جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   نزول القرآن (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=431)
-   -   نزول سورة العنكبوت (http://jamharah.net/showthread.php?t=11432)

ساجدة فاروق 10 ذو القعدة 1431هـ/17-10-2010م 06:13 PM

نزول سورة العنكبوت
 
نزول سورة العنكبوت


هل سورة العنكبوت مكية أو مدنية؟
...من ذكر الخلاف في مكيتها ومدنيتها
...من نص على أنها مكية
...من نص على أنها مكية إلا آيات منها
...من نص على أنها مدنية
...من نص على أنها مدنية إلا آيات منها
ترتيب نزول سورة العنكبوت
أسباب نزول سورة العنكبوت



أم القاسم 28 ذو القعدة 1431هـ/4-11-2010م 10:59 PM

من ذكر الخلاف في مكيتها ومدنيتها:
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (فصل في نزولها
روى العوفي عن ابن عباس (أنها مكية)، وبه قال الحسن وقتادة وعطاء وجابر بن زيد ومقاتل.
وفي رواية عن ابن عباس (أنها مدنية).
وقال هبة الله ابن سلامة المفسر: نزل من أولها إلى رأس العشر بمكة وباقيها بالمدينة.
وقال غيره عكس هذا: نزل العشر بالمدينة وباقيها بمكة). [زاد المسير: 6/253]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وقد اختلف في كونها مكّيّةً، أو مدنيّةً، أو بعضها مكّيًّا، وبعضها مدنيًّا على ثلاثة أقوالٍ:
الأوّل: أنّها مكّيّةٌ كلّها، أخرجه ابن الضّريس، والنّحّاس، وابن مردويه، والبيهقيّ في "الدّلائل" عن ابن عباس، وأخرجه ابن مردويه عن عبد اللّه بن الزّبير، وبه قال الحسن، وعكرمة، وعطاءٌ، وجابر بن زيدٍ.
والقول الثّاني: أنّها مدنيّةٌ كلّها، قال القرطبيّ: وهو أحد قولي، ابن عبّاسٍ، وقتادة.
والقول الثّالث: أنّها مكية إلا عشر آيات من أوّلها، وهو قول يحيى بن سلّامٍ.
وحكي عن عليّ بن أبي طالبٍ أنّها نزلت بين مكّة والمدينة، وهذا قولٌ رابعٌ). [فتح القدير: 4/252]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ كلّها في قول الجمهور، و(مدنيّةٌّ كلّها) في أحد قولي ابن عبّاسٍ وقتادة، وقيل: بعضها مدنيٌّ.
روى الطّبريّ والواحديّ في "أسباب النّزول" عن الشّعبيّ (أنّ الآيتين الأوليين منها أي إلى قوله: {وليعلمنّ الكاذبين} نزلتا بعد الهجرة في أناسٍ من أهل مكّة أسلموا فكتب إليهم أصحاب النّبي صلّى الله عليه وسلّم من المدينة أن لا يقبل منهم إسلامٌ حتّى يهاجروا إلى المدينة فخرجوا مهاجرين فاتّبعهم المشركون فردّوهم).
وروى الطّبريّ عن عكرمة عن ابن عبّاسٍ (أنّ قوله تعالى: {ومن النّاس من يقول آمنّا باللّه}إلى قوله: {وليعلمنّ المنافقين} نزلت في قومٍ بمكّة)،
وذكر قريبًا ممّا روي عن الشّعبيّ.
وفي "أسباب النّزول" للواحديّ عن مقاتلٍ: (نزلت الآيتان الأوليان في مهجعٍ مولى عمر بن الخطّاب خرج في جيش المسلمين إلى بدرٍ فرماه عامر بن الحضرميّ من المشركين بسهمٍ فقتله فجزع عليه أبوه وامرأته فأنزل اللّه هاتين الآيتين).
وعن عليّ بن أبي طالبٍ (أنّ السّورة كلّها نزلت بين مكّة والمدينة).
وقيل: إنّ آية {ومن النّاس من يقول آمنّا باللّه} نزلت في ناسٍ من ضعفة المسلمين بمكّة كانوا إذا مسّهم أذًى من الكفّار وافقوهم في باطن الأمر وأظهروا للمسلمين أنّهم لم يزالوا على إسلامهم كما سيأتي عند تفسيرها.
وقال في "الإتقان": ويضمّ إلى ما استثني من المكّيّ فيها قوله تعالى: {وكأيّن من دابّةٍ لا تحمل رزقها} [العنكبوت: 60] لما أخرجه ابن أبي حاتمٍ (أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم أمر المؤمنين الّذين كانوا بمكّة بالمهاجرة إلى المدينة فقالوا: كيف نقدم بلدًا ليست لنا فيه معيشةٌ؟ فنزلت {وكأيّن من دابّةٍ لا تحمل رزقها}).
وقيل: هذه السّورة آخر ما نزل بمكّة وهو يناقض بظاهره جعلهم هذه السّورة نازلةً قبل سورة المطفّفين. وسورة المطفّفين آخر السّور المكّيّة. ويمكن الجمع بأنّ ابتداء نزول سورة العنكبوت قبل ابتداء نزول سورة المطفّفين ثمّ نزلت سورة المطفّفين كلّها في المدّة الّتي كانت تنزل فيها سورة العنكبوت ثمّ تمّ بعد ذلك جميع هذه السّورة). [التحرير والتنوير: 20/199-200]

من نص على أنها مكية:
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (مكية كلها). [تفسير غريب القرآن:337]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (مكّيّة). [معاني القرآن:4/159]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (مكية). [معاني القرآن:5/209]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وهي مكية). [معاني القرآن:5/211]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338هـ): (حدّثنا يموتٌ، بإسناده عن ابن عبّاسٍ: «أنّهنّ نزلن بمكّة»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/574](م)
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مكية). [الكشف والبيان: 7/269]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (مكية). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 377]
قَالَ أبو عمرو عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية). [البيان: 203] (م)
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مكية). [الوسيط: 3/412]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مكّيّةٌ). [معالم التنزيل: 6/231]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ):(وهي مكية) . [علل الوقوف: 2/785]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (روى العوفي عن ابن عباس (أنها مكية)، وبه قال الحسن وقتادة وعطاء وجابر بن زيد ومقاتل). [زاد المسير: 6/253]م
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مكية). [أنوار التنزيل: 4/188]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (وهي مكية). [تفسير القرآن العظيم: 6/263]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وهي مكّيّة. وقال ابن عبّاس: " فيها اختلاف في سبع عشرة آية، فذكرها" ). [عمدة القاري: 19/153]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (مكية). [الدر المنثور: 11/526]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (أَخْرَج ابن الضريس والنحاس، وَابن مردويه والبيهقي في "الدلائل" عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (نزلت سورة العنكبوت بمكة)). [الدر المنثور: 11/526]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، قال: (نزلت سورة العنكبوت بمكة)). [الدر المنثور: 11/526]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (مكية). [لباب النقول: 181]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية). [إرشاد الساري: 7/285]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مكية) . [منار الهدى: 294]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): ( مكّيّةٌ كلّها، أخرجه ابن الضّريس، والنّحّاس، وابن مردويه، والبيهقيّ في "الدّلائل" عن ابن عباس، وأخرجه ابن مردويه عن عبد اللّه بن الزّبير، وبه قال الحسن، وعكرمة، وعطاءٌ، وجابر بن زيدٍ). [فتح القدير: 4/252]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية). [القول الوجيز: 256] (م)
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ كلّها في قول الجمهور). [التحرير والتنوير: 20/199-200]

من نص على أنها مكية إلا آياتٍ منها:
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وهي مكّيّةٌ كلّها إلا عشر آياتٍ مدنيّةٍ من أوّلها إلى قوله: {وليعلمنّ المنافقين} [العنكبوت: 11] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/615]
قَالَ أبو عمرو عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية. قال قتادة: (إلا عشر آيات من أولها إلى قوله تعالى: {وليعلمن المنافقين} فإنهن نزلن بالمدينة) ). [البيان: 203]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مكية [إلا من آية 1 إلى غاية آية 11 فمدنية]). [الكشاف: 4/532]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (هذه السورة مكية. إلا الصدر منها العشر الآيات فإنها مدنية). [المحرر الوجيز: 20/622]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وقال هبة الله ابن سلامة المفسر: نزل من أولها إلى رأس العشر بمكة وباقيها بالمدينة. وقال غيره عكس هذا: نزل العشر بالمدينة وباقيها بمكة). [زاد المسير: 6/253]م
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وقال قتادة: (من أول العنكبوت إلى قوله عز وجل {وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين} مدني، وباقيها مكي)) [جمال القراء: 1/15]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مكية إلا من آية 1 إلى غاية 11 فمدنية). [التسهيل: 2/122]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وهي مكّيّة.
وقال ابن عبّاس: (فيها اختلاف في سبع عشرة آية..)، فذكرها). [عمدة القاري: 19/153]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (أنّها مكية إلا عشر آيات من أوّلها، وهو قول يحيى بن سلّامٍ). [فتح القدير: 4/252]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية. قال قتادة: (ويستثنى منها العشر [آيات] أول: [إلى] قوله: {وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ}، فإنها نزلت بالمدينة)، وقال السيوطي: ينبغي أن يستثنى [أيضًا] قوله تعالى: {وَكَأَيِّن مِنْ دَابَّةٍ} الآية.). [القول الوجيز: 256]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (قيل: بعضها مدنيٌّ). [التحرير والتنوير: 20/199-200]

من نص على أنها مدنية:
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفي رواية عن ابن عباس (أنها مدنية)). [زاد المسير: 6/253]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): ((أنّها مدنيّةٌ كلّها)، قال القرطبيّ: وهو أحد قولي، ابن عبّاسٍ، وقتادة). [فتح القدير: 4/252]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ((مدنيّةٌّ كلّها) في أحد قولي ابن عبّاسٍ وقتادة). [التحرير والتنوير: 20/199-200]م

من نص على أنها مدنية إلا آياتٍ منها:
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320هـ): (نزل من أولها إلى رأس عشر آيات بمكة، ونزل باقيها بالمدينة). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 50]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410هـ): (نزلت من أولها إلى رأس الشّعر بمكّة وأنزل آخرها بالمدينة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 141]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وقال هبة الله ابن سلامة المفسر: نزل من أولها إلى رأس العشر بمكة وباقيها بالمدينة). [زاد المسير: 6/253]م

محمد أبو زيد 11 شعبان 1433هـ/30-06-2012م 09:38 PM

أسباب النزول
 
ترتيب نزولها :
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): ([نزلت بعد الروم]). [الكشاف: 4/532]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد الروم). [التسهيل: 2/122]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال السخاوي: نزلت بعد: {الم غلبت الرّوم} [الرّوم:1 ،2] وقبل سورة المطففين). [عمدة القاري: 19/154]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة الروم، ونزلت بعدها {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِيْن}). [القول الوجيز: 256]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهذه السّورة هي السّورة الخامسة والثمانون في ترتيب نزول سور القرآن، نزلت بعد سورة الرّوم وقبل سورة المطفّفين. وسيأتي عند ذكر سورة الرّوم ما يقتضي أنّ العنكبوت نزلت في أواخر سنة إحدى قبل الهجرة، فتكون من أخريات السّور المكّيّة بحيث لم ينزل بعدها بمكّة إلّا سورة المطفّفين). [التحرير والتنوير: 20/200]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وقيل: هذه السّورة آخر ما نزل بمكّة وهو يناقض بظاهره جعلهم هذه السّورة نازلةً قبل سورة المطفّفين. وسورة المطفّفين آخر السّور المكّيّة. ويمكن الجمع بأنّ ابتداء نزول سورة العنكبوت قبل ابتداء نزول سورة المطفّفين ثمّ نزلت سورة المطفّفين كلّها في المدّة الّتي كانت تنزل فيها سورة العنكبوت ثمّ تمّ بعد ذلك جميع هذه السّورة). [التحرير والتنوير: 20/199-200]م

محمد أبو زيد 19 رمضان 1433هـ/6-08-2012م 10:31 AM

ما ورد في أسباب نزولها:
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (نزلت في شأن من كان من المسلمين بمكة، وفي هذا اختلاف). [المحرر الوجيز: 20/622]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال مقاتل: (نزلت {الم * أًحَسِبَ النّاسُ..} في مهجع بن عبد الله مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أول قتيل من المسلمين يوم بدر رماه ابن الحضرميّ بسهم فقتله، وهو أول من يدعى إلى الجنّة من شهداء أمة محمّد صلى الله عليه وسلم)). [عمدة القاري: 19/153-154]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (روى الطّبريّ والواحديّ في "أسباب النّزول" عن الشّعبيّ (أنّ الآيتين الأوليين منها أي إلى قوله: {وليعلمنّ الكاذبين} نزلتا بعد الهجرة في أناسٍ من أهل مكّة أسلموا فكتب إليهم أصحاب النّبي صلّى الله عليه وسلّم من المدينة أن لا يقبل منهم إسلامٌ حتّى يهاجروا إلى المدينة فخرجوا مهاجرين فاتّبعهم المشركون فردّوهم).
وروى الطّبريّ عن عكرمة عن ابن عبّاسٍ (أنّ قوله تعالى: {ومن النّاس من يقول آمنّا باللّه} إلى قوله: {وليعلمنّ المنافقين} نزلت في قومٍ بمكّة)، وذكر قريبًا ممّا روي عن الشّعبيّ.
وفي "أسباب النّزول" للواحديّ عن مقاتلٍ: (نزلت الآيتان الأوليان في مهجعٍ -مولى عمر بن الخطّاب- خرج في جيش المسلمين إلى بدرٍ فرماه عامر بن الحضرميّ من المشركين بسهمٍ فقتله، فجزع عليه أبوه وامرأته؛ فأنزل اللّه هاتين الآيتين).
وعن عليّ بن أبي طالبٍ (أنّ السّورة كلّها نزلت بين مكّة والمدينة).
وقيل: إنّ آية {ومن النّاس من يقول آمنّا باللّه} نزلت في ناسٍ من ضعفة المسلمين بمكّة كانوا إذا مسّهم أذًى من الكفّار وافقوهم في باطن الأمر وأظهروا للمسلمين أنّهم لم يزالوا على إسلامهم كما سيأتي عند تفسيرها.
وقال في "الإتقان": ويضمّ إلى ما استثني من المكّيّ فيها قوله تعالى: {وكأيّن من دابّةٍ لا تحمل رزقها} [العنكبوت: 60] لما أخرجه ابن أبي حاتمٍ (أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم أمر المؤمنين الّذين كانوا بمكّة بالمهاجرة إلى المدينة فقالوا: كيف نقدم بلدًا ليست لنا فيه معيشةٌ؟ فنزلت {وكأيّن من دابّةٍ لا تحمل رزقها})). [التحرير والتنوير: 20/199-200]م

محمد أبو زيد 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م 02:54 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)}
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {الَمَ * أَحَسِبَ الناسُ أن يتركوا..} الآيتان.
قال الشعبي: نزلت في أناس كانوا بمكة قد أقروا بالإسلام فكتب إليهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة: إنه لا يقبل منكم إقرار ولا إسلام حتى تهاجروا فخرجوا عامدين إلى المدينة فاتبعهم المشركون فآذوهم فنزلت فيهم هذه الآية فكتبوا إليهم أن قد نزلت فيكم آية كذا وكذا فقالوا: نخرج فإن اتبعنا أحد قاتلناه فخرجوا فاتبعهم المشركون فقاتلوهم فمنهم من قتل ومنهم من نجا فأنزل الله تعالى فيهم: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذينَ هاجَروا مِن بَعدِ ما فُتِنوا..} الآية.
وقال مقاتل: (نزلت في مهجع مولى عمر بن الخطاب كان أول قتيل من المسلمين يوم بدر رماه عمرو بن الحضرمي بسهم فقتله؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ: ((سيد الشهداء مهجع وهو أول من يدعى إلى باب الجنة من هذه الأمة)) فجزع عليه أبواه وامرأته فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية وأخبر أنه لا بد لهم من البلاء والمشقة في ذات الله تعالى) ). [أسباب النزول:355]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ}
وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي في قوله: {الم * أحسب الناس أن يتركوا..} الآية، قال: أنزلت في أناس كانوا بمكة قد أقروا بالإسلام، فكتب إليهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة أنه لا يقبل منكم إقرار ولا إسلام حتى تهاجروا، فخرجوا عامدين إلى المدينة فتبعهم المشركون فردوهم فنزلت هذه الآية، فكتبوا إليهم أنه قد نزل فيكم كذا وكذا، فقالوا: نخرج فإن اتبعنا أحد قاتلناه، فخرجوا فاتبعهم المشركون فقاتلوهم، فمنهم من قتل ومنهم من نجا، فأنزل الله فيهم: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا..} الآية.
(ك) وأخرج عن قتادة قال: (أنزلت: {الم * أحسب الناس} في أناس من أهل مكة خرجوا يريدون النبي صلى الله عليه وسلم فعرض لهم المشركون فرجعوا فكتب إليهم إخوانهم بما نزل فيهم من القرآن فخرجوا، فقتل من قتل وخلص من خلص، فنزل القرآن: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} الآية).
وأخرج ابن سعد عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: (نزلت في عمار بن ياسر إذ كان يعذب في الله: {أحسب الناس} الآية) ). [لباب النقول: 198]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م 02:54 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)}
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حسنا} الآية.
قال المفسرون: نزلت في سعد بن أبي وقاص وذاك أنه لما أسلم قالت له أمه حمنة: يا سعد بلغني أنك صبوت فوالله لا يظلني سقف بيت من الضح والريح ولا آكل ولا أشرب حتى تكفر بمحمد وترجع إلى ما كنت عليه، وكان أحب ولدها إليها، فأبى سعد وصبرت هي ثلاثة أيام لم تأكل ولم تشرب ولم تستظل بظل حتى خشي عليها، فأتى سعد النبي صلى الله عليه وسلم وشكا ذلك إليه، فأنزل الله تعالى هذه الآية والتي في لقمان والأحقاف.
- أخبرنا أبو سعيد بن أبي بكر الغازي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان قال: حدثنا أبو يعلى قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا زهير قال: حدثنا سماك بن حرب قال: حدثني مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أنه قال: (نزلت هذه الآية في. قال: حلفت أم سعد لا تكلمه أبداً حتى يكفر بدينه، ولا تأكل ولا تشرب ومكثت ثلاثة أيام حتى غشي عليها من الجهد، فأنزل الله تعالى {ووصينا الإنسان بوالديه حسنا}). رواه مسلم عن أبي خيثمة). [أسباب النزول: 356]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {وإن جاهداك لتشرك بي..} الآية.
- أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحافظ قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا أحمد بن أيوب بن راشد الضبي قال: حدثنا مسلمة بن علقمة قال: حدثنا داود بن أبي هند عن أبي عثمان النهدي أن سعد بن مالك قال: (أنزلت في هذه الآية {وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما} قال: كنت رجلاً براً بأمي، فلما أسلمت قالت: يا سعد ما هذا الدين الذي قد أحدثت، لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بي فيقال: يا قاتل أمه، قلت: لا تفعلي يا أمه فإني لا أدع ديني هذا لشيء، قال: فمكثت يوما وليلة لا تأكل فأصبحت قد جهدت، قال: فمكثت يوما آخر وليلة لا تأكل، فأصبحت وقد اشتد جهدها، قال: فلما رأيت ذلك قلت: تعلمين والله يا أمه لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا لشيء، إن شئت فكلي وإن شئت فلا تأكلي، فلما رأت ذلك أكلت، فنزلت هذه الآية: {وإن جاهداك..} الآية). ). [أسباب النزول: 356-357]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
أخرج مسلم والترمذي وغيرهما عن سعد بن أبي وقاص قال: قالت أم سعد: أليس قد أمر الله بالبر، والله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أموت أو تكفر، فنزلت: {ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي} الآية.). [لباب النقول: 198]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا..} .
مسلم[15/185]: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا: حدثنا الحسن بن موسى حدثنا زهير حدثنا سماك بن حرب حدثني مصعب بن سعد عن أبيه أنه نزلت فيه آيات من القرآن قال: (حلفت أم سعد ألا تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه ولا تأكل ولا تشرب، قالت: زعمت أن الله وصاك بوالديك وأنا أمك وأنا آمرك بهذا، قال: مكثت ثلاثا حتى غشي عليها من الجهد، فقام ابن لها يقال له عمارة فسقاها فجعلت تدعو على سعد، فأنزل الله عز وجل في القرآن هذه الآية {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي..} وفيها {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}.
قال: وأصاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم غنيمة عظيمة فإذا فيها سيف فأخذته؛ فأتيت به الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقلت: أنفلني هذا السيف فأنا من قد علمت حاله فقال: ((رده من حيث أخذته)) فانطلقت حتى إذا أردت أن ألقيه في القبض لامتني نفسي فرجعت إليه فقلت: أعطنيه. قال: فشد لي صوته: ((رده من حيث أخذته)). قال: فأنزل الله عز وجل {يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ}. قال: ومرضت فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأتاني، فقلت: دعني أقسم مالي حيث شئت. قال: فأبى، قلت: فالنصف. قال: فأبى، قلت: فالثلث، قال: فسكت فكان بعد الثلث جائزا.
قال: وأتيت على نفر من الأنصار والمهاجرين فقالوا: تعال نطعمك ونسقيك خمرا وذلك قبل أن تحرم الخمر. قال: فأتيتهم في حش -والحش البستان- فإذا رأس جزور مشوي عندهم وزق من خمر. قال: فأكلت وشربت معهم. قال: فذكرت الأنصار والمهاجرين عندهم فقلت: المهاجرون خير من الأنصار فأخذ رجل أحد لحى الرأس فضربني به فجرح بأنفي فأتيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخبرته فأنزل الله عز وجل فيَّ –يعني نفسه- شأن الخمر {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ}). الحديث أخرج الترمذي منه الخصلة الأولى، وأشار إلى بقيته وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأحمد [1 /181، 186] بتمامه في الموضعين، وفي الموضع الأول ذكر الآية التي في سورة لقمان، والطيالسي [2 /18]، والبخاري في [الأدب المفرد: 23]، و[الطبري :21/70] وفيه آية لقمان.
فإما أن تكونا نزلتا معا، وإما أن يكون اضطرب فيها سماك بن حرب فإنه رحمه الله يضطرب في كثير من الأحاديث والله أعلم.
قوله تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ} تقدم سبب نزولها في سورة النحل). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 177-178]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م 02:54 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (10)}
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {وَمِن الناسِ مَن يَقولُ آَمَنّا بِاللهِ} الآية.
قال مجاهد: نزلت في أناس كانوا يؤمنون بألسنتهم فإذا أصابهم بلاء من الله أو مصيبة في أنفسهم افتتنوا.
وقال الضحاك: نزلت في أناس من المنافقين بمكة كانوا يؤمنون فإذا أوذوا رجعوا إلى الشرك.
وقال عكرمة عن ابن عباس: نزلت في المؤمنين الذين أخرجهم المشركون إلى بدر فارتدوا، وهم والذين نزلت فيهم {إِنَّ الَّذينَ تَوَفّاهُمُ المَلائِكَةُ ظالِمي أَنفُسِهِم} الآية). [أسباب النزول: 357-358]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ}
تقدم سبب نزولها في سورة النساء). [لباب النقول: 199]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م 02:54 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51)}
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والدرامي في مسنده من طريق عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة قال: (جاء أناس من المسلمين بكتب قد كتبوا فيها بعض ما سمعوه من اليهود، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كفى بقوم ضلالة أن يرغبوا عما جاء به نبيهم إليهم إلى ما جاء به غيره إلى قوم غيرهم))، فنزلت: {أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم}) ). [لباب النقول: 199]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م 02:55 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60)}
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {وكأين من دابة لا تحمل رزقها..} الآية.
- أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد التميمي قال: أخبرنا أبو محمد بن حيان قال: حدثنا أحمد بن جعفر الجمال قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد البجلى قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا حجاج بن منهال، عن الزهري، وعبد الرحمن بن عطاء، عن عطاء، عن ابن عمر قال: (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل بعض حيطان الأنصار، فجعل يلقط من التمر ويأكل، فقال: ((يا ابن عمر ما لك لا تأكل؟)) فقلت: لا أشتهيه يا رسول الله، فقال: ((لكني أشتهيه، وهذه صبيحة رابعة لم أذق طعاما، ولو شئت لدعوت ربي فأعطاني مثل ملك كسرى وقيصر، فكيف بك يا ابن عمر إذا بقيت في قوم يخبئون رزق سنتهم ويضعف اليقين؟)).
قال: فوالله ما برحنا حتى نزلت: {وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم}). ). [أسباب النزول: 358-359]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
أخرج عبد بن حميد وأبن أبي حاتم والبيهقي وابن عساكر بسند ضعيف عن ابن عمر قال: (خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل بعض حيطان المدينة، فجعل يلتقط من التمر ويأكل، فقال لي: ((يا ابن عمر ما لك لا تأكل؟)) قلت: لا أشتهيه، قال: ((لكني أشتهيه، وهذه صبح رابعة منذ لم أذق طعاما ولم أجده، ولو شئت لدعوت ربي فأعطاني مثل ملك كسرى وقيصر، فكيف بك يابن عمر، إذ لقيت قوما يخبئون رزق سنتهم ويضعف اليقين)).
قال: فوالله ما برحنا ولا برمنا حتى نزلت: {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لم يأمرني بكنز الدنيا ولا باتباع الشهوات، ألا وإني لا أكنز ديناراً ولا درهماً ولا أخبأ رزقا لغد))). ).[لباب النقول: 199]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


محمد أبو زيد 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م 02:55 PM

ما ورد في نزول قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (67)}
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ}
أخرج جويبر عن الضحاك عن ابن عباس أنهم: (قالوا: يا محمد ما يمنعنا أن ندخل في دينك إلا مخافة أن يتخطفنا الناس لقلتنا والأعراب أكثر منا، فمتى بلغهم أنا قد دخلنا في دينك اختطفنا فكنا أكلة رأس، فأنزل الله: {أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا}) ). [لباب النقول: 199-200]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



الساعة الآن 05:10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة