جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   الوقف والابتداء (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=430)
-   -   الوقف والابتداء في سورة الأنعام (http://jamharah.net/showthread.php?t=21668)

لطيفة المنصوري 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م 08:09 AM

الوقف والابتداء في سورة الأنعام
 
• الوقف والابتداء في سورة الأنعام •
عناصر الموضوع:
مسائل عامة في وقوف سورة الأنعام
الوقوف في سورة الأنعام ج1| من قول الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ .. (1)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (5)}
الوقوف في سورة الأنعام ج2| من قول الله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ .. (6)} .. إلى قوله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9)}
الوقوف في سورة الأنعام ج3| من قول الله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (10)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (13)}
الوقوف في سورة الأنعام ج4| من قول الله تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .. (14)} .. إلى قوله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)}
الوقوف في سورة الأنعام ج5| من قول الله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ .. (19)} .. إلى قوله تعالى: {..الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20)}
الوقوف في سورة الأنعام ج6| من قول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21)} .. إلى قوله تعالى: {..وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26)}
الوقوف في سورة الأنعام ج7| من قول الله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا .. (27)} .. إلى قوله تعالى: {.. قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30)}
الوقوف في سورة الأنعام ج8| من قول الله تعالى: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً ..(31)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34)}
الوقوف في سورة الأنعام ج9| من قول الله تعالى: {وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ ..(35)} .. إلى قوله تعالى: {.. قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آَيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (37)}
الوقوف في سورة الأنعام ج10| من قول الله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ .. (38)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ (41)}
الوقوف في سورة الأنعام ج11| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ .. (42)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45)}
الوقوف في سورة الأنعام ج12| من قول الله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ .. (46)} .. إلى قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (49)}
الوقوف في سورة الأنعام ج13| من قول الله تعالى: {قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ .. (50)} .. إلى قوله تعالى:{..أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53)}
الوقوف في سورة الأنعام ج14| من قول الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ .. (54)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58)}
الوقوف في سورة الأنعام ج15| قول الله تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا .. (59)} الآية
الوقوف في سورة الأنعام ج16| من قول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ .. (60)} .. إلى قوله تعالى: {.. أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62)}
الوقوف في سورة الأنعام ج17| من قول الله تعالى: {قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً .. (63)} .. إلى قوله تعالى: {لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67)}
الوقوف في سورة الأنعام ج18| من قول الله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ .. (68)} .. إلى قوله تعالى: {.. لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70)}
الوقوف في سورة الأنعام ج19| من قول الله تعالى: {قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا .. (71)} .. إلى قوله تعالى: {.. عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)}
الوقوف في سورة الأنعام ج20| من قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آَزَرَ .. (74)} .. إلى قوله تعالى: {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)}
الوقوف في سورة الأنعام ج21| من قول الله تعالى: {وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ .. (80)} .. إلى قوله تعالى: {.. نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83)}
الوقوف في سورة الأنعام ج22| من قول الله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا .. (84)} .. إلى قوله تعالى: {.. قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90)}
الوقوف في سورة الأنعام ج23| من قول الله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ .. (91)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (92)}
الوقوف في سورة الأنعام ج24| من قول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا .. (93)} .. إلى قوله تعالى: {.. لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94)}
الوقوف في سورة الأنعام ج25| من قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى .. (95)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99)}
الوقوف في سورة الأنعام ج26| من قول الله تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ .. (100)} .. إلى قوله تعالى: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103)}
الوقوف في سورة الأنعام ج27| من قول الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ .. (104)} .. إلى قوله تعالى: {.. ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (108)}
الوقوف في سورة الأنعام ج28| من قول الله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آَيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا .. (109)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (111)}
الوقوف في سورة الأنعام ج29| من قول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ .. (112)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113)}
الوقوف في سورة الأنعام ج30| من قول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا .. (114)} .. إلى قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117)}
الوقوف في سورة الأنعام ج31| من قول الله تعالى: {فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآَيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ (118)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121)}
الوقوف في سورة الأنعام ج32| من قول الله تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ .. (122)} .. إلى قوله تعالى: {.. سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ (124)}
الوقوف في سورة الأنعام ج33| من قول الله تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ .. (125)} .. إلى قوله تعالى: {لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (127)}
الوقوف في سورة الأنعام ج34| من قول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ .. (128)} .. إلى قوله تعالى: {ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131)}
الوقوف في سورة الأنعام ج35| من قول الله تعالى: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135)}
الوقوف في سورة الأنعام ج36| من قول الله تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا .. (136)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (137)}
الوقوف في سورة الأنعام ج37| من قول الله تعالى: {وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ .. (138)} .. إلى قوله تعالى: {.. قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (140)}
الوقوف في سورة الأنعام ج38| من قول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ .. (141)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144)}
الوقوف في سورة الأنعام ج39| من قول الله تعالى: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ .. (145)} .. إلى قوله تعالى:{.. فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147)}
الوقوف في سورة الأنعام ج40| من قول الله تعالى: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا .. (148)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150)}
الوقوف في سورة الأنعام ج41| من قول الله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا .. } .. إلى قوله تعالى: {.. ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)}
الوقوف في سورة الأنعام ج42| من قول الله تعالى: {ثُمَّ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ .. (154)} .. إلى قوله تعالى: {.. سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آَيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157)}
الوقوف في سورة الأنعام ج43| من قول الله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ .. (158)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)}
الوقوف في سورة الأنعام ج44| من قول الله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا .. (160)} .. إلى قوله تعالى: {لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)}
الوقوف في سورة الأنعام ج45| من قول الله تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ .. (164)} .. إلى قوله تعالى:{.. إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165)}

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:25 PM

مسائل عامة في وقوف سورة الأنعام

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:26 PM

قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2) وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (3) وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (4) فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (5)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ثم قضى أجلا) [2] وقف حسن لأن «الأجل المسمى»، الذي عنده لا يعلمه غيره. والأجل الأول أجل الدنيا وانقضاؤها.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/629]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بربهم يعدلون} تام. {ثم قضى أجلاً} كاف. يعني أجل حياة ابن آدم في الدنيا وأجل مسمى عنده أجل مبعثه.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: أخبرنا علي بن الحسن قال: أخبرنا أحمد بن موسى قال: أخبرنا يحيى قال: قال قتادة (ثم قضى أجلا) يعني الموت. (وأجل مسمى عنده) ما بين الموت إلى البعث. (تمترون) تام. ورؤوس الآي بعد كافية. وقال قائل: (وهو الله) تمام. وقال آخر: (في السموات) تام. والتمام عندي آخر الآية، لأن المعنى على التقديم والتأخير: وهو الله يعلم سركم وجهركم في السموات والأرض. وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما. وقيل المعنى: وهو المعبود في السموات وفي الأرض. وقيل: هو المنفرد بالتدبير فيهن.)
[المكتفى: 247-248]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم. {والنور- 1- ط} لأن ثم لترتيب الأخبار، أي ومع ذلك الذين كفروا بربهم يعدلون. {أجلاً- 2- ط}. {وفي الأرض- 3-ط} وقيل: لا وقف ليصير التقدير وهو الله يعلم سركم وجهركم في السموات وفي الأرض. وفيه [عد، بل] المعنى: وهو المستحق للعبودية في أهل السموات وأهل الأرض. {لما جاءهم- 5- ط} لأن {فسوف} للتهديد، فيبتدأ به لتأكيد الواقع.) [علل الوقوف: 2/472 - 473]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (والنور (حسن) عدَّها المدنيان والمكي آية لأنَّ الحمد لا يكون واقعًا على ثم الذين كفروا بربهم يعدلون فثم لترتيب الأخبار وليست عاطفة بل هي للتعجب والإنكار قال الحلبي على الأزهرية عن بعضهم إذا دخلت ثم على الجمل لم تفد الترتيب وليست لترتيب الفعل كقوله الله الذي خلقكم ثم رزقكم فهذا وصله وتجاوزه أحسن ويبتدأ بثم إذا كان أول قصة كقوله ثم بعثنا من بعدهم ثم أرسلنا رسلنا تترى فليست هنا عاطفة بل هي تعجب وإنكار
يعدلون (تام)
من طين ليس منصوصًا عليه
أجلاً (حسن) قال مجاهد هو أجل الدنيا وأجل مسمى أجل البعث أي ما بين الموت والبعث لا يعلمه غيره أو أجل الماضين والثاني أجل الباقين أو الأول النوم والثاني الموت قاله الصفدي في تاريخه
تمترون (كاف)
وهو الله (حسن) إن جعل هو ضميرًا عائدًا على الله تعالى وما بعده خبر وجعل قوله في السموات وفي الأرض متعلقًا بيعلم أي يعلم سركم وجهركم في السموات وفي الأرض فتكون الآية من المقدم والمؤخر نظيرها الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا أي أنزل على عبده الكتاب قيمًا ولم يجعل له عوجًا وليس بوقف إن جعلت الجملة خبرًا ثانيًا أو جعلت هي الخبر والله بدل أو جعل ضمير هو ضمير الشأن وما بعده مبتدأ خبره يعلم انظر أبا حيان
وفي الأرض (حسن) أي معبود فيهما
وجهركم (جائز)
تكسبون (كاف) ومثله معرضين
لما جاءهم (جائز) لأنَّ سوف للتهديد فيبتدأ بها لأنَّها لتأكيد الواقع
يستهزؤن (تام))
[منار الهدى: 127 - 128]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:27 PM

قوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (6) وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ (8) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فأهلكناهم بذنوبهم) [6] حسن غير تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/629]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بذنوبهم} كاف.)[المكتفى: 248]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مدرارًا- 6- ص} لعطف المتفقتين. {عليه ملك – 8- ط}.)[علل الوقوف: 2/473]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا وقف من قوله ألم يروا إلى بذنوبهم فلا يوقف على من قرن ولا على ما لم نمكن لكم لعطف ما بعده على ما قبله ولا على مدرارًا
بذنوبهم (حسن)
آخرين (أحسن مما قبله)
مبين (كاف)
عليه ملك (حسن)
لا ينظرون (كاف) ومثله ما يلبسون ماضيه لبس مفتوح الموحدة ومضارعه بكسرها مأخوذ من الإلباس في الأمر لا من اللبس الذي ماضيه مكسورًا الباء ومضارعه بفتحها)
[منار الهدى: 128]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:28 PM

قوله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (10) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (11) قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (12) وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (13)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والأرض قل لله) [12] وقف حسن.
...
وقوله (ليجمعنكم إلى يوم القيامة) [12] فيه وجهان: إن شئت جعلت الكلام تامًا على قوله: (على نفسه الرحمة) ثم تبتدئ: (ليجمعنكم)، وإن شئت جعلت اللام في موضع نصب بـ(كتب) كما قال: (كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل) [54] )[إيضاح الوقف والابتداء: 2/629]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قل لله} كاف، ومثله {على نفسه الرحمة}. {لا ريب فيه} تام إذا رفع (الذين خسروا) بالابتداء، وجعل الخبر في قوله: (فهم لا يؤمنون) وهو الوجه. وإن جعل تابعًا لقوله: (عاقبة المكذبين) لم يتم الوقف دونه ولم يكف. ورؤوس الآي تامة.)[المكتفى: 248]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لمن ما في السموات والأرض- 12- ط}. {قل لله- 12- ط}. {الرحمة - 12- ط}. وقيل لا وقف، لأن قوله تعالى: {ليجمعنكم} جواب معنى القسم في {كتب}. والأصح أنه جواب قسم محذوف، لأن قوله: {كتب} وعد ناجز.
و {ليجمعنكم} وعيد منتظر. {لا ريب فيه – 12- ط} لأن {الذين مبتدأ خبره: {فهم لا يؤمنون} إلا أن الفاء دخل لما في إبهام والذين {من معنى الشرط. {والنهار- 13- ط}.)
[علل الوقوف: 2/473 - 474]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من قبلك (حسن) عند بعضهم
يستهزؤن (تام) ومثله المكذبين
قل لله (كاف)
الرحمة (حسن) إن جعلت اللام في ليجمعنكم جواب قسم محذوف كأنه قال والله ليجمعنكم وليس بوقف إن جعلت اللام جوابًا لكتب لأنَّ كتب أجري مجري القسم فأجيب بجوابه وهو ليجمعنكم كما في قوله لأغلبن أنا ورسلي قال السجاوندي قال الحسن أقسم وأحلف وأشهد ليس بيمين حتى يقول بالله أو نواه والأصح أنها في جواب قسم محذوف لأنَّ قوله كتب وعدنا جز وليجمعنكم وعيد منتظر
لا ريب فيه (تام) إن رفع الذين على الابتداء والخبر فهم لا يؤمنون وليس بوقف إن جعل الذين في موضع خفض نعتًا للمكذبين أو بدلاً منهم
لا يؤمنون (تام)
والنهار (كاف)
العليم (تام))
[منار الهدى: 128]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:31 PM

قوله تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والأرض قل لله) [12] وقف حسن.
ومثله: (فاطر السماوات والأرض) [14]، (قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم)، (يومئذ فقد رحمه) [16].)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/629]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فاطر السموات والأرض} كاف. ومثله (ولا يطعم). ومثله {أول من أسلم} ومثله {فقد رحمه}.)[المكتفى: 248]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ولا يطعم- 14- ط}. {فقد رحمه- 16- ط}.
{إلا هو – 17- ط}. {فوق عباده- 18- ط}.)[علل الوقوف: 2/474]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (والأرض (حسن)
ولا يطعم (كاف)
من أسلم (حسن)
من المشركين (كاف) ومثله عظيم
فقد رحمه (كاف)
المبين (تام) للابتداء بالشرط
إلاَّ هو (حسن)
قدير (تام)
فوق عباده (حسن)
الخبير (تام))
[منار الهدى: 128]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:32 PM

قوله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19) الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والأرض قل لله) [12] وقف حسن.
ومثله: ...(قل أي شيء أكبر شهادة قل الله) [19]
... وقوله: (لأنذركم به ومن بلغ) وقف حسن على معنى «ومن بلغه القرآن» (ليجمعنكم إلى يوم القيامة)، (لا ريب فيه) وقف تام. (وهو يطعم ولا يطعم) وقف حسن. ومثله: (قل لا أشهد)، (مما تشركون) تام.
(كما يعرفون أبناءهم) [20] حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء:
2/629 - 630]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فاطر السموات والأرض} كاف. ومثله ... {شهادة قل الله}. ومثله {بيني وبينكم}. {ومن بلغ} كاف. وقيل: تام. والمعنى: ومن بلغه القرآن. والابتداء بقوله: {أئنكم لتشهدون}. وما بعده يقبح. {قل لا أشهد} كاف. {مما تشركون} تام.
{كما يعرفون أبناءهم} كاف. وقيل: تام. (فهم لا يؤمنون) تام.)[المكتفى: 248]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أكبر شهادة – 19- ط}. {ومن بلغ- 19- ط}. {أخرى - 19- ط}. لانتهاء الاستخبار [إلى الأخبار]. {قل لا أشهد - 19- ج}. لانتساق الكلام بلا عطف. [تشركون- 19- م} لأن {الذين} مبتدأ، فلو وصل لوقع فعل الاشتراك عليه فينتقض الكلام}. {أبناءهم- 20 – م} لأنه لو وصل لصار {الذين خسروا} نعتًا لأبناء عبد الله بن سلام وأصحابه المؤمنين.)[علل الوقوف: 2/474-475]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أكبر شهادة (حسن) وقال نافع الوقف على قل الله ثم يبتدئ شهيد بيني وبينكم
والوقف على وبينكم (حسن)
ومن بلغ (أحسن) والتفسير يدل على ما قاله محمد بن كعب القرظي من بلغته آية من كتاب الله فكأنما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تلا وأوحى إليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ وقيل من بلغ أي احتلم لأنَّ من لم يبلغ الحلم غير مخاطب وقال نافع الوقف على قل الله فيكون خبر مبتدأ محذوف تقديره قل هو الله ويبتدئ شهيد على أنَّه خبر مبتدأ محذوف تقديره هو شهيد بيني وبينكم
قل لا أشهد (حسن) وقال أبو عمرو كاف
تشركون (تام)
أبناءهم (كاف) وقيل تام إن جعل الذين في محل رفع على الابتداء والخبر فهم لا يؤمنون ودخلت الفاء في الخبر لما في إبهام الذين من معنى الشرط وليس بوقف إن جعل الذين نعتًا لقوله الذين آتيناهم الكتاب أو بدلاً منهم
لا يؤمنون (تام))
[منار الهدى: 128 - 129]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:33 PM

قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25) وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((كما يعرفون أبناءهم) [20] حسن.
ومثله: (أو كذب بآياته) [21].
وكذلك: (أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا) [25].)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/630]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أو كذب بآياته} كاف. ومثله {وفي آذانهم وقرًا} ومثله. {لا يؤمنوا بها}. {وما يشعرون} تام.)[المكتفى: 248 - 249]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بآياته – 21- ط}. [{يستمع إليك- 25- ج} لأنه يحتمل الحال، أي: وقد جعلنا، ويحتمل الاستئناف].
{وقرأ- 25- ط}. {بها- 25- ط}. {وينأون عنه- 26- ج}. لابتداء النفي مع واو العطف.)
[علل الوقوف: 2/475]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بآياته (كاف) ومثله الظالمون وقيل تام إن علق يوم باذكر محذوفة مفعولاً به وليس بوقف إن علق بمحذوف متأخر تقديره ويوم نحشرهم كان كيت وكيت فترك ليبقى على الإبهام الذي هو أدخل في التخويف
تزعمون (كاف) ومثله مشركين ويفترون
إليك (تام) عند الأخفش ومثله وقرًا
لا يؤمنوا بها (حسن)
أساطير الأولين (كاف) على استئناف ما بعده
وينأون عنه (حسن) للابتداء بالنفي مع واو العطف
وما يشعرون (كاف))
[منار الهدى: 129]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:34 PM

قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وما نحن بمبعوثين) [29] وقف تام. قال أبو بكر: وقوم لا معرفة لهم بالعربية يكرهون الوقف على هذا لسماجته في اللفظ، ولا أعلم في هذا شيئًا يوجب كراهة الوقف عليه لأنه حكاية عن الكفرة. فالذي يقف عليه غير مليم لأنه لم يقل شيئًا يعتقده إنما حكاه عن غيره. وجواب: (ولو ترى إذ وقفوا على النار) [27] محذوف.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/631]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إذوقفوا على النار} كاف. وقيل حسن والجواب محذوف. {وما نحن بمبعوثين} تام.
قال أبو عمرو: وجماعة ممن لا معرفة لهم ينكرون الوقف على هذا وشبهه نحو قوله: {إنكم إذًا مثلهم} و{إنكم لسارقون} و{فإن مصيركم إلى النار} و{لن تفلحوا إذًا أبدًا} و{قالوا اتخذ الله ولدًا} و{إن عليكم لعنتي إلى يوم الدين} و{لأملأن جهنم منكم أجمعين} و{لأصلبنكم أجميعن} و{فبئس مثوى المتكبرين} و{فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا} و{ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى} لسماجته في اللفظ، وليس كما ظنوا لأن ذلك كله حكاية حكاها الله عز وجل عن قائلها ووعيد ألحقه الله بالكفار، فالوقف والوصل في ذلك سواء.
ورؤوس الآي تامة.)
[المكتفى: 249 - 250]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ من قبل- 28- ط} {على ربهم- 30- ط}. {بالحق- 30- ط}. {وربنا- 30- ط})[علل الوقوف: 2/475]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولو ترى إذ وقفوا على النار (حسن) وجواب لو محذوف أي لرأيت أمرًا فظيعًا شنيعًا وحذف ليذهب الوهم إلى كل شيء فيكون ذلك أبلغ في التخويف
يا ليتنا نردّ (جائز) على قراءة رفع الفعلين بعده على الاستئناف أي ونحن لا نكذب ونحن من المؤمنين رددنا أم لا وأيضًا العامل قد أخذ معموليه لأنَّ نا اسم ليت وجملة نردّ في محل رفع خبر وذلك من مقتضيات الوقف وليس بوقف على قراءة نصبهما جوابًا للتمني ولا على قراءة رفعهما عطفًا على نرد قيد خلان في التمني ولا على قراءة رفع الأول ونصب الثاني إذ لا يجوز الفصل بين التمني وجوابه
من المؤمنين (كاف)
من قبل (حسن)
لما نهوا عنه (جائز) على أنَّ التكذيب إخبار من الله على عادتهم وما هم عليه من الكذب في مخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم فيكون منقطعًا عما قبله وليس بوقف إن رجع إلى ما تضمنته جملة التمني بالوعد بالإيمان إذ التقدير يا ليتنا يكون لنا رد مع انتفاء التكذيب وكوننا من المؤمنين
لكاذبون (كاف)
الدنيا (حسن) للابتداء بالنفي
بمبعوثين (كاف) وقيل تام ونقل عن جماعة ممن يجعل اللغة إنهم يكرهون الوقف على هذا وأشباهه كقوله إنكم إذا مثلهم وقوله إنكم لسارقون وقوله فإنَّ مصيركم إلى النار وقوله ولن تفلحوا إذا أبدًا وقوله وقالوا اتخذ الله ولدًا وليس كما ظنوا وذلك جهل منهم لأنَّ الوقف على ذلك كله وما أشبهه مما ظاهره كفر تقدم أنَّ الابتداء بما ظاهره ذلك غير متعقد لمعناه لا يكره ولا يحرم لأنَّ ذلك حكاية قول قائلها حكاها الله عنهم ووعيد ألحقه الله بالكفار والوقف والوصل في ذلك في المعتقد سواء بل ومثل ذلك المستمع أيضًا وتقدم ما يغني عن إعادته
على ربهم (حسن) ومثله بالحق وكذا وربنا
تكفرون (تام))[منار الهدى: 129]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:35 PM

قوله تعالى: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (31) وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (32) قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34)}

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بلقاء الله - - 31- ط}. لأن {حتى) للابتداء، وعامل {إذا} قوله: {قالوا يا حسرتنا}. {فيها- 31- لا} لأن الواو للحال، ولا يحتمل الاستئناف. {على ظهورهم- 31- ط}. {ولهو- 32- ط}. {يتقون- 32- ط}. {نصرنا- 34- ج}. لانقطاع النظم مع اتحاد المقصود. {لكمات الله- 34- ج} كذلك.)[علل الوقوف: 2/475 - 476]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بلقاء الله (جائز) إن جعلت حتى ابتدائية وليس بوقف إن جعلت غائية لتكذيبهم لا لخسرانهم لأنَّه لا يزال بهم التكذيب إلى قولهم يا حسرتنا وقت مجيء الساعة فالساعة ظرف للحسرة والعامل في إذا قوله يا حسرتنا
فرطنا فيها (تام) عند نافع على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة حالية وذو الحال الضمير في قالوا
على ظهورهم (حسن)
ما يزرون (أحسن مما قبله) وولهو ويتقون كلها حسان
يعقلون (تام) وعند من قرأ تعقلون بالفوقية أتم
الذي يقولون (جائز) ومثله فإنهم لا يكذبونك قال بعضهم لكن إذا كان بعدها جملة صلح الابتداء بها
يجحدون (تام)
نصرنا (حسن)
لكلمات الله (أحسن) مما قبله
المرسلين (كاف) اتفق علماء الرسم على زيادة الياء في تسعة مواضع أفائن مات ومن نبأي المرسلين وتلقائ نفسي وإيتائ ذي القربي ومن آنائ الليل وأفأئن مت وأو من ورايء حجاب وبأييد وبأييكم المفتون ورسموا هذه كلها بزيادة الياء وترسم بالحمرة كما ترى لحكم علمها من علمها وجهلها من جهل سنة متبعة)
[منار الهدى: 129-130]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:36 PM

قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآَيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (35) إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36) وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آَيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (37)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فتأتيهم بآية) [35] وقف حسن. وجواب الجزاء محذوف كأنه قال: «فإن استطعت فافعل» فحذف الجواب. وقال الفراء إنما حذف الجواب لأنه وصله بالاستطاعة وفيها معنى تضرع فصار بمنزلة قولك للرجل: «إن رأيت أن تقوم معنا، وإن رأيت ألا تؤذينا» معناه «وإن رأيت أن لا تؤذينا فافعل» فحذف الجواب لأن تأويل هذا الشرط كأنه قال: «قم معنا» إلا أنه وقر الذي يخاطبه فقال: «إن رأيت أن تقوم معنا».
(إنما يستجيب الذين يسمعون) [36] وقف حسن ثم تبتدئ: (والموتى يبعثهم الله) فترفع (الموتى) بما عاد عليهم من الهاء، (ثم إليه يرجعون) وقف التمام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/631 - 632]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فتأتيهم بآية} كاف. {الذين يسمعون} كاف. وقيل: تام. {ثم إليه يرجعون} تام. ومثله {لا يعلمون})[المكتفى: 250]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{بآية- 35- ط}. {يسمعون- 36- ط}. {من ربه- 37- ط}.)[علل الوقوف: 2/476]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بآية (حسن) لأنَّ جواب الشرط محذوف تقديره فافعل أحد الأمرين ابتغاء النفق وابتغاء السلم ومثله الهدى
من الجاهلين (كاف)
يسمعون (حسن)
يبعثهم الله (جائز)
يرجعون (تام)
آية من ربه (حسن)
على أن ينزل آية ليس بوقف لحرف الاستدراك
لا يعلمون (تام))
[منار الهدى: 131]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:37 PM

قوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (39) قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (40) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ (41)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إلا أمم أمثالكم) [38] حسن غير تام.
(صم وبكم في الظلمات) [39] تام. (يجعله على صراط مستقيم) أتم من الذي قبله.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/632]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أمم أمثالكم} كاف. {صم وبكمٌ في الظلمات} تام. {على صراطٍ مستقيم} أتم منه. ومثله {ما تشركون})[المكتفى: 250]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أمثالكم- 38- ط}. {في الظلمات- 39- ط}. {يضلله- 39- ط}. لابتداء شرط آخر. {تدعون- 41- ط}. لأن جواب «إن» منتظر محذوف، تقديره: إن كنتم صادقين فأجيبوا، مع اتحاد الكلام.)[علل الوقوف: 2/476]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أمثالكم (حسن) ومثله من شيء
يحشرون (تام)
الظلمات (كاف) للابتداء بالشرط
يضلله (حسن)
مستقيم (تام)
صادقين (كاف)
إياه تدعون (جائز) لأنَّ جواب إن الشرطية منتظر محذوف تقديره إن كنتم صادقين فأجيبوا
إن شاء (حسن) ومفعول شاء محذوف تقديره إن شاء كشفه
ما تشركون (تام))
[منار الهدى: 130]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:39 PM

قول تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {صم وبكمٌ في الظلمات} تام. {على صراطٍ مستقيم} أتم منه. ومثله {ما تشركون} ومثله {رب العالمين}.) [المكتفى: 250]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كل شيء- 44- ط}. {ظلموا - 45- ط}.)[علل الوقوف: 2/476]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يتضرعون (كاف)
تضرعوا (جائز) كذا قيل
قلوبهم مثله على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعلت الجملة داخلة تحت الاستدراك فيكون الحامل على ترك التضرع قسوة قلوبهم وإعجابهم بأعمالهم التي كان الشيطان سببًا في تحسينها لهم وهذا أولى
يعملون (كاف) وقيل تام
أبواب كل شيء (حسن)
مبلسون (كاف) على استئناف ما بعده
الذين ظلموا (جائز)
رب العالمين (تام))
[منار الهدى: 130]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:40 PM

قوله تعالى: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46) قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47) وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آَمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (48) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (49)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من إله غير الله يأتيكم به) [46] وقف حسن. (ثم هم يصدفون) وقف التمام.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/632]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يأتيكم به} كاف. وقيل: تام. {يصدفون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد.)[المكتفى: 250]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يأتيكم به- 46- ط}. {ومنذرين- 48- ج}.)[علل الوقوف: 2/476]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يأتيكم به (حسن) وقيل كاف وقيل تام
يصدفون (تام) أو جهرة لم ينص أحد عليه لكن نصوا على نظيره ووسموا بالتمام في قوله ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد للاستفهام بعده وشرطوا في النظير أن يكون منصوصًا عليه فهذا مثله لأنَّ جملة هل يهلك معناها النفي أي ما يهلك إلاَّ القوم الظالمون ولذلك دخلت إلاَّ فهو جائز
الظالمون (كاف)
ومنذرين (حسن)
عليهم (جائز)
يحزنون (تام) ومثله يفسقون)
[منار الهدى: 130]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:41 PM

قوله تعالى: {قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ (50) وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51) وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52) وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إن أتبع إلا ما يوحى إلي) [50] حسن. (أفلا تتفكرون) وقف التمام.
(وما من حسابك عليهم من شيء) [52] غير تام لأن قوله: (فتطردهم) جواب للجحد. والوقف على (فتطردهم) غير تام لقوله (فتكون من الظالمين) جواب للنهي. (فتكون من الظالمين) وقف حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/632-633]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا ما يوحى إلي} كاف. {أفلا تتفكرون} تام. ومثله {لعلهم يتقون} {من الظالمين} كاف.) [المكتفى: 250]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {إن ملك- 50- ج}. للابتداء بالنفي مع اتحاد القائل والمقول. {إلى- 50- ط}. {والبصير- 50- ط}. {وجهه- 52- ط}.
{من بيننا- 53- ط}.)
[علل الوقوف: 2/476-477]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (خزائن الله (حسن)
الغيب (أحسن مما قبله)
إنَّي ملك (جائز) وهذه الأجوبة الثلاثة لما سأله المشركون فالأول جواب لقولهم إن كنت رسولاً فاسأل الله يوسع علينا خيرات
الدنيا والثاني جواب إن كنت رسولاً فأخبرنا بما يقع في المستقبل من المصالح والمضار فنستعد لتحصيل تلك ودفع هذه والثالث جواب قولهم مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق
ما يوحي إليّ (كاف) ومثله البصير للابتداء بالاستفهام
تتفكرون (تام)
إلى ربهم وولا شفيع ليسا بوقف لأنَّ ليس لهم في موضع الحال وذو الحال الواو وفي يحشرون والعلة في الثاني الابتداء بحرف الترجي وهو في التعلق كلام كي وأنذرهم رجاء أن تحصل لهم التقوى
يتقون (تام) ولا وقف من قوله ولا تطرد الذين إلى الظالمين فلا يوقف على من شيء فيهما لأنَّ فتطردهم جواب للنفي وفتكون جواب النهي لأنَّ ولا تطرد نهي وجوابه فتكون وبعده في التقدير ما عليك من حسابهم من شيء فهو نفي مقدم من تأخير لأنَّه لو تأخر لكان في موضع الصفة وعليك في موضع خبر المبتدأ كأنَّه قال ما شيء من حسابهم عليك وجواب النفي فتطردهم إلى التقديم والتأخير فينتفي الحساب والطرد وصار جواب كل من النهي والنفي على ما يناسبه فجملة النفي وجوابه معترضة بين النهي وجوابه
الظالمين (كاف)
من بيننا (حسن) للاستفهام بعده
بالشاكرين (كاف))

[منار الهدى: 130-131]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:41 PM

قوله تعالى: {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (55) قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (56) قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57) قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فقل سلام عليكم) [54] حسن، والأول أحسن منه.
(أنه من عمل منكم سوءًا بجهالة) [54] كان أبو جعفر وشيبة ونافع يقرؤون: (أنه من عمل) (فأنه غفور رحيم) بفتح الألف في الأول وكسرها في الثاني. كان عاصم يقرأ بفتح الألف فيهما جميعا. وكان ابن كثير والأعمش وأبو عمرو وحمزة والكسائي يقرؤون: (إنه من عمل) (فإنه غفور) بكسر الألف فيهما جميعا. فمن فتح الأول وكسر الثانية لم يقف على «الرحمة» لأن (أن) منصوبة بـ(كتب) ولا يقف أيضًا على (وأصلح) لأن الفاء الداخلة على (أن) جواب الجزاء. ومن فتحهما جميعًا لم يقف أيضًا على «الرحمة» لما ذكرنا من وقوع (كتب) على (أن) ولا يقف أيضًا على (وأصلح) لأن الثانية انفتحت لأنها معطوفة على الأولى. ومن كسرهما جميعًا كان له مذهبان: أحدهما أن يقول: تم الكلام على «الرحمة» ثم ابتدأ: (إنه من عمل منكم سوءًا) فكسر (إن) على الاستئناف والابتداء. والوجه الآخر أن يقول: معنى (كتب ربكم) قال ربكم فكسرت (أن) على الحمل على معنى القول. فعلى هذا المذهب لا يصلح الوقف على «الرحمة» لأن (إن) مع ما يتعلق بها كلام محكي. و(كتب ربكم) الحكاية وإن كان لفظه مخالفًا للفظ القول. ولا يصلح من هذين الوجهين الوقف على (وأصلح) لن الفاء جواب الجزاء. ورؤي عن الأعرج أنه كان يكسر الأولى فيقول: (إنه من عمل) ويفتح الثانية فيقول: (فأنه غفور رحيم) فالعلة في هذا أنه فتحها تقديرًا أن الأولى مفتوحة وإن كنت مكسورة. ويجوز أن تكون (أن) مرفوعة بإضمار «فله أنه غفور رحيم» أي «له مغفرة الله» (فأنه غفور رحيم) وقف التمام.
(وكذبتم به) وقف حسن.
(لقضي الأمر بيني وبينكم) [58] حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/633-635]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {من الظالمين} كاف. ومثله {سلامٌ عليكم}.
ومن قرأ {إنه من عمل منكم} بكسر الهمزة وقف على قوله: (الرحمة) وكان كافيًا بالغًا هذا إذ جعلت (إنه)
مستأنفة، فإن جعلت تفسيرًا لـ (الرحمة) أو جعل (كتب) بمعنى (قال) لم يتم الوقف على (الرحمة) ولم يكف، لأن ما بعدها متعلق بها. ومن قرأ (أنه) بفتح الهمزة لم يقف على (الرحمة) لأن ما بعدها بدل منها فلا يفصل من ذلك. فإن فتحت (أنه) بإضمار مبتدأ بتقدير: هو أنه، كفى الوقف على (الرحمة) ولم يتم. فأما (فأنه) الثانية فإنه لا يوقف على ما قبلها سواء كسرت همزتها لوقوعها بعد الفاء في جواب الشرط أو فتحت على التكرير أو على إضمار مبتدأ بتقدير: فالذي له، أو فأمره أن الله غفور رحيم له، أو على إضمار خبر له بتقدير: فله أنه غفور رحيم. أي: فله غفرانه، لأن الفاء المتصلة بها في القراءتين جواب (من) ولا يفصل بين الشرط وجوابه {غفور رحيم} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد.
{على بينة من ربي} كاف. وكذا {وكذبتم به}. وكذا {ما تستعجلون به}. {بيني وبينكم} كاف. وقيل: تام ورؤوس الآي تامة)
[المكتفى: 250-251]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الرحمة- 54- ط}. لمن قرأ: {إنه} بكسر الألف. {من دون الله- 56- ط} {أهواءكم- 56- لا}. لأن تعلق {إذا} بقوله: {لا اتبع} أي: قد ضللت إذا اتبعت. {وكذبتم به- 57- ط}. {تستعجلون به- 57- ط}. {لله- 57- ط}. {وبينكم- 58- ط}.)
[علل الوقوف: 2/477]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (سلام عليكم (حسن)
الرحمة (كاف) على قراءة من قرأ إنَّه بكسر الهمزة استئنافًا وبها قرأ ابن كثير وحمزة وأبو عمرو والكسائي بكسر الهمزة فيهما وعاصم وابن عامر يفتحان الأولى والثانية وليس بوقف لمن فتحهما بجعله مع ما بعده بيانًا للرحمة فلا يوقف على ما قبل الأولى ولا على ما قبل الثانية لأنَّ الثانية معطوفة على الأولى فهي منصوبة من حيث انتصبت فلو أضمر مبتدأ أي فأمره أنه غفور رحيم أو هو أنه غفور رحيم حسن وقال أبو عمرو تام
نفصل الآيات ليس بوقف لأنَّ اللام في ولتستبين متعلقة بما قبلها
المجرمين (تام)
من دون الله (كاف)
أهواءكم ليس بوقف لأنَّ إذا متعلقة بقوله لا أتبع وإذا معناها الجزاء أي قد ضللت إن اتبعت أهواءكم
من المهتدين (كاف)
من ربي (جائز)
وكذبتم به (حسن) ومثله ما تستعجلون به.
إلاَّ الله (جائز) ومثله يقض الحق وعند من قرأ يقصّ بالصاد أحسن وتقدم إن رسم يقض بغير ياء بعد الضاد
الفاصلين (كاف) وقيل تام
بيني وبينكم (كاف)
بالظالمين (تام))
[منار الهدى: 131]


- أقوال المفسرين


لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:42 PM

قوله تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59)}
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {إلا هو- 59- ط}. {والبحر- 59- ط}.)[علل الوقوف: 2/477]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلاَّ هو (حسن) وقال العباس بن الفضل تام
والبحر (حسن) ومثله في ظلمات الأرض لمن قرأ ولا رطب ولا يابس بالرفع على الابتداء وبها قرأ الحسن وهي قراءة شاذة وليس بوقف لمن رفع ذلك على أنَّه معطوف على المحل وفي قوله من ورقة لأنَّ من زائدة وورقة فاعل تسقط ويعلمها مطلقًا قبل السقوط ومعه وبعده ويعلمها في موضع الحال من ورقة وهي حال من النكرة كما تقول ما جاء أحدًا إلاَّ راكبًا بعضهم وقف على قوله ولا يابس ثم استأنف خبرًا آخر بقوله إلاَّ في كتاب مبين بمعنى وهو في كتاب مبين أيضًا قال لأنَّك لو جعلت قوله إلاَّ في كتاب متصلاً بالكلام الأول لفسد المعنى إن اعتقد أنَّه استثناء آخر مستقل يعمل فيه يعلمها فينقلب معناه إلى الإثبات أي لا يعلمها إلاَّ في كتاب وإذا لم يكن إلاَّ في كتاب وجب أن يعلمها في كتاب فإذا الاستثناء الثاني بدل من الأول أي وما تسقط من ورقة إلاَّ هي في كتاب ويعلمها اهـ سمين أما لو جعله استثناءً مؤكدًا للأول لم يفسد المعنى وجعله أبو البقاء استثناءً منقطعًا تقديره لكن هو في كتاب مبين وبهذا التقدير يزول الفساد
إلاَّ في كتاب مبين (تام))
[منار الهدى: 131 - 132]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:43 PM

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (60) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إلى الله مولاهم الحق) [62] حسن. ومثله: (ألا له الحكم)، والأول أحسن منه.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/635]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({مولاهم الحق} كاف. ومثله {ألا له الحكم}.)[المكتفى: 252]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ([{مسمى- 60- ج}] لأن ثم لترتيب الأخبار مع اتحاد المقصود.
{حفظة- 61- ط}. {الحق- 62- ط}.)[علل الوقوف: 2/477]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أجل مسمى (جائز) لأنَّ ثم لترتيب الأخبار مع اتحاد المقصود
تعلمون (تام)
فوق عباده (جائز) ومثله حفظة
لا يفرّطون (حسن)
مولاهم الحق (كاف) للاستفهام بعده
الحاسبين (تام))
[منار الهدى: 132]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:44 PM

قوله تعالى: {قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ (64) قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65) وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66) لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ويذيق بعضكم بأس بعض) [65] حسن.
...
والوقف على قوله: (لكل نبأ مستقر) [67] حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/635- 636]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({مولاهم الحق} كاف. ومثله {ألا له الحكم}. ومثله {بأس بعض}. {بوكيل} تام. ورأس آية في الكوفي. {لكل نبأٍ مستقر} كاف. ثم تبتدئ {وسوف تعلمون} على التهدد. و{تعلمون} أكفى منه.)[المكتفى: 252]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وخفية- 63- ط} لاحتمال الإضمار، تقديره: ويقولون لئن أنجيتنا، وتعلق {لئن} بمعنى القول في {تدعونه} أصح. {بأس بعض- 65- ط}. {وهو الحق- 66- ط}. {لست عليكم بوكيل- 66- ط}.
{مستقر- 67- ز} للابتداء بسوف على التهديد مع شدة اتصال المعنى.)
[علل الوقوف: 2/477 - 478]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وخفية (جائز) لاحتمال الإضمار أي يقولون لئن أنجيتنا وتعلق لئن بمعنى القول في تدعونه أصح وفي لئن أنجيتنا اجتماع الشرط والقسم وقرأ الكوفيون أنجانا والباقون أنجيتنا بالخطاب وقد قرأ كل بما رسم في مصحفه
الشاكرين (كاف) وكذا تشركون وبأس بعض ويفقهون ووهو الحق وبوكيل ومستقر للابتداء بالتهديد مع شدة اتصال المعنى وتعلمون للابتداء بالشرط)
[منار الهدى: 132]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:45 PM

قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (69) وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولكن ذكرى) [69] غير تام لأن معناه «ولكن تذكرهم ذكرى كي يتقوا» ويجوز أن يكون المعنى «ولكن هي ذكرى».
(ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع) [70] حسن.
(لا يؤخذ منها) أحسن من الذي قبله.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/635-636]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({حديث غيره} كاف {مع القوم الظالمين} تام.
{ولا شفيعٌ} كاف. ومثله {لا يؤخذ منها}. ومثله {بما كسبوا}. {يكفرون} تام.)
[المكتفى: 252]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {غيره- 68- ط}. {بما كسبت- 70- ق}. قد قيل، والأصح أن قوله: {ليس لها} صفة {نفس}. {ولا شفيع- 70- ج} [للشرط مع العطف. {منها- 70- ط}. كسبوا- 70- ج} لانقطاع النظم مع اتصال المعنى.)[علل الوقوف: 2/478]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
وفي حديث غيره والظالمين كلها وقوف كافية وقيل كلها حسان
من شيء (جائز) ولكن إذا كان بعدها جملة صلح الابتداء بها أي ولكن هي ذكرى
يتقون (تام)
الحياة الدنيا (جائز)
بما كسبت (جائز) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعلت صفة نفس
ولا شفيع (حسن) وقيل كاف للابتداء بالشرط مع العطف
لا يؤخذ منها (حسن)
بما كسبوا (كاف) على استئناف ما بعده
يكفرون (تام))
[منار الهدى: 132]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:46 PM

قوله تعالى: {قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71) وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران) [71] تام.
و(الصلاة واتقوه) [72] حسن.
(ويوم يقول كن) [73] حسن. (فيكون) تام. والوقف على قوله: (إلى الهدى ائتنا) حسن. (يوم ينفخ في الصور) حسن. (وهو الحكيم الخبير) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/636]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في الأرض حيران} تام. {إلى الهدى ائتنا} كاف. أي: أطعنا. ومثله {هو الهدى}. ومثله {واتقوه}. ومثله {الأرض بالحق}. وينتصب (ويوم) بتقدير: واذكر ومثله {ويوم يقول كن}. {فيكون} تام. {قوله الحق} كاف. ومثله {يوم ينفخ في الصور} هذا إذا رفع.
{عالم الغيب} بتقدير: هو عالم الغيب. فإن جعل نعتًا لقوله: {وهو الذي خلق السموات} لم يكف الوقف على (في الصور)
{والشهادة} كاف. {الخبير} تام.)
[المكتفى: 252-253]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{حيران- 71- ص}]، والأصح أن قوله: [{في الأرض- 71- وقف} لأن انتصاب {حيران} بمحذوف فيبتدأ به، وتقديره: جعله حيران]، {له أصحاب} صفة {حيران] لأن تمام التمثيل لحيران بأن يدعى إلى الطريق، ومن لا يدعوه هاد فقد يعذر. {الهدى ائتنا- 71- ط}. {الهدى- 71- ط}. {العالمين- 71- لا}. لأن التقدير: وأمرنا بأن نسلم وأن أقيموا. {واتقوه- 72- ط}.
{بالحق- 73- ط}. {فيكون- 73- ط}. {الحق- 73- ط}. [لأنه لو وصل لتعلق حقيقة القول بـ«يوم ينفخ» وأنها مطلقة]. {في الصور- 73- ط}. {الشهادة-
73- ط}.)
[علل الوقوف: 2/478-479]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يكفرون (تام) ولا وقف إلى حيران فلا يوقف على قوله ولا يضرنا ولا على بعد إذ هدانا الله
حيران (تام) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل صفة لحيران وهو أولى لأنَّ تمام التمثيل حيران والمعنى أنَّ أبويه والمسلمين يقولون له تابعنا على الهدى
ائتنا (حسن) ومثله الهدى
العالمين (جائز) قال شيخ الإسلام وليس بحسن وإن كان رأس آية لتعلق ما بعده بما قبله لأنَّ التقدير وأمرنا بأن نسلم وأن أقيموا الصلاة
واتقوه (حسن) وقال أبو عمرو كاف
تحشرون (كاف) ومثله بالحق إن نصب يوم باذكر مقدرًا مفعولاً به وليس بوقف إن عطف على هاء واتقوه أو جعل يوم خبر قوله قوله الحق والحق صفة والتقدير قوله الحق كائن يوم يقول كما تقول اليوم القتال أو الليلة الهلال أو عطف على السموات للفصل بين المتعاطفين
كن (جائز) وكن معمول لقوله يقول وقوله فيكون خبر مبتدأ محذوف تقديره فهو يكون وهذا تمثيل لإخراج الشيء من العدم إلى الوجود بسرعة لا أنَّ ثم شيًا يؤمر أو يرجع إلى القيامة يقول للخلق موتوا فيموتون وقوموا فيقومون
فيكون (حسن) ومثله قوله الحق.
في الصور (كاف) إن رفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف وليس بوقف إن رفع نعتًا للذي خلق أو قرئ بالخفض بدلاً من الهاء في قوله وله الملك وهي قراءة الحسن والأعمش وعاصم
والشهادة (كاف)
الخبير (تام) إن علق إذ باذكر مقدرًا مفعولاً به)
[منار الهدى: 132-133]


- أقوال المفسرين


لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:47 PM

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آَزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آَلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74) وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر) [74] كان ابن كثير وعاصم والأعمش وأبو عمرو وحمزة والكسائي يقرؤون: (آر) بالنصب في اللفظ. وقرأها الحسن وأبو زيد المدني: (آزر) بالرفع. وروي عن ابن عباس: (أإزر) بفتح الألف الأولى وكسر الثانية ونصب «الأزر». وقرأ بعضهم: (أأزرًا) بفتح الألفين جميعًا ونصب «الأزر» من قول الله تعالى: {اشدد به أزري} [طه: 31] فمن قرأ: (آزر) بالنصب قال: هو في موضع خفض على الترجمة عن الأب ونصب في اللفظ لأنه لا يجري وما لا يجرى يكون في الخفض نصبًا. فعلى هذا المذهب لا يصلح الوقف على «الأب».
ومن قرأ (آزر) بالرفع كان له مذهبان أجودهما أن يكون مرفوعًا على النداء كأنه قال: «يا آزر أتتخذ أصنامًا» وهي في قراءة أبي بن كعب: (يا آزر أتخذت آلهة) من دون الله تعالى. فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على «الأب» وتبتدئ: (آزر أتتخذ) كما قال: {يوسف أعرض عن هذا} [يوسف: 29] والوجه الآخر أن يكون مرفوعًا على الترجمة كأنه قال: «هو آزر».
قال أبو بكر: سألت أبا العباس عن «مررت بزيد أخوك» فأجازه على معنى «هو أخوك» فعلى هذا المذهب لا يحسن أن تقف على «الأب» إذا رفعت (آزر) على الترجمة ويكون الوقف على (آزر) حسنًا ثم تبتدئ: (أتتخذ أصنامًا) وإذا رفعته على النداء لم يصلح الوقف عليه.
(ملكوت السماوات والأرض) [75] حسن ثم تبتدئ (وليكون من الموقنين) على معنى «وليكون من الموقنين بربه» واللام صلة لفعل مضمر.
(إني بريء مما تشركون) [78] حسن.
ومثله: (وما أنا من المشركين) [79].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/636 - 639]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ملكوت السموات والأرض} كاف. ثم تبتدئ {وليكون من الموقنين} بتقدير: وليكون من الموقنين بربه. فتتعلق لام كي بفعل بعدها مقدرٌ دل عليه. وكذلك {نري إبراهيم}.
{مما تشركون} كاف. ومثله {من المشركين} وكذلك رؤوس الآي قبل وبعد إلى قوله: {إن كنتم تعلمون}.)
[المكتفى: 253]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({آلهة- 74- ج}. للابتداء بأن مع اتحاد المقول. {رأى كوكبا- 76- ج}. لأن جواب {لما} قوله: {رأى} مع اتحاد الكلام بلا عطف.
{ربي- 76- ج}. لأن جواب {لما} منتظر مع فاء التعقيب فيها. {هذا ربي- 77- ج} كذلك. {هذا أكبر- 78- ج} كذلك. {المشركين- 79- ج} للآية، واحتمال الواو الحال، أي وقد حاجه.)
[علل الوقوف: 2/480]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لأبيه (جائز) لمن رفع آزر على النداء ثم يبتدئ آزر وليس بوقف لمن خفضه بدلاً من الهاء في أبيه أو عطف بيان وبذلك قرأ السبعة وهو مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنَّه اسم لا ينصرف والمانع من الصرف العلمية ووزن الفعل وكذا إن جعل آزر خبر مبتدأ محذوف أي هو آزر فيكون بيانًا لأبيه نحو قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار على معنى هي النار
أصنامًا آلهة (حسن)للابتداء بأن مع اتحاد المقول
مبين (حسن) ومثله الأرض وليكون من الموقنين واللام متعلقة بمحذوف أي أريناه الملكوت وبعضهم جعل الواو في وليكون زائدة فلا يوقف على الأرض بل على الموقنين واللام متعلقة بالفعل قبلها إلاَّ أنَّ زيادة الواو ضعيفة ولم يقل بها إلاَّ الأخفش أو أنها عاطفة على علة محذوفة أي ليستدل وليكون أو ليقيم الحجة على قومه بإفراد الحق وكونه لا يشبه المخلوقين
الموقنين (كاف)
هذا ربي (حسن)
الآفلين (كاف)
هذا ربي (حسن) على حذف همزة الاستفهام أي أهذا ربي كقوله:
طربت وما شوقًا إلى البيض أطرب = ولا لعبًا مني وذو الشيب يلعب
وقوله وتلك نعمة تمنها على تقديره وأذو الشيب وأتلك
الضالين (كاف)
هذا أكبر (حسن)
تشركون (كاف) وكذا حنيفًا ومن المشركين)
[منار الهدى: 133]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م 02:47 PM

قوله تعالى: {وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إني بريء مما تشركون) [78] حسن.
ومثله: (وما أنا من المشركين) [79].
(إلا أن يشاء ربي شيئا) [80]، (كل شيء علما).
(إن كنتم تعلمون) [81] حسن.
(وهم مهتدون) [82] تام.
(نرفع درجات من نشاء) [83] حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/638 - 639]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ربي شيئًا} كاف. ومثله {كل شيء علمًا}. {مهتدون} تام.
{من نشاء} كاف.)
[المكتفى: 253]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({قومه- 80- ط}. [لابتداء الاستفهام]. {هدان- 80- ط}. لانتهاء الاستفهام. {شيئًا- 80- ط}. {سلطانا- 81- ط}. لاستفهام بعد تمام استفهام. {بالأمن- 81- ج}. لأن جواب {إن} منتظر محذوف، تقديره: إن كنتم تعلمون فأجيبوا، مع اتحاد الكلام. {تعلمون- 81- م}. لتناهي الاستفهام إلى ابتداء الأخبار، ولو وصل اشتبه بأن {الذين} متصل بما قبله [على أنه مفعول «تعلمون»] بل هو مبتدأ خبره: {أولئك لهم الأمن}.
{على قوله- 83- ط}.
{من يشاء- 83- ط}.)[علل الوقوف: 2/480-481]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وحاجه قومه (حسن)
وقد هدان (أحسن) مما قبله لانتهاء الاستفهام لأنَّ وقد هدان جملة حالية وصاحبها الياء في أتحاجونني فيه حال كوني مهديا من عنده ولا أخاف استئناف أخبار وقوله في الله أي في شأنه ووحدانيته قال نافع قال المعرب والظاهر انقطاع الجملة القولية عما قبلها
شيًا (حسن) ومثله علمًا وقيل كاف
أفلا تتذكرون (كاف)
سلطانًا (حسن)
تعلمون (تام) لتناهي الاستفهام إلى ابتداء الإخبار ولو وصله بما بعده لاشتبه بأن الذين آمنوا متصل بما قبله بل هو مبتدأ خبره أولئك لهم إلاَّ من لأنَّ جواب إن منتظر محذوف تقديره إن كنتم من أهل العلم فأخبروني أيّ الفريقين المشركين أم الموحدين أحق بالأمن وأضاف أيًا إلى الفريقين ويعني فريق المشركين وفريق الموحدين وعدل عن ابنا أحق بالأمن أنا أم أنتم احترازًا من تجريد نفسه فيكون ذلك تزكية لها
بظلم ليس بوقف لأنَّ خبر المبتدأ لم يأت وهو أولئك لهم إلاَّ من أو الذين مبتدأ وأولئك مبتدأ ثان ولهم إلاَّ من خبر أولئك والجملة من أولئك وما بعده خبر عن الأول لا إن جعل الذين خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين ووقف نافع على بظلم كان التقدير عنده فأي الفريقين أحق بالأمن الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أم الذين لم يؤمنوا فعلى هذا وصلت الذين بما قبله وابتدأت بأولئك
لهم الأمن (جائز)
وهم مهتدون (تام)
على قوله (كاف) على استئناف ما بعده من نشاء كذلك
عليم (تام))
[منار الهدى: 133-134]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 02:52 PM

قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88) أُولَئِكَ الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وعيسى وإلياس) [85] حسن غير تام. ومثله: (كل من الصالحين) لأن قوله: (وإسماعيل) [86] وما بعده من الأسماء منسوق على الأسماء الأولى.
(إلى صراط مستقيم) [87] حسن.
(يهدي به من يشاء من عباده) [88] حسن. ومثله (لحبط عنهم ما كانوا يعملون)، (الحكم والنبوة) [89].
(فبهداهم اقتده) [90] وقف تام. (إن هو إلا ذكرى للعالمين) أتم من الذي قبله.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/639]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من نشاء} كاف. ومثله {وعيسى وإلياس} ومثله {من الصالحين}. ومثله {الحكم والنبوة}. {بكافرين} تام. {فبهداهم اقتده}.
قال أبو عمرو: والقراء والنحويون يستحبون القطع على كل هاء سكت في كتاب الله عز وجل نحو قوله: {لم يتسنه} و{ماليه}
و{سلطانيه} و{ما هيه} وشبهه، لأن الهاء في ذلك إنما جيئ بها لمعنى الوقف وقاية للفتحة التي قبلها، ولولا ذلك لم يحتج إليها، ولا جيئ بها. وإذا كان ذلك كذلك لزم القطع عليها في كل مكان. ومن وصلها من القراء فإنما هو واصل بنية واقف.
حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا ابن مجاهد قال: حدثنا عبيد الله بن علي قال: حدثنا نصر بن علي عن أبيه قال: سمعت أبا عمرو يقرأ {وما أدراك ما هيه} يقف عندها.
حدثنا الخاقاني قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: والذي أحب في هذه الحروف كلها الوقف عليها بالتعمد لذلك.
{للعالمين} تام)
[المكتفى: 253 -255]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ويعقوب- 84- ط}. {كلا هدينا- 84- ج}. لأن {ونوحًا} مفعول ما بعده، ولو وصل لالتبس بأنه مفعول ما قبله، مع اتفاق الجملتين. {وهرون- 84- ط}. {المحسنين- 84- لا}. للعطف.
{وإلياس- 85- ط}. {من الصالحين- 85- لا}. للعطف. {ولوطًا- 86- ط}. {العالمين- 86- لا}. للعطف أي: وهدينا بعضًا من آبائهم وذرياتهم. {وإخوانهم-

87- ج} لبيان أن قوله: {واجتبيناهم} يعود إلى قوله: {كلا هدينا} [كقوله تعالى: {وممن هدينا] واجتبينا}، ولاحتمال الواو الحال، أي: وقد اجتبيانهم، وذكر {هديناهم} بعده.
رمن عباده- 88- ط}. {والنبوة- 89- ج}. {اقتده- 90- ط}. {أجرًا- 90- ط}.)
[علل الوقوف: 2/481 - 482]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ويعقوب (حسن) ومثله كلاً هدينا لأنَّ نوحًا مفعول لما بعده ولو وصل بما بعده لا لتبس بأنَّه مفعول لما قبله
ونوحًا هدينا (حسن)
من قبل (كاف) على أنَّ الضمير في ومن ذريته عائد على نوح لأنَّه أقرب مذكور لأنَّه ذكر لوطًا وليس هو من ذرية إبراهيم لأنَّ لوطًا ابن أخي إبراهيم فهو من ذرية نوح والمعنى ونوحًا هدينا من قبل إبراهيم وإسحق ويعقوب وعدّ من جملة الذرية يونس وليس هو أيضًا من ذرية إبراهيم إلاَّ أن يقال أرادوا هدى يونس ولوطًا فعلى هذا التقدير يكون الوقف على وإليسع كافيًا وقال ابن عباس هؤلاء الأنبياء مضافون إلى ذرية إبراهيم وإن كان منهم من لم تلحقه ولادة من جهتين من قبل أب وأم لأنَّ لوطًا ابن أخي إبراهيم والعرب تجعل العم أبًا كما أخبر الله عن ولد يعقوب قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسمعيل وإسحق فإسمعيل عم يعقوب فعلى هذا لم يكن الوقف على كلاً هدينا ولا على نوحًا هدينا من قبل والوقف على هذا التأويل على قوله وإلياس وإسمعيل منصوب بفعل مضمر وما بعده معطوف عليه بتقدير ووهبنا له اهـ نكزاوي
وهرون (حسن)
المحسنين (كاف)
واليأس (حسن)
الصالحين (كاف)
ولوطًا (حسن)
العالمين (كاف) على استئناف ما بعده ويكون التقدير ومن هو من آبائهم وكذا إن قدرته وهدينا بعض آبائهم فمن على هذا التقدير للتبعيض لأنَّ هذه الأسماء ترتب آخرها على أولها
وإخوانهم (جائز) على إضمار الخبر المعنى ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم من هو صالح ثم قال واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم
ومستقيم (كاف)
من عباده (حسن)
يعلمون (كاف)
والنبوة (كاف) للابتداء بالشرط مع الفاء
بكافرين (تام)
اقتده (حسن) وقيل تام وأكثر القراء يستحسنون الوقف على كل هاء سكت لأنَّ هاء السكت إنَّما اجتلبت للوقف خاصة
أجرًا (حسن) للابتداء بالنفي لأنَّ أن بمعنى ما
للعالمين (تام))
[منار الهدى: 134]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 02:52 PM

قوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آَبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (92)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا) [91] كان ابن كثير وأبو عمرو يقرآن: (يجعلونه قراطيس يبدونها ويخفون كثيرا) بالياء. وكان مجاهد والحسن والأعمش وحمزة والكسائي يقرؤون: (تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا) بالتاء. فمن قرأ (تجعلونه قراطيس) بالتاء جعله خطابا متصلاً بقوله: (قل من أنزل الكتاب) (تجعلونه) ولا يحسن الوقف من هذه القراءة على (هدى للناس) لأن (تجعلونه قراطيس) حكاية. ومن قرأ: (يجعلونه قراطيس) بالياء حسن أن يقف على (هدى للناس) لأن (يجعلونه) بالياء خبر عنهم وليس بحكاية. (أنتم ولا آباؤكم قل الله) حسن. (في خوضهم يلعبون) تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/640]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (ومن قرأ (يجعلونه قراطيس يبدونها ويخفون كثيرًا* بالياء وقف على قوله: {وهدىً للناس} لأن ما بعد ذلك استئناف خبر فهو منقطع مما قبله. ومن قرأ ذلك بالتاء لم يقف على (الناس) لأن ما بعده خطاب متصل بالخطاب الذي تقدمه في قوله: {قل من أنزل الكتاب} فلا يقطع منه {قل الله} كاف. {يلعبون} تام. ومثله {يحافظون}.)[المكتفى: 255]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من شيء-
91- ط}. {كثيرًا- 91- ط}. [لمن قرأ: {يجعلونه} وما بعهده بالياء، ومن قرأ بالتاء فوقفه جائز لانتهاء الاستفهام مع اتفاق الخطاب، على تقدير: وقد علمتم]. {آباؤكم- 91- ط}. {قل الله - 91- لا}. لأن قوله: {ثم ذرهم} معطوف على {قل}. {ومن حولها- 92- ط}.)
[علل الوقوف: 2/482 - 483]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من شيء (حسن) ومثله للناس سواء قرئ ما بعده بالغيبة أم بالخطاب وقيل إن قرئت أي الأفعال الثلاثة وهي يجعلونه قراطيس ويبدونها ويحفون بالغيبة مخاطبة لليهود وقوله وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم مخاطبة للمسلمين كان كافيًا لأنَّ ما بعده استئناف وهي قراءة مجاهد وابن كثير وأبي عمرو ومخاطبة لمشركي العرب وإن قرئت بالتاء الفوقية فليس بوقف لأنَّ ما بعده خطاب متصل بالخطاب الذي تقدم في قوله قل من أنزل الكتاب فلا يقطع بعضه من بعض
قل الله (حسن) الجلالة فاعل بفعل محذوف أي قل أنزله الله أو هو مبتدأ والخبر محذوف أي الله أنزله
يلعبون (تام) وقال نافع التام قل الله
ومن حولها (حسن)
والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به (جائز) والذين مبتدأ خبره يؤمنون ولم يتحد المبتدأ والخبر لتغاير متعلقهما
يحافظون (كاف) وقيل تام)
[منار الهدى: 134 - 135]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 02:52 PM

قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((سأنزل مثل ما أنزل الله) [93] حسن.
ومثله: (وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم) [94].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/640 - 641]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({مثل ما أنزل الله} كاف. ومثله {وراء ظهوركم}. {كنتم تزعمون} تام.)[المكتفى: 255]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أنزل الله- 93- ط}. {أيديهم- 93- ج}. لانتساق الكلام معنى، مع تقدير حذف، أي: يقولون أخرجوا. {أنفسكم- 93- ط}. لأن المراد من اليوم يوم القيامة. {ظهوركم- 94- ج}. لاتحاد المقول، والوقف أوضح لابتداء النفي وانقطاع النظم.) [علل الوقوف: 2/483]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مثل ما أنزل الله (حسن) وقيل تام
غمرات الموت (كاف) وجواب لو محذوف تقديره لرأيت أمرًا عظيمًا والظالمون مبتدأ خبره في غمرات الموت
باسطو أيديهم (جائز) قال ابن عباس باسطو أيديهم بالعذاب
أنفسكم (حسن) على تقدير محذوف أي يقولون أخرجوا أنفسكم وهذا القول في الدنيا وقيل في الآخرة والمعنى خلصوا أنفسكم من العذاب والوقف على قوله اليوم والابتداء بقوله تجزون عذاب الهون وقيل اليوم منصوب بتجزون والوقف حينئذ على أنفسكم والابتداء بقوله اليوم والمراد باليوم وقت الاحتضار أو يوم القيامة
غير الحق (كاف) إن جعل ما بعده مستأنفًا وليس بوقف إن عطف على بما كنتم معللاً جزاء العذاب بكذبهم على الله وباستكبارهم عن آياته
تستكبرون (كاف) وقيل تام لأنَّه آخر كلام الملائكة
وراء ظهوركم (حسن) للابتداء بالنفي
شركاء (أحسن)
بينكم (كاف)
تزعمون (تام))
[منار الهدى: 135]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 02:53 PM

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95) فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98) وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((سأنزل مثل ما أنزل الله) [93] حسن.
ومثله: (وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم) [94].
(فالق الحب والنوى) [95] (ومخرج الميت من الحي)، (فأنى تؤفكون) حسن غير تام لأن قوله: (فالق الإصباح) [96] تابع لقوله: (فالق الحب)، (والقمر حسبانا)، (العزيز العليم) تام.
(في ظلمات البر والبحر) [97].
(فمستقر ومستودع) [98].
(إلى ثمره إذا أثمر وينعه) [99].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/640 - 641]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فالق الحب والنوى} كاف. ومثله {من الحي} ومثله {تؤفكون}. ومثله {حسبانًا}. {العزيز العليم} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله: {يؤمنون}. {في ظلمات البر والبحر} كاف. ومثله {ومستودع}.
حدثنا حمزة بن علي البغدادي قال: حدثنا أحمد بن بهزاذ قال: حدثنا أبو غسان مالك بن يحيى قال: حدثنا عبد الوهاب قال: أخبرنا ابن عون قال: سئل النخعي ليلة مات عن (المستقر والمستودع) قال إبراهيم: (المستقر) في الرحم، و(المستودع) ما في الصلب.
حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا سعيد بن عبد الرحمن قال: أخبرنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن إبراهيم عن ابن مسعود في قوله: (فمستقر ومستودع) قال: مستقرها في الدنيا والمستودع في الأرض يعني القبر.
{حبًا متراكبًا} كاف. ومن قرأ {وجناتٌ من أعناب} بالرفع وقف على قوله: {قنوانٌ دانية} لأن ما بعده مستأنف مرفوع بالابتداء والخبر مضمر، والتقدير: وهناك جنات أو ولهم جنات. ومن قرأ (وجنات) بكسر التاء لم يقف على (دانية) لأن (وجنات) منصوبة بالعطف على قوله: (خضرًا) فلا تقطع مما عطفت عليه.
{وغير متشابه} كاف. {وينعه} كاف. وقيل: تام. {يؤمنون} تام.)
[المكتفى:255 - 257]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({شركاء- 95- ط}. {فالق الإصباح- 96- ج}. لمن قرأ: {وجعل الليل سكنًا} لانقطاع النظم واتصال المعنى، على تقدير: فلق وجعل،
[أي: وقد] جعل، وعامل الحال معنى الفعل في «فالق».
{حسبانا- 96- ط}. {والبحر- 97- ط}. {ومستودع- 98- ط}. {ماء- 99- ج}. للعدول، مع اتحاد المقصود. {متراكبًا- 99- ط}. لمن قرأ: {وجنات} بالرفع للعطف على {قنوان} لفظًا، فيلزمه وقفه على
{دانية}، وإلا فينعطف، ويفهم أن {جنات} من جملة النخل. ومن خفض فوقفه على {متراكبًا} جائز، للعطف على قوله: {خضرا} مع وقوع العارض. {وغير متشابه- 99- ط}. {وينعه- 99- ط}.)
[علل الوقوف: 2/483 - 485]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (والنوى (حسن) وقيل كاف على استئناف ما بعده
من الحي (كاف)
تؤفكون (حسن) وقيل وصله أحسن لأنَّ فالق الإصباح تابع لما قبله
الإصباح (حسن) على قراءة وجعل فعلاً ماضيًا أي فلق وجعل ونصب الليل والشمس والقمر وهي قراءة الكوفيين وأما على قراءة الباقين وجاعل فالوقف على حسبانًا فعلى قراءة غير الكوفيين الناصب للشمس والقمر فعل مقدر تقول هذا ضارب زيدًا الآن أو غدًا وعمرًا فنصب عمرًا بفعل مقدر لا على موضع المجرور باسم الفاعل وعلى رأي الزمخشري النصب على محل الليل ومنه قول:
هل أنت باعث دينار لحاجتنا = أو عبد رب أخي عون بن مخراق
بنصب عبد
حسبانًا (حسن) على القراءتين
العليم (كاف)
والبحر (حسن)
يعلمون (تام)
ومستودع (حسن)
يفقهون (تام) قال ابن عباس مستقر في الأرض ومستودع عند الله وقال ابن مسعود مستقر في الرحم ومستودع في القبر أو مستودع في الدنيا
كل شيء (جائز)
والوقف على خضرًا وعلى متراكبًا حسن
دانية (كاف) لمن رفع جنات مبتدأ والخبر محذوف تقديره لهم جنات أو مبتدأ والخبر محذوف تقديره وجنات من أعناب أخرجناها وهي قراءة الأعمش ولا يصح رفعه عطفًا على قنوان لأنَّ الجنة من الأعناب لا تكون من القنوان ومعنى دانية أي قريبة تدنو بنفسها لمن يجنيها وليس بوقف لمن نصب جنات عطفًا على حبًا أو على نبات وإن نصبتها بفعل مقدر أي وأخرجنا به جنات كانت الوقوف على خضرًا وعلى متراكبًا وعلى دانية كافية
من أعناب (جائز)
وغير متشابه (حسن) وقيل كاف
وينعه (كاف) وينعه من باب ضرب يقال ينع الثمر يينع ينعًا وينوعًا إذا نضج وأدرك وأينع مثله أي وانظروا إلى إدراكه واحمراره قرأ الأخوان إلى ثمره بضمتين والباقون بفتحتين
يؤمنون (تام))
[منار الهدى: 135 - 136]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 02:54 PM

قوله تعالى: { وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ (100) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وجعلوا لله شركاء الجن) [100] حسن غير تام، ثم نبتديء: (وخلقهم) بفتح اللام. وقرأ يحيى بن يعمر: (وخلقهم) بتسكين اللام وفتح القاف على معنى «وجعلوا خلقهم» أي: قالوا إن الجن شركاء لله في خلقه إيانا. فعلى هذه القراءة لا يحسن الوقف على (الجن) لأن «الخلق» منسوقون على «الشركاء».
(لا إله إلا هو) [102] حسن. ومثله (فاعبدوه).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/641 - 642]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({شركاء الجن} كاف. ومثله {لا إله إلا هو} ومثله {فاعبدوه}. {اللطيف الخبير} تام ورؤوس الآي بعد كافية.)[المكتفى: 257]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بغير علم- 100- ط}. {والأرض- 101- ط}.
{صاحبة- 101- ط}. {كل شيء- 101- ج}. لاحتمال الواو [الحال والاستئناف]. {ربكم- 102- ج}. لاحتمال الجملة [الاستئناف والحال]. والعامل معنى الإشارة في: ذا، تقديره: أشير إلى الله تعالى غير مشارك.
{إلا هو- 102- ج}. لأن قوله: {خالق} بدل الضمير المستثنى أو خبر ضمير محذوف. {فاعبدوه- 102- ج}. لاحتمال الواو الحال} والاستئناف. {لا تدركه الأبصار- 103- ز}. لاختلاف الجملتين مع أن الثانية تمام المقصود. {وهو يدرك الأبصار- 103- ج}. لاحتمال الواو الحال والاستئناف، [تقديره: يدرك الأبصار لطيفًا خبيرًا].)
[علل الوقوف: 2/485 - 486]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
شركاء الجن (كاف) ومثله وخلقهم وهو أكفى لمن قرأ وخلقهم بفتح اللام وفي الجن الحركات الثلاث فالرفع على تقديرهم الجن جوابًا لمن قال من الذين جعلوا لله شركاء فقيل هم الجن وبها قرأ أبو حيوة والنصب على أنَّه مفعول ثان لجعل وضعف قول من نصبه بدلاً من شركاء لأنَّه لا يصح للبدل أن يحل محل المبدل منه فلا يصح وجعلوا لله الجن وبالنصب قرأ العامة والجن بالجر والإضافة وبها قرأ شعيب بن أبي حمزة ويزيد بن قطيب
بغير علم (كاف) وقيل تام للابتداء بالتنزيه
يصفون (تام) على استئناف ما بعده خبر مبتدأ محذوف أي هو بديع أو مبتدأ وخبره ما بعده من قوله أنى يكون له ولد وعليه فلا يوقف على الأرض لئلاَّ يفصل بين المبتدأ وخبره وإن جعل بديع بدلاً من قوله لله أو من الهاء في سبحانه أو نصب على المدح جاز الوقف على الأرض
ولم تكن له صاحبة (حسن) ومثله كل شيء
عليم (أحسن منهما)
إلاَّ هو وفاعبدوه ووكيل كلها حسان ومثلها الأبصار الثاني
الخبير (تام))
[منار الهدى: 136]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 02:55 PM

قوله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104) وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (107) وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (108)}

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بصائر من ربكم- 104- ج}. لابتداء الشرط مع فاء التعقيب. {فلنفسه- 104- ج}. كذلك مع الواو. {فعليها- 104- ط}.
{من ربك- 106- ج}. لاحتمال الجملة الحال والاستئناف. {إلا هو- 106- ج}. للعطف مع العارض. {ما أشركوا- 107- ط}. {حفيظًا- 107- ج}. [للابتداء بالنفي] مع اتحاد المعنى. {بغير علم- 108- ط}.)
[علل الوقوف: 2/486 - 487]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من ربكم (حسن) للابتداء بالشرط
فعليها (كاف) للابتداء بالنفي ومثله بحفيظ
يعلمون (تام) للابتداء بالأمر
من ربك (كاف)
إلاَّ هو (حسن)
المشركين (كاف)
ما أشركوا (حسن) ومثله حفيظًا
بوكيل (تام)
من دون الله ليس بوقف لمكان الفاء
بغير علم (كاف)
عملهم (حسن) وثم لترتيب الأخبار لا لترتيب الفعل
يعملون (كاف))
[منار الهدى: 136]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 02:55 PM

قوله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آَيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآَيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (109) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110) وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (111)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله تعالى: (وما يشعركم أنها إذا جاءت) [109] كان مجاهد وابن كثير وأبو عمرو يقرؤونها بالكسر، وكان أبو جعفر وشيبة ونافع والأعمش وحمزة يقرؤون: (أنها) بالفتح. فمن قرأ: (إنها) بالكسر وقف على (وما يشعركم) وابتدأ: (إنها). ومن قرأ: (أنها) بالفتح كان له مذهبان: أحدهما أن يكون المعنى «وما يشعركم بأنهم يؤمنون أولا يؤمنون ونحن نقلب أفئدتهم». فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على (يشعركم) لأن (أن) متعلقة به. والوجه الآخر أن يكون المعنى «وما يشعركم لعلها إذا جاءت لا يؤمنون» فيحسن الوقف على (يشعركم) والابتداء بـ(أن) مفتوحة. حُكي عن العرب: «ما أدري أنك صاحبها» المعنى «لعلك صاحبها»
وقرأ حمزة: (أنها إذا جاءت لا يؤمنون) على خطاب الكفرة إليكم.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/642 - 643]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (ومن قرأ {إنها إذا جاءت} بكسر الهمزة وقف على (وما يشعركم) وهو تام. والتقدير: وما يشعركم إيمانهم، ثم ابتدأ فأوجب فقال: (إنها) فذلك منقطع مما قبله.
ومن قرأ (أنها) بفتح الهمزة لم يقف على (يشعركم) سواء قدرت (أنها) بـ (لعلها) أو قدرت بزيادة (لا) فيكون التقدير: وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون. والمعنى على هذا: أنها لو جاءت لم يؤمنوا، فهي متعلقة بما قبلها في الوجهين فلا تقطع منه. وقد أجاز ابن الأنباري وابن النحاس الوقف قبلها والابتداء بها إذا قدرت بمعنى (لعلها) لأن فيها الإيجاب.
قال أبو عمرو: حدثنا فارس بن أحمد المقرئ قال: حدثنا عبد الله بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: قال قنبل: سمعت أحمد بن محمد القواس يقول: نحن نقف حيث انقطع النفس إلا في ثلاثة مواضع نتعمد الوقف عليها تعمدًا في آل عمران: (وما يعلم تأويله إلا الله) ثم نبتدئ (والراسخون في العلم). وفي الأنعام (وما يشعركم) ثم نبتدئ (إنها إذا جاءت) يعني بكسر الهمزة. وفي النحل نقف على (بشر) ثم نبتدئ (لسان الذي يلحدون إليه). وزادني غير عبد الله عن ابن مجاهد عن قنبل عن القواس حرفًا رابعًا في يس (من بعثنا من مرقدنا) ثم نبتدئ (هذا ما وعد الرحمن) ورؤوس الآي بعد كافية.)
[المكتفى: 257 - 259]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ليؤمنن بها- 109- ط}. {وما يشعركم - 109- ط}. لمن قرأ {إنها} بكسر الألف.) [علل الوقوف: 2/487]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يعملون (كاف) ومثله ليؤمنن بها
عند الله (تام)
وما يشعركم (أتم) على قراءة إنها بكسر الهمزة وبها قرأ ابن كثير وأبو عمرو استئناف إخبار عنهم إنهم لا يؤمنون إذا جاءت الآية وما يشعركم أي وما يدريكم إيمانهم إذا جاءت فأخبر الله عنهم بما علمه منهم فقال إنَّها إذا جاءت لا يؤمنون على الاستئناف وليس بوقف على قراءتها بالفتح وما استفهامية مبتدأ والجملة بعدها خبرها وهي تتعدى لمفعولين الأول ضمير الخطاب والثاني محذوف أي وأي شيء يدريكم إذا جاءتهم الآيات التي يقترحونها لأنَّ التقدير على فتحها لأنَّها إذا جاءت لا يؤمنون أو بأنها وقد سأل سيبويه الخليل عنها فقال هي بمنزلة قول العرب أين السوق إنك تشتري لنا شيًا أي لعلك فعلى قوله وقفت على يشعركم كما وقفت في المكسورة أيضًا فمن أوجه الفتح كونها بمعنى لعل أو كونها على تقدير العلة قال الزمخشري وما يشعركم وما يدريكم أنَّ الآيات التي يقترحونها إذا جاءت لا يؤمنون يعني أنا أعلم إنها إذا جاءت لا يؤمنون بها وأنتم لا تدرون وذلك أنَّ المؤمنين كانوا طامعين إذا جاءت تلك الآيات ويتمنون مجيئها فقال تعالى وما يدريكم أنَّهم لا يؤمنون لما سبق في علمي إنهم لا يؤمنون فعلى هذا لا يوقف على يشعركم وقد قرأ أبو عمرو بإسكان الراء وقرأ الدوري راويه بالاختلاس مع كسر همزة إنها فيهما وقرأ ابن كثير بصلة الميم بالضم مع كسر همزة إنَّها وقرأ الباقون بضم الراء مع فتح همزة إنها وإما بإسكان الراء وفتح الهمزة فلا يقرؤها أحد لا من السبعة ولا من العشرة والكلام على سؤال سيبويه لشيخه الخليل بن أحمد وما يتعلق بذلك يطول أضر بنا عنه تخفيفًا وفيما ذكرنا غاية ولله الحمد (وروى) عن قنبل أنه قال سمعت أحمد بن محمد القواس يقول نحن نقف حيث انقطع النفس إلاَّ في ثلاثة مواضع نتعمد الوقف عليها في آل عمران وما يعلم تأويله إلاَّ الله ثم نبتدئ والراسخون في العلم وفي الأنعام وما يشعركم ثم نبتدئ أنَّها إذا جاءت لا يؤمنون بكسر الهمزة وفي النحل إنما يعلمه بشر ثم نبتدئ لسان الذي وزيد عنه موضع رابع في يس من مرقدنا ثم نبتدئ هذا ما وعد الرحمن اهـ النكزاوي
لا يؤمنون (كاف)
أول مرة (حسن)
يعمهون (تام)
إلاَّ أن يشاء الله ليس بوقف لحرف الاستدراك بعده
يجهلون (كاف))
[منار الهدى: 136 - 137]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 02:55 PM

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113)}

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({غرورًا- 112- ط}.) [علل الوقوف: 2/487]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يجهلون (كاف) ومثله غرورًا
ما فعلوه (جائز)
وما يفترون (كاف) على أنَّ قوله ولتصغي متعلق بمحذوف تقديره وفعلوا ذلك وقيل لا يوقف على هذه المواضع الثلاثة لأنَّ قوله ولتصغي معطوف على زخرف القول وهو من عطف المصدر المسبوك على المصدر المفكوك فلا يفصل بين المعطوف والمعطوف عليه لأنَّ ترتيب هذه المفاعيل في غاية الفصاحة لأنَّه أو لا يكون الخداع فيكون الميل فيكون الرضا فيكون فعل الاقتراف فكأنَّ كل واحد مسبب عما قبله فلا يفصل بينهما بالوقف
مقترفون (كاف))
[منار الهدى: 137]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 02:56 PM

قوله تعالى: { أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((الكتاب مفصلا) [114] حسن.
(فلا تكونن من الممترين) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/643]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الكتاب مفصلاً} كاف. {من الممترين} تام. {لا مبدل لكلماته} كاف. {وهو السميع العليم} تام. ومثله {بالمهتدين}. ورؤوس الآي بعد كافية.)[المكتفى: 259]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مفصلا- 114- ط}. {وعدلاً - 115- ط}. {لكلماته- 115- ج}. لابتداء الضمير المنفصل مع واو تشبه الحال، أي: لا يبدل كلامه وهو يسمع ويعلم. {عن سبيل الله- 116- ط}. {عن سبيله- 117- ج}.) [علل الوقوف: 2/487]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (حكمًا (حسن) عند نافع على استئناف ما بعده ومثله مفصلاً
من الممترين (تام)
وعدلاً (حسن)
لكلماته (كاف) للابتداء بالضمير المنفصل
العليم (تام)
عن سبيل الله (حسن)
يخرصون (كاف) وكذا عن سبيله للابتداء بالضمير المنفصل
بالمهتدين (تام))
[منار الهدى: 137]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 02:56 PM

قوله تعالى: {فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآَيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ (118) وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (119) وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120) وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إلا ما اضطررتم إليه) [119] حسن.
ومثله: (وباطنة) [120].
(وإنه لفسق) [121] أحسن من الذي قبله.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/643]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وهو السميع العليم} تام. ومثله {بالمهتدين}. ورؤوس الآي بعد كافية. {إلا ما اضطررتم إليه} كاف. وقيل: تام. {وباطنه} كاف. ومثله {وإنه لفسقٌ}.)
[المكتفى: 259]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إليه- 119- ط}. {بغير علم- 119- ط}. {وباطنه- 120- ط}. {لفسق- 121- ط}. {ليجادلوكم- 121- ج}.)[علل الوقوف: 2/487 - 488]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مؤمنين (كاف) ومثله إليه وبغير علم وبالمعتدين وباطنه كلها وقوف كافية
يقترفون (تام)
لفسق (حسن)
ليجادلوكم (حسن)
لمشركون (تام))
[منار الهدى: 137]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 02:59 PM

قوله تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (123) وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آَيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ (124)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (في الظلمات ليس بخارج منها) [122] حسن.
ومثله: (أوتي رسل الله) [124].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/643 - 644]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وباطنه} كاف. ومثله {وإنه لفسقٌ}. ومثله {ليس بخارجٍ منها}. ومثله {رسل الله}. {حيث يجعل رسالته} أكفى منه. {يمكرون} تام.)[المكتفى: 259]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ليس بخارج منها- 122- ط}. {فيها- 123- ط}. {رسل الله- 124- ط}. {رسالته- 124- ط}.)[علل الوقوف: 2/488]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بخارج منها (حسن)
يعملون (كاف)
ليمكروا فيها (حسن)
وما يشعرون (كاف)
رسل الله (تام)
رسالاته (كاف)
يمكرون (كاف) وقيل تام للابتداء بالشرط) [منار الهدى: 137]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 02:59 PM

قوله تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125) وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126) لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (127)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يمكرون} تام. ومثله: {لا يؤمنون} ورؤوس الآي بعد كافية. {يصعد في السماء} كاف. وقيل: تام. ومن قرأ (ويوم يحشرهم) بالياء لم يقف على قوله: {بما كانوا يعملون} لأن الياء إخبار عن اسم الله تعالى الذي تقدم ذكره في قوله: {وهو وليهم} فهو متعلق به، فلا يقطع منه. ومن قرأ بالنون جاز له الوقف على (يعملون) لأن ذلك استئناف إخبار من الله تعالى بذلك على لفظ الجماعة للتعظيم فهو منقطع مما قبله.)[المكتفى: 259 - 260]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({للإسلام- 125- ج}. لابتداء شرط آخر مع العطف. {في السماء- 125- ط}.
{مستقيمًا- 126- ط}.)[علل الوقوف: 2/488]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (للإسلام (كاف) ومثله في السماء
لا يؤمنون (تام)
مستقيمًا (كاف)
يذكرون (تام)
عند ربهم (حسن)
يعملون (تام) لمن قرأ نحشرهم بالنون لأنَّه استئناف وإخبار من الله تعالى بلفظ الجمع فهو منقطع عما قبله ومن قرأه بالتحتية يقف على يعملون أيضًا لأنَّه إخبار عن الله في قوله وهو وليهم فهو متعلق به من جهة المعنى فهو أنزل من التام فلا يقطع عنه)
[منار الهدى: 137-138]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 03:00 PM

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128) وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130) ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قالوا شهدنا على أنفنسا) [130] أحسن من الذي قبله.
(أنهم كانوا كافرين) أحسن من الأولين.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/643]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يكسبون} تام.
{على أنفسنا} كاف. {كافرين} كاف.)
[المكتفى: 260]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يحشرهم جميعًا- 128- ج}. للحذف، أي: [يحشرهم ويقول] لهم، مع اتحاد المقصود[{من الإنس- 128 الأول- ج}] لتبدل القائل مع اتفاق الجملتين. {أجلت لا- 128- ط}. {قال النار-128} يغلظ الصوت على {النار} إشارة إلى أن {النار} مبتدأ بعد القول، وليست فاعلة {قال}. {شاء الله- 128- ط}. {يومكم هذا- 130- ط}.) [علل الوقوف: 2/488]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من الإنس الأول (حسن) ومثله أجلت لنا وفي السجاوندي يسكت على قال ثم يبتديء بقوة الصوت النار إشارة إلى أنَّ النار مبتدأ بعد القول وليست فاعلة بقال إيماء لأنَّه واقف واصل وأن قال منفصل عما بعده لفظًا
إلاَّ ما شاء الله (كاف)
عليم (تام) وكذا يكسبون ومعنى نولي نسلط بعضهم على بعض حتى ننتقم من الجميع وكذلك ظلمة الجن على ظلمة الإنس وقيل نكل بعضهم إلى بعض فيما يختارونه من الكفر كما نكلهم غدًا إلى رؤسائهم الذين لا يقدرون على تخليصهم من العذاب أي كما نفعل ذلك في الآخرة كذل نفعل بهم في الدنيا وهذا أولى قاله النكزاوي
هذا (حسن) ومثله على أنفسنا
الحياة الدنيا (جائز)
كافرين (تام) ومثله غافلون)
[منار الهدى: 138]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 03:01 PM

قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132) وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آَخَرِينَ (133) إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآَتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (134) قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من ذرية قوم آخرين) [133] تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/644]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( ومن قرأ (بغافل عما تعملون) بالتاء وقف على قوله: (مما عملوا)، وابتدأ (وما ربك بغافل) لأنه استئناف خطاب على معنى: قل يا محمد لهم. فهو منقطع مما قبله. ومن قرأ ذلك بالياء لم يقف على ذلك لأن ما بعده محمول على ما قبله من الغيبة وهو قوله: {ولكل درجاتٌ} فلا يقطع بعضه من بعض. {عما يعملون} تام. ومثله {من ذرية قومٍ آخرين}. {إن ما توعدون لآت} كاف. {بمعجزين} تام. {إني عامل} كاف. ثم تبتدئ {فسوف تعلمون} على التهدد. {الظالمون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد.)[المكتفى: 260]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مما عملوا- 132- ط}. {ذو الرحمة- 133- ط}. {آخرين- 133- ط}. {لآت-
134- لا} للاتصال بقوله: {وما أنتم بمعجزين} أي: فائتين عند إتيان ما توعدون على تقدير الحال، أي: لآتيكم وأنتم غير فائتين.
{عامل- 135- ج}. لابتداء التهديد مع فاء التعقيب. {تعلمون- 135- لا}. لأن {من} للاستفهام، ووقوع {تعلمون} على الجملة الاستفهامية، أي: فسوف تعلمون أيكم تكون له. {عاقبة الدار- 135- ط}.)
[علل الوقوف: 2/488 -489]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (كافرين (تام) ومثله غافلون وكذا درجات مما عملوا على قراءة تعملون بالفوقية لأنه استئناف خطاب على معنى قل لهم يا محمد وليس بوقف على قراءته بالتحتية حملاً على ما قبله من الغيبة لتعلقه بما قبله وهو ولكل درجات مما عملوا فلا يفصل بعضه من بعض
تعملون (تام) على القراءتين
ذو الرحمة (حسن)
آخرين (تام)
لآت (حسن) وقيل كاف اتفق علماء الرسم على أنَّ إن ما كلمتان إنَّ كلمة وما كلمة في هذا المحل وليس في القرآن غيره
بمعجزين (تام)
إنَّي عامل (حسن) لأنَّ سوف للتهديد فيبتدأ بها الكلام لأنها لتأكيد الواقع
فسوف تعلمون (كاف) إن جعلت من مبتدأ والخبر محذوف تقديره من له عاقبة الدار فله جزاء الحسنى وليس بوقف إن جعلت من في موضع نصب لأنَّ من للاستفهام ووقوع تعلمون على الجملة الاستفهامية أي فسوف تعلمون أيكم تكون له عاقبة الدار ومن حيث كونه رأس آية يجوز
عاقبة الدار (حسن)
الظالمون (تام))
[منار الهدى: 138]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 03:01 PM

قوله تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (136) وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (137)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فهو يصل إلى شركائهم) [136] حسن.
ومثله: (وليلبسوا عليهم دينهم) [137]، (ما فعلوه).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/644]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الظالمون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد. {إلى شركائهم} كاف. ومثله {عليهم دينهم} ومثله {ما فعلوه})[المكتفى: 260]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وهذا لشركائنا- 136- ج}. للشرط مع الفاء. {إلى الله- 136- ج}. للفصل بين المتضادتين معنى مع الاتفاق نظمًا. {شركائهم- 136- ط}. {دينهم- 137- ط}.)[علل الوقوف: 2/489]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (نصيبًا (حسن)
بزعمهم (جائز) ومثله لشركائنا وكذا فلا يصل إلى الله للفصل بين الجملتين المتضادتين
إلى شركائهم (حسن)
ما يحكمون (كاف) ومثله دينهم
ما فعلوه (جائز)
يفترون (كاف))
[منار الهدى: 138]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 03:01 PM

قوله تعالى: {وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (138) وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139) قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (140)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فهو يصل إلى شركائهم) [136] حسن.
ومثله: ...(لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه) [138].
(فهم فيه شركاء) [139]، (إنه حكيم عليم) تام، (سيجزيهم وصفهم) حسن غير تام.
(افتراء على الله) [140] حسن. (مهتدين) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/644]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلى شركائهم} كاف. ومثله ...{افتراء عليه} ومثله {فيه شركاء} ومثله {سيجزيهم وصفهم}. {حكيم عليم} تام. {افتراء على الله} كاف. {مهتدين} تام.)[المكتفى: 260 - 261]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {حجر- 138- ز}. لأنه لو وصل اشتبهت الجملة صفة لحجر، والوصل أجوز لأن الضمير في {يطعمها} مؤنث، والحجر مذكر. {افتراء عليه- 138- ط}. {على أزواجنا- 139- ج}. للشرط مع العطف. {شركاء- 139- ط}.
{وصفهم - 139- ط}. {على الله- 140- ط}.)
[علل الوقوف: 2/489 - 490]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
يفترون (كاف) وكذا حجر ومثله افتراء عليه
يفترون (كاف)
على أزواجنا (حسن) للابتداء بالشرط
شركاء (كاف) ومثله وصفهم
حكيم عليم (تام)
على الله (حسن)
مهتدين (تام))
[منار الهدى: 138 - 139]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 03:02 PM

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141) وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142) ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (143) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين) [142] غير تام لأن (ثمانية أزواج) [143] منصوب بـ«أنشأ ثمانية أزواج» وهو تابع للأول.
(إذ وصاكم الله بهذا) [144]. ؟؟؟)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/644 - 645]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وغير متشابه} كاف ومثله {حمولةً وفرشًا}.
حدثنا ابن عفان قال: حدثنا قاسم قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا ابن الأصبهاني قال: أخبرنا شريك عن أبي إسحاق في قوله عز وجل: {حمولة وفرشا} قال: الحمولة ما أطاق الحمل والفرش الصغار من الإبل.
{عدو مبين} كاف إذا نصب (ثمانية أزواج). بإضمار (وأنشأ)، وهو قول الكسائي والفراء وتقديره: كلوا لحم ثمانية أزواج. وهو قول علي بن سليمان الأخفش. وإن نصب على البدل من قوله: (حمولة وفرشا) وهو قول أبي إسحاق الزجاج، أو جعل بدلاً مما على الموضع في قوله: {مما رزقكم الله} لم يكف الوقف على (مبين) لأن ما بعده متعلق بما قبله.
{وصاكم الله بهذا} كاف. ومثله {بغير علم}. {الظالمين} تام)
[المكتفى: 261 - 262]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وغير متشابه- 141- ط}. {حصاده- 141- ز}. {ولا تسرفوا- 141- ط}. {المسرفين- 141- لا}. لأن قوله: {حمولة} منصوب بأنشأ. {وفرشا- 142- ط}. {الشيطان- 142- ط}. {مبين- 142- لا}. لأن {ثمانية} منصوب بأنشأ. {أزواج- 143- ج}. لانقطاع النظم مع اتحاد المعنى. {المعز اثنين- 143- ط}. {أرحام الانثيين-
143- ط} لانتهاء الاستفهام. {صادقين- 143- لا}. لأن {اثنين} منصوب بأنشأ أيضًا. {ومن البقر اثنين- 144- ط}. {أرحام الأنثيين- 144- ط}. لأن {أم} في قوله: {أم كنتم} بمعنى ألف استفهام توبيخ. {بهذا- 144- ج}. للاستفهام من الفاء ولانقطاع النظم مع اتحاد المعنى. {بغير علم- 144- ط}.)
[علل الوقوف: 2/490 - 491]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
أكله (تام) عند نافع وخولف لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله
وغير متشابه (كاف)
حصاده (حسن)
ولا تسرفوا (أحسن)
المسرفين (كاف) على استئناف ما بعده وإن عطف على جنات أي وأنشأ من الأنعام حمولة وفرشًا كان جائزًا لكونه رأس آية ومثل هذا يقال في مبين لأنَّ ثمانية منصوب بإضمار أنشأ كأنَّه قال وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات ومن الأنعام ثمانية أزواج
حمولة وفرشًا (جائز) عند نافع
خطوات الشيطان (كاف)
مبين (حسن) إن نصب ثمانية بالعطف على معمول أنشأ أو نصب بفعل مقدر وليس بوقف إن نصب بدلاً من حمولة أو مما رزقكم الله لتعلق ما بعده بما قبله
ومن المعز اثنين (جائز) لأنَّ ما بعده استئناف أمر من الله تعالى ومثله أم الأنثيين إن كان حرّم الذكور فكل ذكر حرام وإن كان حرم الإناث فكل أنثى حرام واحتج عليهم بهذا لأنهم أحلوا ما ولد حيًا ذكرًا للذكور وحرموه على الإناث وكذا إن قالوا الأنثيان وكانوا يحرمون أيضًا الوصيلة وأخاها على الرجال والنساء وإن قالوا حرم ما اشتملت عليه أرحام الأنثيين فكل مولود منها حرام وكلها مولود فكلها إذًا حرام فتخصيص التحريم للبعض دون البعض تحكم فمن أين جاء هذا التحريم
أرحام الأنثيين (جائز) لأنَّ أم الأنثيين منصوب بأنشأ
صادقين (حسن) أي أنَّ الله حرم ذلك
ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين (جائز) أيضًا وكذا الأنثيين ومثله أرحام الأنثيين
إذا وصاكم الله بهذا (كاف) فإنَّه لم يأتكم نبيّ به ولستم تؤمنون بكتاب فهل شهدتم الله حرم هذا وقيل لا وقف من قوله ثمانية أزواج إلى قوله إذ وصاكم الله بهذا لأنَّ ذلك كله داخل في قوله أم كنتم شهداء أي على تحريم ذلك لأنَّه لو جاء التحريم بسبب الذكور لحرم جميع الذكور ولو جاء التحريم بسبب الإناث لحرم جميع الإناث ولو جاء بسبب اشتمال الرحم عليه لحرم الكل
اتفق علماء الرسم على أنَّ ما كان من الاستفهام فيه ألفان أو ثلاثة نحو آلذكرين وأإله مع الله فهو بألف واحدة اكتفاء بها كراهة اجتماع صورتين متفقتين
بغير علم (كاف)
الظالمين (تام))
[منار الهدى: 139]

- أقوال المفسرين


الساعة الآن 01:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة