جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   المعجم النحوي (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=496)
-   -   لمحات عن دراسة التوكيد (http://jamharah.net/showthread.php?t=21949)

محمد أبو زيد 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م 04:17 PM

لمحات عن دراسة التوكيد
 
لمحات عن دراسة التوكيد
1- التوكيد والتأكيد لغتان وجاء في القرآن "بالواو" في قوله تعالى:
{ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها} [91:16]
2- للتوكيد أساليب كثيرة كقوله تعالى:
1- {ولا طائر يطير بجناحيه}. [38:6]
معاني القرآن للزجاج [
269:2]، البحر [119:4].
2- {يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم}. [167:3]
إن أريد بالبدن الجثة فهو توكيد، كما تقول: قال بلسانه البحر [
189:5].
3- لم يقع التوكيد بالنفس و"العين" في القرآن إلا في آية واحدة محتملة وهي: {والمطلقات يتربصن بأنفسهم ثلاثة قروء}. [228:2]
"الباء" زائدة في التوكيد، أو للسبب. البحر [
185:2].
4- التوكيد "بكلا" أو "كلتا" لم يقع في القرآن جاءت (كلا) في قوله تعالى:
{إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف} [23:17]
وجاءت (كلتا) في قوله:
{كلتا الجنتين آت أكلها} [23:18]
5- لا يؤكد "بكل" إلا ذو أجزاء، وجاء بها كثيرًا في القرآن ووقعت مبتدأ في قوله تعالى:
{وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً} [95:19]
ولم يقع التوكيد بجميع في القرآن.
6- يؤكد بأجمع دون كل لوروده في القرآن. الهمع [
223:2]، التسهيل: [165]
جاءت (أجمعون. أجمعين) للتوكيد في [
26] موضعًا في القرآن سبقتها (كل) في آية واحدة في موضعين. وزعم بعضهم أن (أجمعين) يدل على اتحاد الوقت، والصحيح أن مدلوله مدلول (كل). البحر [454:5-455]، [330:6] والآية هي:
{فسجد الملائكة كلهم أجمعون} [30:15، 73:38]
زعم بعضهم أن (أجمعين) دلت أن الجميع سجدوا في حال واحدة. وهذا بعيد، لأنك تقول: جاء القوم كلهم أجمعون، وإن سبق بعضهم بعضًا.
العكبري [
39:2]
7- الضمير المرفوع المنفصل يؤكد به كل ضمير متصل.
8- جاء التوكيد اللفظي بالمفرد، وبالفعل، وبالبحار والمجرور، والحرف والجملة.
9- إذا اختلف متعلق الفعل لم يكن في الكلام توكيد.
10- في توكيد الجمل جاءت الجملة الثانية مقرونة "بالفاء" و"بثم".
11- جاء الفصل بين المؤكد والمؤكد في قوله تعالى:
{ويرضين بما آتيتهن كلهن} [51:33]
ولا يفصل بينهما "بلا" النافية للجنس.
12- أجاز سيبوبه والخليل حذف المؤكد. سيبويه [
247:1]
وقال الرضي [
31:1] «وقد يحذف المؤكد، وأكثر ذلك في الصلة، كقولك: جاءني الذي ضربت نفسه، وبعدها الصفة جاء القوم ضربت كلهم أجمعين وبعدها الخبر القبلية أعطيت كلهم أجمعين.
ومنع بعضهم حذف المؤكد، لأن الحذف للاختصار، والتأكيد للتطويل».
وانظر التسهيل:[
165]، ابن يعيش [90:2]، الهمع [124:2]، البحر [27:6]، المغني: [673-674]
قيل بحذف المؤكد في بعض الآيات

محمد أبو زيد 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م 04:18 PM

دراسة التوكيد في القرآن الكريم
 
دراسة التوكيد في القرآن الكريم
1- التوكيد والتأكيد لغتان، وقد جاء في القرآن الكريم "بالواو" في قوله تعالى:
{ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها} [16: 91]
وزعم الزجاج أن "الهمزة" بدل من
"الواو"، وليس بجيد، لأن التصريف جاء بالتركيبين، فدل على أنهما أصلان. البحر [5: 528].

محمد أبو زيد 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م 04:19 PM

من أساليب التوكيد
 
من أساليب التوكيد
1- {ولا طائر يطير بجناحيه} [38:6]
في معاني القرآن للزجاج [
269:2]: وقال (يطير بجناحيه) على جهة التوكيد، لأنك قد تقول للرجال: طر في حاجتي، أي أسرع».
تأكيد لقوله (ولا طائر) لأنه يطير بجناحيه، وليرفع المجاز كان يحتمله قوله: (ولا طائر) لو اقتصر عليه، ألا ترى إلى استعمال الطائر للعمل في قوله: (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه). البحر [
119:4]
2- {يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم} [167:3]
(ب) {وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم}. [15:24]
(ج) {ذلك قولكم بأفواهكم}. [4:33]
(د) {ذلك قولهم بأفواههم}. [30:9]
قيل: توكيد مثل (يطير بجناحيه). ولا يظهر أنه توكيد، إذ القول ينطلق على اللسان والنفساني، فهو مخصص لأحد الانطلاقين، إلا أن قلنا إن انطلاقه على النفساني مجاز، فيكون إذ توكيدًا لحقيقة القول. البحر [
111:3]
3- {فاليوم ننجيك ببدنك} [92:10]
في مشكل إعراب القرآن لمكي [
391:1]: «أي بدرعك التي تعرف بها ليراك بنو إسرائيل. وقيل: معنى (ببدنك) أي بجثتك لا روح فيك ليراك بنو إسرائيل».
إن عنى بالبدن الجثة فهو توكيد، كما تقول: قال فلان بلسانه، وجاء بنفسه.
البحر [
189:5]

محمد أبو زيد 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م 04:20 PM

التوكيد بالنفس والعين
 
التوكيد بالنفس والعين
لم يقع في القرآن توكيد بالنفس و"العين"، وإنما جاء معريين إعراب الأسماء وفي آية تحتمل النفس أن تكون توكيدًا زيدت فيها "الباء" الزائدة وهي قوله تعالى:
{والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء} [228:2]
وفي البحر [
185:2]: «وبأنفسهن: متعلق يتربصن وظاهر "الباء" أنها للسبب، أي من أجل أنفسهن ويجوز هنا أن تكون "الباء" زائدة للتوكيد والمعنى: يتربصن أنفسهن، كما تقول: جاء زيد بنفسه، وجاء زيد بعينه، أن نفسه وعينه. لا يقال: إن التوكيد هنا لا يجوز، لأنه من باب توكيد الضمير المرفوع المتصل، وهو "النون" التي هي ضمير الإناث في يتربصن، وهو يشترط فيه أن يؤكد بضمير منفصل، وكأن يكون التركيب: يتربصن هن بأنفسهن؛ لأن هذا التوكيد لما جر "بالباء" خرج التبعينة، وفقدت فيه العلة التي لأجلها امتنع أن يؤكد الضمير المرفوع المتصل، حتى يؤكد بمنفصل، إذا أريد التوكيد بالنفس و"العين"، ونظير جواز هذا: أحسن يزيد وأجمل، التقدير: وأجمل به، فحذف، وإن كان فاعلاً، هذا مذهب البصريين، ولأنه لما جر "بالياء" خرج في الصورة عن الفاعل، وصار كالفضلة فجاز حذفه. هذا على أن الأخفش ذكر في المسائل جواز، قاموا أنفسهم من غير توكيد».
التوكيد بالنفس والعين
في التسهيل: [
164] «بلفظ النفس و"العين"، مفردين مع المفرد، مجموعين مع غيره جمع قلة، مضافين إلى ضمير المؤكد، مطابقًا له في إفراد غيره».
وفي الهمع [
122:2]: «فإن أكد مثنى فجمعهما أفصح من الإفراد، ويجوز الزيدان نفسهما بالإفراد، وجوز ابن مالك وولده تثنيتهما، فيقال: نفساهما.ومنع من ذلك أبو حيان، وقال: إنه غلط لم يقل به أحد من النحويين، وإنما منع أو قل، لكراهة اجتماع تثنيتين فيما هو كالكلمة الواحدة، واختير الجمع على الإفراد، لأن التثنية جمع في المعنى».
1- {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما} [38:5]
انظر تثنية وجمع أعضاء الجسد في الحديث عن المثنى بالقسم الثاني.
{إن الله لا يظلم الناس شيئًا. ولكن الناس أنفسهم يظلمون} [44:10]
{أنفسهم}: كالتأكيد للناس؛ فيكون بمنزلة ضمير الفصل في قوله تعالى: {وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين} في قصر الظالمين عليهم، أو مفعول مقدم؛ لمجرد الاهتمام ورعاية الفاصلة. الجمل [
346:2]

محمد أبو زيد 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م 04:20 PM

التوكيد بكلا وكلتا
 
التوكيد بكلا وكلتا
لم يقع في القرآن التوكيد أو بكلتا، وجاءت (كلاهما) في قوله تعالى:
{إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف} [23:17]
وأعربها أبو حيان فاعلاً لفعل محذوف وانظر حديثها في باب الفاعل في قراءة (إما يبلغان) وجاءت (كلتا) في موضع واحد مبتدأ في قوله تعالى: {كلتا الجنتين آتت أكلها} [23:18]

محمد أبو زيد 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م 04:20 PM

التوكيد بكل
 
التوكيد بكل
لا يؤكد بكل وأجمع إلا ذو أجزاء الرضي. [309:1]
لا يجوز مررت يزيد كله المقتضب. [
241:3]

محمد أبو زيد 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م 04:21 PM

آيات التوكيد بكل
 
آيات التوكيد بكل
1- {وتؤمنون بالكتاب كله} [119:3]
2- {قل إن الأمر كله لله} [154:3]
3- {ويكون الدين كله لله} [39:8]
4- {ليظهره على الدين كله} [33:9، 28:48، 9:61]
5- {وإليه يرجع الأمر كله} [123:11]
6- {وعلم آدم الأسماء كلها} [31:2]
7- {ولقد رأيناه آياتنا كلها} [56:20]
8- {سبحان الذي خلق الأزواج كلها}[36:36]
9- {والذي خلق الأزواج كلها} [12:43]
10- {كذبوا بآياتنا كلها} [42:54]
11- {ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعًا} [99:10]
12- {فسجد الملائكة كلهم أجمعون} [30:15، 73:38]
13- {ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن كلهن} [51:33]
تلي العوامل (كل) المضافة إلى الضمير.
قال المبرد: كلهم قد يكون اسماً. المقتضب [
38:3]، [228:2]، سيبويه
[
274:1]، التسهيل: [165]
جاء ذلك في قوله تعالى: {وكلهم آتيه يوم القيامة فردًا} [95:19]

محمد أبو زيد 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م 04:21 PM

التوكيد بأجمع
 
التوكيد بأجمع
في التسهيل: [165]: «ويتبع كله أجمع، جمعاء، وكلهم أجمعون، وكلهن جمع. وقد يغنين عن (كل)».
يؤكد بأجمع دون (كل) لوروده في القرآن. الهمع [
123:2]
1- {وائتوني بأهلكم أجمعين} [93:12]
{اجمعين}: تأكيد للأهل الجمل [
473:2]
2- {وإن جهنم لموعدهم أجمعين} [43:15]
قال ابن عطية: {أجمعين}: تأكيد، وفيه معنى الحال
هذا جنوح لمذهب من يزعم أن أجمعين تدل على اتحاد الوقت، والصحيح أن مدلوله مدلول (كلهم). البحر[
454:5-455]، العكبري [39:2]
3- {فسجد الملائكة كلهم أجمعون} [30:15، 73:38]
{أجمعون}: تأكيد ثان عند الجمهور، وزعم بعضهم أنها أفادت ما لم تفده (كلهم)، وهو أنها دلت على أن الجميع سجدوا في حال واحدة. وهذا بعيد، لأنك تقول: جاء القوم كلهم أجمعون، وإن سبق بعضهم بعضَا، ولأنه لو كان كما زعم لكان حالاً، لا توكيداً. العكبري [
39:2]
4- {فأغرقناهم أجمعين}[77:21]
{أجمعين}: توكيد للضمير المنصوب، وقد كثر التوكيد بأجمعين غير تابع لكلهم في القرآن، فكان ذلك حجة على ابن مالك في زعمه أن التأكيد بأجمعين قليل، وأن الكثير استعماله تابعًا لكلهم. البحر [
330:6]
5- {فكبكبوا فيها هم والغاوون. وجنود إبليس أجمعون} [95:26]
{أجمعون}: تأكيد "للواو" وما عطف عليها الجمل [
285:3]
6- {أنا دمرناهم وقومهم أجمعين} [51:27]
{أجمعون}: تأكيد لكل من المعطوف والمعطوف عليه. الجمل [
320:2]
7- {لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين} [58:38]
الظاهر أن (أجمعين) تأكيد لمحدث عنه، والمعطوف عليه، وهو ضمير إبليس ومن عطف عليه. البحر [
411:7]
8- {إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين} [40:44]
{أجمعين}: تأكيد للضمير المجرور. العكبري [
121:2]

محمد أبو زيد 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م 04:22 PM

أجمعون وأجمعين في القرآن
 
أجمعون وأجمعين في القرآن
1- {فسجد الملائكة كلهم أجمعون} [30:15، 73:38]
2- {فكبكبوا فيها هم والغاوون. وجنود إبليس أجمعون} [95:26]
3- {أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين} [161:2]
4- {جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين} [87:3]
5- {فلو شاء لهداكم أجمعين}[149:6]
6- {لأملأن جهنم منكم أجمعين} [18:7]
7- {ثم لأصلبنكم أجمعين} [124:7]
8- {لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين} [119:1]
9- {وأتوني بأهلكم أجمعين} [93:12]
10- {ولأغوينهم أجمعين} [39:15]
11- {وإن جهنم لموعدهم أجمعين} [43:15]
12- {إلا آل لوط لمنجوهم أجمعين} [59:15]
13- {فوربك لنسألنهم أجمعين} [92:15]
14- {ولو شاء لهداكم أجمعين} [9:16]
15- {فأغرقناهم أجمعين} [77:21]
16- {ولأصلبنكم أجمعين} [49:26]
17- {وأنجينا موسى ومن معه أجمعين} [65:26]
18- {فنجيناه وأهله أجمعين} [170:26]
19- {أنا دمرناهم وقومهم أجمعين} [51:27]
20- {لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين} [13:32]
21- {إذ نجيناه وأهله أجمعين} [134:37]
22- {فبعزتك لأغوينهم أجمعين} [82:38]
23- {لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين} [58:38]
24- {فأغرقناهم أجمعين} [55:43]
25- {إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين} [40:44]

محمد أبو زيد 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م 04:22 PM

جميع
 
جميع
لم تقع (جميع) تأكيدًا في القرآن وانظر معانيها في الرضي [305:1-306]

محمد أبو زيد 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م 04:23 PM

توكيد الضمير المستتر
 
توكيد الضمير المستتر
1- {أو لا يستطيع أن يمل هو} [282:2]
{هو}: توكيد للضمير المستتر البحر [
345:2]، العكبري [66:1]
2- {ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم} [28:10]
{أنتم}: تأكيد للضمير في اسم الفعل. وقال ابن عطية: ويجوز أن يكون توكيدًا للضمير الذي في الفعل المحذوف، أي (اثبتو). ولو كان كذلك لجاز تقديمه عليه، ولا يحفظ من كلامهم: أنت مكانك، ثم الأصح أنه لا يجوز حذف المؤكد في التوكيد المعنوي؛ لأن الحذف ينافي التوكيد البحر [
152:5]
3- {فاجعل بيننا وبينك موعدًا لا نخلفه نحن ولا أنت} [58:20]
{ولا أنت}: معطوف على الضمير المستتر المؤكد بنحن البحر [
253:6]

محمد أبو زيد 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م 04:23 PM

توكيد الضمير
 
توكيد الضمير
1- {اسكن أنت وزوجك الجنة} [35:2]
2- {ما كنت تعلمها أنت ولا قومك} [49:11]
3- {لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء} [35:16]
4- {فاجعل بيننا وبينك موعدًا لا نخلفه نحن ولا أنت} [58:20]
5- {إنك أنت الأعلى} [68:20]
6- {إنكم أنتم الظالمون} [64:21]
7- {لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل} [83:23]
8- {لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا} [68:27]
9- {واستكبر هو وجنوده في الأرض} [39:28]
10- {إن هي إلا الأسماء سميتموها أنتم وآباؤكم} [23:53]

محمد أبو زيد 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م 04:24 PM

الضمير المرفوع المنفصل يؤكد به كل ضمير متصل
 
الضمير المرفوع المنفصل يؤكد به كل ضمير متصل
1- {فما جاوزه هو والذين آمنوا معه} [249:2]
هو توكيد للضمير المستكن في جاوزه. البحر [
267:2]
1- {حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها} [77:18]
تكرر لفظ (أهل) على سبيل التوكيد، وقد تظهر له فائدة غير التوكيد، وهو أنهما حين أتيا أهل القرية لم يأتيا جميع أهل القرية، إنما أتيا بعضهم؛ فلما قال (استطعما) احتمل أنهما لم يستطعما إلا ذلك البعض الذي أتياه، فجيء بلفظ (أهلها) ليعم جميعهم وأنهم يتبعونهم واحدًا واحدًا بالاستطعام. البحر [
151:6]
كتب صلاح الصفدي إلى تقى الدين السبكي يسأله عن هذه الآية فأجابه السبكي بجواب مسهب أنظره في الأشباه والنظائر [
52:4-56]
2- {وهم بالآخرة هم كافرون} [19:11]
{هم}: تأكيد لقوله (وهم). البحر [
212:5]
3- {القارعة ما القارعة} [1:101-2]
قرأ عيسى بالنصب، وتخرج على النصب بإضمار فعل، أي اذكروا القارعة، و"ما" مزيدة للتوكيد، والقارعة تأكيد لفظي للأولى. البحر [
506:8]

محمد أبو زيد 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م 04:24 PM

توكيد الفعل
 
توكيد الفعل
1- {يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد}. {يدعو لمن ضره أقرب من نفعه} [12:22-13]
أقرب التوجيهات أن يكون (يدعو) توكيدًا ليدعو الأول، و"اللام" في (لمن) "لام" الابتداء والخبر الجملة التي هي قسم محذوف، وجوابه (لبئس المولى).
البحر [
357:6] وانظر المعنى: [257-358]، [462]

محمد أبو زيد 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م 04:25 PM

توكيد الجار والمجرور
 
توكيد الجار والمجرور
1- {وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبلة لمبلسين}. [49:30]
في الكشاف [
485:3]: «(من قبله) من باب التكرير والتوكيد، كقوله تعالى: (فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها) ومعنى التوكيد فيه: الدلالة على أن عهدهم بالمطر قد تطاول وبعد، فاستحكم بأسهم، وتمادى إبلاسهم، فكان الاستبشار على قدر اغتمامهم بذلك».
وفي البيان [
252:2]: «في تكرير (قبل) وجهان.
أحدهما: أن يكون التكرير للتوكيد.
والثاني: أن يكون التقدير: وإن كان من قبل أن ينزل الغيث عليهم من قبل السحاب لمبلسين والضمير إلى السحاب في قوله: (فنثير سحابًا) والسحاب يجوز تذكيره وتأنيثه».
وفي البحر [
178:7-197]: «وقال ابن عطية: أفاد الإعلام بسرعة تقلب قلوب البشر من الإبلاس إلى الاستبشار، وذلك أن قوله (من قبل أن ينزل عليهم) يحتمل الفسحة في الزمان، أي من قبل أن ينزل بكثير كالأيام مقيد. وقال الزمخشري...
وما ذكره ابن عطية والزمخشري من فائدة التأكيد في قوله (من قبله) غير ظاهر، وإنما هو عند ذكره لمجرد التوكيد، ويفيد رفع المجاز فقط».
العكبري [
97:2]
2- {فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها} [17:59]
3- {وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها} [108:11]
4- {إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها} [108:11]

محمد أبو زيد 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م 04:25 PM

توكيد الجملة
 
توكيد الجملة
1- {لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون}. [141:2]
{ولكم ما كسبتم}: جملة توكيدية لما قبلها، لأنه قد أخبر أن كل واحد مختص بكسبه من خير وشر البحر [
405:1]
2- {ولو شاء الله ما اقتتل الذي من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا}.
قيل: كررت الجملة توكيدًا للأولى، وقيل لا توكيد، لاختلاف المشيئتين، فالأولى ولو شاء الله أن يحول بينهم وبين القتال بأن يسليهم القوى والعقول.
والثانية لو شاء الله أن يأمر المؤمنين بالقتال ولكن أمر وشاء أن يقتتلوا.
البحر [
274:2]
3- {ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يستبشرون بنعمة من الله وفضل} [170:3-171]
وفي الكشاف [
440:1]: «وكرر (يستبشرون) ليعلق به ما هو بيان لقوله (ألا إيمانهم يجب في عدل الله وحكمته أن يحصل لهم ولا يضيع».
وفي البحر [
116:3]: «وهو على طريقة الاعتزال في ذكر وجوب الأجر وتحصيله على إيمانهم.
وسلك ابن عطية طريقة أهل السنة، فقال: أكد استبشارهم بقوله: (يستبشرون) ثم بين بقوله (وفضل) إدخالهم الجنة الذي هو فضل منه لا بعمل أحد...
وقال غيرهما: هو بدل من الأول، فلذلك لم يدخل عليه واو العطف.
ومن ذهب إلى أن الجملة حال من الضمير في (يحزنون) و(يحزنون) هو العامل فيها فبعيد عن الصواب لأن الظاهر اختلاف المنفي عنه الحزن والمستبشر، ولأن الحال قيد، والحزن ليس بمقيد.
والظاهر أن قوله (يستبشرون) ليس بتوكيد للأول، بل هو استئناف متعلق بهم أنفسهم لا بالذين لم يحلقوا بهم، فقد اختلف متعلق الفعلين، فلا تأكيد، لأن هذا المستبشر به هو لهم، وهو نعمة الله عليهم وفضله».
4- {ولما جاء أمرنا نجينا هودًا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ}. [58:11]
في البحر [
235:5]: «والظاهر تعلق (برحمة منا) بقوله: (نجينا) أي نجيناهم بمجرد رحمة من الله لحقتهم، لا بأعمالهم الصالحة أو كنى بالرحمة عن أعمالهم الصالحة، إذ توفيقهم لها إنما هو بسبب رحمته تعالى إياهم، ويحتمل أن يكون متعلقًا بآمنوا، أي أن إيمانهم بالله وبتصديق رسله إنما هو برحمة الله تعالى إياهم، إذ وفقهم لذلك، وتكررت النتيجة على سبيل التوكيد، ولقلق (من) لولا صفت (منا)، فأعيدت النتيجة، وهي الأولى.
أن تكون هذه النتيجة هي من عذاب الآخرة، ولا عذاب أغلظ منه، فأعيدت لأجل اختلاف متعلقيها». وانظر الكشاف [
405:2]
5- {فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا} [5:94-6]
الظاهر أن التكرار للتوكيد، وقيل تكرار اليسر باعتبار المحل، فيسر في الدنيا ويسر في الآخرة البحر-[
488:8]
6- {اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق} [1:96-3]
يجوز أن يكون (خلق) الثاني تفسير الخلق الأول، ويجوز أن يكون حذف المفعول من الأول، تقديره: خلق كل شيء، لأنه مطلق يتناول كل مخلوق ويجوز أن يكون توكيدًا لفظيًا أكد الصلة وحدها. الجمل [
552:4]
7- {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا} [93:5]
كررت هذه الجمل على سبيل المبالغة والتوكيد في هذه الصفات، ولا ينافى التوكيد العطف بثم فهو نظير قوله: {كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون}.
واذهب قوم إلى تباين هذه الجمل بحسب ما قدروا من متعلقات الأفعال فالمعنى: إذا ما اتقوا الشرك والكبائر وآمنوا الإيمان الكامل وعملوا الصالحات. ثم اتقوا: ثبتوا وداموا على هذه الحال، ثم اتقوا وأحسنوا ثبتوا على اتقاء المعاصي وأحسنوا أعمالهم وأحسنوا إلى الناس، وقيل: غير هذا مما لا إشعار للفظ به. البحر [
16:4]
8- {أولى لك فأولى. ثم أولى لك فأولى} [34:75-35]
الكلمة الأولى من هاتين تأكيد للأولى، والثانية تأكيد للثانية. الجمل [
443:4]
في البيان [
78:2]: «حذف خبر أولى الثانية للعلم به من الأولى».
9- {كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون} [4:78-5]
الثانية مؤكدة، وجيء بثم للدلالة بأن الوعيد الثاني أشد من الأول، وهو توكيد لفظي كما زعمه ابن مالك، ولا يضر توسط حرف العطف، والنحويون يأبون هذا، ولا يسمونه إلا عطفًا، وإن أفاد التوكيد. الجمل [
463:4]
10- {كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون} [3:102-4]
الجمهور على أن التكرار للتوكيد. قال الزمحشري: والتكرار تأكيد للردع والإنذار، و(ثم) دلالة على أن الإنذار الثاني أبلغ من الأول وأشد، كما تقول للمنصوح: أقول لك ثم أقول لك لا تفعل. البحر [
5:8]، الكشاف [792:4]
11- {قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد....} [1:109-2]
في البحر [
521:8-522]: «للمفسرين في هذه الجمل أقوال:
أحدهما: أنها للتوكيد، فقوله: {ولا أنا عابد ما عبدتم} توكيد لقوله: {لا أعبد ما تعبدون}. وقوله: {ولا أنتم عابدون ما أعبد} ثانياً تأكيد لقوله: {ولا أنتم عابدون ما أعبد} أولا. والتوكيد في لسان العرب كثيرًا جدًا... وفائدة هذا التوكيد قطع أطماع الكفار وتحقيق الأخبار بموافاتهم على الكفر، وأنهم لا يسلمون أبدًا.
والثاني: أنه ليس للتوكيد، واختلفوا، فقال الأخفش: المعنى: لا أعبد الساعة ما تعبدون، ولا أنتم عابدون السنة ما أعبد، ولا أنا عابد في المستقبل ما عبدتم، ولا أنتم عابدون في المستقبل ما أعبد، فزال التوكيد، إذ تقيدت كل جملة بزمان مغاير.
وقال أبو مسلم: "ما" في الأوليين بمعنى الذي، والمقصود المعبود، و"ما" في الأخريين مصدرية، أي لا أعبد عبادتكم المبنية على الشك وترك النظر، ولا أنتم تعبدون عبادتي المبنية على اليقين...
وقال الزمخشري: لا أعبد: أريد به العبادة فيما يستقبل، لأن "لا" لا تدخل إلا على مضارع في فعل الاستقبال، كما أن "ما" لا تدخل إلا على مضارع في معنى الحال والمعنى: لا أفعل في المستقبل ما تطلبون منى من عبادة آلهتكم، ولا أنتم فاعلون فيه ما أطلب منكم من عبادة إلهي ولا أنا عابد ما عبدتم، أي وما كنت قط عابدًا فيما سلف ما عبدتم، يعني: لم تعهد مني عبادة صنم في الجاهلية، فكيف ترجى مني في الإسلام، ولا أنتم عابدون ما أعبد أي وما عبدتم في وقت ما أنا على عبادته».


الساعة الآن 01:52 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة