جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   القراءات والإقراء (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=427)
-   -   القراءات في سورة الملك (http://jamharah.net/showthread.php?t=27618)

جمهرة علوم القرآن 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م 09:13 AM

القراءات في سورة الملك
 
القراءات في سورة الملك

جمهرة علوم القرآن 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م 09:14 AM

مقدمات القراءات في سورة الملك

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (من سُورَة الْملك إِلَى سُورَة الْجِنّ). [السبعة في القراءات: 643]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الْملك). [السبعة في القراءات: 644]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الملك). [الغاية في القراءات العشر: 416]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الملك). [المنتهى: 2/1007]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الملك). [التبصرة: 362]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الملك). [التيسير في القراءات السبع: 491]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الملك). [تحبير التيسير: 586]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (الملك). [الكامل في القراءات العشر: 650]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الملك). [الإقناع: 2/789]
قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الملك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/213] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَمِنْ سُورَةِ الْمُلْكِ إِلَى سُورَةِ الْجِنِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ومن سورة الملك إلى سورة نوح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 722]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [سورة] الملك). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/591]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الملك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/550]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الملك). [غيث النفع: 1218]
قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الملك). [شرح الدرة المضيئة: 240] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الملك). [معجم القراءات: 10/3]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 362]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/550]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية). [غيث النفع: 1218]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ثلاثون آية في الكوفي وإحدى وثلاثون في المدني). [التبصرة: 362]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها ثلاثون في جميع العدد سوى المكي وشيبة ونافع وإحدى وثلاثون عندهم.
خلافها آية قد جاءنا نذير مكي وشيبة ونافع.
مشبه الفاصلة ثلاث: الشياطين وهي تفور يأتكم نذير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/550] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (جلالاتها ثلاث، وآيها ثلاثون لغير المكي وشيبة ونافع، وإحدى وثلاثون لهم، اختلافها {نذير} [9] الثاني عدها من ذكر، وتجاوزها غيرهم إلى {كبير} ). [غيث النفع: 1218]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
{معي أو} [28]: بالفتح حجازي، وبصري غير يعقوب وسهل، وحفص، والمفضل طريق سعيد، وابن عامر، وأبو بكر طريق علي والأعشى وابن جبير والبرجمي.
{أهلكني الله} [28]: ساكنة الياء: أبو بشر، وحمزة.
{نذير} [17]، و{نكير} [18]:
[المنتهى: 2/1008]
بياء في الوصل ورش، وعباس، وأبو مروان. بياء في الحالين سلام، ويعقوب). [المنتهى: 2/1009]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (فيها ياءان:
{إن أهلكني الله} (28): سكنها حمزة.
{ومن معي أو} (28): سكنها أبو بكر، وحمزة، والكسائي). [التيسير في القراءات السبع: 492]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(فيها ياءان (إن أهلكني اللّه) سكنها حمزة، (ومن معي أو) سكنها أبو بكر ويعقوب وحمزة والكسائيّ وخلف). [تحبير التيسير: 587]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (فيها ياءان:
سكن حمزة {إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ} [28].
[الإقناع: 2/789]
وأبو بكر وحمزة والكسائي {مَعِيَ أَوْ} [28]). [الإقناع: 2/790]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
قَوْله {إِن أهلكني الله وَمن معي} 28
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {إِن أهلكني الله وَمن معي} بِنصب الياءين
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر والكسائي {إِن أهلكني الله} محركة
وأسكنا الْيَاء في {وَمن معي}
وَقَرَأَ حَمْزَة بِإِسْكَان الياءين
وَقَرَأَ خلف عَن المسيبي عَن نَافِع {إِن أهلكني الله} سَاكِنة الْيَاء
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة ورش (نذيري) 17 و(نكيري) 18 بياء في الْوَصْل وَلم يَأْتِ بذلك عَن نَافِع غَيره
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْر الرَّاء من غير يَاء في وصل وَلَا وقف). [السبعة في القراءات: 645]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ياء إضافة: قوله تعالى (إن أهلكني الله) قرأها حمزة بالإسكان.
وقوله (ومن معي أو رحمنا) قرأها أبو بكر وحمزة والكسائي بالإسكان). [التبصرة: 363]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1077- .... .... .... .... .... = .... .... مَعِي بِالْيَا وَأَهْلَكَنِي انْجَلاَ). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1077] فسحقا سكونًا ضم مع غيب يعلمو = ن من (ر)ض معي باليا وأهلكني انجلا). [فتح الوصيد: 2/1283]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1077] فسحقًا سكونًا ضم مع غيب يعلمو = ن من رض معي باليا وأهلكني انجلا
ح: (فسحقًا): مبتدأ، (سكونًا): مفعوله، (ضم): خبره، (مع غيب يعلمون): حال، (معي باليا): مبتدأ وخبر، (أهلكني): مبتدأ، (انجلى): خبر، أي: بالياء.
ص: قرأ الكسائي: {فسحقًا لأصحاب السعير} [11] بضم الحاء،
[كنز المعاني: 2/672]
والباقون: بإسكانها، لغتان، كـ (الرُّعْب)، و (الرُّعُبَ) [آل عمران: 151].
وكذلك قرأ هو: {فسيعلمون من هو في ضلالٍ} بالغيبة؛ لأن قبله: {فمن يجير الكافرين} [28]، والباقون: بالخطاب؛ لأن قبله: {قل أرأيتم} [28].
ثم ذكر أن ياءات الإضافة فيها اثنتان: {ومن معي أو رحمنا} [28]، {إن أهلكني الله} [28]). [كنز المعاني: 2/673]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر ما في سورة الملك من ياءات الإضافة فقال: معي انجلا باليا، وكذا "أهلكني" يريد: {مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا} سكنها حمزة والكسائي وأبو بكر: {إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ} سكنها حمزة وحده، وفيها زائدتان: "نذيري"، و"نكيري" أثبتهما معا في الوصل ورش وحده ولم يبق من ياءات الزوائد إلا أربع في سورة الفجر وسيأتي بيانها في موضعها، وقد نظمت الجميع في بيت هنا فقلت:
نذيري نكيري الملك في الفجر أكرمنْ،.. أهاننِ بالوادي ويسري تكملا
أضاف الكلمتين إلى الملك؛ أي: حرفا هذه السورة، واكتفى بذكر الملك بعد نكيري عن ذكره بعد نذيري فهو كقوله:
بين ذراعي وجبهة الأسد
وهما مبتدأ والخبر محذوف؛ أي: زائدتان ثم قال في الفجر زوائد وهي كيت وكيت، ويجوز أن يكون الملك مرفوعا على أنه خبر المبتدأ على حذف المضاف؛ أي: زائدا الملك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/215]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1077 - .... .... .... .... .... = .... .... معي باليا وأهلكني انجلا
....
وفي السورة من ياءات الإضافة: إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنا). [الوافي في شرح الشاطبية: 371]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ يَاءَانِ) أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ أَسْكَنَهَا حَمْزَةُ (وَمَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا) أَسْكَنَهَا حَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ، وَيَعْقُوبُ، وَخَلَفٌ، وَأَبُو بَكْرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ثنتان:
{أهلكني الله} [الملك: 28] سكنها حمزة.
{معي أو} [الملك: 28] سكنها يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 723]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [فيها من ياءات الإضافة] أهلكني الله [28] سكنها حمزة، [ومن] معي أو رحمنا [28] [سكنها حمزة، والكسائي، ويعقوب وخلف] [وأبو بكر] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/591]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
اثنتان: "إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّه، وَمَنْ مَعِي أو" [الآية: 28] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة اثنتان: {أهلكني الله} [28] {معي أو} ). [غيث النفع: 1220]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ثنتان:
{إن أهلكني} [28] فتحها الكل {ومن معي أو} فتحها أبو جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 241]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَمِنَ الزَّوَائِدِ ثِنْتَانِ) نَذِيرٌ وَنَكِيرِ أَثْبَتَهُمَا وَصْلًا وَرْشٌ، وَفِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد ثنتان:
{نذيرٍ} [الملك: 17]، و{نكيرٍ} [الملك: 18] أثبتهما في الحالين يعقوب وافقه وصلًا ورش). [تقريب النشر في القراءات العشر: 723]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ومن الزوائد اثنتان: نذيري [8، 17]، ونكيري [18] أثبتهما وصلا ورش، وفي الحالين يعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/591]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وزائدتان: "نذير" [الآية: 17] و"نكير" [الآية: 18] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومن الزوائد اثنتان: {نذير} و{نكير} ). [غيث النفع: 1220]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ثنتان:
{نذير} [17]، و{نكير} [18] أثبتهما في الحالين يعقوب وهنا تمت سورة الملك). [شرح الدرة المضيئة: 241]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها من المحذوفات ياءان (نذير ونكير) قرأهما ورش بياء في الوصل دون الوقف). [التبصرة: 363]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها محذوفتان:
{نذير} (17)، و: {نكير} (18): أثبتهما في الوصل ورش). [التيسير في القراءات السبع: 492]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها محذوفتان: (نذير) و(نكير) أثبتهما في الوصل ورش وفي الحالين يعقوب والله تعالى أعلم). [تحبير التيسير: 587]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وفيها محذوفتان:
{نَذِيرٌ} [17]، و{نَكِيرِ} [18] أثبتهما في الوصل ورش). [الإقناع: 2/790]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الملك
(فامشوا في مناكبها) (15) يميل النون قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 478]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{ترى} [3] معًا و{الدنيا} [5] لهم وبصري.
{بلى} [9] و{أهدى} [22] و{متى} [25] لهم.
{جآءنا} [9] لحمزة وابن ذكوان.
{الكافرين} [28] لهما ودوري). [غيث النفع: 1220]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{هل ترى} [3] لبصري وهشام والأخوين.
{ولقد زينا} [5] لبصري والأخوين وشامي بخلف عن ابن ذكوان، وليس في القرآن غيره.
{قد جآءنا} [9] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{تكاد تميز} [8] {يعلم من} [14] {جعل لكم} [15] {كان نكير} {يرزقكم} [21] {وجعل لكم} [23] ). [غيث النفع: 1220]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: ست، والصغير: ثلاث). [غيث النفع: 1220]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م 09:16 AM

سورة الملك
[ من الآية (1) إلى الآية (5) ]
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)}

قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
{الْمُلْكُ}
- قراءة الجماعة (الملك) بضم فسكون.
- قرأ عيسى بن عمر (الملك) بضمتين.
{وَهُوَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر واليزيدي والحسن (وهو) بسكون الهاء.
- وقراءة الباقين بالضم (وهو).
- وتقدم هذا مرارًا وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة في الآية/20 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 10/3]

قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)}
{وَهُوَ}
- تقدم في الآية السابقة الضم والسكون في الهاء). [معجم القراءات: 10/3]

قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {مَا ترى فِي خلق الرَّحْمَن من تفَاوت} 3
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي (من تفوت) بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (من تفوت) بِأَلف). [السبعة في القراءات: 644]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (من تفوت) حمزة، وعلي). [الغاية في القراءات العشر: 416]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (من تفوتٍ) [3]: حمصي، وهما، وقاسم). [المنتهى: 2/1007]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (من تفوت) بالتشديد من غير ألف، وقرأ الباقون بالتخفيف وألف قبل الواو). [التبصرة: 362]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي (هل ترى من فطور) (فهل ترى لهم من باقية) في الحاقة بالإدغام فيهما، وأظهرهما الباقون، وأمال أبو عمرو وحمزة والكسائي، وقرأ ورش بين اللفظين، وفتح الباقون وقد تقدم كل هذا). [التبصرة: 362]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {من تفوت} (3): بتشديد الواو، من غير ألف.
والباقون: بالألف، وتخفيف الواو). [التيسير في القراءات السبع: 491]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ حمزة والكسائيّ: (من تفوت) بتشديد الواو من غير ألف، والباقون بالألف وتخفيف الواو). [تحبير التيسير: 586]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِنْ تَفَاوُتٍ) بغير ألف حمصي، وكوفي غير عَاصِم، وابْن سَعْدَانَ، وخلف، الباقون بألف، وهو الاختيار موافقة لمصحف أهل الحجاز). [الكامل في القراءات العشر: 650]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([3]- {تَفَاوُتٍ} مشدد: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/789]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1075- .... .... .... مِنْ تَفَوُّتٍ = عَلَى الْقَصْرِ وَالتَّشْدِيدِ شَقَّ تَهَلُّلاَ). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1075] وضم نصوحًا (شعبة) من تفوت = على القصر والتشديد (شـ)ـق تهللا
...
وتفوُّت وتفاوُت: واحدٌ، كالتعهد والتعاهد؛ أي ما ترى في خلق الله السماء من اختلاف ولا تباین.
و(شق)، من: شق البرق.
و(تهلل)، إذا تلألأ وأضاء.
وإنما قال ذلك، تنبيهًا على شهرته، وأنه مضيءٌ مستنير، لأن الأخفش قال: «إنما يقال: تفاوت الأمر، ولا يقال: تفوت».
وقد حكى أبو زيد (تفوت). وقال سيبويه: «ضَاعف وضَعَّفَ» ). [فتح الوصيد: 2/1281]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1075] وضم نصوحًا شعبةٌ من تفوتٍ = على القصر والتشديد شق تهللا
ب: (شق): من (شق نابُ البعير): إذا طلع، أو (شق البرق): إذا أضاء، والمعنى: شق تهلله، أي: لاح وظهر.
ح: (شعبةٌ): فاعل (ضم)، (نصوحًا): مفعوله، (من تفوتٍ): مبتدأ، (شق): خبر، (على القصر): متعلق به أو حال، (تهللا): تمييز، أو حال، أي: ذا تهلل.
ص: قرأ أبو بكر: {توبةً نصوحًا} [8] بضم النون على أنه مصدر، أي: نصحًا لأنفسكم، والباقون بالفتح على وزن (فعول) للمبالغة، أي: ناصحين لأنفسكم.
[كنز المعاني: 2/670]
وقرأ حمزة والكسائي في الملك: (في خلق الرحمن من تفوت) [3] بترك الألف بعد الفاء، وتشديد الواو، الباقون: {تفاوت} بالألف وتخفيف الواو مصدرين من (تفاعل)، و(تفعل) أي: تباينٍ وتناقضٍ). [كنز المعاني: 2/671]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم شرع الناظم في سورة الملك فقال:
من تفوت يريد: {مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ}؛ أي: تباين واختلاف فإذا حذفت الألف وشددت الواو صار تفوت وهو بمعناه تفاوت وتفوت مثل تظاهر وتظهر، والقراءتان مصدرا هذين الفعلين، وقوله: تفاوت مبتدأ وشق تهللا خبره، وقوله: على القصر والتشديد شق في موضع الحال؛ أي: مقصورا مشددا؛ أي: هذا اللفظ على ما فيه من القصر والتشديد شق تهلله وهو من قولهم شق ناب البعير إذا طلع والمعنى طلع تهلله؛ أي: لاح وظهر أو يكون من شق البرق إذا سطع من خلال السحاب ومعنى تهلل تلألأ وأضاء، ويجوز أن يكون تهللا حال؛ أي: ذا تهلل: والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/213]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1075 - .... .... .... من تفوّت = على القصر والتّشديد شقّ تهلّلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: ما ترى في خلق الرّحمن من تفوّت بقصر الفاء أي: حذف الألف بعدها وتشديد الواو، وقرأ الباقون بمد الفاء أي: إثبات لألف بعدها وتخفيف الواو. (وشق تهللا) مأخوذ من شق البرق: ظهر. و(تهللا) منصوب على التمييز أي ظهر تلألؤه وضياؤه). [الوافي في شرح الشاطبية: 371]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (219- .... .... .... .... .... = تَفَاوُتِ فِدْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة الملك بقوله: تفاوت فد يعني قرأ مرموز (فا) فد وهو خلف {من تفاوت} [3] بألف بعد الفاء وتخفيف الواو كما نطق به وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 240]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَفَاوُتٍ فَقَرَأَ حَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ، " تَفَوُّتٍ " بِضَمِّ الْوَاوِ مُشَدَّدَةً مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِأَلِفٍ وَالتَّخْفِيفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ هَلْ تَرَى فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {تفاوتٍ} [الملك: 3] بتشديد الواو من غير ألف، والباقون بالألف والتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 722]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({هل ترى} [الملك: 3] ذكر في فصله). [تقريب النشر في القراءات العشر: 722]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (956- .... .... .... تفاوتٍ قصر = ثقّل رضًا .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (تفاوت) أي قرأ مدلول رضى وحمزة والكسائي «ما ترى في خلق الرحمن من
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 319]
تفوّت» بتشديد الواو من غير ألف كما لفظ به، والباقون بالألف والتخفيف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 320]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ..... = ثقّل (ر) ضا وتدّعوا تدعوا (ظ) هر
ش: قرأ مدلول (رضا) حمزة، والكسائي: من تفوّت [3] بالقصر، أي: بحذف الألف وتشديد الواو، والباقون بالألف وتخفيف الواو؛ وهما لغتان.
حكى سيبويه: ضاعف وضعّف، بمعنى واحد؛ فكذا: فاوت، وفوت.
ومعناه: الاضطراب، والاختلاف، وأصله من الفوت، وهو أن يفوت [شيء شيئا] فيقع الخلل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/591]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
اختلف في "تفوت" فحمزة والكسائي بتشديد الواو بلا ألف، وافقهما الأعمش، والباقون بتخفيفها بعد الألف لغتان كالتعهد والتعاهد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/550]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "هل ترى" أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام في المشهور عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/550]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تفاوت} [3] قرأ الأخوان بضم الواو مشددة من غير ألف، والباقون بتخفيف الواو، وألف قبلها). [غيث النفع: 1218]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)}
{تَرَى ... تَرَى}
- قرأهما بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف. وابن ذكوان برواية الصوري عنه.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
[معجم القراءات: 10/3]
{مِنْ تَفَاوُتٍ}
- قراءة الجمهور (من تفاوتٍ) بألف مصدر (تفاوت)، وهي المشهورة عن عاصم.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وعلقمة والأسود وابن جبير وطلحة بن مصرف والأعمش ويحيى وإبراهيم وحمزة والكسائي، وعاصم (ذكره الفراء والطبري) (من تفوتٍ) بتشديد الواو بلا ألف، وهو مصدر (تفوت)، وهي اختيار أبي عبيد، وهما لغتان: مثل التعاهد والتعهد.
- وحكى أبو زيد عن العرب (تفاوت).
- وحكى أيضًا (تفاوت).
قال ابن خالويه: (بكسر الواو (تفاوت) و(تفاوت)، بالفتح والكسر، حكاهما أبو زيد، وقال: العرب تقول: تفاوت الأمر تفاوُتًا وتفاوَتًا وتفاوِتًا).
قال أبو حيان: (والفتح والكسر شاذان).
قلت: حكاية أبي زيد لا تدل على أنه قرئ بهما، ولكني ذكرت النص عنه تبعًا لأبي حيان وابن خالويه!
{هَلْ تَرَى}
- قرأ بإدغام اللام في التاء أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام
[معجم القراءات: 10/4]
في المشهور عنه من طريق الحلواني والداجوني والحسن واليزيدي.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
{تَرَى}
- تقدمت الإمالة فيه في سورة الأنعام الآية/27، وسورة النمل الآية/88). [معجم القراءات: 10/5]

قوله تعالى: {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ خَاسِئًا فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ لِأَبِي جَعْفَرٍ وَالْأَصْبَهَانِيِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({خاسئًا} [الملك: 4] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 722]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل "خاسئا" ياء مفتوحة الأصبهاني وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/550]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}
{يَنْقَلِبْ}
- قرأ الجمهور (ينقلب) جزمًا على جواب الأمر.
- وروى الخوارزمي عن الكسائي (ينقلب) برفع الباء، أي: فينقلب على حذف الفاء، أو على أنه في موضع حالٍ مقدرة، وذهب بعضهم إلى أنه بالرفع على الاستئناف.
{يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ}
- قرأ ورش عن نافع (ينقلب اليك) بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها، ثم حذف الهمزة.
{خَاسِئًا}
- قرأ أبو جعفر وورش من طريق الأصبهاني (خاسيًا) بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة في الحالين.
- وكذلك قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 10/5]
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها، وانظر الآيتين 20 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 10/6]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "ولقد زينا" أبو عمرو وهشام وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/550]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)}
{وَلَقَدْ زَيَّنَّا}
- قرأ أبو عمرو وهشام وابن ذكوان برواية الصوري عن ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف بإدغام الدال في الزاي.
- وقراءة الباقين بالإظهار، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان، وهو رواية الجمهور عن الأخفش عنه.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع انظر الآيتين/85 و114). [معجم القراءات: 10/6]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م 09:18 AM

سورة الملك
[ من الآية (6) إلى الآية (12) ]
{وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)}

قوله تعالى: {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)}
{عَذَابُ جَهَنَّمَ}
- قرأ الجمهور (عذاب جهنم) بالرفع على أنه مبتدأ، خبره شبه الجملة قبله: وللذين ....
- وقرأ الضحاك والأعرج وأسيد بن أسيد المزني والحسن في رواية هارون عن أسيد (عذاب جهنم) بالنصب.
قال أبو حيان: (عطفًا على (عذاب السعير) أي:
وأعتدنا للذين كفروا بربهم عذاب السعير)، وذهب إلى مثل هذا من قبله ابن خالويه في المختصر، والزمخشري.
{بِئْسَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة الساكنة ياءً، وانظر الآية/15 من سورة الحديد، والآية/8 من سورة المجادلة). [معجم القراءات: 10/6]

قوله تعالى: {إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} و{وهي} [7] جلي). [غيث النفع: 1218]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)}
{وَهِيَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي بسكون الهاء وأبو جعفر والحسن واليزيدي (وهي).
- وقراءة الباقين (وهي) بالكسر). [معجم القراءات: 10/7]

قوله تعالى: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (تَكَادُ تَّمَيَّزُ) فِي تَاءَاتِ الْبَزِّيِّ مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تكاد تميز} [الملك: 8] ذكر للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 722]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تَكَادُ تَمَيَّز" [الآية: 8] بتشديد التاء وصلا البزي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/550]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تميز} [8] قرأ البزي بتشديد التاء وصلاً، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1218]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)}
{تَكَادُ تَمَيَّزُ}
- قرأ أبو عمرو والسوسي بإدغام الدال في التاء (تكاد تميز)، وهو عند ابن عطية من إدغام الأقوى في الأضعف.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
- وقرأ البزي عن ابن كثير وبتشديد التاء في الوصل وابن محيصن (تكاد تميز)، وإذا ابتدأ خفف كغيره.
قال ابن خالويه: (تكاد تميز ابن كثير، يريد تتميز).
وذكر ابن عطية أن أصلها تتميز فأدغم إحدى التاءين في الأخرى.
- وقراءة الجمهور (تميز) بتاء واحدة وخفيفة.
- وقراءة طلحة بن مصرف (تتميز) بتاءين.
[معجم القراءات: 10/7]
- وقراءة زيد بن علي وابن أبي عبلة (تميز) من (ماز من الغيظ).
- وقرأ الضحاك (تمايز) على وزن تفاعل، وأصله: تتمايز، بتاءين.
{أَلَمْ يَأْتِكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (ألم يأتكم) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق بالهمز). [معجم القراءات: 10/8]

قوله تعالى: {قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "بلى" بخلفه وحمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى
[إتحاف فضلاء البشر: 2/550]
الأزرق وأبو عمرو على ما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "قد جاء" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)}
{بَلَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وشعبة.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون بالفتح.
{قَدْ جَاءَنَا}
- قرأ بإدغام الدال في الجيم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
{جَاءَنَا}
- وأمال الألف بعد الجيم حمزة وابن ذكوان.
- والباقون بالفتح.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
- وله أيضًا إبدالها ألفًا مع المد والقصر.
[معجم القراءات: 10/8]
- وتقدم الإدغام والإمالة والوقف مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة، والآية/34 من سورة الأنعام.
{نَذِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 10/9]

قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)}
قوله تعالى: {فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {فسحقا لأَصْحَاب السعير} 11
قَرَأَ الكسائي وَحده {فسحقا} و{فسحقا} خَفِيفا وثقيلا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فسحقا} خَفِيفا). [السبعة في القراءات: 644]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فسحقاً) ثقيل، يزيد، وعلي، وأبو عمرو وحمدون ونصير، وأبو الحارث مخير). [الغاية في القراءات العشر: 416]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فسحقًا) [11]: مثقل: يزيد، وعلي. مخير: نصير، وأبو توبة، وابن جبير، وعيسى، وحمدون، وأبو عمر. خفيف: ابن أبي سريج). [المنتهى: 2/1007]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وروي عن الكسائي أنه خير في ضم (فسحقًا) وإسكانه، والمشهور عنه ضم الحاء، وقرأ الباقون بالإسكان). [التبصرة: 362]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {فسحقا} (11): بضم الحاء.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 491]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكسائي وأبو جعفر، (فسحقا) بضم الحاء، والباقون بإسكانها). [تحبير التيسير: 586]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([11]- {فَسُحْقًا} مثقل: الكسائي). [الإقناع: 2/789]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1077 - فَسُحْقاً سُكُوناً ضُمَّ .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1077] فسحقا سكونًا ضم مع غيب يعلمو = ن من (ر)ض معي باليا وأهلكني انجلا
السُّحْق والسُّحُق، كالرُّعْب والرُّعُب). [فتح الوصيد: 2/1282]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1077] فسحقًا سكونًا ضم مع غيب يعلمو = ن من رض معي باليا وأهلكني انجلا
ح: (فسحقًا): مبتدأ، (سكونًا): مفعوله، (ضم): خبره، (مع غيب يعلمون): حال، (معي باليا): مبتدأ وخبر، (أهلكني): مبتدأ، (انجلى): خبر، أي: بالياء.
ص: قرأ الكسائي: {فسحقًا لأصحاب السعير} [11] بضم الحاء،
[كنز المعاني: 2/672]
والباقون: بإسكانها، لغتان، كـ (الرُّعْب)، و (الرُّعُبَ) [آل عمران: 151].
وكذلك قرأ هو: {فسيعلمون من هو في ضلالٍ} بالغيبة؛ لأن قبله: {فمن يجير الكافرين} [28]، والباقون: بالخطاب؛ لأن قبله: {قل أرأيتم} [28]). [كنز المعاني: 2/673] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1077- فَسُحْقًا سُكُونًا ضُمَّ مَعْ غَيْبِ يَعْلَمُو،.. نَ مَنْ "رُ"ضْ مَعِي بِالْيَا وَأَهْلَكَنِي انْجَلا
يعني أن الكسائي وحده ضم حاء: "فَسُحُقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ"، وقرأ: "فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ" بالياء على الغيبة وإنما قال من؛ احترازا من الذي قبله: {فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} فإنه بالخطاب بغير خلاف وقرأ غير الكسائي بإسكان حاء: {فَسُحْقًا} وخطاب: {فَسَتَعْلَمُونَ} من وجه القراءتين في الموضعين ظاهر، وسكونا في البيت بدل من فسحقا بدل اشتمال؛ أي: ضم فسحقا سكونه، ويجوز أن يكون سكونا مفعول ضم، وقوله: فسحقا مبتدأ أو مفعول فعل مضمر فهو من باب
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/214]
زيدا اضرب رأسه يجوز فيه الرفع والنصب والنصب أقوى في العربية والعائد محذوف على التقديرين؛ أي: سكونا فيه أو سكونه، وقوله: رض فعل أمر من راض الأمر رياضة؛ أي: رض نفسك في قبول دقائق العلم واستخرج المعاني). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/215] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1077 - فسحقا سكونا ضمّ .... .... = .... .... .... .... ....
قرأ الكسائي: فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ بضمّ سكون الحاء، وقرأ الباقون بسكون الحاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 371]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " سُحْقًا " فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فسحقًا} [الملك: 11] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 722]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَسُحقا" [الآية: 11] بضم الخاء الكسائي وابن وردان بخلفهما، وابن جماز ونصب على المصدر أي: سحقهم الله سحقا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فسحقا} [11] قرأ علي بضم الحاء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1218]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}
{فَسُحْقًا}
1- قراءة الجمهور (فسحقًا) بسكون الحاء، وهي رواية عن الكسائي.
- وقرأ علي بن أبي طالب والكسائي بخلاف عن أبي الحارث عنه وكذا أبو حمدون وقتيبة عن الكسائي، وأبو جعفر، وابن وردان بخلاف عنه وابن جماز (فسحقًا) بضم الحاء.
قال الأصبهاني: (وروى أبو عمر الدوري ونصير وحمدون عن الكسائي: إن شئت خففت وإن شئت ثقلت)، وروى أبو الحارث وأبو حمدون وقتيبة عن الكسائي.. ثقيلة من غير تخيير فيه) ). [معجم القراءات: 10/9]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)}
{مَغْفِرَةٌ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 10/10]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


جمهرة علوم القرآن 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م 09:19 AM

سورة الملك

[ من الآية (13) إلى الآية (22) ]
{ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21) أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)}

قوله تعالى: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13)}
{وَأَسِرُّوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 10/10]

قوله تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)}
{يَعْلَمُ مَنْ}
- قرأ بإدغام الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{مَنْ خَلَقَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء.
قال المبرد: (وأجود القراءتين (ألا يعلم من خلق) فتبين، وإنما قلت: أجود القراءتين لأن قومًا يجيزون إخفاءها مع الخاء والغين خاصة، لأنهما أقرب حروف الحلق إلى الفم فيقولون: منخل ومنغل، وهذا عندي لا يجوز، ولا يكون أبدًا مع حروف الحلق إلا الإظهار).
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وسكونها، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 10/10]

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {وَإِلَيْهِ النشور} 15 {أأمنتم من فِي السَّمَاء} 16
قَرَأَ ابْن كثير (النشور وامنتم) بترك همزَة الْألف الَّتِي للاستفهام فَتَصِير في لفظ وَاو بِضَم الرَّاء في الْوَصْل
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَابْن عَامر والكسائي (ءأمنتم) بهمزتين
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو (النشور ءآامنتم) بِهَمْزَة بعْدهَا ألف ممدودة). [السبعة في القراءات: 644] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وقد ذكر {النُّشُورُ، أَأَمِنْتُمْ} [15، 16]). [الإقناع: 2/789] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)}
{جَعَلَ لَكُمُ}
- قرأ بإدغام اللام باللام أبو عمرو ويعقوب.
{الْأَرْضَ ذَلُولًا}
- روى اليزيدي عن أبي عمرو إدغام الضاد في الذال.
[معجم القراءات: 10/10]
قال ابن يعيش: (ونحو من ذلك ما رواه ابن صقر عن اليزيدي من إدغامها في الذال من قوله عز وجل: {لكم الأرض ذلولًا} فحمل ذلك على الإخفاء واختلاس الحركة لا على الإدغام).
قال أبو حيان (وهو ضعيف) ). [معجم القراءات: 10/11]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16)}
{النُّشُورُ (15) / أَأَمِنْتُمْ (16)}
- قرأ قالون وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب وهشام بخلاف عنه بتسهيل الهمزة الثانية وإدخال ألف بينهما، وهي لغة تميم.
- وقرأ بتسهيل الهمزة الثانية من غير إدخال ألف الأزرق وورش والبزي والأصبهاني ورويس وابن كثير ونافع.
- وللأزرق وورش إبدالها ألفًا خالصة مع القصر.
- وقرأ ابن كثير في رواية القواس وقنبل في الوصل بإبدال الهمزة الأولى واوًا، وبتسهيل الثانية بلا ألف من طريق ابن مجاهد.
قال ابن مجاهد: (وقرأ ابن كثير: النشور وامنتم بترك همزة الألف التي للاستفهام فتصير في لفظ واو بضم الراء [في الوصل]).
وذكر مثل هذا المالقي في رصف المباني عند حديثه عن الآية/123 من سورة الأعراف قال: (ومنه قراءة قنبل من رواية ابن كثير ...
[معجم القراءات: 10/11]
وأمنتم به قبل أن آذن لكم).
وإنما ذلك لكراهة اجتماع همزتين في الأصل، وإن كان بينهما ألف).
وقال المرادي في الجنى الداني: (أن يكون [أي الواو] بدلًا من همزة الاستفهام إذا كان بعدها همزة كقراءة قنبل (قال فرعون: وآمنتم)، و(إليه النشور، وأمنتم)، قالوا: وفي ذلك بدل من همزة الاستفهام، ذكر ذلك صاحب (رصف المباني)، ولا ينبغي ذكر مثل هذا، إذ لو فتح هذا الباب لعدت الواو من حروف الاستفهام، والإبدال في ذلك عارض لاجتماع الهمزتين، والله أعلم).
وقال ابن عطية: (... يبدل الهمزة واوًا لكونها بعد ضمة ويمد بعد الواو).
- وإذا ابتدأ قنبل وابن كثير حققا الأولى وسهلا الثانية فقط بلا ألف.
- وقرأ هشام بتحقيق الهمزتين مع الفصل بينهما بألف، وهي لغة تميم.
- وقرأ ابن عامر وابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف وهشام في وجهه الثالث بتحقيق الهمزتين). [معجم القراءات: 10/12] (م)

قوله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {وَإِلَيْهِ النشور} 15 {أأمنتم من فِي السَّمَاء} 16
قَرَأَ ابْن كثير (النشور وامنتم) بترك همزَة الْألف الَّتِي للاستفهام فَتَصِير في لفظ وَاو بِضَم الرَّاء في الْوَصْل
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَابْن عَامر والكسائي (ءأمنتم) بهمزتين
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو (النشور ءآامنتم) بِهَمْزَة بعْدهَا ألف ممدودة). [السبعة في القراءات: 644] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءأمنتم) [16]: بهمزتين كوفي، وحمصي، وابن ذكوان، وابن عتبة، وسلام، وروح، والمنهال. بواو بعد الراء قنبل غير الزينبي). [المنتهى: 2/1007]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ قنبل (وإليه النشور وأمنتم) يبدل من الهمزة الأولى واوًا مفتوحة وبعدها همزة بين بين في تقدير ألف فإذا ابتدأ حقق الأولى، وقرأ الكوفيون وابن ذكوان بالتحقيق في الهمزتين، وقرأ الباقون بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية على ما ذكرنا من أصولهم وقد تقدم ذكرها). [التبصرة: 362]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل: {النشور * وامنتم} (15، 16): يبدل همزة الاستفهام واوًا مفتوحة في الوصل، ويمد بعدها مدة في تقدير ألف. وإذا ابتدأ حقق الهمزة.
والكوفيون، وابن ذكوان: بتحقيق الهمزتين.
والباقون: بتليين الثانية.
والبزي: على أصله، لا يدخل قبلها ألفًا.
وورش أيضًا: على أصله.
والباقون: على أصولهم). [التيسير في القراءات السبع: 491]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قنبل: (النشور وامنتم) يبدل همزة الاستفهام واوا مفتوحة في الوصل ويمد بعدها مدّة في تقدير ألف، وإذا ابتدأ حقق الهمزة الأولى مع تسهيل الثّانية أيضا والكوفيون وابن ذكوان وروح بتحقيق الهمزتين، والباقون بتليين الثّانية، والبزي على أصله [لا يدخل قبلها ألفا، وورش أيضا على أصله] والباقون على أصولهم). [تحبير التيسير: 586]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وقد ذكر {النُّشُورُ، أَأَمِنْتُمْ} [15، 16]). [الإقناع: 2/789] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1076 - وَآمَنْتّمُو فِي الْهَمْزَتَيْنِ أُصُولُهُ = وَفي الْوَصْلِ الأُولَى قُنْبُلٌ وَاواً ابْدَلاَ). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1076] وآمنتم في الهمزتين أصوله = وفي الوصل الـولى (قنبل) واوا ابدلا
يعني أن {ءأمنتم من في السماء}، من باب الهمزتين المفتوحتين. وقد سبق حكمه في الأصول، وذكر من يحقق ومن يسهل، وهو مثل: {ءأنذرتهم}، وقد سبق مذهب قنبل فيه). [فتح الوصيد: 2/1282]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1076] وآمنتم في الهمزتين أصوله = وفي الوصل الاولى قنبلٌ واوًا ابدلا
ح: (آمنتم): مبتدأ، (أصوله): مبتدأ ثانٍ، (في الهمزتين): خبره، والجملة: خبر الأول، (قنبلٌ): مبتدأ، (ابدلا): خبره، (الاولى): أول مفعولي (ابدلا)، (واوًا): ثانهيهما.
ص: يعني أصول حكم {أأمنتم} [16] في باب الهمزتين من كلمة داخلة في عموم:
وتسهيل أخرى همزتين بكلمةٍ = ............
وقد عرفت هنالك أن أبا عمرو وقالون وهشامًا يسهلون الثانية بين بين مع الفصل، وهشامًا في روايته الأخرى يحقق معه، والبزي وورش في رواية المصريين يبدلان الثانية ألفًا، فيصر اللفظ بالألف بعدها
[كنز المعاني: 2/671]
مدة، وفي رواية البغداديين بالتسهيل من غير فصل، والباقون يحققون الهمزتين من غير فصل.
وقال:
............ = وفي الوصل الاولى قنبلٌ واوًا أبدلا
كما ذكر في الباب المذكور: أن قنبلًا يبدل الهمزة الأولى واوًا لانفتاحها وانضمام ما قبلها في قوله: {النشور، أأمنتم} [15- 16] إذا وصل، ويسهل الثانية على أصله، لكن ... إذا وقف حقق الهمزة الأولى كغيره.
وكرر ذلك هنا تسهيلًا على المتعلمين، وليصرح أن إبدال قنبل حال الوصل دون الوقف؛ لأن قوله ثم: (موصلًا) في الباب بمعنى: (واصلٍ): غريبٌ). [كنز المعاني: 2/672]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1076- وَآمَنْتمُوا فِي الْهَمْزَتَيْنِ أُصُولُهُ،.. وَفي الوَصْلِ الُاولَى قُنْبُلٌ وَاوًا ابْدَلا
يريد: {أَأَمِنْتُمْ مَن فِي السَّمَاءِ} حكمه مذكور في باب الهمزتين من كلمة فهو مثل: "أَأَنْذَرْتَهُمْ" داخل في عموم قوله: وتسهيل أخرى همزتين بكلمة البيت فقد عرف حكم هذه الكلمة من هناك، ومعنى أصوله؛ أي: أصول حكمه، وسبق أيضا في الباب المذكور أن قنبلا أبدل الهمزة الأولى واوا؛ لانفتاحها وانضمام ما قبلها في قوله: "النُّشُورُ"، ويسهل الثانية على أصله وهذا لإبدال إنما يكون عند اتصال هذه الكلمة بالنشور فإذا وقف على النشور حقق الهمزة إذا ابتدأ كغيره فهذا معنى قوله: وفي الوصل؛ أي: إبدال قنبل الهمزة الأولى واوا في حالة الوصل دون
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/213]
الوقف.
فإن قلتَ: لهذا البيت فائدة غير الإذكار بما تقدم بيانه والمتقدمات كثيرة فلم خصص الناظم الإذكار بهذا دون غيره؟
قلت: له فائدتان غير الإذكار: إحداهما لما ذكر مذهب قنبل هذا في باب الهمزتين لم يبين أنه يفعل ذلك في الوصل بل أطلق فنص على الوصل هنا ليفهم أنه لا يفعل ذلك في الوقف على ما قبل: "أَأَمِنْتُمْ"؛ لزوال المقتضي لقلب الهمزة واوا وهو الضمة ولم يقنع بقوله: ثم موصلا فإن استعمال موصل بمعنى واصل غريب على ما نبهنا عليه هناك، والفائدة الأخرى النصوصية على الكلمة فإنه لما ذكر الحكم هناك كان كلامه في: "أَأَمِنْتُمْ" بزيادة ألف بعد الهمزتين وفتح الميم وهذه الكلمة لفظها غير ذلك فإن بعد الهمزتين فيها ميما مكسورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/214]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1076 - وآمنتم في الهمزتين أصوله = وفي الوصل الاولى قنبل واوا ابدلا
يقصد الناظم قوله تعالى: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ. وقوله: (في الهمزتين أصوله) معناه: أن أصول حكم همزتي هذا اللفظ وقواعده العامة التي يندرج تحتها هذا اللفظ وأمثاله مذكورة في باب الهمزتين من كلمة من تسهيل وتحقيق وإدخال وعدمه للقراء السبعة وقد ذكر في باب الهمزتين من كلمة، أن قنبلا يبدل الهمزة الأولى واوا خالصة في أَأَمِنْتُمْ في هذه السورة حال وصل كلمة أَأَمِنْتُمْ بكلمة النُّشُورُ فإذا وقف على النُّشُورُ حقق الهمزة الأولى، أما الهمزة الثانية فقنبل يسهلها مطلقا على أصل مذهبه، وأعاد الناظم ذكر ذلك هنا لمجرد التذكير بهذا الحكم لبعده). [الوافي في شرح الشاطبية: 371]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَأَمِنْتُمْ فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةِ وَسِيئَتْ؛ وَقِيلَ فِي أَوَائِلِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/389] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ءأمنتم} [الملك: 16] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 722]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَإِلَيْهِ النُّشُورُ، ءَأَمِنْتُم" [الآية: 15] بتسهيل الثانية وإدخال ألف قالون وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام بخلفه، وبتسهيلها بلا ألف ورش والبزي ورويس، وللأزرق أيضا إبدالها ألفا خالصة مع القصر فقط لعروض حرف المد بالإبدال وضعف السبب بتقدمه على الشرط، وقرأ قنبل في الوصل بالنشور بإبدال الهمزة الأولى واوا من غير خلف وبتسهيل الثانية بلا ألف من طريق ابن مجاهد، وبتحقيقهما كذلك من طريق ابن شنبوذ فإذا ابتدأ حقق الأولى وسهل الثانية فقط بلا ألف، والوجه الثاني لهشام للتحقيق مع الفصل، والثالث له التحقيق مع القصر، وبه قرأ الباقون وهم ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف "وأبدل" الثانية ياء مفتوحة "من السماء" أن معا نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النشور ءاأمنتم} هذا مما اجتمع فيه همزتان، لا مما اجتمع فيه ثلاث همزات، كما ربما يتوهم، ولذا ذكره هنا بقوله:
وآمنتمو في الهمزتين ... إلخ، ولم يسكت عليه كغيره.
فقرأ قالون والبصري وهشام بخلف عنه بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية مع الإدخال، وعن هشام أيضًا تحقيقها مع الإدخال.
وورش والبزي بتسهيل الثانية من غير إدخال، وعن ورش أيضًا إبدالها ألفًا، إلا أنه لم يزد على ما في الألف المبدلة من المد، لعدم السبب.
وقنبل في الوصل بإبدال الأولى واوًا، وتسهيل الثانية، من غير إدخال، فإن وقف على {النشور} وابتدأ بـــ {ءأمنتم} فهو كالبزي.
والباقون بتحقيقها، مطلقًا، من غير إدخال). [غيث النفع: 1218]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السمآء أن} [16 17] معًا قرأ الحرميان والبصري بإبدال الثانية، والباقون بتحقيقها، ولا خلاف بينهم في تحقيق الأولى). [غيث النفع: 1219] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16)}
{النُّشُورُ (15) / أَأَمِنْتُمْ (16)}
- قرأ قالون وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب وهشام بخلاف عنه بتسهيل الهمزة الثانية وإدخال ألف بينهما، وهي لغة تميم.
- وقرأ بتسهيل الهمزة الثانية من غير إدخال ألف الأزرق وورش والبزي والأصبهاني ورويس وابن كثير ونافع.
- وللأزرق وورش إبدالها ألفًا خالصة مع القصر.
- وقرأ ابن كثير في رواية القواس وقنبل في الوصل بإبدال الهمزة الأولى واوًا، وبتسهيل الثانية بلا ألف من طريق ابن مجاهد.
قال ابن مجاهد: (وقرأ ابن كثير: النشور وامنتم بترك همزة الألف التي للاستفهام فتصير في لفظ واو بضم الراء [في الوصل]).
وذكر مثل هذا المالقي في رصف المباني عند حديثه عن الآية/123 من سورة الأعراف قال: (ومنه قراءة قنبل من رواية ابن كثير ...
[معجم القراءات: 10/11]
وأمنتم به قبل أن آذن لكم).
وإنما ذلك لكراهة اجتماع همزتين في الأصل، وإن كان بينهما ألف).
وقال المرادي في الجنى الداني: (أن يكون [أي الواو] بدلًا من همزة الاستفهام إذا كان بعدها همزة كقراءة قنبل (قال فرعون: وآمنتم)، و(إليه النشور، وأمنتم)، قالوا: وفي ذلك بدل من همزة الاستفهام، ذكر ذلك صاحب (رصف المباني)، ولا ينبغي ذكر مثل هذا، إذ لو فتح هذا الباب لعدت الواو من حروف الاستفهام، والإبدال في ذلك عارض لاجتماع الهمزتين، والله أعلم).
وقال ابن عطية: (... يبدل الهمزة واوًا لكونها بعد ضمة ويمد بعد الواو).
- وإذا ابتدأ قنبل وابن كثير حققا الأولى وسهلا الثانية فقط بلا ألف.
- وقرأ هشام بتحقيق الهمزتين مع الفصل بينهما بألف، وهي لغة تميم.
- وقرأ ابن عامر وابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف وهشام في وجهه الثالث بتحقيق الهمزتين). [معجم القراءات: 10/12] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِي السَّمَاءِ أَنْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي بإبدال الهمزة الثانية المفتوحة بعد المكسورة في الوصل ياءً خالصة مفتوحة (في السماءين).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (السماء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم.
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين). [معجم القراءات: 10/12]

قوله تعالى: {أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وكلهم قرؤا (فستعلمون كيف) بالتاء). [التبصرة: 362]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {فسيعلمون من هو} (29): بالياء، وهو الأخير.
والباقون: بالتاء.
ولا خلاف في الأول (17) ). [التيسير في القراءات السبع: 492] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "نكير ونذير" وصلا ورش وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السمآء أن} [16 17] معًا قرأ الحرميان والبصري بإبدال الثانية، والباقون بتحقيقها، ولا خلاف بينهم في تحقيق الأولى). [غيث النفع: 1219] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نذير} و{نكير} قرأ ورش بزيادة ياء بعد الراء وصلاً وحذفها وقفًا، والباقون بحذفها مطلقًا). [غيث النفع: 1219] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)}
{فِي السَّمَاءِ أَنْ}
- انظر حكم الهمزتين في الآية السابقة.
{فَسَتَعْلَمُونَ}
- قرأ جمهور السبعة (فستعلمون) بالتاء.
- وقرأ الكسائي وحده (فسيعلمون) بالياء.
{نَذِيرِ}
- وقرأ ورش عن نافع في الوصل (نذيري) بالياء.
- وقرأ يعقوب وسلام في الحالين (نذيري) بالياء.
- وقراءة الباقين بحذف بالياء في الحالين اتباعًا للمصحف.
- وقرأ بحذف الياء وسكون الراء في الحالين عباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو من طريق الأهوازي). [معجم القراءات: 10/13]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "نكير ونذير" وصلا ورش وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نذير} و{نكير} قرأ ورش بزيادة ياء بعد الراء وصلاً وحذفها وقفًا، والباقون بحذفها مطلقًا). [غيث النفع: 1219] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18)}
{كَانَ نَكِيرِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في النون.
{نَكِيرِ}
- قرأ ورش عن نافع في الوصل (نكيري) بإثبات الياء.
- وكذلك جاءت قراءة يعقوب وسلام في الوقف والوصل (نكيري).
- وقراءة الباقين بحذف الياء في الحالين (نكير) اتباعًا للمصحف.
- وقرأ بحذف الياء وسكون الراء في الحالين عباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عنه من طريق الأهوازي). [معجم القراءات: 10/13]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19)}
{مَا يُمْسِكُهُنَّ}
- قرأ الجمهور (ما يمسكهن) مخفف السين من (أمسك).
- وقرأ الزهري (ما يمسكهن) مشددًا من (مسك) المضعف). [معجم القراءات: 10/14]

قوله تعالى: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يَنْصُرُكُم" [الآية: 20] بسكون الراء وباختلاسها أبو عمرو، وروى الإتمام عنه الدوري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينصركم} [20] قرأ البصري بسكون الراء، وعن الدوري أيضًا اختلاسها، والباقون برفعه). [غيث النفع: 1219]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20)}
{أَمَّنْ}
- قرأ الجمهور (أمن) بإدغام ميم (أم) في ميم (من)، والأصل: أم من، وأم: بمعنى بل.
- وقرأ طلحة (أمن) بتخفيف الميم.
{يَنْصُرُكُمْ}
- قرأ أبو عمرو والسوسي والدوري (ينصركم) بسكون الراء، وهي لغة أسد وتميم وبعض نجد.
- وقرأ الدوري والسوسي عن أبي عمرو باختلاس الحركة، وكذا ابن محيصن بخلف عنه.
- وقراءة الباقين بضم الراء، وهي رواية الدوري عن أبي عمرو.
قال الصيمري: (... فيما روي عن أبي عمرو من إسكان (ينصركم ويأمركم) ونحو ذلك أنه ليس بإسكان، وإنما هو إخفاء الحركة واختلاسها).
{الْكَافِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 10/14]

قوله تعالى: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)}
{أَمَّنْ}
- تقدمت في الآية السابقة قراءة طلحة بتخفيف الميم، ولكنه في هذه الآية قرأ بالتثقيل والإدغام كالجماعة: (أمن هذا) لا خلاف في ذلك، ونص أبي حيان اعتراه تصحيف فجاء كما يلي:
(وقرأ طلحة أمن، ونقلها إلى الثانية كالجماعة)، كذا!
والصواب: وثقلها في الثانية كالجماعة أي قرأ (أمن).
- وفي حاشية الجمل: (وقرأ طلحة بتخفيف الأول وتثقيل الثاني)، ومثل هذا في المحرر والدر المصون.
{يَرْزُقُكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف.
- وعن ابن محيصن (يرزقكم) بإسكان القاف). [معجم القراءات: 10/15]

قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صراط" [الآية: 22] بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وبالإشمام خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [22] بين). [غيث النفع: 1219]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)}
{أَهْدَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{أَمَّنْ يَمْشِي}
- قراءة الجمهور (أمن .....) بالإدغام، وأصلها: أم من.
- وقرأ طلحة (أمن ...) بتخفيف الميم.
{صِرَاطٍ}
- قرأ (سراط) السين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس، وابن محيصن والشنبوذي.
[معجم القراءات: 10/15]
- وقرأ بالإشمام -أي بين الصاد والزاي- خلف عن حمزة والمطوعي.
- وقراءة الباقين بالصاد (صراط).
وتقدم هذا مفصلًا في الآيتين/6، 7، من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 10/16]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م 09:21 AM

سورة الملك

[ من الآية (23) إلى الآية (30) ]
{قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)}

قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)}
{أَنْشَأَكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين.
{جَعَلَ لَكُمُ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب، وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآية/72 من سورة النحل.
{الْأَفْئِدَةَ}
- قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى اللام.
- وإذا وقف حمزة نقل حركة الهمزة الثانية المكسورة إلى الفاء (الأفده)، وذلك مع حذف الهمزة، وهذا مع السكت وعدمه على اللام، وله النقل كورش.
وتقدم مثل هذا في الآية/78 من سورة النحل). [معجم القراءات: 10/16]

قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)}
{ذَرَأَكُمْ}
- قرأ بتسهيل الهمزة بين بين حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 10/16]

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "متى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق وأبو عمرو وبخلفهما وقصر في الطيبة الخلف فيها على الدوري والأول صححه في النشر عن ابن شريح وغيره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)}
{مَتَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وشعبة.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون على القراءة بالفتح). [معجم القراءات: 10/16]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)}
{نَذِيرٌ}
- تقدم ترقيق الراء فيه في الآية/9). [معجم القراءات: 10/17]

قوله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (به تدعون) خفيف يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 416]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تدعون) [27]: خفيف: سلام، ويعقوب). [المنتهى: 2/1008]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، والكسائي: {سيئت} (27): بإشمام السين الضم.
[التيسير في القراءات السبع: 491]
والباقون: بإخلاص كسرة السين). [التيسير في القراءات السبع: 492]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (سيئت) قد ذكر في هود). [تحبير التيسير: 586]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: يعقوب (تدعون) بإسكان الدّال مخفّفة والباقون [بفتحها] مشدّدة، والله الموفق). [تحبير التيسير: 586]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَدْعُونَ) خفيف سلام، ويعقوب، وقَتَادَة، والحسن، وابن أبي عبلة، وأبو زيد، وعصمة عن أَبِي عَمْرٍو، والأصمعي عن نافع، الباقون مشدد، وهو الاختيار، لأنه أبلغ). [الكامل في القراءات العشر: 650]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (219- .... .... .... .... .... = .... .... تَدْعُونَ فِي تَدَّعُوا حُلَى). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: تدعون في تدعوا حلا أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {كنتم به تدعون} [27] بتخفيف الدال ساكنة كما نطق به وعلم من الوفاق للآخرين بتشديد الدال مفتوحة من ادعي). [شرح الدرة المضيئة: 240]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِهِ تَدَّعُونَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِإِسْكَانِ الدَّالِ مُخَفَّفَةً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا مُشَدَّدَةً). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَأَمِنْتُمْ فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةِ وَسِيئَتْ؛ وَقِيلَ فِي أَوَائِلِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/389] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {تدعون} [الملك: 27] بإسكان الدال مخففة، والباقون بفتحها مشددة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 722]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({سيئت} [الملك: 27]، {وقيل} [الملك: 27] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 722]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (956- .... .... .... .... .... = .... .... وتدّعو تدعو ظهر). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وتدعوا) يريد قوله تعالى: وقيل هذا الذي كنتم به تدّعون قرأه يعقوب «تدعون» بإسكان الدال مخففة موضع قراءة غيرهم «تدّعون» بفتحها مشددة، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 320]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظهر) يعقوب: ما كنتم به تدعون [27] بإسكان الدال، مضارع «دعا».
والباقون بفتحها مشددة مضارع «ادّعى» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/591]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأشم "سيئت" نافع وابن عامر الكسائي وأبو جعفر ورويس،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
ويوقف عليها لحمزة بالنقل على القياس وبالبدل مع الإدغام عند من ألحقه بالزائد، وأما بين بين فضعيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأشم "قيل" هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِهِ تَدْعُون" [الآية: 27] فيعقوب بسكون الدال مخففة من الدعاء أي: تطلبون وتستعجلون، وافقه الحسن ورويت عن عصمة عن أبي بكر والأصمعي عن نافع، والباقون بالفتح والتشديد، تفتعلون من الدعاء أيضا أو من الدعوى أي: تدعون أنه لا جنة ولا نار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سيئت} [27] قرأ نافع والشامي وعلي بإشمام كسرة السين الضم، والباقون بالكسرة الخالصة). [غيث النفع: 1219]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} قرأ هشام وعلي بالإشمام، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1219]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)}
{رَأَوْهُ}ْ
- قرأ حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
- وقرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (رأوهو).
- وقراءة الجماعة بهاء مضمومة (رأوه).
{سِيئَتْ}
- قرأ الجمهور بإخلاص كسرة السين طلبًا للخفة (سيئت).
- وقرأ بإشمام كسر السين الضم أبو جعفر والحسن وأبو رجاء وشيبة وابن ثاب وابن ذكوان وهشام وطلحة وابن محيصن ورويس والحسن والشنبوذي وابن عامر ونافع والكسائي (سيئت) جزء الضمة أولًا ثم جزء الكسرة ثانيًا، وهو الأكثر، وهي لغة قيس وعقيل ومن جاروهم.
وقال القرطبي: (ومن ضم لاحظ خط الأصل).
- وقراءة حمزة في الوقف بالنقل، أي نقل حركة الهمزة إلى الياء وحذف الهمزة، وصورتها (سيت).
- والوجه الثاني له بإبدال الهمزة ياء وإدغام الياء في الياء، وصورتها (سيت).
[معجم القراءات: 10/17]
- وروى عنه تسهيل الهمزة بين بين، وهو عند المتقدمين ضعيف.
{قِيلَ}
إشمام القاف الضم عن الكسائي وهشام ورويس.
- وتقدم مثل هذا كثيرًا، وانظر الآية/10 من سورة التحريم.
{تَدَّعُونَ}
- قراءة الجمهور (تدعون) بشد الدال المفتوحة من (ادعى)، من الدعوى بأنه لا جنة ولا نار، وقيل من الدعاء.
- وقرأ أبو رجاء والضحاك والحسن وقتادة وابن يسار وعبد الله بن مسلم وسلام ويعقوب وابن أبي عبلة وأبو زيد وعصمة عن أبي بكر عن عاصم والأصمعي عن نافع وابن أبي إسحاق وسعيد بن جبير ويحيى بن يعمر وأبو زيد وعصمة كلاهما عن أبي عمرو من طريق الأهوازي (تدعون) من (دعا) أي تطلبونه وتستعجلونه.
ورجح الأخفش قراءة الجماعة بالتثقيل، وهي أجود، وبها يقرأ). [معجم القراءات: 10/18]

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أرأيتم" معا بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر زاد الأزرق إبدالها ألفا مع المد وحذفها الكسائي، وأثبتها الباقون محققة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "أَهْلَكَنِيَ اللَّه" [الآية: 28] كلهم إلا حمزة فسكنها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسكنها من "معي أو" أبو بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايتم} [28 30] معًا جلي). [غيث النفع: 1219] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن أهلكني الله} [28] قرأ حمزة بإسكان الياء، فتحذف لفظًا، وترقق لام الجلالة لكسر النون، والباقون بفتحها، فيفخم لام الجلالة للفتح). [غيث النفع: 1219]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي أو} قرأ شعبة والأخوان بإسكان الياء، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 1219]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)}
{أَرَأَيْتُمْ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية نافع وأبو جعفر وقالون وورش من طريق الأصبهاني.
- وقرأ الأزرق وورش بإبدال الهمزة الثانية ألفًا (أرايتم).
- وقرأ الباقون بالتحقيق (أرأيتم).
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة بين بين.
[معجم القراءات: 10/18]
- وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآية/63 من سورة الكهف.
{إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ}
- قرأ بسكون الياء حمزة وخلف عن المسيبي عن نافع وشيبة وابن محيصن والأعمش (إن أهلكني الله).
- وقرأ بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو ونافع في غير رواية المسيبي وابن عامر وحفص وأبو بكر عن عاصم والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (إن أهلكني الله).
ومن سكن الياء رقق اللام من الاسم الجليل، ومن فتح الياء فخم اللام.
{وَمَنْ مَعِيَ أَوْ}
- وقرأ بسكون الياء حمزة والكسائي وحماد ويحيى وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وخلف والأعمش (ومن معي أو ...).
- وقرأ بفتح الياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر والأعشى والبرجمي عن أبي بكر (ومن معي أو).
{يُجِيرُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش، بخلاف عنهما.
{الْكَافِرِينَ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي ورويس وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 10/19]
- والباقون، بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآيات/19 و34 و89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 10/20]

قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {فستعلمون من هُوَ فِي ضلال مُبين} 29
قَرَأَ الكسائي وَحده {فسيعلمون} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فستعلمون} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 644]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فسيعلمون) بالياء علي). [الغاية في القراءات العشر: 416]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فسيعلمون) [29]: بالياء علي). [المنتهى: 2/1008]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (فسيعلمون من هو) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 362]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {فسيعلمون من هو} (29): بالياء، وهو الأخير.
والباقون: بالتاء.
ولا خلاف في الأول (17) ). [التيسير في القراءات السبع: 492] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (فسيعلمون من هو) بالياء وهو الأخير، والباقون بالتّاء [ولا خلاف في الأول] ). [تحبير التيسير: 587]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فسيَعلَمُونَ) بالياء على، واختلف عن أيوب، والصحيح عنه التاء كالباقين وهو الاختيار لقوله: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 650]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([29] {فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ} بالياء: الكسائي). [الإقناع: 2/789]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1077- .... .... مَعْ غَيْبِ يَعْلَمُو = نَ مَنْ رُضْ .... .... .... ....). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1077] فسحقا سكونًا ضم مع غيب يعلمو = ن من (ر)ض معي باليا وأهلكني انجلا
...
و{فستعلمون}، مضاف إلى {من}، ليفصل بالإضافة بينه وبين {فستعلمون كيف}.
فالغيب، لأن قبله: {فمن يجير الكفرین}.
والخطاب، لأن قبله: {وإليه تحشرون}، وما قبله من الخطاب). [فتح الوصيد: 2/1282]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1077] فسحقًا سكونًا ضم مع غيب يعلمو = ن من رض معي باليا وأهلكني انجلا
ح: (فسحقًا): مبتدأ، (سكونًا): مفعوله، (ضم): خبره، (مع غيب يعلمون): حال، (معي باليا): مبتدأ وخبر، (أهلكني): مبتدأ، (انجلى): خبر، أي: بالياء.
ص: قرأ الكسائي: {فسحقًا لأصحاب السعير} [11] بضم الحاء،
[كنز المعاني: 2/672]
والباقون: بإسكانها، لغتان، كـ (الرُّعْب)، و (الرُّعُبَ) [آل عمران: 151].
وكذلك قرأ هو: {فسيعلمون من هو في ضلالٍ} بالغيبة؛ لأن قبله: {فمن يجير الكافرين} [28]، والباقون: بالخطاب؛ لأن قبله: {قل أرأيتم} [28]). [كنز المعاني: 2/673] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1077- فَسُحْقًا سُكُونًا ضُمَّ مَعْ غَيْبِ يَعْلَمُو،.. نَ مَنْ "رُ"ضْ مَعِي بِالْيَا وَأَهْلَكَنِي انْجَلا
يعني أن الكسائي وحده ضم حاء: "فَسُحُقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ"، وقرأ: "فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ" بالياء على الغيبة وإنما قال من؛ احترازا من الذي قبله: {فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} فإنه بالخطاب بغير خلاف وقرأ غير الكسائي بإسكان حاء: {فَسُحْقًا} وخطاب: {فَسَتَعْلَمُونَ} من وجه القراءتين في الموضعين ظاهر، وسكونا في البيت بدل من فسحقا بدل اشتمال؛ أي: ضم فسحقا سكونه، ويجوز أن يكون سكونا مفعول ضم، وقوله: فسحقا مبتدأ أو مفعول فعل مضمر فهو من باب
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/214]
زيدا اضرب رأسه يجوز فيه الرفع والنصب والنصب أقوى في العربية والعائد محذوف على التقديرين؛ أي: سكونا فيه أو سكونه، وقوله: رض فعل أمر من راض الأمر رياضة؛ أي: رض نفسك في قبول دقائق العلم واستخرج المعاني). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/215] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1077 - .... .... .... مع غيب يعلمو = ن من رض .... .... .... ....
....
وقرأ الكسائي أيضا: فسيعلمون من هو في ضلال مّبين بياء الغيب، وقرأ غيره بتاء الخطاب. وقوله: (من) من ألفاظ القرآن وذكره لتقيد الموضع المختلف فيه للاحتراز عن: فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ فإنه متفق على قراءته بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 371]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْأَوَّلِ أَنَّهُ بِالْخِطَابِ، وَهُوَ فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ لِاتِّصَالِهِ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {فستعلمون من هو} [الملك: 29] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 723]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (957 - سيعلمون من رجا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سيعلمون (م) ن (ر) جا يزلق ضم = غير (مدا) وقبله (حما رس) م
أي قرأ الكسائي «فسيعلمون من هو» بالغيب كما لفظ به، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 320]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم انتقل [فقال]:
ص:
سيعلمون (م) ن (ر) جا = ... ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو راء (رجا) الكسائي: فسيعلمون من هو في ضلال [29] بياء الغيب ردّا على [من] ذكر الغيبة المتقدم ذكرها.
والباقون بالتاء على المخاطبة، أي: قل لهم: ستعلمون، وقيد سيعلمون بـ «من» ليخرج فستعلمون كيف [17]؛ فلا خلاف [في أنه بتاء الخطاب لاتصاله] بالخطاب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/591]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَسَتَعْلَمُونَ مَن" [الآية: 30] فالكسائي بالياء من تحت، والباقون بالتاء من فوق، وخرج فستعلمون كيف نذير المتفق على خطابه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فستعملون من هو} [29] قرأ علي بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب، والتقييد بــــ{من هو} ليخرج الأول وهو {فستعلمون كيف} [17] فلا خلاف فيه). [غيث النفع: 1219]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)}
{فَسَتَعْلَمُونَ}
- قراءة الجمهور (فستعلمون) بتاء الخطاب، وهو تهديد ووعيد.
- وقرأ الكسائي وعلي بن أبي طالب (فسيعلمون) بياء الغيبة على الخبر، نظرًا إلى قوله تعالى: (فمن يجير الكافرين ...) ). [معجم القراءات: 10/20]

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايتم} [28 30] معًا جلي). [غيث النفع: 1219] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معين} تام، وفاصلة، ومنتهى الربع للجمهور، وقيل {يستثنون} بسورة {ن} ). [غيث النفع: 1219]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)}
{أَرَأَيْتُمْ}
- تقدمت القراءات في الهمزة الثانية في الآية/28.
{غَوْرًا}
- قراءة الجماعة بفتح الغين (غورًا)، وهو مصدر خبر عن اسم (أصبح) على سبيل المبالغة، وهي رواية البرجمي عن أبي بكر عن عاصم من طريق الأهوازي.
- وقرأ عاصم في رواية عبد الحميد بن صالح البرجمي عن الأعشى عن أبي بكر بن عياش، وحماد وشيبان عنه (غورًا) بضم الغين.
[معجم القراءات: 10/20]
- وقرأت فرقة (غؤرًا) بضم الغين وهمز الواو، وبواو بعد الهمزة، وجاء في مصدر غارت عينه غؤورًا.
قال العكبري (بالضم والهمز على فعول، وقلبت الواو همزة لانضمامها ضمًا لازمًا ووقوع الواو بعدها).
وتقدمت هذه القراءات في الآية/41 من سورة الكهف.
{يَأْتِيكُمْ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا، وانظر الآية/8 من هذه السورة.
{بِمَاءٍ مَعِينٍ}
- قرأ ابن عباس (... بماءٍ عذبٍ).
- وقراءة الجماعة (بماءٍ معين) ). [معجم القراءات: 10/21]




الساعة الآن 09:06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة