اللَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {تلقف} خَفِيفَة التَّاء مُشَدّدَة الْقَاف
وروى البزي عَن ابْن كثير {فَإِذا هِيَ تلقف} بتَشْديد التَّاء وَكَذَلِكَ ابْن فليح
وروى قنبل عَن النبال {فَإِذا هِيَ تلقف} خَفِيفَة التَّاء). [السبعة في القراءات: 471]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ({أرجه} (36)، و: {قال نعم} (42)، و: {تلقف} (45)، و: {آمنتم} (49): قد ذكر في الأعراف (2) ). [التيسير في القراءات السبع: 390] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (تلقف وءامنتم) الأربعة ذكروا في الأعراف). [تحبير التيسير: 487] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اتَّخَذْتَ فِي الْإِدْغَامِ وَأَرْجِهْ فِي هَاءِ الْكِنَايَةِ وَأَئِنَّ لَنَا فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ وَاخْتِلَافُهُمْ فِي نَعَمْ مِنَ الْأَعْرَافِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي تَلْقَفُ فِيهَا أَيْضًا). [النشر في القراءات العشر: 2/335] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أرجه} [36]، و{أئن لنا} [41].
و{نعم} [42]، و{تلقف} [45] ذكرن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 621] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وشدد" البزي بخلفه التاء من "فَإِذَا هِيَ تَلَقَّف" [الآية: 45] وصلا وقرأها حفص بإسكان اللام وتخفيف القاف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/315]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تلقف} [45] قرأ حفص بإسكان اللام، وتخفيف القاف، والباقون بفتح اللام، وتشديد القاف، وقرأ البزي بتشديد التاء وصلاً، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 928]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (45)}
{فَأَلْقَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/32 من هذه السورة.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه على موضعين سبقا في الآية السابقة.
{فَإِذَا هِيَ}
- قرأ يعقوب في الوقف (فإذا هيه) بهاء السكت.
{تَلْقَفُ}
- قرأ البزي وابن فليح عن ابن كثير وقنبل وابن محيصن (فإذا هي تلقف) بتشديد التاء وفتح اللام وشد القاف.
قال ابن برهان في شرح اللمع: (... يريدون تتلفف، فإذا وقفوا على (هي) كان ابتداؤهم بتخفيف التاء، كقراءة الباقين؛ ولذلك
[معجم القراءات: 6/415]
قال أبو علي: سألت أبا بكر بن مجاهد عن هذا فقال: (هؤلاء قراءتهم على مواضعة).
قال ابن برهان: (يعني أني أشددها إذا لم أبتدئ، وأخففها إذا ابتدأت؛ لأنه لا يبتدأ بساكن).
- وقرأ حفص عن عاصم والمفضل في الوصل (تلقف) بسكون اللام من (لقف).
- وقرأ باقي السبعة وأبو بكر عن عاصم وقنبل عن القواس بإسناده عن ابن كثير (تلقف) مفتوحة اللام مشددة القاف.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/117 من سورة الأعراف.
{يَأْفِكُونَ}
- قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (يافكون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وقراءة الباقين على التحقيق.
وتقدم هذا في الآية/117 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/416]

قوله تعالى: {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46)}
{السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ}
- إدغام التاء في السين وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/416]

قوله تعالى: {قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47)}
قوله تعالى: {رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51 و92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/416]

قوله تعالى: {قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ({أرجه} (36)، و: {قال نعم} (42)، و: {تلقف} (45)، و: {آمنتم} (49): قد ذكر في الأعراف (2) ). [التيسير في القراءات السبع: 390] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (تلقف وءامنتم) الأربعة ذكروا في الأعراف). [تحبير التيسير: 487] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي آمَنْتُمْ مِنْ بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({آمنتم} [49] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "آمنتم" [الآية: 49] بهمزة واحدة على الخبر الأصبهاني وحفص ورويس، وقرأ قالون والأزرق وابن كثير وأبو عمرو وابن ذكوان وهشام بخلفه، وأبو جعفر بهمزة محققة فمسهلة ثم ألف، وللأزرق فيها ثلاثة البدل، وإن كان الهمز مغير كما مر، ولا يجوز له إبدال الثانية ألفا كما تبدل في "أأنذرتهم" كما سبق موضحا بالأعراف مع ما وقع للجعبري فراجعه، وقرأ هشام في وجهه الثاني وأبو بكر وحمزة والكسائي وروح وخلف بهمزتين محققتين ثم ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/315]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءامنتم} [49] قرأ الحرميان والبصري والشامي بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، واتفقوا على أن ورشًا لا يبدل الثانية، كما في {ءآنذرتهم} [البقرة: 6] وهو فيه على أصله من المد والتوسط والقصر، وحفص بإسقاط الأولى، وتحقيق الثانية كــــ (دافعتم) والأخوان وشعبة بتحقيق الأولى والثانية، وكلهم أثبت بعد الثانية الألف المبدلة). [غيث النفع: 929]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49)}
{آمَنْتُمْ}
- في هذه الكلمة ثلاث همزات، وأصلها (أأأمنتم):
الهمزة الأولى للاستفهام الإنكاري، والهمزة الثانية همزة أفعل، والهمزة الثالثة فاء الكلمة.
والقراءات فيها كما يلي:
1- قرأ حفص ورويس والأصبهاني عن ورش (آمنتم) بإسقاط الهمزة الأولى، وتحقيق الثانية، وألف بعدها (أامنتم) هذا أصلها، وهي تحتمل الخبر المحض، والاستفهام، وحذفت همزة الاستفهام من أوله اعتمادًا على قرينة التوبيخ.
وقرأ قالون وورش من طريق الأزرق وابن كثير وأبو عمرو وابن ذكوان وأبو جعفر وسهل ويعقوب والبزي وقنبل وهشام في وجهه الثاني بهمزة محققة فمسهلة فألف بعدها.
- وللأزرق وورش فيها ثلاثة البدل.
- وقرأ هشام في وجهه الثاني وحمزة والكسائي وروح وخلف وأبو بكر بتحقيق الهمزتين وألف بعدهما.
وانظر تفصيلًا أوفى مما ذكرته هنا، وقد تقدم في الآية/132 من سورة الأعراف.
{آذَنَ لَكُمْ}
- إدغام النون في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 6/417]
{لَأُقَطِّعَنَّ ... لَأُصَلِّبَنَّكُمْ}
- تقدمت القراءة فيهما بالتخفيف (لأقطعن ... لأصلبنكم) في الآية/134 من سورة الأعراف، وسورة طه/71). [معجم القراءات: 6/418]

قوله تعالى: {قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (50)}
قوله تعالى: {إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (51)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال الكسائي وحده "خطايانا" [الآية: 51] وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/315]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنين} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جماعة، واقتصر عليه في اللطائف، ولبعضهم {أجمعين} ولبعضهم {وهارون} قبله). [غيث النفع: 929]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (51)}
{يَغْفِرَ لَنَا}
- إدغام الراء في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{خَطَايَانَا}
- قرأ بإمالة الألف التي بعد الياء الكسائي.
- وقرأ بتقليلها الأزرق وورش بخلف عنهما.
- والجماعة على الفتح.
{أَنْ كُنَّا}
- قرأ الجمهور (أن كنا) بفتح الهمزة، وفيه الجزم بإيمانهم، والتقدير: لأن كنا مؤمنين.
- وقرأ أبان بن تغلب وأبو معاذ (إن كنا) بكسر الهمزة، والمعنى واضح.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بالواو (المومنين) في الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/418]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 10:01 AM

سورة الشعراء

[ من الآية (52) إلى الآية (59) ]
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59) }

قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {أَن أسر} 52
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع {أَن أسر} بِكَسْر النُّون وَالرَّاء من سريت وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أَن أسر} من أسريت). [السبعة في القراءات: 471]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان: {أن اسر} (52): بوصل الألف.
والباقون: بقطعها). [التيسير في القراءات السبع: 390]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (أن أسر) ذكر في هود). [تحبير التيسير: 487]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَنْ أَسْرِ فَى هُودٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أن أسر} [52] ذكر في هود). [تقريب النشر في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَنْ أَسْر" بالوصل نافع وابن كثير وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/315]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "بِعِبَادِي إِنَّكُم" نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/315]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأوحينا إلى موسى}
{أن اسر} [52] قرأ الحرميان بكسر النون، ووصل همزة {اسر} من (سرى) الثلاثي، والباقون بإسكان النون، وقطع همزة {أسر} وفتحها، من (أسرى) الرباعي). [غيث النفع: 931]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بعبادي إنكم} قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 931]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 6/418]
{أَنْ أَسْرِ}
- قرأ (أن اسر) بوصل الهمزة نافع وابن كثير وأبو جعفر وابن محيصن، وهو من سرى وهذا يلزم منه كسر النون في الوصل.
- وإذا وقفوا على (أن) ثم ابتدأوا قرأوا بهمزة مكسورة (أن/ اسر) كذا!.
- والباقون بهمزة مقطوعة مفتوحة في الحالين مع إسكان النون (أن أسر) من (أسرى).
- ومن قرأ بقطعها له في الراء وقفًا التفخيم والترقيق.
- وقرأ اليماني (أن سر) أمر من (سار: يسير).
وانظر وصل الهمزة وقطعها في الآية/81 من سورة هود.
{بِعِبَادِي}
- قرأ نافع وأبو جعفر بفتح ياء الإضافة (يا عبادي).
- والباقون بإسكانها (يا عبادي) ). [معجم القراءات: 6/419]

قوله تعالى: {فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53)}
قوله تعالى: {إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54)}
{لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ}
- جاء في البحر النص الآتي:
(قال أبو حاتم: قرأ من لا يؤخذ عنه (لشرذمة قليلون) وليست موقوفة، يعني أن هذه القراءة ليست موقوفة على أحد رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم).
[معجم القراءات: 6/419]
قلت: غلب على ظني أن في النص تصحيفًا، وأن صوابه (لشردمة..) بالدال المهملة، وكذا جاءت في محرر ابن عطية.
وقد جاء في المعجمات في شرم وشردم وشرذم: (قال ابن بري: حكى الوزير عن أبي عمرو شرذمة وشردمة بالذال والدال).
واللفظان معناهما واحد، وهو القليل من الناس.
ومع هذا الذي ذكرته أترك هذه القراءة -إن صح أنها قراءة- على الحال التي ترى حتى يقضي الله فيها بكلمة حق تزيل الظن وتثبت اليقين.
[بعد كتابة هذا التعليق رأيت النص الآتي عند الألوسي، قال: القراءة (لشرذمةٍ) بإضافة شر -مقابل خير- إلى ذمة) كذا!!.
والألوسي يأخذ القراءات من البحر، ولم أجد في نص أبي حيان ما يساعد على هذا الضبط!! ). [معجم القراءات: 6/420]

قوله تعالى: {وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55)}
قوله تعالى: {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْألف وإسقاطها من قَوْله {حاذرون} 56
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو (حذرون) بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (حذرون) بِأَلف). [السبعة في القراءات: 471]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (حاذرون)
و(فارهين) شامي كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 344 - 345] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (حاذرون) [56]، و(فارهین) [149]: بألف دمشقي غير الحلواني
[المنتهى: 2/871]
وأبي بشر، وكوفي إلا المفضل، وافق الحلواني وأبو بشر في (فرهين) ). [المنتهى: 2/872] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن ذكوان (حذرون) بالألف، وقرأ الباقون بغير ألف). [التبصرة: 290]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن ذكوان: {حاذرون} (56): بالألف.
[التيسير في القراءات السبع: 390]
والباقون: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 391]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وابن ذكوان: (حاذرون) بالألف، والباقون بغير ألف). [تحبير التيسير: 487]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حَاذِرُونَ) كوفي غير المفضل، وأبان، ومجاهد، ودمشقي غير الحلواني وأبي بشر (فَارِهِينَ) دمشقي، ومجاهد، وكوفي غير المفضل، وأبان، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ فيهما، وهو الاختيار، لأن في (حَاذِرُونَ) معنيين: أحدهما شاكين في السلام، والثاني زيادة حرف و(فَارِهِينَ) فيه زيادة حرف، والزيادة معتبرة إلا إذا كان المعنى في تركها أجود، الباقون بغير ألف فيهما (يَسْمَعُونَكُمْ) بضم الياء وبكسر الميم قَتَادَة، الباقون بفتحها، وهو الاختيار، لقوله: (أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 611] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([56]- {حَاذِرُونَ} بألف: الكوفيون وابن ذكوان). [الإقناع: 2/716]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (927 - وَفِي حَاذِرُونَ الْمدُّ مَاثُلَّ .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([927] وفي حاذرون المد (مـ)ـا (ثـ)ـل فارهيـ = ـن (ذ)اع وخلق اضمم وحرك به (ا)لعلا
أبو علي: «حاذر، لما يأتي في الأمر العام بدلالة أن الفعل حذر. فاسم الفاعل: حذر، وفاعل للمستقبل، كقولك: صائد غدًا».
وقال الفراء: «الحاذر: الذي يحذرك الآن. وكأن الحذر الذي لا تلقاه إلا كذلك».
وتقول العرب: فلان حذر، لمن خلق كذلك.
والحاذر: الذي يحذر ما حدث. والحاذر أيضًا: المستعد؛ كأنه أخذ حذره من عدوه بسلاحه. والحذر: المتيقظ.
وقيل: هما سواء.
ومعنى (ما ثل)، أي ما هدم، من: ثللت الحائط، إذا حفرت أضله ثم دفعته؛ ومنه قول زهير: تداركتما الأحلاف قد ثل عرشها). [فتح الوصيد: 2/1147]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [927] وفي حاذرون المد ما ثل فارهيـ = ـن ذاع وخلق اضمم وحرك به العلا
[928] كما في ند والأيكة اللام ساكنٌ = مع الهمز واخفضه وفي صاد غيطلا
ب: (ما ثل): من (ثل الحائط): إذا حفر أصله، أي: ما هدم، (ذاع): شاع واشتهر، (الغيطل): جمع (غيطلة)، وهي الشجر الملتف.
ح: (المد): مبتدأ، (ما ثل): خبره، و(في حاذرون): ظرفه، (فارهين ذاع): مبتدأ وخبر، أي: اشتهر بالمد، (خلق): مفعول (اضمم)، و(حرك): عطف عليه، (به): متعلق (حرك)، أي: بالضم، (العلا): مبتدأ، (كما في ند): خبره، أي: ذو العلاكالذيفي مكانٍ ندي أو في كرم، (الأيكة): مبتدأ، اللام ساكن جملة خبره، واللام: بدل العائد، (مع الهمز): حال، أي: كائنًا مع الهمز، الهاء في (اخفضه): راجع إلى (الأيكة) على تأويل اللفظ، (في صاد): عطف على محذوف، أي: هنا وفي صاد، (غيطلا): حال من فاعل (اخفضه)، أي: متأولا الأيكة بالبقعة ذات الشجر الملتف.
ص: قرأ الكوفيون وابن ذكوان: (وإنا لجميع حاذرون) [56] بالمد، والباقون: {حذرون}، لغتان، أو الحذر: المطبوع على الحذر، والحاذر: الخائف مما حدث، أو الذي أخذ حذره.
[كنز المعاني: 2/489]
وقرءوا هم مع هشام المدلول عليهم بالذال: {وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين} [149] بالمد، والباقون بالقصر، لغتان، أو الفاره: الحاذق، والفره: الأشر أو المعجب بصنعه، أو الكيس، أو الفرح.
وقرأ نافع وابن عامر وحمزة وعاصم {إن هذا إلا خلق الأولين} بضم الخاء واللام،أي: عادة الأولين من قبلنا يعيشون ثم يموتون، ولا بعث ولا حياة، أو: دين الأولين دانوا به ولم نبتدعه نحن، وقد التحريك بالضم، إذ لو أطلق لفهم منه الفتح، والباقون: بفتح الخاء وإسكان اللام من الاختلاق، وهو الكذب، أي: ما هذا إلا أساطير الأولين وكذبهم، أو: بمعنى الإبداع، أي: ما هذا الخلق الذي نحن عليه إلا مثل خلق الأولين في الحياة والموت ولا بعث ولا عذاب .
وقرأ الكوفيون وأبو عمرو: {كذب أصحاب لئيكة المرسلين} هن
[كنز المعاني: 2/490]
[176]، {وأصحاب لئيكة أولئك الأحزاب} في ص [13] بلام التعريف الساكنة وزيادة الهمز وجر اللفظة، على أن الأصل (أيكة) اسم بقعة ذات الشجر الملف، أو اسم الشجر الملتف، لحقها الألف واللام للتعريف، والجمع: (أيك)، وسميت بلادهم بها لالتفاف الأشجار فيها، والباقون (ليكة) بفتح اللام، وبياء ساكنة من غير همز، وبفتح التاء على وزن (أيلة)، منعت من الصرف للعلمية والتأنيث لأنها اسم القرية التي كانوا فيها، أو أصل: {ليكةَ} الأيكة: نقلت حركة الهمزة إلى اللام فانحذفت، لكنه على هذا يشكل فتح التاء، إلا على لغة من يقول: (مررت بلحم)، بفتح الآخر، ولا خلاف في الذي في الحجر [78] و ق [14] أنهما: {الأيكة}.
وخص ما في الشعراء [176] و ص [13] بالاختلاف، إذ رسمت في المصاحف (لئيكة).
وأشار إلى معنى المعرفة باللام بقوله: (غيطلا): أنا البقعة ذات الأشجار الملتفة). [كنز المعاني: 2/491] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (927- وَفِي حَاذِرُونَ الْمدُّ "مَـ"ـا"ثُـ"ـلَّ فَارِهِيـ،.. ـنَ "ذَ"اعَ وَخَلْقُ اضْمُمْ وَحَرِّكْ بِهِ الـ"ـعُـ"ـلا
يريد: {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} قيل: الحذِر والحاذر سواء، وقيل: الحذِر من طُبع على الحذر وقيل: المتيقظ، والحاذر الذي يحذر ما حدث أو المستعد كأنه أخذ حذره، ومعنى قوله: ما ثُلّ؛ أي: ما زال، من قولهم: ثللت الحائط إذا هدمته ويقال للقوم إذا ذهب عزهم: قد ثل عرشهم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/41]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (927 - وفي حاذرون المدّ ما ثلّ .... = .... .... .... .... ....
....
قرأ ابن ذكوان والكوفيون: وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ بالمد أي بإثبات ألف بعد الحاء، فتكون قراءة غيرهم بالقصر أي حذف الألف). [الوافي في شرح الشاطبية: 332]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حَاذِرُونَ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ، وَابْنُ ذَكْوَانَ بِأَلِفٍ بَعْدَ الْحَاءِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ هِشَامٍ، فَرَوَى عَنْهُ الدَّاجُونِيُّ، وَكَذَلِكَ رَوَى عَنْهُ الْحُلْوَانِيُّ بِحَذْفِ الْأَلِفِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون وابن ذكوان والداجوني عن هشام {حاذرون} [56] بألف، والباقون بغير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 622]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (824- .... .... .... .... .... = وحذرون امدد كفى لي الخلف من). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وحاذرون) يريد قوله تعالى: وإنا لجميع حذرون قرأه بالألف الكوفيون وابن عامر بخلاف عن هشام، والباقون بغير ألف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يضيق ينطلق نصب الرّفع (ظ) نّ = وحذرون امدد (كفى) (ل) ى الخلف (م) ن
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظن) يعقوب: ويضيق صدري ولا ينطلق لساني [13] بنصب الفعلين عطفا على يكذّبون [12]، والباقون برفعهما على الاستئناف.
وقرأ مدلول (كفا) الكوفيون و(من) ابن ذكوان: لجميع حذرون [56] بألف بعد الحاء، واختلف عن ذي لام (لى) هشام: فروى الدجواني عنه كذلك، وروى عنه الحلواني بحذف الألف، وبه قرأ الباقون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/483] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "حاذرون" [الآية: 56]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/315]
فابن ذكوان وهشام من طريق الداجوني وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بألف بعد الحاء، وافقهم الأعمش، والباقون بحذفها وهما بمعنى أو الحذر المتيقظ والحاذر الخائف أو الحذر المجبول على الحذر، والحاذر ما عرض فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/316]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حذرون} قرأ ابن ذكوان والكوفيون بألف بعد الحاء، والباقون بحذفها). [غيث النفع: 931]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56)}
{حَاذِرُونَ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان وزيد بن عليّ وابن عباس وابن مسعود وخلف والأعمش وهشام
[معجم القراءات: 6/420]
برواية الداجوني عنه (حاذرون) بالألف والذال المعجمة.
- وقرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وهشام برواية الحلواني عنه (حذرون) بغير ألف، جمع حذر: وهو المتيقظ أو الخائف.
والقراءتان عند الطبري مستفيضتان متقاربتا المعنى.
وهما عند أبي عبيدة بمعنى واحد، وهو قول سيبويه.
وقال الخليل: (ونقرأ الآية: (وإنا لجميع حاذرون) أي مستعدون. ومن قرأ (حذرون) فمعناه: إنا نخاف شرهم).
- وقرأ ابن مسعود وأبو عباد والمهدوي عن ابن أبي عمار والماوردي والثعلبي عن سميط بن عجلان وابن السميفع اليماني وابن عمير وعبد الله بن السائب، وابن عامر (حادرون) بالألف والدال المهملة، وهو من قولهم: عين حدرة أي عظيمة، والحادر المتورم.
قال ابن عطية: (المعنى: ممتلئون غيظًا).
وقال ابن خالويه: (الحادر السمين القوي).
[معجم القراءات: 6/421]
وعند الشهاب معناه: (أقوياء أشداء).
وهي عند الأزهري شاذة لا يجوز عنده القراءة بها.
- وحكى الأخفش (حذرون) بضم الذال من غير ألف، ومعناه متأهبون.
قال ابن خالويه: (ولو قرأ قارئ (حذرون) بضم الذال لجاز، إلا أن القراءة سنة...) ). [معجم القراءات: 6/422]

قوله تعالى: {فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وأبو عمرو، وحفص، وهشام: {وعيون} (57): بضم العين.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 390]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وعيون) قد ذكر في الحجر). [تحبير التيسير: 487]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عُيُونٍ كِلَاهُمَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ الْبُيُوتَ). [النشر في القراءات العشر: 2/335] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وعيونٍ} [57] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "عُيون" [الآية: 57] بكسر العين ابن كثير وابن ذكوان وأبو بكر وحمزة والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/316]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" آنفا حكم "وعيون" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر "عيون" قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعيون} قرأ نافع والبصري وهشام وحفص بضم العين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 931]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57)}
{وَعُيُونٍ}
- قرأ (عيون) بكسر العين ابن كثير وابن ذكوان وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي والأعمش وابن محيصن.
- والباقون (وعيون) بضم العين، وتقدم هذا مفصلًا في الآية/45 من سورة الحجر). [معجم القراءات: 6/422]

قوله تعالى: {وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58)}
{مَقَامٍ}
- قراءة الجماعة (مقام) بفتح الميم من (قام).
- وقرأ قتادة والأعرج وابن السميفع (مقام) بضم الميم من (أقام)، وهو مكان الإقامة). [معجم القراءات: 6/422]

قوله تعالى: {كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59)}
{بَنِي إِسْرَائِيلَ}
- تقدم حكم الهمز في إسرائيل في الآية/17 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/423]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 10:02 AM

سورة الشعراء

[ من الآية (60) إلى الآية (68) ]
{ فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60) فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)}

قوله تعالى: {فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فاتبعوهم) وصل زيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤5]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فاتبعوهم) [60]: وصل: أيوب، وزيدٌ طريق الحريري). [المنتهى: 2/872]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "فاتبعوهم" بوصل الهمزة وتشديد التاء بمعنى اللحاق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/316]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60)}
{فَأَتْبَعُوهُمْ}
- قراءة الجمهور (فأتبعوهم) بقطع الهمزة، أي فلحقوهم.
- وقرأ الحسن والذماري وزيد عن يعقوب وعمرو بن ميمون وأيوب السختياني وأبان عن عاصم وهارون عن أبي عمرو (فاتبعوهم) بهمزة وصل شد التاء.
- وفي مصحف ابن مسعود (واتبعوهم) بالواو بدل الفاء، ووصل الهمزة وشد التاء.
{مُشْرِقِينَ}
- قراءة الجماعة (مشرقين) بالراء مخففة.
- وقرأ الحسن وعمرو بن ميمون (فاتبعوهم مشرقين) بتشديد الراء). [معجم القراءات: 6/423]

قوله تعالى: {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {فَلَمَّا ترَاءى الْجَمْعَانِ} 61
قَرَأَ حَمْزَة وَحده (فَلَمَّا ترآءا) بِكَسْر الرَّاء ويمد ثمَّ يهمز وَكَذَلِكَ روى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم
قَالَ أَبُو بكر الْمَعْرُوف
عَن عَاصِم (ترآءا) مَفْتُوح مَمْدُود
وروى أَبُو عمَارَة عَن حَفْص عَن عَاصِم (ترآءا) مَفْتُوحًا مثل أَبي بكر
وَكَانَ حَمْزَة يقف (ترآءا) على وزن تراعى وَكَذَلِكَ قَالَ نصير عَن الكسائي يَأْتِي بِهَمْزَة مَكْسُورَة بعد الْألف الَّتِي بعد الرَّاء مَعَ كسر الرَّاء
وَكَانَ الْبَاقُونَ يقفون (ترآءا) يفتحون الرَّاء وَبعدهَا ألف وَبعد الْألف همزَة مَفْتُوحَة بعْدهَا ألف بِوَزْن تراعى). [السبعة في القراءات: 471 - 472]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فَلَمَّا تَرِاءَا الجَمْعَانِ) بكسر الراء حمزة، ونصير، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤5]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تراءا الجمعان) [61]: بكسر الراء حمزة، وخلف، وعلى طريق نصير وعيسى ونهشلي وأبي عمر طريق ابن الصلت، والخزاز.
بفتح الراء وكسر الهمزة في الوقف عيسى، وأبو الحارث، وأبو عمر، ونصير طريق ابن عيسى. بكسرتين قتيبة، وابن جبير، ونهشلي. بياء ورش طريق أبي عدي، وعنه بألف. الباقون يقفون مثل (تراعا).
[المنتهى: 2/872]
ومذهب حمزة أن تقف بعد الراء المكسورة بمدة طويلة في تقدير ألفين ممالتين بينهما همزة لينة تشير إليها بصدرك من غير أن تظهرها). [المنتهى: 2/873]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد قدمنا ذكر (ترآى الجمعان) والوقف عليه والإمالة فيه، وقد ذكرنا (أرجئه) و(نعم) و(تلقف) و(آمنتم) و(أن أسر) و(القسطاس) و(كسفًا) و(يتبعهم) وشبه ذلك؛ فأغنى عن الإعادة). [التبصرة: 291]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {فلما تراءا الجمعان} (61): بإمالة فتحة الراء في الوصل. وإذا وقف أتبعها الهمزة فأمالها، مع جعلها بين بين، على أصله، فتصير بين ألفين ممالتين: الأولى أميلت لإمالة فتحة الراء، والثانية أميلت لإمالة فتحة الهمزة. وهذا تحكمه المشافهة، غير أن هذا حقيقته على مذهبه.
والباقون: يخلصون فتحة الراء والهمزة في حال الوصل.
فأما الوقف فالكسائي يقف بإمالة فتحة الهمزة، فيميل الألف التي بعدها، المنقلبة من الياء لإمالتها.
وورش يجعلها فيه بين بين، على أصله في ذوات الياء.
والباقون: يقفون بالفتح). [التيسير في القراءات السبع: 391]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة وخلف (فلمّا تراءى الجمعان) بإمالة فتحة الرّاء في الوصل، وإذا وقفا أتبعاها الهمزة فأمالاها مع جعلها لحمزة بين بين على أصله فتصير بين ألفين ممالتين. الأولى أمليت لإمالة فتحة الرّاء والثّانية أمليت لإمالة فتحة الهمزة وهذا تحكمه المشافهة غير أن هذا حقيقته على مذهبه، والباقون يخلصون فتحة الرّاء والهمزة في حال الوصل، وأما الوقف فالكسائي يقف بإمالة فتحة الهمزة فيميل الألف الّتي بعدها المنقلبة من الياء لإمالتها، وورش يجعلها فيه بين بين على أصله في ذوات الياء، والباقون يقفون بالفتح). [تحبير التيسير: 488]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي تَرَاءَى الْجَمْعَانِ مِنْ بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تراءى الجمعان} [61] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال راء "تَرَاءَى الْجَمْعَان" [الآية: 61] وصلا دون الهمزة حمزة وخلف، والباقون بفتحهما فيه، وللأزرق إذا وقف التقليل والفتح في الهمزة فقط، أما الكسائي فيميلها فيه كبرى على أصله في اليائي، وأما حمزة فيسهل الهمز بين بين، ويمليها من أجل إمالة الألف بعدها، وهي لام تفاعل؛ لأنها منقلبة عن الياء ويجوز مع ذلك في الألف التي قبل الهمزة المد والقصر لتغير الهمزة على القاعدة، ويميل الراء أيضا فينطق حينئذ بهمزة مسهلة بين ممالين وهذا هو الوجه الصحيح الذي لا يجوز غيره ولا يؤخذ بخلافه وهو القياسي، وذكر فيها وجهان آخران أحداهما حذف الألف الأخيرة لحذفها رسما فتصير متطرفة فتبدل الفاء فيجيء فيها ثلاثة: جاء وشاء وأجروا هشاما مجراه حينئذ في هذا الوجه قال في النشر: وهذا وجه لا يصح ولا يجوز وأطال في رده الثاني قلب الهمزة ياء، فيقول ترايا حكاه الهذلي وغيره وهو ضعيف أيضا، وإن كان أخف مما قبله لعدم صحة الرواية به، وأمالهما معا فيه أعني الوقف خلف عن نفسه، والباقون بالفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/316]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تراءا} [61] هذه الكلمة زلت فيها الأقدام، وكثرت فيها الأوهام، والفقير إن شاء الله يبين ما هو الحق فيها، بيانًا شافيًا، يوضح إبهامها، ويزيل إشكالها، ونترك التعرض لرد ما قالوه من الأوهام، خوفًا من الخروج عما قصدنا من الاختصار، مع الإتمام، فنقول وبالله التوفيق:
أصل هذه الكلمة (تراءى) تفاعل، فعل ماض، كتخاصم، وتناصر، تحركت الياء وانفتح ما قبلها، قلبت ألفًا، والأصل أن يكون فيها ثلاث ألفات ألف بناء (تفاعل) وصورة الهمزة، والمبدلة.
ولم يوجد في جميع المصاحف الشريفة إلا ألف واحدة، بعد الراء، وحذف الألفان كراهة اجتماع الصور المماثلة في الخط، ولم يقل أحد من العلماء فيما نعلمه إنها صورة الهمزة، لأن المفتوحة بعد الألف لا صورة لها.
واختلفوا هل هي ألف (تفاعل) أو المبدلة، فقال قوم بالثاني، وهو مذهب الداني
[غيث النفع: 931]
وأبي داود، وتبعهما صاحب مورد الظمآن، واحتج له الداني بثلاثة أوجه:
الأول: أنها أصلية، لأنها لام، والأولى زائدة، لبيان (تفاعل) والزائد أولى بالحذف.
الثاني: أعلت بالقلب، فلا تعل ثانيًا بالحذف.
الثالث: أنهما ساكنان، وقياسه تغير الأول.
وقال قوم بالأول، واختاره الجعبري في شرح العقلية، واحتج له بأوجه:
منها: أن الأولى تدل على معنى، وليست الثانية كذلك، فحذفها أولى.
الثاني: أن الثانية طرف، والطرف أولى بالحذف.
الثالث: أن الثانية حذفت في الوصل لفظًا، فناسب أن تحذفها خطًا، لأن التغيير يؤنس بالتغيير.
الرابع: أن حذف إحدى الألفين إنما سببه كراهة اجتماع المثلين، والاجتماع إنما يحصل بالثانية.
الخامس: أنها لو ثبتت لكان القياس أن ترسم ياء، لأنها منقلبة عنها، والأقصى على غير قياس، فلا يقاس عليه.
واختياري هذا الثاني، ويجاب عما ذكره الداني: بأن الزائد إنما يكون أولى بالحذف من الأصلي إذا كانت الزيادة لمجرد التوسع، أما إذا كانت للأبنية فلا.
وعن الثاني: بأن محل القلب اللفظ، ومحل الحذف الخط، فافترقت الجهة، فلم يعتد بالإعلال.
[غيث النفع: 932]
وعن الثالث: بأنها لم تحذف لالتقاء الساكنين، بل للمثلين, وعليه فصورة كتابتها أن تكون الألف التي قبل الهمزة سوداء، والتي بعدها حمراء، وعلى مذهب الداني العكس، ولك عليه أن لا ترسم الألف الحمراء، وتجعل في موضعها مدًا.
فإذا وصلت {تراءا} بـــ {الجمعان} فالألف المبدلة التي بعد الهمزة، الموجودة لفظًا فقط، أو لفظًا وخطًا، تحذف لالتقاء الساكنين إجماعًا، فلا إمالة فيها لأحد، وأما التي بعد الراء، وقبل الهمزة، وهي ألف (تفاعل) الموجودة لفظًا وخطًا، أو لفظًا فقط، فاختص حمزة دون الستة بإمالتها وصلاً ووقفًا، لإمالة الراء قبلها.
وكل على أصله في المد، وأما إن وقفت عليها وليست موضع وقف فاقرأ لقالون والابنين والبصري وعاصم بألفين، بينهما همزة محققة، وتمد الألف التي قبل الهمزة مدًا متوسطًا، لا تفاوت بينهم في ذلك.
وأما ورش فقال ابن القاصح تبعًا لغيره: «له ستة أوجه، لأن {تراءا} من ذوات الياء، فله فيها وجهان، وله في حرف المد الواقع بعد الهمزة ثلاثة، فتضرب الاثنين في الثلاثة بستة».
والصحيح منها أربعة، القصر مع الفتح، والتوسط مع التقيل، والطويل معهما، ولا إمالة له في الراء كالجماعة كما تقدم ومده في الألف التي قبل الهمزة طويل، على أصله.
وأما حمزة فإنه يسهل الهمزة بين بين، ويميلها من أجل إمالة الألف بعدها المنقلبة عن الياء التي حذفت وصلاً، وهي لام (تفاعل) ويجوز مع ذلك المد والقصر، على القاعدة المقررة: وإن حرف مد قب لهمز مغير = يجز قصره والمد ما زال أعدلا
[غيث النفع: 933]
وهذا هو الوجه الصحيح الذي يقتضيه النص والقياس، قال المحقق: «ولا يجوز غيره، ولا يؤخذ بسواه».
ويجتمع حينئذ أربع إمالات، إمالة الراء، والألف بعدها، وإمالة الألف المنقلبة، والهمزة المسهلة قبلها.
وربما تقع في المطارحات، فيقال: أي كلمة توالت فيها أربع إمالات؟ فيقال: هي {تراءا} في قراءة حمزة إن وقف.
وذكروا له فيها وجوهًا أخر، منها (ترا) بألف ممالة مع الراء، على اتباع الرسم، وذكروا له تقادير منها أن الألف التي بعد الهمز هي المحذوفة، فتصير على هذا الهمزة متطرفة، فتبدل ألفًا لوقوعها بعد ألف كـــ{جآء} و{شآء} وتجيء الثلاثة، المد والتوسط والقصر، وقرءوا بذلك لهشام، إلا أنه لا يميل الراء، لأنه يخفف المتطرفة، وهذه متطرفة على هذا التقدير.
قال المحقق: «وهذا وجه لا يصح، ولا يجوز، لاختلال لفظه، وفساد المعنى به، وقد تعلق مجيز هذا الوجه بظاهر قول ابن مجاهد: كان حمزة يقف على {تراءا} يمده مدة بعد الراء، بكسر الراء من غير همز، انتهى.
ولم يكن أراد ما قالوه، ولا جنح إليه، إنما أراد الوجه الصحيح الذي هو التسهيل، فعبر بالمد عن التسهيل، كما هو عادة القراء في إطلاق عباراتهم.
ولا شك أن أصحاب ابن مجاهد مثل الأستاذ الكبير أبي الطاهر بن أبي هاشم وغيره أخبر بمراده، دون من لم يلازمه ولا أخذ عنه».
أي: وأبو طاهر إنما روى عنه الوجه الصحيح، كما صرح بذلك غيره.
[غيث النفع: 934]
فإن قلت: أليس قد قال ابن مجاهد: من غير همز؟ قلنا: أي: محقق، ففيه تجوز، ولذا قال الداني ف يجامعه بعد أن ذكر الوجه الصحيح، وساق بعده كلام ابن مجاهد -: «وهذا مجاز، وما قلناه حقيقة، ويحكم ذلك المشافهة» .
الوجه الثاني: قلب الهمزة ياءً مع إمالة الألف قبلها، فتقول (ترايا) ذكره الهذلي وغيره، وهو أيضًا ضعيف، إذ لم يوافق القياس ولا الرسم.
الثالث: إبدالها ياء ساكنة، وهو أضعفها، ولا وجه له، ولا يستحق أن يذكر، فضلاً عن أن يقرأ به، وقد نظم العلامة المرادي هذه الوجوه غير الأخير، مع ذكر هشام فقال:
خذ أوجه الوقف في تراءا = لحمزة يا أخا الذكاء
فإن تبعت القياس سهل = بين الممالين في الأداء
واقصر لتغييره أو امدد = فالمد ما زال ذا اعتلاء
وقف على رسمه بمد = يمال لا غير بعد راء
واقصر إذا شئت أو فوسط = فوجهه ليس ذا خفاء
هذا ووجه القياس أقوى = إذ أجحف الرسم بالبناء
وقد حكى بعضهم تريا = وهو ضعيف بلا امتراء
أما هشام فإن تحقق = له فقد فزت بالولاء
ومن يرى اللام لم تصور = وكان بالرسم ذا اقتداء
يحذف له همزة ولاما = أو يبدل الهمز كالسماء
مع الوجوه الثلاث فافهم = نظما جلا غاية الجلاء
[غيث النفع: 935]
وقوله (فوجهه ليس ذا خفاء) قد قيل في توجيهه: إنه لما قربت فتحة الراء من الكسرة بالإمالة أعطوها حكم المكسورة، فأبدلوا الهمزة المفتوحة بعدها ياء، ولم يعتدوا بالألف حاجزا.
وقوله (إذ أجحف الرسم بالبناء) لأن المد في ألف (تفاعل) وسقط عين الكلمة ولامها، وهو كما قال أبو علي في الحجة: «غير مستقيم».
وأما علي فإنه يفتح الراء، ويميل الألف المنقلبة إ مالة محضة، ويلزم منه إمالة الهمزة قبلها، ورتبته في المد لا تخفى، والله أعلم). [غيث النفع: 936]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61)}
{تَرَاءَى الْجَمْعَانِ}
- أمال فتحة الراء وصلًا حمزة وخلف والكسائي برواية نصير وحده،
[معجم القراءات: 6/423]
وكذا روى حفص عن هبيرة عن عاصم وأبو رجاء والنخغي والأعمش.
- وأمال في الوقف حمزة وخلف الراء والهمزة معًا، وهي رواية خلاد عن الكسائي.
- ولحمزة تسهيل الهمزة بين بين، ويميلها من أجل إمالة الألف بعدها، ويجوز في الألف التي قبل الهمزة المد والقصر لتغيير حركة الهمزة.
- ويميل حمزة الراء أيضًا وينطق بهمزة مسهلة بين ممالين: الألف الأولى أمليت لإمالة فتحة الراء، والألف الثانية أمليت لإمالة فتحة الهمزة.
- وإذا وقف حمزة قرأ أيضًا (تراى) بكسر الراء ممدودة قليلًا، لأن من شرطة ترك الهمز في الوقف.
- وإذا وقف حمزة والكسائي أمالا الألف المنقلبة من لام الفعل.
- والأزرق وورش يقرأان في الوقف بالفتح والتقليل في الهمزة فقط.
- ولهما أيضًا تثليث البدل.
- وقرأ حمزة ونصير عن الكسائي وخلف ورواية عن عاصم (تريء) بكسر الراء وبمد ثم همزة.
قال أبو حاتم: (وقراءة حمزة في هذا الحرف محال).
- وقرئ (ترى) قال عيسى: (لغة تميم)، وذكرها الشوكاني والألوسي قراءة للأعمش وابن وثاب، وذهب أبو حاتم إلى أن ما روي عنهما خطأ.
- وقرئ (تراء) كذا بهمزة بعد الألف، فتقلب الهمزة ألفًا مثل (جاء) في الوقف، فيجتمع ألفان فتحذف إحداهما، ويمد الصوت
[معجم القراءات: 6/424]
إشارة إلى المحذوف، ورد هذا الوجه في النشر.
- وقرئ فلما (ترايا) بقلب الهمزة ياء، حكاه الهذلي وغيره.
- وذكر أبو حيان أنه قرئ (تراي) بغير همز على مذهب التخفيف، ولا يصح القلب لوقوع الهمزة بين ألفين: إحداهما ألف تفاعل الزائدة بعد الفاء، والثانية اللام المعتلة من الفعل، فلو خففت بالقلب لاجتمع ثلاث ألفات متسقة، وذلك مما لا يكون أبدًا، ونقل هذا أبو حيان عن الرازي، ونسبها أبو حيان إلى الأعمش وابن وثاب.
- وقراءة الجمهور (تراءى) على وزن (تراعى).
{فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ}
- وقرئ (فلما تراءت الفئتان).
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{لَمُدْرَكُونَ}
- قراءة الجمهور (لمدركون) بإسكان الدال من (أدرك).
- وقرأ الأعرج وعبيد بن عمير والزهري (لمدركون) بفتح الدال مشددة وكسر الراء على وزن مفتعلون من (ادرك).
قال الرازي: (وقد يكون ادرك على افتعل بمعنى أفعل متعديًا، فلو كانت القراءة من ذلك لوجب فتح الراء، ولم يبلغني ذلك عنهما، يعني: الأعرج وعبيد ابن عمير).
[معجم القراءات: 6/425]
قلت: ووجدتها في معاني الفراء (لمدركون) بفتح الراء، وكذا نقلها النحاس في إعرابه عن الفراء بفتح الراء، وكذلك جاءت في المحتسب.
قال أبو حيان: (ونص على كسر الراء أبو الفضل الرازي في كتاب اللوامح، والزمخشري في كشافه وغيرهما).
قلت: ونص على الكسر الرازي أيضًا في مفاتيح الغيب، وابن خالويه في مختصره، والقرطبي في جامعه). [معجم القراءات: 6/426]

قوله تعالى: {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {إِن معي رَبِّي} 62 {وَمن معي من الْمُؤمنِينَ} 118
روى حَفْص عَن عَاصِم {إِن معي رَبِّي} بِنصب الْيَاء من {معي} وكل مَا في الْقُرْآن من قَوْله {معي} فَإِن عَاصِمًا فِي رِوَايَة حَفْص يُحَرك الْيَاء فِيهِ
وروى ورش عَن نَافِع مثل حَفْص عَن عَاصِم {وَمن معي من الْمُؤمنِينَ} بتحريك الْيَاء وَلم يحركها غَيرهمَا). [السبعة في القراءات: 472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح الياء من "معي ربي" حفص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "سيهدين" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلا} [62] تام، ولا يجوز الابتداء به، اتفاقًا). [غيث النفع: 936]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي ربي} قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 936]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)}
{إِنَّ مَعِيَ رَبِّي}
- قرأ حفص عن عاصم (إن معي ربي) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بسكونها (إن معي ربي).
{سَيَهْدِينِ}
- قرأ يعقوب (سيهديني) بإثبات الياء في الحالين، ووافقه الحسن في الوصل.
- وقراءة الجماعة (سيهدين) بحذف الياء، وإثبات الكسرة مع النون دلالة على المحذوف، وهو حذف للتخفيف). [معجم القراءات: 6/426]

قوله تعالى: {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فرق" [الآية: 63] فجمهور المغاربة والمصريين على ترقيق رائه للكل من أجل كسر القاف والأكثرون على تفخيمه لحرف الاستعلاء، وفي النشر تصحيح الوجهين، قال: إلا أن النصوص متوافرة على الترقيق، وحكى غير واحد الإجماع عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فرق} [63] فيه وجهان صحيحان لكل القراء:
الترقيق، وإليه ذهب جمهور المغاربة والمصريين، وحكى غير واحد الإجماع عليه.
قال الحافظ أبو عمرو: «لأن حرف الاستعلاء قد انكسرت صولته، لتحركه بالكسر».
والتفخيم، وإليه ذهب كثير، وهو القياس). [غيث النفع: 936]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 6/426]
{فِرْقٍ}
- قراءة الجماعة (فرقٍ) بفاء، ثم راء مهملة بعدها.
- وفي الإتحاف:
(وجمهور المغاربة والمصريين على ترقيق رائه للكل من أجل كسرة القاف، والأكثرون على تفخيمه لحرف الاستعلاء، وفي النشر تصحيح الوجهين، قال: إلا أن النصوص متوافرة على الترقيق، وحكى غير واحد الإجماع عليه).
- وقرأ أبو المتوكل وأبو الجوزاء وعاصم الجحدري، وهي حكاية يعقوب عن بعض القراء (فلقٍ) بلام بدل الراء، وهو على وزان (فانفلق) ). [معجم القراءات: 6/427]

قوله تعالى: {وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ (64)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ رويس بخلفه "ثم" وقفا بإثبات هاء السكت وقطع به له ابن مهران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64)}
{وَأَزْلَفْنَا}
- قرأ الحسن وأبو حيوة (زلفنا) بغير ألف.
- وقراءة الجماعة (أزلفنا) بالألف، أي قربنا، و(الآخرين) هم موسى وأصحابه، أي جمعنا شملهم وقربناهم بالنجاة.
- وقرأ أبي وابن عباس وعبد الله بن الحارث وابن مسعود وأبو رجاء والضحاك وابن يعمر (أزلقنا) بالقاف بدل الفاء، أي: أزللنا أقدامهم، أي فرعون وقومه، فأهلكناهم.
[معجم القراءات: 6/427]
{ثَمَّ}
- قرأ رويس في الوقف (ثمة) بهاء السكت بخلاف عنه.
وتقدم هذا في الآية/115 من سورة البقرة.
قال ابن الجزري: (رويس...، ونص الداني على (ثم) ليعقوب بكماله، ورواه الآخرون عنه بغير هاء، والوجهان صحيحان عن رويس، قرأت بهما، وبهما آخذ) ). [معجم القراءات: 6/428]

قوله تعالى: {وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/428]

قوله تعالى: {ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (66)}
قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67)}
{مُؤْمِنِينَ}
- انظر (مومنين) القراءة بالواو في سورة يونس). [معجم القراءات: 6/428]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لهو} [68] و{نبأ إبراهيم} بينان). [غيث النفع: 937]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)}
{لَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها في الآيتين/29، 85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/428]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 10:04 AM

سورة الشعراء

[ من الآية (69) إلى الآية (82) ]
{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) }


قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الثانية كالياء من "نبايء إبراهيم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69)}
{عَلَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- والباقون على كسر الهاء (عليهم) لمناسبة الياء قبلها.
وتقدم هذا في سورة الفاتحة/7.
{نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتسهيل الهمزة الثانية في الوصل.
[معجم القراءات: 6/428]
وهي رواية ابن مهران عن روح، وقد انفرد بها.
قال النحاس: (والجمهور من القراء عن تخفيف الهمزة الثانية، وهو أحسن الوجوه؛ لأنهم قد أجمعوا على تخفيف الثانية من كلمة واحدة نحو آدم).
قلت: لعل النحاس عنى بالتخفيف هنا التسهيل.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين.
- وفي الابتداء الجميع يحققون الهمزة الثانية بلا خلاف.
- وذهب النحاس إلى أنه يجوز تخفيفهما فنقول: (نبا ابراهيم).
- كما ذكر أنه يجوز تخفيف الأولى (نبا إبراهيم).
ثم قال: (وثم وجه خامس إلا أنه بعيد في العربية، وهو أنه يدغم الهمزة في الهمزة كما يقال (رأاس) للذي يبيع الرؤوس، وإنما بعد لأنك تجمع بين همزتين كأنهما في كلمة واحدة، وحسن في فعال لأنه لا يأتي إلا مدغمًا).
ولقد كنت نقلت هذه النصوص عن القرطبي، وما عهدته يولي الهمز مثل هذه العناية من قبل، ثم زال هذا الاستغراب عندما وقعت على النصوص نفسها في إعراب القرآن لأبي جعفر النحاس، فغيرت ما كتبت ونسبت الفضل إلى أهله، وما كان يضير القرطبي أن يذكر النص معزوًا لصاحبه، وليس هذا أول نص ولا الأخير الذي يأخذه عنه من غير ذكرٍ له، بل درج على هذا في تفسيره كله.، رحمهما الله رحمة واسعة.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (نبأ) أبدلا الهمزة ألفًا (نبا) ). [معجم القراءات: 6/429]

قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70)}
{قَالَ لِأَبِيهِ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/430]

قوله تعالى: {قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فنظل} [71] بالظاء المشالة). [غيث النفع: 937]

قوله تعالى: {قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إذ تدعون" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72)}
{يَسْمَعُونَكُمْ}
- قراءة الجمهور (يسمعونكم) بفتح أوله من (سمع).
- وقرأ قتادة ويحيى بن يعمر وسعيد بن جبير وعاصم الجحدري (يسمعونكم) بضم أوله من (أسمع).
{إِذْ تَدْعُونَ}
- أدغم الذال في التاء أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف واليزيدي وابن محيصن.
- وقراءة الإظهار عن نافع وابن كثير وعاصم وأبي جعفر ويعقوب.
قال الزجاج: (إن شئت بينت الذال، وإن شئت أدغمتها في التاء فجعلتها تاء، فقلت: (إتدعون)، وهو أجود في العربية لقرب الذال من التاء...)، ومثل هذا عند ابن الجوزي). [معجم القراءات: 6/430]

قوله تعالى: {أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73)}
قوله تعالى: {قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74)}
قوله تعالى: {قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الهمزة الثانية من "أفرأيتم" قالون وورش وأبو جعفر، وللأزرق وجه آخر وهو إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد للساكنين، وقرأ الكسائي بحذفها، والباقون بإثباتها محققة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفرايتم} [75 ] تسهيل الهمزة التي بعد الراء لنافع، ولورش أيضًا إبدالها، وإسقاطها لعلي، وتحقيقها للباقين جلي). [غيث النفع: 937]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75)}
{أَفَرَأَيْتُمْ}
- قرأ نافع وقالون وورش والأزرق وأبو جعفر والأصبهاني بتسهيل
[معجم القراءات: 6/430]
الهمزة التي هي عين الكلمة.
- ولورش والأزرق وجه آخر وهو إبدالها ألفًا خالصة مع إشباع المد للساكنين (أرايتم) كذا!
- وقرأ الكسائي بإسقاط هذه الهمز (أفريتم).
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز (أفرأيتم).
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مثل نافع). [معجم القراءات: 6/431]

قوله تعالى: {أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76)}
قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح الياء من " عَدُوٌّ لِي إِلَّا" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لي إلا} [77] قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان.
{لأبي إنه} [86] كذلك). [غيث النفع: 937] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77)}
{لِي إِلَّا}
- قرأ بفتح الياء (لي إلا) أبو عمرو وأبو جعفر ونافع في رواية ورش واليزيدي.
- وقراءة الباقين بإسكانها (لي إلا) ). [معجم القراءات: 6/431]

قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "يهدين" و"يسقين" و"يشفين" و"يحيين" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)}
{يَهْدِينِ ... وَيَسْقِينِ ... يَشْفِينِ ... يُحْيِينِ}
- قرأ بإثبات الياء في آخر هذه الأفعال يعقوب وابن أبي إسحاق، وهي رواية عن نافع، وذلك في الوصل.
قال أبو جعفر النحاس: (بغير ياء، لأن الحذف في رؤوس الآيات حسن لتتفق كلها، وقد قرأ ابن أبي إسحاق على جلالته ومحله في
[معجم القراءات: 6/431]
العربية هذه كلها بالياء؛ لأن الياء اسم، وإنما دخلت النون لعلةٍ).
وجاء هذا النص عند القرطبي غير معزو لصاحبه، وذلك دأبه في النقل عنه.
- وقراءة الباقين بحذف هذه الياء.
{فَهُوَ [78، 80]}:
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها في الآيتين/29، 85 من سورة البقرة، ومواضع أخرى). [معجم القراءات: 6/432] (م)

قوله تعالى: {وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "يهدين" و"يسقين" و"يشفين" و"يحيين" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)}
{يَهْدِينِ ... وَيَسْقِينِ ... يَشْفِينِ ... يُحْيِينِ}
- قرأ بإثبات الياء في آخر هذه الأفعال يعقوب وابن أبي إسحاق، وهي رواية عن نافع، وذلك في الوصل.
قال أبو جعفر النحاس: (بغير ياء، لأن الحذف في رؤوس الآيات حسن لتتفق كلها، وقد قرأ ابن أبي إسحاق على جلالته ومحله في
[معجم القراءات: 6/431]
العربية هذه كلها بالياء؛ لأن الياء اسم، وإنما دخلت النون لعلةٍ).
وجاء هذا النص عند القرطبي غير معزو لصاحبه، وذلك دأبه في النقل عنه.
- وقراءة الباقين بحذف هذه الياء). [معجم القراءات: 6/432] (م)

قوله تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "يهدين" و"يسقين" و"يشفين" و"يحيين" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)}
{يَهْدِينِ ... وَيَسْقِينِ ... يَشْفِينِ ... يُحْيِينِ}
- قرأ بإثبات الياء في آخر هذه الأفعال يعقوب وابن أبي إسحاق، وهي رواية عن نافع، وذلك في الوصل.
قال أبو جعفر النحاس: (بغير ياء، لأن الحذف في رؤوس الآيات حسن لتتفق كلها، وقد قرأ ابن أبي إسحاق على جلالته ومحله في
[معجم القراءات: 6/431]
العربية هذه كلها بالياء؛ لأن الياء اسم، وإنما دخلت النون لعلةٍ).
وجاء هذا النص عند القرطبي غير معزو لصاحبه، وذلك دأبه في النقل عنه.
- وقراءة الباقين بحذف هذه الياء.
{فَهُوَ [78، 80]}:
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها في الآيتين/29، 85 من سورة البقرة، ومواضع أخرى). [معجم القراءات: 6/432] (م)

قوله تعالى: {وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "يهدين" و"يسقين" و"يشفين" و"يحيين" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)}
{يَهْدِينِ ... وَيَسْقِينِ ... يَشْفِينِ ... يُحْيِينِ}
- قرأ بإثبات الياء في آخر هذه الأفعال يعقوب وابن أبي إسحاق، وهي رواية عن نافع، وذلك في الوصل.
قال أبو جعفر النحاس: (بغير ياء، لأن الحذف في رؤوس الآيات حسن لتتفق كلها، وقد قرأ ابن أبي إسحاق على جلالته ومحله في
[معجم القراءات: 6/431]
العربية هذه كلها بالياء؛ لأن الياء اسم، وإنما دخلت النون لعلةٍ).
وجاء هذا النص عند القرطبي غير معزو لصاحبه، وذلك دأبه في النقل عنه.
- وقراءة الباقين بحذف هذه الياء). [معجم القراءات: 6/432] (م)

قوله تعالى: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" خطاياتي يوم الدين " بألف على الجمع الحسن غير أن ابْن مِقْسَمٍ، زاد ألفًا قبل التاء، الباقون (خَطِيئَتِي) على التوحيد، والاختيار ما عليه نافع). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن خطاياي بفتح الطاء وألف بعدها وياء مفتوحة وألف بعدها ياء مفتوحة جمع تكسير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (والجمهور "خطيئتي" بالإفراد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)}
{أَنْ يَغْفِرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{يَغْفِرَ لِي}
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{خَطِيئَتِي}
- قراءة الجمهور (خطيئتي) بالإفراد.
- وقرئ (خطيتي) بتشديد الياء من غير همز.
- ووقف عليه حمزة بإبدال الهمزة ياء وإدغام الياء قبلها فيها (خطيتي) كذا!.
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق (خطاياي) على الجمع). [معجم القراءات: 6/432]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 10:18 AM

سورة الشعراء

[ من الآية (83) إلى الآية (89) ]
{ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) }


قوله تعالى: {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83)}
قوله تعالى: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ (84)}
قوله تعالى: {وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85)}
{وَرَثَةِ جَنَّةِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم). [معجم القراءات: 6/432]

قوله تعالى: {وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "لأبي إنه" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لي إلا} [77] قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان.
{لأبي إنه} [86] كذلك). [غيث النفع: 937] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86)}
{وَاغْفِرْ لِأَبِي}
- إدغام الراء في اللام عن أبي عمرو والدوري بخلاف عنه، ووافقه ابن محيصن واليزيدي.
{لِأَبِي إِنَّهُ}
- قرأ أبو عمرو ونافع وأبو جعفر واليزيدي (لأبي إنه..).
{لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ}
- وقرأ أبي بن كعب: (واغفر لأبوي إنهما كانا من الضالين) بصورة التثنية، أي: لأبيه وأمه على التغليب). [معجم القراءات: 6/433]

قوله تعالى: {وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87)}
قوله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88)}
قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)}
{مَنْ أَتَى}
- قرأ ورش (من اتى) بنقل حركة الهمزة إلى النون، وحذف الهمزة.
وتقدم مثل هذا في مواضع كثيرة مما سبق، وهو المشهور عن ورش.
{أَتَى}
- أمال الألف في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 6/433]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 10:58 AM

سورة الشعراء

[ من الآية (90) إلى الآية (104) ]
{ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104)}

قوله تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90)}
{وَأُزْلِفَتِ}
- قراءة الجماعة (وأزلفت) بالفاء، أي: قربت.
- وقرأ ابن مسعود وأبي بن كعب وأبو رجاء والضحاك وابن يعمر
[معجم القراءات: 6/433]
(وأزلقت...) بقاف.
وتقدم مثل هذه القراءة في الآية/83 من هذه السورة في قوله تعالى: (وأزلفنا ثم الآخرين) ). [معجم القراءات: 6/434]

قوله تعالى: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91)}
{وَبُرِّزَتِ}
- قرأ الأعمش (فبرزت) بالفاء.
- وقرأ مالك بن دينار (وبرزت) بالفتح والتخفيف، و(الجحيم) بالرفع بإسناد الفعل إليها اتساعًا.
- وقراءة الجماعة (وبرزت) ). [معجم القراءات: 6/434]

قوله تعالى: {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} [92] جلي). [غيث النفع: 937]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92)}
{وَقِيلَ}
- تقدم الإشمام فيه في الآية/11 من سورة البقرة.
{وَقِيلَ لَهُمْ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
وتقدم هذا في الآيتين/11 و59 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 6/434]

قوله تعالى: {مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93)}
{اللَّهِ هَلْ}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{يَنْتَصِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/434]

قوله تعالى: {فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94)}
قوله تعالى: {وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95)}
قوله تعالى: {قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96)}
قوله تعالى: {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97)}
قوله تعالى: {إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98)}
قوله تعالى: {وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99)}
قوله تعالى: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100)}
قوله تعالى: {وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)}
قوله تعالى: {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102)}
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- قرأ أبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش وأبو عمرو بخلاف عنه بالواو من غير همز (المومنين)، وتقدم هذا في الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/435]

قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103)}
{لَآيَةً}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف قراءة الكسائي.
{مُؤْمِنِينَ}
- انظر الإحالة في الآية السابقة). [معجم القراءات: 6/435]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104)}
{لَهُوَ}
- إسكان الهاء وضمها تقدم في مواضع، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة في (وهو) ). [معجم القراءات: 6/435]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 11:32 AM

سورة الشعراء

[ من الآية (105) إلى الآية (115) ]
{كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110) قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112) إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113) وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114) إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115) }

قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105)}
قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106)}
{قَالَ لَهُمْ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/435]

قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107)}
قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "وأطيعون" في الثمانية هنا في الحالين يعقوب وكذا "كذبون" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108)}
{وَأَطِيعُونِ}
- قرأ يعقوب بإثبات الياء في الحالين (وأطيعوني)، وكذلك جاءت قراءة الحسن في الوصل.
- وقراءة الباقين بحذف الياء والاكتفاء بالكسرة (وأطيعون) ). [معجم القراءات: 6/435]

قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "أَجْرِيَ إِلَّا" في خمس مواضع هنا نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجري إلا} [109] قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 937]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109)}
{مِنْ أَجْرٍ}
- قراءة ورش (من اجرٍ)، وتقدم قبل قليل في الآية/89 (من اتي) وهو هو.
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا}
- قرأ بفتح الياء نافع وابن عامر وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر وشيبة وابن محيصن واليزيدي (إن أجري إلا).
- والباقون على إسكانها (إن أجري إلا) ). [معجم القراءات: 6/436]

قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأطيعون} تسهيل همزه وتحقيقه لحمزة لدى الوقف لا يخفى، كاف، وفاصلة، ومنتهى الحزب السابع والثلاثين، بلا خلاف). [غيث النفع: 937]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110)}
{وَأَطِيعُونِ}
- تقدم إثبات الياء وحذفها في الآية/108). [معجم القراءات: 6/436]

قوله تعالى: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وأتباعك) رفع يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤5]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأتباعك) [111]: بألف يعقوب). [المنتهى: 2/873]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (173- .... .... .... .... .... = .... وَأَتْبَاعُكْ حَلاَ .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الشعراء فقال: يضيق وعطفه انصبن وأتباعك حلا أي قرأ المرموز له (بحاء) حلا وهو يعقوب {ويضيق صدري ولا ينطلق لساني} [13] بنصب الفعلين عطفًا على {أن يكذبون} [12] وإلى الثاني أشار بقوله وعطفه والآخران على أصولهما). [شرح الدرة المضيئة: 189] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ (وَأَتْبَاعُكَ) بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ، وَإِسْكَانِ التَّاءِ مُخَفَّفَةً وَضَمِّ الْعَيْنِ وَأَلِفٍ قَبْلَهَا عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِوَصْلِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ التَّاءِ مَفْتُوحَةً وَفَتْحِ الْعَيْنِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {واتبعك الأرذلون} [111] بقطع الهمزة وإسكان التاء مخففة ورفع العين وألف قبلها، والباقون بوصل الهمزة وتشديد التاء مفتوحة وفتح العين من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 622]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (825- .... .... واتّبعكا = أتباع ظعن .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (واتبعكا) قرأه يعقوب بقطع الهمزة وإسكان التاء مخففة ورفع العين وألف قبلها، والباقون بوصل الهمزة وتشديد التاء مفتوحة وفتح العين من غير ألف، واستغنى باللفظ عن القيد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظعن) يعقوب: وأتباعك الأرذلون [111] بقطع الهمزة [ثم تاء] ثم باء ثم ألف ثم عين مضمومة، والباقون واتّبعك [111] فعل ماض). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/483]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (وأتباعاك الأرذلون) بقطع الهمزة وإسكان التّاء بعدها وألف بعد الباء ورفع العين بعدها والباقون بوصل الهمزة. وتشديد التّاء مفتوحة وفتح العين من غير ألف فاعلم). [تحبير التيسير: 488]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُون" [الآية: 111] فيعقوب بقطع الهمزة وسكون التاء وبألف بعد الباء ورفع العين جمع تابع كصاحب وأصحاب أو تبيع كشريف وأشراف أما مبتدأ خبره الأرذلون، والجملة حال أو عطف على ضمير أنؤمن للفصل بلك، ورويت هذه القراءة عن ابن عباس وأبي حيوة وغيرهما، والباقون بوصل الهمزة مع تشديد التاء وفتح العين بلا ألف فعلا ماضيا، وهي جملة حالية من كاف لك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111)}
{أَنُؤْمِنُ}
- قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (أنومن) من غير همز.
- والباقون على التحقيق.
وانظر مثل هذا في الآية/185 من سورة الأعراف في (يؤمنون).
{أَنُؤْمِنُ لَكَ}
- إدغام النون في اللام عن أبي عمرو ويعقوب، وكذا الإظهار.
[معجم القراءات: 6/436]
{وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ}
- قراءة الجمهور (واتبعك...) فعلًا ماضيًا.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس والأعمش وأبو حيوة والضحاك وابن السميفع وسعيد بن أبي سعيد الأنصاري وطلحة ويعقوب (وأتباعك الأرذلون)، جمع تابع مثل صاحب وأصحاب، وقيل: جمع تبيع كشريف وأشراف، وأتباعك: مبتدأ، والأرذلون: خبره.
أو أتباعك: عطف على الضمير في (نؤمن)، أي: أنؤمن لك نحن وأتباعك الأرذلون.
قال الزجاج: (وهي في العربية جيدة قوية؛ لأن واو الحال تصحب الأسماء أكثر في العربية).
ونقل هذا عنه الطوسي، وقريب منه عند القرطبي، وذهب النحاس إلى أنها قراءة حسنة.
- وقرأ اليماني (وأتباعك) بالجر عطفًا على الضمير في (لك)، وهو قليل عند البصريين، قياس عند الكوفيين.
قلت: على هذه القراءة يجب أن يكون ما بعده مثله (الأرذلين) فهو نعت للأتباع.
قال أبو حيان: (وعن اليماني...، وهو قليل وقاسه الكوفيون، والأرذلون رفع بإضمار هم).
قلت: وصورة القراءة على هذا: (أنؤمن لك وأتباعك الأرذلون). كذا!!
[معجم القراءات: 6/437]
{الْأَرْذَلُونَ}
- وقرأ روح (الأراذلون) بألف بعد الراء.
- وقراءة الجماعة (الأرذلون) ). [معجم القراءات: 6/438]

قوله تعالى: {قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112)}
قوله تعالى: {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113)}
{تَشْعُرُونَ}
- قرأ الأعرج وأبو زرعة وعيسى بن عمر الهمداني وابن أبي عبلة ومحمد بن السميفع (يشعرون) بياء الغيبة نسقًا على الغيبة في (حسابهم.. ربهم).
- والباقون (تشعرون) على الخطاب من باب الالتفات؛ إذ سياق الكلام من قبل على الغيبة). [معجم القراءات: 6/438]

قوله تعالى: {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114)}
{بِطَارِدِ}
- قراءة الإمالة فيه عن أحمد عن أبي عمرو.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- انظر القراءة في الآية/99 من سورة يونس (المومنين) بواو من غير همز). [معجم القراءات: 6/438]

قوله تعالى: {إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الألف من "أنا إلا" وصلا قالون بخلفه، والوجهان صحيحان عنه من طريق أبي نشيط، وأما من طريق الحلواني فبالحذف فقط، إلا من طريق أبي عون عنه، فبالإثبات كما يفهم من النشر، والباقون بحذفها وصلا ولا خلاف في إثباتها وقفا كما مر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قالوا أنؤمن لك...}
{أنا إلا} [115] قرأ قالون بخلف عنه بإثبات ألف {أنا} فيصير من باب المنفصل، والباقون بحذفه لفظًا، وهو الطريق الثاني لقالون، ولا خلاف بينهم في إثباته وقفًا، اتباعًا للرسم). [غيث النفع: 939]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115)}
{إِنْ أَنَا إِلَّا}
- قرأ قالون بخلاف عنه بإثبات ألف (أنا) وصلًا، فيصير المد عنده من باب المنفصل.
- والباقون بحذفها، وهو الوجه الثاني لقالون (إن أن إلا).
- وأما وقفًا فجميع القراء يثبتون الألف (إن أنا).
[معجم القراءات: 6/438]
{نَذِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش، وتقدم مثل هذا). [معجم القراءات: 6/439]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 11:35 AM

سورة الشعراء

[ من الآية (116) إلى الآية (122) ]
{ قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (116) قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117) فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118) فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119) ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122) }


قوله تعالى: {قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (116)}
قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117)}
{قَالَ رَبِّ}
- إدغام اللام في الراء عن أبي عمرو ويعقوب.
وتقدم هذا في الآية/12 من هذه السورة.
وتقدمت قراءة ابن محيصن مرارًا (... رب) بضم الباء.
{كَذَّبُونِ}
- قرأ يعقوب بإثبات الياء في الحالين (كذبوني)، والحسن في الوصل.
- والباقون على حذفها في الحالين اكتفاء بالكسرة (كذبون) ). [معجم القراءات: 6/439]

قوله تعالى: {فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {إِن معي رَبِّي} 62 {وَمن معي من الْمُؤمنِينَ} 118
روى حَفْص عَن عَاصِم {إِن معي رَبِّي} بِنصب الْيَاء من {معي} وكل مَا في الْقُرْآن من قَوْله {معي} فَإِن عَاصِمًا فِي رِوَايَة حَفْص يُحَرك الْيَاء فِيهِ
وروى ورش عَن نَافِع مثل حَفْص عَن عَاصِم {وَمن معي من الْمُؤمنِينَ} بتحريك الْيَاء وَلم يحركها غَيرهمَا). [السبعة في القراءات: 472] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء "ومن معي" ورش وحفص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي من} [118] قرأ ورش وحفص بفتح ياء {معي} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 939]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118)}
{وَمَنْ مَعِيَ}
- قرأ عاصم في رواية حفص، وورش عن نافع (ومن معي...) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بإسكان الياء وهي قراءة عاصم في رواية أبي بكر (ومن معي).
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة (المؤمنين) بالواو من غير همز في الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/439]

قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119)}
قوله تعالى: {ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120)}
قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121)}
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة (مومنين) بالواو من غير همز في مواضع، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/439]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122)}
{لَهُوَ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الهاء وإسكانها، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 6/440]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 11:38 AM

سورة الشعراء

[ من الآية (123) إلى الآية (131) ]
{ كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) }

قوله تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123)}
قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124)}
قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125)}
قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126)}
{وَأَطِيعُونِ}
- تقدمت فيه القراءة بإثبات الياء وحذفها في الآية/108 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/440]

قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجري إلا} الثلاثة حكمه كما تقدم). [غيث النفع: 939] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127)}
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا}
- تقدمت القراءة بفتح الياء وإسكانها في الآية/109 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/440]

قوله تعالى: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ (128)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128)}
{أَتَبْنُونَ}
- قراءة الجماعة (أتبنون) بفتح التاء.
- وقرئ (أتبنون) بضم التاء، وماضيه أبنى، يقال أبنيت فلانا بيتا أي جعلته يبنيه.
{بِكُلِّ رِيعٍ}
- قراءة الجمهور (... ريع) بكسر الراء، وهو المكان المرتفع.
- قرأ عاصم الجحدري وأبو حيوة وابن أبي عبلة (ريعٍ) بفتح الراء، وحكاه الكسائي لغة، والريع: المكان المرتفع.
{تَعْبَثُونَ}
- تقدمت القراءة بكسر حرف المضارعة (تبعثون) في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 6/440]

قوله تعالى: {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129)}
{لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (كي تخلدوا).
- وقرأ أبي بن كعب (كأنكم تخلدون).
- وقرأ أبي أيضًا وابن أبي عبلة (كأنكم خالدون)، وحكاها قتادة.
- وفي بعض القراءات (كأنكم مخلدون).
- وقراءة الجمهور (لعلكم تخلدون) من (خلد).
- وقرأ قتادة (لعلكم تخلدون) بضم التاء وكسر اللام من (أخلد).
- وقرأ قتادة أيضًا وعكرمة والنخعي وابن يعمر (... تخلدون) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبي وعلقمة وأبو العالية والجحدري وأبو حصين (تخلدون) مبنيًا للمفعول مشددًا). [معجم القراءات: 6/441]

قوله تعالى: {وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ جَبَّارِينَ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "جبارين" الدوري عن الكسائي وللأزرق التقليل والفتح وهما في الحرز وغيره قال في النشر وبهما قرأت وبهما آخذ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130)}
{جَبَّارِينَ}
- قرأه بالإمالة قتيبة ونصير والنهرواني عن ابن فرح عن اليزيدي والدوري وحمزة والكسائي وبخلاف عن أبي عمرو.
- وعن الأزرق روايتان: الأولى: بين بين، والثانية: بالفتح.
قال في النشر: (وبهما قرأت وآخذ).
- وقراءة الباقين بالفتح.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/22 من سورة المائدة). [معجم القراءات: 6/442]

قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131)}
{وَأَطِيعُونِ}
- إثبات الياء وحذفها تقدم في الآية/108 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/442]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 11:46 AM

سورة الشعراء

[ من الآية (132) إلى الآية (140) ]
{ وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135) قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136) إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140) }

قوله تعالى: {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132)}
{تَعْلَمُونَ}
- تقدمت القراءة بكسر حرف المضارعة في سورة الفاتحة (تعلمون) ). [معجم القراءات: 6/442]

قوله تعالى: {أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133)}
قوله تعالى: {وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عُيُونٍ كِلَاهُمَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ الْبُيُوتَ). [النشر في القراءات العشر: 2/335] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعيون} [134 147] معًا قرأ نافع والبصري وهشام وحفص بضم العين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 939] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134)}
{عُيُونٍ}
- تقدم في الآية/57 من هذه السورة كسر العين وضمها، وسبق أيضًا في الآية/45 من سورة الحجر، وهو أحسن بيانًا، وأوفى تفصيلًا). [معجم القراءات: 6/442]

قوله تعالى: {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "إِنِّي أَخَاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} [135] قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {إني} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 939]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135)}
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ (إني أخاف) بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر وابن محصين واليزيدي.
- وقراءة الباقين (إني أخاف) بسكونها، وتقدم هذا في الآية/12 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/442]

قوله تعالى: {قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136)}
{أَوَعَظْتَ}
- قراءة الجمهور من القراء (أوعظت) بإظهار الظاء.
- وروى العباس ومحبوب والأصمعي وعبد الوارث واليزيدي عن أبي عمرو ونصير وأبو حيوة وابن ميسرة والقرشي كلهم عن الكسائي وعاصم وابن محيصن والأعمش بإدغام الظاء في التاء، وصورتها: (أوعت).
- وقرأ الأعمش (أوعظتنا) بزيادة ضمير المفعول مع الإدغام (أوعتنا).
قال أبو حيان:
(وينبغي أن يكون إخفاءً؛ لأن الظاء مجهورة مطبقة والتاء مهموسة متفتحة، فالظاء أقوى من التاء، والإدغام إنما يحسن في المتماثلين، أو في المتقاربين إذا كان الأول أنقص من الثاني، وأما إدغام الأقوى في الأضعف فلا يحسن، على أنه قد جاء من ذلك أشياء في القرآن بنقل الثقات فوجب قبولها، وإن كان غيرها هو أفصح وأقيس) انتهى، وهو كلام لطيف.
قال الفراء: (والعرب إذا لقيت الطاء التاء فسكنت الطاء قبلها صيروا الطاء تاء، فيقولون: أحت [أحطت]، كما يحولون الظاء تاءً في قوله:
(أوعت أم لم تكن من الواعظين).
[معجم القراءات: 6/443]
قال القرطبي: (... وهو بعيد؛ لأن الظاء حرف إطباق، إنما يدغم فيما قرب منه جدًا، وكان مثله، ومخرجه).
وقال الأصبهاني: (أدغم الكسائي ... الظاء في التاء ... في رواية نصير وحده، وقال: بين الإظهار والإدغام، يعني أنه يبقي لإطباق الظاء أثرًا، كذلك قرأنا في روايته، والله أعلم).
- وقال الصفراوي: (أوعظت بإدغام الظاء في التاء مع بقاء صوت الظاء محبوب والأصمعي كلاهما عن أبي عمرو.
- وبإدغام الظاء مع التاء إدغامًا محضًا من غير إبقاء صوت الظاء ابن أبي نصير وابن المبارك وابن بكير وابن ذهل وابن صالح كلهم عن الكسائي وابن شعيب والأصبهاني كلاهما عن نصيب عن الكسائي وابن محيصن) ). [معجم القراءات: 6/444]

قوله تعالى: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في ضم الْخَاء وَاللَّام وَفتح الْخَاء وتسكين اللَّام من قَوْله {إِن هَذَا إِلَّا خلق الْأَوَّلين} 137
فَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة {خلق} بِضَم الْخَاء وَاللَّام
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو والكسائي {خلق} بِفَتْح الْخَاء وتسكين اللَّام). [السبعة في القراءات: 472]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((خلق الأولين) بفتح الخاء مكي، بصري، ويزيد، وعلي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤5]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خلق الأولين) [137]: بفتح الخاء مكي، ويزيد، وبصري، وقاسم وعلي غير عيسى والمطرز). [المنتهى: 2/873]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي (خلق الأولين) بفتح الخاء وإسكان اللام، وقرأ الباقون بضم الخاء واللام). [التبصرة: 290]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي: {إلا خلق الأولين} (137): بفتح الخاء، وإسكان اللام.
والباقون: بضمهما). [التيسير في القراءات السبع: 391]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب والكسائيّ: (إلّا خلق الأوّلين) بفتح الخاء وإسكان اللّام والباقون بضمهما). [تحبير التيسير: 488]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَلْقُ الْأَوَّلِينَ) بفتح الخاء وإسكان اللام مكي، وأبو جعفر، وشيبة، وبصري وعلي غير المطرز، والشيزري، وقاسم، ومحمد، وهو الاختيار، يعني: كذب للأولين، الباقون بضمتين غير أن الأصمعي عن نافع أسكن اللام وضم الخاء). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([137]- {إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} بفتح الخاء وإسكان اللام: ابن كثير وأبو عمرو والكسائي). [الإقناع: 2/716]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (927- .... .... .... .... .... = .... وَخَلْقُ اضْمُمْ وَحَرِّكْ بِهِ الْعُلاَ
928 - كَمَا فِي نَدٍ .... .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([927] وفي حاذرون المد (مـ)ـا (ثـ)ـل فارهيـ = ـن (ذ)اع وخلق اضمم وحرك به (ا)لعلا
...
و{خلق} بالضم، عادة الأولين الذين سطروا ذلك، وأخذته أنت، كما قالوا: أساطير الأولين؛ أو ما نحن عليه من الحياة والموت، إلا عادة جرت
[فتح الوصيد: 2/1148]
لمن سبق وما نحن بمعذبين؛ أو: ما ديننا الذي نحن عليه إلا دين من تقدمنا، دانوا به ولم نبتدعه نحن.
و(خلق) بالفتح: كذب الأولين، مثل أساطير الأولين؛ أو ما هذا الخلق الذي نحن عليه إلا مثل خلق الأولين في الحياة والموت.
[928] (كـ)ـما (فـ)ـي (نـ)ـد والأيكة اللام ساكن = مع الهمز واخفضه وفي صاد (غـ)ـيطلا
(كما في ند)، من كمال ترجمة {خلق الأولين} ). [فتح الوصيد: 2/1149]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [927] وفي حاذرون المد ما ثل فارهيـ = ـن ذاع وخلق اضمم وحرك به العلا
[928] كما في ند والأيكة اللام ساكنٌ = مع الهمز واخفضه وفي صاد غيطلا
ب: (ما ثل): من (ثل الحائط): إذا حفر أصله، أي: ما هدم، (ذاع): شاع واشتهر، (الغيطل): جمع (غيطلة)، وهي الشجر الملتف.
ح: (المد): مبتدأ، (ما ثل): خبره، و(في حاذرون): ظرفه، (فارهين ذاع): مبتدأ وخبر، أي: اشتهر بالمد، (خلق): مفعول (اضمم)، و(حرك): عطف عليه، (به): متعلق (حرك)، أي: بالضم، (العلا): مبتدأ، (كما في ند): خبره، أي: ذو العلاكالذيفي مكانٍ ندي أو في كرم، (الأيكة): مبتدأ، اللام ساكن جملة خبره، واللام: بدل العائد، (مع الهمز): حال، أي: كائنًا مع الهمز، الهاء في (اخفضه): راجع إلى (الأيكة) على تأويل اللفظ، (في صاد): عطف على محذوف، أي: هنا وفي صاد، (غيطلا): حال من فاعل (اخفضه)، أي: متأولا الأيكة بالبقعة ذات الشجر الملتف.
ص: قرأ الكوفيون وابن ذكوان: (وإنا لجميع حاذرون) [56] بالمد، والباقون: {حذرون}، لغتان، أو الحذر: المطبوع على الحذر، والحاذر: الخائف مما حدث، أو الذي أخذ حذره.
[كنز المعاني: 2/489]
وقرءوا هم مع هشام المدلول عليهم بالذال: {وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين} [149] بالمد، والباقون بالقصر، لغتان، أو الفاره: الحاذق، والفره: الأشر أو المعجب بصنعه، أو الكيس، أو الفرح.
وقرأ نافع وابن عامر وحمزة وعاصم {إن هذا إلا خلق الأولين} بضم الخاء واللام،أي: عادة الأولين من قبلنا يعيشون ثم يموتون، ولا بعث ولا حياة، أو: دين الأولين دانوا به ولم نبتدعه نحن، وقد التحريك بالضم، إذ لو أطلق لفهم منه الفتح، والباقون: بفتح الخاء وإسكان اللام من الاختلاق، وهو الكذب، أي: ما هذا إلا أساطير الأولين وكذبهم، أو: بمعنى الإبداع، أي: ما هذا الخلق الذي نحن عليه إلا مثل خلق الأولين في الحياة والموت ولا بعث ولا عذاب .
وقرأ الكوفيون وأبو عمرو: {كذب أصحاب لئيكة المرسلين} هن
[كنز المعاني: 2/490]
[176]، {وأصحاب لئيكة أولئك الأحزاب} في ص [13] بلام التعريف الساكنة وزيادة الهمز وجر اللفظة، على أن الأصل (أيكة) اسم بقعة ذات الشجر الملف، أو اسم الشجر الملتف، لحقها الألف واللام للتعريف، والجمع: (أيك)، وسميت بلادهم بها لالتفاف الأشجار فيها، والباقون (ليكة) بفتح اللام، وبياء ساكنة من غير همز، وبفتح التاء على وزن (أيلة)، منعت من الصرف للعلمية والتأنيث لأنها اسم القرية التي كانوا فيها، أو أصل: {ليكةَ} الأيكة: نقلت حركة الهمزة إلى اللام فانحذفت، لكنه على هذا يشكل فتح التاء، إلا على لغة من يقول: (مررت بلحم)، بفتح الآخر، ولا خلاف في الذي في الحجر [78] و ق [14] أنهما: {الأيكة}.
وخص ما في الشعراء [176] و ص [13] بالاختلاف، إذ رسمت في المصاحف (لئيكة).
وأشار إلى معنى المعرفة باللام بقوله: (غيطلا): أنا البقعة ذات الأشجار الملتفة). [كنز المعاني: 2/491] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/41]
قال: وخلق اضمم يريد: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} اضمم خاءه وحرك به؛ أي: حرك اللام بالضم وإنما احتاج إلى قوله: به؛ لأن مطلق التحريك هو الفتح فيصير خلق؛ أي: إن هذا إلا عادة الأولين يشيرون إلى الحياة والموت أو إلى دينهم أو إلى ما جاء به، كما قالوا عنه: {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}، وخَلْق بفتح الخاء وسكون اللام بمعنى كذب الأولين أو يكون إشارة إلى خلقهم،؛ أي: ما نحن إلا كالأولين في الحياة والموت، ثم رمز لمن ضم الخاء واللام، فقال العلا كما في ند في البيت الآتي، فالعلا مبتدأ وما بعده الخبر،؛ أي: ذو العلا كالذي في مكان ند أو كالذي في كرم أو أراد أنه خبر مبتدأ محذوف ذاك هو العلا والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/42]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (927 - .... .... .... .... = .... وخلق اضمم وحرّك به العلا
928 - كما في ند .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ نافع وابن عامر وحمزة وعاصم: إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ بضم الخاء وتحريك اللام بالضم، فتكون قراءة ابن كثير وأبي عمرو وابن عامر بفتح الخاء وسكون اللام، فالضمير في به يعود على الضم المفهوم من قوله (اضمم) ). [الوافي في شرح الشاطبية: 332]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (173- .... .... .... .... .... = .... .... .... خَلْقُ أُوْصِلَا). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: خلق أوصلا أي قرأ المرموز له (بألف) أوصلا وهو أبو جعفر {إلا خلق الأولين} بفتح الخاء وإسكان اللام كما نطق به بمعنى
[شرح الدرة المضيئة: 189]
كذب، وعلم من الوفاق ليعقوب كذلك ولخلف بضم الخاء واللام أي عادة الأولين). [شرح الدرة المضيئة: 190]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: خُلُقُ الْأَوَّلِينَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ كَثِيرٍ بِفَتْحِ الْخَاءِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ، وَقَرَأَ
[النشر في القراءات العشر: 2/335]
الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْخَاءِ وَاللَّامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن كثير والبصريان والكسائي {خلق الأولين} [137] بفتح الخاء وإسكان اللام، والباقون بضمهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 622]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (825- .... .... .... = .... .... خلق فاضمم حرّكا
826 - بالضّمّ نل إذ كم فتىً .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (خلق) أي «خلق الأولين» قرأه بضم الخاء وتحريك اللام بالضم عاصم ونافع وابن عامر وحمزة وخلف، والباقون بفتح الخاء وإسكان اللام). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نل) عاصم، وألف (إذ) نافع، وكاف (كم) ابن عامر، و(فتى) حمزة، وخلف: إنّ هذآ إلّا خلق [137] بضم الخاء واللام، وهو العادة، [أي]: ما هذا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/483]
الذي جئتنا به من الافتراء إلا عادة الماضين من أمثالك، وما هذا الذي نحن عليه من الدين أو الحياة والموت إلا عادة آبائنا السالفين.
والباقون بفتح الخاء وإسكان اللام] على أنه الكذب، أي: ما هذا الذي جئتنا به إلا كذب [مثل] كذب الأولين من أضرابك كأساطير الأولين، أو ما خلقنا إلا كخلق الأولين منا، آخره الموت ولا بعث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/484]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "خُلْقُ الْأَوَّلِين" [الآية: 137] فنافع وابن عامر وعاصم وحمزة وخلف بضم الخاء واللام أي: ما هذا إلا عادة آبائنا السابقين، وافقهم الأعمش، والباقون بفتح الخاء وسكون اللام أي: إلا كذب الأولين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خلق} [137] قرأ المكي والبصري وعلي بفتح الخاء، وإسكان اللام، والباقون بضم الخاء واللام). [غيث النفع: 939]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137)}
{خُلُقُ}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة وأبو عمرو وخلف والأعمش وشيبة (خلق...) بضمتين، ورجحها الطبري.
- وقرأ عبد الله وعلقمة والحسن وأبو جعفر وأبو عمرو وابن كثير
[معجم القراءات: 6/444]
والكسائي ويعقوب وسهل (خلق) بفتح الخاء وسكون اللام، أي كذبهم واختلاقهم.
- وقرأ أبو قلابة والأصمعي عن نافع، وهي رواية ابن جبير عن أصحاب نافع عن نافع وابن عباس وعكرمة والجحدري (خلق) بضم فسكون تخفيف خلق.
- وروى علقمة عن عبد الله (اختلاق)، والاختلاق: الكذب). [معجم القراءات: 6/445]

قوله تعالى: {وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138)}
قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139)}
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بالواو (مومنين) في الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/445]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140)}
{لَهُوَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر والحسن واليزيدي (لهو) بإسكان الهاء، وهي لغة نجد.
- والباقون بالضم (لهو) وهي لغة الحجاز). [معجم القراءات: 6/445]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 11:49 AM

سورة الشعراء

[ من الآية (141) إلى الآية (150) ]
{ كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145) أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آَمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) }


قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم التاء من "كذبت ثمود" أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141)}
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ}
- إدغام التاء في الثاء عن أبي عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي وخلف.
- والباقون على إظهار التاء.
[معجم القراءات: 6/445]
وتقدم مثل هذا في (بعدت ثمود) في الآية/95 من سورة هود.
{ثَمُودُ}
- وقرئ (ثمود) بالتنوين، وذكر الصفراوي هذه القراءة لهارون عن أبي بكر عن عاصم من طريق الداني.
وانظر الآية/68 من سورة هود). [معجم القراءات: 6/446]

قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142)}
{قَالَ لَهُمْ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
وتقدم هذا في الآية/106 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/446]

قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143)}
قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144)}
{أَطِيعُونِ}
- تقدم إثبات الياء وحذفها في الآية/108 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/446]

قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجري إلا} الثلاثة حكمه كما تقدم). [غيث النفع: 939] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145)}
{مِنْ أَجْرٍ}
- تقدم في الآية/109 من هذه السورة نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها ثم حذف الهمزة.
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا}
- تقدم في الآية/109 فتح الياء وإسكانها). [معجم القراءات: 6/446]

قوله تعالى: {أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آَمِنِينَ (146)}
قوله تعالى: {فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عُيُونٍ كِلَاهُمَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ الْبُيُوتَ). [النشر في القراءات العشر: 2/335] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعيون} [134 147] معًا قرأ نافع والبصري وهشام وحفص بضم العين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 939] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147)}
{عُيُونٍ}
- تقدم في الآية/57 من هذه السورة ضم العين وكسرها، وأحلت أيضًا في ذلك الموضع على الآية/45 من سورة الحجر). [معجم القراءات: 6/446]

قوله تعالى: {وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148)}
{وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ}
- ذكر صاحب اللسان قراءة نقلها عن ابن بري وهي: (ونخلٍ طلعها هضيمٍ).
وقد ذكر هذه القراءة عند حديثه عن قول عثمان بن طارق:
(... ولا ضعاف مخهن زاهق).
قال الفراء: (... يقول: بل مخهن مكتنز، رفعه على الابتداء، قال: ولا يجوز أن يريد ولا ضعافٍ زاهقٍ مخهن، كما لا يجوز أن تقول: مررت برجلٍ أبوه قائمٍ، بالخفض.
قال ابن بري: يريد أنه لا يجوز لك أن ترفع (مخهن) بزاهق، فتقدم الفاعل على فعله، على أنه قد جاء ذلك عن الكوفيين، من ذلك قراءة من قرأ: ونخلٍ طلعها هضيمٍ) اهـ.
ومما سبق يتضح لك أن (هضيم) صفة (لنخل)، (وطلعها) فاعل مقدم على الوصف، والتقدير: ونخلٍ هضيمٍ طلعها.
- وعلى قراءة الجماعة (ونخلٍ طلعها هضيم) بالرفع جملة اسمية، نعت لـ(نخلٍ)، فهي في محل جر.
- ولقد نقلت لك النص مع طوله لتكون على بينة من السياق الذي جاءت فيه القراءة فتستبين وجهها، ولم أجد هذه القراءة في ما بين يدي من المطبوع من كتب القراءات). [معجم القراءات: 6/447]

قوله تعالى: {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْألف وإسقاطها من قَوْله {فارهين} 149
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع (فرهين) بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {فارهين} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 472]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (حاذرون)
و(فارهين) شامي كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 344 - 345] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (حاذرون) [56]، و(فارهین) [149]: بألف دمشقي غير الحلواني
[المنتهى: 2/871]
وأبي بشر، وكوفي إلا المفضل، وافق الحلواني وأبو بشر في (فرهين) ). [المنتهى: 2/872] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وتنحتون) [149]: بفتح الحاء العمري). [المنتهى: 2/874]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (فرهين) بالألف، وقرأ الباقون بغير ألف). [التبصرة: 290]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {فارهين} (149): بالألف.
والباقون: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 391]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وابن عامر: (فارهين) بالألف، والباقون بغير ألف). [تحبير التيسير: 488]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حَاذِرُونَ) كوفي غير المفضل، وأبان، ومجاهد، ودمشقي غير الحلواني وأبي بشر (فَارِهِينَ) دمشقي، ومجاهد، وكوفي غير المفضل، وأبان، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ فيهما، وهو الاختيار، لأن في (حَاذِرُونَ) معنيين: أحدهما شاكين في السلام، والثاني زيادة حرف و(فَارِهِينَ) فيه زيادة حرف، والزيادة معتبرة إلا إذا كان المعنى في تركها أجود، الباقون بغير ألف فيهما (يَسْمَعُونَكُمْ) بضم الياء وبكسر الميم قَتَادَة، الباقون بفتحها، وهو الاختيار، لقوله: (أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 611] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([149]- {فَارِهِينَ} بألف: الكوفيون وابن عامر). [الإقناع: 2/716]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (927- .... .... .... .... فَارِهِيـ = ـنَ ذَاعَ .... .... .... ....). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([927] وفي حاذرون المد (مـ)ـا (ثـ)ـل فارهيـ = ـن (ذ)اع وخلق اضمم وحرك به (ا)لعلا
...
«وفارهين: حاذقين. وفرهين: أشرين»، قاله الفراء.
وجمع فاره: فرهة، كصاحب وصحبة، ورائق وروقة.
وقال أبو عبيدة: «فرهين: مرحين. ويقال: قارهين في معناه، قال:
لا أستكين إذا ما أزمة أزمت = ولن تراني لخيرٍ فاره اللبب»
قال: «وقوم يقولون: فارهين؛ أي حاذقين».
غيره: «الفراهة: الكيس والنشاط. وخيل فرقة من ذلك».
أبو علي: «ليس فاره كحاذر، فإن جمعه على فعلة كصحبة، يدل على
أنه يصلح للماضي والحاضر والمستقبل» ). [فتح الوصيد: 2/1148]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [927] وفي حاذرون المد ما ثل فارهيـ = ـن ذاع وخلق اضمم وحرك به العلا
[928] كما في ند والأيكة اللام ساكنٌ = مع الهمز واخفضه وفي صاد غيطلا
ب: (ما ثل): من (ثل الحائط): إذا حفر أصله، أي: ما هدم، (ذاع): شاع واشتهر، (الغيطل): جمع (غيطلة)، وهي الشجر الملتف.
ح: (المد): مبتدأ، (ما ثل): خبره، و(في حاذرون): ظرفه، (فارهين ذاع): مبتدأ وخبر، أي: اشتهر بالمد، (خلق): مفعول (اضمم)، و(حرك): عطف عليه، (به): متعلق (حرك)، أي: بالضم، (العلا): مبتدأ، (كما في ند): خبره، أي: ذو العلاكالذيفي مكانٍ ندي أو في كرم، (الأيكة): مبتدأ، اللام ساكن جملة خبره، واللام: بدل العائد، (مع الهمز): حال، أي: كائنًا مع الهمز، الهاء في (اخفضه): راجع إلى (الأيكة) على تأويل اللفظ، (في صاد): عطف على محذوف، أي: هنا وفي صاد، (غيطلا): حال من فاعل (اخفضه)، أي: متأولا الأيكة بالبقعة ذات الشجر الملتف.
ص: قرأ الكوفيون وابن ذكوان: (وإنا لجميع حاذرون) [56] بالمد، والباقون: {حذرون}، لغتان، أو الحذر: المطبوع على الحذر، والحاذر: الخائف مما حدث، أو الذي أخذ حذره.
[كنز المعاني: 2/489]
وقرءوا هم مع هشام المدلول عليهم بالذال: {وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين} [149] بالمد، والباقون بالقصر، لغتان، أو الفاره: الحاذق، والفره: الأشر أو المعجب بصنعه، أو الكيس، أو الفرح.
وقرأ نافع وابن عامر وحمزة وعاصم {إن هذا إلا خلق الأولين} بضم الخاء واللام،أي: عادة الأولين من قبلنا يعيشون ثم يموتون، ولا بعث ولا حياة، أو: دين الأولين دانوا به ولم نبتدعه نحن، وقد التحريك بالضم، إذ لو أطلق لفهم منه الفتح، والباقون: بفتح الخاء وإسكان اللام من الاختلاق، وهو الكذب، أي: ما هذا إلا أساطير الأولين وكذبهم، أو: بمعنى الإبداع، أي: ما هذا الخلق الذي نحن عليه إلا مثل خلق الأولين في الحياة والموت ولا بعث ولا عذاب .
وقرأ الكوفيون وأبو عمرو: {كذب أصحاب لئيكة المرسلين} هن
[كنز المعاني: 2/490]
[176]، {وأصحاب لئيكة أولئك الأحزاب} في ص [13] بلام التعريف الساكنة وزيادة الهمز وجر اللفظة، على أن الأصل (أيكة) اسم بقعة ذات الشجر الملف، أو اسم الشجر الملتف، لحقها الألف واللام للتعريف، والجمع: (أيك)، وسميت بلادهم بها لالتفاف الأشجار فيها، والباقون (ليكة) بفتح اللام، وبياء ساكنة من غير همز، وبفتح التاء على وزن (أيلة)، منعت من الصرف للعلمية والتأنيث لأنها اسم القرية التي كانوا فيها، أو أصل: {ليكةَ} الأيكة: نقلت حركة الهمزة إلى اللام فانحذفت، لكنه على هذا يشكل فتح التاء، إلا على لغة من يقول: (مررت بلحم)، بفتح الآخر، ولا خلاف في الذي في الحجر [78] و ق [14] أنهما: {الأيكة}.
وخص ما في الشعراء [176] و ص [13] بالاختلاف، إذ رسمت في المصاحف (لئيكة).
وأشار إلى معنى المعرفة باللام بقوله: (غيطلا): أنا البقعة ذات الأشجار الملتفة). [كنز المعاني: 2/491] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: فارهين ذاع؛ أي: قرأه بالمد من قرأ "حاذرون"، وزاد معهم هشام يريد: {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ}، وقيل: أيضا فارهين وفرهين سواء وقيل: فارهين حاذقين وفرهين أشرين أو كيسين أو فرحين). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/41]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (927 - .... .... .... .... فارهيـ = ـن ذاع .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر والكوفيون: وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ بالمد أيضا أي بإثبات ألف بعد الفاء وأخذ هذا من العطف، وقرأ غيرهم بالقصر أي حذف الألف بعد الفاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 332]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَارِهِينَ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ، وَابْنُ عَامِرٍ بِأَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر والكوفيون {فارهين} [149] بألف، والباقون بغير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 622]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (825 - وفارهين كنز .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وفرهين (كنز) واتّبعكا = أتباع (ظ) عن خلق فاضمم حرّكا
يريد قوله تعالى: تنحتون من الجبال بيوتا فارهين قرأه بالألف مدلول كنز ابن عامر والكوفيون، والباقون بغير ألف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [ثم انتقل فقال:]
ص:
وفرهين (كنز) واتّبعكا = أتباع (ظ) عن خلق فاضمم حرّكا
بالضّم (ن) لـ (إ) ذ ك) م (فتى) والأيكة = ليكة (ك) م (حرم) كصاد وقّت
ش: أي قرأ [ذو] (كنز) الكوفيون وابن عامر: فرهين [149] بألف على الجمع والباقون بحذفها.
ووجه مدهما أنهما اسما فاعل من حذر: خاف، أو ابتعد، ومن فره: [نشط ومرح].
ووجه قصرهما: أنهما صفتان مشبهتان باسم الفاعل، وكل على رسمه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/483]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بيوتا" بكسر التاء قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/319]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فرهين" [الآية: 149] فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بألف بعد الفاء أي: حاذقين، وافقهم الأعمش، والباقون بغير ألف صفة مشبهة بمعنى أشرين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/319]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتا} [149] قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 939]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فرهين} قرأ الحرميان والبصري بحذف الألف بعد الفاء، والباقون بإثباته). [غيث النفع: 939]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149)}
{تَنْحِتُونَ}
- قرأ الجمهور (تنحتون) بالتاء للخطاب وكسر الحاء.
- وقرأ أبو حيوة وعيسى والحسن والكسائي في رواية والعمري عن أبي جعفر في هذه السورة خاصة (تنحتون) بفتح الحاء، وذكر الكسائي أنها لغة.
- وقرأ أبو حيوة (تنحاتون) بألف بعد الحاء إشباعًا للفتحة، وذكرها صاحب التاج قراءة للحسن البصري، ومثله عند السمين.
- وقرأ عبد الرحمن بن محمد عن أبيه (ينحتون) بالياء وكسر الحاء، ووجدتها عند النحاس من رواية عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس.
- وعن أبي حيوة والحسن أيضًا (ينحتون) بالياء وفتح الحاء.
- وقرأ أبو حيوة (وينحاتون) بالياء والألف.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/74 من سورة الأعراف.
{بُيُوتًا}
- قرأ (بيوتًا) بكسر الباء قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الباقين (بيوتًا) على الضم.
[معجم القراءات: 6/448]
وتقدم هذا في الآية/189 من سورة البقرة (البيوت)، وهو أوسع مما أثبته هنا وأوفى.
{فَارِهِينَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس وزيد بن عليّ والحلواني عن هشام وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وأبو صالح (فارهين) بألف، ومعناه حاذقين.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع ويعقوب وأبو جعفر (فرهين) بدون ألف صفة مشبهة، أي أشرين بطرين.
- وقرأ مجاهد (متفرهين) اسم فاعل من (تفره) ). [معجم القراءات: 6/449]

قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150)}
{أَطِيعُونِ}
- تقدم في الآية/108 من هذه السورة إثبات الياء وحذفها). [معجم القراءات: 6/449]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 11:50 AM

سورة الشعراء

[ من الآية (151) إلى الآية (159) ]
{ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (152) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (153) مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآَيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (154) قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155) وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (156) فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ (157) فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (158) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (159) }


قوله تعالى: {وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151)}
قوله تعالى: {الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (152)}
قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (153)}
قوله تعالى: {مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآَيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (154)}
قوله تعالى: {قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَهَا شِرْبٌ) بضم الشين فيهما ابن أبي عبلة، الباقون بكسر الشين، وهو الاختيار لأن الشرب الحظ والقوم). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155)}
{شِرْبٌ ... شِرْبُ}
- قرأ ابن أبي عبلة وأبي بن كعب وأبو المتوكل وأبو الجوزاء (شرب ... شرب) بضم الشين فيهما.
- وقراءة الجماعة (شرب) بكسر الشين فيهما.
[معجم القراءات: 6/449]
ويأتي تفصيل أحسن من هذا في سورة الواقعة الآية/55 فانتظر ذلك البيان). [معجم القراءات: 6/450]

قوله تعالى: {وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (156)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (156)}
{بِسُوءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/30 من سورة آل عمران.
{فَيَأْخُذَكُمْ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (فياخذكم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- كذا قرأ حمزة في الوقف.
- قراءة الجماعة بتحقيق الهمز (فيأخذكم) ). [معجم القراءات: 6/450]

قوله تعالى: {فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ (157)}
قوله تعالى: {فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (158)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (158)}
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدم في الآية/99 من سورة يونس القراءة بواو من غير همز (مومنين) ). [معجم القراءات: 6/450]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (159)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرحيم} تام، وفاصلة، باتفاق، ومنتهى الربع عند جميع المشارقة، ولبعضهم {العالمين} قبله، وعند المغاربة {العالمين} بعده، وما ذكرناه أولى، لأنه تام، في أنهى درجات التمام، وأقرب للتساوي بين الربعين، بخلاف {العالمين} في الموضعين). [غيث النفع: 939]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (159)}
{لَهُوَ}
- تقدم في الآية/140 من هذه السورة ضم الهاء وإسكانها). [معجم القراءات: 6/450]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 12:01 PM

سورة الشعراء

[ من الآية (160) إلى الآية (175) ]
{ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (164) أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166) قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167) قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ (168) رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (169) فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (171) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآَخَرِينَ (172) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (173) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (174) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (175)}


قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160)}
قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161)}
{قَالَ لَهُمْ}
- تقدم إدغام اللام في اللام في الآية/106 من هذه السورة.
{إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ}
- في مصحف ابن مسعود وأبي وحفصة (إذ قال لهم لوط)، وسقط في هذه القراءة لفظ (أخوهم) ). [معجم القراءات: 6/450]

قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162)}
قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163)}
{أَطِيعُونِ}
- تقدم في الآية/108 إثبات الياء وحذفها). [معجم القراءات: 6/451]

قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (164)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجري إلا} الثلاثة حكمه كما تقدم). [غيث النفع: 939] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (164)}
{مِنْ أَجْرٍ}
- سبق في الآية/109 نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها.
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا}
- سبق في الآية/109 فتح الياء وإسكانها). [معجم القراءات: 6/451]

قوله تعالى: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165)}
{أَتَأْتُونَ}
- قرأ بإبدال الهمزة الثانية ألفًا أبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش وأبو عمرو بخلاف عنه (أتاتون).
وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (أتاتون).
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآية/80 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/451]

قوله تعالى: {وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166)}
{وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ}
- قرأ ابن مسعود (وتذرون ما أصلح لكم ربكم من أزواجكم)، وفسره بالفرج). [معجم القراءات: 6/451]

قوله تعالى: {قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167)}
قوله تعالى: {قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ (168)}
قوله تعالى: {رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (169)}
قوله تعالى: {فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170)}
قوله تعالى: {إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (171)}
قوله تعالى: {ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآَخَرِينَ (172)}
قوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (173)}
قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (174)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (174)}
{مُؤْمِنِينَ}
- سبقت القراءة (مومنين) بالواو من غير همز في الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/451]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (175)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (175)}
{لَهُوَ}
- انظر في الآية/140 من هذه السورة ضم الهاء وإسكانها). [معجم القراءات: 6/452]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 12:03 PM

سورة الشعراء

[ من الآية (176) إلى الآية (191) ]
{كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180) أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181) وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182) وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183) وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185) وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186) فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187) قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191)}

قوله تعالى: {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {كذب أَصْحَاب الأيكة} 176
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر (أصحب ليكة) هَهُنَا وفي ص 13 بِغَيْر همز وَالْهَاء مَفْتُوحَة وَلَا ألف
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي وَأَبُو عَمْرو (أصحب لئيكة) فيهمَا بِالْهَمْز وَالْألف وَكسر الْهَاء). [السبعة في القراءات: 473]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ليكة) وفي (ص) نصب غير مهموز، حجازي، شامي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤6]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ليكة) [176]، وفي ص [13]: نصب بلا همز حجازي، شامي إلا ابن عتبة، وقاسم، وافق ها هنا ابن عتبة). [المنتهى: 2/874]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وابن عامر (ليكة) بفتح التاء واللام من غير همز هنا وفي ص، والابتداء باللام من غير ألف وصل، وقرأ الباقون بالهمز وكسر التاء واللام ساكنة والابتداء بألف وصل مفتوحة كألف الرجل، ولم يختلف في كسر التاء وإسكان اللام والهمز في الحجر وق، وأن الابتداء بألف وصل إلا ما ذكرنا من أصل ورش في إلقاء الحركة فإنه لا يهمز ويحرك اللام بحركة الهمزة). [التبصرة: 290]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر: {أصحاب ليكة} (176)، هنا، وفي ص (13): بلام مفتوحة، من غير همزة بعدها، ولا ألف قبلها، وفتح التاء.
والباقون: بالألف واللام، مع الهمزة، وخفض التاء.
[التيسير في القراءات السبع: 391]
والذي في الحجر (78)، وق (14)، بهذه الترجمة: إجماع.
غير أن ورشًا يلقي فيهما حركة الهمزة على اللام، على أصله). [التيسير في القراءات السبع: 392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وابن عامر: (أصحاب ليكة) هنا وفي ص. بلام مفتوحة من غير همزة بعدها ولا ألف قبلها وفتح التّاء، والباقون بالألف واللّام مع الهمزة وخفض التّاء، والّذي في الحجر وق بهذه التّرجمة بإجماع، غير أن ورشا يلقي فيهما حركة الهمزة على اللّام على أصله). [تحبير التيسير: 489]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([176]- {الْأَيْكَةِ} هنا، وفي [ص: 13] نصب بلا همز: الحرميان وابن عامر). [الإقناع: 2/717]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (928- .... .... وَالأيْكَةِ اللاَّمُ سَاكِنٌ = مَعَ الْهَمْزِ وَاخْفِضْهُ وَفِي صَادَ غَيْطَلاَ). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([928] (كـ)ـما (فـ)ـي (نـ)ـد والأيكة اللام ساكن = مع الهمز واخفضه وفي صاد (غـ)ـيطلا
...
والأيكة، كتبت في هذه السورة وفي ص على هذه الصورة: {ليكة}، بغير ألف.
قال أبو عبيد: «ليكة: اسم القرية التي كانوا فيها، والأيكة: اسم البلد كله».
فالمانع من الصرف على هذا التأنيث والعلمية.
وأكثر العلماء على أن الأيكة وليكة واحدٌ، وإنما كتب على نقل الحركة.
والأيكة: الشجر الملتف.
وقال بعض العلماء: «هذا توهم أوجبه الخط، و(ليكة) مثل (ليلة): اسم مجهول».
[فتح الوصيد: 2/1149]
والغيطل: جمع غيطلة، وهو الشجر الملتف، وهو منصوب على الحال؛ أي: أسكن لآم الأيكة مع الهمز.
(واخفضه) مفسرًا أو متأولًا ذلك بالغيطل؛ أي: إنك في القراءة الأخرى إنما تتأوله بالبقعة.
فقد صار للأيكة حالان: حال هو فيها بقعة، وحال هو فيها غيطلة؛ فافعل ذلك به غيطلا). [فتح الوصيد: 2/1150]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [927] وفي حاذرون المد ما ثل فارهيـ = ـن ذاع وخلق اضمم وحرك به العلا
[928] كما في ند والأيكة اللام ساكنٌ = مع الهمز واخفضه وفي صاد غيطلا
ب: (ما ثل): من (ثل الحائط): إذا حفر أصله، أي: ما هدم، (ذاع): شاع واشتهر، (الغيطل): جمع (غيطلة)، وهي الشجر الملتف.
ح: (المد): مبتدأ، (ما ثل): خبره، و(في حاذرون): ظرفه، (فارهين ذاع): مبتدأ وخبر، أي: اشتهر بالمد، (خلق): مفعول (اضمم)، و(حرك): عطف عليه، (به): متعلق (حرك)، أي: بالضم، (العلا): مبتدأ، (كما في ند): خبره، أي: ذو العلاكالذيفي مكانٍ ندي أو في كرم، (الأيكة): مبتدأ، اللام ساكن جملة خبره، واللام: بدل العائد، (مع الهمز): حال، أي: كائنًا مع الهمز، الهاء في (اخفضه): راجع إلى (الأيكة) على تأويل اللفظ، (في صاد): عطف على محذوف، أي: هنا وفي صاد، (غيطلا): حال من فاعل (اخفضه)، أي: متأولا الأيكة بالبقعة ذات الشجر الملتف.
ص: قرأ الكوفيون وابن ذكوان: (وإنا لجميع حاذرون) [56] بالمد، والباقون: {حذرون}، لغتان، أو الحذر: المطبوع على الحذر، والحاذر: الخائف مما حدث، أو الذي أخذ حذره.
[كنز المعاني: 2/489]
وقرءوا هم مع هشام المدلول عليهم بالذال: {وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين} [149] بالمد، والباقون بالقصر، لغتان، أو الفاره: الحاذق، والفره: الأشر أو المعجب بصنعه، أو الكيس، أو الفرح.
وقرأ نافع وابن عامر وحمزة وعاصم {إن هذا إلا خلق الأولين} بضم الخاء واللام،أي: عادة الأولين من قبلنا يعيشون ثم يموتون، ولا بعث ولا حياة، أو: دين الأولين دانوا به ولم نبتدعه نحن، وقد التحريك بالضم، إذ لو أطلق لفهم منه الفتح، والباقون: بفتح الخاء وإسكان اللام من الاختلاق، وهو الكذب، أي: ما هذا إلا أساطير الأولين وكذبهم، أو: بمعنى الإبداع، أي: ما هذا الخلق الذي نحن عليه إلا مثل خلق الأولين في الحياة والموت ولا بعث ولا عذاب .
وقرأ الكوفيون وأبو عمرو: {كذب أصحاب لئيكة المرسلين} هن
[كنز المعاني: 2/490]
[176]، {وأصحاب لئيكة أولئك الأحزاب} في ص [13] بلام التعريف الساكنة وزيادة الهمز وجر اللفظة، على أن الأصل (أيكة) اسم بقعة ذات الشجر الملف، أو اسم الشجر الملتف، لحقها الألف واللام للتعريف، والجمع: (أيك)، وسميت بلادهم بها لالتفاف الأشجار فيها، والباقون (ليكة) بفتح اللام، وبياء ساكنة من غير همز، وبفتح التاء على وزن (أيلة)، منعت من الصرف للعلمية والتأنيث لأنها اسم القرية التي كانوا فيها، أو أصل: {ليكةَ} الأيكة: نقلت حركة الهمزة إلى اللام فانحذفت، لكنه على هذا يشكل فتح التاء، إلا على لغة من يقول: (مررت بلحم)، بفتح الآخر، ولا خلاف في الذي في الحجر [78] و ق [14] أنهما: {الأيكة}.
وخص ما في الشعراء [176] و ص [13] بالاختلاف، إذ رسمت في المصاحف (لئيكة).
وأشار إلى معنى المعرفة باللام بقوله: (غيطلا): أنا البقعة ذات الأشجار الملتفة). [كنز المعاني: 2/491] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (928- "كَـ"ـمَا "فِـ"ـي "نَـ"ـدٍ وَالأيْكَةِ اللامُ سَاكِنٌ،.. مَعَ الْهَمْزِ وَاخْفِضْهُ وَفِي صَادَ "غَـ"ـيْطَلا
يريد: {أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ} هنا وفي صاد قرأهما الحرميان وابن عامر "لَيْكة" بفتح اللام من غير همز وفتح التاء، وأجمعوا على الذي في الحجر والذي في ق أنها الأيكة بإسكان اللام وبعده همزة وبخفض التاء، وإنما خص ما في الشعراء وص بتلك القراءة،؛ لأن صورته في الرسم
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/42]
كذلك، واختارها أبو عبيد، وضعفها علماء العربية، قال أبو عبيد: لا أحب مفارقة الخط في شيء من القرآن إلا ما تخرج من كلام العرب وهما ليس بخارج من كلامها مع صحة المعنى في هذه الحروف، وذاك أنا وجدنا في بعض التفسير الفرق بين الأيكة وليكة، فقيل: ليكة هي اسم القرية التي كانوا فيها والأيكة البلاد كلها فصار الفرق فيما بينهما شبيها بفرق ما بين بكة ومكة، ورأيتهن مع هذا في الذي يقال له: الإمام مصحف عثمان مفترقات، فوجدت التي في الحجر والتي في ق: "الأيكة"، ووجدت التي في الشعراء والتي في صاد: "ليكة"، ثم أجمعت عليها مصاحف الأمصار كلها بعد فلا نعلمها إذا اختلفت فيها وقرأها أهل المدينة على هذا اللفظ الذي قصصنا؛ يعني: بغير ألف ولام ولا إجراء، هذه عبارته وليست سديدة؛ فإن اللام موجودة في "ليكة"، وصوابه بغير ألف وهمزة قال: فأي حجة تلتمس أكثر من هذا فبهذه نقرأ على ما وجدناه مخطوطا بين اللوحين.
قال أبو العباس المبرد في كتاب الخط: كتبوا في بعض المواضع: {كَذَّبَ أَصْحَابُ لْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ} بغير ألف؛ لأن الألف تذهب في الوصل، ولذلك غلط القارئ بالفتح فتوهم أن "ليكة" اسم شيء وأن اللام أصل.
فقرأ "أصحاب لَيكة المرسلين" قال الفراء: نرى والله أعلم أنها كتبت في هذين الموضعين على ترك الهمزة فسقطت الألف؛ لتحريك اللام، قال مكي: تعقب ابن قتيبة على أبي عبيد فاختار الأيكة بالألف والهمزة والخفض، وقال: إنما كتبت بغير ألف على تخفيف الهمزة، قال: وقد أجمع الناس على ذلك؛ يعني: في الحجر وق، فوجب أن يلحق ما في الشعراء وص بما أجمع عليه فما أجمعوا عليه شاهد لما اختلفوا فيه.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/43]
قال الزجاج: القراءة بجر "ليكة"، وأنت تريد الأيكة أجود من أن تجعلها ليكة وتفتحها؛ لأنها لا تنصرف؛ لأن "ليكة" لا تعرف، وإنما هو أيكة للواحد وأيك للجمع مثل أجمة وأجم والأيكة الشجر الملتف فأجود القراءات فيها الكسر وإسقاط الهمز؛ لموافقة المصحف ولا أعلمه إلا قد قرئ به.
قال النحاس: أجمع القراء على خفض التي في الحجر والتي في سورة ق فيجب أن يرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه إذا كان المعنى واحدا، فأما ما حكاه أبو عبيد من أن "ليكة" اسم القرية التي كانوا فيها، وأن الأيكة اسم البلد كله فشيء لا يثبت ولا يعرف من قاله، ولو عرف من قاله لكان فيه نظر،؛ لأن أهل العلم جميعا من أهل التفسير والعلم بكلام العرب على خلافه لا نعلم بين اللغة اختلافا أن الأيكة الشجر الملتف فما احتجاج بعض من احتج لقراءة من قرأ في هذين الموضعين بالفتح أنه في السواد "ليكة" فلا حجة له فيه، والقول فيه أن أصله الأيكة، ثم خففت الهمزة، فألقيت حركتها على اللام فسقطت فاستغنت عن ألف الوصل؛ لأن اللام قد تحركت فلا يجوز على هذا إلا الخفض كما تقول: مررت بالأحمر على تحقيق الهمزة ثم تخففها فتقول: بلحمر فإن شئت كتبته في الخط على ما كتبته أولا، وإن شئت كتبته بالحذف ولم يجز إلا الخفض فكذلك لا يجوز في الأيكة إلا الخفض، قال سيبويه: واعلم أن كل ما لا ينصرف إذا أدخلته الألف واللام أو أضفته انصرف، قال: ولا نعلم أحدا خالف سيبويه في هذا، وقال أبو علي: قول من قال "ليكة"، ففتح التاء مشكل؛ لأنه فتح مع لحاق اللام الكلمة، وهذا في الامتناع كقول من قال: مررت بلحمر فيفتح الآخر مع لحاق لام المعرفة الكلمة، وقال: إنما كتبت "ليكة" على تخفيف الهمز والفتح لا يصح في العربية؛ لأنه فتح حرف
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/44]
الإعراب في موضع الجر مع لام المعرفة فهو على قياس من قال: "مررت بلحمر"، قال: ويبعد أن يفتح نافع ذلك مع ما قاله ورش عنه.
قلت: يعني: أن ورشا مذهبه عنه نقل الحركة، وقد فعل ذلك في الحجر وق مع الخفض فكذا في الشعراء وص.
وقال الزمخشري: قرئ أصحاب الأيكة بالهمز وتخفيفها، وبالجر على الإضافة وهو الوجه، ومن قرأ بالنصب، وزعم أن "ليكة" بوزن ليلة اسم بلد فوهم قاد إليه خط المصحف، وإنما كتبت على حكم لفظ اللافظ كما تكتب أصحاب النحو؛ لأن "ولُولَى" على هذه الصورة؛ لبيان لفظ المخفف، وقد كتب في سائر القرآن على الأصل، والقصة واحدة على أن "ليكة" اسم لا يعرف، وروي أن أصحاب الأيكة كانوا أصحاب شجر ملتفٍّ وكان شجرهم الدوم قلت: يعني: فهذا اللفظ مطابق لحالهم، أما لفظ "ليكة" على أن تكون اللام فاء الكلمة وهي مركبة من لام وياء وكاف، فهذا شيء غير موجود في لسان العرب بل هذا التركيب مما أهملته، فلم يتلفظ به فهو مشبه بالحاء والدال المعجمتين مع الجيم فإنه مما نص عليه أهل اللغة أنه أهمل فلم تنطق به العرب ولكن لا وجه لهذه القراءة غير
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/45]
ذلك، قال الزجاج: أهل المدينة يفتحون على ما جاء في التفسير أن اسم المدينة التي كان فيها شعيب "ليكة" قال ابن القشيري: قال أبو علي: لو صح هذا فلِمَ أجمع القراء على الهمز في قوله: {وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ} في سورة الحجر؟ والأيكة التي ذكرت ههنا هي التي ذكرت هناك، وقد قال ابن عباس: الأيكة الغيضة ولم يعبرها بالمدينة والبلد قال: وهذا الاعتراض مردود إذا ثبتت هذه القراءة، ولا يبعد أن تسمى بقعة ليكة ثم يعبر عن ذلك البقعة بالغيضة والأيكة؛ لكثرة أشجارها، وقال الخليل: الأيكة غيضة تنبت السدر والأراك ونحوهما من ناعم الشجر، وقيل: الأيك شجر الدوم وهو المقل وهو أكثر شجر مدين، وقيل: بعث شعيب إلى مدين والأيكة وهما قريتان، قال صاحب الصحاح: من قرأ أصحاب الأيكة فهي الغيضة، ومن قرأ: "ليكة" فهي اسم القرية، ويقال: هما مثل بكة ومكة.
قلت: إنما قال ذلك تقليدا لما ذكره أبو عبيد، وإلا فلم يذكر في حرف الكاف فصلا للام ولا ذكره غيره فيما علمت، وقول الناظم: غيطلا منصوب على الحال من مفعول أخفضه؛
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/46]
أي: مفسرا بذلك؛ لأن الغيطل جمع غيطلة وهي الشجر الكبير، وجعله الشيخ حالا من الفاعل فقال: اخفضه مفسرا أو متأولا ذلك بالغيطل،؛ أي: أنك في القراءة الأخرى إنما تتأوله بالبقعة، فقد صار للأيكة حالان حال هو فيها بقعة وحال هو فيها غيطلة فافعل ذلك به غيطلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/47]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (928 - .... .... والأيكة اللّام ساكن = مع الهمز واخفضه وفي صاد غيطلا
....
وقرأ أبو عمرو والكوفيون: كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ هنا وأَصْحابُ الْأَيْكَةِ في سورة ص بسكون اللام وبعدها همزة قطع مفتوحة مع خفض التاء، وعند الابتداء بهذه الكلمة يؤتي بهمزة وصل مفتوحة للتوصل بها إلى النطق باللام الساكنة. وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر: ليكة بلام مفتوحة وليس قبلها همزة وصل ولا بعدها همزة قطع مع فتح التاء. و(الغيطل) الشجر الملتف بعضه على بعض). [الوافي في شرح الشاطبية: 332]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ هُنَا، وَفِي ص فَقَرَأَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ، بِلَامٍ مَفْتُوحَةٍ مِنْ غَيْرِ أَلِفِ وَصْلٍ قَبْلَهَا، وَلَا هَمْزَةٍ بَعْدَهَا، وَبِفَتْحِ تَاءِ التَّأْنِيثِ فِي الْوَصْلِ مِثْلَ حَيْوَةَ وَطَلْحَةَ، وَكَذَلِكَ رُسِمَا فِي جَمِيعِ الْمَصَاحِفِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِأَلِفِ الْوَصْلِ مَعَ إِسْكَانِ اللَّامِ، وَهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَهَا وَخَفْضِ تَاءِ التَّأْنِيثِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَحَمْزَةُ فِي الْوَقْفِ عَلَى أَصْلِهِ، وَاتَّفَقُوا عَلَى حَرْفَيِ الْحِجْرِ وَقَافَ أَنَّهُمَا بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ لِإِجْمَاعِ الْمَصَاحِفِ عَلَى ذَلِكَ. وَوَرْشٌ، وَمَنْ وَافَقَهُ فِي النَّقْلِ عَلَى أَصْلِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر {أصحاب ليكة} هنا [176]، وفي ص [13] بلام مفتوحة من غير ألف وصل قبلها ولا همزة بعدها وبفتح تاء التأنيث وصلًا، والباقون بألف وصل مع إسكان اللام وهمزة مفتوحة بعدها وخفض تاء التأنيث في الموضعين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (826- .... .... .... .... والأيكة = ليكة كم حرمٍ كصادٍ وقّت). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بالضّمّ (ن) ل (إ) ذ (ك) م (فتى) والأيكة = ليكة (ك) م (حرم) كصاد وقّت
قوله: (ليكة) أي قرأ ابن عامر والحرميون «أصحاب ليكة» موضع قراءة غيرهم «الأيكة» هنا وفي ص بلام مفتوحة من غير ألف وصل قبلها ولا همزة بعدها بفتح تاء التأنيث وصلا، والباقون بألف وصل مع إسكان اللام وهمزة مفتوحة بعدها وخفض تاء التأنيث في الموضعين قوله: (وقت) أي أتت التي في سورة ص في موضعها، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 289]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و(حرم) المدنيان، وابن كثير: كذب أصحاب ليكة هنا [176] وأصحاب ليكة أولئك في «ص» [13] بفتح اللام والتاء بلا همز في الحالين.
[وقرأ] الباقون بإسكان اللام وهمزة مفتوحة بعدها وكسر التاء، ويبتدئون بهمزة وصل [مفتوحة].
واعلم أن بعضهم أنكر وجه ليكة، وتجرأ على [قارئها]، وكان الأولى له إحالة توجيهها [على] من أعطى علمها، وقد اضطربت فيها أقول الناس.
فقال أبو عبيدة «ليكة»: اسم للقرية التي كانوا فيها، والأيكة: اسم للبلد كله، فصار الفرق بينهما كما بين مكة وبكة. قال: ورأيت في الإمام التي في الشعراء و«ص» ليكة [13] والتي في «الحجر» [78] و«ق»: الأيكة [14] انتهى.
وقد أنكروا على أبي عبيدة قوله، فقال أبو جعفر: أجمع القراء على خفض التي في الحجر و«ق»؛ فيجب رد المختلف فيه إلى المتفق عليه؛ لأن المعنى واحد.
فأما ما فرق به أبو عبيدة، فلا يعرف من قاله، ولا يثبت، ولو عرف لكان فيه نظر؛ لأن أهل العلم جميعا من المفسرين والعالمين بكلام العرب على خلافه ولم نعلم اختلافا بين أهل اللغة أن الأيكة: الشجر الملتف.
قال: والقول فيه أن أصله: الأيكة، ثم خففت الهمزة، فألقيت حركتها على اللام
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/484]
فسقطت، [واستغنت عن ألف الوصل] لأن اللام قد تحركت، فلا يجوز على هذا إلا الخفض كما تقول: مررت بالأحمر، على تحقيق الهمزة، ثم تخففها فتقول:
بلحمر، وإن شئت كتبته [في الخط على ما كتبته أولا، وإن شئت كتبته] بالحذف، [ولم] يجز إلا الخفض؛ فلذلك لا يجوز في «الأيكة» [إلا] الخفض.
قال: فأما احتجاج بعض من احتج بقراءة من قرأ في هذين الموضعين بالفتح أنه في الشواذ: ليكة، فلا حجة [فيه].
ووافقه على هذا الإنكار المبرد [والفراء] وابن قتيبة وأبو إسحاق والفارسي والزمخشري وغيرهم، [وهؤلاء] كلهم كأنهم [زعموا أن هؤلاء الأئمة] الأثبات إنما أخذوا هذه القراءة من خط المصاحف دون أفواه الرجال، وكيف ] يظن بمثل أسن القراء وأعلاهم] إسنادا والآخذ للقرآن على جملة من الصحابة: [كأبي الدرداء وعثمان بن عفان وغيرهما وبمثل إمام مكة والمدينة] فما هذا إلا بحر عظيم من هؤلاء، وأما ما ردوا به توجيه أبي عبيدة فمردود [أما] أولا؛ فالقراءة متواترة، وقد قال الداني شيخ الصنعة وإمام السبعة [القراء] إنما يتبعون الأثبت في النقل والرواية.
[وأما إنكارهم أن «ليكة» و«الأيكة»] كمكة وبكة؛ فأبو عبيدة حفظ، فهو حجة على من لم يحفظ.
وأما إنكارهم اختلاف القراءة مع اتحاد القصة فلا يضر ذلك؛ لأنه عبر عنها تارة
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/485]
بالقرية وتارة بالمصر الجامع للقرى، ومن رأى مناقب هذه الأئمة أذعنت نفسه بتسليم ما نقلوا إليه من أخبار آحاد الناس لا سيما ما نحن فيه، وهو نقلهم كلام الله تعالى عنه، فنسأل الله تعالى حسن الظن بأئمة الهدى خصوصا، وغيرهم عموما، ولولا قصد الاختصار لأشبعت الكلام.
تنبيه:
اتفقوا على حرفي الحجر [78] وق [14] [أنهما بالهمزة، لإجماع] المصاحف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/486]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أصحاب ليكة" [الآية: 176] هنا و[ص الآية: 13] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر "لَيْكَة" بلام مفتوحة بلا ألف وصل قبلها ولا همز بعدها، وفتح تاء التأنيث غير منصرفة للعلمية والتأنيث كطلحة مضاف إليه لأصحاب، وكذلك رسما في جميع المصاحف، وافقهم ابن محيصن، والباقون بهمزة وصل وسكون اللام وبعدها همزة مفتوحة وبكسر التاء فيهما و"الأيكة" و"لَيْكَة" مترادفان غيضة تنبت ناعم الشجر، وقيل ليكة اسم للقرية التي كانوا فيها، والأيكة اسم للبلد كله، وقد أنكر جماعة، وتبعهم الزمخشري على وجه ليكة وتجرؤوا على قرائها زعما منهم أنهم إنما اخذوها من خط المصاحف دون أفواه الرجال، وكيف يظن ذلك بمثل أسن القراء وأعلاهم إسنادا والأخذ للقرآن عن جملة من الصحابة كأبي الدرداء وعثمان وغيرهما رضي الله عنهم، وبمثل إمام المدينة وإمام الشام فما هذا إلا تجرؤ عظيم، وقد أطبق أئمة أهل الأداء أن القراء إنما يتبعون ما ثبت في النقل والرواية فنسأل الله حسن الظن بأئمة الهدى خصوصا وغيرهم عموما، وخرج بالقيد موضع الحجر وق المتفق فيهما على الأيكة بالهمز
[إتحاف فضلاء البشر: 2/319]
لإجماع المصاحف على ذلك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كذب أصحاب لئيكة...}
{ليكة} [176] قرأ نافع والابنان بلام مفتوحة، من غير همز قبلها ولا بعدها، ونصب التاء، غير منصرف، والباقون {لئيكة} بإسكان اللام، وهمز وصل قبله، وهمزة قطع مفتوحة بعده، وجر التاء، وحمزة وصلاً ووقفًا على أصله). [غيث النفع: 941]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176)}
{أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر وابن محيصن (ليكة) بلام مفتوحة وبدون ألف وصل قبلها ولا همز بعدها، وفتح التاء في آخرها غير منصرفة للعملية والتأنيث، مضاف إليه أصحاب، وكذلك جاء الرسم في جميع المصاحف في هذا الموضع، وفي سورة (ص) آية/13.
قال الرازي: (ومن قرأ بالنصب وزعم أن أيكة بوزن ليلة اسم بلد يعرف، فتوهم قاد إليه خط المصحف، حيث وجدت مكتوبة في هذه السورة، وفي (ص) بغير ألف، لكن قد كتبت في سائر القرآن على الأصل، والقصة واحدة على أن أيكة اسم لا يعرف).
وهذا النص مثبت في كشاف الزمخشري، وزاد قوله: (وفي المصحف أشياء كتبت على خلاف قياس الخط المصطلح عليه، وإنما كتبت في هاتين السورتين على حكم لفظ اللافظ كما يكتب أصحاب النحو: لان، ولولى، على هذه الصورة لبيان لفظ المخفف، وقد كتبت في سائر القرآن والقصة واحدة على أن ليكة اسم لا يعرف).
[معجم القراءات: 6/452]
وفي إعراب النحاس: (فأما ما حكاه أبو عبيدة من أن (ليكة) هي اسم القرية التي كانوا فيها، وأن الأيكة اسم البلد كله فشيء لا يثبت، ولا يعرف من قاله، وإنما قيل، وهذا لا تثبت به حجة حتى يعرف من قاله فيثبت علمه، ولو عرف من قاله لكان فيه نظر؛ لأن أهل العلم جميعًا من أهل التفسير والعلم بكلام العرب على خلافه...
فأما احتجاج بعض من احتج لقراءة من قرأ في هذين الموضعين بالفتح بأنه في السواد (ليكة) فلا حجة له فيه، والقول: إن أصله الأيكة، ثم خففت الهمزة فألقيت حركتها على اللام وسقطت، واستغنت عن ألف الوصل، لأن اللام قد تحرك، فلا يجوز على هذا إلا الخفض، كما تقول: مررت بالأحمر، على تحقيق الهمز ثم تخففها فتقول: مررت بلحمر...).
وقال العكبري: (... وهذا لا يستقيم؛ إذ ليس في الكلام (ليكة) حتى يجعل علمًا، فإن ادعي قلب الهمزة لامًا فهو في غاية البعد).
وقال مكي: (... ولم يعرف المبرد (ليكة) على فعلة، وإنما هي عنده أيكة دخلها حرف التعريف فانصرفت، وقراءة من فتح التاء عنده غلط...).
ونص أبي جعفر النحاس مثبت في جامع القرطبي.
وفي حاشية الشهاب: (وقال بعض النحويين إنما هو مكتوب في هذين الموضعين على نقل الحركة، فكتب على لفظه، وقال أبو عبيد إني لا أحب مفارقة الخط في القرآن إلا فيما يخرج عن كلام العرب، وهذا ليس بخارج عن كلامها مع صحة المعنى؛ وذلك لأنا وجدنا في بعض كتب التفسير الفرق بين الأيكة وليكة، فقيل: ليكة اسم القرية التي كانوا فيها، والأيكة اسم البلاد كلها،
[معجم القراءات: 6/453]
كالفرق بين مكة وبكة، ثم وجدتها في مصحف عثمان الذي يقال له الإمام في الحجر، وق: الأيكة، وفي الشعراء وص ليكة، وعلى هذا قراء المدينة، وهذا رد على ما قاله النحاة، فإنهم نسبوا القراءة إلى التحريف، وليس بشيء، قاله السخاوي في شرح الرائية، فلا عبرة بإنكار الزمخشري ومن تبعه كالمصنف [البيضاوي]، وقوله في هذه القراءة إنها على النقل غير صحيح..).
قلت: كيف يساء الظن بهؤلاء القراء النقلة وهم الموثقون، وكيف نأخذ عنهم في غير هذا إذا كانوا هنا لا يضبطون ما ينقلون؟!
ثم إن ما يثبت أن جل اعتمادهم على الرواية لا خط المصحف أنها جاءت في سورة الحجر/78، وق/14، (الأيكة)، ثم جاءت هنا وفي ص/13 (ليكة) عنهم، فلو كان خط المصحف هو الحكم في هذا لما اختلفت المواضع الأربعة، ولكانت على ضبط واحد.
قال في الإتحاف: (... وتجرؤوا على قرائها زعمًا منهم أنهم إنما أخذوها من خط المصحف دون أفواه الرجال، وكيف يظن ذلك بمثل أسن القراء، وأعلاهم إسنادًا، والأخذ للقرآن عن جملة من الصحابة، كأبي الدرداء وعثمان بن عفان وغيرهما رضي الله عنهم، وبمثل إمام مكة، وإمام المدينة، وإمام الشام، فما هذا إلا تجرؤ عظيم، وقد أطبق أئمة أهل الأداء أن القراء إنما يتبعون ما ثبت في النقل والرواية...).
قال أبو حيان: (وقد طعن في هذه القراءة المبرد وابن قتيبة، والزجاج وأبو عليّ الفارسي والنحاس، وتبعهم الزمخشري، ووهموا القراء...، وهذه قراءة متواترة لا يمكن الطعن فيها، ويقرب إنكارها من الردة والعياذ بالله)، ثم شرع أبو حيان يثني على
[معجم القراءات: 6/454]
القراء واحدًا واحدًا، ويذكر شيئًا من سيرتهم، وعلمهم، وصلاحهم، وفصاحتهم، ثم رأى أن مادة ل ي ك إذا لم تكن موجودة في لسان العرب وصح ذلك كانت الكلمة أعجمية، ويكون قد اجتمع على منع صرفها العلمية والعجمة والتأنيث.
- وقراءة عاصم وحمزة والكسائي وأبو عمرو (الأيكة) بلام التعريف.
- وقرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى اللام، وحذف الهمزة، وصورتها: (ليكة) كالقراءة المختلف فيها لكن بكسر التاء.
- وفي مصحف ابن مسعود كقراءة ورش، وصورتها (أصحاب الايكة)، كذا جاء الضبط في مصحفه.
وانظر آية سورة الحجر فيما سبق/78). [معجم القراءات: 6/455]

قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177)}
{قَالَ لَهُمْ}
- تقدمت القراءة بإدغام اللام في اللام في الآية/106 من هذه السورة.
{إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ}
- في مصحف ابن مسعود وأبي وحفصة (إذ قال لهم أخوهم شعيب) ). [معجم القراءات: 6/455]

قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178)}
قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179)}
{أَطِيعُونِ}
- تقدم إثبات الياء وحذفها في الآية/108 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/455]

قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجري إلا} [180] تقدم). [غيث النفع: 941]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180)}
{مِنْ أَجْرٍ}
- سبق نقل حركة الهمزة إلى النون الساكنة وحذف الهمزة في الآية/109 من هذه السورة.
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا}
- سبق في الآية/109 فتح الياء وإسكانها). [معجم القراءات: 6/456]

قوله تعالى: {أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181)}
قوله تعالى: {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {بالقسطاس} (182): بكسر القاف.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بالقسطاس قد ذكر في الإسراء). [تحبير التيسير: 489]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي بِالْقِسْطَاسِ فِي الْإِسْرَاءِ، وَكَذَا كِسَفًا لِحَفْصٍ فِيهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/336] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بالقسطاس} [182]، و{كسفًا} [187] ذكرا في الإسراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم بالقسطاس [182] بالإسراء، وفيها كسفا [187] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/486] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بالقسطاس" حفص وحمزة والكسائي وخلف بالكسر، والباقون بالضم لغتان كما مر بالإسراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالقسطاس} [182] قرأ حفص والأخوان بكسر القاف، والباقون بالضم). [غيث النفع: 941]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182)}
{بِالْقِسْطَاسِ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وخلف وحماد والمفضل وعيسى بن عمر (بالقسطاس) بكسر القاف، وهي لغة غير الحجازيين.
- وقراءة الباقين بالضم (بالقسطاس)، وهي لغة الحجاز.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/35 من سورة الإسراء.
- وقرئ (القصطاس) بالصاد بدل السين الأولى، وذكر الصفراوي هذه القراءة للشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم.
وتقدم هذا في الآية/35 من سورة الإسراء). [معجم القراءات: 6/456]

قوله تعالى: {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183)}
{وَلَا تَبْخَسُوا ... وَلَا تَعْثَوْا}
- ذكر صاحب الإتحاف في حديثه عن الآية/85 من سورة هود، أن
[معجم القراءات: 6/456]
المطوعي قرأ الفعلين بكسر التاء في أولهما (ولا تبخسوا.. ولا تعثوا)، ولكنه لم يذكر فيهما شيئًا في هذه السورة.
- وذكر أبو حيان وغيره هذا عن الأعمش في (ولا تعثوا) في الآية/74 من سورة الأعراف ولم يذكروا فيه شيئًا هنا في سورة الشعراء.
وذكروا أن كسر التاء لغة تميم.
وفي الآية/60 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم ذكر ابن خالويه في مختصره أن الأعمش قرأ (ولا تعثوا) بكسر أوله، ولم يذكر في هذا الموضع في سورة الشعراء شيئًا.
وبقي أمامنا موضع واحد وهو في الآية/36 من سورة العنكبوت ولم أجد فيه شيئًا.
وفي حاشية الجمل في هذا الموضع (قال الأزهري: القراء كلهم متفقون على فتح الثاء...)، كذا!، ولعله عنى بذلك السبعة.
- وذكر صاحب الإتحاف أن كسر حرف المضارعة عن المطوعي في (نستعين) وهي لغة مطردة في حرف المضارعة بشرط). [معجم القراءات: 6/457]

قوله تعالى: {وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْجِبِلَّةَ) بضم الجيم والباء مشدد ابن أبي عبلة، والحسن وزروان عن الكسائي، الباقون بكسرتين، وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "والجبلة" بضم الجيم والباء، والجمهور بكسرها لغتان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184)}
{خَلَقَكُمْ}
- إدغام القاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 6/457]
{الْجِبِلَّةَ}
- قرأ الجمهور (الجبلة) بكسر الجيم وشد اللام، وهي الخليقة.
- وقرأ أبو حصين وشيبة والأعرج والحسن بخلاف عنه والأعمش ويحيى عن أبي بكر عن عاصم وابن زاذان عن الكسائي وابن أبي عبلة وأبو مجلز وأبو رجاء وابن يعمر (والجبلة) بضم الجيم والباء.
وتشديد اللام في القراءتين على المبالغة، وأصل المادة من جبلوا على كذا أي: خلقوا.
- وقرأ السلمي والضحاك والجحدري (والجبلة) بكسر الجيم وسكون الباء.
وعن السلمي أنه قرأ (والجبلة) بفتح الجيم وسكون الباء.
- وذكر ابن حجر في الفتح أن أبا عمرو وابن عامر قرأا (الجبلة) بضم فسكون واللام خفيفة.
- وأن الأعمش قرأ (جبلة) بكسرتين واللام خفيفة مفتوحة.
- وذكر أنه قرئ (جبلة) بكسرة ثم فتحة واللام مخففة مفتوحة.
- وذكر أنه قرئ أيضًا (جبلة) بضمتين واللام خفيفة مفتوحة). [معجم القراءات: 6/458]

قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185)}
قوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186)}
قوله تعالى: {فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كسفًا) [187]: بفتح السين حفصٌ إلا الخزاز). [المنتهى: 2/875]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {كسفا} (187)، هنا، وفي سبأ (9): بفتح السين.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص: (كسفا) هنا وفي سبأ بفتح السّين والباقون بإسكانها). [تحبير التيسير: 489]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([187]- {كِسَفًا} هنا، وفي [سبأ: 9] بفتح السين: حفص). [الإقناع: 2/717]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي بِالْقِسْطَاسِ فِي الْإِسْرَاءِ، وَكَذَا كِسَفًا لِحَفْصٍ فِيهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/336] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بالقسطاس} [182]، و{كسفًا} [187] ذكرا في الإسراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم بالقسطاس [182] بالإسراء، وفيها كسفا [187] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/486] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كسفا" [الآية: 187] فحفص بفتح السين والباقون بسكونها، ومر توجيه ذلك في الإسراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" نظير الهمزتين في "مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْت" في نحو على البغاء أن بالنور). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كسفا} [187] قرأ حفص بفتح السين، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 941]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من السمآ إن} قرأ قالون وبالزي بتسهيل الأولى مع المد والقصر، والبصري بإسقاطها مع القصر والمد، وورش وقنبل بتحقيق الأولى، وإبدال الثانية حرف مد، وعنهما أيضًا تسهيلها بين بين، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 941]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187)}
{كِسَفًا}
- قرأ حفص عن عاصم والسلمي (كسفًا) بفتح السين أي: قطعًا، فهو جمع.
- وقرأ الباقون (كسفًا) بسكون السين، أي: جانبًا.
وانظر الآية/92 من سورة الإسراء.
{مِنَ السَّمَاءِ إِنْ}
- قرأ أبو عمرو بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر، ووافقه ابن شنبوذ عن قنبل من أكثر طرقه وأبو الطيب عن رويس، وانفرد بهذا ابن مهران عن ابن بويان، وكذا قرأ اليزيدي وابن محيصن.
- وقرأ قالون والبزي بتسهيل الأولى منهما وتحقيق الثانية، مع المد والقصر.
- وانفرد الداني عن أبي الفتح من طريق الحلواني عن قالون بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وبذلك قرأ أبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب والأصبهاني عن ورش وابن مهران عن روح.
- واختلف عن قنبل والأزرق عن ورش.
أما قنبل: فروى عنه الجمهور من طريق ابن مجاهد جعل الهمزة الثانية منهما بين بين.
وروى عنه عامة المصريين والمغاربة إبدالها حرف مد خالص فتبدل ياء خالصة ساكنة.
[معجم القراءات: 6/459]
أما الأزرق عن ورش فروى عنه إبدال الثانية حرف مد كوجه قنبل مع الإشباع جمهور أصحابه المصريين ومن أخذ عنهم من المغاربة.
- وروى عنه تسهيلها بين بين كثير منهم، وهي قراءة قنبل.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة وهشام أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم). [معجم القراءات: 6/460]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء "ربي أعلم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي أعلم} [188] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 941]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188)}
{قَالَ رَبِّي}
- إدغام اللام في الراء عن أبي عمرو ويعقوب.
{رَبِّي أَعْلَمُ}
- قرأ بفتح الياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (ربي أعلم).
- والباقون قرأوا بسكونها (ربي أعلم).
{أَعْلَمُ بِمَا}
- إدغام الميم في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
وذكرت من قبل أن الصواب فيه أنه إخفاء لا إدغام فيه). [معجم القراءات: 6/460]

قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189)}
{يَوْمِ الظُّلَّةِ}
- قرأه بالإمالة في الوقف الكسائي وحمزة بخلاف عنه). [معجم القراءات: 6/460]

قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190)}
{لَآيَةً}
- قراءة الإمالة في الوقف عن الكسائي، وكذا حمزة بخلاف عنه.
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة (مومنين) بالواو من غير همز في الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/461]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191)}
{لَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها في الآية/140 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/461]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 12:04 PM

سورة الشعراء

[ من الآية (192) إلى الآية (197) ]
{وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197) }

قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192)}
{لَتَنْزِيلُ رَبِّ}
- إدغام اللام في الراء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/461]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)}
{الْعَالَمِينَ/ نَزَلَ}
- إدغام النون في النون عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/461] (م)

قوله تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {نزل بِهِ الرّوح الْأمين} 193
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص {نزل} خَفِيفَة {الرّوح الْأمين} رفعا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {نزل} مُشَدّدَة {الرّوح الْأمين} نصبا). [السبعة في القراءات: 473]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (نزل به) حفيف (الروح الأمين) رفع حجازي، وأبو عمرو، وحفص، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤6]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نزل) [193]: خفيف، (الروح الأمين) [193]: رفع: حجازي، وأبو عمرو، وحفص، والحريري). [المنتهى: 2/874]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي (نزل به) بتشديد الزاي (الروح الأمين) بالنصب فيهما، وقرأ الباقون (نزل) بالتخفيف (الروح الأمين) بالرفع فيهما). [التبصرة: 291]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وأبو بكر، وحمزة، والكسائي: {نزل به} (193): بتشديد الزاي. {الروح الأمين}: بنصبهما.
والباقون: بتخفيف الزاي، والرفع). [التيسير في القراءات السبع: 392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر ويعقوب وأبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (نزل به) بتشديد الزّاي و(الرّوح الأمين) بنصبهما. والباقون بتخفيف الزّاي والرّفع). [تحبير التيسير: 489]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نَزَلَ) خفيف (الرُّوحُ الْأَمِينُ) رفع
[الكامل في القراءات العشر: 611]
حجازي غير ابْن مِقْسَمٍ، وحفص، والجريري، وأيوب، وأَبُو عَمْرٍو، وغير يونس والقرشي، والقزاز عن عبد الوارث قال العراقي: وأبو زيد عن المفضل وليس بصحيح. قال الرَّازِيّ: القرشي عن الكسائي وليس بجيد؛ لأن المفرد بخلافها، الباقون مشدد (الرُّوحَ الْأَمِينَ) منصوبان، وهو الاختيار على أن الفعل للَّه). [الكامل في القراءات العشر: 612]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([193]- {نْزَلَ} مشدد {الرُّوحُ الْأَمِينُ} نصب: ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/717]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (929 - وَفِي نَزَّلَ التَّخْفِيفُ وَالرُّوحُ وَالأَمِيـ = ـنُ رَفْعُهُماَ عُلْوٌّ سَمَا وَتَبَجَّلاَ). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([929] وفي نزل التخفيف والروح والأميـ = ـن رفعهما (عـ)ـلو (سما) وتبجلا
{نزل به الروح} ظاهر. ونزل الله به الروح). [فتح الوصيد: 2/1150]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [929] وفي نزل التخفيف والروح والأميـ = ـن رفعهما علو سما وتبجلا
ح: (في نزل التخفيف): خبر ومبتدأ، و(الروح): مبتدأ، و(الأمين): عطف، (رفعهما): مبتدأ ثانٍ، (علو): خبره، (سما): صفته، و(تبجلا): عطف عليه، والجملة الاسمية: خبر المبتدأ الأول.
[كنز المعاني: 2/491]
ص: قرأ حفص ونافع وأبو عمرو وابن كثير: {نزل به الروح الأمين} بتخفيف {نزل} ورفع {الروح الأمين} على أن {الروح}: فاعله، و {الأمين}: نعته، والباقون بتشديد {نزل} ونصب {الروح}، و {الأمين} على أن الفاعل هو الله، والروح الأمين: مفعوله). [كنز المعاني: 2/492]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (929- وَفِي نَزَّلَ التَّخْفِيفُ وَالرُّوحُ وَالأَمِيـ،.. ـنُ رَفْعُهُما "عُـ"ـلْوٌ "سَمَا" وَتَبَجَّلا
يريد نزل به الروح الأمين فمع التخفيف رفع الروح؛ لأنه فاعل والأمين صفته ومع التشديد نصبهما على المفعولية، ويناسب التشديد ما قبله من قوله: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وعلو بضم العين وكسرها: نقي السفل بضم السين وكسرها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/47]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (929 - وفي نزّل التّخفيف والرّوح والأمي = ن رفعهما علو سما وتبجّلا
قرأ حفص ونافع وابن كثير وأبو عمرو بتخفيف زاي: نَزَلَ ورفع الحاء من الرُّوحُ والنون من والْأَمِينُ فتكون قراءة ابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي بتشديد زاي نَزَلَ ونصب الحاء والنون من الرُّوحُ الْأَمِينُ). [الوافي في شرح الشاطبية: 332]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (174 - نَزَلْ شُدَّ بَعْدُ انْصِبْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص نزل شد بعد انصب ونون سبأ شها = ب (حـ)ـز مكث افتح (يـ)ـا وألا (ا)تل (طـ)ـب (أ)لا
ش - يعني قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب {نزل} [193] بتشديد الزاي من التنزيل على أن الفاعل هو الله والروح بالنصب على المفعولية وكذا الأمين على أنه صفة المفعول وإلى نصبها أشار بقوله بعد انصب وعلم من الوفاق الخلف كذلك ولأبي جعفر بالتخفيف من النزول و{الروح الأمين} برفعهما على الفاعلية والصفة وهنا تمت سورة الشعراء). [شرح الدرة المضيئة: 190]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِتَشْدِيدِ الزَّايِ، وَنَصْبِ (الرُّوحَ) وَ (الْأَمِينَ)، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ وَرَفْعِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {نزل} [193] بتشديد الزاي {الروح الأمين} [193] بنصبهما، والباقون بالتخفيف ورفع الاسمين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (827 - نزّل خفّف والأمين الرّوح عن = حرمٍ حلا .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نزّل خفّف والأمين الرّوح (ع) ن = (حرم ح) لا أنّث يكن بعد ارفعن
يريد «نزّل به الروح الأمين» قرأه بالتخفيف حفص ومدلول حرم وأبو عمرو، والباقون بتشديد الزاي، فمع التخفيف رفع الروح لأنه فاعل والأمين صفته، ومع التشديد نصبهما على المفعولية). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 289]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
نزّل خفّف والأمين الرّوح (ع) ن = (حرم) (ح) لا أنث يكن بعد ارفعن
(ك) م وتوكّل (عمّ) فا = ... ... ... ... ....
ش: أي: قرأ ذو عين (عن): حفص، و(حرم): المدنيان، وابن كثير، وحاء (حلا):
أبو عمرو: نزل به الرّوح الأمين [193] بتخفيف الزاي، ورفع (الروح) و(الأمين) على جعله ثلاثيّا، و(الروح) فاعله، و(الأمين) [صفة]؛ لأن النازل جبريل - عليه السلام- على حد: نزّله على قلبك [البقرة: 97]، والباقون بتشديد الزاي معدى بالتضعيف، وفاعله ضمير ربّ [الشعراء: 192]، والرّوح بالنصب مفعوله، والأمين صفته؛ لأنه المنزّل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/486]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِين" [الآية: 193] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر بتخفيف الزاي، الروح الأمين بالرفع فيهما على إسناد الفعل للروح والأمين نعته، وافقهم ابن محيصن، والباقون بالتشديد مبنيا للفاعل الحقيقي وهو الله تعالى و"الروح، والأمين" منصوبان الروح على المفعولية، والأمين صفته أيضا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نزل به الروح الأمين} قرأ الحرميان والبصري وحفص بتخفيف الزاي، ورفع {الروح الأمين} فاعل وصفته، المراد به: جبريل عليه السلام، فإنه أمين الله على وحيه.
والباقون بتشديد الزاي، و{الروح الأمين} بالنصب، مفعول وصفته، والفاعل هو الله تعالى). [غيث النفع: 941]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)}
{الْعَالَمِينَ/ نَزَلَ}
- إدغام النون في النون عن أبي عمرو ويعقوب.
{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم وزيد عن يعقوب وأبو زيد عن المفضل وابن محيصن واليزيدي (نزل به الروح الأمين) بالتخفيف، ورفع ما بعده، على إسناد الفعل للروح، والأمين نعته، والروح الأمين هو جبريل.
[معجم القراءات: 6/461]
- وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف والأعمش والحسن (نزل به الروح الأمين) بالتشديد ونصبهما، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم، والطبري سوى بين القراءتين.
- وقرئ (نزل به الروح الأمين) على بناء الفعل للمفعول وحذف الفاعل، وما بعده رفع على أنه نائب عنه). [معجم القراءات: 6/462]

قوله تعالى: {عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194)}
قوله تعالى: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)}
قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196)}
{زُبُرِ الْأَوَّلِينَ}
- قرأ الأعمش (زبر) بسكون الباء.
- وقراءة الجماعة بضمها (زبر) وهو الأصل.
وتقدمت القراءات فيه في سورة المؤمنين/53 (زبرًا)، وفيه خلاف ما هنا). [معجم القراءات: 6/462]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {لم يكن لَهُم آيَة} 197
كلهم قَرَأَ {أَو لم يكن لَهُم} بِالْيَاءِ (ءاية) نصبا غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ (أَو لم تكن لَهُم) بِالتَّاءِ (ءاية) رفعا). [السبعة في القراءات: 473]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أوَ لَمْ تَكُنْ) بالتاء (آية) رفع شامي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤6]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو لم تكن) [197]: بالتاء، (ءاية) [197]: رفع: دمشقي). [المنتهى: 2/875]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (أو لم تكن لهم) بالتاء (آية) بالرفع، وقرأ الباقون بالياء والنصب). [التبصرة: 291]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عارم: {أو لم تكن لهم} (197): بالتاء. {آية}: بالرفع.
والباقون: بالياء، والنصب). [التيسير في القراءات السبع: 392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (أو لم تكن) بالتّاء (لهم آية) بالرّفع والباقون بالياء والنّصب). [تحبير التيسير: 489]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً) بالتاء (آيَةً) رفع أبو حيوة، وابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ، ودمشقي، الباقون بالياء والنصب (آيَةً) وهو الاختيار على (أَنْ يَعْلَمَهُ) الاسم). [الكامل في القراءات العشر: 612]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([197]- {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ} بالتاء {آيَةً} بالرفع: ابن عامر). [الإقناع: 2/717]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (930 - وَأَنَثْ يَكُنْ لِلْيَحْصَبِي وَارْفَع آيَةً = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [930] وأنث يكن ل(ليحصبي) وارفع آية = وفا فتوكل واو (ظـ)ـمآنه (حـ)ـلا
الأحسن في تعليل هذه القراءة، أن يقدر في (كان) ضمي القصة. و{ءايةٌ أن يعلمه}: مبتدأ وخبر، الخبر فيه مقدم، والجملة: خبر كان.
أو: يجعل {لهم} الخبر، و(ءاية): مبتدأ، و{أن يعلمه}: بدل من {ءاية}.
[فتح الوصيد: 2/1150]
فهذا أحسن من جعلك {ءاية} اسمها، و{أن يعلمه} خبرها، فيكون الاسم نكرة، والخبر معرفة.
والقراءة الأخرى على أن {أن يعلمه}: الاسم، و{ءاية}: الخبر). [فتح الوصيد: 2/1151]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [930] وأنث يكن لليحصبي وارفع آيةً = وفا فتوكل واو ظمآنه حلا
ح: (يكن): مفعول (أنث)، (فا):مبتدأ، أضيف إلى (فتوكل) قصر ضرورة، و(واو): مبتدأ ثانٍ، أضيف إلى (ظمآنه)، والهاء يعود إلى الفاء، لأن المكان إذا خلا عن الفاء ظمئ المكان إليها، (حلا): خبر المبتدأ الثاني، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ اليحصبي ابن عامر: {أولم تكن لهم آية} [۱۹۷] بتأنيث {تكن} ورفع {آيةٌ} على أنه اسم (كان)، و{أن يعلمه}: خبره، لكن يشكل عليه أن الخبر معرفة، والاسم نكرة، وهو شاذٌ لا يجيء إلا في الشعر، نحو:
[كنز المعاني: 2/492]
............ = ولا يك موقف منك الوداعا
ولو حمل الكلام علىأنضمير القصة محذوف - هو اسم (كان)، و{آيةٌ أن يعلمه}: جملة وقعت خبرها، أو {كان}: تامة، {آيةٌ}: فاعلها، و{أن يعلمه}: في محل النصب بنزع الخافض، أي: أو لم تكنلهمدلالة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم بأن يعلم نعته علماء بني إسرائيل - لاندفع الإشكال، والباقون بالتذكير والنصب على أن {أن يعلمه}: اسم (كان)، و{آيةً}: خبره.
وقرأ الكوفيون وابن كثير وأبو عمرو: {وتوكل على العزيز} [217] بالواو، والباقون: {فتوكل} بالفاء). [كنز المعاني: 2/493] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (930- وَأَنَثْ يَكُنْ لِلْيَحْصَبِي وَارْفَعَ ايَةً،.. وَفَا فَتَوَكَّلْ وَاوُ "ظَـ"ـمْئانِهِ "حَـ"ـلا
يريد: {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً} قرأ الجماعة بتذكير يكن ونصب آية على أنها خبر كان، واسمها أن يعلمه علماء بني إسرائيل؛ أي: أو لم يكن علم العلماء آية لهم على صدقك، وعلى قراءة ابن عامر قال الزمخشري: جعلت آية اسما وأن يعلمه خبرا، قال: وليست كالأولى؛ لوقوع النكرة اسما
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/47]
والمعرفة خبرا، وقد خرج لها وجه آخر؛ ليتخلص من ذلك فقيل: في يكن ضمير القصة وآية أن يعلمه جملة واقعة موقع الخبر.
قال: ويجوز على هذا أن يكون لهم آية هي جملة لشأن وأن يعلمه بدل عن آية، ويجوز مع نصب الآية تأنيث يكن كقوله: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا}، قلت: ولكن لم يقرأ به). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/48]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (930 - وأنّث يكن لليحصبي وأرفع آية = .... .... .... .... ....
قرأ اليحصبي وهو ابن عامر: أولم تكن لّهم آية بتاء التأنيث في يَكُنْ ورفع التاء في آية، وقرأ غيره بياء التذكير ونصب آيَةً). [الوافي في شرح الشاطبية: 333]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ (تَكُنْ) بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ آيَةٌ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّذْكِيرِ وَالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {أولم يكن} [197] بالتأنيث، {آيةً} [197] بالرفع، والباقون بالتذكير والنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (827- .... .... .... .... .... = .... أنّث يكن بعد ارفعن
828 - كم .... .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أنث يكن) يريد «أو لم تكن لهم آية» قرأه بالتأنيث ابن عامر وآية الرفع، والباقون بالتذكير والنصب، ففي قراءة ابن عامر «يكون آية» اسما «وأن يعلمه» خبرا، وعلى قراءة التذكير نصب «آية» على أنها خبر كان، واسمها «أن يعلمه» علماء بني إسرائيل» والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 289]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: أو لم تكن لهم آية [197] بتاء التأنيث ورفع «آية» على جعل «كان» تامة، وتعلق «لهم» بها، و«آية» فاعله، وأن يعلمه [197] بدل أو خبر، أي: بأن أو لأن أو ناقصة واسمها ضمير القصة. وآية أن يعلمه اسمية- مقدمة الخبر- خبرها: أو هو لهم آية وأن يعلمه على الثلاثة.
والباقون بتذكير يكن [197] ونصب ءاية [197] على جعل أن يعلمه اسمها وءاية خبرها.
أي: علم علماء بني إسرائيل بنبوة محمد صلّى الله عليه وسلّم من التوراة آية تدلهم عليه، وذكّر لإسناده إلى مذكر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/486]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أو لم يكن لهم آية" [الآية: 197] فابن عامر "تكن" بالتاء من فوق "آية" بالرفع فاعل تكن على أنها تامة، ولهم متعلق بها، وأن يعلمه بدل من آية أو خبر محذوف أي: أو لم يحدث لهم آية علم علماء بني إسرائيل،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
فإن كانت ناقصة فاسمها ضمير القصة وآية خبر مقدم، وأن يعلمه مبتدأ مؤخر، والجملة خبر تكن أو لهم خبر مقدم، وآية مبتدأ مؤخر والجملة خبر تكن، وأن يعلمه إما بدل من آية أو خبر مضمر أي: هي أن يعلمه، والتأنيث للفظ القصة أو الآية: والباقون بتاء التذكير ونصب آية على جعل أن يعلمه اسمها، وآية خبرها أي: علم علماء بني إسرائيل بنبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- من التوراة آية تدلهم عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/321]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة وهشام بخلفه على "علمؤا" على رسمه بواو وألف بعدها باثني عشر وجها، تقدم بيانها أول الأنعام في أنبؤا ما كانوا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/321]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أو لم يكن لهم ءاية} [197] قرأ الشامي بتأنيث {تكن} ورفع {ءاية} والباقون بياء التذكير، ونصب {ءاية} ). [غيث النفع: 942]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197)}
{أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً}
- قراءة الجماعة (أولم يكن لهم آية) بالياء من تحت، ونصب (آية) على أنها خبر (يكن) مقدم، واسمها (أن يعلمه).
[معجم القراءات: 6/462]
أي علم علماء بني إسرائيل بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم من التوراة آية تدلهم عليه.
- وقرأ ابن عامر والجحدري وابن أبي عبلة (أولم تكن لهم آية) بالتاء، وآية: بالرفع، فاعل (تكن) على أنها تامة، و(أن يعلمه) بدل من آية، أو خبر محذوف، أي: أولم يحدث لهم آية علم علماء بني إسرائيل.
فإن كانت ناقصة فاسمها ضمير القصة، و(آية) خبر مقدم، و(أن يعلمه) مبتدأ مؤخر، والجملة خبر (تكن)، وقيل غير هذا.
- وقرأ ابن عباس وقتادة وأبو عمران الجوني (أولم تكن لهم آيةً) بالتاء، وآيةً: بالنصب خبر، والاسم: أن يعلمه.
واستدل أبو حيان بهذا على تأنيث الاسم لتأنيث الخبر، أو تأويل: (أن يعلمه) بالمعرفة.
- وقرأ الأعمش وابن مسعود (أوليس لكم آية).
- وقرأ أبي بن كعب (أليس لكم آية) بغير واو بعد الاستفهام.
{آيَةً}
- تقدم وقف الكسائي وحمزة بالإمالة في الآية/109 من هذه السورة.
{أَنْ يَعْلَمَهُ}
- قرأ الجحدري والشعبي والضحاك وعاصم الجحدري (أن تعلمه) بتاء التأنيث.
- وقراءة الجماعة (أن يعلمه) بالياء.
[معجم القراءات: 6/463]
{عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ}
- قال أبو حيان: (كتب في المصحف (علموا) بواو بين الميم والألف، قيل على لغة من يميل ألف (علموا) إلى الواو كما كتبوا (الصلوة، والزكوة، والربوا) على تلك اللغة، وقد أخذ هذا أبو حيان من الزمخشري.
وفي بعض المصاحف جاءت الهمزة آخره من غير واو، وذكر صاحب الإتحاف فيه اثني عشر وجهًا في الآية/5 من سورة الأنعام، وكذا في الآية/6 من سورة الشعراء هذه، فانظر هذا في موضعه حيث تقدم). [معجم القراءات: 6/464]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 12:08 PM

سورة الشعراء

[ من الآية (198) إلى الآية (209) ]
{ وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199) كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202) فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (203) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (204) أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206) مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207) وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208) ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ (209)}

قوله تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْأَعْجَمِينَ) بكسر الياء وتشديده الحسن، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بياء واحدة ساكنة، وهو الاختيار وأحدهم أعجم إذا كان في لسانه عجمه، وإن كان عربي النسب وعجمي إذا نسب إلى العجم وإن كان فصيحًا). [الكامل في القراءات العشر: 612]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "الأعجميين" بياءين مكسورة مشددة فساكنة جمع أعجمي، والجمهور بياء واحدة ساكنة جمع أعجمي بالتخفيف، قيل ولولا هذا التقدير لم يجمع جمع سلامة قال السمين: وكان سبب جمعه أنه من باب أفعل فعلاء كأحمر حمراء، والبصريون لا يجيزون جمعه جمع سلامة إلا ضرورة، فلذا قدروه منسوبا مخفف الياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/321]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198)}
{الْأَعْجَمِينَ}
- قراءة الجمهور (الأعجمين) بياء واحدة ساكنة، جمع (أعجمي) بالتخفيف.
- وقرأ الحسن وابن مقسم والجحدري (الأعجمين) بياء مكسورة مشددة فساكنة جمع (أعجمي) ). [معجم القراءات: 6/464]

قوله تعالى: {فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199)}
{فَقَرَأَهُ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، أي بين الهمزة والألف.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت قراءة يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي بضم الهاء، وغيرهم على كسرها.
[معجم القراءات: 6/464]
وذلك في سورة الفاتحة آية/7، وتكررت في مواضع من هذا المعجم.
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة فيه بغير همز (مومنين) في الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/465]

قوله تعالى: {كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200)}
{سَلَكْنَاهُ}
- قراءة الجماعة (سلكناه).
- قرأ ابن مسعود (جعلناه).
- وروي عنه (نجعله).
وهما قراءتان تحملان على التفسير). [معجم القراءات: 6/465]

قوله تعالى: {لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201)}
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت فيه القراءة بالواو من غير همز (لا يومنون)، وانظر الآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/465]

قوله تعالى: {فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً) بالتاء الحسن، وهكذا ذكر ابن هاشم عن الداجوني عن عبد الرزاق، الباقون بالياء، وهو الاختيار، يعني: العذاب). [الكامل في القراءات العشر: 612]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعنه "فتأتيهم بغتة" بالتأنيث وفتح الغين وعنه أيضا "الشياطون" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/321] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202)}
{فَيَأْتِيَهُمْ}
- قراءة الجمهور (فيأتيهم) بياء، أي العذاب.
- وقرأ الحسن وعيسى وأحمد بن المعلى عن ابن ذكوان عن ابن عامر (فتأتيهم) بتاء التأنيث، أنت على معنى العذاب لأنه العقوبة، أو تأتيهم الساعة.
- وقرأ الحسن وعيسى (أن يأتيهم) بالياء و(أن) قبلها.
[معجم القراءات: 6/465]
- وقرأ أبو جعفر والأزرق وورش وأبو جعفر والأصبهاني (فياتيهم) بالألف من غير همز.
- وقرأ يعقوب (فيأتيهم) بضم الهاء.
وانظر هذا في الآية/5 من سورة الأنعام.
- وقرأ أبي (... ويروه) أي يروا العذاب. وجاءت هذا القراءة عند ابن عطية (فيروه) بالفاء.
{بَغْتَةً}
- قرأ الحسن (بغتةً) بفتح الغين.
- وقراءة الجماعة (بغتة) بسكونها.
وتقدمت قراءة الحسن في الآية/31 و47 من سورة الأنعام.
وفي الآية/40 من سورة الأنبياء منسوبة إلى الأعمش). [معجم القراءات: 6/466]

قوله تعالى: {فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (203)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم اللام من "هل نحن" الكسائي وافقه ابن محيصن بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/321]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (203)}
{هَلْ نَحْنُ}
- أدغم اللام في النون الكسائي، وابن محيصن بخلاف عنه). [معجم القراءات: 6/466]

قوله تعالى: {أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (204)}
قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر "أفرأيت" قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/321]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفرايت} [205] جلي). [غيث النفع: 942]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205)}
{أَفَرَأَيْتَ}
- تقدمت القراءات في الآية/75 من هذه السورة في (أفرأيتم) فارجع إليها ففيها البيان). [معجم القراءات: 6/466]

قوله تعالى: {ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206)}
{جَاءَهُمْ}
- تقدمت القراءة بالإمالة، وحكم الهمز فيه في مواضع، وانظر الآية/87 من سورة البقرة في الجزء الأول، والآية/61 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 6/467]

قوله تعالى: {مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207)}
{أَغْنَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
{يُمَتَّعُونَ}
- قراءة الجماعة (يمتعون) من (متع)، المضعف.
- وقرأ بعضهم (يمتعون) بإسكان الميم وتخفيف التاء من (أمتع) بالهمز). [معجم القراءات: 6/467]

قوله تعالى: {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208)}
{مُنْذِرُونَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف). [معجم القراءات: 6/467]

قوله تعالى: {ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ (209)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ (209)}
{ذِكْرَى}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 6/468]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 12:10 PM

سورة الشعراء

[ من الآية (210) إلى الآية (220) ]
{وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213) وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220)}

قوله تعالى: {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعنه "فتأتيهم بغتة" بالتأنيث وفتح الغين وعنه أيضا "الشياطون" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/321] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210)}
{الشَّيَاطِينُ}
- قرأ الحسن ومحمد بن السميفع والأعمش وسعيد بن جبير وأبو البرهسم وطاووس (الشياطون) بالواو.
وردها أبو حاتم، قال: (هي غلط منه أو عليه)، أي من الحسن، وذهب النحاس إلى أنها غلط عند جميع النحويين.
وقال المهدوي: (هي غير جائزة في العربية).
وقال الفراء: (غلط الشيخ، ظن أنها النون التي على هجاءين).
وقال النضر بن شميل: (إن جاز أن يحتج بقول العجاج ورؤبة فهلا جاز أن يحتج بقول الحسن وصاحبه يريد محمد بن السميفع، مع أنا نعلم أنهما لم يقرأا بها إلا وقد سمعا فيها) قال هذا ردًا على الفراء.
[معجم القراءات: 6/468]
قال يونس بن حبيب: (سمعت أعرابيًا يقول: (دخلت بساتين من ورائها بساتون، فقلت: ما أشبه هذا بقراءة الحسن) اهـ.
وقال الزجاج: (... وهو غلط عند النحويين، ومخالفة عند القراء للمصحف، فليس يجوز في قراءة؛ ولا عند النحويين، لو كان يجوز في النحو والمصحف على خلافه لم تجز عند القراءة به).
وقال ابن جني: (هذا مما يعرض مثله للفصيح لتداخل الجمعين عليه وتشابههما عنده...، وعلى كل حال فـ(الشياطون) غلط...).
وقال أبو جعفر: (وسمعت عليّ بن سليمان يقول: (سمعت محمد بن يزيد يقول: هكذا يكون غلط العلماء، إنما يكون بدخول شبهةٍ، لما رأى الحسن رحمه الله في آخره ياءً ونونًا وهو في موضع اشتبه عليه بالجمع المسلم فغلط، وفي الحديث: (احذروا زلة العالم).
قال أبو حيان: (ووجهت هذه القراءة بأنه لما كان آخره كآخر يبرين وفلسطين، فكما أجري إعراب هذا على النون تارة وعلى ما قبله تارة، فقالوا: يبرين ويبرون، وفلسطين وفلسطون، أجري ذلك في الشياطين تشبيهًا به، فقالوا الشياطين والشياطون...، وهؤلاء الثلاثة من نقلة القرآن، قرأوا ذلك، ولا يمكن أن يقال: غلطوا؛ لأنهم من العلم ونقل القرآن بمكان) اهـ، وهذا أخذه أبو حيان من الزمخشري...
قلت عنى بالثلاثة: الحسن وابن السميفع والأعمش.
وزاد صاحب التاج أنها قراءة سعيد بن جبير وأبي البرهسم وطاووس، وتقدم مثل هذه القراءة في الآية/102 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم، والآية/71 من سورة الأنعام،
[معجم القراءات: 6/469]
وما أثبته هنا أوفى مما سبق، وأكثر بيانًا.
وأرى أنه إذا جاز الغلط في هذه القراءة على واحد فإنه لا يمكن أن يجوز على ستة مشهود لهم بالصدق وسلامة النقل!!
- وقرأ الحسن ومحمد بن السميفع (الشياطون) بالتشديد، وهو بناء المبالغة من (شاط) ومفرده شياط، والجمع كقراءتهما). [معجم القراءات: 6/470]

قوله تعالى: {وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211)}
قوله تعالى: {إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212)}
قوله تعالى: {فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213)}
قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)}
{عَشِيرَتَكَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
- وقرأ عمرو (وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك المخلصين) ). [معجم القراءات: 6/470]

قوله تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)}
قوله تعالى: {فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216)}
{بَرِيءٌ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة ياء وإدغامها في الياء، وكذا الروم والإشمام، وانظر هذا في الآية/19 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 6/470]

قوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - قَوْله {وتوكل على الْعَزِيز الرَّحِيم} 217
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {فتوكل} بِالْفَاءِ وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل الْمَدِينَة وَالشَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وتوكل} بِالْوَاو وَكَذَلِكَ هي في سَائِر مصاحفهم). [السبعة في القراءات: 473]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فتوكل) بالفاء مدني شامي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤6]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فتوكل) [217]: بالفاء مدني، دمشقي). [المنتهى: 2/875]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (فتوكل) بالفاء، وقرأ الباقون بالواو). [التبصرة: 291]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {فتوكل} (217): بالفاء.
والباقون: بالواو). [التيسير في القراءات السبع: 392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وابن عامر: (فتوكل) بالفاء والباقون بالواو). [تحبير التيسير: 490]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَتَوَكَّلْ) الفاء مدني دمشقي، الباقون بالواو، وهو الاختيار معطوف على ما قبله). [الكامل في القراءات العشر: 612]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([217]- {وَتَوَكَّلْ} بالفاء: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/717]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (930- .... .... .... .... .... = وَفَا فَتَوَكَّلْ وَاوُ ظَمْئاَنِهِ حَلاَ). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([930] وأنث يكن ل(ليحصبي) وارفع آية = وفا فتوكل واو (ظـ)ـمآنه (حـ)ـلا
...
و{فتوكل} بالفاء في المدني والشامي، وفي غيرهما بالواو.
فالفاء، على أنه كالجزاء لما قبله. والواو، عطف جملةٍ على جملةٍ). [فتح الوصيد: 2/1151]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [930] وأنث يكن لليحصبي وارفع آيةً = وفا فتوكل واو ظمآنه حلا
ح: (يكن): مفعول (أنث)، (فا):مبتدأ، أضيف إلى (فتوكل) قصر ضرورة، و(واو): مبتدأ ثانٍ، أضيف إلى (ظمآنه)، والهاء يعود إلى الفاء، لأن المكان إذا خلا عن الفاء ظمئ المكان إليها، (حلا): خبر المبتدأ الثاني، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ اليحصبي ابن عامر: {أولم تكن لهم آية} [۱۹۷] بتأنيث {تكن} ورفع {آيةٌ} على أنه اسم (كان)، و{أن يعلمه}: خبره، لكن يشكل عليه أن الخبر معرفة، والاسم نكرة، وهو شاذٌ لا يجيء إلا في الشعر، نحو:
[كنز المعاني: 2/492]
............ = ولا يك موقف منك الوداعا
ولو حمل الكلام علىأنضمير القصة محذوف - هو اسم (كان)، و{آيةٌ أن يعلمه}: جملة وقعت خبرها، أو {كان}: تامة، {آيةٌ}: فاعلها، و{أن يعلمه}: في محل النصب بنزع الخافض، أي: أو لم تكنلهمدلالة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم بأن يعلم نعته علماء بني إسرائيل - لاندفع الإشكال، والباقون بالتذكير والنصب على أن {أن يعلمه}: اسم (كان)، و{آيةً}: خبره.
وقرأ الكوفيون وابن كثير وأبو عمرو: {وتوكل على العزيز} [217] بالواو، والباقون: {فتوكل} بالفاء). [كنز المعاني: 2/493] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: "فتوكل على العزيز الرحيم" فرسم بالفاء في المدني والشامي، وبالواو في غيرهما، قال أبو علي: الوجهان حسنان، قال الشيخ: الواو عطف جملة على جملة، والفاء على أنه كالجزاء لما قبله، وقال الزمخشري: له محملان؛ في العطف أن يعطف على فقل أو فلا تدع، قلت: لا حاجة إلى جعلها عاطفة بل لها حكم قوله: فلا تدع فإن عصوك فهي في الجميع تفيد استئناف أمر غير ما تقدم والهاء في قول الناظم ظمآنه تعود إلى الفاء؛ لأن الفاء لما جعلت الواو مكانها هنا ظمئ المكان إليها، فقال: الواو أيضا خلت هنا والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/48]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (930 - .... .... .... .... .... = وفا فتوكّل واو ظمئانه حلا
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكوفيون: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ بالواو، وقرأ نافع وابن عامر فتوكل بالفاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 333]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ (فَتَوَكَّلْ) بِالْفَاءِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِ الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْوَاوِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {وتوكل} [217] بالفاء، والباقون بالواو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (828- .... وتوكّل عمّ فا .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((ك) م وتوكّل (عمّ) فانوّن (كفا) = (ظ) لّ شهاب يأتينّني (د) فا
أي قرأ «فتوكل على العزيز الرحيم» مدلول عم المدنيان وابن عامر بالفاء كما رسم في المدني والشامي، والباقون بالواو كما رسم في غيرهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 289]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (عم): المدنيان وابن عامر: فتوكل على العزيز الرحيم [217] بالفاء؛ ملاحظة لمعنى الجزم والتعقيب، والباقون بالواو لعطف الجمل بها؛ إذ لا ترتيب، وعليه الرسم العراقي والمكي، وهذا آخر الشعراء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/487]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فتوكل" [الآية: 217]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/321]
فنافع وابن عامر وأبو جعفر بالفاء جعلوا ما بعدها كالجزاء لما قبلها، والباقون بالواو على مجرد عطف جملة على أخرى، وعليه الرسم العراقي والمكي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/322]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فتوكل} [217] قرا نافع والشامي بالفاء، وهو كذلك في مصاحف المدينة والشام، والباقون بالواو، وهو كذلك في مصاحفهم). [غيث النفع: 942]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217)}
{وَتَوَكَّلْ}
- قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر وشيبة (فتوكل) بالفاء، وهو
[معجم القراءات: 6/470]
كذلك في مصاحف أهل المدينة والشام.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي (وتوكل) بالواو، وهو كذلك في مصاحف مكة والعراق.
والوجهان حسنان، وبالفاء جعلوا ما بعدها كالجزاء لما قبلها، وبالواو على مجرد عطف جملة على أخرى، وهي (أنذر عشيرتك...) الآية/214). [معجم القراءات: 6/471]

قوله تعالى: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218)}
{يَرَاكَ}
- قراءة الإمالة عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 6/471]

قوله تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219)}
{وَتَقَلُّبَكَ}
- قرأ الجمهور (وتقلبك) مصدر (تقلب)، وهو معطوف على الكاف في (يراك)؛ ولذلك جاء منصوبًا.
- وقرأ جناح بن حبيش (ويقلبك) مضارع (قلب) مشددًا عطفًا على (يراك).
- وعند الرازي: (واعلم أنه قرئ ونقلبك).
كذا جاء بالنون فيه، وقد يكون تصحيفًا). [معجم القراءات: 6/471]

قوله تعالى: {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220)}
{إِنَّهُ هُوَ}
- إدغام الهاء في الهاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/472]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 12:11 PM

سورة الشعراء

[ من الآية (221) إلى الآية (227) ]
{هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223) وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)}


قوله تعالى: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (عَلَى مَنْ تَّنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَّنَزَّلُ) لِلْبَزِّيِّ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/336] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({على من تنزل الشياطين} [221] {تنزل} [222] ذكرا للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ البزي بخلفه على "من تنزل" بتشديد التاء، وكذا شددها من "الشياطين تنزل على" والإدغام في الأول صعب لسكون ما قبل التاء، وهو نون من لكنه سائغ كما مر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/322]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من تنزل الشياطين تنزل} لا خلاف بينهم في فتح النون، وتشديد الزاي، والمختلف فيه لا بد أن يكون أوله مضمومًا، وقرأ البزي بتشديد التاء في الفعلين، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 942]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221)}
{هَلْ أُنَبِّئُكُمْ}
- قرأ ورش (هل انبيكم) بنقل حركة الهمزة إلى اللام الساكنة قبلها وحذف الهمزة.
{أُنَبِّئُكُمْ}
- قراءة ورش (أنبيكم) بالياء بدل الهمز.
- وقف حمزة والأخفش بالتسهيل بين بين أي بين الهمزة وما منه حركتها، وهي الضمة على أصل التسهيل، أي: بين الهمزة والواو.
{عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ}
- قراءة الجماعة على تخفيف التاء (... من تنزل).
- وقرأ البزي بخلاف عنه وابن فليح (على من تنزل) بتشديد التاء والإدغام، والإدغام هنا صعب لسكون ما قبل التاء وهو نون (من) لكنه سائغ.
وفي الابتداء الكل يقرأ بالتخفيف (تنزل) ). [معجم القراءات: 6/472]

قوله تعالى: {تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (عَلَى مَنْ تَّنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَّنَزَّلُ) لِلْبَزِّيِّ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/336] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({على من تنزل الشياطين} [221] {تنزل} [222] ذكرا للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222)}
{تَنَزَّلُ}
- تشديد التاء وإدغامها كالآية السابقة (الشياطين/ تنزل).
ولا خلاف في تخفيفها ابتداءً). [معجم القراءات: 6/472]

قوله تعالى: {يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223)}
قوله تعالى: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 قَوْله: {وَالشعرَاء يتبعهُم الْغَاوُونَ} 224
قَرَأَ نَافِع وَحده {يتبعهُم} خَفِيفَة التَّاء سَاكِنة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يتبعهُم} مُشَدّدَة التَّاء مَفْتُوحَة مَكْسُورَة الْبَاء). [السبعة في القراءات: 473 - 474]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يتبعهم) خفيف نافع). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤6]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يتبعهم) [224]: خفيف: نافع). [المنتهى: 2/875]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {يتبعهم الغاوون} (224): بفتح الباء، مخففًا.
[التيسير في القراءات السبع: 392]
والباقون: بكسر الباء، مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [يتبعهم الغاوون] قد ذكر في الأعراف). [تحبير التيسير: 490]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ) خفيف نافع، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون مشدد، وهو الاختيار؛ لموافقة الأكثر وللتأكيد). [الكامل في القراءات العشر: 612]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([224]- {يَتَّبِعُهُمُ} خفيف: نافع). [الإقناع: 2/717]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَتَّبِعُهُمُ لِنَافِعٍ فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يتبعهم} [224] ذكر لنافع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يتبعهم" [الآية: 224] بسكون التاء وفتح الباء الموحدة نافع، وسبق بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/322]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يتبعهم} [224] قرأ نافع بإسكان الفوقية، وفتح الموحدة، والباقون بتشديد الفوقية، وكسر الباء الموحدة). [غيث النفع: 942]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)}
{الشُّعَرَاءُ}
- قراءة الجمهور (والشعراء) رفعًا على الابتداء، وخبره ما بعده: (يتبعهم...).
- وقرأ عيسى بن عمر (والشعراء) بالنصب على الاشتغال.
قال أبو عبيد: (كان الغالب عليه حب النصب).
{يَتَّبِعُهُمُ}
- قراءة الجماعة (يتبعهم) من (اتبع).
- وقرأ السلمي ونافع والحسن بخلاف عنه (يتبعهم) مخففًا.
قال أبو علي: (الوجهان حسنان...).
وتقدم مثل هذا في الآية/193 من سورة الأعراف (لا يتبعوكم).
- وقرأ الحسن وعبد الوارث عن أبي عمرو (يتبعهم) بسكون العين، وقالوا: هو للتخفيف.
[معجم القراءات: 6/473]
- وقرأ يعقوب عن هارون (يتبعهم) بنصب العين، قال أبو حيان: (وهو مشكل).
قلت: قيل إنه للتخفيف أيضًا). [معجم القراءات: 6/474]

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225)}
{وَادٍ}
- قرأ يعقوب والسرنديني عن قنبل (وادي) بياء في الوقف.
- والجماعة على الحذف والتنوين (وادٍ)، والعلة معروفة.
- وقراءة قتيبة فيه بالإمالة). [معجم القراءات: 6/474]

قوله تعالى: {وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226)}
قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) بالفاء والتاء ابن أرقم عن الحسن، الباقون بالقاف وبالياء، وهو الاختيار؛ لموافقة الأكثر والمصحف). [الكامل في القراءات العشر: 612]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينقلبون} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى النصف عند الجمهور، وشذ بعض المغاربة فجعله {الأخسرون} بالنمل، وهو بعيد). [غيث النفع: 942]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)}
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{ظُلِمُوا}
- تقدم تغليظ اللام وترقيقها عن الأزرق وورش، وانظر الآية/25 من سورة الأنفال.
{أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}
- قرأ ابن عباس وابن أرقم والحسن وأبي بن كعب وأبو العالية وأبو مجلز وأبو عمران الجوني وعاصم الجحدري (أي منفلتٍ ينفلتون). بالفاء وتاءين.
- وقراءة الجماعة (أي منقلبٍ ينقلبون) بالقاف وباء بعدها.
- وقرأ ابن مسعود ومجاهد عن ابن عباس وأبو المتوكل وأبو رجاء
[معجم القراءات: 6/474]
(أي متقلبٍ يتقلبون) (بتاءين مفتوحتين، وبقافين على كل واحدة منهما نقطتان، وتشديد اللام فيهما)، كذا عند ابن الجوزي، وكتابه محكم الضبط على النحو الذي ترى!
ولقد وجدت مثل هذا بعد زمن طويل عند العكبري، فاستأنست باتفاقهما بعد أن كنت مترددًا في إثباتها لانفراد مرجع واحد بها، وغرابتها، وغلبة الظن أن فيها تصحيفًا، مع أن المعنى فيها هو معنى قراءة الجماعة). [معجم القراءات: 6/475]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


الساعة الآن 04:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة