جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   الوقف والابتداء (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=430)
-   -   الوقف على أو (http://jamharah.net/showthread.php?t=22389)

أم سهيلة 19 جمادى الآخرة 1434هـ/29-04-2013م 11:40 AM

الوقف على أو
 
الوقف على أو

عناصر الموضوع :
الوقف على أو
الوقف على (أو) التي تلي الاستفهام

أم سهيلة 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م 07:56 AM

الوقف على أو
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله عز وجل: {وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون} [الصافات: 147] الوقف على (أو) قبيح لأن الفائدة فيما بعدها. وكذلك قوله: {فهي كالحجارة أو أشد قسوة} [البقرة: 74] الوقف على (أو) قبيح، ويجوز للمضطر أن يقف عليهما لأنهما في تأويل «بل» كأنه قال: «وأرسلناه إلى مائة ألف بل يزيدون» هذا قول الفراء، والحجة له قول الشاعر:
بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى = وصورتها أو أنت في العين أملح
فمعناه: «بل أنت في العين أملح». وقال غير الفراء: معناه «إلى مائة ألف أو يزيدون عندكم». وكذلك قوله: {يقاتلونهم أو يسلمون} [الفتح: 16] يصلح للمضطر أن يقف على (أو) لأنها في معنى «أو» الصحيحة في الشك.
وقوله تعالى: {ولا تطع منهم آثمًا أو كفورا} [الإنسا: 24] لا يصلح الوقف على (أو) لمختار ولا مضطر لأنها في معنى الواو كأنه قال: ولا تطع منهم آثمًا وكفورًا. قال متمم بن نويره:
فلو كان البكاء يرد شيئًا = بكيت على بجبير أو غفاق
على المرءين إذ هلكا جميعا = لشأنهما بشجو واشتياق
أراد: بكيت على بجبير وغفاق. وقال جرير:
نال الخلافة أو كانت له قدرًا = كما أتى ربه موسى على قدر
أراد: نال الخلافة وكانت له. وقال توبة بن الحمير:
وقد زعمت ليلى بأني فاجر = لنفسي تقاها أو عليها فجورها
[أراد: وعليها فجورها] وقال قوم: معنى الآية: «ولا تطع منهم آثما ولا كفورا» واحتجوا بقول الشاعر:
لا وجد ثكلى كما وجدت ولا = ثكل عجول أضلها ربع
أو وجد شيخ أضل ناقته = يوم توافي الحجيج فاندفعوا
أراد: ولا وجد شيخ.
وقال الفراء: إذا قلت: لأضربنك عشت أو مت، ولآتينك أعطيت أو منعت، لم يصلح الوقف على «أو» ههنا لأن «أو» كأنها واو نسق والكلمة كلها كالواحدة بعضها صلة لبعض فأحسن ذلك أن تقف عند آخر الكلام ولا تقف عند بعضه دون بعض. قال: وهو جائز كما يجوز
الوقف على «الذي» دون صلته، وهو قبيح).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/440-442]

أم سهيلة 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م 07:57 AM

الوقف على (أو) التي تلي الاستفهام

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله تعالى: {أئنا لمبعوثون. أو آباؤنا الأولون} [الصافات: 16، 17] لا يصلح الوقف على (أو) والابتداء (آباؤنا الأولون) لأن الواو واو نسق دخلت عليها ألف الاستفهام، كان الأصل فيه، والله أعلم، «أئنا لمبعوثون وآباؤنا» ثم دخلت ألف الاستفهام على واو النسق. وكذلك قوله: {أو ليس الله بأعلم} [العنكبوت: 10]، {أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم} [الأعراف: 63] فالواو في هذه المواضع بمنزلة الفاء في قوله: {أفلم يسيروا في الأرض} [يوسف: 109] فكما لا يجوز الوقف على الفاء لا يجوز الوقف على الواو، فإن سكنت الواو فقلت: «أننا لمبعوثون أو آباؤنا». وكذلك إن قتل: {أو أمن أهل القرى} [الأعراف: 98] بتسكين الواو صلح أن تقف على (أو) لأنها «أو» المعروفة.
حدثنا إسماعيل عن قالون عن نافع أنه كان يقرؤها: (أو أمن أهل القرى) بتسكين الواو).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/446-448]


الساعة الآن 03:56 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة