جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   نزول القرآن (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=431)
-   -   نزول سورة الحجرات (http://jamharah.net/showthread.php?t=11452)

ساجدة فاروق 10 ذو القعدة 1431هـ/17-10-2010م 06:18 PM

نزول سورة الحجرات
 
نزول سورة الحجرات

هل سورة الحجرات مكية أو مدنية؟
...من حكى الإجماع على أنها مدنية
...من نصَّ على أنها مدنية
...من ذَكَر أنها مدينة إلا آية منها
...من زعم أنها مكية
ترتيب نزول سورة الحجرات
...تاريخ نزول سورة الحجرات
أسباب نزول سورة الحجرات

ريم الحربي 14 رجب 1434هـ/23-05-2013م 11:50 PM

هل سورة الحجرات مكية أو مدنية؟


من حكى الإجماع على أنها مدنية:

قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (نزلت بالمدينة بإجماع). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 166]

قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وهي مدنية بإجماع من أهل التأويل رضي الله عنهم). [المحرر الوجيز: 26/5]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وهي مدنية بإجماعهم). [زاد المسير: 7/452]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (قال أبو العبّاس: مدنيّة، كلها ما بلغنا فيها اختلاف). [عمدة القاري: 19/259] م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مدنيّةٌ، قال القرطبيّ: بالإجماع). [فتح القدير: 5/78]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية اتفاقًا). [القول الوجيز: 296]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مدنيّةٌ باتّفاق أهل التّأويل). [التحرير والتنوير: 26/213] م


من نص على أنها مدنية:
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (وهي مدنيّةٌ).[تفسير عبد الرزاق: 2/230]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (مدنية كلها). [تفسير غريب القرآن:415]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مدنية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 57]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة الفتح، والحجرات.
حدّثنا أبو جعفرٍ قال حدّثنا يموت، بإسناده عن ابن عبّاسٍ،: «أنّهما نزلتا بالمدينة»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/14](م)
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مدنية). [الكشف والبيان: 9/69]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ("الفتح" و"الحجرات".وهما مدنيتان). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 415](م)
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مدنية ). [البيان: 230]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مدنية). [الكشاف: 5/554]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مدنية). [الوسيط: 4/149]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مدنيّةٌ). [معالم التنزيل: 7/333]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (وهي مدنية).[علل الوقوف: 3/961]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مدنية). [أنوار التنزيل: 5/133]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية). [التسهيل: 2/294]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وهي مدنيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 7/364]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (قال أبو العبّاس: مدنيّة، كلها ما بلغنا فيها اختلاف). [عمدة القاري: 19/259]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (مدنية). [الدر المنثور: 13/526]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخْرَج ابن الضريس والنحاس، وَابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قالت: (نزلت سورة الحجرات بالمدينة).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله). [الدر المنثور: 13/526]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [لباب النقول: 215]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مدنية). [إرشاد الساري: 7/350]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مدنية). [منار الهدى: 366]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مدنيّةٌ، قال القرطبيّ: بالإجماع.
وأخرج ابن الضّريس والنّحّاس وابن مردويه والبيهقيّ عن ابن عبّاسٍ وابن الزّبير أنّها نزلت بالمدينة). [فتح القدير: 5/78]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مدنيّةٌ باتّفاق أهل التّأويل، أي ممّا نزل بعد الهجرة، وحكى السّيوطيّ في "الإتقان" قولًا شاذًّا أنّها مكّيّةٌ ولا يعرف قائل هذا القول.
وفي "أسباب النّزول" للواحديّ أنّ قوله تعالى: {يا أيّها النّاس إنّا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى} [الحجرات: 13] الآية نزلت بمكّة في يوم فتح مكّة كما سيأتي، ولم يثبت أنّ تلك الآية نزلت بمكّة كما سيأتي. ولم يعدّها في "الإتقان" في عداد السّور المستثنى بعض آياتها). [التحرير والتنوير: 26/213]

من نص على أنها مدينة إلا آية منها:
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وفي "أسباب النّزول" للواحديّ أنّ قوله تعالى: {يا أيّها النّاس إنّا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى} [الحجرات: 13] الآية نزلت بمكّة في يوم فتح مكّة كما سيأتي، ولم يثبت أنّ تلك الآية نزلت بمكّة كما سيأتي. ولم يعدّها في "الإتقان" في عداد السّور المستثنى بعض آياتها). [التحرير والتنوير: 26/213]م

من ذكر أنها مكية :
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وحكى السّيوطيّ في "الإتقان" قولًا شاذًّا أنّها مكّيّةٌ ولا يعرف قائل هذا القول.). [التحرير والتنوير: 26/213]م

ريم الحربي 14 رجب 1434هـ/23-05-2013م 11:59 PM

ترتيب نزول سورة الحجرات

قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): ( [نزلت بعد المجادلة]). [الكشاف: 5/554]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد الجاثية). [التسهيل: 2/294]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ):
(وقال السخاوي: نزلت بعد المجادلة وقبل التّحريم).
[عمدة القاري: 19/259]

قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ):
(
ونزلت بعد سورة المجادلة، ونزلت بعدها سورة التحريم). [القول الوجيز: 296]

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ):
(وهي السّورة الثّامنة بعد المائة في ترتيب نزول السّور، نزلت بعد سورة المجادلة وقبل سورة التّحريم).
[التحرير والتنوير: 26/213]


تاريخ نزول سورة الحجرات
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وكان نزول هذه السّورة سنة تسعٍ). [التحرير والتنوير: 26/213]

ريم الحربي 15 رجب 1434هـ/24-05-2013م 12:02 AM

أسباب نزول سورة الحجرات:
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (ونزلت في قصّة نداء بني تميمٍ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من وراء حجراته، فعرفت بهذه الإضافة). [التحرير والتنوير: 26/213]

ريم الحربي 15 رجب 1434هـ/24-05-2013م 12:05 AM

نزول قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تُقَدِّموا بَينَ يَدي اللهِ وَرَسولِهِ واتقوا الله ..} الآية.
أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد العكبري قال: أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح قال: حدثنا حجاج بن محمد قال: أخبرنا ابن جريج قال: حدثني ابن أبي مليكة أن عبد الله بن الزبير أخبره أنه قدم ركب من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد وقال عمر: بل أمر الأقرع بن حابس فقال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي وقال عمر: ما أردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزل في ذلك قوله تعالى: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تُقَدِّموا بَينَ يَدي اللهِ وَرَسولِهِ} إلى قوله سبحانه: {وَلَو أََنَّهُم صَبَروا حَتّى تَخرُجَ إِلَيهِم}. رواه البخاري عن الحسن بن محمد بن الصباح). [أسباب النزول: 406]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1)}
أخرج البخاري وغيره من طريق ابن جريج عن ابن أبي ملكية: أن عبد الله بن الزبير أخبره أنه قدم ركب من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد، وقال عمر: بل أمر الأقرع بن حابس فقال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي، وقال عمر: ما أردت خلافك، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزل في ذلك قوله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} إلى قوله: {ولو أنهم صبروا}
(ك)، وأخرج ابن منذر عن الحسن: أن أناسا ذبحوا قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر، فأمرهم أن يعيدوا ذبحا، فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله}.
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الأضاحي عنه بلفظ: ذبح رجل قبل الصلاة، فنزلت.
وأخرج الطبراني في الأوسط عن عائشة: أن ناسا كانوا يتقدموا الشهر فيصومون قبل النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله}.
(ك)، وأخرج ابن جرير عن قتادة قال: ذكر لنا أن ناسا كانوا يقولون: لو أنزل في كذا، فأنزل الله: {لا تقدموا بين يدي الله ورسوله}). [لباب النقول: 238]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج البخاري، وابن المنذر، وابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال: قدم ركب من بني تميم على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد وقال عمر: بل أمر الأقرع بن حابس فقال أبو بكر ما أردت إلا خلافي فقال عمر: ما أردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فأنزل الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} حتى انقضت الآية). [الدر المنثور: 13/526]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [لآية:1].
[البخاري: 9/147] حدثني إبراهيم بن موسى حدثني هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم عن ابن أبي مليكة أن عبد الله بن الزبير أخبرهم أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد بن زرارة، فقال عمر: بل أمر الأقرع بن حابس، قال أبو بكر: ما أراد إلا خلافي. قال عمر: ما أردت خلافك، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزلت في ذلك {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِْ}حتى انقضت.
الحديث أعاده أيضا في [التفسير: 10/214]، من طريق الحسن بن محمد حدثنا حجاج عن ابن جريج به). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 225]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


ريم الحربي 15 رجب 1434هـ/24-05-2013م 12:20 AM

نزول قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله عز وجل: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَرفَعوا أَصواتَكُم فَوقَ صَوتِ النَبِيِّ} الآية.
[أسباب النزول: 406]
نزلت في ثابت بن قيس بن شماس كان في أذنه وقر وكان جهوري الصوت وكان إذا كلم إنسانًا جهر بصوته فربما كان يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتأذى بصوته فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا أحمد بن إبراهيم المزكي قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد الزاهد قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي قال: حدثنا قطن بن نسير قال: حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي قال: حدثنا ثابت عن أنس قال: لما نزلت هذه الآية{لا تَرفَعوا أَصواتَكُم فَوقَ صَوتِ النَبِيِّ}قال ثابت بن قيس: أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا من أهل النار فذكر ذلكلرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:((هو من أهل الجنة)). رواه مسلم عن قطن بن نسير.
وقال ابن أبي مليكة: كاد الخيران أن يهلكا: أبو بكر وعمر رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركب من بني تميم فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس وأشار الآخر برجل آخر فقال أبو بكر لعمر: ما أردت إلا خلافي وقال عمر: ما أردت خلافك وارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله تعالى في ذلك: {لا تَرفَعوا أَصواتَكُم} الآية.
وقال ابن الزبير: فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه). [أسباب النزول: 407]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2)}
ك: وأخرج عنه قال: كانوا يجهرون له بالكلام ويرفعون أصواتهم فأنزل الله: {لا ترفعوا أصواتكم} الآية). [لباب النقول: 239]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الآية: 2].
[البخاري: 10/212] حدثنا بسرة بن صفوان بن جميل اللخمي حدثنا نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة قال كاد الخيران أن يهلكا أبو بكر
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 225]
وعمر رضي الله عنهما؛ رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قدم عليه ركب بني تميم، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع. وأشار الآخر برجل آخر، قال نافع: لا أحفظ اسمه فقال أبو بكر لعمر: ما أردت إلا خلافي، قال: ما أردت خلافك، فارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ} الآية قال ابن الزبير فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه، ولم يذكر ذلك عن أبيه يعني أبا بكر.
الحديث أخرجه أيضا في [كتاب الاعتصام:17 /39]، وأخرجه [الترمذي :4 /185]، وعنده تصريح عبد الله بن أبي مليكة أن عبد الله بن الزبير حدثه به، وحسنه، و[أحمد: 4 /6]، و[الطبراني:26/119] وفيه قول نافع حدثني ابن أبي مليكة عن ابن الزبير فعلم اتصال الحديث كما أشار إليه الحافظ في [الفتح: 10/212] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 226]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



ريم الحربي 15 رجب 1434هـ/24-05-2013م 12:20 AM

نزول قول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذينَ يَغُضّونَ أَصواتَهُم عِندَ رَسولِ اللهِ} الآية.
[أسباب النزول: 407]
قال عطاء عن ابن عباس: لما نزل قوله تعالى:{لا تَرفَعوا أَصواتَكُم}تألى أبو بكر أن لا يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا كأخي السرار فأنزل الله تعالى في أبي بكر: {إِنَّ الَّذينَ يَغُضّونَ أَصواتَهُم عِندَ رَسولِ اللهِ}.
أخبرنا أبو بكر القاضي قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا حصين بن عمر الأحمسي قال: حدثنا مخارق عن طارق عن أبي بكر قال: لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم:{إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى} قال أبو بكر: فآليت على نفسي أن لا أكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا كأخي السرار). [أسباب النزول: 408]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3)}
(ك) وأخرج أيضا عن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس قال: لما نزلت هذه الآية:{لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} قعد ثابت بن قيس في الطريق يبكي، فمر به عاصم بن عدي بن العجلان، فقال: ما يبكيك؟ قال: هذه الآية أتخوف أن تكون نزلت في وأنا صيت رفيع الصوت، فرفع عاصم ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا به، فقال:((أما ترضى أن تعيش حميدا، وتقتل شهيدا، وتدخل الجنة؟)) قال: رضيت بشرى الله ورسوله ولا أرفع صوتي أبدا على صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله: {إن الذين يغضون أصواتهم} الآية). [لباب النقول: 239]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



ريم الحربي 15 رجب 1434هـ/24-05-2013م 12:21 AM

نزول قول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذينَ يُنادونَكَ مِن وَراءِ الحُجُراتِ أَكثَرُهُم لا يَعقِلونَ}.
أخبرنا أحمد بن عبيد الله المخلدي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن زياد الدقاق قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال: حدثنا محمد بن يحيى العتكي قال: حدثنا المعتمر بن سليمان قال: حدثنا داود الطفاوي قال: حدثنا أبو مسلم البجلي قال: سمعت زيد بن أرقم يقول: أتى ناس النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا ينادونه وهو في الحجرة يا محمد يا محمد فأنزل الله تعالى:{إِنَّ الَّذينَ يُنادونَكَ مِن وَراءِ الحُجُراتِ أَكثَرُهُم لا يَعقِلونَ}.
وقال محمد بن إسحاق وغيره: نزلت في جفاة بني تميم قدم وفد منهم على النبي صلى الله عليه وسلم فدخلوا المسجد فنادوا النبي صلى الله عليه وسلم من وراء حجرته أن اخرج إلينا يا محمد فإن مدحنا زين وإن ذمنا شين فآذى ذلك من صياحهم النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم فقالوا: إنا جئناك يا محمد نفاخرك ونزل فيهم {إِنَّ الَّذينَ يُنادونَكَ مِن وَراءِ الحُجُراتِ أَكثَرُهُم لا يَعقِلونَ} وكان فيهم الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن والزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم.
وكانت قصة هذه المفاخرة على ما أخبرناه أبو إسحاق أحمد بن محمد المقرئ قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن السدوسي قال: حدثنا الحسن بن صالح بن هانئ قال: حدثنا الفضل بن محمد بن المسيب قال: حدثنا قاسم بن أبي شيبة قال: حدثنا معلى بن عبد الرحمن قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن عمرو بن الحكم عن جابر بن عبد الله قال: جاءت بنو تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنادوا على الباب: يا محمد اخرج إلينا فإن مدحنا زين وإن ذمنا شين فسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم وهو يقول: ((إنما ذلكم الله الذي مدحه زين وذمه شين)) فقالوا: نحن ناس من بني تميم جئنا بشاعرنا وخطيبنا نشاعرك ونفاخرك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما بالشعر بعثت ولا بالفخار أمرت ولكن هاتوا)) فقال الزبرقان بن بدر لشاب من شبانهم قم فاذكر فضلك وفضل قومك فقام فقال:
الحمد لله الذي جعلنا خير خلقه وآتانا أموالاً نفعل فيها ما نشاء فنحن من خير أهل الأرض ومن أكثرهم عدة ومالاً وسلاحًا فمن أنكر علينا قولنا فليأت بقول هو أحسن من قولنا وفعال هو أحسن من فعالنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس: ((قم فأجبه)) فقام فقال: الحمد لله أحمده وأستعينه وأومن به وأتوكل عليه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله دعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوهًا وأعظمهم أحلامًا فأجابوه فالحمد لله الذي جعلنا أنصاره ووزراء رسوله وعزا لدينه فنحن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فمن قالها منع منا نفسه وماله ومن أباها قتلناه وكان رغمه في الله تعالى علينا هينًا أقول قولي هذا وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات فقال الزبرقان بن بدر لشاب من شبانهم: قم يا فلان فقل أبياتًا تذكر فيها فضلك وفضل قومك فقام الشاب فقال:
نَحنُ الكِرامُ فَلا حَيٌّ يعادلنا = فينا الرُؤوسُ وَفينا تُقسِمُ الرَبعُ
ونطعم الناس عند القحط كلهم = من السديف إذا لم يؤنس القزع
إِذا أَبَينا فَلا يَأبى لَنا أَحَدٌ = إِنّا كَذَلِكَ عِندَ الفَخرِ نَرتَفِعُ
قال: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حسان بن ثابت فانطلق إليه
الرسول فقال: وما يريد مني وقد كنت عنده قال: جاءت بنو تميم بشاعرهم وخطيبهم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس فأجابهم وتكلم شاعرهم فأرسل إليك تجيبه فجاء حسان فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجيبه فقال حسان: مره فليسمعني ما قال فأنشده ما قال، فقال حسان:
نَصَرنا رَسولَ اللَهِ وَالدينُ عَنوَةٌ = عَلى رَغمِ باد مِن مَعدٍ وَحاضِرِ
أَلَسنا نَخوضُ المَوتَ في حَومَةِ الوَغى = إِذا طابَ وِردُ المَوتِ بَينَ العَساكِرِ
وَنَضرِبُ هامَ الدارِعينَ وَنَنتَمي = إِلى حَسَبٍ مِن جذمِ غَسّانَ قاهِرِ
فَلَولا حَياءُ اللَهِ قُلنا تَكَرُّمًا = عَلى الناسِ بِالخيفينِ هَل مِن مُنافِرِ
فَأَحياؤُنا مِن خَيرِ مَن وَطِئَ الحَصى = وَأَمواتُنا مِن خَيرِ أَهلِ المَقابِرِ
قال: فقام الأقرع بن حابس فقال: إني والله لقد جئت لأمر ما جاء له هؤلاء وقد قلت شعرًا فاسمعه فقال: ((هات)) فقال:
أَتَيناكَ كَيما يَعرِفُ الناسُ فَضلَنا = إِذا فاخَرونا عِندَ ذِكرِ المَكارِمِ
وَإِنّا رُؤوسُ الناسِ في كُلِّ مَعشَرٍ = وَأَن لَيسَ في أَرضِ الحِجازِ كَدارِمِ
وإن لنا المرباع في كل غارة = تكون بنجد أو بأرض التهائم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قم يا حسان فأجبه)) فقام حسان فقال:
بَني دارِمٍ لا تَفخَروا إِنَّ فَخرَكُم = يَعودُ وَبالاً عِندَ ذِكرِ المَكارِمِ
هَبَلتُم عَلَينا تَفخَرونَ وَأنتُمُ = لَنا خَولٌ مِن بَينِ ظِئرٍ وَخادِمِ
وَأَفضَلُ ما نِلتُم مِن المَجدِ وَالعُلى = رَدافَتَنا مِن بَعدِ ذِكرِ الأَكارِمِ
فَإِن كُنتُم جِئتُم لِحَقنِ دِمائِكُم = وَأَموالِكُم أَن تُقَسَموا في المَقاسِمِ
فَلا تَجعَلوا للَهِ نَدًا وَأَسلِموا = وَلا تَفخَروا عِندَ النَبِيِّ بِدارِمِ
وَإِلا وَرَبُ البَيتِ مَالَت أَكُفَنا = عَلى هامِكُم بِالمُرهَفاتِ الصَوارِمِ
قال: فقام الأقرع بن حابس فقال: إن محمدًا لمؤتي له والله ما أدري ما هذا الأمر تكلم خطيبنا فكان خطيبهم أحسن قولاً وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أشعر ثم دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما يضرك ما كان قبل هذا)) ثم أعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكساهم وارتفعت الأصوات وكثر اللغط عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى هذه الآيات {لا تَرفَعوا أَصواتَكُم فَوقَ صَوتِ النَبِيِّ} إلى قوله: {وَأَجرٌ عَظيمٌ}). [أسباب النزول:408 - 412]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4)}
أخرج الطبراني وأبو يعلى بسند حسن عن زيد بن أرقم قال: جاء ناس من العرب إلى حجر النبي صلى الله عليه وسلم، فجعلوا ينادون: يا محمد يا محمد، فأنزل الله:{إن الذين ينادونك من وراء الحجرات} الآية.
(ك)، وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: إن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فناداه من وراء الحجر فقال: يا محمد إن مدحي زين، وإن شتمي شين، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((ويلك ذلك هو الله)) فنزلت: {إن الذين ينادونك} الآية مرسل له شواهد مرفوعة من: حديث البراء وغيره عن الترمذي بدون نزول الآية.
(ك)، وأخرج ابن جرير نحوه عن الحسن.
(ك)، وأخرج أحمد بسند صحيح عن الأقرع بن حابس: أنه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات فلم يجبه، فقال: يا محمد إن حمدي لزين، وإن ذمي لشين فقال: ((ذلكم الله)).
(ك) وأخرج ابن جرير وغيره عن الأقرع أيضا: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد اخرج إلينا فنزلت). [لباب النقول:239 - 240]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



ريم الحربي 15 رجب 1434هـ/24-05-2013م 12:22 AM

نزول قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله عز وجل: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِن جاءَكُم فاسِقٌ بِنَباءٍ فَتَبَيَنوا} الآية.
نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى بني المصطلق مصدقًا وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية فلما سمع القوم به تلقوه تعظيمًا لله تعالى ولرسوله فحدثه الشيطان أنهم يريدون قتله فهابهم فرجع من الطريق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إن بني المصطلق قد منعوا صدقاتهم وأرادوا قتلي فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أن يغزوهم فبلغ القوم رجوعه فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: سمعنا برسولك فخرجنا نتلقاه ونكرمه ونؤدي إليه ما قبلنا من حق الله تعالى فبدا له في الرجوع فخشينا أن يكون إنما رده من الطريق كتاب جاءه منك بغضب غضبته علينا وإنا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله فأنزل الله تعالى {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِن جاءَكُم فاسِقٌ بِنَبأٍ} يعني الوليد بن عقبة.
أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الشاذياخي قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكريا الشيباني قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال: حدثنا سعيد بن مسعود قال: حدثنا محمد بن سابق قال: حدثنا عيسى بن دينار قال: حدثنا أبي أنه سمع الحارث بن ضرار يقول: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني إلى الإسلام فدخلت في الإسلام وأقررت فدعاني إلى الزكاة فأقررت بها فقلت: يا رسول الله أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي جمعت زكاته فترسل لإبان كذا وكذا لآتيك بما جمعت من الزكاة فلما جمع الحارث بن ضرار ممن استجاب له وبلغ الإبان الذي أراد أن يبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم احتبس عليه الرسول فلم يأته فظن الحارث أنه قد حدث فيه سخطة من الله ورسوله
فدعا سروات قومه فقال لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان وقت لي وقتًا ليرسل إلي ليقبض ما كان عندي من الزكاة وليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلف ولا أرى حبس رسوله إلا من سخطة فانطلقوا فنأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة إلى الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فرق فرجع فقال: يا رسول الله إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البعث إلى الحارث وأقبل الحارث بأصحابه فاستقبل البعث وقد فصل من المدينة فلقيهم الحارث فقالوا: هذا الحارث فلما غشيهم قال لهم: إلى من بعثتم؟ قالوا: إليك قال: ولم؟ قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعث إليك الوليد بن عقبة فرجع إليه فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله قال: لا والذي بعث محمدًا بالحق ما رأيته ولا أتاني فلما أن دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((منعت الزكاة وأردت قتل رسولي؟))قال: لا والذي بعثك بالحق ما رأيت رسولك ولا أتاني ولا أقبلت إلا حين احتبس علي رسولك خشية أن تكون سخطة من الله ورسوله قال: فنزلت في الحجرات {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِن جاءَكُم فاسِقٌ بِنَبأٍ فَتَبَيَّنوا أَن تُصيبوا قَومًا بِجَهالَةٍ فَتُصبِحوا عَلى ما فَعَلتُم نادِمينَ}إلى قوله تعالى: {فَضلاً مِّنَ اللهِ وَنِعمَةً واللهُ عَليمٌ حَكيمٌ}). [أسباب النزول:412 - 414]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)}
أخرج أحمد وغيره بسند جيد عن الحارث بن ضرار الخزاعي قال: قدمت على رسول الله صلى الله علية وسلم فدعاني إلى الإسلام فأقررت به ودخلت فيه، ودعاني إلى الزكاة، فأقررت بها وقلت: يا رسول الله أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام، وأداء الزكاة فمن استجاب لي جمعت زكاته فترسل إلي الإبان كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة، فلما جمع الحارث الزكاة، وبلغ الإبان احتبس الرسول فلم يأته، فظن الحارث أنه قد حدث فيه سخطة، فدعا سروات قومه فقال لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد وقت وقتا يرسل إلي ليقبض ما عندي من الزكاة، وليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلف، ولا أدري حبس رسوله إلا من سخطة، فانطلقوا فنأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة ليقبض ما كان عنده، فلما أن سار الوليد فرق، فرجع فقال: إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البعث إلى الحارث فأقبل الحارث بأصحابه إذا استقبل البعث، فقال لهم: إلى أين بعثتم؟ قالوا: إليك قال: ولم قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إليك الوليد بن عقبة، فزعم أنك منعته الزكاة وأردت أن تقتله، قال: لا والذي بعث محمد بالحق ما رأيته ولا أتاني، فلما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((منعت الزكاة وأردت قتل رسولي))،قال: لا، والذي بعثك بالحق، فنزلت:{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ} إلى قوله: {والله عليم حكيم}. رجال إسناده تقات.
وروى الطبراني نحوه من حديث جابر بن عبد الله وعلقمة بن ناجية وأم سلمة
وابن جرير ونحوه من طريق العوفي عن ابن عباس
ومن طرق أخرى مرسلة). [لباب النقول: 240]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


ريم الحربي 15 رجب 1434هـ/24-05-2013م 12:23 AM

نزول قول الله تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَإِن طائِفَتانِ مِنَ المُؤمِنينَ اِقتَتَلوا} الآية.
أخبرنا محمد بن أحمد بن جعفر النحوي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن سنان المقري قال: أخبرنا أحمد بن علي الموصلي قال: حدثنا إسحاق بن إسرائيل قال: أخبرنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يحدث عن أنس قال:
قلت: يا نبي الله لو أتيت عبد الله بن أبي فانطلق إليه النبي صلى الله عليه وسلم فركب حمارًا وانطلق المسلمون يمشون وهي أرض سبخة فلما أتاه النبي صلى الله عليه وسلم قال: إليك عني فوالله لقد آذاني نتن حمارك فقال رجل من الأنصار: والله لحمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب ريحًا منك فغضب لعبد الله رجل من قومه وغضب لكل واحد منهما أصحابه فكان بينهم ضرب بالجريد والأيدي والنعال فبلغنا أنه أنزلت فيهم {وَإِن طائِفَتانِ مِنَ المُؤمِنينَ اِقتَتَلوا فَأَصلِحوا بَينَهُما}. رواه البخاري عن مسدد ورواه مسلم عن محمد بن عبد الأعلى كلاهما عن المعتمر). [أسباب النزول:414 - 415]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)}
أخرج الشيخان عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حمارا وانطلق إلى عبد الله بن أبي، فقال: إليك عني، فقد آذاني نتن حمارك، فقال رجل من الأنصار: والله لحماره أطيب ريحا منك، فغضب لعبد الله رجل من قومه وغضب لكل واحد منهما أصحابه، فكان بينهم ضرب جريد والأيدي والنعال، فنزلت فيهم:{وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما} الآية.
(ك) وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير عن أبي مالك قال: تلاحى رجلان من المسلمين، فغضب قوم هذا لهذا، وهذا لهذا، فاقتتلوا بالأيدي والنعال وأنزل الله: {وإن طائفتان} الآية.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال: كان رجل من الأنصار يقال له عمران تحته امرأة يقال لها أم زيد، وإن المرأة أرادت أن تزور أهلها، فحبسها زوجها وجعلها في علية له، وإن المرأة بعثت إلى أهلها، فجاء قومها وأنزلوها لينطلقوا بها، وكان الرجل قد خرج فاستعان بأهله، فجاء بنو عمه ليحولوا بين المرأة وبين أهلها، فتدافعوا واجتلدوا بالنعال، فنزلت فيهم هذه الآية: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصلح بينهم، وفاءوا إلى أمر الله.
(ك)، وأخرج ابن جرير عن الحسن قال: كانت تكون الخصومة بين الحيين فيدعوهم إلى الحكم فيأبون أن يجيبوا، فأنزل الله: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} الآية.
وأخرج عن قتادة قال: ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في رجلين من الأمصار كانت بينهما مداراة في حق بينهما، فقال أحدهما للآخر: لآخذنه عنوة لكثرة عشيرته، وإن الآخر دعاه ليحاكمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأبى، فلم يزل الأمر حتى تدافعوا وحتى تناول بعضهم بعضا بالأيدي والنعال ولم يكن قتال بالسيوف فأمر الله أن تقاتل حتى تفيء إلى أمر الله: كتاب الله وإلى حكم نبيه صلى الله عليه وسلم). [لباب النقول:240 - 241]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الآية: 9].
[البخاري: 6 /226] حدثنا مسدد حدثنا معتمر قال سمعت أبي أن أنسا رضي الله عنه قال: قيل للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لو أتيت عبد الله ابن أبي، فانطلق إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وركب حمارا فانطلق المسلمون يمشون معه وهي أرض سبخة، فلما أتاه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: إليك عني فوالله لقد آذاني نتن حمارك، فقال رجل من الأنصار منهم: والله لحمار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أطيب ريحا منك. فغضب لعبد الله رجل من قومه فشتما، فغضب لكل واحد منهما أصحابه، فكان بينهما ضرب بالجريد والنعال والأيدي، فبلغنا أنها أنزلت {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا}.
الحديث ذكره الحافظ [ابن كثير: 4 /211] من طريق معتمر من مسند أحمد، ثم قال رواه البخاري في الصلح عن مسدد، ومسلم في المغازي عن محمد بن عبد الأعلى كلاهما عن المعتمر بن سليمان عن أبيه به، وأخرجه [ابن جرير: 26/128] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول:226 - 227]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


ريم الحربي 15 رجب 1434هـ/24-05-2013م 12:23 AM

نزول قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله عز وجل: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا يَسخَر قَومٌ مِّن قَومٍ} الآية.
نزلت في ثابت بن قيس بن شماس وذلك أنه كان في أذنيه وقر فكان إذا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسعوا له حتى يجلس إلى جنبه فيسمع ما يقول فجاء يومًا وقد أخذ الناس مجالسهم فجعل يتخطى رقاب الناس ويقول: تفسحوا تفسحوا فقال له رجل: قد أصبت مجلسًا فاجلس فجلس ثابت مغضبًا فغمز الرجل فقال: من هذا؟ فقال: أنا فلان فقال: ثابت ابن فلانة وذكر أمًا كانت له يعير بها في الجاهلية فنكس الرجل رأسه استحياء فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 415]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَلا نِساءٌ مِّن نِّساءٍ عَسى أَن يَكُنَّ خَيرًا مِّنهُنَّ}.
نزلت في امرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم سخرتا من أم سلمة وذلك أنها ربطت حقويها بسبنية وهي ثوب أبيض وسدلت طرفها خلفها فكانت تجره فقالت عائشة لحفصة: انظري إلى ما تجر خلفها كأنه لسان كلب فهذا كان سخريتها.
وقال أنس: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم عيرن أم سلمة بالقصر.
وقال عكرمة عن ابن عباس: إن صفية بنت حيي بن أخطب أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن النساء يعيرنني ويقلن: يا يهودية بنت يهوديين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هلا قلت: إن أبي هارون وإن عمي موسى وإن زوجي محمد)) فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 416]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَلا تَنابَزوا بِالأَلقابِ ...} الآية.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المهرجاني قال: أخبرنا أبو عبد الله بن بطة قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي قال: حدثنا حفص بن غياث عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن أبي جبيرة بن الضحاك عن أبيه وعمومته قالوا:
قدم علينا النبي عليه الصلاة والسلام فجعل الرجل يدعو للرجل ينبزه فيقال: يا رسول الله إنه يكرهه فنزلت {وَلا تَنابَزوا بِالأَلقابِ}). [أسباب النزول:416 - 417]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11)}
أخرج أصحاب السنن الأربعة عن أبي جبيرة عن الضحاك قال: كان الرجل منا يكون له الاسمان والثلاثة فيدعى ببعضها فعسى أن يكرهه، فنزلت: {ولا تنابزوا بالألقاب}، قال الترمذي: حسن
وأخرج الحاكم وغيره من حديثه أيضا قال: كانت الألقاب في الجاهلية فدعا النبي صلى الله عليه وسلم رجلا منهم بلقبه، فقيل له: يا رسول الله إنه يكرهه، فأنزل الله: {ولا تنابزوا بالألقاب}
ولفظ أحمد عنه قال: فينا نزلت في بني سلمة: {ولا تنابزوا بالألقاب} قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وليس فينا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة فكان إذا دعا أحدا منهم باسم من تلك الأسماء قالوا: يا رسول الله، إنه يغضب من هذا، فنزلت). [لباب النقول:241 - 242]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى: {وَلا تَنَابَزُوا بالْأَلْقَابِ} [الآية: 11].
[الترمذي :4 /186] حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري البصري حدثنا أبو زيد صاحب الهروي عن شعبة عن داود بن أبي هند قال سمعت الشعبي يحدث عن أبي جبيرة بن الضحاك قال: كان الرجل منا يكون له الاسمان والثلاثة فيدعى ببعضها فعسى أن يكره فنزلت هذه الآية{وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}. هذا حديث حسن صحيح حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف حدثنا بشر بن المفضل عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن أبي جبيرة بن الضحاك نحوه وأبو جبيرة بن الضحاك هو أخو ثابت بن الضحاك الأنصاري.
الحديث أخرجه [أبو داود: 4 /445]، و[ابن ماجه رقم: 3741]، وأحمد عن أبي جبيرة عن عمومته [4 /69]، قال الهيثمي في [مجمع الزوائد:7/111]: رجاله رجال الصحيح، وذكره أيضا [أحمد :5 /380] عن عمومة له، والبخاري في [الأدب المفرد: 121]، وابن حبان كما في موارد [الظمآن: 436]، و[ابن جرير: 26/ص132] و[الحاكم: 2 /463،:4 /282] وقال في الأول صحيح على شرط مسلم وفي الثاني صحيح الإسناد وسكت عليه الذهبي في الموضعين.

تنبيه:
أبو جبيرة مختلف في صحبته قال أبو أحمد وتبعه ابن عبد البر، قال بعضهم له صحبة، وقال بعضهم لا صحبة له، وقال ابن أبي حاتم لا أعلم له صحبة، قال الحافظ في الإصابة: قلت أخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد، وأصحاب السنن، وصححه الحاكم، وحسنه الترمذي ثم ذكر هذا الحديث.
أقول الظاهر ثبوت صحبته إذ لو كان تابعيا لنبه هؤلاء الذين أخرجوا حديثه أنه مرسل، ومن علم حجة على من لا يعلم، على أنه قد روى هذا الحديث كما في مسند [أحمد: 4 /69 ،:5/1380] عن عمومة له قدم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وليس أحد منا إلا له لقب أو لقبان. الحديث. قال [الهيثمي: 7 /111] رجاله رجال الصحيح، فثبت الحديث والحمد لله.

تنبيه آخر:
في تهذيب التهذيب عن أبي أحمد العسكري الشعبي عن أبي جبيرة مرسل). [الصحيح المسند في أسباب النزول:227 - 228]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


ريم الحربي 15 رجب 1434هـ/24-05-2013م 12:25 AM

نزول قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12)}
أخرج ابن المنذر عن ابن جريح قال: زعموا أنها نزلت في سلمان الفارسي أكل ثم رقد فنفخ فذكر رجل أكله ورقاده، فنزلت). [لباب النقول: 242]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


ريم الحربي 15 رجب 1434هـ/24-05-2013م 12:26 AM

نزول قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أَيُّها الناسُ إِنّا خَلَقناكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثى} الآية.
قال ابن عباس: نزلت في ثابت بن قيس وقوله في الرجل الذي لم يفسح له ابن فلانة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من الذاكر فلانة؟)) فقام ثابت فقال: أنا يا رسول الله فقال: ((انظر في وجوه القوم)) فنظر فقال: ما رأيت يا ثابت فقال: رأيت أبيض وأحمر وأسود قال:((فإنك لا تفضلهم إلا في الدين والتقوى)) فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال مقاتل: لما كان يوم فتح مكة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالاً حتى أذن على ظهر الكعبة فقال عتاب بن أسيد بن أبي العيص: الحمد لله الذي قبض أبي حتى لم ير هذا اليوم.
وقال الحارث بن هشام: أما وجد محمد غير هذا الغراب الأسود مؤذنًا
وقال سهيل بن عمرو: إن يرد الله شيئًا يغيره
وقال أبو سفيان: إني لا أقول شيئًا أخاف أن يخبر به رب السماء فأتى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بما قالوا فدعاهم وسألهم عما قالوا فأقروا فأنزل الله تعالى هذه الآية وزجرهم عن التفاخر بالأنساب والتكاثر بالأموال والإزراء بالفقراء.
أخبرنا أبو حسان المزكي قال: أخبرنا هارون بن محمد الاستراباذي قال: حدثنا أبو محمد إسحاق بن محمد الخزاعي قال: حدثنا أبو الوليد الأزرقي قال: حدثني جدي قال: أخبرنا عبد الجبار بن الورد المكي قال: أخبرنا ابن أبي مليكة قال: لما كان يوم الفتح رقي بلال على ظهر الكعبة فأذن فقال بعض الناس: يا عباد الله أهذا العبد الأسود يؤذن على ظهر الكعبة فقال بعضهم: إن يسخط الله هذا يغيره فأنزل الله تعالى {يا أَيُّها الناسُ إِنّا خَلَقناكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثى}
وقال يزيد بن شجرة: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ببعض الأسواق بالمدينة وإذا غلام أسود قائم ينادي عليه بياع فيمن يزيد وكان الغلام يقول: من اشتراني فعلى شرط قيل: ما هو؟ قال: لا يمنعني من الصلوات الخمس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتراه رجل على هذا الشرط وكان يراه رسول الله صلى الله عليه وسلم عند كل صلاة مكتوبة ففقده ذات يوم فقال لصاحبه:((أين الغلام؟)) فقال: محموم يا رسول الله فقال لأصحابه: ((قوموا بنا نعوده)) فقاموا معه فعادوه فلما كان بعد أيام قال لصاحبه:((ما حال الغلام؟))فقال: يا رسول الله إن الغلام لما به فقام ودخل عليه وهو في برحائه فقبض على تلك الحال فتولى رسول الله صلى الله عليه وسلم غسله وتكفينه ودفنه فدخل على أصحابه من ذلك أمر عظيم فقال المهاجرون: هاجرنا ديارنا وأموالنا وأهلينا فلم ير أحد منا في حياته ومرضه وموته ما لقي هذا الغلام. وقالت الأنصار: آويناه ونصرناه وواسيناه بأموالنا فآثر علينا عبدًا حبشيًا فأنزل الله تبارك وتعالى: {يا أَيُّها الناسُ إِنّا خَلَقناكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثى}يعني أنكم بنو أب واحد وامرأة واحدة وأراهم فضل التقوى بقوله تعالى:{إِنَّ أَكرَمُكُم عِندَ اللهِ أَتقاكُم}). [أسباب النزول:417 - 419]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)}
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن أبي مليكة قال: لما كان يوم الفتح رقي بلال على ظهر الكعبة فأذن، فقال بعض الناس: أهذا العبد الأسود يؤذن على ظهر الكعبة؟ فقال بعضهم: إن يسخط الله هذا بغيره، فأنزل الله:{يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى} الآية.
وقال ابن عساكر في مبهماته وجدت بخط ابن بشكوال أن أبا بكر بن أبي داود أخرج في تفسير له: أنها نزلت في أبي هند، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بني بياضة أن يزوجوه امرأة منهم فقالوا: يا رسول الله نزوج بناتنا موالينا، فنزلت الآية). [لباب النقول: 242]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


ريم الحربي 15 رجب 1434هـ/24-05-2013م 09:32 AM

نزول قول الله تعالى: (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {قالَتِ الأَعرابُ آَمَنّا} الآية.
نزلت في أعراب من بني أسد بن خزيمة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة في سنة جدبة فأظهروا الشهادتين ولم يكونوا مؤمنين في السر وأفسدوا طرق المدينة بالعذرات وأغلوا أسعارها وكانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتيناك بالأثقال والعيال ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان فأعطنا من الصدقة وجعلوا يمنون عليه فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية). [أسباب النزول: 419]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


ريم الحربي 15 رجب 1434هـ/24-05-2013م 09:32 AM

نزول قول الله تعالى: (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17)}
أخرج الطبراني بسند حسن عن عبد الله بن أبي أوفى: أن ناسا من العرب قالوا: يا رسول الله أسلمنا ولم نقاتلك وقاتلك بنو فلان، فأنزل الله: {يمنون عليك أن أسلموا} الآية.
وأخرج البزار من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم مثله عن الحسن وأن ذلك لما فتحت مكة.
وأخرج ابن سعد عن محمد بن كعب القرظي قال: قدم عشرة نفر من بني أسد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع، وفيهم: طلحة بن خويلد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد مع أصحابه فسلموا وقال متكلمهم: يا رسول الله إنا شهدنا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنك عبده ورسوله، وجئناك يا رسول الله ولم تبعث إلينا بعثا ونحن لمن وراءنا سلم، فأنزل الله: {يمنون عليك أن أسلموا} الآية.
وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن سعيد بن جبير قال: أتى قوم من الأعراب من بني أسد النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: جئناك ولم نقاتلك فأنزل الله: {يمنون عليك أن أسلموا} الآية). [لباب النقول:242 - 243]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



الساعة الآن 11:32 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة