جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   القراءات والإقراء (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=427)
-   -   القراءات في سورة الأنبياء (http://jamharah.net/showthread.php?t=27572)

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 08:30 AM

القراءات في سورة الأنبياء
 
القراءات في سورة الأنبياء

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 08:30 AM

مقدمات القراءات في سورة الأنبياء

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الْأَنْبِيَاء). [السبعة في القراءات: 427]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام). [السبعة في القراءات: 428]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الأنبياء عليهم السلام). [الغاية في القراءات العشر: 326]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الأنبياء). [المنتهى: 2/839]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الأنبياء عليهم السلام). [التبصرة: 275]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الأنبياء عليهم السلام). [التيسير في القراءات السبع: 368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :((سورة الأنبياء عليهم السّلام) ). [تحبير التيسير: 465]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الأنبياء). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الأنبياء). [الإقناع: 2/703]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة الأنبياء عليهم السلام). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الأنبياء عليهم السلام). [فتح الوصيد: 2/1114]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [21] سورة الأنبياء عليهم السلام-). [كنز المعاني: 2/444]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الأنبياء عليهم السلام). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/385]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام). [الوافي في شرح الشاطبية: 322]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ). [النشر في القراءات العشر: 2/323]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الأنبياء عليهم السلام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الأنبياء عليهم السّلام). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الأنبياء عليهم السلام). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 277]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/457]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/261]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام). [غيث النفع: 868]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الأنبياء). [شرح الدرة المضيئة: 178]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الأنبياء). [معجم القراءات: 6/3]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 275]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/457]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/261]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية اتفاقًا). [غيث النفع: 868]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائة آية وإحدى عشرة آية في المدني واثنتي عشرة في الكوفي). [التبصرة: 275]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مائة وإحدى عشرة آية في غير الكوفي، [واثنتا عشرة] فيه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/457]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها مائة وإحدى عشرة غير الكوفي واثنا عشرة فيه.
خلافها آية ولا يضركم كوفي.
"مشبه الفاصلة" أربعة: أكثرهم لا يعلمون، ولا يشفعون ولما تعبدون، إنكم وما تعبدون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/261] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها مائة وإحدى عشرة في غير الكوفي، واثنتا عشرة فيه، جلالاتها ست، وما بينها وبين طه من الوجوه تحريرًا وضربًا لا يخفى). [غيث النفع: 868]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
وفتح مدني، وأبو عمرو {إني إله} [29]، وفتح حفص {معي} [24].
وأسكن حمزة إلا الأبزاري {عبادي} [105]، و{مسني} [83]، وافق الأبزاري في {عبادي}.
{فاعبدون} [25، 92]، و{تستعجلون} [37]: بياء في الحالين سلام، ويعقوب، وافق عباس في الوصل). [المنتهى: 2/843]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها أربع:
{ذكر من معي} (24): فتحها حفص.
{إني إله} (29): فتحها نافع، وأبو عمرو.
{مسني الضر} (83): و: {عبادي الصالحون} (105): سكنهما حمزة). [التيسير في القراءات السبع: 371]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءاتها أربع (من معي) فتحها حفص، (إنّي إله) فتحها نافع وأبو جعفر وأبو عمرو. (مسني الضّر وعبادي الصالحون) سكنهما حمزة). [تحبير التيسير: 468]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها أربع:
فتح حفص {مَعِيَ} [24].
ونافع وأبو عمرو {إِنِّي إِلَهٌ} [29].
وأسكن حمزة {مَسَّنِيَ الضُّرُّ} [83]، و{عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [105]). [الإقناع: 2/704]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة عشر ياءات إِضَافَة اخْتلفُوا في أَربع مِنْهَا
قَوْله {من معي} 24 {إِنِّي إِلَه} 29 {مسني الضّر} 83 {عبَادي الصالحون} 105
فَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو {إِنِّي إِلَه} بِالْفَتْح وأسكنها الْبَاقُونَ
وَقَرَأَ حَمْزَة وَحده (عبادي الصلحون) سَاكِنة الْيَاء وَفتحهَا الْبَاقُونَ
{مسني الضّر} فتحوها كلهم غير حَمْزَة
وَلم يفتح حَمْزَة مِنْهُنَّ شَيْئا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم والكسائي وَابْن عَامر {مسني الضّر} و(عبادي الصلحون) وأسكنوا {إِنِّي إِلَه} وَذكر من معي
وروى حَفْص عَن عَاصِم {من معي} بِفَتْح الْيَاء وأسكنها الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 432]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها أربع ياءات إضافة، من ذلك (ذكر من معي) قرأ حفص بالفتح.
(إني له) قرأ نافع وأبو عمرو بالفتح.
(مسني الضر) (عبادي الصالحون) قرأ حمزة بالإسكان فيهما). [التبصرة: 276]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (892- .... .... .... .... وَمُضَافُهَا = مَعِي مَسَّنِي إِنِّي عِبَادِيَ مُجْتَلاَ). [الشاطبية: 71]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [892] وللكتب اجمع عن شذا ومضافها = معي مسني إني عبادي مجتلى
ح: (للكتب): مفعول (الجمع)، (عن شذا): متعلق به، (مضافها):
[كنز المعاني: 2/449]
مبتدأ، (معي): خبره، وكذلك: ما بعده، (مجتلى): حال، أو خبر المبتدأ، و (معي) وما بعده: عطف بيان للمبتدأ.
ص: قرأ حفص وحمزة والكسائي: (كطي السجل للكتب) [104] بالجمع، والباقون: {للكتاب} بالإفراد المعطي معنى الجمع لكونه اسم جنس محلى باللام، و{السجل}: اسم ملك يطوي صحائف بني آدم، أو كتاب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أو اسم الصحيفة، أي: كطي الصحيفة للكتابة.
[كنز المعاني: 2/450]
وياءات الإضافة هنا أربع: {هذا ذكرُ من معي} [24]، {مسني الضر} [83]، {ومن يقل منهم إني إله} [29]، {عبادي الصالحون} [105] ). [كنز المعاني: 2/451] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقول الناظم: مجتلا خبر قوله: ومضافها ومع وما بعده عطف بيان لمضافها أو صفة له على تقدير: الذي هو كذا وكذا، وأراد: {هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ} فتحها حفص وحده. "إِنِّيَ إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ" فتحها نافع وأبو عمرو. "مَسَّنِي الضُّرُّ"، "عبادي الصالحون" سكنهما حمزة وحده والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/394]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (892 - .... .... .... ومضافها = معي مسّني إنّي عبادي مجتلا
....
وياءات الإضافة في هذه السورة: هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ، مَسَّنِيَ الضُّرُّ، وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ، عِبادِيَ الصَّالِحُونَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 323]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ أَرْبَعٌ) إِنِّي إِلَهٌ فَتَحَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَمَنْ مَعِيَ فَتَحَهَا حَفْصٌ مَسَّنِيَ الضُّرُّ عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ أَسْكَنَهَا حَمْزَةُ). [النشر في القراءات العشر: 2/325]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة أربع:
{إني إله} [29] فتحها المدنيان وأبو عمرو.
و{من معي} [24] فتحها حفص.
{مسني الضر} [83]، {عبادي الصالحون} [105] سكنها حمزة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 604]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من ياءات الإضافة أربع: إني إله [29] فتحها المدنيان وأبو عمرو ومن مّعي [24] فتحها حفص، مسني الضر [83] عبادي الصالحون [105] أسكنهما حمزة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/460]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
أربع: "إِنِّي إِلَه" [الآية: 29] و"مَنْ مَعِي" [الآية: 24] "مَسَّنِيَ الضُّر" [الآية: 83] "عِبَادِيَ الصَّالِحُون" [الآية: 105] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/269]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة أربع: {من معي} [24] {إني إلاه} [29] {مسني الضر} [83] {عبادي الصالحون} ). [غيث النفع: 878]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة أربع:
{معي} [24] أسكنها الكل {إني آله} [29] فتحها أبو جعفر {مسني الضر} [83]، {عبادي الصالحون} [105] فتحها الكل). [شرح الدرة المضيئة: 180]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنَ الزَّوَائِدِ ثَلَاثٌ) فَاعْبُدُونِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ أَثْبَتَهُنَّ فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ). [النشر في القراءات العشر: 2/325]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد ثلاث:
{فاعبدون} [25، 92] كلاهما، {فلا تستعجلون} [37] أثبتهن يعقوب في الحالين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 605]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من [ياءات] الزوائد ثلاث: فاعبدوني [25، 92] معا فلا تستعجلوني [37] أثبتهن في الحالين يعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/460]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الزوائد ثلاث "فَاعْبُدُون" [الآية: 25، 92] معا "فَلا تَسْتَعْجِلُون" [الآية: 37] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/269]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا زائدة للسبعة فيها). [غيث النفع: 878]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ثلاث:
{فاعبدون} [25، 92] موضعان {فلا تستعجلون} [37] أثبتها فيالحالين يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 180]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وليس فيها ياء محذوفة). [التبصرة: 276]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: وفيها ثلاث محذوفات: (فاعبدون) موضعان (فلا تستعجلون) أثبتها في الحالين يعقوب وحذفها الباقون والله الموفق). [تحبير التيسير: 468]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الأنبياء
(اقترب للناس حسابهم) (1) يميلهما، (كتابا) (10) يميل التاء في النصب أيضا قليلا، (ومساكنكم) (13) قليلا، (خامدين) (15) قليلا، (لاعبين) (16) قليلا، (من أطرافها) (44) يميل الراء قليلا (فاعلين) (17) قليلا، (وكفى بنا حاسبين) (47) يميل الحاء قليلا، (عالمين) (81) يميل العين قليلا، وكذلك (عابدين) (73)
و(من اللاعبين) (55) (من الشاهدين) (56) (إن كنتم فاعلين) (68) قليلا (لحكمهم شاهدين) (78) (فاعلين) (79) (نافلة) (72) قليلة (خير الوارثين) (89) ). [الغاية في القراءات العشر: 269 - 470]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{للناس} [1] لدوري.
{النجوى} [3] لدي الوقف {افتراه} [5] و{دعواهم} [15] لهم وبصري.
{يوحى} [7] الأول و{ارتضى} [28] لهم.
{يوحى} [25] الثاني، لورش فقط، لأن الأخوين يقرآنه بالنون، وكسر الحاء، مبنيًا للفاعل). [غيث النفع: 869]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال {رءاك} [36] قرأ ورش بتقليل الراء والهمزة، وهو في مد البدل على أصله، وشعبة والأخوان وابن ذكوان بخلف عنه بإمالتهما، والبصري بإمالة الهمزة دون الراء، والباقون بفتحها، وهو الطريق الثاني لابن ذكوان.
{متى} [38] {وكفى} [47] لهم.
{فحاق} [41] لحمزة.
{والنهار} [42] لهما ودوري.
{موسى} [48] لهم وبصري). [غيث النفع: 872]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{فتى} [60] لدى الوقف {نادى} [76 83] معًا، لهم.
{الناس} [61] لدوري.
{وذكرى} [84] لهم وبصري). [غيث النفع: 874]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{فنادى} [87] و{نادى} [89] {وتتلقاهم} [103] و{يوحى} [108] لهم.
{يحيى} [90] و{الحسنى} [101] لهم وبصري.
{يسارعون} [90] لدوري علي). [غيث النفع: 877]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{كانت ظالمة} [11] لورش وبصري وشامي والأخوين.
{بل نقذف} [18] لعلي.
(ك)
{يعلم ما} [28] ). [غيث النفع: 869]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{بل تأتيهم} [40] لهشام والأخوين.
(ك)
{ذكر ربهم} [42] {لا يستطيعون نصر} [43] ). [غيث النفع: 872]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {قال لأبيه} [52] {قال لقد} [54] {يقال له} [60].
ولا إدغام في {الريح عاصفة} [81] إذ لا تدغم الحاء إلا في عين {عن} عن قوله تعالى {فمن زحزح عن النار} [آل عمران: 185] لطول الكلمة، وتكرير الحاء). [غيث النفع: 874]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {ويعلم ما} [110] ولا إدغام في {السجل للكتب} [104] لتثقيله). [غيث النفع: 877]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: سبع بتقديم المهلة على الموحدة والصغير: ثلاثة). [غيث النفع: 878]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 08:33 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(1)إلى الآية(4)]
{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3) قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4)}

قوله تعالى: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)}
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، منها الآيتان/8 و94 من سورة البقرة في الجزء الأول، والإمالة فيه للدوري). [معجم القراءات: 6/3]

قوله تعالى: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُحْدَثٍ) بالرفع ابن أبي عبلة، الباقون جر، وهو الاختيار نعت للذكر). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)}
{مَا يَأْتِيهِمْ}
- قرأ بإبدال الهمزة ألفًا السوسي وورش وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وأبو جعفر (ما ياتيهم) وذلك في الحالين.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز (ما يأتيهم).
- وقرأ يعقوب (ما يأتيهم) بضم الهاء على الأصل.
- والباقون على كسرها (ما يأتيهم) مراعاة للياء قبلها.
{مُحْدَثٍ}
- قرأ الجمهور (محدثٍ) بالجر صفةً لـ(ذكرٍ) على اللفظ.
وقرأ ابن أبي عبلة (محدث) بالرفع صفة لـ(ذكرٍ) على الموضع.
[معجم القراءات: 6/3]
- وقرأ زيد بن علي (محدثًا) بالنصب على الحال من (ذكر) فهو نكرة موصوفة بقوله تعالى: (من ربهم).
وأغلب المراجع ذكرت الرفع والنصب على أنهما وجهان جائزان في الإعراب لا على أنهما قراءتان مرويتان.
{اسْتَمَعُوهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (استمعوهو) ). [معجم القراءات: 6/4]

قوله تعالى: {لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَاهِيَةً) بالرفع ابن أبي عبلة، الباقون نصب، وهو الاختيار على الحال). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال "النجوى الذين" وقفا حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق وأبو عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/261]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3)}
{لَاهِيَةً}
- قراءة الجماعة (لاهيةً) بالنصب، وهو حال من الضمير في (يلعبون) في الآية السابقة.
- وقرأ ابن أبي عبلة وعيسى (لاهية) بالرفع على أنه خبر ثانٍ لـ(هم) في الآية السابقة، وخبره الأول (يلعبون).
{النَّجْوَى}
- القراءة بالإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
{ظَلَمُوا}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش، تقدم في مواضع، وانظر الآية/25 من سورة الأنفال.
[معجم القراءات: 6/4]
{أَفَتَأْتُونَ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش وأبو عمرو بخلاف عنه والسوسي (أفتاتون) بإبدال الهمز.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على التحقيق (أفتأتون).
{السِّحْرَ}
- ترقيق الراء الأزرق وورش.
{تُبْصِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 6/5]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في قَوْله {قَالَ رَبِّي يعلم القَوْل} 4
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (قل ربي يعلم)
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {قل رَبِّي} بِأَلف
وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل الْكُوفَة). [السبعة في القراءات: 428]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قال ربي) حمزة، وعلي، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 326]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({قال ربي} [4]: خبر: هما، وحفص، وأبو بكر طريق ابن جبير). [المنتهى: 2/839]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (قل ربي) بألف على الخبر.
وقرأ الباقون (قل ربي) بغير ألف على الأمر). [التبصرة: 275]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حفص، وحمزة، والكسائي: {قال ربي يعلم القول} (4): بالألف.
والباقون: {قل}: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ حفص وحمزة والكسائيّ [وخلف] (قال ربّي يعلم) بالألف والباقون قل بغير ألف، (نوحي إليهم) قد ذكر في آخر يوسف). [تحبير التيسير: 465]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([4]- {قَالَ رَبِّي} خبر: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/703]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (887 - وَقُلْ قَالَ عَنْ شُهْدٍ وَآخِرُهَا عَلاَ = وَقُلْ .... .... .... ....). [الشاطبية: 70] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([887] وقل قال (عـ)ـن (شـ)ـهد وآخرها (عـ)ـلا = وقل أولم لا واو (د)اريه وصلا
{قل ربي يعلم القول}، و{قل رب احكم بالحق}، كقوله: {وقال الرسول رب إن قومی اتخذوا}.
و(قل): فيهما على الأمر). [فتح الوصيد: 2/1114] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [887] وقل قال عن شهد وآخرها علا = وقل أولم لا واو داريه وصلا
ح: (قل): مبتدأ، (قال): خبره، أي: مقروء قال، (عن شهد): حال، (آخرها): بالنصب على الظرف، عطف على (هنا) المحذوف، أي: قل قال في آخر السورة، و(علا): جملة مستأنفة، والضمير لـ (قال)، (أولم): مبتدأ، (داریه): مبتدأ ثانٍ، (وصلا): خبره، أي: عالمه وصل نقله إلينا، و(واو): اسم (لا)، وخبر (لا) محذوف، أي: فيه، والجملة: نصب على الحال، وجملة (داريه و صلا): خبر (أولم)، والجملة الكبرى: مقول القول.
ص: قرأ حفص وحمزة والكسائي: {قال ربي يعلم القول} في أول السورة [4]، وحفص وحده: {قال رب احكم} في آخرها [۱۱۲]، خبرین عن الرسول - عليه الصلاة والسلام-، والباقون: {قل} أمرين من الله له.
ومدح القراءة الأولى، بأنه منقول عن رجال مقبلين ذوي حلاوة .
[كنز المعاني: 2/444]
وقرأ ابن كثير: {ألم ير الذين كفروا} [۳۰] بحذف الواو اتباعًا لمصاحف أهل مكة، والباقون: {أولم} بالواو العاطفة اتباعًا لمصاحفهم). [كنز المعاني: 2/445] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (887- وَقُلْ قال "عَـ"ـنْ "شُـ"ـهْدٍ وَآخِرُهَا "عَـ"ـلا،.. وَقُلْ أَوَلَمْ لا وَاوَ "د"ارِيهِ وَصَّلا
أي: مقروء قال: يريد: "قل ربي يعلم القول" قرأه حمزة والكسائي وحفص على رسمها في مصاحف الكوفة دون غيرهم وفي آخر السورة: "قل رب احكم بالحق"، قرأه حفص وحده قال؛ أي: قال الرسول وقل أمر له بذلك، ولما أمر به قاله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/385] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (887 - وقل قال عن شهيد وآخرها علا = وقل .... .... .... .... ....
قرأ حمزة والكسائي وحفص: قالَ رَبِّي يَعْلَمُ بفتح القاف واللام وألف بينهما، وقرأ غيرهم قل ربي بضم القاف وسكون اللام وقد لفظ بالقراءتين معا. وقرأ حفص: قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ آخر السورة بفتح القاف واللام وألف بينهما وقرأ غيره قل بضم القاف وسكون اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 322] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ قَالَ بِأَلِفٍ عَلَى الْخَبَرِ، وَالْبَاقُونَ (قُلْ) بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْأَمْرِ، وَوَهِمَ فِيهِ الْهُذَلِيُّ وَتَبِعَهُ الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ فَلَمْ يَذْكُرَا قَالَ لِخَلَفٍ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/323]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {قال ربي} [4] بألف على الخبر، والباقون على الأمر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (785 - قل قال عن شفا وآخرها عظم = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 86] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قل قال (ء) ن (شفا) وآخرها (ع) ظم = وأو لم ألم (د) نا يسمع ضم
أراد أن حفصا وحمزة والكسائي وخلفا قرءوا «قال رب» موضع قراءة الجماعة «قل رّب» وأن حفصا قرأ في آخر السورة «قال رب أحكم» موضع قراءة الجماعة «قل» على ما لفظ به في الموضعين؛ فوجه قال إسناد الفعل لضمير الرسول، ووجه قل أنه أمره بقوله ذلك). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 277] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
قل قال (ع) ن (شفا) وأخراها (ع) ظم = وأو لم ألم (د) نا يسمع ضمّ
ش: أي: قرأ ذو عين (عن) حفص، و(شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: قال ربّي [4] بفتح القاف واللام وألف بينهما، إخبارا عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وعاد الضمير إلى معنى بشر.
والباقون بضم القاف وسكون اللام، فعل أمر على وجه الإرشاد، أي: قل لهم يا محمد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/457]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قُلْ رَبِّي" [الآية: 4] فحفص وحمزة والكسائي، وكذا خلف قال بفتح القاف وألف على الخبر والضمير للرسول-صلى الله عليه وسلم، وافقهم الأعمش، والباقون بضم القاف بلا ألف على الأمر له -صلى الله عليه وسلم، وتأتي الأخيرة في محلها إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/261]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل ربي يعلم} [4] قرأ الأخوان وحفص بفتح القاف، وألف بعدها، وفتح اللام، على الخبر، والباقون بضم القاف، وحذف الألف، وسكون اللام). [غيث النفع: 868]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} لا يخفى). [غيث النفع: 868]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4)}
{قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ}
- قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى وأيوب وخلف وابن سعدان وابن جبير الأنطاكي وابن جرير (قال ربي) على معنى الخبر عن نبيه عليه الصلاة والسلام، وهو كذلك في مصاحف أهل الكوفة.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر (قل ربي) على الأمر لتبيه صلى الله عليه وسلم، وهو كذلك في مصاحف البصرة.
والقراءتان عند الطبري متفقتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
[معجم القراءات: 6/5]
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بسكون الهاء وضمها في مواضع، وانظر الآيتين/29/ 85 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 6/6]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 08:35 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(5)إلى الآية(10)]
{بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآَيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5) مَا آَمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6) وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (9) لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)}

قوله تعالى: {بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآَيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأولون} و{يؤمنون} و{تسئلون} {والأرض} [16] و{يسئلون} وقفها لحمزة جلي). [غيث النفع: 869] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5)}
{افْتَرَاهُ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف، وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهي عن ابن ذكوان من طريق الأخفش.
{فَلْيَأْتِنَا}
- قرأ بإبدال الهمزة ألفًا أبو جعفر والأزرق وورش والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف (فلياتنا).
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (فليأتنا).
وانظر (أفتاتون) في الآية/3 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/6]

قوله تعالى: {مَا آَمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأولون} و{يؤمنون} و{تسئلون} {والأرض} [16] و{يسئلون} وقفها لحمزة جلي). [غيث النفع: 869] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6)}
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة (يومنون).
وانظر الآية/88 من سورة البقرة، و/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/6]

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {إِلَّا رجَالًا نوحي إِلَيْهِم} 7
روى حَفْص عَن عَاصِم {إِلَّا رجَالًا نوحي إِلَيْهِم} بالنُّون وَكسر الْحَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {يُوحى} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 428]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (من رسول إلا نوحي) بالنون كوفي - غير أبي بكر ). [الغاية في القراءات العشر: 326]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (نوحي إليهم) بالنون وضمها وكسر الحاء.
وقرأ حفص وحمزة والكسائي (نوحي إليه) الثاني بالنون أيضًا وكسر الحاء، وقرأهما الباقون بالياء وفتح الحاء، وقد تقدم ذكره). [التبصرة: 275] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {إلا رجالاً نوحي إليهم} (7): بالنون، وكسر الحاء.
والباقون: بالياء، وفتح الحاء). [التيسير في القراءات السبع: 368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص وحمزة والكسائيّ وخلف في الثّاني: (نوحي إليه) بالنّون وكسر الحاء والباقون بالياء وفتح الحاء). [تحبير التيسير: 465] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نُوحِي إِلَيْهِمْ لِحَفْصٍ فِي يُوسُفَ، وَكَذَلِكَ نُوحِي إِلَيْهِ لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ وَخَلَفٍ وَحَفْصٍ فِيهَا أَيْضًا). [النشر في القراءات العشر: 2/323] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نوحي إليهم} [7] ذكر لحفص). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم يوحي إليهم لـ (صحب)، ونوحي إليهم [7] لحفص). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/457]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نوحي إليهم" بنون العظمة مع البناء للفاعل حفص أي: نحن وإليهم محله نصب والمفعول محذوف أي القرآن والذكر، والباقون بالياء من تحت، وفتح الحاء على البناء للمفعول، وإليهم محله
[إتحاف فضلاء البشر: 2/261]
رفع على النيابة عن الفاعل، ومر بيوسف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فسلوا" بالنقل ابن كثير والكسائي وكذا خلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نوحي إليهم} [7] قرأ حفص بالنون، وكسر الحاء، والباقون بالياء، وفتح الحاء، وقرأ حمزة بضم هاء {إليهم} والباقون بالكسر). [غيث النفع: 868]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فسئلوا} قرأ المكي وعلي بنقل حركة الهمزة إلى السين، وحذف الهمزة، والباقون بإسكان السين، وهمزة مفتوحة بعدها). [غيث النفع: 868]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7)}
{نُوحِي}
- قرأ حفص عن عاصم والخزاز وطلحة (نوحي) بالنون وكسر الحاء.
- وقراءة الباقين وكذا أبو بكر عن عاصم (يوحى) مبنيًا للمفعول.
وتقدم هذا في الآية/109 من سورة يوسف.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف بإمالة (يوحى).
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في الآية/109 من سورة يوسف.
{إِلَيْهِمْ}
- قراءة يعقوب وحمزة بضم الهاء على الأصل (إليهم).
- والباقون على الكسر (إليهم) مراعاة للياء.
{فَاسْأَلُوا}
- قرأ ابن كثير وخلف والكسائي وابن محيصن بنقل حركة الهمزة إلى السين، وحذف الهمزة (فسلوا).
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 6/7]
- وقراءة الجماعة بالهمز (فاسألوا).
{تَعْلَمُونَ}
- تقدمت القراءة بكسر حرف المضارعة مرارًا (تعلمون). وانظر سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 6/8]

قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8)}
{لَا يَأْكُلُونَ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي بإبدال الهمزة ألفًا (لا ياكلون).
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (لا يأكلون) ). [معجم القراءات: 6/8]

قوله تعالى: {ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (9)}
قوله تعالى: {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)}
{لَقَدْ أَنْزَلْنَا}
- قرأ ورش ونافع بنقل حركة الهمزة إلى الدال، وحذف الهمزة (ولقد نزلنا) ). [معجم القراءات: 6/8]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:05 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(11)إلى الآية(15)]
{وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)}

قوله تعالى: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (11)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم تاء "كانت ظالمة" الأزرق وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وابن الكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأنشأنا} [11] و{بأسنا} [12] إبدالهما لسوسي جلي). [غيث النفع: 868] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (11)}
{كَانَتْ ظَالِمَةً}
- قرأ بإدغام التاء في الظاء أبو عمرو وحمزة والكسائي والأزرق عن ورش، وابن عامر وخلف، وروح في رواية، وكذا رويس.
- وقرأ ابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون والأصبهاني عن ورش، بالإظهار.
وما ذهب إليه صاحب الإتحاف في ص/309 من أن الإدغام قراءة عاصم إنما هو سبق قلم، ولم يذكره مع قراء الإدغام في ص/28
[معجم القراءات: 6/8]
في حكم إدغام تاء التأنيث، فتأمل!!
{وَأَنْشَأْنَا}
- قرأ أبو جعفر وورش والأصبهاني والسوسي بالإبدال، وكذا أبو عمرو بخلاف عنه (وأنشانا).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (وأنشأنا) ). [معجم القراءات: 6/9]

قوله تعالى: {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأنشأنا} [11] و{بأسنا} [12] إبدالهما لسوسي جلي). [غيث النفع: 868] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12)}
{بَأْسَنَا}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين (باسنا).
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (بأسنا) ). [معجم القراءات: 6/9]

قوله تعالى: {لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأولون} و{يؤمنون} و{تسئلون} {والأرض} [16] و{يسئلون} وقفها لحمزة جلي). [غيث النفع: 869] (م)

قوله تعالى: {قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14)}
قوله تعالى: {فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)}
{دَعْوَاهُمْ}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
{حَصِيدًا خَامِدِينَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين عند الخاء). [معجم القراءات: 6/9]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:07 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(16) إلى الآية(20)]
{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20)}

قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأولون} و{يؤمنون} و{تسئلون} {والأرض} [16] و{يسئلون} وقفها لحمزة جلي). [غيث النفع: 869] (م)

قوله تعالى: {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17)}
قوله تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "بل نقذف" الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)}
{بَلْ نَقْذِفُ}
- قراءة الكسائي وابن محيصن بخلاف عنه بإدغام اللام في النون.
[معجم القراءات: 6/9]
- وقراءة الباقين على الإظهار.
{فَيَدْمَغُهُ}
- كذا قراءة الجماعة (فيدمغه) بضم الياء وكسر الميم، مخففًا، قال: (ولعله لغة، يقال دمغه وأدمغه....).
- وقرأ عيسى بن عمر (فيدمغه) بنصب الغين، لأنه وقع في جواب المضارع المستقبل فأشبه التمني في الترقب.
- وقرئ (فيدمغه) بضم الميم.
- وذكر ابن خالويه أن آخرين قرأوا (فتدمغه) بالتاء والضم). [معجم القراءات: 6/10]

قوله تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19)}
قوله تعالى: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:08 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(21) إلى الآية(24)]
{أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)}

قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُنْشِرُونَ) بفتح الياء وضم الشين الحسن، الباقون بضم الياء وكسر الشين، وهو الاختيار كقوله: (إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ينشرون" بفتح الياء من تحت من نشر والجمهور بضمه من أنشر، قال في المفتاح: وكلهم بكسر الشين، وقال السمين: قرأ الحسن بفتح الياء وضم الشين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21)}
{يُنْشِرُونَ}
- قرأ الجمهور (ينشرون) مضارع أنشر، ومعناه: يحيون.
- وقرأ الحسن ومجاهد (ينشرون) مضارع: نشر، وهما لغتان: نشر وأنشر، متعديان.
[معجم القراءات: 6/10]
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 6/11]

قوله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22)}
قوله تعالى: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأولون} و{يؤمنون} و{تسئلون} {والأرض} [16] و{يسئلون} وقفها لحمزة جلي). [غيث النفع: 869] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)}
{لَا يُسْأَلُ ... يُسْأَلُونَ}
- قراءة الجماعة بالهمز فيهما.
- وقرأ الحسن (لا يسل ... يسلون) بفتح السين، نقل حركة الهمزة إلى السين، وحذف الهمزة). [معجم القراءات: 6/11]

قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي) منون فيهما الأويسي عن أبي جعفر، وطَلْحَة إلا أنه زاد كسر الميم من فيهما، الباقون مضاف، وهو الاختيار؛ لأنه يقتضي الحال، وفي الإضافة، (الْحَقُّ) بالرفع الحسن، وَحُمَيْد، وابن مُحَيْصِن، الباقون نصب، وهو الاختيار لوقوع الفعل عليه). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "معي" حفص وحده وسكنها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن بخلفه "الحق فهم" بالرفع خبر محذوف، والجمهور بالنصب مفعول لا يعلمون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من معي} [24] قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 868]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)}
{هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي}
- قرأ الجمهور (ذكر من ... وذكر من) بإضافة (ذكر) إلى (من) فيهما على إضافة المصدر إلى المفعول.
- وقرئ (... ذكر من ... وذكر من) بالتنوين فيهما، و(من) مفعول منصوب بالذكر.
- وقرأ يحيى بن يعمر وطلحة بن مصرف (... ذكر من ... وذكر من)، بالتنوين فيهما وكسر الميم من (من).
[معجم القراءات: 6/11]
ومعنى (معي) هنا عندي، والمعنى: هذا ذكر من عندي ومن قبلي. وضعف أبو حاتم هذه القراءة لدخول (من) على (مع)، ولم ير لها وجهًا.
أما الزجاجي فقد ذهب إلى أن وجهها جيد قال: ومعناه: هذا ذكر مما أنزل عليَّ مما هو معي، وذكر من قبلي.
- وعن طلحة أنه قرأ (ذكر معي ... وذكر قبلي)، منونًا في الموضعين، وبحذف (من).
- وقرأت جماعة (ذكر من ... وذكر من) بالإضافة في الأول وفتح الميم، والتنوين في الثاني وكسر الميم.
{مَعِيَ}
- قرأ حفص عن عاصم بفتح الياء (من معي وذكر ...).
- وقرأ بإسكانها باقي القراء، وهي رواية أبي بكر عن عاصم.
{لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ}
- قرأ الجمهور (الحق) بالنصب على أنه مفعول به.
- وقرأ الحسن وحميد وابن محيصن بخلاف عنه (الحق) بالرفع على تقدير مبتدأ محذوف، أي: هو الحق، فيكون خبرًا عنه.
وعلى قراءة الرفع يوقف على (لا يعلمون)، ولا يوقف عليه في قراءة النصب). [معجم القراءات: 6/12]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:09 AM

سورة الأنبياء
[من الآية(25)إلى الآية(29)]
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)}

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {وَمَا أرسلنَا من قبلك من رَسُول إِلَّا نوحي إِلَيْهِ} 25
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {نوحي إِلَيْهِ} بالنُّون وَكسر الْحَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {يُوحى} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 428]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (نوحي إليهم) بالنون وضمها وكسر الحاء.
وقرأ حفص وحمزة والكسائي (نوحي إليه) الثاني بالنون أيضًا وكسر الحاء، وقرأهما الباقون بالياء وفتح الحاء، وقد تقدم ذكره). [التبصرة: 275] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي، في الثاني: {نوحي إليه} (25): بالنون، وكسر الحاء.
والباقون: بالياء، وفتح الحاء). [التيسير في القراءات السبع: 368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص وحمزة والكسائيّ وخلف في الثّاني: (نوحي إليه) بالنّون وكسر الحاء والباقون بالياء وفتح الحاء). [تحبير التيسير: 465] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نُوحِي إِلَيْهِمْ لِحَفْصٍ فِي يُوسُفَ، وَكَذَلِكَ نُوحِي إِلَيْهِ لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ وَخَلَفٍ وَحَفْصٍ فِيهَا أَيْضًا). [النشر في القراءات العشر: 2/323] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نوحي إليه} [25] ذكر لحمزة والكسائي وخلف وحفص). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نُوحِي إِلَيْهِ" [الآية: 7] بالنون مبنيا للفاعل حفص وحمزة والكسائي وخلف وافقهم الأعمش، والباقون بضم الياء من تحت وفتح الحاء مبنيا للمفعول، وقللها الأزرق بخلفه، وسبق بيوسف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "فاعبدون" معا في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يوحى إليه} [25] قرأ حفص والأخوان بالنون، وكسر الحاء، والباقون بالياء، وفتح الحاء). [غيث النفع: 868]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)}
{نُوحِي}
- قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى والقطعي وابن غزوان عن أيوب، وخلف وابن سعدان وابن عيسى وابن جرير (نوحي) بالنون، مبنيًا للفاعل.
- وقرأ بقية القراء وأبة بكر عن عاصم (يوحى) بضم الياء وفتح الحاء، مبنيًا للمفعول.
- وقراءة ورش والأزرق بالفتح والتقليل في (يوحي).
- ولا إمالة فيه لأحد؛ لأن المميلين وهم حمزة والكسائي وخلف يقرؤون بالنون.
وتقدمت القراءة بالنون والياء في مثله في الآية/109 من سورة يوسف.
{فَاعْبُدُونِ}
- قرأ يعقوب بإثبات الياء في الحالين (فاعبدوني).
- وبقية القراء على حذفها في الحالين والاكتفاء بالكسرة على النون دليلًا على المحذوف (فاعبدون) ). [معجم القراءات: 6/13]

قوله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26)}
{مُكْرَمُونَ}
- قرأ عكرمة (مكرمون) بتشديد الراء من (كرم).
[معجم القراءات: 6/13]
- وقرأ الجمهور (مكرمون) بالتخفيف من (أكرم) ). [معجم القراءات: 6/14]

قوله تعالى: {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27)}
{لَا يَسْبِقُونَهُ}
- قراءة العامة (لا يسبقونه) بكسر الباء.
- وقرأ بعضهم (لا يسبقونه) بضم الباء.
وفي التاج: (سبقه يسبقه ويسبقه من حدي: نصر وضرب، والكسر أعلى) ). [معجم القراءات: 6/14]

قوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ارتضى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)}
{يَعْلَمُ مَا}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإظهار الميم وإدغامها في الميم بعدها.
{مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- والباقون على الكسر فيها لمناسبة الياء (أيديهم).
{ارْتَضَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل عن الأزرق وورش بخلاف.
- والباقون على الفتح.
{مِنْ خَشْيَتِهِ}
- قرأ بإخفاء النون عند الخاء أبو جعفر). [معجم القراءات: 6/14]

قوله تعالى: {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "إني إله" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وسكنها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني إله} [29] قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 868]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الظالمين} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع لجميع المغاربة وجمهور المشارقة، ولبعضهم {مشفقون} ولبعضهم {فاعبدون} ). [غيث النفع: 869]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)}
{إِنِّي إِلَهٌ}
- قرأ (إني إله) بفتح الياء نافع وأبو عمرو وابن ذكوان وأبو جعفر واليزيدي.
- قرأ عاصم والكسائي وحمزة وابن عامر وابن كثير ويعقوب (إني إله) بإسكانها.
{نَجْزِيهِ}
- قراءة الجمهور (نجزيه) بفتح النون من (جزى) الثلاثي.
- وقرأ عبد الله بن يزيد المعروف بأبي عبد الرحمن المقرئ (نجزيه) بضم النون والهاء، أراد نجزئه، من أجزأني، ثم خففت الهمزة فانقلبت ياءً.
وقال ابن مجاهد: (لا أدري ما ضم النون؟ لا يقال إلا جزيت...).
قال ابن جني: (هو لعمري غريب عن الاستعمال إلا أن له وجهًا أنا أذكره، وذلك أنه يقال: أجزأني الشيء: كفاني...) ). [معجم القراءات: 6/15]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:11 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(30) إلى الآية(33)]
{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)}

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {أولم ير الَّذين كفرُوا} 30
قَرَأَ ابْن كثير وَحده (ألم ير الَّذين كفرُوا) بِغَيْر وَاو بَين الْألف وَاللَّام وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل مَكَّة
وفي سَائِر الْمَصَاحِف {أَو لم ير} كَذَلِك قَرَأَ الْبَاقُونَ {أَو لم ير}). [السبعة في القراءات: 428]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ألم ير الذين كفروا) بغير واو بعد الهمزة مكي). [الغاية في القراءات العشر: 326]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ألم ير) [30]: بغير واو مكي). [المنتهى: 2/839]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (ألم ير الذين كفروا) بغير واو قبل اللام، وقرأ الباقون بالواو). [التبصرة: 275]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {ألم ير الذين كفروا} (30): بغير واو بعد الهمزة.
والباقون: {أو لم ير}: بالواو). [التيسير في القراءات السبع: 368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (ألم ير الّذين كفروا) بغير واو بعد الهمزة والباقون بالواو). [تحبير التيسير: 465]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا) بغير واو مكي غير مقسم، الباقون بالواو، وهو الاختيار؛ لموافقة أكثر المصاحف، (رَتْقًا) بفتح التاء أبو حيوة، وأبو صالح عن طَلْحَة،
[الكامل في القراءات العشر: 600]
الباقون بإسكانها، وهو الاختيار؛ لأنه أجزل). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([30]- {أَوَلَمْ يَرَ} بغير واو: ابن كثير). [الإقناع: 2/703]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (887- .... .... .... .... .... = .... أَوَلَمْ لاَ وَاوَ دارِيهِ وَصَّلاَ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([887] وقل قال (عـ)ـن (شـ)ـهد وآخرها (عـ)ـلا = وقل أولم لا واو (د)اريه وصلا
...
والواو في {أو لم ير الذين كفروا} ثابتة، إلا في مصحف أهل مكة. و(داریه): عالمه وصله). [فتح الوصيد: 2/1114]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [887] وقل قال عن شهد وآخرها علا = وقل أولم لا واو داريه وصلا
ح: (قل): مبتدأ، (قال): خبره، أي: مقروء قال، (عن شهد): حال، (آخرها): بالنصب على الظرف، عطف على (هنا) المحذوف، أي: قل قال في آخر السورة، و(علا): جملة مستأنفة، والضمير لـ (قال)، (أولم): مبتدأ، (داریه): مبتدأ ثانٍ، (وصلا): خبره، أي: عالمه وصل نقله إلينا، و(واو): اسم (لا)، وخبر (لا) محذوف، أي: فيه، والجملة: نصب على الحال، وجملة (داريه و صلا): خبر (أولم)، والجملة الكبرى: مقول القول.
ص: قرأ حفص وحمزة والكسائي: {قال ربي يعلم القول} في أول السورة [4]، وحفص وحده: {قال رب احكم} في آخرها [۱۱۲]، خبرین عن الرسول - عليه الصلاة والسلام-، والباقون: {قل} أمرين من الله له.
ومدح القراءة الأولى، بأنه منقول عن رجال مقبلين ذوي حلاوة .
[كنز المعاني: 2/444]
وقرأ ابن كثير: {ألم ير الذين كفروا} [۳۰] بحذف الواو اتباعًا لمصاحف أهل مكة، والباقون: {أولم} بالواو العاطفة اتباعًا لمصاحفهم). [كنز المعاني: 2/445] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والواو في أولم ير الذين كفروا لم تكتب في مصاحف أهل مكة فلم تثبت في قراءة ابن كثير وفائدتها العطف، ومعنى داريه وصلا؛ أي: عالمه وصله؛ أي: نقله وعلمه والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/385]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (887 - .... .... .... .... .... = .... أولم لا واو داريه وصّلا
....
وقرأ ابن كثير: الم ير الّذين كفروا بحذف الواو بعد الهمزة وقرأ غيره بإثباتها). [الوافي في شرح الشاطبية: 322]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ أَلَمْ بِغَيْرِ وَاوٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْوَاوِ). [النشر في القراءات العشر: 2/323]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {أولم ير} [30] بغير واو، والباقون بالواو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (785- .... .... .... .... .... = وأولم ألم دنا .... .... ). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن ابن كثير قرأ «ألم يروا» بغير واو موضع قراءة غيره «أو لم» على الاستئناف، ووافق كل مصحفه بالواو عطفا لألم على ما قبله كما لفظ به في القراءتين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 277]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دنا) ابن كثير ألم ير الذين كفروا أن السموات [30] بلا واو على استئناف الكلام، وعليه الرسم المكي.
والباقون بالواو من عطف الجمل المتناسبة، وعليه بقية الرسوم، واستغنى في الحرفين بلفظ القراءتين عن القيد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/457]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا" [الآية: 30]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
فابن كثير "الم" بحذف الواو.
بعد همزة الاستفهام التوبيخي وافقه ابن محيصن، والباقون بإثباتها عطفا على السابق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/263]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على خفض حي من "كل شيء حي" صفة لشيء، وقرء شاذا من غير قراءتنا بالنصب مفعولا ثانيا لجعلنا والجار والمجرور حينئذ لغو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/263]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أو لم ير الذين كفروا ...}
{أو لم ير} [30] قرأ المكي {ألم} بغير واو، والباقون بالواو، و{ير} مجزوم فلا إمالة فيه لأحد). [غيث النفع: 870]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤمنون} و{يستهزءون} و{شيئا} حكم وقفها لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 871] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)}
{أَوَلَمْ يَرَ}
- قرأ ابن كثير وحميد وابن محيصن وشبل بن عباد (ألم ير) بغير واو
[معجم القراءات: 6/15]
العطف، ابتداء كلام، وهو كذلك في مصاحف أهل مكة.
- وقرأ الجمهور من القراء (أو لم ير) بإثبات الواو، عطف على ما سبق، وهو كذلك في سائر المصاحف.
{رَتْقًا}
- قراءة الجمهور (رتقًا) بسكون التاء.
- وقرأ الحسن وزيد بن علي وأبو حيوة وعيسى الثقفي (رتقًا) بفتح التاء، وهي لغة.
{حَيٍّ}
- قرأ الجمهور (حي) بالخفض صفة لشيء.
- وقرأ معاذ القارئ وابن أبي عبلة وحميد بن قيس (حيًا) بالنصب، مفعولًا ثانيًا للفعل (جعلنا)، والظرف لغو، أو في موضع البيان.
{أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدم الإبدال في الهمزة في مواضع، وانظر الآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/16]

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31)}
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) على التوحيد مجاهد، الباقون جمع لقوله: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا) ). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32)}
{سَقْفًا مَحْفُوظًا}
- قرئ (سقفًا محفوظة) بالتاء، والسقف مؤنث، فأنث على معنى الجماعة.
- وقراءة الجماعة على التذكير (سقفًا محفوظًا).
{عَنْ آيَاتِهَا}
- قراءة الجمهور بالجمع (... آياتها).
[معجم القراءات: 6/16]
- وقرأ مجاهد وحميد (آيتها) على الإفراد، اكتفاء بالواحدة في الدلالة على الجنس). [معجم القراءات: 6/17]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)}
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها، انظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/17]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:12 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(34) إلى الآية(35)]
{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) }

قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أفائن مت" بكسر الميم نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف ومر بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/263]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مت} [34] قرأ نافع وحفص والأخوان بكسر الميم، والباقون بالضم). [غيث النفع: 870]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34)}
{مِتَّ}
- قرأ (مت)، بكسر الميم نافع وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن محيصن بخلاف عنه.
- وقراءة الباقين بضمها (مت) وهي رواية أبي بكر عن عاصم، وتقدم هذا في آل عمران الآية/157). [معجم القراءات: 6/17]

قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {ونبلوكم بِالشَّرِّ وَالْخَيْر فتْنَة وإلينا ترجعون} 35
روى عَبَّاس عَن أَبي عَمْرو {يرجعُونَ} بِالْيَاءِ مَضْمُومَة
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده {ترجعون} بِنصب التَّاء
وَالْبَاقُونَ {وإلينا ترجعون} بِضَم التَّاء). [السبعة في القراءات: 429]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "ذائقة الموت" بالتنوين ونصب الموت على الأصل، وعنه أيضا حذف التنوين مع نصب الموت حذفه لالتقاء الساكنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/263]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ترجعون" [الآية: 35] بالبناء للفاعل يعقوب ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/263]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)}
{ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}
- قراءة الجماعة على الإضافة (ذائقة الموت).
- وقرأ المطوعي (ذائقة الموت) بالتنوين ونصب (الموت) على الأصل في عمل اسم الفاعل.
- وقرأ أيضًا (ذائقة الموت) بحذف التنوين مع نصب (الموت)، وحذف التنوين هنا لالتقاء الساكنين.
[معجم القراءات: 6/17]
وانظر تفصيلًا أوفى من هذا الذي ذكرت في الآية/185 من آل عمران.
{تُرْجَعُونَ}
- قراءة الجمهور (ترجعون) بتاء الخطاب مبنيًا للمفعول.
- وقرأ ابن عامر ويعقوب وابن مجاهد عن ابن ذكوان وابن محيصن والمطوعي (ترجعون) بفتح التاء مبنيًا للفاعل.
- وروى عباس عن أبي عمرو (يرجعون) بضم الياء للغيبة مبنيًا للمفعول على سبيل الالتفات). [معجم القراءات: 6/18]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:14 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(36) إلى الآية(40)]
{وَإِذَا رَآَكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36) خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)}

قوله تعالى: {وَإِذَا رَآَكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "راك" ونحوه مما اتصل بمضمر بإمالة الراء والهمزة معا حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق معا وأمال الهمزة فقط أبو عمرو، وذكر الشاطبي رحمه الله تعالى الخلاف عن السوسي في إمالة الراء تقدم ما فيه، واختلف عن هشام فالجمهور عن الحلواني على فتحهما معا عنه، وكذا الصقلي عن الداجوني، والأكثرون عن الداجوني عنه على إمالتها معا، والوجهان صحيحان عن هشام كما في النشر، واختلف أيضا عن ابن ذكوان على ثلاثة أوجه: الأول إمالتها معا عنه رواية المغاربة، وجمهور المصريين، الثاني فتحهما عن رواية جمهور العراقيين، الثالث فتح الراء وإمالة الهمزة رواية الجمهور عن الصوري، وأما أبو بكر ففتحهما عنه معا العليمي، وأمالهما معا يحيى ابن آدم، والباقون بالفتح فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/263]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "هزوا" [الآية: 36] بضم الزاي وإبدال الهمزة واوا حفص، وقرأ حمزة وخلف بإسكان الزاي وبالهمزة، والباقون بضم الزاي وبالهمز ووقف عليه حمزة بالنقل على القياس وإبدال الهمزة واوا على الرسم، وأما تشديد الزاي فضعيف كبين بين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هزؤا} [36] قرأ حفص بالواو، والباقون بالهمز، وقرأ حمزة بإسكان الزاي، والباقون بالضم). [غيث النفع: 870]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36)}
{رَآكَ}
- قرأ بإمالة الراء والهمزة معًا حمزة والكسائي وخلف والداجوني وهشام وابن ذكوان في رواية المغاربة وجمهور المصريين عنه، ويحيى بن آدم، وأبو بكر.
- وقرأ بالتقليل فيهما الأزرق وورش.
- وقرأ بإمالة الهمزة وحدها أبو عمرو، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان، وهي رواية الجمهور عن الصوري.
- وقرأ السوسي بإمالة الراء وحدها.
- والوجه الثالث لابن ذكوان فتح الراء والهمزة، وهي رواية الجمهور عن الحلواني عن هشام، وكذا الصقلي عن الداجوني، وكذا قرأ جمهور القراء، وأبو بكر والعليمي.
[معجم القراءات: 6/18]
- وإذا وقف حمزة قرأ بتسهيل الهمزة.
{هُزُوًا}
- قرأ بضم الزاء وإبدال الهمزة واوًا حفص عن عاصم والشنبوذي (هزوًا) وقفًا ووصلًا.
- وقرأ حمزة وخلف بإسكان الزاي وبالهمزة (هزءًا).
- ووقف عليه حمزة بالنقل على القياس، أي بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وبحذف الهمزة.
- وبإبدال الهمزة واوًا على الرسم.
- وقرأ باقي القراء بضم الزاي والهمز.
{كَافِرُونَ}
*- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 6/19]

قوله تعالى: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَلَقَ الْإِنْسَانَ) على تسمية الفاعل مجاهد، وَحُمَيْد، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار، يعني: خلق الله، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "فَلا تَسْتَعْجِلُون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37)}
{خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ}
- قرأ ابن مسعود (خلق العجل من الإنسان).
- قال أبو حيان: (أبو عمرو يدعي القلب، والتقدير عنه (خلق العجل من الإنسان).
قال: وليس قوله بجيد؛ لأن القلب الصحيح فيه ألا يكون في كلام فصيح، وإن بابه الشعر).
قال: (وكذا قرأ ابن مسعود أي على القلب).
[معجم القراءات: 6/19]
- وقرأ مجاهد وحميد وابن مقسم والضحاك وأبو رزين العقيلي ومحمد بن قيس في اختياره (خلق الإنسان) الفعل مبني للفاعل، والإنسان مفعول به، والفاعل الله سبحانه وتعالى.
- وقراءة الجماعة (خلق الإنسان...) على البناء للمفعول.
{سَأُرِيكُمْ}
- في بعض المصاحف (سأوريكم) بالواو، وقد ذكرتها فيما سبق في الآية/145 من سورة الأعراف، وهي فيما ذكرت هناك قراءة الحسن البصري، وهي لغة فاشية في الحجاز، ولم تذكر المراجع في هذا الموضع شيئًا عن هذه اللغة، ولا عن القراءة، أفيكون الحسن -رحمه الله- قد انفرد بقراءة موضع واحد بالواو وترك غيره؟!
وإني أترك الموضع الثاني هذا على الحال التي ترى إلى أن يفتح الله بالصواب فيه بفتح من عنده.
{فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ}
- قرأ يعقوب بإثبات الياء في الحالين (فلا تستعجلوني).
- وقرأ الباقون بحذفها (فلا تستعجلون) ). [معجم القراءات: 6/20]

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)}
{مَتَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 6/20]

قوله تعالى: {لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وجوههم النار} [39] و{عليهم العمر} [44] قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم). [غيث النفع: 870] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39)}
{وُجُوهِهِمُ النَّارَ}
- قرأ أبو عمرو بكسر الهاء الثانية لمجاورة الكسرة قبلها وكسر الميم أيضًا على أصل التقاء الساكنين، ووافقه اليزيدي والحسن (وجوههم النار).
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف (وجوههم النار) بضم الهاء الثانية والميم، ووافقهم الأعمش.
- والباقون بكسر الهاء وضم الميم (وجوههم النار) ). [معجم القراءات: 6/21]

قوله تعالى: {بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَلْ تَأْتِيهِمْ)، (فَتَبْهَتُهُمْ) بالياء فيهما الْأَعْمَش رواية زائدة، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بالتاء، وهو الاختيار، لعدم الحائل). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "بل تأتيهم" حمزة والكسائي وهشام كما صححه عنه في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)}
{بَلْ تَأْتِيهِمْ}
- قرأ بإدغام اللام في التاء حمزة والكسائي وهشام، وهو الصحيح عن هشام عند صاحب النشر، وخص بعض أهل الأداء الإدغام بالحلواني فقط.
- وقراءة الإظهار عن الباقين، وهو الرواية الثانية عن هشام.
{تَأْتِيهِمْ}
- قراءة الجماعة بالتاء على التأنيث (تأتيهم) والضمير عائد على النار، وقيل على الساعة التي تصيرهم إلى العذاب.
- وقرأ الأعمش (يأتيهم) بالياء على التذكير، والضمير عائد إلى الوعد أو الحين، وقد يعود إلى النار على معنى العذاب، ولذلك ذكر هذه القراءة.
[معجم القراءات: 6/21]
- وقرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (تاتيهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وبقية القراء على التحقيق.
- وقرأ يعقوب بضم الهاء (تأتيهم).
- وبقية القراء على كسرها، وتقدم هذا في الآية/8 من سورة هود.
{بَغْتَةً}
- قراءة الجماعة بفتح فسكون (بغتةً).
- وقرأ الأعمش بفتحتين متتابعتين على الغين والباء (بغتةً).
{فَتَبْهَتُهُمْ}
- قراءة الجماعة بالتاء (فتبهتهم)، والضمير يعود إلى النار أو الساعة.
- وقرأ الأعمش بالياء (فيبهتهم)، أي الوعد أو العذاب). [معجم القراءات: 6/22]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:15 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(41) إلى الآية(44)]
{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (41) قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42) أَمْ لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43) بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)}

قوله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (41)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" دال "ولقد استهزئ" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل أبو جعفر همز استهزئ ياء مفتوحة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر أوائل البقرة حكم يستهزءون لحمزة وغيره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد استهزئ} [41] قرأ البصري وعاصم وحمزة في الوصل بكسر الدال، والباقون بالضم). [غيث النفع: 870]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤمنون} و{يستهزءون} و{شيئا} حكم وقفها لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 871] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (41)}
{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ}
- قرأ بكسر الدال (ولقد استهزئ) أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب، والكسر لالتقاء ساكنين.
- والباقون على ضمها (ولقد استهزئ)، والضم على الإتباع للحرف الثالث، وهو التاء.
وتقدم هذا في الأنعام الآية/10، والآية/32 من سورة الرعد.
[معجم القراءات: 6/22]
{اسْتُهْزِئَ}
- قرأ أبو جعفر (استهزي) بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة وصلًا ساكنة وقفًا.
- ووقف عليها حمزة وهشام بخلاف عنه بإبدال الهمزة ياء ساكنة في الوقف.
{بِرُسُلٍ}
- قراءة المطوعي (برسلٍ) بإسكان السين، وتقدم مرارًا.
{فَحَاقَ}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة.
{يَسْتَهْزِئُونَ}
- تقدم في الآية/8 من سورة هود قراءة أبي جعفر (يستهزون) بحذف الهمزة وضم الواو.
- ووقف حمزة بثلاثة أوجه.
وتقدم هذا أيضًا في الآية/5 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 6/23]

قوله تعالى: {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42)}
{يَكْلَؤُكُمْ}
- قرأ أبو جعفر والزهري وشيبة (يكلوكم) بضمة خفيفة من غير همز.
- ووقف عليه حمزة بالتسهيل فقط.
- وحكى الكسائي والفراء (يكلوكم) بفتح اللام وإسكان الواو، ولم يذكرا هذا قراءة.
[معجم القراءات: 6/23]
- وحكيا أيضًا (يكلاكم) على تخفيف الهمزة في الوجهين، وهو ليس عندهما على سبيل القراءة.
قال الفراء: (... مهموزة، ولو تركت همز مثله في غير القرآن قلت يكلوكم بواو ساكنة أو يكلاكم بألف ساكنة مثل يخشاكم...).
وأترك هذين الوجهين هنا على ما ترى، فلعلي أجد نصًا صريحًا فيهما يزيل الشك باليقين.
- وتحقيق الهمزة قراءة العامة (يكلؤكم).
{النَّهَارِ}
- الإمالة فيه لأبي عمرو والدوري.
- وبالفتح والإمالة لابن ذكوان.
- والتقليل للأزرق وورش.
- والفتح قراءة الجماعة.
وتقدم هذا في الآية/164 من سورة البقرة.
{ذِكْرِ رَبِّهِمْ}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/24]

قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43)}
{لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/24]

قوله تعالى: {بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وغلظ الأزرق لام "حتى طال" بخلف عنه للفصل بالألف، والوجهان صحيحان والأرجح في النشر التغليظ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وجوههم النار} [39] و{عليهم العمر} [44] قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم). [غيث النفع: 870] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {طال} [44] خلف ورش في تفخيم اللام وترقيقها لا يخفى). [غيث النفع: 870]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)}
{طَالَ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام بخلف عنهما، والوجهان صحيحان عنهما، ورجح صاحب النشر التغليظ.
- وقراءة الباقين بالترقيق.
{عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ}
- تقدم ضم الهاء والميم وكسرهما.
انظر الآية/246 من سورة البقرة (عليهم القتال).
{نَأْتِي}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة ألفًا (ناتي)، وانظر الآية/111 من سورة النحل (يأتي)، والآية/40 من هذه السورة (تأتيهم) ). [معجم القراءات: 6/25]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:17 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(45) إلى الآية(47)]
{قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45) وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46) وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)}

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6- قَوْله {وَلَا يسمع الصم الدُّعَاء} 45
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {وَلَا يسمع} بِفَتْح الْيَاء {الصم} رفعا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده {وَلَا تسمع} بِالتَّاءِ مَضْمُومَة {الصم} نصبا). [السبعة في القراءات: 429]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولا تسمع) بضم التاء "الصم" نصب شامي). [الغاية في القراءات العشر: 326]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا تسمع) [45]: بضم التاء وكسر الميم، (الصم) [45]: نصب: دمشقي غير أبي بشر، واليزيدي طريق ابن جبير. مثله بالياء حفص طريق ابن الصلت إلا ابن زروان وابن بشار). [المنتهى: 2/840]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (ولا تسمع الصم) بالتاء وضمها وكسر الميم ونصب (الصم)، وقرأ الباقون بالياء وفتحها وفتح الميم (الصم) بالرفع). [التبصرة: 275]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {ولا تسمع} (45): بالتاء مضمومة، وكسر الميم.
{الصم}: بالنصب.
والباقون: بالياء مفتوحة، وفتح الميم. {الصم}: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (ولا تسمع) بالتّاء مضمومة وكسر الميم الصم بالنّصب، والباقون بالياء مفتوحة وفتح الميم. (الصم) بالرّفع). [تحبير التيسير: 465]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا يَسْمَعُ) بالتاء وضمها وكسر الميم، (الصُّمُّ) نصب ابن جبير عن أَبِي عَمْرٍو، وابن عامر غير ابن مسلم مثله بالياء ابْن الصَّلْتِ عن حفص غير ابن بشار، وعباس طريق الرومي، الباقون بفتح الياء والميم (الصُّمُّ) رفع، أما في النمل والروم بفتح الياء والميم (الصُّمَّ) نصب، وهو الاختيار في المواضع الثلاثة، يعني: أن محمدًّا عليه السلام لا تسمع من ضل عن الهدي، دليله (إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى) ). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([45]- {وَلَا يَسْمَعُ} بضم التاء وكسر الميم، {الصُّمُّ} نصب: ابن عامر). [الإقناع: 2/703]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (888 - وَتُسْمِعُ فَتْحُ الضَّمِّ وَالْكَسْرِ غَيْبَةً = سِوَى الْيَحْصَبِي وَالصُّمَّ بِالرَّفْعِ وُكِّلاَ
889 - وَقَالَ بِهِ فِي النَّمْلِ وَالرُّومِ دَارِمٌ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [888] وتسمع فتح الضم والكسر غيبة = سوى (اليحصبي) والصم بالرفع وكلا
[889] وقال به في النمل والروم (د)ارم = ومثقال مع لقمان بالرفع (أ)كملا
الدارم: الذي يقارب خطاه في مشيه؛ يقال: درم يدرم درمًا ودرمانًا. وابن كثير دارمي؛ فلذلك قال: (وقال به في النمل والروم دارمٌ).
[فتح الوصيد: 2/1114]
والذي في النمل: {إنك لا تسمع الموتی ولا تسمع الصم الدعاء}.
وفي الروم مثله بعد: {لظلوا من بعده يكفرون}.
وهاهنا، بعد: {قل إنما أنذركم بالوحي}.
ومعلوم أن (ولا تسمع) خطاب، وأن (ولا يسمع) خبرٌ عن غائب). [فتح الوصيد: 2/1115]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [888] وتسمع فتح الضم والكسر غيبةً = سوى اليحصبي والضم بالرفع وكلا
[889] وقال به في النمل والروم دارمٌ = ومثقال مع لقمان بالرفع أكملا
ب: (الدارم): الذي يقارب الخطى في مشيه، أو اسم لقبيلة أيضًا.
ح: (تسمع): مبتدأ، (فتح) خبر، أي: مفتوح الضم والكسر، (غيبة): حال، أي: ذا غيبة، (سوی): استثناء من محذوف، أي: فتحوا سوی اليحصبي، ويجوز أن يكون (فتح الضم): مبتدأ ثانیًا، خبره محذوف، أي: للكل، والجملة: خبر (تسمع)، و(سوى اليحصبي): استثناء من الكل، و(الضم... ولا): مبتدأ وخبر، (بالرفع): متعلق بالخبر، (دارمٌ): فاعل (قال)، الهاء في (به): للرفع، (مثقال): مبتدأ، (أكملا): خبر، (بالرفع): متعلق به، (مع لقمان): حال من ضمير المبتدأ .
ص: قرأ غير ابن عامر: {ولا يسمع الصم الدعاء» [45] بياء الغيبة مع فتحها وفتح الميم، ورفع {الصم} على أن {يسمع} مضارع (سمع)،
[كنز المعاني: 2/445]
و{الصم}: فاعله. وقال ابن كثير بذلك القول في حرفي النمل [80]، والروم [52]، والباقون: بالخطاب في الثلاثة، وضم التاء وكسر الميم، ونصب {الصم} على أن المخاطب محمد صلى الله عليه وسلم فاعل، و{الصم} مفعول أول، و{الدعاء}: مفعول ثانٍ.
وقرأ نافع: {وإن كان مثقال حبةٍ} هنا [47]، و {إنها إن تك ثقال حبة} في لقمان [16] بالرفع على أن (كان) تامة، وتأنيث الفعل في {تك} لأن المثقال في معنى السيئة، والباقون: بالنصب فيهما على خبر {كان}، أي: إن كان الشيء مثقال، وإن تك المظلمة مثقال، وأشار
بقوله: (أكملا)، أي: أتم إلى أن {كان} تامة). [كنز المعاني: 2/446] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (888- وَتُسْمِعُ فَتْحُ الضَّمِّ وَالكَسْرِ غَيْبَةً،.. سِوَى اليَحْصَبِي وَالصُّمَّ بِالرَّفْعِ وُكِّلا
يريد: {وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ} قراءة ابن عامر على الخطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم- فلزم أن تكون التاء مضمومة والميم مكسورة؛ لأنه مضارع اسمع، ونصب لفظ الصم؛ لأنه مفعول به وغيره جعل الصم فاعلا فرفعه وأسند نفي السماع إليه، فلزم فتح ضم الياء وكسر الميم؛ لأنه مضارع سمع، ولزم أن يكون أوله ياء على الغيبة فقوله: غيبة؛ أي: ذا غيبة.
889- وَقَالَ بِهِ فِي النَّمْلِ وَالرُّومِ "دَ"ارِمٌ،.. وَمِثْقَالُ مَعْ لُقْمَانَ بِالرَّفْعِ "أَ"كْمِلا
به؛ أي: بما ذكرناه دارم؛ أي: شيخ معمر، وقد سبق معناه في سورة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/385]
النساء؛ يعني: أن ابن كثير وحده قرأ في مثل هذا في النمل والروم بما قرأ به الجماعة هنا ووافق الباقون لابن عامر على ما قرأ به وحده هنا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/386]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (888 - وتسمع فتح الضّمّ والكسر غيبة = سوى اليحصبي والصّمّ بالرّفع وكّلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 322]
889 - وقال به في النّمل والرّوم دارم = .... .... .... .... ....
قرأ السبعة إلا اليحصبي: وَلا يَسْمَعُ بياء الغيب وفتح ضمها وفتح كسر الميم في يَسْمَعُ وبرفع الميم في الصُّمُّ وقرأ اليحصبي وهو ابن عامر تسمع بتاء الخطاب وضمها وكسر الميم وبنصب ميم الصُّمُّ. وقرأ ابن كثير: وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ* في النمل والروم كقراءة الستة في هذه السورة، وقرأ غير ابن كثير في النمل والروم كقراءة ابن عامر في هذه السورة). [الوافي في شرح الشاطبية: 323]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِتَاءٍ مَضْمُومَةٍ وَكَسْرِ الْمِيمِ، وَنَصْبِ الصُّمَّ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ غَيْبًا وَفَتْحِهَا وَفَتْحِ الْمِيمِ
[النشر في القراءات العشر: 2/323]
وَرَفْعِ (الصُّمُّ) وَنَذْكُرُ حُرُوفَ النَّمْلِ وَالرُّومِ فِي النَّمْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {ولا يسمع} [45] بتاء مضمومة وكسر الميم، {الصم} [45] بالنصب، والباقون بياء مفتوحة وفتح الميم، ورفع {الصم} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (785- .... .... .... .... .... = .... .... .... يسمع ضم
786 - خطابه واكسر وللضّمّ انصبا = رفعًا كسا والعكس في النّمل دبا
787 - كالرّوم .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يسمع) يريد قوله تعالى «ولا يسمع الصم» بالضم كما سيأتي في أول البيت الآتي:
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 277]
خطابه واكسر وللصّمّ انصبا = رفعا (ك) سا والعكس في النمل (د) با
أي قرأ ابن عامر «ولا تسمع الصمّ» بالخطاب مضموما وكسر الميم ونصب الصم على إسناده لضمير الرسول وأخذه من أسمع المتعدي بالهمزة فنصب مفعولين وهما الصم والدعاء. والباقون بياء مفتوحة وفتح الميم ورفع الصم على إسناد الفعل إليه وأخذه من سمع الثلاثي فلذلك رفع الصم فاعلا ونصب الدعاء مفعولا به قوله: (والعكس) أي قرأ ابن كثير في النمل والروم عكس قراءة ابن عامر كما في أول البيت الآتي؛ فابن عامر بالخطاب في الجميع ونصب «الصمّ»، وابن كثير بالغيب في الجميع ورفع الصّمّ، والباقون هنا بالغيب ورفع الصمّ، وفي النمل والروم بالخطاب ونصب الصمّ ونصب «الدعاء» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 278]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
خطابه واكسر وللصّمّ انصبا = رفعا (ك) سا والعكس في النّمل (د) با
كالرّوم مثقال كلقمان ارفع = (مدا) جذاذا كسر ضمّه (ر) عى
ش: أي: قرأ العشرة إلا ابن عامر: ولا يسمع [45] بياء الغيب وفتحها وفتح الميم، الصّمّ [45] بالرفع.
وابن عامر بتاء الخطاب وضمها وكسر الميم، [والصّمّ] بالنصب.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/457]
وقرأ: ذو دال (دبا) ابن كثير: ولا يسمع الصّمّ الدعاء في سورتي النمل [80] والروم [52] كالتسعة في الأنبياء وهم [التسعة] بهما [النمل، الروم] كابن عامر [بها] [الأنبياء] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/458]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلا يَسْمَعُ الصُّم" [الآية: 45] فابن عامر تسمع بضم التاء من فوق وكسر الميم والفاعل ضمير المخاطب، وهو الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصم بالنصب على المفعولية والدعاء ثان وافقه الحسن، والباقون يسمع بفتح الياء من تحت الميم الصم بالرفع على الفاعلية، والدعاء مفعول به ويذكر كل من موضع النمل والروم في محله إن شاء الله تعالى، وسهل الثانية من "الدعاء إذا" كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا يسمع الصم} [45] قرأ الشامي بتاء مضمومة، وكسر الميم، ونصب ميم). [غيث النفع: 870]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الصم} والباقون {يسمع} بياء مفتوحة، وفتح الميم، ورفع ميم {الصم} ). [غيث النفع: 870]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الدعآء إذا} جلي). [غيث النفع: 870]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45)}
{وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي (ولا يسمع الصم الدعاء) بفتح الياء والميم، والصم: رفع به، والدعاء: نصب.
وقرأ ابن عامر وابن جبير عن أبي عمرو وابن الصلت عن حفص والسلمي وأبو حيوة ويحيى بن الحارث والحسن (ولا تسمع الصم
[معجم القراءات: 6/25]
الدعاء) بالتاء المضمومة من أسمع، والصم والدعاء كلاهما بالنصب.
- وقرأ ابن عامر وابن شنبوذ عن عاصم (ولا يسمع الصم الدعاء) الفعل بالياء، وما بعدها بالنصب على تقدير: ولا يسمع الرسول الصم الدعاء.
- وقرأ ابن عامر وأبو عبد الرحمن السلمي ومحمد بن السميفع والحسن وابن يعمر (ولا يسمع الصم الدعاء) الفعل مبني للمفعول، والصم في مقام الفاعل، والدعاء بالنصب.
- وقرأت فرقة: (لا تسمع...) كذا بالتاء والبناء للمفعول.
- وقرأ أحمد بن جبير الأنطاكي عن اليزيدي عن أبي عمرو (ولا يسمع الصم الدعاء) فقد أسند الفعل إلى الدعاء اتساعًا، والمفعول الأول هو الصم، والمفعول الثاني محذوف.
[معجم القراءات: 6/26]
{الدُّعَاءَ إِذَا}
- هنا همزتان مختلفتان من كلمتين: الأولى مفتوحة والثانية مكسورة:
أ- في الوصل:
1- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية كالياء.
2- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بتحقيق الهمزتين وكذا الحسن والأعمش.
ب- في الوقف:
- عند الوقف على الهمزة الأولى، يبتدئ الجميع الثانية بالتحقيق.
- ويقف حمزة وهشام على الأولى بإبدالها ألفًا مع المد والتوسط والقصر). [معجم القراءات: 6/27]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46)}
قوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {وَإِن كَانَ مِثْقَال حَبَّة} 47
قَرَأَ نَافِع وَحده {وَإِن كَانَ مِثْقَال حَبَّة} رفعا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ نصبا). [السبعة في القراءات: 429]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((مِثْقَالُ حبّة)
وفي لقمان رفع مدني). [الغاية في القراءات العشر: 326 - 327]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((آتينا بها) ممدود حميد). [الغاية في القراءات العشر: 327]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مثقال) [47]، وفي لقمان [16]: رفع: مدني، وافق أبو بشر هناك). [المنتهى: 2/840]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (مثقال) هنا وفي لقمان بالرفع، وقرأهما الباقون بالنصب). [التبصرة: 275]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {مثقال حبة} (47)، هنا، وفي لقمان (16): برفع اللام.
والباقون: بنصبها). [التيسير في القراءات السبع: 369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر: (مثقال حبّة) هنا وفي لقمان برفع اللّام، والباقون بنصبها). [تحبير التيسير: 466]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([47]- {مِثْقَالَ} رفع هنا، وفي [لقمان: 16]: نافع). [الإقناع: 2/703]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (889- .... .... .... .... .... = وَمِثْقَالُ مَعْ لُقْمَانَ بِالرَّفْعِ أَكْمِلاَ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([889] وقال به في النمل والروم (د)ارم = ومثقال مع لقمان بالرفع (أ)كملا
...
ومعنى قوله: (بالرفع أكملا)، أي تمم؛ لأن (كان) على هذه القراءة هي التامة.
والنصب على: وإن كان الشيء مثقال). [فتح الوصيد: 2/1115]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [888] وتسمع فتح الضم والكسر غيبةً = سوى اليحصبي والضم بالرفع وكلا
[889] وقال به في النمل والروم دارمٌ = ومثقال مع لقمان بالرفع أكملا
ب: (الدارم): الذي يقارب الخطى في مشيه، أو اسم لقبيلة أيضًا.
ح: (تسمع): مبتدأ، (فتح) خبر، أي: مفتوح الضم والكسر، (غيبة): حال، أي: ذا غيبة، (سوی): استثناء من محذوف، أي: فتحوا سوی اليحصبي، ويجوز أن يكون (فتح الضم): مبتدأ ثانیًا، خبره محذوف، أي: للكل، والجملة: خبر (تسمع)، و(سوى اليحصبي): استثناء من الكل، و(الضم... ولا): مبتدأ وخبر، (بالرفع): متعلق بالخبر، (دارمٌ): فاعل (قال)، الهاء في (به): للرفع، (مثقال): مبتدأ، (أكملا): خبر، (بالرفع): متعلق به، (مع لقمان): حال من ضمير المبتدأ .
ص: قرأ غير ابن عامر: {ولا يسمع الصم الدعاء» [45] بياء الغيبة مع فتحها وفتح الميم، ورفع {الصم} على أن {يسمع} مضارع (سمع)،
[كنز المعاني: 2/445]
و{الصم}: فاعله. وقال ابن كثير بذلك القول في حرفي النمل [80]، والروم [52]، والباقون: بالخطاب في الثلاثة، وضم التاء وكسر الميم، ونصب {الصم} على أن المخاطب محمد صلى الله عليه وسلم فاعل، و{الصم} مفعول أول، و{الدعاء}: مفعول ثانٍ.
وقرأ نافع: {وإن كان مثقال حبةٍ} هنا [47]، و {إنها إن تك ثقال حبة} في لقمان [16] بالرفع على أن (كان) تامة، وتأنيث الفعل في {تك} لأن المثقال في معنى السيئة، والباقون: بالنصب فيهما على خبر {كان}، أي: إن كان الشيء مثقال، وإن تك المظلمة مثقال، وأشار
بقوله: (أكملا)، أي: أتم إلى أن {كان} تامة). [كنز المعاني: 2/446] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ} وفي لقمان: {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ}، فرفعه نافع وحده في الموضعين على أن "كان" تامة كما قرأ هو وابن كثير في سورة النساء: "وَإِنْ تَكُ حَسَنَةٌ يُضَاعِفْهَا"، وكما أجمعوا على: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ}، والنصب على أنه خبر كان، والتقدير: وإن كان الشيء مثقال حبة وفي لقمان: تك المظلمة مثقال، وعلى قراءة نافع يكون تأنيث الفعل على المعنى؛ لأن المثقال سيئة أو حسنة كما قال: {فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}. بقوله: بالرفع أكملا إلى أن الجملة على قراءة الرفع لا تحتاج إلى تقدير اسم لكان والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/386]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (889 - وقال به في النّمل والرّوم دارم = .... .... .... .... ....
....
وقرأ نافع: وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ. في هذه السورة، إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ في لقمان. برفع اللام وقرأ غيره بنصبها في السورتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 323]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ هُنَا، وَفِي لُقْمَانَ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ بِرَفْعِ اللَّامِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان {وإن كان مثقال} هنا [47]، وفي لقمان [16] بالرفع، والباقون بالنصب فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (787- .... مثقال كلقمان ارفع = مدًا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (كالرّوم مثقال كلقمان ارفع = (مدا) جذاذا كسر ضمّه (ر) عي
أراد أن المدنيين قرءوا «إن كان مثقال» هنا وفي لقمان بالرفع على أن كان تامة فرفع مثقال بالفاعلية، والباقون بالنصب فيهما على أن كان ناقصة وأضمر فيها اسمها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 278]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ المدنيان: وإن كان مثقال هنا [47]، وإن تك مثقال بلقمان [16] بالرفع، والثمانية بالنصب.
وقرأ ذو راء (رعى) الكسائي: جذاذا [58] بكسر الجيم، والباقون بضمها، وهما لغتان في متفرق الأجزاء: المكسور جمع «جذيذ» كخفيف وخفاف، أو «جذاذة» [والمضموم جمع «جذاذة» ك «قرادة] وقراد». و«سمع» يتعدى لواحد، وبالهمزة أو التضعيف إلى ثان.
وجه غيب «يسمع» إسناده إلى «الصم»؛ فارتفع فاعلا، ومن ثمّ وصل به، وفتح أوله وثالثه على قياسه ك «يعلم»، و«الدعاء» مفعول.
ووجه خطابه: إسناده إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو حاضر، على حد قوله: إنّك لا تسمع الموتى [النمل: 80] وضم أوله وكسر ميمه؛ لأنه مضارع «أسمع» المعدّى، ومفعولاه «الصم»، و«الدعاء»، ومن فرق جمع.
ووجه رفع «مثقال»: أنّ «كان» و«تكون» تامّان، [وهو] اسمها. ووجه نصبه جعلها ناقصة، واسمها مستتر فيها، و«مثقال» خبرها، أي: وإن كان العمل أو الظلامة أو الفعلة مثقال حبة، ولا بد من تقدير وزن مضاف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/458] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مِثْقال" [الآية: 47] هنا ولقمان فنافع وأبو جعفر بالرفع على أن كان تامة أي: وجد مثقال والباقون
[إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
بالنصب على أنها ناقصة، واسمها مضمر أي: وإن كان العمل أو الظلم مقدار حبة ومن خردل صفة حبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/265]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مثقال حبة} [47] قرأ نافع برفع اللام، والباقون بالنصب). [غيث النفع: 870]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤمنون} و{يستهزءون} و{شيئا} حكم وقفها لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 871] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)}
{الْقِسْطَ}
- قراءة الجماعة بالسين (القسط).
- وقرأ بعض القراء (القصط) بالصاد، قالوا: لأجل الطاء.
{وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ}
- قراءة الجمهور (... مثقال) بالنصب على أنه خبر كان الناقصة، واسمها ضمير، أي: وإن كان العمل مثقال، ومن خردل: صفة (حبة).
[معجم القراءات: 6/27]
- وقرأ زيد بن علي وأبو جعفر وشيبة ونافع (... مثقال) بالرفع على الفاعلية لـ(كان) التامة.
قال الزجاج: (على معنى: وإن حصل للعبد مثقال حبةٍ من خردلٍ أتينا بها).
{مِنْ خَرْدَلٍ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون مع الخاء.
{أَتَيْنَا بِهَا}
- قرأ الجمهور (أتينا) من الإتيان أي: جئنا بها.
- وقرأ ابن عباس ومجاهد وعكرمة وابن جبير وابن أبي إسحاق والعلاء ابن سيابه وجعفر بن محمد وابن شريح والأصبهاني وحميد بن قيس (آتينا) بمدة على وزن فاعلنا، من المواتاة، وهي المجازاة والمكافأة.
- وقرأ أبي وابن مسعود (جئنا بها)، وكأن هذه القراءة تفسير لقراءة الجمهور (أتينا بها).
- وقرأ حميد بن قيس (أثبنا بها) من الثواب.
{كَفَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 6/28]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 6/29]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:18 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(48) إلى الآية(50)]
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49) وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {وضياء} 48
قَرَأَ ابْن كثير وَحده (وضئآء) بهمزتين
كَذَلِك قَالَ قنبل عَن القواس
وأباه ابْن فليح وَغَيره وَقَالُوا {وضياء} بِهَمْزَة وَاحِدَة بعد الْألف مثل سَائِر النَّاس
وَبِذَلِك قَرَأَ الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 429]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (وضياء) و(ألف لكم) و(يأجوج ومأجوج) و(الزبور) و(فتحت) فيما تقدم). [التبصرة: 275]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل: {وضئاء} (48): بهمزة بعد الضاد.
والباقون: بياء مفتوحة بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وضياء) قد ذكر في يونس). [تحبير التيسير: 466]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (ضِيَاءً) لِقُنْبُلٍ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ضياءً} [48] ذكر لقنبل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وضياء" [الآية: 48] بهمزة مفتوحة بدل الياء قنبل ومر توجيهه آخر باب الهمز المفرد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/265]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وضيآء} [48] قرأ قنبل بهمزة مفتوحة بعد الضاد، والباقون بياء مفتوحة بعد الضاد، موضع الهمزة). [غيث النفع: 870]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وذكرا} فيه لورش التفخيم والترقيق، والأول مقدم في الأداء لقوته.
[غيث النفع: 870]
تفريغ: إذا ركبت {ذكرا} مع ما قبله، وهو قوله تعالى {ولقد ءاتينا موسى وهارون} الآية، ففيه على ما يقتضيه الضرب اثنا عشر وجهًا، ثلاثة {ءاتينا} مضروبة في وجهي {موسى} ستة، مضروبة في وجهي {ذكرا} وبها قرأ المتساهلون.
والذي تحرر منها سبعة:
قصر{ءاتينا} مع فتح {موسى} مع تفخيم {ذكرا} وترقيقه وجهان.
الثالث: توسط {ءاتينا} مع تقليل {موسى} وتفخيم {ذكرا}.
الرابع: مد {ءاتينا} مع فتح {موسى} وتفخيم {ذكرا}.
الخامس: ما ذكر مع ترقيق {ذكرا}.
السادس والسابع: مد {ءاتينا} مع تقليل {موسى} وتفخيم {ذكرا} وترقيقه.
وأما {ذكر} [50] فراؤه مرقق فقط، خلافًا للجعبري تبعًا لأبي شامة في عدم التفرقة بين المرفوع والمنصوب، والأصح التفرقة، ونقله الداني عن كافة أهل الأداء من أصحاب ورش من المصريين والمغاربة.
وقال المحقق بعد أن ذكر الخلاف في المرفوع: {والترقيق هو الأصح نصًا ورواية وقياسًا} ). [غيث النفع: 871]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع منها الآيتان/51، 92 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{وَضِيَاءً}
- قراءة الجماعة (وضياءً) بالياء.
- وقرأ ابن كثر وقنبل (وضئاءً) بهمزة مفتوحة بدل الياء.
قال ابن مجاهد: (ابن كثير وحده: وضئاءً، كذلك قال قنبل عن القواس، وأباه ابن فليح وغيره، وقالوا: وضياءً، بهمزة واحدة بعد الألف مثل سائر الناس).
قال صاحب النشر: (... وزعم ابن مجاهد أنه غلط مع اعترافه أنه قرأ كذلك على قنبل، وخالف الناس ابن مجاهد في ذلك، فرووه عنه بالهمز، ولم يختلف عنه في ذلك، ووافق قنبلًا أحمد بن يزيد الحلواني، فرواه كذلك عن القواس شيخ قنبل.
وهو على القلب قدمت فيه اللام على العين كما قيل في عاتٍ: عتا).
قلت: هذا تقرير لا يرده حديث ابن مجاهد، وقد تقدم مثل هذه القراءة في الآية/5 من سورة يونس، وذكرت الخلاف فيها.
[معجم القراءات: 6/29]
- وقرأ ابن عباس وعكرمة والضحاك (ضياءً) بغير واو قبله، وهو هنا حال من الفرقان.
- وقراءة الجماعة بواو (وضياءً) عطفًا على الفرقان.
- وإذا وقف حمزة عليه سهل الهمزة الأخيرة مع المد والقصر.
{وَذِكْرًا}
- قراءة الترقيق والتفخيم عن الأزرق وورش.
- والباقون على الترقيق.
وتقدم هذا في الآية/200 من سورة البقرة.
- وذكر ابن خالويه عن يحيى بن يعمر قرأ: (... وذكرى) كذا بغير تنوين). [معجم القراءات: 6/30]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49)}
قوله تعالى: {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منكرون} تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة، ولبعضهم {حاسبين} قبله). [غيث النفع: 872]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:20 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(51) إلى الآية(56)]
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) }


قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51)}
{رُشْدَهُ}
- قرأ الجمهور (رشده) بضم الراء وسكون الشين.
- وقرأ عيسى الثقفي (رشده) بفتح الراء والشين). [معجم القراءات: 6/30]

قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52)}
{قَالَ لِأَبِيهِ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/31]

قوله تعالى: {قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53)}
قوله تعالى: {قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54)}
{قَالَ لَقَدْ}
- الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/31]

قوله تعالى: {قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد ءاتينا إبراهيم رشده}
{أجئتنا} [55] و{بأسكم} [80] إبدالهما لسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 873] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55)}
{أَجِئْتَنَا}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش وأبو عمرو بخلاف عنه بإبدال الهمزة ياء (أجيتنا).
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز.
وتقدم مثل هذا في النحل آية/89 (جئنا)). [معجم القراءات: 6/31]

قوله تعالى: {قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:22 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(57)إلى الآية(60)]
{وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) }

قوله تعالى: {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ) بالياء أحمد بن حنبل كمعاذ بن جبل، وهو الاختيار؛ لأنه أصل حروف القسم، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57)}
{وَتَاللَّهِ}
- قرأ الجمهور (... تالله) بالتاء.
- وقرأ معاذ بن جبل وأحمد بن حنبل وابن محيصن (بالله) بالباء الموحدة.
قال الزجاج: (قراءة أهل الأمصار (تالله)، ولا نعلم أحدًا من أهل الأمصار قرأ بالباء، ومعناها صحيح جيد).
وتقدمت القراءة بالباء في الآية/85 من سورة يوسف.
[معجم القراءات: 6/31]
{بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا}
- قراءة الجمهور (بعد أن تولوا)، مضارع (ولى).
- وقرأ عيسى بن عمر (تولوا) مضارع تولى، فحذف إحدى التاءين، وهي الثانية على مذهب البصريين، والأولى على مذهب هشام، والأصل فيه: تتولوا). [معجم القراءات: 6/32]

قوله تعالى: {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في ضم الْجِيم وَكسرهَا من قَوْله {جذاذا} 58
فَقَرَأَ الكسائي وَحده {جذاذا} بِكَسْر الْجِيم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {جذاذا} بِضَم الْجِيم). [السبعة في القراءات: 429]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((جذاذا) بالكسر علي). [الغاية في القراءات العشر: 327]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (جذاذًا) [58]: بالكسر علي). [المنتهى: 2/840]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (جذاذًا) بكسر الجيم، وقرأ الباقون بالضم). [التبصرة: 276]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {جذاذا} (58): بكسر الجيم.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (جذاذا) بكسر الجيم، والباقون بضمها). [تحبير التيسير: 466]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جُذَاذًا) بكسر الجيم ابن مُحَيْصِن، وابْن مِقْسَمٍ، وأبو حيوة، وَحُمَيْد، وعلي، والْأَعْمَش غير عصمة بفتحها قعنب وابن عيينة عن مكي بغير ألف كذلك مجاهد، الباقون بضمها، وهو الاختيار لأن الفعال فيه أشهر كالحطام والفتات). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([58]- {جُذَاذًا} بكسر الجيم: الكسائي). [الإقناع: 2/703]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (890 - جُذَاذاً بِكَسْرِ الضَّمِّ رَاوٍ .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([890] جذاذا بكسر الضم (ر)او ونونه = ليحصنكم (صـ)ـافى وأنث (عـ)ـن (كـ)ـلا
أبنية كل ما كسر وفرقت أجزاؤه على (فعال)، كالحطام والجذاذ والرفات والقطاع والكسار.
وجذاذ؛ بالكسر، جمع جذيذٍ، كخفاف في جمع خفيف.
[فتح الوصيد: 2/1115]
وقيل: «هما لغتان بمعنًى واحدٍ»). [فتح الوصيد: 2/1116]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [890] جذاذا بكسر الضم راوٍ ونونه = ليحصنكم صافى وأنث عن كلا
ب: (الكلا): مصدر بمعنى الكلاءة، (صافی): فعل ماضٍ من المصافاة.
ح: (جذاذًا): مبتدأ، (راوٍ): خبر، أي: قراءة راوٍ، (ليحصنكم): مبتدأ، (نونه): مبتدأ ثانٍ، (صافی): خبره، والجملة: خبر الأول، ففي الكلام تقدیم
[كنز المعاني: 2/446]
وتأخير، فاعل (أنث): ضمير (ليحصنكم)، (عن كلا): متعلق به، أي: أنث عن كلاءة وحفظ لنقل التأنيث.
ص: قرأ الكسائي: {فجعلهم جذاذًا} [58] بكسر الجيم جمع (جذيذ) بمعنى مجذوذ، أي: مقطوع، كـ(خفاف) و (كرام) جمع: (خفيف) و (كريم)، والباقون: بالضم اسم لما يكسر ويفرق أجزاؤه كالفتات والدقاق، أو هما لغتان.
وقرأ أبو بكر: {لنحصنكم من بأسكم} [80] بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه بالعظمة، وحفص وابن عامر: {لتحصنكم} بالتأنيث، أي: تحصنكم الصنعة أو اللبوس أو الدروع، والباقون بعدهم: بالياء، أي: ليحصنكم الله تعالى أو داود أو اللبوس). [كنز المعاني: 2/447] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (890- جُذَاذًا بِكَسْرِ الضَّمِّ "رَ"اوٍ وَنُونُهْ،.. لِيُحْصِنَكُمْ "صَـ"ـافي وَأُنِّثَ "عَـ"ـنْ "كِـ"ـلا
أي: قرأه راوٍ فالمكسور جمع جذيذ بمعنى مجذوذ كخفاف وكرام في جمع خفيف وكريم والمضموم جمع جذاذة كزجاجة وزجاج، وقيل: الضم واحد في معنى الجمع كالرفاة والفتاة، وهذا بناء ما كسر وفرقت
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/386]
أجزاؤه وقيل: هما لغتان، قال أبو علي: جذاذ الشيء إذا قطعته ومثل الجذاذ الحطام والرفات والضم في هذا النحو أكثر والكسر فيما زعموا لغة وهي قراءة الأعمش). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/387]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (890 - جذاذا بكسر الضّمّ راو .... = .... .... .... .... ....
قرأ الكسائي: فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً بكسر ضم الجيم وقرأ غيره بضمها). [الوافي في شرح الشاطبية: 323]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: جُذَاذًا فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْجِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {جذاذًا} [58] بكسر الجيم، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (787- .... .... .... .... = .... جذاذًا كسر ضمّه رعي). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن الكسائي كسر ضم جيم «جذاذا» والباقون بالضم؛ فالمكسور جمع جذيذ، والمضموم جمع جذوذ: كزجاج جمع زجاجة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 278]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ المدنيان: وإن كان مثقال هنا [47]، وإن تك مثقال بلقمان [16] بالرفع، والثمانية بالنصب.
وقرأ ذو راء (رعى) الكسائي: جذاذا [58] بكسر الجيم، والباقون بضمها، وهما لغتان في متفرق الأجزاء: المكسور جمع «جذيذ» كخفيف وخفاف، أو «جذاذة» [والمضموم جمع «جذاذة» ك «قرادة] وقراد». و«سمع» يتعدى لواحد، وبالهمزة أو التضعيف إلى ثان.
وجه غيب «يسمع» إسناده إلى «الصم»؛ فارتفع فاعلا، ومن ثمّ وصل به، وفتح أوله وثالثه على قياسه ك «يعلم»، و«الدعاء» مفعول.
ووجه خطابه: إسناده إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو حاضر، على حد قوله: إنّك لا تسمع الموتى [النمل: 80] وضم أوله وكسر ميمه؛ لأنه مضارع «أسمع» المعدّى، ومفعولاه «الصم»، و«الدعاء»، ومن فرق جمع.
ووجه رفع «مثقال»: أنّ «كان» و«تكون» تامّان، [وهو] اسمها. ووجه نصبه جعلها ناقصة، واسمها مستتر فيها، و«مثقال» خبرها، أي: وإن كان العمل أو الظلامة أو الفعلة مثقال حبة، ولا بد من تقدير وزن مضاف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/458] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "جُذْاذًا" [الآية: 58] فالكسائي بكسر الجيم وافقه الأعمش وابن محيصن بخلف عنه، والباقون بالضم وهما لغتان في متفرق الأجزاء، والمكسور جمع جذيذ كخفيف وخفاف أو جذاذة، والمضمون جمع جذاذة كقرادة وقراد، وقيل هي في لغاتها كلها مصدر "وسهل" الثانية مع الفصل بالألف في "أأنت فعلت" قالون وأبو عمرو وهشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني وأبو جعفر، وقرأ ورش وابن كثير ورويس بالتسهيل لكن من غير إدخال ألف، وللأزرق ثان إبدالها ألفا مع المد للساكنين، وقرأ هشام من مشهور طرق الداجوني وابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بتحقيقهما بلا ألف، وقرأ الجمال عن الحلواني عن هشام بتحقيقهما مع إدخال الألف، فلهشام ثلاثة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/265]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جذاذًا} [58] قرأ علي بكسر الجيم، والباقون بالضم لغتان). [غيث النفع: 873]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58)}
{جُذَاذًا}
- قرأ الجمهور (جذاذًا) بضم الجيم، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
- وقرأ الكسائي وابن محيصن بخلف عنه وابن مقسم وقتادة وأبو حيوة وحميد والأعمش في رواية ويحيى بن وثاب وأبو بكر الصديق وابن مسعود وأبو رزين (جذاذًا) بكسر الجيم.
وهما لغتان في متفرق الأجزاء.
- وقرأ ابن عباس وأبو نهيك وأبو السمال وأبو رجاء العطاردي وأيوب السختياني والجحدري (جذاذًا) بفتح الجيم.
وهي لغات أجودها الضم كالحطام والرفات، قال هذا أبو حاتم.
[معجم القراءات: 6/32]
- وقرأ معاذ القارئ وابن وثاب (جذذًا) بضمتين، جمع جذيذ كجديد وجدد، وقليب وقلب.
- وقرئ (جذذًا) بضم الجيم وفتح الذال مخففًا من فعل كسرر في سرر جمع سرير، وهي لغة لكلب، أو جمع جذة مثل قبة وقبب.
- وقرأ يحيى بن وثاب والضحاك وابن يعمر (جذذًا) بفتحتين من غير ألف.
{كَبِيرًا}
- القراءة بالترقيق عن الأزرق وورش.
{إِلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (إليهي).
- وقراءة الجماعة على كسر الهاء من غير وصل (إليه) ). [معجم القراءات: 6/33]

قوله تعالى: {قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59)}
قوله تعالى: {قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60)}
{فَتًى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يُقَالُ لَهُ}
- الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/33]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:23 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(61)إلى الآية(67)]
{قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) }


قوله تعالى: {قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61)}
{أَعْيُنِ النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة في لفظ الناس في مواضع، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/33]

قوله تعالى: {قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاأنت} [62] لا يخفى). [غيث النفع: 873]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62)}
{أَأَنْتَ}
- هنا همزتان مفتوحتان من كلمة:
- أما الأولى: فقد حققها جميع القراء.
- وأما الثانية ففيها ما يلي:
1- قرأ بتسهيلها نافع وابن كثير وأبو عمرو وهشام بخلاف عنه:
أ- ومع التسهيل أدخل بينهما ألفًا قالون وأبو عمرو وهشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني وأبو جعفر.
ب- وابن كثير وورش ورويس لم يدخلوا ألفًا مع التسهيل.
2- ولورش وجه ثانٍ، وهو أن يبدل الثانية ألفًا مع المد للساكنين، وهو كذلك عن الأزرق.
3- وقرأ هشام من مشهور طرق الداجوني وابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بتحقيقهما.
4- وقرأ الجمال عن الحلواني عن هشام بتحقيقهما مع إدخال ألف.
وبذلك يكون لهشام ثلاثة أوجه.
5- وإذا وقف حمزة فله في الثانية التسهيل والتحقيق.
6- وله أيضًا إبدالها حرف مد). [معجم القراءات: 6/34]

قوله تعالى: {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَاسْأَلُوهُمْ فِي بَابِ النَّقْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فاسألوهم} [63] ذكر في النقل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فسلوهم" بالنقل ابن كثير والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/265]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فسئلوهم} [63] مثل {فسئلوا} [7] ). [غيث النفع: 873] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63)}
{فَعَلَهُ}
- قرأ ابن السميفع (فعله) مشدد اللام بمعنى لعله.
[معجم القراءات: 6/34]
- وقراءة الجماعة على التخفيف (فعله) فعل ماضٍ.
{قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ}
- وقراءة الكسائي (بل فعله) ووقف هنا، ثم قرأ (كبيرهم هذا)، وجعل الجملة مبتدأً وخبرًا.
قال العكبري: (هذا وصف، أو بدل، وقيل: الوقف على فعله، والفاعل محذوف، أي: فعله من فعله، وهذا بعيد؛ لأن حذف الفاعل لا يسوغ).
وعلى قراءة الجماعة يكون (كبيرهم) هو الفاعل للفعل، من غير وقف عليه.
{فَاسْأَلُوهُمْ}
- قرأ ابن كثير والكسائي وخلف وابن محيصن بنقل حركة الهمزة إلى السين الساكنة وحذف الهمزة، وذلك في الحالين.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز.
- وقرأ بعض الناس (بل فعله كبيرهم إن كانوا ينطقون) بحذف (هذا فاسألوهم) ). [معجم القراءات: 6/35]

قوله تعالى: {فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64)}
قوله تعالى: {ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُكِسُوا) مشدد أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وابْن مِقْسَمٍ وابن الجارود عن هشام والبكرواني عنه، الباقون خفيف، وهو الاختيار من الثلاثي). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوسهم} [65] لا يخفى). [غيث النفع: 873]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)}
{نُكِسُوا}
- قراءة الجماعة بالتخفيف مبنيًا للمفعول (نكسوا).
- وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة وابن مقسم وابن الجارود والبكراوي كلاهما عن هشام عن ابن عامر وأبو رزين والأخفش
[معجم القراءات: 6/35]
(نكسوا) بتشديد الكاف.
- وقرأ رضوان بن عبد المعبود وابن أبي عبلة وسعيد بن جبير وابن يعمر وعاصم الجحدري (نكسوا) بتخفيف الكاف مبنيًا للفاعل، والمفعول محذوف تقديره: نكسوا أنفسهم على رؤوسهم). [معجم القراءات: 6/36]

قوله تعالى: {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66)}
{يَنْفَعُكُمْ}
- قراءة ابن محيصن (ينفعكم) بإسكان العين، وباختلاس الضمة). [معجم القراءات: 6/36]

قوله تعالى: {أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {أُفٍّ لكم} 67
فَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر {أُفٍّ لكم} بِفَتْح الْفَاء
وَقَرَأَ نَافِع وَحَفْص عَن عَاصِم {أُفٍّ} بِكَسْر الْفَاء منونة
وَقَرَأَ عَاصِم في راوية أَبي بكر وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {أُفٍّ لكم} بِكَسْر الْفَاء من غير تَنْوِين). [السبعة في القراءات: 429 - 430]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحفص: {أف لكم} (67): بالتنوين، وكسر الفاء.
وابن كثير، وابن عامر: بفتح الفاء، من غير تنوين.
والباقون: بكسر الفاء، من غير تنوين). [التيسير في القراءات السبع: 369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أفٍّ لكم) ذكر في الإسراء). [تحبير التيسير: 466]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أُفٍّ لَكُمْ فِي سُبْحَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أفٍ} [67] ذكر في الإسراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أفَّ" [الآية: 67] بكسر الفاء منونة نافع وحفص وأبو جعفر وبفتح الفاء من غير تنوين ابن كثير وابن عامر ويعقوب، وكسرها بلا تنوين الباقون ومر بالإسراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/265]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أف} [67] قرأ نافع وحفص بكسر الفاء، مع التنوين، والمكي والشامي بفتح الفاء، من غير تنوين، والباقون بكسره، من غير تنوين). [غيث النفع: 873]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)}
{أُفٍّ}
- قرأ (أف) بكسر الفاء منونة نافع وحفص عن عاصم وأبو جعفر، وهي لغة أهل الحجاز واليمن.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب وابن محيصن (أف) بفتح الفاء من غير تنوين، وهي لغة قيس.
- وقرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف (أف) بكسر الفاء من غير تنوين.
وتقدمت هذه الكلمة والقراءات فيها في الآية/23 من سورة الإسراء). [معجم القراءات: 6/36]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:25 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(68)إلى الآية(73)]
{قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) }

قوله تعالى: {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68)}
قوله تعالى: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69)}
قوله تعالى: {وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأخسرين} و{بأمرنا} [73] {والخبآئث} [74] و{بآياتنآ} [77] و{بأسكم} [80] وقفها لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 873] (م)

قوله تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71)}
قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72)}
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {أئمة} (77): بهمزتين.
والباقون: بألف وياء). [التيسير في القراءات السبع: 369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (أئمّة) قد ذكر في أول التّوبة). [تحبير التيسير: 466]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَئِمَّةً فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أئمةً} [73] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 603]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئمة" [الآية: 73] بالتسهيل للثانية بين بين، وبإبدالها ياء خالصة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وكلهم بالقصر على الوجهين، غير أبي جعفر فيدخل الفاء بينهما حال تسهيله فقط كما مر،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/265]
والباقون بتحقيقهما مع القصر بخلف عن هشام فيه أعني القصر كما سبق تفصيله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/266]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيمة} [73] قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية المكسورة، والباقون بالتحقيق، وأدخل هشام بينهما ألفًا بخلف عنه، والباقون بلا إدخال، وهو الطريق الثاني لهشام). [غيث النفع: 873]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأخسرين} و{بأمرنا} [73] {والخبآئث} [74] و{بآياتنآ} [77] و{بأسكم} [80] وقفها لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 873] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73)}
{أَئِمَّةً}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو ورويس بتسهيل الهمزة الثانية بين بين.
- وقرأ هؤلاء القراء أيضًا بإبدال الهمزة الثانية ياءً خالصة (أيمة).
- وقرأ أبو جعفر بتسهيل الهمزة الثانية مع إدخال ألف بينهما، ووافقه ورش.
- وقرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة الثانية ياء خالصة مع عدم الإدخال.
- وقرأ هشام بتحقيق الهمزتين مع إدخال ألف بينهما بخلاف عنه.
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين من غير إدخال ألف، وهو الوجه الثاني لهشام.
{فِعْلَ الْخَيْرَاتِ}
- قرأ بعضهم (فعل الخيرات) بفتح الفاء.
- وقراءة الجماعة على كسرها (فعل الخيرات).
{الْخَيْرَاتِ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 6/37]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:26 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(74)إلى الآية(75)]
{وَلُوطًا آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (74) وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)}

قوله تعالى: {وَلُوطًا آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (74)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأخسرين} و{بأمرنا} [73] {والخبآئث} [74] و{بآياتنآ} [77] و{بأسكم} [80] وقفها لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 873] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (74)}
{قَوْمَ سَوْءٍ}
- قرأ حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة، وذلك بأن تنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها، ويحرك بها، ثم تحذف (قوم سوٍ).
[معجم القراءات: 6/37]
- وتجوز القراءة فيه بالروم والإشمام.
- وقراءة الجماعة (قوم سوءٍ) ). [معجم القراءات: 6/38]

قوله تعالى: {وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:28 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(76)إلى الآية(77)]
{وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (77)}

قوله تعالى: {وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)}
{نَادَى}
- قراءة حمزة والكسائي وخلف بالإمالة.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 6/38]

قوله تعالى: {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (77)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأخسرين} و{بأمرنا} [73] {والخبآئث} [74] و{بآياتنآ} [77] و{بأسكم} [80] وقفها لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 873] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (77)}
{وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ}
- قراءة الجماعة (... من القوم).
- وقرأ أبي بن كعب (... على القوم).
{قَوْمَ سَوْءٍ}
- تقدمت قراءة (سوء) في الآية السابقة /74). [معجم القراءات: 6/38]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:29 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(78)إلى الآية(82)]
{وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81) وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (82) }

قوله تعالى: {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78)}
{لِحُكْمِهِمْ}
- كذا قراءة الجماعة (لحكمهم) على الجمع، وقد استعمل ضمير الجمع للاثنين.
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس وابن أبي عبلة (لحكمهما) على التثنية، وهو لداود وسليمان عليهما السلام). [معجم القراءات: 6/38]

قوله تعالى: {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79)}
{فَفَهَّمْنَاهَا}
- كذا قراءة الجماعة (ففهمناها) من فهم المضعف.
- وقرأ عكرمة وابن مسعود (فأفهمناها) عدي بالهمزة.
{وَالطَّيْرَ}
- قراءة السبعة (والطير) بالنصب عطفًا على الجبال، وقيل النصب على أنه مفعول معه.
- وقرئ في غير السبع (والطير) بالرفع على الابتداء، والخبر محذوف، أي: مسخر.
وذهب العكبري إلى أنه عطف على الضمير في (يسبحن) ). [معجم القراءات: 6/39]

قوله تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {لتحصنكم من بأسكم} 80
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي (ليحصنكم) بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {لتحصنكم} بِالتَّاءِ
وَقَالَ أَبُو بكر عَن عَاصِم (لنحصنكم) بالنُّون). [السبعة في القراءات: 430]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((لتحصنكم) بالتاء شامي، ويزيد، وحفص، وروح، وزيد، بالنون أبو بكر، ورويس). [الغاية في القراءات العشر: 327]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لتحصنكم) [80]: بالتاء شامي، ويزيد، وحفص، وسلامٌ، والبخاري
[المنتهى: 2/840]
لروح وزيد. بالنون أبو بكر، والمفضل، ورويس). [المنتهى: 2/841]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (لنحصنكم) بالنون، وقرأ ابن عامر وحفص بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 276]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحفص: {لتحصنكم} (80): بالتاء.
وأبو بكر: بالنون.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وحفص [وأبو جعفر] : (لتحصنكم) بالتّاء وأبو بكر ورويس بالنّون والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 466]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِتُحْصِنَكُمْ) بالياء مع التشديد ابْن مِقْسَمٍ، وأَبُو حَاتِمٍ وخليفة عن أَبِي عَمْرٍو والْأَخْفَش عن هشام في قول أبي علي وبالنون عَاصِم غير حفص، وأبو حنيفة ومسعود بن صالح، ورُوَيْس، والجعفي، وهارون، ويونس والمنقري كلهم عن أَبِي عَمْرٍو وبالتاء وفتح الحاء مشدد ابن أبي حماد عن أبي بكر، وبالتاء خفيف شامي، والحسن، وسلام، وأبو جعفر، وشيبة، والبخاري لروح، وزيد وابن حسان، والثغري في قول الرَّازِيّ، وحفص، وابن عمر عن أبو بكر، والقزاز، والعرشي عن عبد الوارث، الباقون بالياء خفيف، والاختيار النون ليكون الفعل للَّه). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([80]- {لِتُحْصِنَكُمْ} بالتاء: ابن عامر وحفص.
بالنون: أبو بكر. "والباقون بالياء"). [الإقناع: 2/703]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (890- .... .... .... .... وَنُونُهْ = لِيُحْصِنَكُمْ صَافي وَأُنِّثَ عَنْ كِلاَ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{لنحصنكم} نحن.
و{لتحصنكم}، الصنعة أو اللبوس، لأنه الدروع.
والياء، لداود عليه السلام، أو للبوس). [فتح الوصيد: 2/1116]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [890] جذاذا بكسر الضم راوٍ ونونه = ليحصنكم صافى وأنث عن كلا
ب: (الكلا): مصدر بمعنى الكلاءة، (صافی): فعل ماضٍ من المصافاة.
ح: (جذاذًا): مبتدأ، (راوٍ): خبر، أي: قراءة راوٍ، (ليحصنكم): مبتدأ، (نونه): مبتدأ ثانٍ، (صافی): خبره، والجملة: خبر الأول، ففي الكلام تقدیم
[كنز المعاني: 2/446]
وتأخير، فاعل (أنث): ضمير (ليحصنكم)، (عن كلا): متعلق به، أي: أنث عن كلاءة وحفظ لنقل التأنيث.
ص: قرأ الكسائي: {فجعلهم جذاذًا} [58] بكسر الجيم جمع (جذيذ) بمعنى مجذوذ، أي: مقطوع، كـ(خفاف) و (كرام) جمع: (خفيف) و (كريم)، والباقون: بالضم اسم لما يكسر ويفرق أجزاؤه كالفتات والدقاق، أو هما لغتان.
وقرأ أبو بكر: {لنحصنكم من بأسكم} [80] بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه بالعظمة، وحفص وابن عامر: {لتحصنكم} بالتأنيث، أي: تحصنكم الصنعة أو اللبوس أو الدروع، والباقون بعدهم: بالياء، أي: ليحصنكم الله تعالى أو داود أو اللبوس). [كنز المعاني: 2/447] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ أبو بكر وحده: "لنحصنكم من بأسكم" بالنون لقوله: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ}، فهي نون العظمة، وقرأه حفص وابن عامر بالتاء تأنيثا للفعل على الحمل على المعنى؛ أي: ليحصنكم اللبوس؛ لأن المراد بها الدروع، أو التقدير: لتحصنكم الصنعة، وقرأ الباقون بالياء على التذكير؛ أي: ليحصنكم الله تعالى أو داود أبو اللبوس؛ لأنه بمعنى ملبوس أو التعليم الذي دل عليه "وعلمناه"؛ كل ذلك قد قيل، وهو صحيح، واختار أبو عبيد قراءة الياء، قال: لأن اللبوس أقرب إلى الفعل وهو ذكر فكان أولى به، وقول الناظم: ونونه على تقدير ولنحصنكم نونه صافي على التقديم والتأخير ومثله ما سبق في يونس وبنونه ونجعل صف؛ أي: ونجعل صف بنونه، ويجوز أن يكون لنحصنكم ونجعل كلاهما بدلا من الهاء كما تقول: ضربته زيدا، واضمر ذلك على شريطة التفسير تفخيما له وصافا فعل من المصافاة، وقراءة الجماعة بالياء يجوز أن نأخذها من كونها تذكيرا فهو ضد للتأنيث إن عادت على اللبوس، ويجوز أن نأخذها من الضد للنون إن عادت على الله سبحانه أو على داود -عليه السلام- أو على التعليم، وإنما لم يقل: وبالتاء عن كلا؛ لئلا يشتبه بلفظ الياء. والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/387]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (890 - .... .... .... .... ونونه = ليحصنكم صافي وأنّث عن كلا
....
وقرأ شعبة: لنحصنكم من بأسكم بالنون، وقرأ حفص وابن عامر بتاء التأنيث، فتكون قراءة غيرهما بياء التذكير). [الوافي في شرح الشاطبية: 323]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (162- .... .... .... .... .... = وَطِبْ نُوْنَ يُحْصِنْ أَنِّثاً أُدْ .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فقال: وطب نونيحصن اثنا أد أي روى المرموز له (بطا) طب وهو رويس {لنحصنكم} [80] بنون المضارعة فناسب ما قبله وهو ما {وعلمناه} [80] وقرأ مرموز(ألف) اد وهو أبو جعفر بتاء التأنيث على عود الضمير إلى صنعة أو إلى الدروع المدلول عليه بلبوس وعلم لمن بقى بياء التذكير على عود الضمير إلى الله أو لداوود والبوس بمعنى الملبوس وتقدم أن {الريح}
[شرح الدرة المضيئة: 178]
بالجمع لأبي جعفر في الإسراء). [شرح الدرة المضيئة: 179]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِتُحْصِنَكُمْ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ وَرُوَيْسٌ بِالنُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن عامر وحفص {لتحصنكم} [80] بالتأنيث، وأبو بكر ورويس بالنون، والباقون بالتذكير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 603]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (788 - يحصن نونٌ صف غنًا أنّث علن = كفؤ ثنا .... .... .... ). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يحصن نوّن (ص) ف (غ) نا أنّث (ع) لن = (ك) فؤ (ث) نا يقدر ياء واضممن
أراد أن أبا بكر ورويسا قرآ «لنحصنكم» بالنون على العظمة، وأن حفصا وابن عامر وأبا جعفر قرءوا «لتحصنكم» بالتاء على إسناد الفعل لضمير الصفة والباقون بالتذكير على إسناده لضمير «اللّبوس» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 278]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يحصن نون (ص) ف (غ) نا أنّث (ع) لن = (ك) فئا (ث) نا يقدر ياء واضممن
وافتح (ظ) بى ننجى احذف اشدد (ل) ى (م) ضى = (ص) ن (حرم) اكسر سكّن اقصر (ص) ف (رضى)
ش: أي: قرأ ذو [صاد] (صف) أبو بكر، وغين (غنا) رويس لنحصنكم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/458]
[80] بنون؛ لإسناده إلى التعظيم حقيقة.
و [قرأ] ذو عين (علن) حفص وكاف (كفئا) ابن عامر وثاء (ثنا) أبو جعفر بتاء التأنيث؛ لإسناده إلى ضمير (الصنعة)، وهي مؤنثة أو إلى (اللبوس) بتأويل (الدروع)؟
والباقون بياء التذكير لإسناده إلى ضمير اللبوس، أو إلى (الصنعة) بتأويل (الصنيع)، أو إلى التعليم المفهوم من (علمناه)، أو إلى اسم الله تعالى [التفاتا]، أو إلى داود). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/459]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِتُحْصِنَكُم" [الآية: 80] فابن عامر وحفص وأبو جعفر بالتاء على التأنيث، والفاعل يعود على الصنعة أو اللبوس؛ لأنه يراد بها الدروع، وافقهم الحسن وقرأ أبو بكر ورويس بنون العظمة لمناسبة وعلمناه، والباقون بالياء من تحت والفاعل يعود على الله تعالى أو داود عليه السلام أو التعليم أو اللبوس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/266]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد ءاتينا إبراهيم رشده}
{أجئتنا} [55] و{بأسكم} [80] إبدالهما لسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 873] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليحصنكم} [80] قرأ الشامي وحفص بالتاء، على التأنيث، وشبعة بالنون، والباقون بالياء التحتية، على التذكير). [غيث النفع: 873]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأخسرين} و{بأمرنا} [73] {والخبآئث} [74] و{بآياتنآ} [77] و{بأسكم} [80] وقفها لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 873] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80)}
{لَبُوسٍ}
- قراءة الجماعة بفتح اللام (لبوسٍ).
- وقرئ (لبوسٍ) بضم اللام.
[معجم القراءات: 6/39]
{لِتُحْصِنَكُمْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي ويحيى والأعمش (ليحصنكم) بياء الغيبة، أي اللبوس، وهو إسناده مجازي، ورجح هذه القراءة الطبري.
- وقرأ أبو جعفر وابن عامر وحفص عن عاصم والحسن وسلام وشيبة وزيد عن يعقوب والمفضل وروح (لتحصنكم) بالتاء: أي: لنحصنكم الصنعة أو الدروع.
- قرأ أبو بكر عن عاصم وأبو حنيفة ومسعود بن صالح ورويس والجعفي عن هارون ويونس والمنقري وشيبة بن نصاح وحماد وابن أبي إسحاق والمفضل وأبو عمرو والسراج عن حماد (لنحصنكم) بنون العظمة لله تعالى.
[معجم القراءات: 6/40]
- وقرأ الفقيمي واللؤلؤي والهمداني عن أبي عمرو وابن أبي حماد عن أبي بكر ومعاذ القارئ وابن يعمر والجحدري وابن السميفع (ليحصنكم) بالياء من تحت، وفتح الحاء وتشديد الصاد.
وذهب الزجاج إلى أن هذه القراءة لم يقرأ بها، ولا ينبغي ذلك؛ لأن القراءة سنة.
- وقرأ ابن وثاب والأعمش وأبو الدرداء وأبو حيوة وأبو عمران الجوني والأخفش عن هشام عن ابن عامر (لتحصنكم)، بالتاء وتشديد الصاد.
وحكم هذه القراءة عند الزجاج كحكم السابقة، لم يقرأ بها، ولا يجوز ذلك، لأن القراءة سنة.
- وقرأ أبو رزين العقيلي وأبو المتوكل ومجاهد والفقيمي وخالد عن أبي عمرو (لنحصنكم)، بالنون وتشديد الصاد. وأنكر الزجاج أن تكون قراءة، وذهب إلى أنها وجه جائز.
- وقرأ ابن مسعود وأبو الجوزاء وحميد بن قيس (لتحصنكم) بتاء مفتوحة وفتح الحاء وتشديد الصاد وضمها، وهو مصدر من (تحصن).
{مِنْ بَأْسِكُمْ}
- قرأ أبو جعفر وورش والأزرق والأصبهاني وأبو عمرو والسوسي واليزيدي بإبدال الهمزة ألفًا (من باسكم).
- والجماعة على تحقيق الهمز.
[معجم القراءات: 6/41]
{شَاكِرُونَ}
- الأزرق وورش على ترقيق الراء بخلاف). [معجم القراءات: 6/42]

قوله تعالى: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولسليمان الريح) [81]: رفع: أبو بكر طريق علي). [المنتهى: 2/841]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ) رفع أبو الحسن عن أبي بكر في قول الْخُزَاعِيّ، وفي سبأ أبي بكر، والمفضل، الباقون نصب، وهو الاختيار مفعول التسخير). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الرِّيَاحِ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الريح} [81] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 603]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم «الرياح» [81] لأبي جعفر بالبقرة، وفتّحت [96] بالأنعام ويحزنهم [103] [لأبي جعفر] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/460] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيح" [الآية: 81] بالجمع أبو جعفر ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/266]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81)}
{الرِّيحَ}
- قرأ الجمهور (الريح) على الإفراد والنصب، ورجح الطبري هذه القراءة على غيرها، والتقدير فيها: وسخرنا لسليمان الريح...، وقيل معطوف على الجبال في الآية/79.
- وقرأ عبد الرحمن الأعرج المعروف بابن هرمز والكسائي عن أبي بكر عن عاصم وكذا يحيى الجعفي عنه والسلمي (الريح...) بالإفراد والرفع على الاستئناف، وما بعده خبره (عاصفةً).
وقرأ الحسن وأبو رجاء والمفضل وأبو جعفر وأبو المتوكل وأبو الجوزاء (الرياح) بالجمع والنصب.
- وقرأ أبو حيوة والسلمي وأبو عمران الجوني (الرياح) بالجمع والرفع على الابتداء، والخبر شبه الجملة (لسليمان)، وعاصفةً: نصب على الحال.
[معجم القراءات: 6/42]
وتقدمت القراءة بالإفراد والجمع في سورة البقرة الآية/164 (الرياح) ). [معجم القراءات: 6/43]

قوله تعالى: {وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (82)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (82)}
{وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ}
- كذا قراءة الجماعة (... يغوصون له ويعملون...) على صورة الجمع، والضمير عائد على معنى (من).
- وقرأ عبد الله بن مسعود: (ومن الشياطين من يغوص له ويعمل وكنا لهم حافظين) والضمير في يغوص ويعمل عائد على لفظ (من).
وفي إعراب النحاس: (ولو كان في غير القرآن لجاز (يغوص) على اللفظ) ). [معجم القراءات: 6/43]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:31 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(83)إلى الآية(86)]
{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86)}

قوله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "نادى" و"فنادى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/266] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأسكن" ياء الإضافة من "مسني الضر" حمزة، وفتحها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/266]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مسني الضر} [83] قرأ حمزة بإسكان الياء، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 873]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)}
{نَادَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في الآية/76 من هذه السورة.
{نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ}
- قرأ أبي بن كعب (نادى ربه) بالرفع، ويغلب على ظني أن معنى هذه القراءة:
نادى أيوب ربه، فأجاب أيوب: ربي إني مسني الضر...
ولم يظهر لي عند كتابة هذه القراءة غير هذا الوجه، فمن رأى غير
[معجم القراءات: 6/43]
ذلك فليعلمني مما علمه الله، وله أجر المحسنين عند رب العالمين.
- وقراءة الجماعة (نادى ربه) بالنصب، والفاعل: أيوب.
{أَنِّي}
- قراءة الجمهور (أني) بفتح الهمزة على تقدير حرف الجر، أي: ناداه بأني..
- وقرأ عيسى بن عمر وأبو عمران الجوني (إني) بكسر الهمزة، وهو إما أن يكون على إضمار القول، أي قائلًا: إني، وإما على إجراء (نادى) مجرى (قال)، وهذا الثاني مذهب الكوفيين، وإضمار القول مذهب البصريين.
{مَسَّنِيَ الضُّرُّ}
- قرأ ابن كثير وعاصم والكسائي وابن عامر وأبو عمرو ونافع (مسني الضر) بفتح الياء وصلًا، وإسكانها وقفًا.
- وقرأ حمزة والمطوعي وابن محيصن (مسني الضر) بإسكان الياء في الحالين، فيلتقي ساكنان، فتحذف الياء لفظًا في الوصل). [معجم القراءات: 6/44]

قوله تعالى: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)}
{ذِكْرَى}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف واليزيدي والأعمش.
- والفتح والإمالة لابن ذكوان.
[معجم القراءات: 6/44]
- والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهو الوجه الثاني عن ابن ذكوان من رواية الأخفش). [معجم القراءات: 6/45]

قوله تعالى: {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85)}
قوله تعالى: {وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الصالحين} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور المغاربة وبعض المشارقة، وجمهورهم {حافظين} وبعضهم {شاكرون} ). [غيث النفع: 873]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:37 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(87)إلى الآية(88)]
{وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)}

قوله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أن لن يقدر) بضم الياء يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 327]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن لن يقدر) [87]: بضم الياء وفتح الدال يعقوب). [المنتهى: 2/841]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ) مشدد مع النون الزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار، يعني: يضيق عليه " يُقْدَرَ " على ما لم يسم فاعله خفيف يَعْقُوب، والحسن، الباقون (نَقْدِرَ) بالنون خفيف
[الكامل في القراءات العشر: 601]
على تسمية الفاعل غير أن عبادًا عن الحسن بالياء خفيف (يَقْدِرَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 602]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (162- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وَجُهِّلَا
163 - مَعَ الْيَاءِ نَقْدِرْ حُز .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وجهلا مع الياء نقدر حز أي قرأ المرموز له (بحا) وهو يعقوب {أن لن نقدر عليه} [87] بياء مضمومة وفتح الدال على بناء المجهول وإليه أشار بقوله وجهلا فأقام الجار والمجرور مقام الفاعل وعلم لمن بقى بالنون والتسمية). [شرح الدرة المضيئة: 179]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِالْيَاءِ مَضْمُومَةً وَفَتْحِ الدَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ مَفْتُوحَةً وَكَسْرِ الدَّالِ). [النشر في القراءات العشر: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {نقدر عليه} [87] بالياء مضمومة وفتح الدال، والباقون بالفنون مفتوحة وكسر الدال). [تقريب النشر في القراءات العشر: 603]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (788- .... .... .... .... .... = .... .... نقدر باليا واضممن
789 - وافتح ظبًى .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن يعقوب المرموز له أول البيت الآتي قرأ قوله «فظن أن لن نقدر عليه» بالياء مضمومة وفتح الدال، وقرأ الباقون بالنون مفتحة وكسر الدال). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 278]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب: فظن أن لن يقدر عليه [87] بياء مضمومة، وفتح الدال على البناء للمفعول من «أقدر».
والتسعة بنون مفتوحة وكسر الدال على البناء للفاعل وإسناده إلى المعظم حقيقة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/459]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (يقدر عليه) بالياء مضمومة وفتح الدّال، والباقون بالنّون مفتوحة وكسر الدّال والله الموفق). [تحبير التيسير: 466]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "نادى" و"فنادى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/266] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنْ لَنْ يَقْدِر" [الآية: 87] فيعقوب بالياء المضمومة من تحت، ودال مفتوحة مبنيا للمفعول، والباقون بنون العظمة المفتوحة، وكسر الدال على البناء للفاعل والمفعول محذوف أي: لن نضيق عليه الجهات والأماكن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/266]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "الظلمات" بسكون اللام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/266]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)}
{إِذْ ذَهَبَ}
- قرأ أبو عمرو بإدغام الذال في الذال.
{مُغَاضِبًا}
- هذه قراءة الجماعة (مغاضبًا) من غاضب، فهو اسم فاعل، أي مغاضبًا لقومه أو ملكًا من الملوك.
- وقرأ أبو شرف وأبو المتوكل أبو الجوزاء وابن السميفع والجحدري (مغضبًا) اسم مفعول من (أغضب)، ذكر هذا السمين، وذكر قراءة أخرى (مغاضبًا) كذا بألف.
- وعند ابن خالويه (مغضبًا) اسم فاعل فهو بكسر الضاد، وقارئها أبو شرف.
{فَظَنَّ}
- كذا قرأ الجماعة (فظن) على الخبر.
- وحكى القاضي منذر بن سعيد أن بعضهم قرأ (أفظن) بألف الاستفهام.
{لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ}
- قرأ الجمهور (... نقدر) بنون العظمة مخففًا أي: لن نضيق عليه.
- وقرأ ابن أبي ليلى وأبو شرف والكلبي وحميد بن قيس ويعقوب
[معجم القراءات: 6/45]
وعبد الله بن أبي إسحاق والحسن وابن عباس وسعيد بن جبير وأبو الجوزاء ويعقوب بخلاف عنه عن الوليد بن حسان (... يقدر) بضم الياء وفتح الدال مخففًا.
- وقرأ الحسن وعيسى وأبو عمران الجوني (يقدر) بالياء مفتوحة وكسر الدال.
- وقرأ علي بن أبي طالب واليماني، وعبيد بن عمير وقتادة والأعرج ويعقوب (يقدر) بضم الياء وفتح القاف والدال مشددة.
- وقرأ الزهري وعمر بن عبد العزيز والماوردي وابن عباس وابن يعمر وحميد بن قيس (نقدر) بالنون مضمومة وفتح القاف وكسر الدال مشددة.
- وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء.
[معجم القراءات: 6/46]
{فَنَادَى}
- قراءة حمزة والكسائي وخلف بالإمالة.
- وورش والأزرق بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{فِي الظُّلُمَاتِ}
- وقرأ الحسن (في الظلمات) بسكون اللام.
- وقراءة الجماعة بالضم (في الظلمات) ). [معجم القراءات: 6/47]

قوله تعالى: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {وَكَذَلِكَ ننجي الْمُؤمنِينَ} 88
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحده (نجي الْمُؤمنِينَ) بنُون وَاحِدَة مُشَدّدَة الْجِيم على مَا لم يسم فَاعله وَالْيَاء سَاكِنة
وروى حَفْص عَن عَاصِم (نجي الْمُؤمنِينَ) بنونين الأولى مَضْمُومَة وَالثَّانيَِة سَاكِنة وَالْجِيم خَفِيفَة وَكَذَلِكَ قَرَأَ حَمْزَة وَالْبَاقُونَ
وروى عبيد عَن أَبي عَمْرو وَعبيد عَن هرون عَن أَبي عَمْرو (نجي الْمُؤمنِينَ) قَالَا مدغمة
وَهُوَ وهم لَا يجوز هَهُنَا الْإِدْغَام لِأَن النُّون الأولى متحركة وَالثَّانيَِة سَاكِنة
وَالنُّون لَا تُدْغَم في الْجِيم وَإِنَّمَا خفيت لِأَنَّهَا سَاكِنة تخرج من الخياشيم فحذفت من الْكتاب وهي في اللَّفْظ ثَابِتَة وَمن قَالَ مدغم فَهُوَ غلط). [السبعة في القراءات: 430]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((نجي المؤمنين) مشدد شامي، وأبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 328]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نجي المؤمنين) [88]: شديد: دمشقي، وأبو بكر، وأبو عبيد، وعيسى). [المنتهى: 2/841]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وابن عامر (وكذلك نجي المؤمنين) بنون واحدة وتشديد الجيم، وقرأ الباقون بنونين والتخفيف). [التبصرة: 276]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وابو بكر: {نجي المؤمنين} (88): بنون واحدة، والجيم مشددًا.
[التيسير في القراءات السبع: 369]
والباقون: بنونين، والجيم مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وأبو بكر: (نجي المؤمنين)، بنون واحدة [وجيم] مشدّدة والباقون بنونين مخففا). [تحبير التيسير: 467]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([88]- {نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} بنون واحدة مشددا: ابن عامر وأبو بكر). [الإقناع: 2/703]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (891- .... .... .... .... .... = .... وَنُنْجِي احْذِفْ وَثَقِّلْ كَذِي صِلاَ). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [891] وسكن بين الكسر والقصر (صحبة) = وحرم وننجي احذف وثقل (كـ)ـذي (صـ)ـلا
...
وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم: (وكذلك نجى المؤمنين) وكذلك رسمت في المصاحف بنون واحدة.
قال أبو عبيد: «وهي أحب إلي، لأنا لا نعلم المصاحف في الأمصار كلها كتبت إلا بنون واحدة، ثم رأيتها في الإمام الذي يقال إنه مصحف عثمان
[فتح الوصيد: 2/1116]
أيضًا بنون واحدة. وقد قرأ به عاصم، وما كان بعضهم يحمله من عاصم على اللحن».
قال: «والذي عندنا فيه، أنه ليس بلحن، وله مخرجان في العربية:
أحدهما، أن يريد (ننجي) مشددةً، ثم يدغم النون الثانية في الجيم.
والثاني، أن يكون ماضيًا؛ والتقدير: نجي النجاء المؤمنين، ثم يرسل الياء فلا ينصبها.
وأنشد غير أبي عبيد على ذلك:
فلو ولدت قتيلة جرو كلب = لسب بذلك الجرو الكلابا
أي: لسب السب.
وقد قرأ أبو جعفر {ليجزي قوما}، أي ليجزى الجزاء قومًا. واحتجوا لأسكان الياء بقراءة الحسن: (وذروا ما بقي من الربا)، وبقول الشاعر:
ردت عليه أقاصيه ولبده = ضرب الوليدة بالمسحاة في الثأد
ورد هذه القراءة الزجاج والفراء وغيرهما وصرحوا بأنها لحن.
[فتح الوصيد: 2/1117]
قال الفراء: «أما الكتابة، فلأن النون الثانية ساكنة، إذ القراءة (ننجي)، فلا تظهر الساكنة على اللسان؛ فلما خفيت، حذفت في الكتاب».
وقال غيره: «إنما حذفت النون، لاجتماع المثلين في الخط».
قالوا: «وأما قول أبي عبيد: إنه (ننجي)، وأدغم النون في الجيم، فالجيم مشددة والإدغام في مثقل لا يجوز. وإدغام النون في الجيم لو لم تكن مشددة غير جائز، لعدم التقارب. وإسكان الياء في موضع الفتح قبيح لا يجوز».
وقراءة ابن عامر وأبي بكر دالة على اتباع النقل. وإلا فلو كان الاعتماد على الخط، لكانت القراءة (نجي) بتحريك الياء.
وحجة القراءة الأخرى، أن المؤمنين دليل على (ننجي)، واعتذروا عن الرسم بما قدمت.
و(كذي صلا)، قد سبق تفسيره). [فتح الوصيد: 2/1119]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [891] وسكن بين الكسر والقصر صحبة = وحرم وننجي احذف وثقل كذي صلا
[كنز المعاني: 2/447]
ب: (الصلا): استعار النار.
ح: (صحبة فاعل (سكن)، (وحرمٌ): مفعوله، (ننجي): مفعول، (احذف) و(ثقل): أي نونه وجيمه، (كذى): صلا حال، أي: كائنًا في الذكاء كالنار ذات الاصطلاء.
ص: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: (وحرم على قرية) [95] بتسكين الراء بين كسر الحاء وقصر الراء، أي: حذف الألف بعدها، والباقون: {وحرامٌ} بفتح الراء بين فتح الحاء وزيادة الألف بعد الراء، لغتان كـ (حل) و (حلال).
وقرأ ابن عامر وأبو بكر: (وكذلك نجي المؤمنين) [۸۸] بحذف النون الثانية وتشديد الجيم، إذ كتبت في المصاحف بنون واحدة.
وضعفها النحاة: بأن التشديد متفرع على أنه مبني للمفعول، فيلزم فتح الياء ورفع {المؤمنين} على الفاعلية، وإن كان مبنيًا للفاعل، من (أنجي)، فحقها الإخفاء دون الإدغام، أو من (نجی) مشدد الجيم، فلا يجوز الإدغام في مشدد، والنون أيضًا لا تدغم في الجيم لبعد المخرجين.
[كنز المعاني: 2/448]
والجواب: أنه مبني للمفعول، والياء سكنت تخفيفًا، كما سكنت في {وذروا ما بقي من الربوا} [البقرة: ۲۷۸]، وفاعل الفعل: المصدر، لا المؤمنون، أي: نجي النجاة والمؤمنين، نحو: قراءة أبي جعفر: {ليجزى قومًا} [الجاثية: 14]، أي: ليجزى الجزاء قومًا، أو مبني للفاعل من (نجی) لمشاكلة {نجينا} قبله، وحذفت إحدى النونين تخفيفًا، نحو: {ولا تفرقوا} [آل عمران: 103]، و{نارًا تلظى} [الليل: 14]، والباقون: بنونين وتخفيف الجيم من (أنجى ينجي)، وحذف المصحف إحدى النونين لاجتماع المثلين، وهما لغتان .
وأشار إلى إشكال القراءة بالنصح على الذكاء والفهم). [كنز المعاني: 2/449] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}، فكتبت في المصحف بنون واحدة، فقرأه ابن عامر وأبو بكر كذلك، فهذا معنى قوله: احذف؛ أي: احذف نونه الثانية كما قال في سورة يوسف: وثانٍ نُنَجِّ احذف وكلا الموضعين كتب بنون واحدة، وقوله: وثقل؛ يعني: شدد الجيم وباقي القراء بنونين وتخفيف الجيم من أنجى ينجي وقراءة ابن عامر وأبي بكر من نجى ينجي كما قال قبله: {وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ}، واختار أبو عبيد هذه القراءة، وضعفها النحاة وعسر تخريج وجهها على معظم المصنفين، قال أبو عبيد: هذه القراءة أحب إلي؛ لأنا لا نعلم المصاحف في الأمصار كلها كتبت إلا بنون واحدة، ثم رأيتها في الذي يسمى للإمام مصحف عثمان بن عفان أيضا بنون واحد، وقال: إنما قرأها عاصم كذلك اتباعا للخط، وقد كان بعضهم يحمله من عاصم على اللحن.
قال ابن مجاهد: قرأ عاصم وحده في رواية أبي بكر "نجي المؤمنين" بنون واحد مشدد الجيم على ما لم يسم فاعله قال: وروي عن أبي عمرو "نجى" مدغمة قال: وهذا وهم لا يجوز ههنا الإدغام؛ لأن النون الأولى متحركة والثانية ساكنة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/388]
والنون لا تدغم في الجيم وإنما خفيت النون؛ لأنها ساكنة تخرج من الخياشيم فحذفت من الكتاب، وهي في اللفظ ثابتة ومن قال إنها مدغمة فقد غلط، قال الزجاج: أما ما روي عن عاصم بنون واحدة فلحن لا وجه له؛ لأن ما لم يسم فاعله لا يكون بغير فاعل، قال: وقد قال بعضهم: المعنى نجى النجاء المؤمنين وهذا خطأ بإجماع النحويين كلهم لا يجوز ضرب زيدا يريد ضرب الضرب زيدا؛ لأنك إذا قلت ضرب زيد فقد علم أن الذي ضربه ضرب فلا فائدة في إضماره وإقامته مقام الفاعل وإنما قال الزجاج: ذلك لأن الفراء وأبا عبيد تحيلا في تخريج وجه هذه القراءة على هذا قال الفراء: القراء يقرءونها بنونين وكتابتها بنون واحدة؛ وذلك لأن النون الثانية ساكنة ولا تظهر الساكنة على اللسان فلما خفيت حذفت، وقد قرأها عاصم فيما أعلم بنون واحدة ونصب المؤمنين كأنه احتمل اللحن لا يعرف لها جهة إلا تلك؛ لأن ما لم يسم فاعله إذا خلا باسم رفعه إلا أن يكون أضمر المصدر في نجى، فنوي به الرفع ونصب المؤمنين فيكون كقوله: ضرب الضرب زيدا ثم يكنى عن الضرب فتقول ضرب زيدا وكذلك نجى النجاء المؤمنين، وقال أبو عبيد: الذي عند نافيه أنه ليس بلحن وله مخرجان في العربية؛ أحدهما: أن يريد ننجي مشددة؛ لقوله: {وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ} ثم تدغم الثانية في الجيم.
والمخرج الآخر أن يريد نجى فعل، فيكون معناه نجى النجاء المؤمنين فيكون نصب المؤمنين على هذا، ثم ترسل الياء فلا ينصبها.
قلت: الوجه للثاني قد أبطله الزجاج على ما سبق والأول فاسد؛ لأنه قدر الكلمة مشددة الجيم، ثم جوز أن تدغم النون الثانية في الجيم ولا يتصور الإدغام في حرف مشدد، ولم يكن له حاجة إلى تقدير الكلمة مشددة الجيم بل لو ادعى أن الأصل ما قرأ به الجماعة بتخفيف
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/389]
الجيم، ثم زعم الإدغام لكان أقرب على أنه أيضا ممتنع، قال النحاس: هذا القول لا يجوز عند أحد من النحويين؛ لبعد النون من الجيم فلا تدغم فيها فلا يجوز في: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ} مجاء بالحسنة، وقال الزمخشري: النون لا تدغم في الجيم، ومن تمحل لصحته فجعله فعل، وقال: نجى النجاء المؤمنين فأرسل الياء وأسنده إلى مصدره فمتعسف بارد التعسف.
قلت: ومعنى قولهم أرسل الياء؛ أي: أسكنها وقال مكي: فيه بعد من وجهين؛ أحدهما: أن الأصل أن يقوم المفعول مقام الفاعل دون المصدر.
والثاني: أنه كان يجب فتح الياء من نجى؛ لأنه فعل ماضٍ قال: وقيل: إن هذه القراءة على طريق إخفاء النون في الجيم قلت: وهذا تأويل أبي علي في الحجة، قال مكي: وهذا أيضا بعيد،؛ لأن الرواية بتشديد الجيم والإخفاء لا يكون معه تشديد، قال: وقيل: أدغم النون في الجيم وهذا أيضا لا نظير له لا يدغم النون في الجيم في شيء من كلام العرب؛ لبعد ما بينهما وإنما تعلق من قرأ هذه القراءة بأن هذه اللفظة في المصاحف بنون واحدة، قال: فهذه القراءة إذا قرئت بتشديد الجيم وضم النون وإسكان الياء غير ممكنة في العربية قال أبو علي: فأما قول من قال إنه يسند الفعل إلى المصدر ويضمر؛ لأن الفعل دل عليه، فذلك مما لا يجوز في ضرورة الشعر والبيت الذي أنشده ابن قتيبة:
ولو ولدت فقيرة جرو كلب،.. لسب بذلك الجرو الكلابا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/390]
لا يكون حجة في هذه القراءة وإنما وجهها ما ذكرنا؛ لأن الراوي حسب الإخفاء إدغاما.
قال الشيخ: واحتجوا لإسكان الياء بقراءة الحسن: {وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا}.
ويقول النابغة: "ردت عليه أقاضيه وليده" قال: وقد قرأ أبو جعفر ليجزي قوما؛ أي: ليجزي الجزاء قوما، قلت: وكل هذا استدلال بقراءات ضعيفة شاذة وبضرورات شعر وكل ذلك مما يشهد بضعف هذه القراءة وعجبت ممن يذكرها ويترك غيرها مما هو شائع لغة نقلا وموافق خطا، نحو: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} ذكر ابن مجاهد رواية عن أبي عمرو بياء مضمومة، ورواية عن ابن عامر بتاء مفتوحة مع كسر الجيم وأجود ما وقفت عليه في توجيه هذه القراءة ما نقله أبو جعفر النحاس قال لم أسمع في هذا بأحسن من شيء سمعته من علي ابن سليمان قال الأصل ننجي فحذف إحدى النونين؛ لاجتماعهما كما تحذف إحدى التاءين لاجتماعهما نحو قوله تعالى: {لا تَفَرَّقُوا} الأصل تتفرقوا، قال: والدليل على صحة ما قال: أن عاصما يقرأ نجى بإسكان الياء، ولو كان على ما تأوله من ذكرنا لكان مفتوحًا، وقال أبو الفتح ابن جني في كتاب الخصائص في باب امتناع العرب
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/391]
من الكلام بما يجوز في القياس: أجاز أبو الحسن ضرب الضرب الشديد زيدا وقتل يوم أخاك، قال: هو جائز في القياس وإن لم يرد به الاستعمال، ثم أنشد ابن جني: لسب بذلك الجرو الكلابا قال: هذا من أقبح الضرورة ومثله لا يعتد به أصلا بل لا يثبت إلا محتقرا شاذا، قال: أما قراءة من قرأ: "وكذلك نجى المؤمنين" فليس على إقامة المصدر مقام الفاعل؛ لأنه عندنا على حذف إحدى نوني ننجي كما حذف ما بعد حرف المضارعة في قوله تعالى: "تَذَكَّرُونَ"؛ أي: تتذكرون، ويشهد لذلك أيضا سكون لام نجى ولو كان ماضيا؛ لانفتحت اللام إلا في الضرورة، وقال في كتاب المحتسب: روى عن ابن كثير وأهل مكة: {وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلًا}؛ يعني: في سورة الفرقان قال: وكذلك روى خارجة عن أبي عمرو قال أبو الفتح: ينبغي أن يكون محمولا على أنه أراد: {نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ} إلا أنه حذف النون الثانية التي هي فاء فعل؛ لالتقاء النونين استخفافا، وشبهها بما حذف من أحد المثلين الزائدين في نحو قولك: أنتم تفكرون وتظهرون وأنت تريد: تتفكرون وتتظهرون، قال: ونحوه قراءة من قرأ: "وكذلك نجى المؤمنين" ألا تراه يريد ننجي فحذف النون الثانية وإن كانت أصلا؛ لما ذكرنا، قلت: ونقل هذه القراءة وتعليلها المذكور الزمخشري في تفسيره، وذكره المهدوي في قراءة: "ننجي المؤمنين" وهو وجه سديد غريب لا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/392]
تعسف فيه، ويشهد له أيضا حذف إحدى النونين من أتحاجوني وتبشروني وتأمروني وتأمروني أعبد وعجبت من شيخنا أبي الحسن -رحمه الله- كيف لم ينقل هذا التعليل في شرحه مع كونه في إعراب النحاس وهو كثير الأخذ منه وقراءة الجماعة ننجي بنونين الثانية ساكنة وبتخفيف الجيم من الإنجاء وقبله ونجيناه من الغم بالتشديد جمعا بين اللغتين كما جمع بينهما في كثير من القرآن نحو: {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}، {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ}.
وقول الناظم: كذي صلا إشارة إلى النظر والفكرة في وجه هذه القراءة؛ أي: كن في الذكاء والبحث كذى صلا وقد سبق تفسيره ويقال بكسر الصاد وفتحها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/393]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (891 - .... .... .... .... .... = .... وننجي احذف وثقّل كذي صلا
....
وقرأ ابن عامر وشعبة: وكذلك نجّي المؤمنين بحذف النون الثانية الساكنة وتشديد الجيم، وقرأ غيرهما بإثبات النون وتخفيف الجيم). [الوافي في شرح الشاطبية: 323]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِنُونٍ وَاحِدَةٍ وَتَشْدِيدِ الْجِيمِ عَلَى مَعْنَى نُنْجِي، ثُمَّ حُذِفَتْ إِحْدَى النُّونَيْنِ تَخْفِيفًا، كَمَا جَاءَ عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ، وَغَيْرِهِ قِرَاءَةُ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا فِي الْفُرْقَانِ. قَالَ الْإِمَامُ أَبُو الْفَضْلَ الرَّازِيُّ فِي كِتَابِهِ اللَّوَامِحِ: " نُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ " عَلَى حَذْفِ النُّونِ الَّذِي هُوَ فَاءُ الْفِعْلِ مِنْ " نُنْزِلَ " - قِرَاءَةُ أَهْلِ مَكَّةَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنُونَيْنِ، الثَّانِيَةُ سَاكِنَةٌ مَعَ تَخْفِيفِ الْمِيمِ، وَقَالَ ابْنُ هِشَامٍ فِي آخِرِ تَوْضِيحِهِ لَمَّا ذَكَرَ حَذْفَ إِحْدَى التَّاءَيْنِ مِنْ أَوَّلِ الْمُضَارِعِ فِي نَحْوِ نَارًا تَلَظَّى: وَقَدْ يَجِيءُ هَذَا الْحَذْفُ فِي النُّونِ، وَمِنْهُ عَلَى الْأَظْهَرِ قِرَاءَةُ ابْنِ عَامِرٍ وَعَاصِمٍ، وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ أَصْلُهُ " نُنَجِّي " بِفَتْحِ النُّونِ الثَّانِيَةِ، وَقِيلَ: الْأَصْلُ " نُنْجِي " بِسُكُونِهَا فَأُدْغِمَتْ كَإِجَّاصَةٍ وَإِجَّانَةٍ، وَإِدْغَامُ النُّونِ فِي الْجِيمِ لَا يَكَادُ يُعْرَفُ، انْتَهَى). [النشر في القراءات العشر: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر {ننجي المؤمنين} [88] بنون واحدة وتشديد الجيم، والباقون بنونين الثانية ساكنة وتخفيف الجيم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 603]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (789- .... ننجي احذف اشدد لي مضى = صن .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وافتح (ظ) بى ننجى احذف اشدد (ل) ى (م) ضى = (ص) ن حرّم اكسر سكّن اقصر (ص) ف (رضى)
يعني قرأ قوله تعالى «ننجي المؤمنين» بنون واحدة وتشديد الجيم ابن عامر وأبو بكر على أن أصلها ننجي بنونين مشددة الجيم، فاستثقل توالي مثلين
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 278]
بعدهما مثلان فأدغم أحدهما في الآخر فحذف ثاني المثلين الأولين نحو «يتذكرون» ولا التفات إلى من ردها، والباقون بنونين الثانية ساكنة مع تخفيف الجيم من غير حذف أسند الفعل إلى ضمير الباري على التعظيم، فهو مضارع مرفوع مسند لضمير المتكلم المعظم نفسه فسكنت ياؤه ونصب المؤمنين مفعولا به). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 279]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو لام (لى)، وميم (مضى) - راويا ابن عامر- وصاد (صن) أبو بكر: نجّى المؤمنين [88] بنون مضمومة وتشديد الجيم، والباقون بنونين، مضمومة فساكنة، وتخفيف الجيم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/459]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نُنْجِي الْمُؤْمِنِين" [الآية: 88] فابن عامر وأبو بكر بحذف إحدى النونين وتشديد الجيم، واختارها أبو عبيد لموافقة المصاحف، وقد طعن فيها لمنع الإدغام في المشدد، وأجيب عنه بأجوبة أحسنها كما في الدر أن الأصل ننجي بنونين مضمومة فمفتوحة مع تشديد الجيم، فاستثقل توالي المثلين فحذفت الثانية كما حذفت
[إتحاف فضلاء البشر: 2/266]
في نزول الملائكة تنزيلا، والباقون بضم النون الأولى وسكون الثانية، وتخفيف الجيم من أنجى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/267]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وذا النون إذ ذهب مغاضبا}
{نجي} [88] قرأ الشامي وشعبة بنون واحدة مضمومة، وتشديد الجيم، والباقون بضم النون الأولى، وإسكان الثانية، وتخفيف الجيم، من (أنجي) مسندًا إلى الله عز وجل بنون العظمة، ونصب {المؤمنين} به، وهي قراءة ظاهرة واضحة.
واختار القراءة الأولى أبو عبيد لموافقتها المصاحف، لأنها في الإمام، ومصاحف الأمصار بنون واحدة وجعلها بعض النحويين لحنا، وليس الأمر كما ذكر، فإنها قراءتها صحيحة ثابتة عن إمامين كبيرين.
ووجهها كما قال جماعة من الأئمة، واشار إليه ابن هشام في باب الإدغام من توضيحه أن الأصل (ننجي) بفتح النون الثانية مضارة (نجي)، فحذفت النون الثانية تخفيفًا، أو (ننجي) بسكونها مضارع (أنجي) وأدغمت النون في الجيم، لاشتراكهما في الجهر والاستفال والانفتاح والتوسط بين القوة والضعف، كما أدغمت في (إجاصة) و(إجانة) بتشديد الجيم فيهما، والأصل (إنجاصة) و(إنجانه) فأدغمت النون فيهما.
[غيث النفع: 875]
والإجاصة واحدة الإجاص، قال في القاموس: «الإجاص بالكسر مشددة: ثمر دخيل، لأن الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة، الواحدة بهاء، ولا تقل إنجاص، أو لغية» اهـ، والإجانة واحدة الأجاجين.
قال في التصريح: «وهي بفتح الهمزة وكسرها، قال صاحب الفصيح: قصرية يعجن فيها ويغسل فيها، يقال (إنجانة) كما يقال (إنجاصة) وهي لغة يمانية فيهما، أنكرها الأكثرون، قاله ابن السيد» اهـ). [غيث النفع: 876]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)}
{نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}
- قرأ الجمهور (ننجي المؤمنين) بنونين مضمومة فساكنة مضارع (أنجى)، وكذا روى حفص عن عاصم.
- وقرأ الجحدري (ننجي) بنونين مضمومة فمفتوحة ثم جيم مشددة، وهو مضارع (نجى) المضعف.
- وقرأ محمد بن السميفع وأبو العالية (نجى المؤمنين) بنون واحدة والفعل مبني للفاعل، أي نجى الله المؤمنين.
[معجم القراءات: 6/47]
- وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وابن عباس وحماد (نجي) بنون واحدة مضمومة وجيم مشددة وياء ساكنة، وكذلك هي في مصحف الإمام ومصاحف الأمصار بنون واحدة، واختارها أبو عبيد لموافقة المصاحف.
قال الزجاج: (فأما ما روي عن عاصم بنون واحدة فلحن لا وجه له...، ورواية أبي بكر ابن عياش ... تخالف قراءة أبي عمرو: ننجي بنونين).
وقال ابن مجاهد في السبعة: (وروى عبيد عن أبي عمرو وعبيد عن هارون عن أبي عمرو (نجي المؤمنين): قالا: مدغمة، وهو وهم؛ لا يجوز ههنا الإدغام؛ لأن النون الأولى متحركة والثانية ساكنة، والنون لا تدغم في الجيم، وإنما خفيت لأنها ساكنة تخرج من الخياشيم، فحذفت من الكتاب، وهي في اللفظ ثابتة، ومن قال مدغم فهو غلط).
وذهب الفارسي إلى أن عاصمًا ينبغي أن يكون قرأ (ننجي) بنونين، وأخفى الثانية، فظن السامع أنه يدغم.
[معجم القراءات: 6/48]
وذكر ابن الشجري ما ذهب إليه ابن مجاهد وأبو علي، ثم قال: (وخطر لي في هذه القراءة وجه يخرج الفعل من بنائه للمفعول، وعن إدغام النون في الجيم، ولا يخرجه عن قياس كلام العرب، وهو أن يكون القارئ قرأ (نجي) أراد (ننجي) مفتوح النون مشدد الجيم، فحذف النون الثانية كراهة توالي مثلين متحركين كما حذف التاء من قرأ (تذكرون) خفيف الذال، حذف التاء الثانية من تتذكرون).
قلت: هذا الذي خطر لابن الشجري سبقه إليه ابن جني في موضعين في المحتسب، والثالث في الخصائص، فقد تحدث في الآية/25 من سورة النور (ونزل الملائكة) فقال: ... ونحوه قراءة من قرأ (وكذلك نجى المؤمنين) ألا تراه يريد ننجي، فحذف النون الثانية وإن كانت أصلًا)، وكرر هذا كما -ذكرت- في الخصائص، ويغلب على ظني أن ابن الشجري قد اطلع على مذهب ابن جني في القراءة وتخريجها قبل أن يخطر في باله خاطره هذا، فإن لم يكن الأمر كذلك كان التقاءً للخواطر، وذلك فيه خير وأي خير.
وقال ابن قتيبة: (كتبت في المصاحف بنون واحدة، وقرأها القراء جميعًا (ننجي) بنونين إلا عاصم بن أبي النجود، فإنه كان يقرأها بنون واحدة، ويخالف القراء جميعًا، ويرسل الياء فيها على مثال: فعل.
فأما من قرأها بنونين، وخالف الكتاب، فإنه اعتل بأن النون تخفى عند الجيم، فأسقطها كاتب المصحف لخفائها، ونيته إثباتها.
[معجم القراءات: 6/49]
واعتل بعض النحويين لعاصم، فقالوا: أضمر المصدر، كأنه قال: نجي النجاء المؤمنين، كما تقول: ضرب الضرب زيدًا، ثم تضمر الضرب، فتقول: ضرب زيدًا.
وكان أبو عبيد يختار هذا الحرف مذهب عاصم كراهية أن يخالف الكتاب، ويستشهد عليه حرفًا من سورة الجاثية كان يقرأ به وأبو جعفر المدني وهو قوله: (ليجزى قومًا بما كانوا يكسبون) أي ليجزى الجزاء قومًا).
قلت: تخريج قراءة عاصم الأخير هذا على قياس قراءة أبي جعفر مذهب كثير من النحويين، وذهب إلى مثل هذا ابن الأنباري في البيان، والفراء في معانيه، وفي مشكل إعراب القرآن لمكي ابن أبي طالب تفصيل جيد فارجع إليه.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة عن أبي جعفر وغيره، (المومنين) بالواو من غير همز، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/50]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:38 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(89)إلى الآية(91)]
{وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)}

قوله تعالى: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الثانية من "زكريا" إذ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وقرأ ابن عامر وأبو بكر وروح بتحقيقهما، وقرأ حفص وحمزة والكسائي وخلف زكريا بالقصر بلا همز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/267]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وزكريآء إذ} [89] قرأ الأخوان وحفص بإسقاط همزة {زكريآ} فإن وصلته بــ {إذ} فهي عندهم من باب المنفصل، نحو {لا إلاه إلا أنت} [87].
والباقون بالهمزة، وع ليه فالحرميان والبصري يسهلون الثانية، والشامي وشعبة يحققانها). [غيث النفع: 876]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)}
{وَزَكَرِيَّا}
- قرأ حفص وحمزة والكسائي وخلف (زكريا) بغير همز.
- وقرأ الباقون (زكرياء) بالهمز.
{وَزَكَرِيَّا إِذْ}
- عند القراءة بالهمز في (زكريا) تجتمع همزتان: الأولى مفتوحة
[معجم القراءات: 6/50]
والثانية مكسورة (زكرياء إذ)، وفيهما ما يلي:
1- قرأ بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية بين بين نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.
2- وقرأ ابن عامر وأبو بكر وروح بتحقيقهما.
وتقدم مثل هذا في الآية/7 من سورة مريم (يا زكريا إنا).
{نَادَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وعن ورش والأزرق بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في الآية/87 من هذه السورة (فنادى).
{رَبِّ}
- قرأ ابن محيصن (رب) حيث وقع بضم الباء.
- وقراءة الجماعة (رب) بخلاف عنه.
- وتقدم في مواضع منها الآية/126 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/51]

قوله تعالى: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَدْعُونَنَا) بنون واحدة مشددة طَلْحَة، الباقون بنونين، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف، (رَغَبًا وَرَهَبًا) خفيفان أبو معمر، والأصمعي، واللؤلؤي، وهارون، ويونس، وأبو بكر زيد كلهم عن أَبِي عَمْرٍو، وأبو حيوة، الباقون بفتحهما، وهو الاختيار على الإشباع). [الكامل في القراءات العشر: 602]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يسارعون" الدوري عن الكسائي وفتحه الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/267]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الأعمش "رُغَبًا وَرُهَبًا" [الآية: 90] بضم رائهما وسكون الغين والهاء، ورويت عن أبي عمرو من غير طريق الكتاب قال في البحر: وأشهر عن الأعمش بضمتين فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/267]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأصلحنا} [90] تفخيمه لورش جلي {الخيرات} ترقيقه له كذلك). [غيث النفع: 876]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)}
{يَحْيَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
{وَأَصْلَحْنَا}
- قرأ ورش والأزرق بتغليظ اللام.
{يُسَارِعُونَ}
- قراءة الإمالة للدوري عن الكسائي.
[معجم القراءات: 6/51]
- وقراءة الباقين على الفتح.
{وَيَدْعُونَنَا}
- قرأ ابن مسعود وابن محيصن وطلحة (ويدعونا) بنون واحدة، والمحذوف هو نون الرفع.
- وروي عن طلحة أنه قرأ (ويدعونا) بنون مشددة، فقد أدغم نون الرفع في (نا)، وهو ضمير النصب.
- وقراءة الجماعة بنونين (ويدعوننا).
{رَغَبًا وَرَهَبًا}
- قراءة الجماعة بالفتح في الأول والثاني فيهما: (رغبًا ورهبًا).
- وقرأ ابن وثاب والأعمش ووهيب بن عمرو والنحوي وهارون وأبو معمر والأصمعي واللؤلؤي ويونس وأبو زيد، وأبو عمرو في رواية هارون وحسين عنه (رغبًا ورهبًا) بفتح الراء وسكون الهاء، وهما مصدران.
وقال ابن خالويه: سمعت أبا بشر النحوي يقول:
قال الأصمعي: قلت لأبي عمرو لم لا تقرأ (رغبًا ورهبًا) مع ميلك إلى التخفيف؟ فقال: ويلك! حمل أخف أم جمل، يعني أن المفتوح لا يخفف).
وسمعت ابن مجاهد يقول: روى بالتخفيف في قوله: رغبًا ورهبًا هارون عن أبي عمرو).
وهذا يدل على أنه سكن الحرف الثاني من الكلمتين وليس الهاء وحدها، وهي قراءة الأعمش أيضًا.
[معجم القراءات: 6/52]
- والمشهور عن الأعمش في القراءة أنهما بضم الراء وما بعدها فيهما (رغبًا ورهبًا).
- وروي عن الأعمش وأبي عمرو ومحمد بن هشام عن هشام عن ابن عامر وابن محيصن (رغبًا ورهبًا) بضم الراء، وسكون الغين والهاء على التخفيف). [معجم القراءات: 6/53]

قوله تعالى: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)}
{آيَةً}
- قراءة الجماعة (آيةً) مفردًا.
- وقرأ ابن مسعود وابن أبي عبلة (آيتين) على التثنية، أي هي وابنها). [معجم القراءات: 6/53]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 09:40 AM

سورة الأنبياء

[من الآية(92)إلى الآية(94)]
{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93) فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (94)}

قوله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أُمَّةً وَاحِدَةً) رفع الحسن وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، والجعفي، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار على البدل، الباقون نصب، وهكذا في المؤمنين). [الكامل في القراءات العشر: 602]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "أُمَّةُ وَاحِدَة" بالرفع فيهما على أن أمتكم خبر إن، وأمة واحدة بدل منها بدل نكرة من معرفة خبر محذوف أي: هي أمة والجمهور على نصبهما على الحال أي: غير مختلفة فيما بين الأنبياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/267]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)}
{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً}
- قراءة الجمهور (... أمتكم أمةً واحدةً) بالرفع خبر (إن)، و(أمةً واحدةً) بالنصب على الحال، وقيل: بدل من (هذه).
[معجم القراءات: 6/53]
- وقرأ الحسن (أمتكم ...) بالنصب بدلًا من (هذه) أو عطف بيان، و(أمةً واحدةً) بالنصب كالقراءة السابقة، والخبر على هذه القراءة محذوف، وقد يغني الحال عنه.
- وذكر سيبويه أنه قرئ (أن هذه أمتكم أمة واحدة) بنصب الأول على البدل من (هذه)، ورفع ما بعده على الخبر.
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر والأشهب العقيلي وأبو حيوة وابن أبي عبلة وحسين والجعفي وهارون عن أبي عمرو والزعفراني (أن هذه أمتكم أمة واحدة)، برفع الثلاثة، وتخريجها كما يلي:
1- على أن: أمتكم أمة واحدة خبر (إن).
2- أو أمتكم خبر، وما بعده بدل منه بدل نكرة من معرفة.
3- أو خبر مبتدأ محذوف، أي: هي أمة واحدة، وأمتكم: خبر إن.
{فَاعْبُدُونِ}
- قرأ يعقوب بإثبات الياء في الحالين (فاعبدوني).
[معجم القراءات: 6/54]
- وقراءة الباقين بحذفها في الحالين (فاعبدون) ). [معجم القراءات: 6/55]

قوله تعالى: {وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93)}
قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (94)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} [94] إسكان هائه لقالون والبصري وعلي، وضمه للباقين جلي). [غيث النفع: 876]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (94)}
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بسكون الهاء وتحريكها في مواضع، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{مُؤْمِنٌ}
- تقدمت القراءة بالواو من غير همز (مومن) عن أبي جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبي عمرو بخلاف عنه، وانظر الآية/99 من سورة يونس (مؤمنين).
{فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (فلا كفر لسعيه).
- وقراءة الجماعة (فلا كفران لسعيه) بالألف والنون، وكلاهما مصدر). [معجم القراءات: 6/55]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


الساعة الآن 03:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة