جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   القراءات والإقراء (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=427)
-   -   القراءات في سورة الزمر (http://jamharah.net/showthread.php?t=27590)

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 04:36 PM

القراءات في سورة الزمر
 
القراءات في سورة الزمر

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 04:36 PM

مقدمات القراءات في سورة الزمر

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الزمر). [السبعة في القراءات: 559]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الزمر). [السبعة في القراءات: 560]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الزمر). [الغاية في القراءات العشر: ٣81]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الزمر). [المنتهى: 2/938]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الزمر). [التبصرة: 322]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الزمر). [التيسير في القراءات السبع: 438]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الزمر). [تحبير التيسير: 534]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الزمر). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الزمر). [الإقناع: 2/750]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة الزمر). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الزمر). [فتح الوصيد: 2/1218]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([39] سورة الزمر). [كنز المعاني: 2/582]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الزمر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/137]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة الزمر). [الوافي في شرح الشاطبية: 353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الزُّمَرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الزمر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الزمر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/537]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الزمر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/426]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الزمر). [غيث النفع: 1059]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الزمر). [شرح الدرة المضيئة: 215]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الزمر). [معجم القراءات: 8/133]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية إلا ثلاث آيات نزلن بالمدينة قوله تعالى (قل يا عبادي الذي أسرفوا) إلى تمام الثلاث الآيات). [التبصرة: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية إلا قل يا عباد الّذين إلى آخر الثلاث [10 - 12]، نزلت بالمدينة في وحشي وأصحابه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/537]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية قيل إلا الله الذي نزل، وقيل يا عبادي الذين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/426]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية، قيل إلا ثلاث فمدنية من {قل يا عبادي الذين أسرفوا} [53] إلى {تشعرون} ). [غيث النفع: 1059]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي اثنتان وسبعون آية في المدني وخمس في الكوفي). [التبصرة: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي سبعون واثنتان حجازي، وثلاث شامي، وخمس كوفي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/537]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها سبعون واثنتان حجازي وبصري وثلاث شامي وخمس كوفي.
خلافها سبع فيه يختلفون تركها كوفي وعدله ديني وفما له من هاد الثاني وفسوف تعلمون مخلصا له الدين الثاني كوفي ودمشقي فبشر عباد تركها مكي ومدني أول وعدا تجري من تحتها الأنهار.
مشبه الفاصلة خمس: الدين الخالص، بما كنتم تعملون، كلمة العذاب، متشاكسون حين. وعكسه موضع له الدين الأولى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/426] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها سبعون وثنتان شامي، وخمس كوفي، جلالاتها ستون، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى). [غيث النفع: 1059]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
وفتح {إني أخاف} [13] حجازي، وأبو عمرو. زاد مدني {إني أمرت} [11].
{يا عبادي الذين أسرفوا} [53]: ياؤها ثابتة في السواد.
أسكنها كوفي غير عاصم، وبصري غير سلام، زاد حمزة {أرادني الله} [38].
وفتح {فبشر عبادي} [17] عباس، وشجاع، واليزيدي طريق أبي عبد الرحمن وأوقية وأبي شعيب وابن سعدان وأبي حمدون وأبي أيوب، والشموني والبرجمي.
زاد الشموني فتح {يا عبادي الذين ءامنوا} [10]، وهذه محذوفة في السواد، وفتح عباس {يا عبادي فاتون} [16]، وهي أيضًا محذوفة.
[المنتهى: 2/942]
{فاتقوني} [16]: بياء في الحالين سلام، ويعقوب، وافق على الوصل عباس.
{فبشر عباد * الذين} [17-18]: بياء في الوقف سلام، ويعقوب. قال ابن مجاهد: من نصب الياء وقف بالياء، وهي محذوفة.
{هاد} [23، 36]: بياء في الوقف يعقوب طريق البخاري). [المنتهى: 2/943]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها ست:
{إني أمرت} (11): فتحها نافع.
{إني أخاف} (13): فتحها الحرميان، وأبو عمرو.
{إن أرادني الله} (38): سكنها حمزة.
{قل يا عبادي الذين أسرفوا} (53): سكنها في الوقف، وحذفها في الوصل: أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، على ما ذكرناه في العنكبوت (56). وحذفها الباقون.
{تأمروني أعبد} (64): فتحها الحرميان.
{فبشر عبادي} (17): قد ذكر الاختلاف فيها قبل). [التيسير في القراءات السبع: 441]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ياءاتها ستّ (إنّي أمرت) فتحها نافع وأبو جعفر.
(إنّي أخاف) فتحها الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو.
(إن أرادني اللّه) سكنها حمزة (قل يا عبادي الّذين أسرفوا) سكنها في الوقف وحذفها في الوصل أبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائيّ وخلف على ما ذكرناه في العنكبوت وفتحها الباقون.
(تأمروني أعبد) فتحها الحرميان وأبو جعفر.
(فبشر عباد الّذين) [قد] ذكر الاختلاف فيها قبل). [تحبير التيسير: 537]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها ست:
فتح نافع {إِنِّي أُمِرْتُ} [11].
وأبو شعيب {فَبَشِّرْ عِبَادِ} [17] بياء مفتوحة في الوصل، ساكنة في الوقف.
قال الخزاعي والأهوازي: قال ابن مجاهد: من فتح وقف بالياء.
[الإقناع: 2/751]
وقال أبو حمدون وأبو عبد الرحمن عن اليزيدي قال: وكان يحذفها في الوقف؛ لأنها مكتوبة بغير ياء.
قال عثمان بن سعيد: "وهو عندي قياس قول أبي عمرو في اتباع المرسوم عند الوقف".
وفتح الحرميان وأبو عمرو {إِنِّي أَخَافُ} [13].
وسكن حمزة {إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ} [38].
وأبو عمرو وحمزة والكسائي {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا} [53]). [الإقناع: 2/752]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة إِحْدَى عشرَة يَاء إِضَافَة اخْتلفُوا مِنْهَا في خمس قَوْله {إِنِّي أمرت} 11 {إِنِّي أَخَاف} 13 {إِن أرادني الله} 38 {يَا عبَادي الَّذين} 53 {تأمروني أعبد} 64
ففتحهن نَافِع
وفتحهن ابْن كثير إِلَّا قَوْله {إِنِّي أمرت}
وَفتح أَبُو عَمْرو {إِنِّي أَخَاف} و{إِن أرادني الله}
وَفتح الكسائي {إِن أرادني الله}
وَفتح عَاصِم وَابْن عَامر {إِن أرادني الله} و{يَا عبَادي الَّذين}
وَلم يفتح حَمْزَة مِنْهُنَّ شَيْئا). [السبعة في القراءات: 564]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها خمس ياءات إضافة، من ذلك: (إني أمرت) قرأ نافع بالفتح.
(اني اخاف) قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح.
(ان أرادني الله) قرأ حمزة بالإسكان.
(يعبادي الذين أسرفوا) قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي بالإسكان.
(تأمروني أعبد) قرأ الحرميان بالفتح). [التبصرة: 324]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1009- .... وَخُذْ يَا تَأْمُرُونِي أَرَادَنِي = وَإِنِّي مَعاً مَعْ يَا عِبَادِي فَحَصِّلاَ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1009] لـ(كوف) وخذ يا تأمروني أرادني = وإني معا مع يا عبادي فحصلا). [فتح الوصيد: 2/1220] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1008] وزد تأمروني النون كهفًا وعم خفـ = ـفه فتحت خفف وفي النبإ العلا
[1009] لكوفٍ وخذ يا تأمروني أرادني = وإني معًا مع يا عبادي فحصلا
ح: (تأمروني): أول مفعولي (زد)، (النون): ثانيهما، (كهفًا): حال، (خفه): فاعل (عم)، (فتحت): مفعول (خفف)، و(في النبأ): عطف على محذوف، أي: هنا وفي النبأ، (العلا): نعت، أي: العظيم، ليناسب قوله تعالى: {عن النبإ العظيم} [النبأ: 2]، (لكوفٍ): حال من المفعول، (يا): مفعول (خذ) قصر ضرورة، أضيف إلى (تأمروني)، (أرادني)، عطف بحذف العاطف، (محصلًا): حال من فاعل (خذ).
ص: قرأ ابن عامر: (أفغير الله تأمرونني) [64] بزيادة نون الوقاية على نون الإعراب، وهو ونافع بتخفيف النون، والباقون: بتشديدها.
[كنز المعاني: 2/585]
فيصحل لابن عامر: (تأمرونني) بنونين والتخفيف على ما ذكر، ولنافع: {تأمروني} بنون واحدة مع التخفيف على حذف نون الوقاية، والاكتفاء بنون الإعراب، وللباقين {تأمروني} بالتشديد لإدغام نون الإعراب في نون الوقاية.
وقرأ الكوفيون: {فتحت أبوابها} هنا في الموضعين [71- 73]، و{فتحت السماء} في سورة النبأ [19] بالتخفيف على الأصل، والباقون: بالتشديد لكثرة الأبواب.
ثم ذكر مضافاتها وهي ست: {تأمروني أعبد} [64]، {إن أرادني الله بضره} [38]، {إني} في الموضعين: {إني أمرت} [11]، {إني أخاف} [13]، {يا عبادي الذين أسرفوا} [53]، {فبشر عباد} [17]، فلا تكون الياء في (يا عبادي) للنداء، وعدها بعض الشارحين خمسًا.
[كنز المعاني: 2/586]
وقال: (يا) للنداء، وقيد بها ليخرج: {فبشر عباد}؛ لأن الناظم عدها في الزوائد، ويجوز أن تعد في المضافات، لأنه ذكر عن السوسي فتحه، والله أعلم). [كنز المعاني: 2/587]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1009- لِكُوفٍ وَخُذْ يَا تَأْمُرُونِي أَرَادَنِي،.. وَإِنِّي مَعًا مَعْ يَا عِبَادِي محَصِّلا
محصلا حال من فاعل خذ ياء هذه الكلمات محصلا لها فهي التي اختلف في إسكانها وفتحها أراد: "تَأْمُرُونِّيَ أَعْبُدُ" فتحها الحرميان. "أَرَادَنِي اللَّهُ بِضُرٍّ" أسكنها حمزة وحده ولا خلاف في إسكان: {أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ}، وقوله: وإني معا أراد: {إِنِّي أُمِرْتُ} فتحها نافع وحده: {إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ} فتحها الحرميان وأبو عمرو: "يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا" أسكنها أبو عمرو وحمزة والكسائي،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/140]
وفيها زائدة واحدة: "فَبَشِّرْ عِبَادِي، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ" أثبتها السوسي وقفا ووصلا، وفتحها في الوصل هذا على رأي صاحب القصيدة، أما صاحب التيسير فعدها في ياءات الإضافة، فلهذا قال الناظم مع يا عبادي فزاد حرف الندا وهو "يا"؛ ليميز بينهما. وقلت في ذلك:
فبشر عبادي زائد في نظومنا،.. مضاف لذي التيسير والكل قد جلا
أي: ولكل قول من ذلك وجه صحيح). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/141]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1009 - .... وخذ يا تأمروني أرادني = وإنّي معا مع يا عبادي فحصّلا
....
وياءات الإضافة: تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ، إِنْ أَرادَنِيَ، إِنِّي أُمِرْتُ، إِنِّي أَخافُ، يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا). [الوافي في شرح الشاطبية: 354]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنَ الْإِضَافَةِ خَمْسُ يَاءَاتٍ) إِنِّي أَخَافُ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو إِنِّي أُمِرْتُ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ أَسْكَنَهَا حَمْزَةُ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَعَاصِمٌ، تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/364]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة خمس:
{إني أخاف} [13] فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
{إني أمرت} [11] فتحها المدنيان.
{أرادني الله} [38] سكنها حمزة.
{يا عبادي الذين أسرفوا} [53] فتحها المدنيان وابن كثير وابن عامر وعاصم.
{تأمروني أعبد} [64] فتحها المدنيان وابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 668]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من ياءات الإضافة خمس:
إنّي أخاف [الزمر: 13] [فتحها المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو.
إنّي أمرت [الزمر: 11] فتحها المدنيان.
إن أرادني الله [الزمر: 38] أسكنها حمزة.
يا عبادي الّذين أسرفوا [الزمر: 53] فتحها المدنيان، وابن كثير، وابن عامر، وعاصم.
تأمروني أعبد فتحها المدنيان وابن كثير) ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/540]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة ست: "إِنِّي أَخَاف" [الآية: 13] "إِنِّي أُمِرْت" [الآية: 11] "عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا" [الآية: 53] "تَأْمُرُونِّي أَعْبُد" [الآية: 64] "أَرَادَنِيَ اللَّه" [الآية: 38] "حسبي الله" [الآية: 38] عن ابن محيصن كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/433]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة خمسك {إني أمرت} [11] {إني أخاف} [13] {أرادني الله} [38] {يا عبادي الذين أسرفوا} [53] {تأمروني أعبد} [64] ). [غيث النفع: 1068]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة خمس:
{إني أمرت} [11]، {إني أخاف} [13]، {تأمروني أعبد} [64] فتحهن أبو جعفر {إن أرادني الله} [38] فتحها الكل {يا عبادي الذين أسرفوا} [53] فتحها في الوصل وسكنها في الوقف أبو جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 216]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَمِنَ الزَّوَائِدِ ثَلَاثٌ) يَاعِبَادِ فَاتَّقُونِ أَثْبَتَ الْيَاءَ فِيهَا رُوَيْسٌ فِي الْحَالَيْنِ بِخِلَافٍ عَنْهُ فِي يَاعِبَادِ كَمَا تَقَدَّمَ، وَوَافَقَهُ رَوْحٌ فِي فَاتَّقُونِ. فَبَشِّرْ عِبَادِي أَثْبَتَهَا وَصْلًا مَفْتُوحَةً السُّوسِيُّ بِخِلَافٍ عَنْهُ، وَاخْتُلِفَ فِي الْوَقْفِ أَيْضًا عَمَّنْ أَثْبَتَهَا وَصْلًا كَمَا تَقَدَّمَ مُبَيَّنًا، وَيَعْقُوبُ عَلَى أَصْلِهِ فِي الْوَقْفِ كَمَا تَقَدَّمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/364]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد:
{يا عباد فاتقون} [16] أثبتهما في الحالين رويس بخلاف في الأولى، وافقه
[تقريب النشر في القراءات العشر: 668]
روح في الثانية.
{فبشر عباد} [17] أثبتها وصلًا مفتوحة السوسي بخلاف، واختلف عنه وقفًا ممن أثبتها وصلًا، ويعقوب في الوقف بالياء على أصله). [تقريب النشر في القراءات العشر: 669]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ومن الزوائد] ثلاث:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/540]
يا عبادي فاتقوني [الزمر: 16] أثبت الياء فيهما رويس [في الحالين بخلاف] عنه في يا عبادي [ووافقه روح] في فاتقوني.
فبشر عبادي [الزمر: 17] [أثبتها وصلا مفتوحة السوسي بخلاف عنه، واختلف عنه في الوقف أيضا عمن أثبتها] وصلا كما تقدم، ويعقوب على أصله في الوقف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/541]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الزوائد ثلاث: "يَا عِبَادِ فَاتَّقُون" [الآية: 16] "فَبَشِّرْ عِبَاد" [الآية: 17] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/433]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومن الزوائد: واحدة {فبشر عباد الذين} ). [غيث النفع: 1068]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ثلاث:
{يا عبادي فاتقون} [16] أثبتهما في الحالين رويس ووافقه روح {فاتقون} وحذفها الآخران في الحالين {فبشر عباد الذين} [17] حذفها الكل في الوصل وأثبتها يعقوب في الوقف). [شرح الدرة المضيئة: 217]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء محذوفة). [التبصرة: 324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: وفيها محذوفتان: (يا عباد فاتقون) أثبتهما في الحالين رويس، وافقه روح في (فاتقون) وحذفهما الباقون والله الموفق). [تحبير التيسير: 537]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الزمر
(تنزيل الكتاب) (1) (من نفس واحدة ) (6) لطيفا (ثمانية أزواج) (6) يميل الميم قليلا، (لعباده الكفر) (7) (عباد الذين (17 18) قليلا، وذلك كل ما كان مثله (كتابا متشابها مثاني) (23) يميل ذلك كله شيئا قليلا (أيها الجاهلون)) (64) (من الشاكرين) (66) (أجر العاملين) (74) ). [الغاية في القراءات العشر: 474]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{النار} الثلاثة و{الكافرين} [ص] و{نار} [ص: 76] و{النهار} [5] لهما ودوري.
{لا نرى} [ص: 62] و{زلفى} [3] و{أخرى} [7] لهم وبصري.
{الأشرار} [ص] لهم وبصري، إلا أن إمالة ورش وحمزة فيه تقليل.
{الأعلى} [ص: 69] و{يوحى} [ص: 70] و{لاصطفى} [4] و{مسمى} [5] لدى الوقف عليه، و{يرضى} [7] لهم.
{فأنى} [6] لهم ودوري.
[غيث النفع: 1059]
و{زاغت} ص: 63] لا إمالة فيه، إذ لا خلاف في استثنائه من طريقنا، وكذلك من طرق النشر.
{دعا} واوي لا إمالة فيه). [غيث النفع: 1060]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{النار} الثلاثة لهما ودوري.
{الدنيا} [10 26] معًا و{البشرى} [17] و{فتراه} [21] و{لذكرى} لهم وبصري.
{يوفى} [10] و{هدى} [23] لدى الوقف عليهما، و{هداهم الله} [18] و{فأتاهم} [25] لهم.
{للناس} [27] لدوري.
و{دعا} [8] واوي لا إمالة فيه). [غيث النفع: 1062]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
[غيث النفع: 1064]
{جآءه} [32] و{جآء} [33] لابن ذكوان وحمزة.
و {مثوى} و{يتوفى} [42] و{مسمى} [42] لدى الوقف عليهما و{اهتدى} [41] و{أغنى} [50] لهم.
{للكافرين} لهما ودوري.
{للناس} [41] لدوري.
{قضى} [42] لورش، ولا يميله الأخوان، لأن قراءتهما بفتح الياء كما تقدم.
{الأخرى} لهم وبصري.
{وحاق} [48] لحمزة.
ولا إمالة في {وبدا} [47 48] لأنه واوي، تقول: بدوت، بمعنى ظهرت). [غيث النفع: 1065]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{يا حسرتى} [56] لهم ودوري.
{ترى العذاب} [58] و{ترى الذين} [60] {وترى الملائكة} [75] إن وقف على {ترى} و{أخرى} [68] لهم وبصري، وإن وصل {ترى} بما بعده فلسوسي بخلف عنه، والطريق الثاني الفتح كباقيهم.
{هداني} [57] و{بلى} [59 71] معًا و{ مثوى} [60 72] معًا، لدى الوقف {وتعالى} [67] لهم.
{جآءتك} [59] و{شآء} [68] و{جآءوها} [71 73] معًا لابن ذكوان وحمزة.
{الكافرين} [59 71] معًا لهما ودروي). [غيث النفع: 1067]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {القهار رب} [ص] {قال ربك} [ص: 71] {قال رب} [ص: 79] {أقول لأملأن} [ص] {جهنم منك} {الكتاب بالحق} [2] {يحكم بينهم} [3] {سبحانه هو} [4] {خلقكم} [6] {وأنزل لكم} {يخلقكم}.
ولا إدغام في {ظلمات ثلاث} لتنوين الأول). [غيث النفع: 1060]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ولقد ضربنا} [27] لورش وبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{وجعل لله} [8] {بكفرك قليلا} {في النار لكن} {وقيل للظالمين} [24] {أكبر لو} [26] ). [غيث النفع: 1063]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ جآءه} [32] لبصريه وهشام.
(ك)
{أظلم ممن} {وكذب بالصدق} {جهنم مثوى} {الشفاعة جميعا} [44] {تحكم بين} [46] ). [غيث النفع: 1065]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{قد جآءتك} [59] لبصري وهشام.
(ك)
{إنه هو} [53] {العذاب بغتة} [55] {تقول لو} [57] {أن الله هداني} {القيامة ترى} [60] {جهنم مثوى} {خالق كل شيء} [62] {بنور ربها} [69] {أعلم بما} [70] {وقال لهم} [71- 73] معًا {الجنة زمرا} [73] ). [غيث النفع: 1067]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: ثمانية وعشرون، والصغير: ثلاثة). [غيث النفع: 1068]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 04:39 PM

سورة الزمر

[ من الآية (1) إلى الآية (4) ]
{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3) لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4)}


قوله تعالى: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَنْزِيلُ) نصب ابن أبي عبلة، الباقون رفع، وهو الاختيار على خبر المبتدأ). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)}
{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ}
- قراءة الجماعة (تنزيل...) بالرفع، خبر مبتدأ مضمر، أي: هذا تنزيل...
- وقرأ ابن أبي عبلة وزيد بن عليّ وعيسى بن عمر (تنزيل...) بالنصب، أي: اقرأ، أو الزم، أو هو منصوب على المصدر أي: نزله تنزيل.
وقد أجاز هذا الكسائي والفراء، وهو عند الفراء على الإغراء، مثل قوله تعالى: (كتاب الله عليكم)، أي: الزموا). [معجم القراءات: 8/133]

قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَهُ الدِّينَ) رفع ابن أبي عبلة، الباقون نصب، وهو الاختيار مفعول الإخلاص). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2)}
{الْكِتَابَ بِالْحَقِّ}
- قرأ بإدغام الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب.
{مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ}
- قرأ الجمهور (... الدين) بالنصب باسم الفاعل (مخلصًا).
- وقرأ ابن أبي عبلة (... الدين) بالرفع على أنه فاعل لاسم الفاعل (مخلصًا).
[معجم القراءات: 8/133]
وذهب بعضهم إلى أنه مبتدأ، والجار والمجرور قبله خبره، وهو مستأنف.
قال الزمخشري: (وحق من رفعه أن يقرأ (مخلصًا) بفتح اللام).
وقال الزجاج: (وزعم بعض النحويين أنه يجوز مخلصًا له الدين، وقال: يرفع الدين على قولك: مخلصًا له الدين، ويكون (مخلصًا) تمام الكلام، ويكون (له الدين) ابتداءً.
وهذا لا يجوز من جهتين: إحداهما أنه لم يقرأ به ...).
قال الشهاب: (... وهي قراءة ابن أبي عبلة كما نقله الثقات، فلا عبرة بإنكار الزجاج لها، وفيه أيضًا رد على الزمخشري ...) ). [معجم القراءات: 8/134]

قوله تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كَاذِبٌ)، (كَفَّارٌ) مشدد بألف بعد الذال الزَّعْفَرَانِيّ، والْجَحْدَرِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار لقوله: (كَفَّارٌ)، الباقون بألف بعد الكاف خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 629]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال "زلفى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو، وكذا "لاصطفى" لغير أبي عمرو فإنه يفتحها مع الباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/426] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)}
{مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا}
- قرأ ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وابن جبير (قالوا ما نعبدهم ...).
وجاء ذلك في مصحف ابن مسعود.
- وقرئ (ما نعبدهم..) بضم النون إتباعًا لحركة الباء بعدها، ولا يعتد بالساكن.
[معجم القراءات: 8/134]
- وقرأ أبي بن كعب (ما نعبدكم إلا لتقربونا) على الخطاب فيهما، حكاية لما خاطبوا به آلهتم، وذكروا أنه جاء كذلك في مصحفه.
- وقرأ ابن مسعود (ما نعبدهم إلا لتقربونا ...) الأول بالنون والثاني بالتاء على الخطاب، من باب الالتفات.
- وقراءة الجماعة (ما نعبدهم إلا ليقربونا...).
{زُلْفَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ}
- قرأ بإدغام الميم في الباء وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب، وسمى هذا بعضهم بالإخفاء، وتقدم مثله في الحج آية/56، ومواضع أخرى.
{كَاذِبٌ كَفَّارٌ}
- قرأ أنس بن مالك وعاصم الجحدري والحسن والأعرج وابن يعمر (كذاب كفار)، بالمبالغة فيها.
- وقرأ زيد بن علي (كذوب وكفور).
- وفي مختصر ابن خالويه (كذوب كفور) بغير واو.
[معجم القراءات: 8/135]
- وقراءة الجماعة (كاذب كفار) ). [معجم القراءات: 8/136]

قوله تعالى: {لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال "زلفى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو، وكذا "لاصطفى" لغير أبي عمرو فإنه يفتحها مع الباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/426] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4)}
{لَاصْطَفَى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{يَشَاءُ}
- تقدمت قراءة الوقف على الهمز، وانظر الآية/213 في سورة البقرة.
{سُبْحَانَهُ هُوَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الهاء في الهاء وبالإظهار). [معجم القراءات: 8/136]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 04:41 PM

سورة الزمر

[ من الآية (5) إلى الآية (7) ]
{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6) إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)}


قوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)}
{يُكَوِّرُ ... وَيُكَوِّرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{النَّهَارَ}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآية/164 من سورة البقرة.
{مُسَمًّى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/282 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/136]

قوله تعالى: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة: {في بطون إمهاتكم} (6): بكسر الهمزة والميم في الوصل.
والكسائي: بكسر الهمزة في الوصل، وبفتح الميم.
والباقون: بضم الهمزة، وفتح الميم). [التيسير في القراءات السبع: 438]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قد ذكر (في بطون أمّهاتكم) في النّساء). [تحبير التيسير: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({في بطون أمهاتكم} [6] ذكر لحمزة والكسائي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ في "بُطُونِ إِمَّهَاتِكُم" [الآية: 6] بكسر الهمزة حمزة والكسائي وزاد حمزة كسر الميم وهذا في الدرج أما في الابتداء فلا خلاف في ضم الهمزة وفتح الميم كما مر بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/426]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فإنى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والتقليل الأزرق والدوري عن أبي عمرو وكذا "يرضى" غير الدوري المذكور فإنه بفتحها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/427]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أمهاتكم} [6] قرأ الأخوان في الوصل بكسر الهمزة، للكسر قبلها، وحمزة بكسر الميم أيضًا، والباقون بضم الهمزة، وفتح الميم، وكذلك الأخوان حال الابتداء به). [غيث النفع: 1059]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6)}
{خَلَقَكُمْ}
- قرأ بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{وَأَنْزَلَ لَكُمْ}
- قرأ بإدغام اللام في اللام وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{يَخْلُقُكُمْ}
- قرأ عيسى وطلحة بإدغام الكاف في الكاف، وهي قراءة أبي عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
وذكر ابن عطية أنها قراءة عيسى وطلحة في جميع القرآن.
{فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ}
- قرأ حمزة في الوصل بكسر الهمزة والميم (في بطون إمهاتكم).
- وقرأ الكسائي وابن وثاب في الوصل بكسر الهمزة وفتح الميم (في بطون إمهاتكم).
- وقرأ الباقون بضم الهمزة وفتح الميم في الوصل (في بطون أمهاتكم).
- وأجمع العشرة على ضم الهمزة وفتح الميم في الابتداء (أمهاتكم).
وتقدم هذا في الآية/78 من سورة النحل.
- وقرأ الأعمش (في بطون امهاتكم) بالوصل وكسر الميم.
[معجم القراءات: 8/137]
{فَأَنَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/138]

قوله تعالى: {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَإِن تشكروا يرضه لكم} 7
قَرَأَ ابْن كثير والكسائي وَأَبُو عَمْرو في رِوَايَة ابْن اليزيدي عَن أَبِيه {يرضه} مَوْصُولَة بواو
وَقَرَأَ ابْن عَامر {يرضه لكم} من غير إشباع
وَقَرَأَ نَافِع مثله في رِوَايَة ورش وَمُحَمّد بن إِسْحَق عَن أَبِيه وقالون في رِوَايَة أَحْمد بن صَالح وَابْن أَبي مهْرَان عَن الحلواني عَن قالون وَكَذَلِكَ قَالَ يَعْقُوب بن جَعْفَر عَن نَافِع
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة الكسائي عَن إِسْمَاعِيل وَابْن جماز روى أَيْضا عَن نَافِع {يرضه لكم} وَكَذَلِكَ قَالَ خلف عَن المسيبي وَقَالَ ابْن سَعْدَان عَن إِسْحَق المسيبي عَن نَافِع مشبع أَيْضا
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {يرضه} بِإِسْكَان الْهَاء
وَقَالَ خلف عَن يحيى بن آدم عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {يرضه لكم} يشم الضَّم
وَكَذَلِكَ روى ابْن الْيَتِيم عَن حَفْص عَن عَاصِم يشم الضَّم
وَقَالَ أَبُو عمَارَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {يرضه لكم} يشمها الرّفْع مثل حَمْزَة
وَقَالَ حَمْزَة عَن الْأَعْمَش {يرضه} سَاكِنة الْهَاء
وفي رِوَايَة سليم عَنهُ مثل نَافِع يضم من غير إشباع
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو في رِوَايَة أَبي عبد الرَّحْمَن بن اليزيدي عَن أَبِيه عَن أَبي عَمْرو يشْبع {يرضه}
وفي رِوَايَة أَبي شُعَيْب السوسي عَن اليزيدي وأبي عمر الدوري عَن اليزيدي {يرضه} بجزم الْهَاء مثل {يؤده} آل عمرَان 75 {ونصله} النِّسَاء 115
وَقَالَ أَبُو عبيد عَن شُجَاع عَن أَبي عَمْرو {يرضه لكم} يشمها وَلَا يشْبع وَكَذَلِكَ يَقُول أَصْحَاب شُجَاع). [السبعة في القراءات: 560 - 561]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يرضه} [7]: باختلاس الضمة مدني غير إسماعيل، وعاصمٌ غير علي وابن جبير ويحيى طريق خلفٍ والرفاعي، وحمزة غير علي والعجلي والخنيسي، وسلام، ويعقوب، وسهل، وعيسى، وشجاع، وأبو أيوب.
بإسكانها اليزيدي طريق أبي شعيب ومحمد بن شجاع الثلجي وأبي عمر غير أبي الزعراء، وأبو بكر طريق علي وابن جبير ويحيى طريق أبي حمدون ولي وخلفٍ والوكيعي، والخزاز، وحمزة طريق علي والعجلي والخنيسي، والأخفش طريق البلخي.
الباقون بالإشباع). [المنتهى: 2/938]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وعاصم وحمزة وهشام (يرضه لكم) بضم الهاء من غير صلة واو، وقرأ أبو عمرو في رواية الرقيين عنه بالإسكان، وقرأ الباقون وأبو عمرو في رواية العراقيين عنه بضم الهاء وصلة واو بها، ولا اختلاف في الوقف أنه على الهاء من غير واو). [التبصرة: 322]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم، وحمزة، وهشام بخلاف عنه: {يرضه لكم} (7): باختلاس ضمة الهاء.
وهشام، من قراءتي على أبي الفتح، وأبو شعيب وأبو عمر وغيرهما عن اليزيد: بإسكانها.
وقرأت على الفارسي، وغيره، من طريق أهل العراق: بصلتها بواو، وهي رواية أبي عبد الرحمن، وأبي حمدون، وغيرهما، عن اليزيدي.
والباقون: يصلونها بواو). [التيسير في القراءات السبع: 438]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ نافع وعاصم ويعقوب وحمزة وهشام بخلاف عنه: (يرضه لكم) باختلاس ضمة الهاء وهشام من قراءتي على أبي الفتح. وابن جماز وأبو شعيب وأبو عمرو الدوري وغيرهما عن اليزيدي بإسكانها.
وقرأت على الفارسي وغيره من طريق أهل العراق بصلتها بواو وهي رواية أبي حمدون [وأبي عبد الرّحمن وغيرهما] عن اليزيدي، والباقون يصلونها بواو). [تحبير التيسير: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَرْضَهُ لَكُمْ فِي هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يرضه} [7] ذكر في هاء الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يَرْضَه" [الآية: 7] باختلاس ضمة الهاء نافع وحفص وحمزة ويعقوب، واختلف فيه عن ابن ذكوان وابن وردان والثاني لهما الإشباع، وقرأ السوسي بسكون الهاء، واختلف فيه أعني الإسكان عن الدوري وهشام وأبي بكر وابن جماز والثاني للدوري وابن جماز الإشباع والثاني لهشام وأبي بكر الاختلاس، والباقون وهم ابن كثير والكسائي وخلف عن نفسه بالإشباع فتلخص لنافع وحفص وحمزة ويعقوب الاختلاس فقط، ولابن كثير والكسائي وخلف الإشباع فقط، وللسوسي الإسكان فقط، وللدوري وابن جماز الإسكان والإشباع، ولهشام وأبي بكر الإسكان والاختلاس، ولابن ذكوان وابن وردان الاختلاس والإشباع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/427]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر الخلف للأزرق في ترقيق "وزر" والوجهان له في جامع القرآن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/427]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يرضه} [7] قرأ نافع وعاصم وحمزة وهشام بخلف عنه بضم الهاء من غير صلة، والمكي وابن ذكوان وعلي ودوري بخلف عنه بضمه مع الصلة، والسوسي بإسكانه، وهو الطريق الثاني للدوري وهشام). [غيث النفع: 1059]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الصدور} تام، وفاصلة، وتمام الربع، بإجماع). [غيث النفع: 1059]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)}
{وَلَا يَرْضَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{يَرْضَهُ}
- قرأ أبو جعفر ونافع برواية ورش وقالون وأبو عمرو برواية شجاع وأبي أيوب وصاحب السجادة عن اليزيدي وحمزة وعاصم برواية حفص ويعقوب وهشام وأبو بكر وابن ذكوان وابن رودان وابن عامر وابن جماز وخلف عن المسيبي ويحيى بن آدم وأبو عمار (يرضه) بضم الهاء مختلسة غير مشبعة.
[معجم القراءات: 8/138]
- وقرأ ابن كثير وابن عامر والكسائي وخلف وإسماعيل عن نافع وأبو حمدون وأبو عبد الرحمن بن اليزيدي عن اليزيدي عن أبي عمرو والبرجمي عن أبي بكر وورش وابن محيصن والدوري وابن ذكوان وابن وردان وابن جماز والمسيبي وخلف وابن سعدان والسوسي وابن فرج وهبة الله عن الأخفش والترمذي إلا ابن فرج ومدين من طريق عبد الله بن سلام (يرضهو) مضموم الهاء مشبعة، ولا اختلاف أنه في الوقف بغير واو.
- وقرأ أبو عمرو في رواية الدوري وأبو شعيب السوسي وأوقيه عن اليزيدي وحمزة في رواية العجلي وأبو جعفر وشيبة وهبيرة عن عاصم، ويحيى والأعمش والدوري وابن جماز وهشام وأبو بكر عن عاصم وحمزة عن الأعمش (يرضه) بسكون الهاء.
- قال أبو حاتم: هذا غلط لا يجوز).
وقال أبو حيان: (وليس بغلط، بل ذلك لغة بني كلاب وبني عقيل) وهو من إجراء الوصل مجرى الوقف.
{وَلَا تَزِرُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف.
{وَازِرَةٌ وِزْرَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش.
{أُخْرَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف وأبي عمرو واليزيدي والأعمش وابن ذكوان من طريق الصوري.
[معجم القراءات: 8/139]
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح، وهي قراءة ابن ذكوان من طريق الأخفش.
{فَيُنَبِّئُكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز بين بين.
- وبالإبدال ياء خالصة). [معجم القراءات: 8/140]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 04:43 PM

سورة الزمر
[ من الآية (8) إلى الآية (10) ]

{وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8) أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9) قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)}

قوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (ليضل) و(مكاناتكم) و(يقنطوا) فيما تقدم). [التبصرة: 323]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {ليضل} (8): بفتح الياء.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 438]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ليضل) قد ذكر في إبراهيم). [تحبير التيسير: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ فِي إِبْرَاهِيمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليضل} [8] ذكر في إبراهيم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لِيُضِلَّ عَن" [الآية: 8] بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو ورويس بخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/427]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإذا مس الإنسان ضر}
{إليه} [8] و{منه} مما لا يخفى). [غيث النفع: 1061]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليضل} قرأ المكي والبصري بفتح الياء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8)}
{إِلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (إليهي) في الوصل.
- وقراءة الجماعة بهاء مكسورة.
{مِنْهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (منهو) في الوصل.
- وقراءة الجماعة بهاء مضمومة.
{وَجَعَلَ لِلَّهِ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{لِيُضِلَّ}
- قرأ الجمهور (ليضل) بضم الياء من (أ ضل).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعيسى ورويس بخلف عنه ويعقوب وشبل والحسن وابن محيصن واليزيدي (ليضل) بفتح الياء.
وانظر الآية/30 من سورة إبراهيم.
[معجم القراءات: 8/140]
{بِكُفْرِكَ قَلِيلًا}
- أدغم الكاف في القاف أبو عمرو ويعقوب بخلف عنهما.
{النَّارِ}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من آل عمران). [معجم القراءات: 8/141]

قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {أم من هُوَ قَانِت آنَاء اللَّيْل} 9
قَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي {آمن} مُشَدّدَة الْمِيم
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَحَمْزَة {آمن} خَفِيفَة الْمِيم). [السبعة في القراءات: 561]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أمن) خفيف مكي، ونافع، وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: ٣81]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أمن) [9]: خفيف: مكي، ونافع، وحمزة، والمفضل طريق سعيد). [المنتهى: 2/939]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وحمزة (أمن هو) بالتخفيف، وشدد الباقون). [التبصرة: 322]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وحمزة: {أمن هو قانت} (9): بتخفيف الميم.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 439]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وحمزة: (أمن هو) بتخفيف الميم والباقون بتشديدها). [تحبير التيسير: 534]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَمَّنْ) خفيف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، والمفضل طريق سعيد، والزَّعْفَرَانِيّ، وحَمْزَة، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، ونافع، قال ابن مهران: أبو جعفر كنافع والجماعة بخلافه، الباقون مشدد، وهو الاختيار
[الكامل في القراءات العشر: 629]
لقوله: (مِمَّنْ خَلَقْنَا) ). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([9]- {أَمَّنْ} خفيف: الحرميان وحمزة). [الإقناع: 2/750]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1005 - أَمَنْ خَفَّ حِرْمِيٌّ فَشَا .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1005] أمن خف (حرمي) (فـ)ـشا مد سالما = مع الكسر (حق) عبده اجمع (شـ)ـمردلا
هي (من)، دخلت عليها همزة الاستفهام؛ والمعنى: أمن هو قانت، كهذا الذي جعل الله أندادًا، أو أمن هو قانت كغيره.
وقال الفراء: «المعنى يا من هو قانتٌ كقوله:
أبني لبيني لستم بيد».
قال: «لأنه ذكر الكافر الناسي، ثم قص بعد ذلك قصة المؤمن الصالح بالنداء، كما تقول في الكلام: فلان لا يصوم ولا يصلي، فيا من يصوم ويصلي أبشر».
قلت: ولا يبعد والله أعلم أن يكون المنادى هو النبي صلى الله عليه وسلم، ناداه وقال له: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}.
ومن شدد، فلأنها (أم) دخلت على (من). و(من) بمعنى الذي؛ إذ لو كانت استفهامًا، لم تدخل (أم) التي هي للاستفهام على الاستفهام.
[فتح الوصيد: 2/1218]
واقتضاء (أم) المعادلة، يدل على أن التقدير: الكافر خيرٌ أمن هو قانت.
ويدل على هذا التقدير أيضًا قوله: {قل هل يستوي} ). [فتح الوصيد: 2/1219]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1005] أمن خف حرميٌّ فشا مد سالمًا = مع الكسر حقٌّ عبده اجمع شمردلا
ب: (الشمردل): الخفيف.
ح: (أمن): مبتدأ، (حرمي): خبر، (فشا): نعته، (خف): حال، أي: قد خف، يعني: أمن لفظ حرمي فشا خفيفًا، (مد): ماضٍ (سالمًا): مفعوله، (حق): فاعله، أو: مصدر مبتدأ، أضيف إلى (سالمًا)، (حق): خبر، (مع الكسر) على التقديرين -: حال، (عبده): مفعول (اجمع)، (شمردلًا): حال.
ص: قرأ الحرميان نافع وابن كثير وحمزة: (أمن هو قانتٌ) [9] بالتخفيف على أن الهمزة للاستفهام، والخبر محذوف، أي: كغيره، نحو: {أفمن شرح الله صدره للإسلام} [22]، أو للنداء، يعني: يا من هو قانت، والمنادى كل موصوفٍ بصفة القنوت، أو النبي ناداه وقال له: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [9]، والباقون: بالتشديد على أنها (أم) دخلت على {من}، والمعادل لـ (أم): محذوف، يعني: أهذا خيرٌ أم من هو قانت؟ حذف لدلالة: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [9] عليه.
[كنز المعاني: 2/582]
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (ورجلًا سالمًا لرجل) [29] بمد السين وكسر اللام، أي: خالصًا مسلمًا من الشرك والغلو، والباقون: {سلمًا} بقصر السين وفتح اللام مصدرًا من (سلم الرجل من كذا: سلمًا وسلما وسلامةً)، أي: ذا سلم ونجاة من الشرك.
وقرأ حمزة والكسائي: (أليس الله بكافٍ عبده) [36] بالجمع، والمراد بهم الأنبياء قبل محمد عليه وعليهم الصلاة والسلام-، أو جميع العباد، إذ لا كافي لهم إلا الله، والباقون: {عبده} بالإفراد، والمراد محمد عليه الصلاة والسلام -، أو الجنس يعطي معنى الجمع أيضًا، نحو: {ثم نخرجكم طفًلا} [الحج: 5] ). [كنز المعاني: 2/583] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1005- أَمَنْ خَفَّ "حِرْمِيٌّ فَـ"ـشَا مَدَّ سَالِمًا،.. مَعَ الكَسْرِ "حَقٌّ" عَبْدَهُ اجْمَعْ "شَـ"ـمَرْدَلا
يريد: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ} من خفف جعل الهمزة للنداء أو الاستفهام والخبر محذوف؛ أي: كغيره كقوله تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ} فهي أم دخلت على من فأدغمت الميم في مثلها والمعادل؛ لأن محذوف تقديره الكافر المتخذ من دون الله أندادًا خير أم من هو قانت ومثلها: {أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ} على قراءة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/137]
الوصل معناه مفقودون هم أم زاغت الأبصار عنهم ونحوه: {مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ}؛ أي: أحاضر هو أم غائب، ويجوز أن تكون "أم" منقطعة في جميع ذلك، وتقدير موضعها بل وهمزة الاستفهام، فيتحد تقدير المحذوف في القراءتين هنا وهو الخبر، وعلى التقدير الأول يكون المحذوف هو المبتدأ ونظيره قوله تعالى في سورة محمد -صلى الله عليه وسلم: {كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ}؛ أي: أهؤلاء كمن هو خالد في النار، ومن الاتفاق العجيب أنه لو جمع بين اللفظين في السورتين؛ لانتظم مضى ما قدر في كل واحد منهما، وهو: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ} كمن هو خالد، وقول الناظم: أمن مبتدأ خبره حرمى فشا، وخف في موضع الحال من أمن؛ أي: أمن لفظ حرمي فشا خفيفا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/138]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1005 - أمن خفّ حرميّ فشا .... = .... .... .... .... ....
قرأ نافع وابن كثير وحمزة: أمن هو قانت بتخفيف الميم، فتكون قراءة الباقين بتشديدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (197- .... .... .... .... .... = أَمَنْ شَدِّدِ اعْلَمْ فِدْ .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في الزمر بقوله: أمن اشدد اعلم فد يعني قرأ المرموز له (بألف) اعلم وهو أبو جعفر والمرموز له (بفا) فد وهو خلف {أمن هو قانت} [9] بتشديد الميم وعلم ليعقوب كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 215]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَنَافِعٌ وَحَمْزَةُ بِتَخْفِيفِ الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا، وَتَقَدَّمَ يَاعِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ وَأَنَّ الْوَقْفَ عَلَيْهَا بِالْحَذْفِ إِجْمَاعٌ إِلَّا مَا انْفَرَدَ بِهِ الْحَافِظُ أَبُو الْعُلَا عَنْ رُوَيْسٍ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وابن كثير وحمزة {أمن هو} [9] بالتخفيف، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (891- .... .... .... .... أمن = خفّ اتل فز دم .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أمن) يريد «أمن هو قانت» قرأه بالتخفيف نافع وحمزة وابن كثير، والباقون بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ..... أمن = خفّ (ا) تل (ف) ز (د) م سالما مدّ اكسرن
ش: قرأ ذو ألف (اتل) نافع، وفاء (فز) حمزة، ودال (دم) ابن كثير: أمن هو قانت [الزمر: 9] بتخفيف من على أنها موصولة دخلت عليها همزة الاستفهام، [ويقدر معادل دل عليه] هل يستوي [الزمر: 9]، أي: أمن هو موحد متنسك خاشع كمن [هو] مشرك مضل، أو الهمزة للنداء دخلت على المبهم، والمراد: النبي صلّى الله عليه وسلّم، أي: يا رسول الله قل لهم: هل يستوي العالم والجاهل؟.
والباقون بالتشديد على أنها من دخلت عليها «أم» المتصلة، [و] سكن أول المثلين بلا مانع؛ فوجب الإدغام، ورسمت موصولة لذلك). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/537]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَمَّنْ هُو" [الآية: 9] فنافع وابن كثير وحمزة بتخفيف الميم على أنها موصولة دخلت عليها همزة الاستفهام التقريري ويقدر معادل دل عليه هل يستوي أي: أمن هو قانت إلخ كمن جعل الله أندادا، وافقهم الأعمش.
والباقون بالتشديد فهي أم المتصلة دخلت على من الموصولة أيضا، والمعادل محذوف قبلها أي: هذا الكافر خير أم الذي هو قانت، لكن تعقبه أبو حيان بأن حذف المعادل الأول يحتاج إلى سماع، ولذا قيل إنها منقطعة، والتقدير بل أم من هو قانت كغيره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أمن} [9] قرأ الحرميان وحمزة بتخفيف الميم، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)}
{أَمَّنْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وحمزة وأبو زيد عن المفضل عن عاصم والحسن في رواية ويحيى بن وثاب وأبو جعفر وزيد عن يعقوب والأعمش وعيسى وشيبة (أمن) بتخفيف الميم.
والظاهر أن الهمزة للاستفهام، والتقدير: أهذا القانت خير أم الكافر.
وذهب الفراء إلى أن الهمزة للنداء.
قال ابن هشام: (وكون الهمزة فيه للنداء هو قول الفراء، ويبعده أنه ليس في التنزيل نداء بغير (يا)، ويقربه سلامته من دعوى المجاز أنه لا يكون الاستفهام منه على حقيقته، ومن دعوى
[معجم القراءات: 8/141]
كثرة الحذف؛ إذ التقدير عند من جعلها للاستفهام: أمن هو قانت خير أم هذا الكافر المخاطب بقوله: (تمتع بكفرك قليلًا)، فحذف شيئان: معادل الهمزة والخبر) انتهى نص ابن هشام.
وضعف الأخفش وأبو حاتم هذه القراءة، ورد عليهما هذا أبو حيان.
- وقرأ حفص عن عاصم وأبو عمرو وابن عامر والكسائي والحسن وقتادة والأعرج وأبو جعفر ويعقوب (أمن) بتشديد الميم، وهي (أم) أدغمت ميمها في ميم (من).
{سَاجِدًا وَقَائِمًا}
- قرأ الجمهور (ساجدًا وقائمًا)، بنصبهما على الحال.
- وقرأ الضحاك (ساجد وقائم) بالرفع فيهما، إما على النعت لـ (قانت) وإما على أنه خبر بعد خبر، والواو للجمع بين الصفتين.
{يَحْذَرُ الْآخِرَةَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وابن عباس وعروة وأبو رجاء وابن عمران وسعيد بن جبير (ويحذر عذاب الآخرة)، بزيادة (عذاب) على قراءة الجماعة.
{الْآخِرَةَ}
تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة.
{يَتَذَكَّرُ}
- قراءة الجماعة (يتذكر) بالتاء والذال خفيفة.
- وقرئ (يذكر) بإدغام التاء في الذال). [معجم القراءات: 8/142]

قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وكلهم حذفوا الياء من (قل يا عباد الذين آمنوا) في الوقف والوصل إلا ما رواه الأعشى عن أبي بكر أنه فتح الياء في الوصل، ووقف بغير ياء، والمشهور الحذف، وبه قرأت في رواية يحيى بن آدم، وكلهم أيضًا حذفوا الياء من (فبشر عباد) إلا ما روي عن أبي عمرو وابن كثير والأعشى عن أبي بكر أنها بياء
[التبصرة: 322]
مفتوحة في الوصل ويوقف عليها بالياء، والمشهور عنهم مثل الجماعة بالحذف في الحالين، وبه قرأت ولا يتعمد الوقف على هذا، لأن أصله الياء، فأما الأول فحقه حذف الياء، فلو وقفت عليه بالياء لجاز لأنه منادي، فالياء حلت محل التنوين، فالاختيار حذفها كما يحذف التنوين، ويجوز إثباتها وليس بتمام، لكن ليس كراهة الوقف على الأول مثل الثاني؛ فاعلمه). [التبصرة: 323]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الوقف على يا عباد الّذين ءامنوا [الزمر: 10] بالحذف إجماعا، ولكن الّذين اتّقوا [الزمر: 20] لأبي جعفر، وهاد [الزمر: 23] في الوقف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على حذف الياء من "يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا" [الآية: 10] إلا ما انفرد به أبو العلاء عن رويس من إثباتها وقفا فخالف سائر الناس كما مر في المرسوم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل يا عباد الذين} [10] لا خلاف بينهم في حذف الياء بعد الدال وصلاً ووقفًا). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)}
{يَا عِبَادِ}
- قرأ رويس في رواية بالياء في الحالين (يا عبادي...).
- واتفق الجميع على حذفها في الوقف اكتفاءً بالكسرة (يا عباد...).
- وأما في الوصل:
- فقد قرأ أبو عمرو وعاصم وابن كثير والأعمش بغير ياء (يا عباد..).
- وقرأ محمد بن حبيب الشموني عن الأعشى، ويحيى بن آدم والأصبهاني وعبد الحميد بن صالح البرجمي عن أبي بكر عن عاصم وابن يزداد عن أبي جعفر وابن بكار عن ابن عامر والبزي عن شبل عن ابن كثير وعباس عن أبي عمرو من طريق الأهوازي والأعمش وشجاع (يا عبادي الذين) بإثبات الياء وفتحها.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف واليزيدي والحسن والأعمش بسكون الياء (يا عبادي الذين)، وهذا يقتضي سقوطها لفظًا.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/143]
{يُوَفَّى}
- قرأه حمزة والكسائي وخلف والأعمش بالإمالة في الوقف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الصَّابِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/144]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 04:46 PM

سورة الزمر
[ من الآية (11) إلى الآية (16) ]

{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)}


قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "إِنِّي أُمِرْت" [الآية: 11] نافع وأبو جعفر و"إِنِّي أَخَاف" [الآية: 13] نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أمرت} [11] قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11)}
{إِنِّي أُمِرْتُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (إني أمرت) بفتح الياء.
- والباقون قراءتهم بسكونها (إني أمرت) ). [معجم القراءات: 8/144]

قوله تعالى: {وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12)}
قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "إِنِّي أُمِرْت" [الآية: 11] نافع وأبو جعفر و"إِنِّي أَخَاف" [الآية: 13] نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} [13] قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {إني} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13)}
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف) بفتح الياء.
- وقرأ الباقون بسكون الياء (إني أخاف) ). [معجم القراءات: 8/144]

قوله تعالى: {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14)}
قوله تعالى: {فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)}
{شِئْتُمْ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه (شيتم) بإبدال الهمزة ياء في الحالين.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز.
{خَسِرُوا}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{أَهْلِيهِمْ}
- قرأ يعقوب (أهليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء مراعاة للياء (أهليهم) ). [معجم القراءات: 8/145]

قوله تعالى: {لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما "يَا عِبَادِ فَاتَّقُون" فأثبت الياء في الحالين من فاتقون يعقوب بكماله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف عن رويس في يا عباد فجمهور العراقيين على إثباتها عنه كذلك والآخرون على الحذف وهو القياس، فإنه قاعدة الاسم المنادى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا عباد فاتقون} اتفق السبعة على قراءته بغير ياء بعد الدال، في الحالين). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)}
{ظُلَلٌ}
- روى هارون بن حاتم عن أبي بكر عن عاصم من طريق الداني (ظلال) وهو جمع ظلة نحو قلة وقلال.
{مِنَ النَّارِ}
- تقدمت القراءة فيه بالإمالة في مواضع، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، و/16 من سورة آل عمران.
{يَا عِبَادِ}
- عن رويس خلاف في إثبات الياء في الحالين:
[معجم القراءات: 8/145]
فقد ذهب إلى إثباتها عنه جمهور العراقيين، وذهب غيرهم إلى حذفها وهو القياس.
وذكر سيبويه أن أبا عمرو كان يقرأ (يا عبادي فاتقون) بإثبات الياء.
ورد هذا الأستاذ النفاخ فقال: (وغير معروف عن أبي عمرو عند القراء، وأخشى أن يكون قد التبس هذا الحرف على سيبويه بقوله: (يا عباد لا خوف عليكم - الزخرف/68) فإن أبا عمرو قرأه بإثبات الياء ساكنة في الوصل والوقف مع أنه في مصاحف أهل البصرة بغير ياء، واحتج لذلك بأنه رأى الياء ثابتة في مصاحف أهل المدينة والحجاز...).
- وقراءة الباقين بحذفها في الوقف والوصل.
وقال الزجاج: (القراءة بحذف الياء هو الاختيار عند أهل العربية، ويجوز يا عبادي، ويا عباديَ، والحذف أجود وعليه القراءة).
قال أبو حيان: (كقراءة من قرأ يا عبادي فاتقون بإثبات الياء).
{فَاتَّقُونِ}
- قرأ يعقوب ورويس وروح وسلام (فاتقوني) بإثبات الياء في الحالين.
- وقرأ الباقون (فاتقون) بنون مكسورة في الحالين.
- وسكن النون في الحالين عباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو من طريق الأهوازي). [معجم القراءات: 8/146]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 04:54 PM

سورة الزمر
[ من الآية (17) إلى الآية (20) ]

{وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {فبشر عباد الَّذين يَسْتَمِعُون القَوْل فيتبعون أحْسنه} 17 18
روى القطعي عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير وَأهل مَكَّة (فبشر عبادي الَّذين) بِنصب الْيَاء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (فبشر عبادي الَّذين) بِنصب الْيَاء في رِوَايَة أَبي عبد الرَّحْمَن اليزيدي عَن أَبِيه وَقَالَ عَبَّاس سَأَلت أَبَا عَمْرو فَقَرَأَ {عبَادي الَّذين} بِنصب الْيَاء
وَقَالَ عبيد عَن أَبي عَمْرو إِن كَانَت رَأس آيَة وقفت {عباد} وَإِن لم تكن رَأس آيَة قلت {عبَادي الَّذين} وقراءته الْقطع
وقرأت على قنبل عَن النبال عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير (عباد الَّذين) بِكَسْر الدَّال من غير يَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {عباد الَّذين} بِغَيْر يَاء). [السبعة في القراءات: 561 - 562]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو شعيب: {فبشر عبادي الذين} (17): بياء مفتوحة في الوصل، ساكنة في الوقف.
وقال أبو حمدون، وغيره، عن اليزيدي: مفتوحة في الوصل، محذوفة في الوقف. وهو عندي قياس قول أبي عمرو في اتباع المرسوم عند الوقف.
والباقون: يحذفونها في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 439]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو شعيب: (فبشر عباد الّذين) بياء مفتوحة في الوصل ساكنة في الوقف، وقال أبو
[تحبير التيسير: 534]
حمدون وغيره عن اليزيدي مفتوحة في الوصل محذوفة في الوقف وهو عندي قياس قول أبي عمرو في اتّباع المرسوم عند الوقف، ويعقوب يثبتها على أصله في الوقف. والباقون يحذفونها في الحالين). [تحبير التيسير: 535]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "فَبَشِّرْ عِبَاد" وصلا مفتوحة السوسي بخلف، واختلف المثبتون عنه في الوقف فأثبتها عنه الجمهور منهم فيه وحذفها آخرون، أما من حذفها وصلا فيحذفها وقفا قطعا فتحصل للسوسي ثلاثة أوجه: الإثبات في الحالين والحذف فيهما، والإثبات وصلا مفتوحة لا وقفا، والثلاثة في الطيبة، ووقف عليها يعقوب بالياء على أصله، والباقون بالحذف في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عباد * الذين} قرأ السوسي بزيادة ياء بعد الدال، مفتوحة في الوصل، وساكنة في الوقف، والباقون بحذفها في الحالين، وبه قرأ الداني على فارس بن أحمد، إلا أنه من طريق محمد بن إسماعيل القرشي، لا من طريق ابن جرير). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17)}
{الطَّاغُوتَ}
- قراءة الجماعة (الطاغوت) مفردًا.
- وقرأ الحسن البصري (الطواغيت) جمعًا.
{الْبُشْرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من رواية الصوري عنه.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{فَبَشِّرْ عِبَادِ}
- أثبت الياء مفتوحة في الوصل أبو شعيب السوسي والبرجمي عن أبي بكر والشموني عن الأعشى وأبو عمرو في رواية شجاع وكذلك في رواية أبي حمدون وأبي شعيب السوسي عن اليزيدي، والعباس بن الفضل الأنصاري وابن سعدان وعبيد عن شبل عن ابن كثير وأهل مكة وابن يزداد عن أبي جعفر (عبادي الذين).
- وفي رواية أوقية وأبي عمرو صاحب السجادة عن اليزيدي، وكذا رواية محمد بن غالب عن الأعشى، وحماد ويحيى عن أبي بكر،
[معجم القراءات: 8/147]
وأبو شعيب السوسي ويعقوب والأعمش (عبادي) بإثبات الياء من غير فتح.
- وقرأ الباقون بحذف الياء في الحالين، وهي قراءة قنبل عن النبال عن أصحابه عند ابن كثير وعبيد عن أبي عمرو.
قال مكي: (والذي قرأت به للجميع الحذف في الحالين).
وقال مكي: (حذفوا الياء من (فبشر عباد) إلا ما روي عن أبي عمرو وابن كثير والأعشى عن أبي بكر أنها بياء مفتوحة في الوصل ويوقف عليها بالياء.
والمشهور عنهم مثل الجماعة بالحذف في الحالين، وبه قرأت ولا يتعمد الوقف على هذا؛ لأن أصله الياء..).
وقال أبو حيان: (قيل الوقف على (عباد)، والذين [أي في الآية/18] مبتدأ، خبره (أولئك) وما بعده) ). [معجم القراءات: 8/148]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)}
{هَدَاهُمُ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/148]

قوله تعالى: {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)}
{أَفَأَنْتَ}
- قرأ حمزة بتسهيل الهمزة الثانية بين بين.
{فِي النَّارِ}
- انظر الإمالة فيه في الآية/39 من سورة البقرة، و/16 من آل عمران). [معجم القراءات: 8/149]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}
{النَّارِ (19) - لَكِنِ (20)}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار). [معجم القراءات: 8/149] (م)

قوله تعالى: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لكن الذين اتقوا) [20]: مشدد: يزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/940]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (لكن الّذين) ذكر لأبي جعفر في آخر آل عمران). [تحبير التيسير: 535]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي آخِرِ آلِ عِمْرَانَ وَهَادٍ فِي الْوَقْفِ عَلَى الرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لكن الذين} [20] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الوقف على يا عباد الّذين ءامنوا [الزمر: 10] بالحذف إجماعا، ولكن الّذين اتّقوا [الزمر: 20] لأبي جعفر، وهاد [الزمر: 23] في الوقف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو جعفر "لكن" بتشديد النون فالذين بعده موضعه نصب كما مر بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}
{النَّارِ (19) - لَكِنِ (20)}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار.
{لَكِنِ الَّذِينَ}
- قراءة الجماعة (لكن الذين) بالنون الخفيفة، ثم كسرت لالتقاء الساكنين، والذين: مبتدأ، خبره: لهم غرف، ويجوز عند يونس إعمال (لكن) مخففة.
- وقرأ أبو المتوكل وأبو جعفر (لكن الذين) بالنون المشددة حرف ناسخ، والذين: محله النصب اسمها، وخبره: لهم غرف.
وتقدم هذا في الآية/198 من سورة آل عمران.
{وَعْدَ اللَّهِ}
- قراءة الجماعة (وعد الله) بالنصب على المصدر.
- وقرئ (وعد الله) بالرفع، والمعنى: ذلك وعد الله). [معجم القراءات: 8/149]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 04:56 PM

سورة الزمر
[ من الآية (21) إلى الآية (23) ]

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21) أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثم يجعله) [21]: بفتح اللام). [المنتهى: 2/939]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ثُمَّ يَجْعَلُهُ) بفتح اللام و(مَثَانِيَ) بإسكان الياء أبو بشر وهو ضعيف، الباقون بخلافه، وهو الاختيار؛ لأنه أقوى). [الكامل في القراءات العشر: 630] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21)}
{فَتَرَاهُ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{مُصْفَرًّا}
- جاءت قراءة الجماعة (مصفرًا).
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (مصفارًا) بألف.
{ثُمَّ يَجْعَلُهُ}
- قراءة الجماعة (ثم يجعله) بالرفع عطفًا على (يهيج).
- وقرأه أبو بشر والخزاعي، وهي رواية عن ابن عامر (ثم يجعله) بالنصب في اللام، وهو عند النحويين ضعيف، وكذا عند الهذلي صاحب الكامل.
وقال ابن الأنباري: (وقرئ بالنصب، وهي قراءة ضعيفة، ومنهم من قال: نصبه تبعًا لما قبله، ففتح اللام لأن العين مفتوحة، وليس بقوي، وليس في توجيهها قول مرضٍ جار على القياس).
وقال العكبري: (وقرئ شاذًا بالنصب، ووجهه أن يضمر معه (أن)، والمعطوف عليه، أن الله أنزل، في أول الآية، تقديره: ألم تر
[معجم القراءات: 8/150]
إنزال الله، أو إلى إنزال ثم جعله.
ويجوز أن يكون منصوبًا بتقدير ترى، أي: ثم ترى جعله حطامًا).
{لَذِكْرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/151]

قوله تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)}
{فَهُوَ}
- سبقت القراءة بفتح الهاء وإسكانها بعد الواو والفاء، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (من ذكر الله).
- وقرأ أبي بن كعب وأبو عمران وابن أبي عبلة (عن ذكر الله).
قال الفراء: (وكل صواب)، وهو عند بعضهم بـ (من) أبلغ من (عن) ). [معجم القراءات: 8/151]

قوله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (و(مثاني) [23]: بجزم الياء أبو بشر). [المنتهى: 2/939]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ثُمَّ يَجْعَلُهُ) بفتح اللام و(مَثَانِيَ) بإسكان الياء أبو بشر وهو ضعيف، الباقون بخلافه، وهو الاختيار؛ لأنه أقوى). [الكامل في القراءات العشر: 630] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي آخِرِ آلِ عِمْرَانَ وَهَادٍ فِي الْوَقْفِ عَلَى الرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الوقف على يا عباد الّذين ءامنوا [الزمر: 10] بالحذف إجماعا، ولكن الّذين اتّقوا [الزمر: 20] لأبي جعفر، وهاد [الزمر: 23] في الوقف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "من هاد" بالياء ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من هاد} إن وقف عليه فالمكي يقف بياء بعد الدال، والباقون بغير ياء، والوصل بالتنوين لجميعهم). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}
{مَثَانِيَ}
- قرأ الجمهور (مثاني) بفتح الياء، وهو نعت لـ (كتاب)، وهو جمع مثنى، وقيل لأنه يثنى في الصلاة أي يكرر ويعاد.
- وقرأ هشام عن ابن عامر وأبو بشر والزعفراني وابن أنس والوليد ابن عتبة والوليد بن أنس (مثاني) بسكون الياء.
وهو يحتمل وجهين:
الأول: أن يكون خبر مبتدأ محذوف.
الثاني: أن يكون منصوبًا على أنه نعت لـ (كتابًا)، وسكن الياء على قول من يسكن الياء في كل الأحوال لانكسار ما قبلها استثقالًا للحركة عليها.
{تَقْشَعِرُّ}
- قرأ ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{هُدَى}
- قراءة الإمالة فيه في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في مواضع، وانظر الآية/213 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/152]
{هَادٍ}
- قرأ ابن كثير وابن محيصن ويعقوب وبكار عن ابن مجاهد عن قنبل، وابن شنبوذ (هادي) بإثبات الياء في الوقف.
- وقرأ الباقون بحذفها في الحالين). [معجم القراءات: 8/153]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 04:58 PM

سورة الزمر
[ من الآية (24) إلى الآية (26) ]

{أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24) كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25) فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (26)}


قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قيل" بالإشمام هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/428]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} [24] و{القرءان} [27] و{قرءانا} [28] كله جلي). [غيث النفع: 1061] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24)}
{قِيلَ}
- قراءة الإشمام في القاف عن هشام والكسائي ورويس، وتقدم هذا مرارًا.
{قِيلَ لِلظَّالِمِينَ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/153]

قوله تعالى: {كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25)}
{فَأَتَاهُمُ}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 8/153]

قوله تعالى: {فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (26)}
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/153]
{أَكْبَرُ لَوْ}
- أدغم الراء في اللام أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/154]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 05:00 PM

سورة الزمر
[ من الآية (27) إلى الآية (29) ]

{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28) ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (29)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "ولقد ضربنا" ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} [24] و{القرءان} [27] و{قرءانا} [28] كله جلي). [غيث النفع: 1061] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27)}
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا}
- قرأ بإدغام الدال في الضاد ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان، وروح.
- والباقون على الإظهار.
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه وانظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{الْقُرْآنِ}
- قرأ بالنقل والحذف ابن كثير (القران)، ووافقه ابن محيصن، وتقدم هذا مرارًا). [معجم القراءات: 8/154]

قوله تعالى: {قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ ابن كثير "قرانا" بالنقل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} [24] و{القرءان} [27] و{قرءانا} [28] كله جلي). [غيث النفع: 1061] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28)}
{قُرْآنًا}
- تقدمت قراءة ابن كثير في الآية السابقة بالنقل والحذف (قرانًا).
{عَرَبِيًّا غَيْرَ}
- قرأ بإخفاء التنوين في الغين أبو جعفر). [معجم القراءات: 8/154]

قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (29)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {ورجلا سلما لرجل} 29
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {سلما} بِأَلف وَلَام مَكْسُورَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {سلما} بِغَيْر ألف وَلَام مَفْتُوحَة
وروى أبان عَن عَاصِم {سلما} مثل أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 562]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سالماً) مكي وبصري- غير سهل-). [الغاية في القراءات العشر: 381 - 382]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سالمًا) [29]: بألف مكي، وبصري غير سهل وأيوب، وقاسم، وأبو بكر طريق علي). [المنتهى: 2/939]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (سلاما) بألف وكسر اللام، وقرأ الباقون بفتح اللام من غير ألف). [التبصرة: 323]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {ورجلا سالما} (29): بألف بعد السين، وكسر اللام.
والباقون: بفتح اللام، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 439]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (ورجلا سالما) بألف بعد السّين وكسر اللّام، والباقون بفتح اللّام من غير ألف). [تحبير التيسير: 535]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَلَمًا) بألف مكي، وقاسم، ومحمد، وأبان، وأبو الحسن عن أبي بكر في قول الْخُزَاعِيّ، وبصري غير أيوب، وسهل، وهو الاختيار، لأنه نعت للرجل، وروى معاذ بن معاذ، وأبو معمر عن عبد الوارث (وَرَجُلًا سَلَمًا) فيهما رفع من غير ألف (سَلَمًا لِرَجُلٍ) بكسر السين مرفوع ابن أبي عبلة، الباقون بالنصب فيهما). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([29]- {سَلَمًا} بألف: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/750]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1005- .... .... .... مَدَّ سَالِماً = مَعَ الْكَسْرِ حَقٌّ .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1005] أمن خف (حرمي) (فـ)ـشا مد سالما = مع الكسر (حق) عبده اجمع (شـ)ـمردلا
...
وسالمًا: خالصًا، اسم فاعل من سلم.
وسلمًا، مصدر سلِم سلَما وسلْمًا وسِلْمًا وسلامة؛ أي ذا سلامة لرجل؛ أي ذا خلوص له من الشركة). [فتح الوصيد: 2/1219]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1005] أمن خف حرميٌّ فشا مد سالمًا = مع الكسر حقٌّ عبده اجمع شمردلا
ب: (الشمردل): الخفيف.
ح: (أمن): مبتدأ، (حرمي): خبر، (فشا): نعته، (خف): حال، أي: قد خف، يعني: أمن لفظ حرمي فشا خفيفًا، (مد): ماضٍ (سالمًا): مفعوله، (حق): فاعله، أو: مصدر مبتدأ، أضيف إلى (سالمًا)، (حق): خبر، (مع الكسر) على التقديرين -: حال، (عبده): مفعول (اجمع)، (شمردلًا): حال.
ص: قرأ الحرميان نافع وابن كثير وحمزة: (أمن هو قانتٌ) [9] بالتخفيف على أن الهمزة للاستفهام، والخبر محذوف، أي: كغيره، نحو: {أفمن شرح الله صدره للإسلام} [22]، أو للنداء، يعني: يا من هو قانت، والمنادى كل موصوفٍ بصفة القنوت، أو النبي ناداه وقال له: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [9]، والباقون: بالتشديد على أنها (أم) دخلت على {من}، والمعادل لـ (أم): محذوف، يعني: أهذا خيرٌ أم من هو قانت؟ حذف لدلالة: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [9] عليه.
[كنز المعاني: 2/582]
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (ورجلًا سالمًا لرجل) [29] بمد السين وكسر اللام، أي: خالصًا مسلمًا من الشرك والغلو، والباقون: {سلمًا} بقصر السين وفتح اللام مصدرًا من (سلم الرجل من كذا: سلمًا وسلما وسلامةً)، أي: ذا سلم ونجاة من الشرك.
وقرأ حمزة والكسائي: (أليس الله بكافٍ عبده) [36] بالجمع، والمراد بهم الأنبياء قبل محمد عليه وعليهم الصلاة والسلام-، أو جميع العباد، إذ لا كافي لهم إلا الله، والباقون: {عبده} بالإفراد، والمراد محمد عليه الصلاة والسلام -، أو الجنس يعطي معنى الجمع أيضًا، نحو: {ثم نخرجكم طفًلا} [الحج: 5] ). [كنز المعاني: 2/583] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم استأنف جملة أخرى فعلية أو اسمية فقوله: مد إما فعل ماضٍ فاعله حق وإما مبتدأ خبره حق أراد، و{رَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ} فقوله: سلما مصدر سلم ذا سلامة يقال سلم سلما وسلما وسلامة، ومن قرأ بالمد وكسر اللام فظاهر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/138]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1005 - .... .... .... مدّ سالما = مع الكسر حقّ .... .... ....
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: ورجلا سالما لّرجل بمد السين وكسر اللام، وقرأ غيرهما بترك المد وفتح اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَرَجُلًا سَلَمًا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ سَالِمًا بِأَلِفٍ بَعْدَ السِّينِ وَكَسْرِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَفَتْحِ اللَّامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والبصريان {سلمًا} [29] بالألف وكسر اللام، والباقون بغير ألف وبالفتح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (891- .... .... .... .... .... = .... .... .... سالماً مدّ اكسرن
892 - حقًّا .... .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (سالما) يريد «سلما لرجل» قرأه بالألف وكسر اللام مدلول حق كما في أول البيت الآتي، والباقون بغير ألف وفتح اللام، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (حقا) أول التالي: ورجلا سالما لرجل [الزمر: 29] بألف بعد السين وكسر اللام اسم فاعل من «سلم له»: خلص من الشركة فيه. والباقون [بكسر السين] وإسكان اللام وحذف الألف مصدر، يقال: سلم سلما وسلاما
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/537]
وسلامة بمعنى: خلوص صفته- وإن قل- كرجل عدل وصوم، أي: سالم أو ذي سلم أو جعله نفس السلم مبالغة، وعليه صريح الرسم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَرَجُلًا سَلَمًا" [الآية: 29] فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالألف وكسر اللام اسم فاعل أي: خالصا من الشركة، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، والباقون بفتح السين واللام بلا ألف مصدر وصف به مبالغة في الخلوص من الشركة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سلما} [29] قرأ المكي والبصري بألف بعد السين، وكسر اللام، والباقون بغير ألف، وفتح اللام). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (29)}
{رَجُلًا سَلَمًا}
- قرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة والزهري والحسن بخلاف عنه والجحدري ويعقوب وابن محيصن واليزيدي ويعقوب وابن كثير وأبو عمرو وأبان عن عاصم (رجلًا
[معجم القراءات: 8/154]
سالماً) اسم فاعل من سلم، أي: خالصًا من الشركة، واختار هذه القراءة أبو عبيد.
- وقرأ الأعرج وأبو جعفر وشيبة وأبو رجاء وطلحة والحسن بخلاف عنه وحمزة والكسائي ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم وسعيد ابن جبير (رجلًا سلمًا) بفتح السين واللام، وهو مصدر، واختاره أبو حاتم.
والقراءتان عند الطبري سواء، فبأيهما قرأ القارئ فمصيب.
قال الفراء: (وسلم وسالم متقاربان في المعنى، فسالم: صفة لرجل، وسلم مصدر لذلك).
- وقرأ سعيد بن جبير وعكرمة وأبو العالية ونصر (سلمًا) بكسر السين وسكون اللام، وسلمًا وسلمًا: مصدران وصف بهما مبالغة في الخلوص من الشركة.
وفي التاج: (سلم: أي مسالم، وتقول: أنا سلم لمن سالمني).
[معجم القراءات: 8/155]
- وقرئ (سلما) بفتح السين وسكون اللام.
- وروى عبد الوارث والأزرق وعدي وخالد وأبو معمر كلهم عن أبي عمرو (رجل سالم) برفعهما، وقدر الزمخشري: وهناك رجل سالم لرجل، فجعل الخبر هناك، وذهب أبو حيان إلى أنه يجوز أن يكون: ورجل: مبتدأ، لأنه موضع تفصيل.
- وقرأ ابن أبي عبلة (رجل سلم...) بكسر السين ورفع الميم.
- وذكر العكبري أنه قرئ (رجل) بسكون الجيم وضم اللام.
{مَثَلًا}
- قراءة الجماعة بالإفراد (مثلًا)، وهو منصوب على التمييز المنقول من الفاعل، والتقدير: هل يستوي مثلهما، واقتصر في التمييز على الواحد لأنه المقتصر عليه أولًا في قوله تعالى: (ضرب الله مثلًا).
- وقرئ (مثلين) بالمثنى، فطابق حال الرجلين، أي: هل يستوي مثلاهما وحالهما). [معجم القراءات: 8/156]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 05:03 PM

سورة الزمر
[ من الآية (30) إلى الآية (35) ]

{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (32) وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)}


قوله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن والحسن "إنك مائت، وإنهم مائتون" بألف بعد الميم وبعدهما همزة مكسورة فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ميت} [30] و{ميتون} الياء مثقلة للجميع، إلا في قراءة الحسن، لأنها بألف بعد الميم، وبعدها همزة مكسورة فيهما، فيمد للهمزة الألف). [غيث النفع: 1062]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30)}
{مَيِّتٌ ... مَيِّتُونَ}
- قرأ عبد الله بن الزبير وعبد الله بن أبي إسحاق وعيسى الثقفي وابن محيصن ومحمد بن السميفع اليماني وأبو الحسن موسى بن
[معجم القراءات: 8/156]
سيار الأسواري وابن أبي غوث وابن أبي عبلة وابن أبي عقرب (إنك مائت وإنهم مائتون)، اسم فاعل من مات، وهي تشعر بحدوث الصفة.
- وروى الداني عن ابن محيصن (مايتون) بألف بعدها ياء من غير همز.
- وقراءة الجمهور (إنك ميت وإنهم ميتون)، وهي تشعر بالثبوت واللزوم). [معجم القراءات: 8/157]

قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تختصمون} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الحزب السادس والأربعين، بلا خلاف). [غيث النفع: 1062]

قوله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (32)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إذ جاءه" أبو عمرو وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (32)}
{أَظْلَمُ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش، وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/20 من سورة البقرة.
{أَظْلَمُ مِمَّنْ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب.
{إِذْ جَاءَهُ}
- أدغم الذال في الجيم أبو عمرو وهشام واليزيدي وابن محيصن.
- والباقون بالإظهار.
[معجم القراءات: 8/157]
{جَاءَهُ}
- قراءة الإمالة فيه عن ابن ذكوان وحمزة وخلف وهشام بخلف عنه.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
- وله أيضًا إبدالها ألفًا مع المد والقصر.
{مَثْوًى}
- قراءة الإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{لِلْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيات/19 و34 و89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/158]

قوله تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33)}
{وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ}
- قرأ ابن مسعود (والذي جاء بالصدق وصدقوا به).
- وعنه أنه قرأ (والذي جاءوا بالصدق وصدقوا به).
قال أبو حيان: (وقيل أراد (والذين) فحذفت منه النون، وهذا ليس بصحيح؛ إذ لو أريد الذين بلفظ الذي وحذفت منه النون لكان الضمير مجموعًا).
[معجم القراءات: 8/158]
وسياق النص عند أبي حيان يدل على أنه أراد (والذي جاء بالصدق) وهي القراءة الأولى التي ذكرتها نقلًا عن ابن خالويه.
وعن ابن مسعود أنه قرأ (والذين جاءوا بالصدق وصدقوا به).
قال الزجاج: (والذين ههنا والذي في معنى واحد، توحيده، لأنه غير موقت - جائز، وهو بمنزلة قولك: من جاء بالصدق وصدق به)، قوله: (غير موقت) أي غير معين لشخص بعينه.
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه والوقف على الهمز في الآية السابقة.
{وَصَدَّقَ بِهِ}
- قراءة الجماعة (صدق) بشد الدال.
- وقرأ أبو صالح الكوفي وعكرمة بن سليمان ومحمد بن جحادة وابن الحباب عن البزي عن ابن كثير (صدق به) بتخفيف الدال، أي: عمل به، أو صدق به الناس فأداه إليهم كما نزل.
- وقرئ (صدق به) مبنيًا للمفعول مشددًا.
- وتقدمت قراءة ابن مسعود (صدقوا) بالجمع). [معجم القراءات: 8/159]

قوله تعالى: {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34)}
قوله تعالى: {لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَسْوَأَ الَّذِي) بألف بعد الواو ممدود بْن مِقْسَمٍ وكذلك في حم السجدة، وهكذا حماد بن يحيى عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون مقصور، وهو الاختيار اتباعًا للجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)}
{لِيُكَفِّرَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
[معجم القراءات: 8/159]
{أَسْوَأَ الَّذِي}
- قرأ الجمهور (أسوأ) قال أبو حيان: (الظاهر أنه اسم تفضيل).
- وقرأ ابن مقسم وحامد بن يحيى عن ابن كثير، وكذا رواية البزي عنه (أسواء)، بوزن أفعال، جمع سوء.
- والبزي روى عن ابن كثير (أسواء الذين).
الذين: بصورة الجمع.
- وفي قراءة الجماعة (أسوأ الذي)، الذي: مفرد). [معجم القراءات: 8/160]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 05:17 PM

سورة الزمر
[ من الآية (36) إلى الآية (38) ]

{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)}

قوله تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {أَلَيْسَ الله بكاف عَبده} 36
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي {بكاف عَبده} جماعا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {بكاف عَبده} وَاحِدًا). [السبعة في القراءات: 562]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((عباده) كوفي- غير عاصم- ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 382]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عباده) [36]: بألف يزيد، وهما، وخلف، وأبو بشر). [المنتهى: 2/940]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (بكاف عباده) بالجمع، وقرأ الباقون (عبده) بالتوحيد). [التبصرة: 323]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {بكاف عباده} (36): بألف، على الجمع.
والباقون: بغير ألف، على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 439]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر وحمزة والكسائيّ وخلف: (بكاف عباده) بألف على الجمع والباقون بغير ألف على التّوحيد). [تحبير التيسير: 535]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" بكاف عباده " بألف أبو بشر، وأبو جعفر، وشيبة، وكوفي غير عَاصِم، وقاسم، وابْن مِقْسَمٍ وهو الاختيار لأن اللَّه كاف بجميع العباد، الباقون على التوحيد). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([36]- {عَبْدَهُ} بألف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/750]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1005- .... .... .... .... .... = .... .... عَبْدَهُ اجْمَعْ شَمَرْدَلاَ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1005] أمن خف (حرمي) (فـ)ـشا مد سالما = مع الكسر (حق) عبده اجمع (شـ)ـمردلا
...
و(عبده)، يعني رسوله صلى الله عليه وسلم.
و(عباده): يعني الأنبياء عليهم السلام). [فتح الوصيد: 2/1219]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1005] أمن خف حرميٌّ فشا مد سالمًا = مع الكسر حقٌّ عبده اجمع شمردلا
ب: (الشمردل): الخفيف.
ح: (أمن): مبتدأ، (حرمي): خبر، (فشا): نعته، (خف): حال، أي: قد خف، يعني: أمن لفظ حرمي فشا خفيفًا، (مد): ماضٍ (سالمًا): مفعوله، (حق): فاعله، أو: مصدر مبتدأ، أضيف إلى (سالمًا)، (حق): خبر، (مع الكسر) على التقديرين -: حال، (عبده): مفعول (اجمع)، (شمردلًا): حال.
ص: قرأ الحرميان نافع وابن كثير وحمزة: (أمن هو قانتٌ) [9] بالتخفيف على أن الهمزة للاستفهام، والخبر محذوف، أي: كغيره، نحو: {أفمن شرح الله صدره للإسلام} [22]، أو للنداء، يعني: يا من هو قانت، والمنادى كل موصوفٍ بصفة القنوت، أو النبي ناداه وقال له: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [9]، والباقون: بالتشديد على أنها (أم) دخلت على {من}، والمعادل لـ (أم): محذوف، يعني: أهذا خيرٌ أم من هو قانت؟ حذف لدلالة: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [9] عليه.
[كنز المعاني: 2/582]
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (ورجلًا سالمًا لرجل) [29] بمد السين وكسر اللام، أي: خالصًا مسلمًا من الشرك والغلو، والباقون: {سلمًا} بقصر السين وفتح اللام مصدرًا من (سلم الرجل من كذا: سلمًا وسلما وسلامةً)، أي: ذا سلم ونجاة من الشرك.
وقرأ حمزة والكسائي: (أليس الله بكافٍ عبده) [36] بالجمع، والمراد بهم الأنبياء قبل محمد عليه وعليهم الصلاة والسلام-، أو جميع العباد، إذ لا كافي لهم إلا الله، والباقون: {عبده} بالإفراد، والمراد محمد عليه الصلاة والسلام -، أو الجنس يعطي معنى الجمع أيضًا، نحو: {ثم نخرجكم طفًلا} [الحج: 5] ). [كنز المعاني: 2/583] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (و{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} الإفراد للجنس، ووجه الجمع ظاهر وشمردلا؛ أي: خفيفا وهو حال من الفاعل أو المفعول). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/138]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1005 - .... .... .... .... .... = .... .... عبده اجمع شمردلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ بكسر العين وفتح الباء وألف بعدها على الجمع وقرأ الباقون بفتح العين وسكون الباء وحذف الألف على الإفراد). [الوافي في شرح الشاطبية: 353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (197- .... .... .... .... .... = .... .... .... عِبَادَهُ أَوْصَلَا). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: عباده أوصلا بالجمع كما نطق به وعلم لخلف كذلك فاتفقا وليعقوب بالإفراد اكتفاء باسم الجنس). [شرح الدرة المضيئة: 215]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِكَافٍ عَبْدَهُ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، عِبَادَهُ بِأَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ
[النشر في القراءات العشر: 2/362]
الْبَاقُونَ عَبْدَهُ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/363]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف {عبده} [36] بألف جمعًا، والباقون بغير ألف توحيدًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (892- .... وعبده اجمعوا شفا ثنا = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((حقّا) وعبده اجمعوا (شفا ث) نا = وكاشفات ممسكات نوّنا
قوله: (وعبده) يريد «أليس الله بكاف عبده» قرأه بالجمع مدلول شفا وأبو جعفر، والباقون بالإفراد للجنس وجمع الجمع ظاهر به). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [ثم كمل فقال]:
ص:
(حقّا) وعبده اجمعوا (شفا) (ث) نا = وكاشفات ممسكات نوّنا
وبعد فيهما انصبن (حما) قضى = قضى والموت ارفعوا (روى) (ف) ضا
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف وثاء (ثنا) أبو جعفر:
أليس الله بكاف عباده [الزمر: 36] بالجمع، على إرادة الأنبياء- عليهم السلام- ونبينا صلّى الله عليه وسلّم داخل [فيهم]؛ فلذا رجع [إليه] الخطاب أو نبينا وأصحابه.
والباقون بالتوحيد على إرادة نبينا صلّى الله عليه وسلّم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِكَافٍ عَبْدَه" [الآية: 36] فحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف "عِبَادِه" بألف على الجمع على إرادة الأنبياء والمطيعين من المؤمنين، وافقهم الأعمش، والباقون بغير ألف أي: كافيك يا محمد أمر الكفار فالمفعول الثاني فيهما محذوف، ووقف ابن كثير على من "هاد" بالياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فمن أظلم ممن كذب}
{عبده} [36] قرأ الأخوان بكسر العين، وألف بعد الباء، على الجمع، والباقون بفتح العين، وإسكان الباء، وترك الألف، على الإفراد). [غيث النفع: 1064]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36)}
{بِكَافٍ عَبْدَهُ}
- قرأ الجمهور (بكافٍ عبده)، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ أبو جعفر ومجاهد وابن وثاب وطلحة وخلف والأعمش وحمزة والكسائي والسلمي وشيبة (بكافٍ عباده) بالجمع، أي: الأنبياء والمطيعين من المؤمنين.
والقراءتان عند الطبري سواء، مشهورتان في قراءة الأمصار، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، لصحة معنييهما، واستفاضة القراءة بهما.
[معجم القراءات: 8/160]
- وقرأ أبو عمران الجوني: (بكافي عبده) بإثبات الياء، وجر (عبده) على الإضافة.
قال الزجاج: (ولو قرئت: كافي عبده ... لجازت، ولكن القراءة سنة لا تخالف).
وقال النحاس: (ومن العرب من يثبتها -أي الياء- في الوقف على الأصل فيقول: كافي عبده).
- وقرأ أبي بن كعب وأبو الجوزاء وأبو العالية والشعبي (بكافي عباده) بإثبات الياء، وما بعده جمع مضاف، وهي جائزة عند الزجاج، ولم يقرأ بها، والقراءة سنة متبعة. كذا!
والزمخشري ثقة في نقله، وكذا ابن الجوزي وغيرهم ممن نقلها، فرد الزجاج لها مردود.
- وقرأ ابن مسعود وأبو رجاء (يكافي عباده) مضارع كفى، و(عباده) منصوب.
قال الزمخشري: (ويكافي يحتمل أن يكون غير مهموز مفاعلة من الكفاية، كقولك: يجازي في يجزي، وهو أبلغ من (كفى) لبنائه على لفظ المغالبة والمباراة، وأن يكون مهموزًا من المكافأة، وهي المجازة...).
{مِنْ هَادٍ}
- قرأ بإثبات الياء في الوقف ابن كثير وابن محيصن ويعقوب
[معجم القراءات: 8/161]
وبكار عن ابن مجاهد عن قنبل (من هادي).
- وقراءة الباقين بحذفها (من هادٍ).
وتقد مثل هذا في الآية/23 من هذه السورة). [معجم القراءات: 8/162]

قوله تعالى: {وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37)}
قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {إِن أرادني الله بضر هَل هن كاشفات ضره أَو أرادني برحمة هَل هن ممسكات رَحمته} 38
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة الكسائي عَن أَبي بكر عَنهُ (كشفت ضره) و(ممسكت رَحمته) منونا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (كشفت ضره) و(ممسكت رَحمته) مُضَافا). [السبعة في القراءات: 562]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كاشفات. وممسكات) منون، وما بعده نصب بصري). [الغاية في القراءات العشر: 382]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كاشفات) [38]، و(ممسكاتٌ) [38]: منون، وما بعده نصب: بصري غير أيوب، وأبو بكر طريق علي، وقاسم). [المنتهى: 2/940]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (كاشفات ضره) و(ممسكات رحمته) بالتنوين فيهما ونصب (ضره) و(رحمته)، وقرأ الباقون بالإضافة من غير تنوين وخفض (ضره) و(رحمته) ). [التبصرة: 323]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {كاشفات ضره}، و: {ممسكات رحمته} (38): بالتنوين فيهما، ونصب (ضربه)، و: (رحمته).
والباقون: بغير تنوين، وخفض: (ضره)، و: (رحمته) ). [التيسير في القراءات السبع: 439]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب: (كاشفات ضره وممسكات رحمته) بالتّنوين فيهما ونصب (ضره ورحمته)، والباقون بغير تنوين وخفض ضره ورحمته). [تحبير التيسير: 535]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كَاشِفَاتٌ)، و(مُمْسِكَاتٌ) منون (ضُرَّهُ)، (رَحْمَتَهُ) منصوبان قاسم، وشيبة، وأبو حيوة، ويحيى بن سليم عن ابن كثير، وأبو الحسن والاحتياطي، وابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب، وأبان عن عَاصِم، وهو الاختيار على أنه مستقبل، الباقون مضاف فيهما في الموت على ما لم يسم فاعله كوفي غير ابْن سَعْدَانَ، وعَاصِم، وقاسم، والأزرق عن حَمْزَة، والنهاوندي طريق الْخُزَاعِيّ، الباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار؛ لأن اللَّه هو القاضي). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([38]- {كَاشِفَاتُ}، و{مُمْسِكَاتُ} منون، وما بعدهما نصب4: أبو عمرو). [الإقناع: 2/750]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1006 - وَقُلْ كَاشِفاَتٌ مُمْسِكَاتٌ مُنَوِّناً = وَرَحْمَتِهِ مَعْ ضُرِّهِ النَّصْبُ حُمِّلاَ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1006] وقل كاشفات ممسكات منونا = ورحمته مع ضره النصب (حـ)ـملا
كاشفات وممسكات: التنوين والنصب هو الأصل.
والإضافة تخفيف). [فتح الوصيد: 2/1219]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1006] وقل كاشفاتٌ ممسكات منونًا = ورحمته مع ضره النصب حملا
ح: (قل): بمعنى (اذكر)، (كاشفاتٌ): مفعوله، (ممسكاتٌ): عطف بحذف العاطف، (منونًا): حال من فاعله، (رحمته): مبتدأ، (مع ضره): حال، (حملا): خبر، والألف: للتثنية لعوده إلى اللفظين، (النصب): ثاني مفعولي (حُملا).
[كنز المعاني: 2/583]
ص: قرأ أبو عمرو: (هل هن كاشفات ضره) [38]، و(هل هن ممسكاتٌ رحمته) [38] بتنوين (كاشفاتٌ) و (ممسكاتٌ)، ونصب {ضره} و{رحمته} على مفعوليتهما، والباقون: بترك التنوين في اللفظين، وجر ما بعدهما على الإضافة). [كنز المعاني: 2/584]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1006- وَقُلْ كَاشِفاتٌ مُمْسِكَاتٌ مُنَوِّنًا،.. وَرَحْمَتِهِ مَعْ ضُرِّهِ النَّصْبُ "حُمِّلا"
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/138]
يريد: {كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ}، و{مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ} قراءة أبي عمرو على الأصل بالتنوين ونصب ضره ورحمته؛ لأنهما مفعولا كاشفات ممسكات وقراءة الباقين على الإضافة فهما مثل زيد ضارب عمرا وضارب عمرو وفي قوله: حملا ضمير تثنية وهو الألف يرجع إلى رحمته وضره والنصب مفعول ثانٍ لحملا؛ أي: حملا النصب ومنونا حال من فاعل قال). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/139]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1006 - وقل كاشفات ممسكات منوّنا = ورحمته مع ضرّه النّصب حمّلا
قرأ أبو عمرو: كاشِفاتُ ضُرِّهِ، مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ بتنوين كاشِفاتُ ومُمْسِكاتُ ونصب راء ضُرِّهِ وتاء رَحْمَتِهِ فتكون قراءة غيره بترك التنوين وخفض راء ضُرِّهِ وتاء رَحْمَتِهِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ وَمُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ بِتَنْوِينِ كَاشِفَاتُ وَمُمْسِكَاتُ، وَنَصْبِ ضُرِّهِ وَرَحْمَتَهُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ فِيهَا وَخَفْضِ ضُرِّهِ وَرَحْمَتِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/363]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {كاشفات ضره}، و{ممسكات رحمته} [38] بتنوين {كاشفات} و{ممسكات} ونصب {ضره} و{رحمته}، والباقون بغير تنوين والخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 667]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (892- .... .... .... .... .... = وكاشفاتٌ ممسكاتٌ نوّنا
893 - وبعد فيهما انصبن حمًا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وكاشفات) يريد «كاشفات ضره، وممسكات رحمته» بالتنوين فيهما لمدلول حمى بعد قوله: وبعد فيهما انصبا: أي انصب «ضرّه، ورحمته» والباقون بغير تنوين والخفض، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (حما) [البصريان]: هل هن كشفات ضرّه [الزمر: 38] وممسكات رحمته [الزمر: 38] بتنوين كاشفات وممسكات، ونصب ضره ورحمته؛ لأنهما جمع «كاشف» «وممسك» أنث لجريه على الأوثان فهو اسم فاعل بشرطه؛ فيعمل عمل فعله فنون تنوين المقابلة، ونصب ما بعده مفعولا به؛ أي: هل يكشفن ضره أو يمسكن رحمته عني؟.
والباقون بحذف التنوين والجر على الإضافة اللفظية جوازا للتخفيف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قل أفرأيتم" بتسهيل الثانية قالون وورش، وللأزرق عنه أيضا إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد للساكنين وحذفها الكسائي كما مر بالأنعام وغيرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسكن" ياء "إن أرادني الله" حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كاشفات ضره" [الآية: 38] و"مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِه" [الآية: 38]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
فأبو عمرو ويعقوب بتنوين "كاشفات، وممسكات" ونصب "ضره، ورحمته" اسم فاعل بشرطه فيعمل عمل فعله ويتعدى لواحد لنفسه وإلى آخر بعن أي: عني، وافقهم اليزيدي والحسن وابن محيصن من المفردة، والباقون بغير تنوين فيهما وجر ضره ورحمته على الإضافة اللفظية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/430]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المبهج تسكين ياء "حَسْبِيَ اللَّه" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/430]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفرايتم} [38] قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضًا إبدالها ألفًا، فيجتمع مع سكون الياء، فيمد طويلاً، وعلي بإسقاطها، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 1064]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرادني} [38] قرأ حمزة بإسكان الياء، فتسقط في اللفظ في الوصل، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 1064]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كاشفات ضره} و{ممسكات رحمته} قرأ البصري بتنوين {كاشفات} و{ممسكات} وبنصب {ضره} و{رحمته} والباقون بغير تنوين فيهما، وخفض {ضره} و{رحمته} ). [غيث النفع: 1064]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)}
{لَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف (لين) بإبدال الهمزة ياء.
{سَأَلْتَهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين.
{مَنْ خَلَقَ}
- قرأ بإخفاء النون في الخاء أبو جعفر.
{قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ}
- قرأ نافع وقالون وورش والأصبهاني وأبو جعفر بتسهيل الهمزة الثانية.
- وقرأ بإبدال الهمزة الثانية ألفًا خالصة مع إشباع المد للساكنين الأزرق وورش (أفرايتم).
- وأسقط الكسائي الهمزة الثانية (أفريتم).
- وقراءة الجمهور بالتحقيق.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
- وأما الهمزة الأولى فورش على أصله في نقل حركة الهمزة إلى اللام من (قل)، ثم حذف الهمزة.
- وقرأ بالسكت على اللام حمزة، وابن ذكوان وحفص ورويس
[معجم القراءات: 8/162]
وإدريس، بخلف عنهم.
{إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ}
- قرأ حمزة في الوصل بسكون الياء، وتسقط في الوصل لالتقاء الساكنين.
- وقرأ الباقون (إن أرادني الله) بفتح الياء.
- وقرأ الأعمش (إن أرادن الله) بحذف الياء في الوصل، وهي في ظاهرها مثل قراءة حمزة.
- وروى خارجة عن نافع بغير ياء أصلًا، أي في الوقف والوصل.
{هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ}
- قرأ يحيى بن وثاب وأبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر والأعمش وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم (كاشفات ضره) على الإضافة، وهو من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.
- وقرأ أبو عمرو وشيبة والحسن وعاصم والأعرج وعمرو بن عبيد وعيسى بخلاف عنه وأبو بكر ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والكسائي عن أبي بكر عن عاصم (كاشفات ضره) بتنوين
[معجم القراءات: 8/163]
الأول، ونصب (ضره)، فقد عمل (كاشفات) عمل فعله، وتعدى لواحد بنفسه، وإلى آخر بعن، أي: (عني).
وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
{هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ}
- قرأ يحيى بن وثاب وأبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر والأعمش وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم (ممسكات رحمته) على الإضافة، وهو من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.
- وقرأ أبو عمرو وعاصم في رواية الكسائي عن أبي بكر عنه وشيبة والحسن والأعرج وعمرو بن عبيد وعيسى بخلاف عنه ويعقوب واليزيدي وابن محيصن (... ممسكات رحمته) بتنوين الأول ونصب (رحمته)، وذلك على إعمال اسم الفاعل في ما بعده، وفاعله ضمير مستتر.
وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
{حَسْبِيَ اللَّهُ}
- قراءة الجماعة بفتح الياء (حسبي الله).
- وقرأ ابن محيصن بسكون الياء (حسبي الله)، وتحذف الياء لفظًا لالتقاء الساكنين، وترقق اللام من لفظ الجلالة، وصورة القراءة لفظًا (حسب الله) ). [معجم القراءات: 8/164]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 05:19 PM

سورة الزمر
[ من الآية (39) إلى الآية (41) ]

{قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40) إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41)}

قوله تعالى: {قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {على مكاناتكم} (39): بالجمع.
والباقون: على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 439]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (على مكاناتكم) قد ذكر في الأنعام). [تحبير التيسير: 535]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مكانتكم} [39] ذكر لأبي بكر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 667]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مكاناتكم" بالجمع أبو بكر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/430]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مكانتكم} [39] قرأ شعبة بألف بعد النون، والباقون بغير ألف). [غيث النفع: 1064]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39)}
{يَا قَوْمِ}
- قرأ ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم حيث وقع، وروي هذا عن ابن كثير.
[معجم القراءات: 8/164]
- وقراءة الجماعة (يا قوم) بكسر الميم، وأصله: يا قومي، فالكسرة على الميم دليل الياء.
{عَلَى مَكَانَتِكُمْ}
- قراءة الجماعة (على مكانتكم) مفردًا، وهي رواية حفص وشيبان النحوي عن عاصم.
وقرأ الحسن وأبو بكر عن عاصم (على مكاناتكم) جمعًا، وهي قراءة سبعية وليست شاذة كما يوهم ظاهر كلام بعض من نقلها، وهو جمع مكانة، أي الحالة.
وانظر مثل هذا في الآية/135 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 8/165]

قوله تعالى: {مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40)}
{يَأْتِيهِ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأصبهاني والأزرق وورش (ياتيه) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز.
{يَأْتِيهِ ... يُخْزِيهِ}
- قرأ ابن كثير (يأتيهي.. يخزيهي) بوصل الهاء بياء فيهما.
- والباقون قراءتهم بهاء مسكورة). [معجم القراءات: 8/165]

قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41)}
{لِلنَّاسِ}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيات/8 و94 و96 من سورة البقرة.
{اهْتَدَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء عن يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي. وكسر الهاء عن الباقين.
وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة، والآية/16 من سورة الرعد). [معجم القراءات: 8/166]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 05:22 PM

سورة الزمر
[ من الآية (42) إلى الآية (46) ]

{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43) قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46)}

قوله تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {قضى عَلَيْهَا الْمَوْت} 42
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي {قضى} بِضَم الْقَاف وَفتح الْيَاء {الْمَوْت} رفعا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {قضى} بِفَتْح الْقَاف {الْمَوْت} نصبا). [السبعة في القراءات: 562 - 563]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قضي) بالضم (الموت)، رفع كوفي- غير عاصم- وقتيبة). [الغاية في القراءات العشر: ٣82]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قضي) [42]: بالضم، (الموت) [42]: رفع: خلفٌ، وهما غير النهاوندي). [المنتهى: 2/940]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (قضي عليها) بضم القاف وكسر الضاد وفتح الياء (الموت) بالرفع، وقرأ الباقون بفتح القاف والضاد وألف بعدها ونصب (الموت) ). [التبصرة: 323]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {التي قضي عليها} (42): بضم القاف، وكسر الضاد، وفتح الياء. {الموت}: بالرفع.
والباقون: بفتح القاف والضاد، وألف بعدها في اللفظ. و: {الموت}: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 440]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (الّتي قضي) بضم القاف وكسر الضّاد وفتح الياء (الموت) بالرّفع، والباقون بفتح القاف والضّاد وألف بعدها في اللّفظ و(الموت) بالنّصب). [تحبير التيسير: 535]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([42]- {قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ} مبني للمفعول: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/750]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1007 - وَضُمَّ قَضى وَاكْسِرْ وَحَرِّكْ وَبَعْدَ رَفْـ = ـعُ شَافٍ .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1007] وضم قضى واكسر وحرك وبعد رفـ = ـع شاف مفازات اجمعوا شاع صندلا
{قضي}، على ما لم يسم فاعله.
(وبعد رفع شاف)، يعني أن رفع الموت بـ(قُضي)، رفع دلیل شاف، لأنه مفعول ما لم يسم فاعله.
والقراءة الأخرى بتقدير: قضى الله عليها الموت؛ أي: أمضاه). [فتح الوصيد: 2/1220]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1007] وضم قضى واكسر وحرك وبعد رفـ = ـع شافٍ مفازات اجمعوا شاع صندلا
ح: (ضم): أمرٌ، (قضى): مفعوله، و(اكسر وحرك): عطفان، (رفع شافٍ): مبتدأ، أي: رفع قارئٍ شافٍ، (بعد): خبر، أي: بعد قضى، (مفازات): مفعول، (اجمعوا)، (شاع): جملة استئنافية، (صندلًا): تمييز أو حال، أي: ظهر صندله وفوحه، أو: ذا صندل.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (قُضي عليها الموت} [42] بضم القاف وكسر الضاد وتحريك الياء بالفتح على بناء المجهول، ورفع {الموت} بعده على الفاعل، والباقون: بفتح القاف والضاد والألف بعدها على بناء الفاعل، وهو (الله) في قوله: {الله يتوفى الأنفس} [42]،
[كنز المعاني: 2/584]
ونصب {الموت} على المفعول.
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: (الذين اتقوا بمفازاتهم) [61] بالجمع؛ لأن {الذين اتقوا} جمع، وأسباب الفوز كثيرة، والباقون: بالإفراد المفيد معنى الجمع، لكونه اسم جنس). [كنز المعاني: 2/585] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1007- وَضُمَّ قَضى وَاكْسِرْ وَحَرِّكْ وَبَعْدَ رَفْـ،.. ـعُ "شَـ"ـافٍ مَفَازَاتٍ اجْمَعُوا "شَـ"ـاعَ "صَـ"ـنْدَلا
أي: ضم القاف واكسر الضاد وافتح الياء وارفع ما بعد ذلك وهو الموت؛ لأنه مفعول قضى المبني لما لم يسم فاعله وقراءة الباقين على بناء الفعل للفاعل والموت مفعول به منصوب وقوله: رفع شافٍ؛ أي: رفع قارئ شافٍ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/139]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1007 - وضمّ قضى واكسر وحرّك وبعد رفـ = ـع شاف .... .... .... ....
[الوافي في شرح الشاطبية: 353]
قرأ حمزة والكسائي: قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ بضم القاف وكسر الضاد وتحريك الياء أي فتحها، ورفع تاء الْمَوْتَ فتكون قراءة الباقين بفتح القاف والضاد وألف بعدها ونصب تاء الْمَوْتَ وعلم أن الحرف الذي أمر بتحريكه هو الياء من نحو وَقُضِيَ الْأَمْرُ* وأن ضد الياء الألف من نحو وَقَضى رَبُّكَ ومن لفظه كذلك). [الوافي في شرح الشاطبية: 354]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، قُضِيَ بِضَمِّ الْقَافِ وَكَسْرِ الضَّادِ وَفَتْحِ الْيَاءِ الْمَوْتُ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْقَافِ وَالضَّادِ فَتَصِيرُ الْيَاءُ أَلِفًا، وَنَصْبِ الْمَوْتَ). [النشر في القراءات العشر: 2/363]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {قضى} [42] بضم القاف وكسر الضاد وفتح الياء، {الموت} [42] بالرفع، والباقون بفتح القاف والضاد وألف بعدها والنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 667]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (893- .... .... .... .... قضى = قضي والموت ارفعوا روى فضا). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وبعد فيهما انصبن (حما) قضى = قضي والموت ارفعوا (روى ف) ضا
أي قرأ مدلول روى وحمزة قضي على عالم ما لم يسم فاعله مكان قراءة غيرهم قضى، والموت بعده بالرفع، وقراءة الباقين على بناء الفعل للفاعل ونصب الموت، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (روى) الكسائي، وخلف، وفاء (فضا) حمزة: التي قضى عليها الموت [الزمر: 42] [بضم القاف وكسر الضاد وفتح الياء، ورفع الموت على البناء للمفعول، والموت نائب.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/538]
والباقون بفتح القاف والضاد، وألف بعدهما، ونصب الموت] على البناء للفاعل، وهو من باب «فعل»، تحركت الياء بعد فتح، فقلبت ألفا، وأسند إلى ضمير اسم الله تعالى في قوله: الله يتوفّى الأنفس [الزمر: 42]، والموت نصب مفعوله). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/539]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْت" [الآية: 42] فحمزة والكسائي وخلف بضم القاف وكسر الضاد وفتح الياء مبنيا للمفعول و"الموت" بالرفع نائب الفاعل، وافقهم الأعمش، والباقون بفتح القاف والضاد مبنيا للفاعل والموت بالنصب مفعوله، وللأزرق فيه الفتح والتقليل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/430]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قضى عليها الموت} [42] قرأ الأخوان بضم القاف، وكسر الضاد، وفتح الياء، ورفع تاء {الموت} والباقون بفتح القاف والضاد، وألف بعدها، ونصب تاء {الموت} ). [غيث النفع: 1064]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42)}
{يَتَوَفَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{قَضَى}
- قرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- ولا إمالة فيها للأصحاب لأنهم يقرأون (قضي) كما يأتي في القراءة التالية، غير أن قتيبة أمال الضاد، وهو صاحب الرواية عن الكسائي بالألف.
[معجم القراءات: 8/166]
{قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ}
- قراءة الجماعة (قضى عليها الموت) مبنيًا للفاعل، وهي رواية قتيبة عن الكسائي.
واختارها أبو عبيد وأبو حاتم.
- وقرأ ابن وثاب والأعمش وطلحة وعيسى وحمزة والكسائي وخلف (قضي عليها الموت) الفعل مبني للمفعول، والموت: رفع على النيابة.
{الْأُخْرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري عنه.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{مُسَمًّى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 8/167]

قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43)}
{شُفَعَاءَ}
- قراءة حمزة في الوقف (شفعاا)، وذلك بتسكين الهمزة للوقف، ثم إبدالها ألفًا من جنس ما قبلها، فيحذف أحدهما للساكنين، فإن حذف الأول وهو القياس قصر...، وإن حذفت الثانية جاز المد والقصر، ويجوز إبقاؤهما للوقف فيمد لذلك مدًا طويلًا ليفصل بين الألفين.
{شَيْئًا}
- تقدمت القراءة فيه، وانظر الآية/123 من سورة البقرة، والآية/3 من سورة الفرقان). [معجم القراءات: 8/168]

قوله تعالى: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُون" [الآية: 44] بالبناء للفاعل يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/430]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44)}
{الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم وبالإظهار.
{تُرْجَعُونَ}
- قراءة يعقوب (ترجعون) مبنيًا للفاعل، ووافقه ابن محيصن والمطوعي.
وكذا جاءت في القرآن كله مما كان رجوعًا إلى الله وتقدم هذا مرارًا.
- وقراءة الجماعة (ترجعون) مبنيًا للمفعول.
- وذكر الصفراوي (يرجعون) قراءة لخلف عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم قال: (بتاء مضمومة معجمة الأسفل وفتح الجيم) كذا والصواب: بياء...). [معجم القراءات: 8/168]

قوله تعالى: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على "اشمأزت" بالتسهيل بين بين فقط، وحكى إبدالها ألفا وحذفها وهما ضعيفان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/430]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)}
{اشْمَأَزَّتْ}
- قراءة الجماعة (اشمأزت) بالهمز.
- وقرأ حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
- وحكي عنه وجهان آخران:
1- إبدالها ألفًا (اشمازت).
2- وحذفها.
وضعف المتقدمون هذين الوجهين.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- القراءة بإبدال الهمزة واوًا (لا يومنون) تقدمت في آيات كثيرة، وانظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف.
{بِالْآخِرَةِ}
- في الآية/4 من سورة البقرة بيان جيد في القراءة بهذا اللفظ فارجع إليه.
{يَسْتَبْشِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 8/169]

قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46)}
{فَاطِرَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش.
{تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ}
- قرأ بإدغام الميم في الباء وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب، ويسمونه إخفاءً أيضًا). [معجم القراءات: 8/169]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 05:24 PM

سورة الزمر
[ من الآية (47) إلى الآية (52) ]

{وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (48) فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (49) قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (50) فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (51) أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}


قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47)}
{ظَلَمُوا}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{سُوءِ الْعَذَابِ}
- انظر القراءة في (سوء) في الآيتين/30 و74 من آل عمران.
{الْقِيَامَةِ}
- قرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف). [معجم القراءات: 8/170]

قوله تعالى: {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (48)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يستهزءون} جلي). [غيث النفع: 1064]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (48)}
{سَيِّئَاتُ}
- قرأ حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً (سييات)، وللأزرق ثلاثة البدل.
- والجماعة على تحقيق الهمز في الحالين.
{حَاقَ}
- قرأه حمزة بالإمالة.
- والجماعة على الفتح.
{يَسْتَهْزِئُونَ}
- تقدمت القراءة فيه في مواضع، وانظر الآية/5 من سورة الأنعام، والآية/10 من سورة الروم، وانظر الآية/15 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/170]

قوله تعالى: {فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (49)}
{نِعْمَةً}
- قرأه الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ}
- قراءة الجماعة (بل هي فتنة)، والضمير للنعمة.
[معجم القراءات: 8/170]
- وقرئ (بل هو فتنة).
قال الزمخشري: (على وفق إنما أوتيته).
{فِتْنَةٌ}
- قرأ الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها). [معجم القراءات: 8/171]

قوله تعالى: {قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (50)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (50)}
{قَدْ قَالَهَا}
- قراءة الجماعة (قد قالها) والضمير في قالها راجع إلى قوله:
(إنما أوتيته على علم)؛ لأنها كلمة أو جملة من القول.
- وقرئ (قد قاله) على معنى القول والكلام.
{أَغْنَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والجماعة على الفتح). [معجم القراءات: 8/171]

قوله تعالى: {فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (51)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (51)}
{سَيِّئَاتُ}
- تقدمت قراءة حمزة فيه في الآية/48 من هذه السورة.
{ظَلَمُوا}
- تقدمت القراءة فيه بتغليظ اللام في الآية/47 من هذه السورة). [معجم القراءات: 8/171]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤمنون} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع للجمهور، وقال بعضهم {الرحيم} والأول أولى، لأنه في أعلى درجات التمام، بخلاف الثاني، فإنه كاف). [غيث النفع: 1064]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه، وانظر الآية/213 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/171]
{يَقْدِرُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
- وقرأ زيد بن علي (يقدر) بضم الدال حيث وقع.
- والجماعة على كسر (يقدر).
{يُؤْمِنُونَ}
- سبقت القراءة فيه بإبدال الهمزة واوًا (يومنون)، وانظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 8/172]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 05:27 PM

سورة الزمر
[ من الآية (53) إلى الآية (59) ]

{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59)}

قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {يَا عبَادي الَّذين أَسْرفُوا على أنفسهم} 53
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم {يَا عبَادي} محركة الْيَاء
وَكَذَلِكَ روى أَبُو زيد عَن أَبي عَمْرو {يَا عبَادي} بِفَتْح الْيَاء
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَأَبُو عَمْرو في غير رِوَايَة أَبي زيد {يَا عبَادي الَّذين أَسْرفُوا} سَاكِنة غير مَفْتُوحَة). [السبعة في القراءات: 563]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، والكسائي: {لا تقنطوا} (53): بكسر النون.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 440]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (لا تقنطوا) قد ذكر في الحجر). [تحبير التيسير: 535]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( وَتَقَدَّمَ تَقْنَطُوا فِي الْحِجْرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/363]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لا تقنطوا} [53] ذكر في الحجر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 667]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح "يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا" نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وسكنها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/430]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا تَقْنَطُوا" [الآية: 53] بكسر النون أبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف، والباقون بفتحها ومر بالحجر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/430]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل يا عبادي الذين أسرفوا}
{يا عبادي الذين} [53] قرأ الحرميان والشامي وعاصم بفتح الياء، والباقون بإسكانها، فتسقط في اللفظ وصلاً). [غيث النفع: 1066]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تقنطوا} قرأ النحويان بكسر النون، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 1066]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)}
{يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم بخلاف عنه وأبو جعفر، وأبو عمرو برواية أبي زيد (يا عبادي الذين) بفتح الياء في الوصل.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وعاصم في وجهه الثاني واليزيدي والحسن والأعمش وابن محيصن بسكون الياء في الوصل، وتسقط عندئذٍ لفظًا. (يا عبادي الذين)، وصورة اللفظ (يا عباد الذين).
- وقراءة الجميع بإثبات الياء في الوقف، من فتح منهم ومن لم يفتح.
وروى أبو بكر عن عاصم حذف الياء في الوقف (يا عباد)، وهذا مخالف لخط المصحف؛ إذ الياء ثابتة فيه.
- وذكر الصفراوي إن إثبات الياء في الوقف رواه قتيبة عن
[معجم القراءات: 8/172]
الكسائي من ريق الداني.
{لَا تَقْنَطُوا}
- قراءة الجماعة (لا تقنطوا) بفتح النون، وهي لغة فيه.
- وقرأ أبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف واليزيدي والحسن والأعمش وابن وثاب (لا تقنطوا) بكسر النون، وهي لغة أهل الحجاز وأسد، وهي الأكثر.
- وقرأ الأشهب العقيلي (لا تقنطوا) بضم النون.
وتقدم مثل هذا في الآية/56 من سورة الحجر (يقنط)، وفي الآية/36 من سورة الروم.
{إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}
- قرأ ابن عباس وابن مسعود (إن الله يغفر الذنوب جميعًا لمن يشاء).
- وذكروا أنها كذلك في مصحف ابن مسعود.
- وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم وفاطمة وأسماء وشهر بن حوشب وحماد بن سلمة (إن الله يغفر الذنوب جميعًا ولا يبالي).
وجاء في إعراب النحاس: (روى حماد بن سلمة عن ثابت عن
[معجم القراءات: 8/173]
شهر بن حوشب عن أسماء أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطو من رحمة الله يغفر الذنوب جميعًا ولا يبالي إنه هو الغفور الرحيم).
ثم قال: (وهاتان القراءتان على التفسير)، وهذا نفسه عند القرطبي.
{يَغْفِرُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{إِنَّهُ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/174]

قوله تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54)}
{أَنْ يَأْتِيَكُمُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش بإبدال الهمزة ألفًا (أن ياتيكم).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (أن يأتيكم) ). [معجم القراءات: 8/174]

قوله تعالى: {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55)}
{أَنْ يَأْتِيَكُمُ}
- تقدمت في الآية السابقة القراءة بغير همز وبالهمز.
{الْعَذَابُ بَغْتَةً}
- قرأ بإدغام الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/174]

قوله تعالى: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يا حسرتاي) (يزيد)). [الغاية في القراءات العشر: 382 - 383]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يا حسرتى) [56]: بألف ساكنة وبعدها ياء مفتوحة يزيد). [المنتهى: 2/941]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (198 - وَقُلْ حَسْرَتَايَ اعْلَمْ وَفَتْحٌ جَنًى وَسَكْـ = ـكِنِ الْخُلْفَ بِنْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
[شرح الدرة المضيئة: 215]
ص- وقل حسرتاي (ا)علم وفتحٌ (جـ)ـنًا وسكـ = ـكن الخلف (بـ)ـن يدعوا (ا)تل أو أن وقلب لا
تنونه واقطع ادخلوا (حـ)ـم سيدخلو = ن جهل (أ)لا (طـ)ـب أنثًا ينفع (ا)لعلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) اعلم وهو أبو جعفر {يا حسرتاي} [56] بياء المتكلم بعد الألف تصريحًا بنداء الحسرة وقوله: وفتح جنا أي روى مرموز (جيم) جنا وهو ابن جماز بفتح الياء وهو الأقيس في العربية لعدم اجتماع الساكنين وروى مرموز (با) بن وهو ابن وردان بالوجهين الفتح كابن جماز والإسكان وجه الإسكان التخفيف والإشعار بطول الحسرة وعلم من انفراده للآخرين {يا حسرتى} [56] كالجماعة بحذف ياء المتكلم بفرطت وهنا تمت سورة الزمر). [شرح الدرة المضيئة: 216]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَاحَسْرَتَا فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ يَا حَسْرَتَايَ بِيَاءٍ بَعْدَ الْأَلِفِ وَفَتَحَهَا عَنْهُ ابْنُ جَمَّازٍ (وَاخْتُلِفَ) عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ، فَرَوَى إِسْكَانَهَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَلَّافِ عَنْ زَيْدٍ، وَكَذَلِكَ ابْنُ الْحُسَيْنِ الْخَبَّازِيُّ عَنْهُ عَنِ الْفَضْلِ، وَرَوَاهُ أَيْضًا الْحَنْبَلِيُّ عَنْ (هِبَةِ اللَّهِ) عَنْ أَبِيهِ، كِلَاهُمَا عَنِ الْحُلْوَانِيِّ، وَهُوَ قِيَاسُ إِسْكَانِ مَحْيَايَ، وَرَوَى الْآخَرُونَ عَنْهُ الْفَتْحَ، وَكِلَاهُمَا صَحِيحٌ، نَصَّ عَلَيْهِمَا عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ كَأَبِي الْعِزِّ وَابْنِ سَوَّارٍ وَأَبِي الْفَضْلِ الرَّازِيِّ. وَلَا يُلْتَفَتُ إِلَى مَنْ رَدَّهُ بَعْدَ صِحَّةِ رِوَايَتِهِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ يَاءٍ، وَتَقَدَّمَ الْوَقْفُ عَلَيْهِ لِرُوَيْسٍ فِي بَابِهِ، وَتَقَدَّمَ أَيْضًا فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/363]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {يا حسرتى} [56] بياء بعد الألف، وفتحها ابن جماز، واختلف عن ابن وردان في الفتح والإسكان والباقون بغير ياء، وذكر الإمالة والوقف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 667]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (894 - يا حسرتاي زد ثنا سكّن خفا = خلف .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يا حسرتاي (ز) د (ث) نا سكّن (خ) فا = خلف مفازات اجمعوا (ص) برا (شفا)
أراد الياء في قوله «يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله» لأبي جعفر، واختلف عن ابن وردان في الفتح والإسكان، والباقون بغير ياء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يا حسرتاى (ز) د (ث) نا سكّن (خ) فا = خلف مفازات اجمعوا (ص) برا (شفا)
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر: يا حسرتاى [الزمر: 56] بياء بعد الألف، وفتحها عنه ابن جماز.
واختلف عن ذي خاء (خفا) ابن وردان: فروى عنه إسكانها ابن العلاف عن زيد، وكذلك أبو الحسن الخبازي عنه عن الفضل، ورواه أيضا الحنبلي عن هبة الله عن أبيه كلاهما عن الحلواني، وهو قياس إسكان محياي [الأنعام: 162]. وروى الآخرون عنه الفتح: وكلاهما صحيح، [نص عليهما عنه] غير واحد.
والباقون بغير [ياء]، وتقدم وقف رويس عليه، وتخفيف وينجي الله [الزمر: 61] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/539]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (يا حسرتاي) بياء مفتوحة بعد الألف [وسكنها] ابن وردان بخلاف عنه] والباقون بغير ياء). [تحبير التيسير: 536]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَا حَسْرَتَى" [الآية: 56] فأبو جعفر بألف بعد التاء وياء بعدها مفتوحة من رواية ابن جماز، واختلف عن ابن وردان في إسكان الياء وفتحها وكلاهما صحيح عنه كما في النشر جمعا بين العوض والمعوض عنه، أو أنه تثنية حسرة مضاف لياء المتكلم وعورض بأنه كان ينبغي أن يقال حسرتي بإدغام ياء النصب في باء
[إتحاف فضلاء البشر: 2/430]
الإضافة، ويجوز أن يكون راعى لغة من يقول رأيت الزيدان، وعن الحسن يا حسرتي بكسر التاء وياء بعدها، والباقون بالتاء المفتوحة وبعدها ألف بدل من ياء الإضافة، ووقف عليها بهاء السكت بعد الألف رويس بخلفه، وأمالها حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما "ترى العذاب" وصلا السوسي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/431]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)}
{يَا حَسْرَتَا}
- قرأ الجمهور (يا حسرتا) بإبدال ياء المتكلم ألفًا.
قال الفراء: (يا حسرتا: يا ويلتا مضاف إلى المتكلم، يحول العرب الياء إلى الألف في كل كلام كان معناه الاستغاثة، يخرج على لفظ الدعاء).
- وقرأ الحسن وابن جماز عن أبي جعفر وأبو العالية وأبو عمران الجوني وأبو الجوزاء (يا حسرتي) بياء الإضافة، وهي رواية الخزاعي عن ابن كثير.
- وروى ابن جماز عن أبي جعفر، وهي قراءة ابن وردان ومعاذ القارئ والنهرواني (يا حسرتاي) بالألف والياء جمعًا بين العوض والمعوض عنه، والياء مفتوحة.
وقرأ أبو جعفر من طريق الحنبلي والحلواني وابن جماز، وابن وردان، وابن العلاف (يا حسرتاي) ساكنة الياء، وقالوا إنه على نية الوقف.
وضعف العكبري هاتين القراءتين لأن الألف بدل من الياء فلا وجه
[معجم القراءات: 8/175]
للجمع بينهما.
- وقرأ ابن كثير ورويس بخلف عنه (يا حسرتاه) بهاء السكت وقفًا.
قال الفراء: (وربما أدخلت العرب الهاء بعد الألف التي في (حسرتا) فيخفضونها مرة ويرفعونها...).
وتعقبه أبو جعفر النحاس بأن إثبات الهاء في الوصل خطأ، وليس هذا موضع ندبة، ولا قرأ به أحد، وتعقبه الزجاج أيضًا في معانيه.
وقال سيبويه: (ومعنى نداء الحسرة والويل: هذا وقتك فاحضري).
وأما قراءة الجمهور فالإمالة فيها كالتالي:
- قرأ حمزة والكسائي خلف بالإمالة.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون بالفتح.
{فَرَّطْتُ}
- قرأ أبو عمرو (فرت) بإدغام الطاء في التاء مع بقاء الإطباق لقوة الطاء وضعف التاء.
وإذا أردت كلامًا فيه خير البيان في إدغام الطاء في التاء فارجع إلى الآية/22 من سورة النمل (أحطت).
[معجم القراءات: 8/176]
{فِي جَنْبِ اللَّهِ}
- ذكر الزمخشري أنه في حرف عبد الله وحفصة (في ذكر الله).
- وقراءة الجماعة (في جنب الله) أي في طاعة الله وعبادته). [معجم القراءات: 8/177]

قوله تعالى: {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)}
{تَقُولَ لَوْ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{هَدَانِي}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/177]

قوله تعالى: {أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58)}
{تَرَى الْعَذَابَ}
- قرأه في حال الوقف على (ترى) بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري عنه.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وفي حال وصله بما بعده أماله السوسي.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/177]

قوله تعالى: {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قَدْ جَاءَتْكَ)، و(فَكَذَّبْتَ)، و(وَاسْتَكْبَرْتَ)، (وَكُنْتَ) بالكسر فيهن أبو حيوة، والْجَحْدَرِيّ، والزَّعْفَرَانِيّ وابن مسعود بن صالح، والشافعي عن ابْن كَثِيرٍ، ومحمد بن عيسى في اختياره، وعن نصير، والْعَبْسِيّ، وهو الاختيار؛ لمخاطبة الناس، الباقون بالنصب). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "بلى" شعبة بخلفه وحمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو، وصححهما عنه في النشر وإن قصر في طيبته الخلاف على الدوري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/431]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "قد جاءتك" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/431]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "قَدْ جَاءَتْك" بوزن جعتك فيحتمل أن يكون قصرا كقراءة قنبل أن راه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/431]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59)}
{بَلَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو بخلاف عنه.
- وقرأه بالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- وقرأه الباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لأبي بكر.
{قَدْ جَاءَتْكَ}
- قرأ بإدغام الدال في الجيم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ بإظهار الدال ابن كثير وحفص وعاصم ونافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وقالون وابن ذكوان وورش.
{جَاءَتْكَ}
- قراءة الجماعة (جاءتك...).
- وقرأ الحسن والأعرج والأعمش (جأتك) بالهمز من غير مد، وهو مقلوب من جاءتك، قدمت لام الكلمة وأخرت العين، فسقطت الألف كما سقطت في (رمت)؛ لالتقاء الساكنين.
- وقرأه بالإمالة حمزة وابن ذكوان وخلف وهشام بخلف عنه.
وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر، وله أيضًا إبدالها ألفًا مع المد والقصر.
- وقرئ بكسر الكاف (وجاءتك)، وانظر فيه ما يلي بيانه.
[معجم القراءات: 8/178]
{جَاءَتْكَ ... فَكَذَّبْتَ ... وَاسْتَكْبَرْتَ ... وَكُنْتَ}
- قراءة الجمهور (جاءتك ... فكذبت ... واستكبرت وكنت) بفتح الكاف وتاء ما بعدها خطابًا للكافر.
- وقرأ ابن يعمر والجحدري والزعفراني وابن مقسم وأبو حيوة ومسعود ابن صالح والشافعي عن ابن كثير ومحمد بن عيسى في اختياره وعن نصير والعبسي وهي قراءة أبي بكر الصديق وابنته عائشة رضي الله عنهما وهي رواية الربيع بن أنس عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة وقاء ابن إياس وابن أبي سريج وابن شادان عن الكسائي وهي رواية المعدل عن ابن محيصن (جاءتك ... فكذبت ... واستكبرت وكنت) بكسر الكاف والتاء على أنه خطاب للنفس).
قال القرطبي: (والربيع بن أنس لم يلحق أم سلمة إلا أن القراءة جائزة لأن النفس تقع للمذكر والمؤنث).
وقال الفراء: (وحدثني شيخ عن وقاء بن إياسٍ بسنده أنه قرأ (بلى قد جاءتك آياتي...)، فخفض الكاف والتاء، كأنه يخاطب النفس، وهو وجه حسن، لأنه ذكر النفس، فخاطبها أولًا، فأجرى الكلام الثاني على النفس في مخاطبتها).
وفي مصحف عبد الله بن مسعود أثبت المحقق في الحاشية قراءة عزاها لابن مسعود قال:
[معجم القراءات: 8/179]
(وقراءة عبد الله هنا: قد جاءتكم الرسل بآياتي فكذبتم واستكبرتم وكنتم من الكافرين).
ولم يذكر المحقق لهذه القراءة مرجعًا، فتركتها على النحو الذي ترى إلى أن أهتدي فيها إلى الصواب وإلى مرجع يصدق هذا الذي ذكره.
{مِنَ الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيات/19 و34 و89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/180]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 05:29 PM

سورة الزمر
[ من الآية (60) إلى الآية (63) ]

{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63)}

قوله تعالى: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ترى الذين" وصلا السوسي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/431]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60)}
{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى}
- أدغم التاء في التاء أبو عمرو ويعقوب.
{تَرَى الَّذِينَ}
- تقدمت الإمالة في (ترى) في الآية/58 من هذه السورة، وقفًا ووصلًا.
{وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ}
- قرأ أبي بن كعب (أجوههم) بإبدال الواو همزة، وهو إبدال شائع في كلامهم.
- وقرئ (مسوادة)، وهي عند الأخفش لغة الحجاز.
- وقراءة الجماعة (وجوههم مسودة) بالرفع فيهما، مبتدأً وخبرًا، ومحل الجملة النصب على الحال إذا كان (ترى) من رؤية العين، والنصب على المفعول الثاني إن كان الفعل من رؤية القلب.
[معجم القراءات: 8/180]
- وقرئ (وجوههم مسودةً) بالنصب فيهما
وجوههم: بدل من (الذين) بدل اشتمال.
مسودةً: منصوب على الحال من وجوههم.
{جَهَنَّمَ مَثْوًى}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{مَثْوًى}
- قرأه بالإمالة في حال الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/181]

قوله تعالى: {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {بمفازتهم} 61
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {بمفازتهم} وَاحِدَة
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {بمفازتهم} جمَاعَة). [السبعة في القراءات: 563]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وينجي الله) خفيف روح، مختلف). [الغاية في القراءات العشر: ٣82]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((بمفازاتهم) كوفي- غير حفص-). [الغاية في القراءات العشر: ٣82]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بمفازاتهم) [61]: جمع: كوفي غير أبي عبيد وحفص، وابن عتبة). [المنتهى: 2/941]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (بمفازاتهم) بالجمع، وقرأ الباقون بالتوحيد). [التبصرة: 323]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {بمفازاتهم} (61): بألف، على الجمع.
والباقون: بغير ألف، على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 440]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (روح: (وينجي اللّه) بالتّخفيف والباقون بالتّشديد والله الموفق.
أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (بمفازاتهم) بالألف على الجمع، والباقون بغير ألف على التّوحيد). [تحبير التيسير: 536]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِمَفَازَاتِهِمْ) جمع الحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وابن عتبة، وكوفي غير حفص، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ، وهو الاختيار للجمع، الباقون على التوحيد). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([61]- {بِمَفَازَتِهِمْ} جمع: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/751]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1007- .... .... .... .... .... = .... مَفَازَاتٍ اجْمَعُوا شَاعَ صَنْدَلاَ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1007] وضم قضى واكسر وحرك وبعد رفـ = ـع شاف مفازات اجمعوا شاع صندلا
...
ومفازاتهم على الجمع، لقوله: {الذين اتقوا}، يعني أن لكل متق مفازةً.
و{بمفازتهم}، لأن المفازة مصدر فاز؛ فهو في معني القراءة الأخرى، لأنه يقع على الكثير والقليل). [فتح الوصيد: 2/1220]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1007] وضم قضى واكسر وحرك وبعد رفـ = ـع شافٍ مفازات اجمعوا شاع صندلا
ح: (ضم): أمرٌ، (قضى): مفعوله، و(اكسر وحرك): عطفان، (رفع شافٍ): مبتدأ، أي: رفع قارئٍ شافٍ، (بعد): خبر، أي: بعد قضى، (مفازات): مفعول، (اجمعوا)، (شاع): جملة استئنافية، (صندلًا): تمييز أو حال، أي: ظهر صندله وفوحه، أو: ذا صندل.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (قُضي عليها الموت} [42] بضم القاف وكسر الضاد وتحريك الياء بالفتح على بناء المجهول، ورفع {الموت} بعده على الفاعل، والباقون: بفتح القاف والضاد والألف بعدها على بناء الفاعل، وهو (الله) في قوله: {الله يتوفى الأنفس} [42]،
[كنز المعاني: 2/584]
ونصب {الموت} على المفعول.
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: (الذين اتقوا بمفازاتهم) [61] بالجمع؛ لأن {الذين اتقوا} جمع، وأسباب الفوز كثيرة، والباقون: بالإفراد المفيد معنى الجمع، لكونه اسم جنس). [كنز المعاني: 2/585] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما بمفازاتهم فالجمع والإفراد فيه ظاهران مثل مكاناتكم ومكانتكم وصندلا حال أو تمييز؛ أي: ذا صندل أو شاع صندله؛ أي: طيبه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/139]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1007 - .... .... .... .... .... = .... مفازات اجمعوا شاع صندلا
....
وقرأ حمزة والكسائي وشعبة: بمفازاتهم بإثبات ألف بعد الزاي على الجمع وقرأ غيرهم بحذف الألف على الإفراد). [الوافي في شرح الشاطبية: 354]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِمَفَازَتِهِمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِأَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْإِفْرَادِ). [النشر في القراءات العشر: 2/363]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( وَتَقَدَّمَ وَيُنَجِّي اللَّهُ لِرَوْحٍ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/363]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {بمفازتهم} [61] بالألف جمعًا، والباقون بغير ألف إفرادًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 667]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وينجي الله} [61] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 667]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (894- .... .... .... .... .... = .... مفازات اجمعوا صبراً شفا). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقوله: «مفازات» اجمعوا، يريد «وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم» قرأه بالجمع أبو بكر ومدلول شفا، والباقون بالإفراد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صبرا) أبو بكر، و(شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: بمفازاتهم [الزمر: 61] بألف بعد الزاي جمعا؛ لمناسبة ما أضيف إليه؛ إذ لكل ناج [مفازة منجية] ومسعدة. والباقون بحذف الألف على التوحيد بمعنى: فوز، ويصدق على الكثرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/539]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَيُنَجِّي اللَّه" بتخفيف الجيم مع سكون النون روح وحده كما مر بالأنعام [الآية: 205] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/431]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِمَفَازَتِهِم" [الآية: 61] فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالألف على الجمع، وافقهم الأعمش، والباقون بغير ألف على التوحيد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/431]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بمفازتهم} [61] قرأ الأخوان وشعبة بألف بعد الزاي، على الجمع، والباقون بغير ألف، على الإفراد). [غيث النفع: 1066]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61)}
{وَيُنَجِّي}
- قرأ روح عن يعقوب بخلاف عنه (وينجي) خفيفة الجيم، وكذلك رواه عبد الله بن بحر الساجي عن يعقوب، وقال أبو حاتم (هو حسن).
- وقراءة الجماعة (وينجي) بتشديد الجيم.
وتقدم مثل هذا في الآية/63 من سورة الأنعام.
[معجم القراءات: 8/181]
{بِمَفَازَتِهِمْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم وابن عامر (بمفازتهم) على الإفراد، لأنها مصدر.
- وقرأ السلمي والحسن والأعرج والأعمش وخلف وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم (بمفازاتهم) على الجمع، من حيث النجاة أنواع والأسباب مختلفة، كما تقول: بسعاداتهم.
قال الفراء: (وكل صواب)، ونقل هذا عنه الواحدي). [معجم القراءات: 8/182]

قوله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)}
{خَالِقُ كُلِّ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بسكون الهاء وضمها.
وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/182]

قوله تعالى: {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63)}
{بِآيَاتِ}
- لحمزة وجهان في الوقف: التحقيق، وبالإبدال ياء.
وانظر الآية/39 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/182]
{الْخَاسِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/183]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 05:31 PM

سورة الزمر
[ من الآية (64) إلى الآية (67) ]

{قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66) وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)}

قوله تعالى: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {تأمروني أعبد} 64
فَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {تأمروني} بتَخْفِيف النُّون غير أَن نَافِعًا فتح الْيَاء {تأمروني} وَلم يفتحها ابْن عَامر
قَالَ أَبُو عمر وَعبد الله بن أَحْمد بن ذكْوَان كَذَلِك وَجدتهَا في كتابي عَن أَيُّوب وفي حفظي (تأمرونني) بنونين
وَقَالَ هِشَام عَن ابْن عَامر بنونين
وَقَرَأَ ابْن كثير {تأمروني} مُشَدّدَة النُّون مَفْتُوحَة الْيَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {تأمروني} مُشَدّدَة النُّون سَاكِنة الْيَاء). [السبعة في القراءات: 563]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تأمروني) خفيف مدني، بنونين شامي). [الغاية في القراءات العشر: ٣83]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تأمرونني) [64]: بنونين دمشقي غير ابن عتبة. بنون خفيفة مدني، وابن عتبة. الباقون بنون مشددة.
وفتح ياءها حجازي). [المنتهى: 2/941]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (تأمرونني أعبد) بنونين ظاهرتين، وقرأ نافع بنون واحدة، وقرأ الباقون بنون مشددة، ولا بد من إشباع المد إذا شددت، ولولا ذلك لم يجز
[التبصرة: 323]
أن يجمع بين ساكنين، فالمدة تغني عن الحركة). [التبصرة: 324]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {تأمرونني أعبد} (64): بنونين، الأولى مفتوحة.
ونافع: بنون واحدة مخففة.
والباقون: بنون واحدة مشددة). [التيسير في القراءات السبع: 440]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (تأمرونني أعبد) بنونين الأولى مفتوحة والثّانية مكسورة ونافع وأبو جعفر بواحدة مكسورة مخفّفة: والباقون بواحدة، مكسورة مشدّدة). [تحبير التيسير: 536]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَأْمُرُونِّي) بنونين دمشقي غير ابن عتبة، وابن الحارث، الباقون بالنون الواحدة وخففها مدني وأبو عتبة، وزيد عن ابن موسى في قول أبي الحسن وهو صحيح، والسُّلَمِيّ في قول أبي علي، الباقون مشدد، وهو الاختيار؛ لأنه أعم، ولموافقة أكثر المصاحف). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([64]- {تَأْمُرُونِّي} بنونين: ابن عامر.
بنون مخففة: نافع.
الباقون بنون مشددة.
وفتح الياء الحرميان). [الإقناع: 2/751]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1008 - وَزِدْ تَأْمُرونِي النُّونَ كَهْفًا وَ عَمَّ خِفْـ = ـفُهُ .... .... .... .... ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1008] وزد تأمروني النون (كـ)ـهفا و(عم) خفـ = ـفه فتحت خفف وفي النبإ العلا
[1009] لـ(كوف) وخذ يا تأمروني أرادني = وإني معا مع يا عبادي فحصلا
قرأ ابن عامر بنونين وهو الأصل: الأولى لرفع الفعل، والثانية للوقاية.
[فتح الوصيد: 2/1220]
وقرأ نافع بنون واحدة، استغنى بالنون التي هي علامة الرفع، عن نون الوقاية، كما سبق في {أتحجوني}، وقرأ الباقون بالتشديد: أدغموا النون في النون كما سبق في {أتحجوني} ). [فتح الوصيد: 2/1221]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1008] وزد تأمروني النون كهفًا وعم خفـ = ـفه فتحت خفف وفي النبإ العلا
[1009] لكوفٍ وخذ يا تأمروني أرادني = وإني معًا مع يا عبادي فحصلا
ح: (تأمروني): أول مفعولي (زد)، (النون): ثانيهما، (كهفًا): حال، (خفه): فاعل (عم)، (فتحت): مفعول (خفف)، و(في النبأ): عطف على محذوف، أي: هنا وفي النبأ، (العلا): نعت، أي: العظيم، ليناسب قوله تعالى: {عن النبإ العظيم} [النبأ: 2]، (لكوفٍ): حال من المفعول، (يا): مفعول (خذ) قصر ضرورة، أضيف إلى (تأمروني)، (أرادني)، عطف بحذف العاطف، (محصلًا): حال من فاعل (خذ).
ص: قرأ ابن عامر: (أفغير الله تأمرونني) [64] بزيادة نون الوقاية على نون الإعراب، وهو ونافع بتخفيف النون، والباقون: بتشديدها.
[كنز المعاني: 2/585]
فيصحل لابن عامر: (تأمرونني) بنونين والتخفيف على ما ذكر، ولنافع: {تأمروني} بنون واحدة مع التخفيف على حذف نون الوقاية، والاكتفاء بنون الإعراب، وللباقين {تأمروني} بالتشديد لإدغام نون الإعراب في نون الوقاية.
وقرأ الكوفيون: {فتحت أبوابها} هنا في الموضعين [71- 73]، و{فتحت السماء} في سورة النبأ [19] بالتخفيف على الأصل، والباقون: بالتشديد لكثرة الأبواب). [كنز المعاني: 2/586] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1008- وَزِدْ تَأْمُرونِي النُّونَ "كَـ"ـهْفًا وَ"عَمَّ" خِفْـ،.. فُهُ فُتِّحَتْ خَفِّفْ وَفِي النَّبأِ العلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/139]
يريد: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي}، قرأه بنونين ابن عامر على الأصل وهما نون رفع الفعل ونون الوقاية، وحذف نون الوقاية نافع وحده، وأدغم الباقون نون الرفع في نون الوقاية، ولما أظهر ابن عامر النون زال الإدغام فزال التشديد في قراءته، فلهذا ذكره مع نافع في تخفيف النون ولو لم يقل ذلك لزيدت نون مع بقاء الأخرى على تشديدها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/140]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1008 - وزد تأمروني النّون كهفا وعمّ خفـ = ـفه .... .... .... .... ....
....
قرأ ابن عامر بزيادة نون مفتوحة قبل النون المكسورة المشددة في قوله تعالى: قل أفغير الله تأمرونّني وقرأ غيره بحذفها، وقرأ نافع وابن عامر بتخفيف النون المكسورة، وقرأ غيرهما بتشديدها فتكون قراءة ابن عامر بنونين خفيفتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة، وقرأ نافع بنون واحدة مكسورة خفيفة وقراءة الباقين بنون واحدة مكسورة شديدة). [الوافي في شرح الشاطبية: 354]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَأْمُرُونِّي فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ بِتَخْفِيفِ النُّونِ، وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِنُونَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ الْأُولَى مَفْتُوحَةٌ وَالثَّانِيَةُ مَكْسُورَةٌ، هَذَا الَّذِي اجْتَمَعَ عَلَيْهِ أَكْثَرُ الرُّوَاةِ فِي رِوَايَتَيْ هِشَامٍ وَابْنِ ذَكْوَانَ شَرْقًا وَغَرْبًا وَكَذَا هِيَ فِي الْمُصْحَفِ الشَّامِيِّ. وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ فِي حَذْفِ إِحْدَى النُّونَيْنِ، فَرَوَى بَكْرُ بْنُ شَاذَانَ عَنْ زَيْدٍ عَنِ الرَّمْلِيِّ عَنِ الصُّورِيِّ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ بِنُونٍ وَاحِدَةٍ مُخَفَّفَةٍ كَنَافِعٍ، وَكَذَا رَوَى أَبُو الْحُسَيْنِ الْخَبَّازِيُّ عَنِ الشَّذَائِيِّ عَنِ الرَّمْلِيِّ، وَكَذَا رَوَى أَبُو بَكْرٍ الْقَبَّابُ عَنِ الرَّمْلِيِّ إِلَّا أَنَّ الْحَافِظَ أَبَا الْعَلَاءِ رَوَى التَّخْيِيرَ بَيْنَ التَّخْفِيفِ كَنَافِعٍ وَنُونٍ كَامِلَةٍ، وَكَذَا رَوَى التَّغْلِبِيُّ وَابْنُ الْمُعَلَّى وَابْنُ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، وَكَذَا رَوَى سَلَامَةُ بْنُ هَارُونَ عَنِ الْأَخْفَشِ، وَرَوَى
[النشر في القراءات العشر: 2/363]
سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنْ يَزِيدَ، وَعَنِ الرَّمْلِيِّ، وَعَنِ الصُّورِيِّ وَالْأَخْفَشِ بِنُونَيْنِ كَمَا قَدَّمْنَاهُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنُونٍ وَاحِدَةٍ مُشَدَّدَةٍ وَسَيَأْتِي الْخِلَافُ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/364]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن ذكوان بخلاف عنه {تأمروني} [64] بتخفيف النون، وابن عامر بنونين، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 668]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (895 - زد تأمروني النّون من خلفٍ لبا = وعمّ خفّه .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (زد تأمروني النّون (م) ن خلف (ل) با = و (عمّ) خفّه وفيها والنّبا
يريد «أفغير الله تأمروني» قرأه بنونين ابن عامر بخلاف عن ابن ذكوان على الأصل وخففها مدلول عم، والباقون بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [ثم انتقل فقال]:
ص:
زد تأمروني النّون (م) ن خلف (ل) با = و(عمّ) خفّه وفيها والنّبا
فتّحت الخفّ (كفا) .... = ... ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو لام (لبا) هشام: أفغير الله تأمرونني [الزمر: 64] بزيادة نون [على النون الخفيفة التي سنذكرها له].
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/539]
والباقون بحذفها. واختلف فيها عن ذي ميم (من) ابن ذكوان: فروى بكر بن شاذان عن زيد عن الرملي عن الصوري عن ابن ذكوان- بنون واحدة مخففة. وكذا روى الخبازي عن الشذائي عن الرملي، وكذا روى الثعلبي، وابن المعلى، وابن أنس عن ابن ذكوان.
وكذا روى سلامة عن الأخفش، وروى سائر الرواة عن زيد، والرملي، والصوري، والأخفش- بنونين.
وتقدم وسيق [الزمر: 71]، وو قيل [الزمر: 75]، وو جاىء [الزمر: 69] أول البقرة.
وقرأ [ذو] (عم) المدنيان وابن عامر- بتخفيف النون، والباقون بتشديدها؛ فصار ابن عامر بنونين مع التخفيف على الأصل: الأولى للإعراب، والثانية للوقاية فلا إدغام، والمدنيان بنون خفيفة؛ فحذفت إحداهما، والباقون [بنون] مشددة للإدغام). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/540]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَأْمُرُونِّي" [الآية: 64] فنافع وأبو جعفر بنون خفيفة على حذف إحدى النونين والمختار مذهب سيبويه أنها نون الرفع، وقيل نون الوقاية وكلاهما فتح الياء، وقرأ ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان بنونين خفيفتين مفتوحة فمكسورة
[إتحاف فضلاء البشر: 2/431]
على الأصل وهو الذي عليه أكثر الرواة عن ابن ذكوان من طريقيه ورواه ابن شاذان عن زيد عن الرملي عن الصوري عن ابن ذكوان بنون واحدة مخففة كنافع، وكذا رواه ابن هارون عن الأخفش، وتقدم لابن عامر سكون الياء، والباقون بنون مشددة أدغمت نون الرفع في نون الوقاية وفتح الياء منهم ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/432]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تأمروني} [64] قرأ نافع بنون واحدة مكسورة مخففة، وفتح الياء بعدها، والمكي مثله، إلا أنه يشدد النون، بإدغام نون الرفع في نون الوقاية، فيمد الواو مدًا طويلاً لاجتماعهما مع السكون، والبصري والكوفيون مثله يشددون، إلا أنهم يسكنون الياء، والشامي بنونين خفيفتين، الأولى مفتوحة والثانية مكسورة، على الأصل، وإسكان الياء، وكذا رسمها في المصحف الشامي). [غيث النفع: 1066]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64)}
{قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ}
- قرأ ابن مسعود (أفغير الله..) بحذف (قل).
{أَفَغَيْرَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش.
{تَأْمُرُونِّي}
- قرأ الجمهور (تأمروني) بإدغام النون في نون الوقاية وسكون الياء.
وفي حال الإدغام لابد من إشباع المد، ولولا ذلك لم يجز أن يجمع بين ساكنين، فالمدة تغني عن الحركة.
واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم؛ لأنها وقعت في مصحف عثمان بنون واحدة.
- وقرأ ابن كثير (تأمروني...) بإدغام النون في النون وفتح الياء.
[معجم القراءات: 8/183]
- وقرأ ابن عامر وابن ذكوان بخلاف عنه وهشام (تأمرونني) بنونين خفيفتين مفتوحة فمكسورة على الأصل، والياء ساكنة، وهو الذي عليه أكثر الرواة عن ابن ذكوان.
وقال الأصبهاني: (وكذلك رأيته في مصاحف أهل الشام مكتوبة بنونين والياء ساكنة منقوطًا بنقطتين) وقال الأزهري: (وهو جيد لولا أن الثابت في المصحف نون واحدة).
- وقرأ نافع وأبو جعفر وابن ذكوان برواية الصوري وابن هارون عن الأخفش وابن عامر في رواية الداجوني (تأمروني) بنون واحدة خفيفة مفتوحة وحذف واحدة منهما، ومذهب سيبويه أن المحذوف نون الرفع، وقيل نون الوقاية.
- وقرأ ابن عامر وابن ذكوان (تأمروني) بنون واحدة، والياء ساكنة.
[معجم القراءات: 8/184]
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (تأمروني).
{أَعْبُدُ}
- قراءة الجمهور (أعبد) بالرفع، وأصله: أن أعبد، فلما حذف (أن) ارتفع الفعل.
- وقرأ الحسن البصري (أعبد) بنصب الدال، وذلك بإضمار (أن) ). [معجم القراءات: 8/185]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لنحبطن) بالنون (عملك) نصب (زيد) ). [الغاية في القراءات العشر: ٣83]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَيُحْبِطَنَّ عَمَلَكَ) بضم الياء وكسر الباء (عَمَلَكَ) نصب زيد طريق حكيم ابن مهران هكذا إلا أنه بالنون، وكذلك العراقي، الباقون بفتح الياء والباء (عَمَلُكَ) رفع، والاختيار ما
[الكامل في القراءات العشر: 630]
ذكر حكيم عن زيد؛ لأن الفعل لله). [الكامل في القراءات العشر: 631]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65)}
{لَئِنْ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/38 بإبدال الهمزة ياءً.
{لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ}
- قرأ الجمهور (ليحبطن عملك)، الفعل مبني للفاعل، وعملك: رفع به.
- وقرئ (ليحبطن عملك) بالياء المضمومة وكسر الباء من (أحبط)، وعملك: بالنصب، والفاعل: الله، أو الشرك.
- وقرئ (ليحبطن عملك) على البناء للمفعول، وعملك: قام مقام الفاعل.
[معجم القراءات: 8/185]
وقرأ أبو عمران وابن السميفع وزيد عن يعقوب (لنحبطن عملك) الفعل بالنون في أوله، وعملك: بالنصب مفعول به، والفاعل الله سبحانه وتعالى.
- وقرئ (لنحبطن عملك) بالنون وضم الباء، وعملك: بالنصب.
- وقرأ ابن محيصن من طريق المعدل (لتحبطن) بتاء مضمومة كسر الباء). [معجم القراءات: 8/186]

قوله تعالى: {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66)}
{بَلِ اللَّهَ}
- قراءة الجماعة (بل الله فاعبد) بنصب لفظ الجلالة، والتقدير: فاعبد الله، فهو منصوب بالفعل (اعبد).
- وقرأ عيسى بن عمرو (بل الله فاعبد) بالرفع.
قال الفراء: (ولكن العرب تقول: زيد فليقم، وزيدًا فليقم، فمن رفعه قال: أرفعه بالفعل الذي بعده إذ لم يظهر الذي قبله، وقد يرفع أيضًا بأن يضمر له مثل الذي بعده..) ). [معجم القراءات: 8/186]

قوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "حَقَّ قَدْرِه" بفتح الدال من التقدير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/432]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "قبضته" بالنصب على الظرفية بتقدير في). [إتحاف فضلاء البشر: 2/432]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "قبضته" بالنصب على الظرفية بتقدير في.
وتقدم عنه "الصور" بفتح الواو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/432] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)}
{قَدَرُوا}
- قرأ الحسن وأبو نوفل وأبو حيوة وعيسى (قدروا) بتشديد الدال، أي: ما عظموه حق تعظيمه.
- وقراءة الجماعة بالتخفيف (قدروا).
{حَقَّ قَدْرِهِ}
- قرأ الأعمش والمطوعي والحسن وأبو نوفل وأبو حيوة وعيسى (حق قدره) بفتح الدال، أي: ما عرفوه حق معرفته.
- وقراءة الجماعة بسكون الدال (حق قدره).
{وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ}
- قراءة الجماعة (والأرض ... قبضته) بضم التاء، على تقدير: والأرض.. ذوات قبضته.
- وقرأ الحسن البصري (والأرض ... قبضته) بالنصب.
قال ابن خالويه: بتقدير (في) وهو قول الكوفيين.
وذهب مكي فيها مثل هذا المذهب، فهو نصب على تقدير حذف الخافض.
وذهب الزمخشري إلى أنه ظرف.
قال الزجاج: (وقد أجاز بعض النحويين (قبضته) بنصب التاء،
[معجم القراءات: 8/187]
وهذا لم يقرأ به، ولا يجيزه النحويون البصريون..).
وهو على تقدير (في قبضته) ضعيف عند العكبري؛ لأن هذا الظرف محدود، فهو كقولك: زيد في الدار.
- وذكر ابن خالويه في مختصره أن الرسول صلى الله عليه وسلم قرأ (وقبضته والأرض جميعًا يوم القيامة).
{وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}
- قراءة الجماعة (والسماوات مطويات...) بالرفع فيهما على الابتداء والخبر.
- وقرأ عيسى بن عمر وعاصم الجحدري والحسن البصري (والسماوات مطوياتٍ بيمينه) بنصب مطويات.
السماوات: بالرفع مبتدأ.
بيمينه: خبر المبتدأ، أو الخبر محذوف أي: والسموات قبضته.
مطوياتٍ: حال من (السماوات)، أو من الضمير المستكن في متعلق شبه الجملة.
{تَعَالَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/188]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 05:35 PM

سورة الزمر
[ من الآية (68) إلى الآية (70) ]

{ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70)}

قوله تعالى: {ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "قبضته" بالنصب على الظرفية بتقدير في.
وتقدم عنه "الصور" بفتح الواو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/432] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68)}
{الصُّورِ}
- قراءة الجماعة (الصور) بإسكان الواو.
وهو القرن الذي ينفخ فيه، وذهب بعضهم إلى أنه جماعة الصورة.
- وقرأ قتادة وزيد بن علي والحسن (الصور) بفتح الواو جمع صورة.
وتقدم مثل هذا في الأنعام الآية/73.
وانظر الآية/99 من سورة الكهف، والآية/102 من سورة طه، والآية/101 من سورة المؤمنين، والآية/87 من سورة النمل، والآية/51 من سورة يس.
{فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ}
- قراءة الجماعة (فصعق) مبنيًا للفاعل.
- وقرأ الجحدري وابن يعمر وابن السميفع (فصعق) بضم الصاد مبنيًا للمفعول.
{شَاءَ}
- تقدمت القراءة بالإمالة وحكم الهمز في الوقف في مواضع، وانظر الآية/20 من سورة البقرة في الجزء الأول.
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/42 من هذه السورة.
{فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ}
- قراءة الجماعة (فإذا هم قيام...)، مبتدأ وخبر.
وقرأ زيد بن علي (فإذا هم قيامًا...) بالنصب،
[معجم القراءات: 8/189]
قيامًا: بالنصب على الحال، أو على المصدر المقدر من لفظه، وهم: مبتدأ، وخبره (ينظرون) ). [معجم القراءات: 8/190]

قوله تعالى: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (69)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي، وهشام: {وجيء} (69): بإشمام الضم الجيم.
والباقون: بإخلاص كسره). [التيسير في القراءات السبع: 440]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وجيء وسيق) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 536] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( وَتَقَدَّمَ سِيءَ، وَسِيقَ، وَقِيلَ فِي أَوَائِلِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/364] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وجيء} [69]، {وسيق} [71 – 73] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 668] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم وسيق [الزمر: 71]، وو قيل [الزمر: 75]، وو جاىء [الزمر: 69] أول البقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/540] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ بإشمام "جيء" و"سيق" و"قيل" هشام والكسائي ورويس، وافقهم ابن ذكوان في سيق.
"ويوقف" لحمزة وهشام بخلقه على جيء ونحوه كسيء بالنقل على القياس، ثم تسكن الياء بالإدغام أيضا إجراء للأصلي مجرى الزائد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/432] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بالنبيين" بالهمز نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/432]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وجيء بالنبيئن} [69] قرأ علي وهشام بإشمام كسر الجيم الضم، والباقون بإخلاص الكسر، وقرأ نافع {بالنبين} بالهمز، والباقون بالياء المشددة، وأصل ورش فيه لا يخفى.
واختلفوا في رسم {جيء} هنا وفي الفجر فالجمهور على رسمها بالياء، وفي بعض المصاحف، وعليه الأندلسيون، بزيادة ألف بين الجيم والياء). [غيث النفع: 1066]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (69)}
{وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ}
- قرأ الجمهور (أشرقت...) مبنيًا للفاعل، أي: أضاءت.
- وقرأ ابن عباس وعبيد بن عمير وأبو الجوزاء (وأشرقت...) مبنيًا للمفعول، من شرقت بالضوء تشرق إذا امتلأت به.
قال القرطبي: (وهي قراءة على التفسير).
{بِنُورِ رَبِّهَا}
- أدغم الراء في الراء أبو عمرو ويعقوب.
{وَجِيءَ}
- قرأه بإشمام الجيم الضم هشام والكسائي ورويس والحسن والشنبوذي، وهو لغة قيس وعقيل ومن جاورهم.
- والباقون بإخلاص الكسر.
- ويوقف لحمزة وهشام بخلف عنه بنقل حركة الهمزة إلى الياء ثم تسكن الياء للوقف/ وجي، وجي. ووافق الأعمش حمزة في ذلك.
- وقرأا في الوقف بإبدال الهمزة ياء ثم إدغام الياء التي قبلها فيها (وجي).
[معجم القراءات: 8/190]
{بِالنَّبِيِّينَ}
- قراءة نافع حيث ورد هذا اللفظ وما ماثله من لفظ النبوة بالهمز (بالنبيئين).
- وقراءة الجماعة (بالنبيين)، من غير همز). [معجم القراءات: 8/191]

قوله تعالى: {وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70)}
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{أَعْلَمُ بِمَا}
- قرأ بإدغام الميم في الباء أبو عمرو ويعقوب، وبعضهم يسميه إخفاءً، وهو الصواب). [معجم القراءات: 8/191]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 05:38 PM

سورة الزمر
[ من الآية (71) إلى الآية (75) ]

{وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72) وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75)}

قوله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {فتحت أَبْوَابهَا} 71 {جاؤوها وَفتحت أَبْوَابهَا} 73
[السبعة في القراءات: 563]
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {فتحت} {وَفتحت} مشددتين
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {فتحت} {وَفتحت} يخففون). [السبعة في القراءات: 564]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فتحت وفتحت) خفيف كوفي). [الغاية في القراءات العشر: ٣83] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فتحت) [71]، {وفتحت} [73]: خفيف: كوفي غير أبي بكر طريق علي وقاسم والمفضل). [المنتهى: 2/941] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (فتحت وفتحت) هنا وفي عم يتساءلون (فتحت) أيضًا بالتخفيف فيهن، وشددهن الباقون). [التبصرة: 324] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، والكسائي: {وسيق} (71، 73): بإشمام الضم السين.
والباقون: بإخلاص كسره). [التيسير في القراءات السبع: 440] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {فتحت أبوابها} (71، 73)، في الموضعين، هنا، وفي النبأ (19): بتخفيف التاء.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 441] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وجيء وسيق) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 536] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكوفيّون: (فتحت أبوابها) في الموضعين هنا وفي النبأ بتخفيف التّاء، والباقون بتشديدها). [تحبير التيسير: 536] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلَمْ يَأْتِكُمْ) بالتاء الزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بالياء، وهو الاختيار؛ لأنه تأنيث غير حقيقي). [الكامل في القراءات العشر: 631]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([71، 73]- {فُتِحَتْ} فيهما هنا، وفي [النبأ: 19] مخفف: الكوفيون). [الإقناع: 2/751] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1008- .... .... .... .... .... = .... فُتِّحَتْ خَفِّفْ وَفِي النَّبإ الْعُلاَ
1009 - لِكُوفٍ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 81] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1008] وزد تأمروني النون (كـ)ـهفا و(عم) خفـ = ـفه فتحت خفف وفي النبإ العلا
...
و{فتحت أبوابها}، و{وفتحت السماء} في عم يتساءلون، قد سبق في الأنعام ذكره). [فتح الوصيد: 2/1221] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1008] وزد تأمروني النون كهفًا وعم خفـ = ـفه فتحت خفف وفي النبإ العلا
[1009] لكوفٍ وخذ يا تأمروني أرادني = وإني معًا مع يا عبادي فحصلا
ح: (تأمروني): أول مفعولي (زد)، (النون): ثانيهما، (كهفًا): حال، (خفه): فاعل (عم)، (فتحت): مفعول (خفف)، و(في النبأ): عطف على محذوف، أي: هنا وفي النبأ، (العلا): نعت، أي: العظيم، ليناسب قوله تعالى: {عن النبإ العظيم} [النبأ: 2]، (لكوفٍ): حال من المفعول، (يا): مفعول (خذ) قصر ضرورة، أضيف إلى (تأمروني)، (أرادني)، عطف بحذف العاطف، (محصلًا): حال من فاعل (خذ).
ص: قرأ ابن عامر: (أفغير الله تأمرونني) [64] بزيادة نون الوقاية على نون الإعراب، وهو ونافع بتخفيف النون، والباقون: بتشديدها.
[كنز المعاني: 2/585]
فيصحل لابن عامر: (تأمرونني) بنونين والتخفيف على ما ذكر، ولنافع: {تأمروني} بنون واحدة مع التخفيف على حذف نون الوقاية، والاكتفاء بنون الإعراب، وللباقين {تأمروني} بالتشديد لإدغام نون الإعراب في نون الوقاية.
وقرأ الكوفيون: {فتحت أبوابها} هنا في الموضعين [71- 73]، و{فتحت السماء} في سورة النبأ [19] بالتخفيف على الأصل، والباقون: بالتشديد لكثرة الأبواب). [كنز المعاني: 2/586] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} في الموضعين فخفف الكوفيون تاءه، وشددها غيرهم، وكذا في سورة النبأ: {وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ}.
وقد سبق في الأنعام والأعراف نظير ذلك، والعلا نعت لسورة النبأ وليس برمز؛ لأنه قد صرح بصاحب هذه القراءة في البيت الآتي وهو:
1009- لِكُوفٍ وَخُذْ يَا تَأْمُرُونِي أَرَادَنِي،.. وَإِنِّي مَعًا مَعْ يَا عِبَادِي محَصِّلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/140] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1008 - .... .... .... .... .... = .... فتّحت خفّف وفي النّبأ العلا
1009 - لكوف .... .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ الكوفيون: فُتِحَتْ أَبْوابُها، وَفُتِحَتْ أَبْوابُها في هذه السورة، وَفُتِحَتِ السَّماءُ في سورة النبأ بتخفيف التاء في المواضع الثلاثة، فتكون قراءة غيرهم بتشديدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 354] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فُتِحَتْ وَفُتِحَتْ فِي الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا، وَفِي النَّبَأِ، فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِالتَّخْفِيفِ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ فِيهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/364] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( وَتَقَدَّمَ سِيءَ، وَسِيقَ، وَقِيلَ فِي أَوَائِلِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/364] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {فتحت} كلاهما هنا [71 73]، في النبأ [19] بالتخفيف، والباقون بالتشديد في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 668] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وجيء} [69]، {وسيق} [71 – 73] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 668] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (895- .... .... .... .... .... = .... .... وفيها والنّبا
896 - فتّحت الخفّ كفا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وفيها والنبا) أي هذه السورة وفي سورة النبأ، قرأ الكوفيون «فتحت» بالتخفيف، والباقون بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (كفا) الكوفيون: فتحت أبوبها .... وفتحت أبوبها هنا [الزمر: 71، 73]، وفتحت السّمآء بالنبأ [الآية: 19] بتخفيف التاء، والباقون بتشديدها، والتوجيه [في فتحنا] بالأنعام [الآية: 44]، وهذا آخر مسائل الزمر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/540] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم وسيق [الزمر: 71]، وو قيل [الزمر: 75]، وو جاىء [الزمر: 69] أول البقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/540] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ بإشمام "جيء" و"سيق" و"قيل" هشام والكسائي ورويس، وافقهم ابن ذكوان في سيق.
"ويوقف" لحمزة وهشام بخلقه على جيء ونحوه كسيء بالنقل على القياس، ثم تسكن الياء بالإدغام أيضا إجراء للأصلي مجرى الزائد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/432] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فتحت" [الآية: 71، 73] معا هنا وفي [النبأ الآية: 19] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بتخفيف التاء في الثلاثة، وافقهم الأعمش، والباقون بالتشديد على التكثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/432] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر قريبا إمالة "بلى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/432]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وسيق} [71 73] معًا قرأ الشامي وعلي بالإشمام، والباقون بكسرة خالصة). [غيث النفع: 1066] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فتحت} [71 73] معًا قرأ الكوفيون بتخفيف التاء، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 1067] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71)}
{وَسِيقَ}
- قرأ بإشمام السين الضم هشام والكسائي ورويس وابن ذكوان وابن عامر والحسن وابن وثاب والأعمش وعاصم، ووافقهم الحسن والشنبوذي.
- والباقون بكسر السين.
{جَاءُوهَا}
- تقدمت الإمالة في (جاء)، وكذا حكم الهمز فيه في الوقف.
وانظر الآية/87 من سورة البقرة، والآية/61 من آل عمران،
[معجم القراءات: 8/191]
والآية/4 من سورة الفرقان.
{فُتِحَتْ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف وطلحة والأعمش (فتحت) بتخفيف التاء.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب (فتحت) بتشديد التاء، والتشديد للتكثير.
{وَقَالَ لَهُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام.
{أَلَمْ يَأْتِكُمْ}
- قراءة الجماعة بالياء (ألم يأتكم).
- وقرأ ابن هرمز والحسن (ألم تأتكم) بالتاء.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة ألفًا (ألم ياتكم).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز.
{رُسُلٌ مِنْكُمْ}
- قرأ المطوعي (رسل) بسكون السين.
{وَيُنْذِرُونَكُمْ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 8/192]
{لِقَاءَ}
- تسهيل الهمز هنا في قراءة حمزة في الوقف بإبداله ألفًا من جنس ما قبله، ويجوز إثبات الألف والمد والقصر، ويجوز حذفها، وعندئذٍ يكون القصر، وإذا أثبتنا الألفين فلابد من المد الطويل ليفصل بين الألفين، وأجاز بعضهم التوسط.
{قَالُوا بَلَى}
- تقدمت الإمالة مفصلة في (بلى) في الآية/59 من هذه السورة.
{عَلَى الْكَافِرِينَ}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيات/19 و34 و89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/193]

قوله تعالى: {قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( وَتَقَدَّمَ سِيءَ، وَسِيقَ، وَقِيلَ فِي أَوَائِلِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/364] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ بإشمام "جيء" و"سيق" و"قيل" هشام والكسائي ورويس، وافقهم ابن ذكوان في سيق.
"ويوقف" لحمزة وهشام بخلقه على جيء ونحوه كسيء بالنقل على القياس، ثم تسكن الياء بالإدغام أيضا إجراء للأصلي مجرى الزائد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/432] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [72 75] معًا و{حآفين} [75] كله جلي). [غيث النفع: 1067] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72)}
{قِيلَ}
- تقدمت قراءة الإشمام في الآية/24 من هذه السورة.
{فَبِئْسَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (فبيس) بإبدال الهمزة ياءً.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (فبئس).
{مَثْوَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/60 من هذه السورة). [معجم القراءات: 8/193]

قوله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {فتحت أَبْوَابهَا} 71 {جاؤوها وَفتحت أَبْوَابهَا} 73
[السبعة في القراءات: 563]
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {فتحت} {وَفتحت} مشددتين
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {فتحت} {وَفتحت} يخففون). [السبعة في القراءات: 564] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فتحت وفتحت) خفيف كوفي). [الغاية في القراءات العشر: ٣83] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فتحت) [71]، {وفتحت} [73]: خفيف: كوفي غير أبي بكر طريق علي وقاسم والمفضل). [المنتهى: 2/941] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (فتحت وفتحت) هنا وفي عم يتساءلون (فتحت) أيضًا بالتخفيف فيهن، وشددهن الباقون). [التبصرة: 324] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، والكسائي: {وسيق} (71، 73): بإشمام الضم السين.
والباقون: بإخلاص كسره). [التيسير في القراءات السبع: 440] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {فتحت أبوابها} (71، 73)، في الموضعين، هنا، وفي النبأ (19): بتخفيف التاء.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 441] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وجيء وسيق) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 536] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكوفيّون: (فتحت أبوابها) في الموضعين هنا وفي النبأ بتخفيف التّاء، والباقون بتشديدها). [تحبير التيسير: 536] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([71، 73]- {فُتِحَتْ} فيهما هنا، وفي [النبأ: 19] مخفف: الكوفيون). [الإقناع: 2/751] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1008- .... .... .... .... .... = .... فُتِّحَتْ خَفِّفْ وَفِي النَّبإ الْعُلاَ
1009 - لِكُوفٍ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 81] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1008] وزد تأمروني النون (كـ)ـهفا و(عم) خفـ = ـفه فتحت خفف وفي النبإ العلا
...
و{فتحت أبوابها}، و{وفتحت السماء} في عم يتساءلون، قد سبق في الأنعام ذكره). [فتح الوصيد: 2/1221] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1008] وزد تأمروني النون كهفًا وعم خفـ = ـفه فتحت خفف وفي النبإ العلا
[1009] لكوفٍ وخذ يا تأمروني أرادني = وإني معًا مع يا عبادي فحصلا
ح: (تأمروني): أول مفعولي (زد)، (النون): ثانيهما، (كهفًا): حال، (خفه): فاعل (عم)، (فتحت): مفعول (خفف)، و(في النبأ): عطف على محذوف، أي: هنا وفي النبأ، (العلا): نعت، أي: العظيم، ليناسب قوله تعالى: {عن النبإ العظيم} [النبأ: 2]، (لكوفٍ): حال من المفعول، (يا): مفعول (خذ) قصر ضرورة، أضيف إلى (تأمروني)، (أرادني)، عطف بحذف العاطف، (محصلًا): حال من فاعل (خذ).
ص: قرأ ابن عامر: (أفغير الله تأمرونني) [64] بزيادة نون الوقاية على نون الإعراب، وهو ونافع بتخفيف النون، والباقون: بتشديدها.
[كنز المعاني: 2/585]
فيصحل لابن عامر: (تأمرونني) بنونين والتخفيف على ما ذكر، ولنافع: {تأمروني} بنون واحدة مع التخفيف على حذف نون الوقاية، والاكتفاء بنون الإعراب، وللباقين {تأمروني} بالتشديد لإدغام نون الإعراب في نون الوقاية.
وقرأ الكوفيون: {فتحت أبوابها} هنا في الموضعين [71- 73]، و{فتحت السماء} في سورة النبأ [19] بالتخفيف على الأصل، والباقون: بالتشديد لكثرة الأبواب). [كنز المعاني: 2/586] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} في الموضعين فخفف الكوفيون تاءه، وشددها غيرهم، وكذا في سورة النبأ: {وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ}.
وقد سبق في الأنعام والأعراف نظير ذلك، والعلا نعت لسورة النبأ وليس برمز؛ لأنه قد صرح بصاحب هذه القراءة في البيت الآتي وهو:
1009- لِكُوفٍ وَخُذْ يَا تَأْمُرُونِي أَرَادَنِي،.. وَإِنِّي مَعًا مَعْ يَا عِبَادِي محَصِّلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/140] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1008 - .... .... .... .... .... = .... فتّحت خفّف وفي النّبأ العلا
1009 - لكوف .... .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ الكوفيون: فُتِحَتْ أَبْوابُها، وَفُتِحَتْ أَبْوابُها في هذه السورة، وَفُتِحَتِ السَّماءُ في سورة النبأ بتخفيف التاء في المواضع الثلاثة، فتكون قراءة غيرهم بتشديدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 354] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فُتِحَتْ وَفُتِحَتْ فِي الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا، وَفِي النَّبَأِ، فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِالتَّخْفِيفِ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ فِيهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/364] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {فتحت} كلاهما هنا [71 73]، في النبأ [19] بالتخفيف، والباقون بالتشديد في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 668] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وجيء} [69]، {وسيق} [71 – 73] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 668] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (895- .... .... .... .... .... = .... .... وفيها والنّبا
896 - فتّحت الخفّ كفا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وفيها والنبا) أي هذه السورة وفي سورة النبأ، قرأ الكوفيون «فتحت» بالتخفيف، والباقون بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (كفا) الكوفيون: فتحت أبوبها .... وفتحت أبوبها هنا [الزمر: 71، 73]، وفتحت السّمآء بالنبأ [الآية: 19] بتخفيف التاء، والباقون بتشديدها، والتوجيه [في فتحنا] بالأنعام [الآية: 44]، وهذا آخر مسائل الزمر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/540] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ بإشمام "جيء" و"سيق" و"قيل" هشام والكسائي ورويس، وافقهم ابن ذكوان في سيق.
"ويوقف" لحمزة وهشام بخلقه على جيء ونحوه كسيء بالنقل على القياس، ثم تسكن الياء بالإدغام أيضا إجراء للأصلي مجرى الزائد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/432] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فتحت" [الآية: 71، 73] معا هنا وفي [النبأ الآية: 19] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بتخفيف التاء في الثلاثة، وافقهم الأعمش، والباقون بالتشديد على التكثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/432] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وسيق} [71 73] معًا قرأ الشامي وعلي بالإشمام، والباقون بكسرة خالصة). [غيث النفع: 1066] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فتحت} [71 73] معًا قرأ الكوفيون بتخفيف التاء، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 1067] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73)}
{سِيقَ}
- تقدم إشمام السين الضم في الآية/71.
{إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الزاي وبالإظهار.
{جَاءُوهَا}
- تقدمت الإمالة وحكم الهمز في الوقف، وانظر الآية/4 من سورة الفرقان.
[معجم القراءات: 8/193]
{وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا}
- تقدمت في الآية/71 القراءة بتخفيف التاء وشدها للتكثير.
{وَقَالَ لَهُمْ}
- تقدم إدغام اللام في اللام في الآية/71 من هذه السورة). [معجم القراءات: 8/194]

قوله تعالى: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74)}
{نَتَبَوَّأُ}
- في قراءة حمزة في الوقف وجهان:
- إبدال الهمزة ألفًا وذلك بحركة ما قبلها.
2- التسهيل بين بين على الروم.
{نَشَاءُ}
- تقدم حكم الهمز في الوقف، وانظر الآية/213 من سورة البقرة، والآية/87 من سورة هود). [معجم القراءات: 8/194]

قوله تعالى: {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75)}
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم وسيق [الزمر: 71]، وو قيل [الزمر: 75]، وو جاىء [الزمر: 69] أول البقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/540] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وترى الملائكة" وصلا السوسي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/432]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [72 75] معًا و{حآفين} [75] كله جلي). [غيث النفع: 1067] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {العالمين} تام، وفاصلة، ومنتهى نصف الحزب، اتفاقًا). [غيث النفع: 1067]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75)}
{وَتَرَى}
- تقدم في الآية/60 من هذه السورة الإمالة في الوقف والوصل.
{الْمَلَائِكَةَ}
- انظر الآية/210 من سورة البقرة، ففيها حكم الهمز والإمالة.
{حَافِّينَ}
- قرأه بالإمالة ابن رومي عن أحمد عن أبي عمرو كذا ذكر ابن خالويه في مختصره وضبطه (حافين).
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{وَقِيلَ}
- تقدم إشمام الميم الضم في الآية/24 من هذه السورة). [معجم القراءات: 8/194]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


الساعة الآن 06:59 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة