جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   توجيه القراءات (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=1080)
-   -   توجيه القراءات في سورة العصر (http://jamharah.net/showthread.php?t=27907)

جمهرة علوم القرآن 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م 09:51 AM

توجيه القراءات في سورة العصر
 
توجيه القراءات في سورة العصر

جمهرة علوم القرآن 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م 02:01 PM

مقدمات سورة العصر
 
مقدمات توجيه القراءات في سورة العصر

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (سورة والعصر). [معاني القراءات وعللها: 3/161]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( (ومن سورة العصر) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/526]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ذكر اختلافهم في سورة العصر). [الحجة للقراء السبعة: 6/438]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة والعصر). [المحتسب: 2/372]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (سُورَةُ الْعَصْرِ). [الموضح: 1395]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ مَكِّيٌّ: وَقَدْ بَقِيَتْ أَحْرُفٌ فِي بَاقِي الْقُرْآنِ نَحْنُ نَذْكُرُهَا فِي بَابٍ مُفْرَدٍ بِعِلَلِهَا.

بَابُ مَا بَقِيَ مِنَ الاخْتِلاَفِ بِعِلَلِهِ
مِنَ الْعَصْرِ إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ
وَهُوَ مَكِّيٌّ كُلُّهُ إِلاَّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَالنَّصْرَ فَإِنَّهُنَّ مَدَنِيَّاتُ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/388] (م)

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (و «الْعَصْرِ» ثَلاَثُ آيَاتٍ
...
وَكُلُّ مَا سَكَتْنَا فِي الْعَدَدِ عَنْ ذِكْرِ الاخْتِلاَفِ فَهُوَ اتِّفَاقٌ فِي الْمَدَنِيِّ وَالْكُوفِيِّ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/388]

ما جاء في الاختلاف في هذه السورة:
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (لا شيء فيها). [المحتسب: 2/372]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م 02:03 PM

سورة العصر

[ من الآية (1) إلى آخر السورة ]
{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}

قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (قرأ الناس كلهم: {والعصر} [1] بإسكان الصاد إلا سلاما أبا المنذر فإنه قرأ {والعصر} بكسر الصاد، وكأنه أراد الوقف كما قرأ أبو عمرو: {وتواصوا بالصبر} [3] بكسر الباء، وإسكان الراء فيما حدثني ابن مجاهد عن سليمان أبي عبد الله عن أبي حاتم قال: قرأ أبو عمرو: {وتواصوا بالصبر} بكسر الباء، وإسكان الراء، أراد: بالصبر فنقل كسرة الراء إلى الباء؛ لأن العرب لا تقف إلا على ساكن فيقولون مررت ببكر، وكنت عند عمرو، و(أضرب بالسيف...)، وجاني بكر، قال الشاعر:
أنا جرير كنيتي أبو عمرو = أضرب بالسيف وسعد في القصر
وقال آخر:
علمنا أخوالنا بنو عجل = شرب النبيذ واعتقالا بالرجل
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/526]
وقال آخر:
أرتني حجلا على ساقها = فهش الفؤاد لذاك الحجل
الخجل: الخلخال.
وقال آخر:
يا عجبا والدهر باق عجبه = من عنزي سبني لم أضربه
وأراد: لم أضربه بإسكان الباء وضم الهاء، فنقل ضمة الهاء إلى الباء ليكون واقفصا على ساكن. فالصبر: ضد الجزع ساكن الباء، وأما هذا الدواء
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/527]
الذي يشرب فالصبر بكسر الباء، واحدتها صبرة، وبها سمي الرجل، قال الشاعر:
صهصلق بعينيها الصبر = يهر من قاتلها ولا تهر
ويروي:
يفر من قاتلها ولا تفر
يصف امرأة سلفعا جريئة رفيعة الصوت.
ومن ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ماذا في الأمرين من الشفاء». الشفاء: الصبر. الشفاء: الحرف). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/528] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال أبو بكر أحمد بن موسى: حدّثني سلمان قال: حدّثنا أبو حاتم قال: قرأ أبو عمرو بالصبر يشمّ الباء شيئا من الجرّ ولا يشبع.
وحدّثني الجمال عن أحمد، يعني ابن يزيد، عن روح عن أحمد بن موسى عن أبي عمرو بالصبر مثله.
قال أبو بكر أحمد: هذا الذي قال أبو حاتم: لا يجوز إلا في الوقف لأنه ينقل كسرة الراء إلى الباء.
قال:
من عنزيّ سبّني لم أضربه وقال آخر رأيت ثيابا على جثّة فقلت هشام ولم أخبره
[الحجة للقراء السبعة: 6/438]
حدّثني علي بن سهل بن المغيرة قال حدّثنا عفّان: قال: سمعت سلاما أبا المنذر يقرأ: والعصر [1] فكسر الصاد، وهذا لا يجوز إلا في الوقف. وزعم خلف عن الكسائي أنه كان يستحبّ أن يقف على: منه* وعنه* يشمّ النون الضمّة.
قال أبو علي: أما إشمام أبي عمرو الياء الكسر فهو مما يجوز في الوقف ولا يكون في الوصل إلا على إجراء الوصل مجرى الوقف ولا يكون في القراءة، وعلى هذا قول الشاعر:
فقرّبن هذا وهذا أزحله وأنشد سيبويه أيضا:
أنا ابن ماويّة إذ جدّ النّقر وأنشد:
عجبت والدهر كثير عجبه من عنزيّ سبّني لم أضربه فعلى هذه الأشياء قوله: وتواصوا بالصبر، وأما تحريك الصاد من العصر فمثل تحريك الباء من الصبر*، فلعلّ القارئ وقف لانقطاع نفس أو عارض منعه من إدراج القراءة، فإذا كان كذلك كان مثل قول أبي عمرو: الصبر* وعلى هذا الوجه تجعله لا على إجراء
[الحجة للقراء السبعة: 6/439]
الوصل مجرى الوقف، وأما ما روي عن الكسائي من استحبابه أن يشمّ النون في منه* وعنه* فهو مثل ما ذكرناه من قول الشاعر:
من عنزيّ سبّني لم أضربه وقوله:
فقرّبن هذا وهذا أزحله والعصر: الدهر، والعصر: اليوم والليلة، قال:
ولن يلبث العصران يوم وليلة إذا طلبا أن يدركا ما تيمّما فإبداله اليوم والليلة من العصران يدلّ على أنهما العصران أيضا). [الحجة للقراء السبعة: 6/440] (م)

قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (وأجمع الناس على إسكان السين {لفي خسر} [2] إلا عيسى بن عمر، فإنه قرأ: {لفي خسر} بضمتين). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/528]

قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
روى عن أبي عمرو أنه كان يضم الباء من (الصّبر) جرّةً خفيفة ولا يشبع.
روى ابن مجاهد عن سلمان البصري عن أبي حاتم عن أبي زيد عن أبي عمرو (بالصّبر) مثله، أي: يشم الباء جرّة.
قال أبو منصور: كان هذا من اختلاس أبي عمرو لم يرو هذا لأبي عمرو.
والقراء يسكنون الباء). [معاني القراءات وعللها: 3/161]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (قرأ الناس كلهم: {والعصر} [1] بإسكان الصاد إلا سلاما أبا المنذر فإنه قرأ {والعصر} بكسر الصاد، وكأنه أراد الوقف كما قرأ أبو عمرو: {وتواصوا بالصبر} [3] بكسر الباء، وإسكان الراء فيما حدثني ابن مجاهد عن سليمان أبي عبد الله عن أبي حاتم قال: قرأ أبو عمرو: {وتواصوا بالصبر} بكسر الباء، وإسكان الراء، أراد: بالصبر فنقل كسرة الراء إلى الباء؛ لأن العرب لا تقف إلا على ساكن فيقولون مررت ببكر، وكنت عند عمرو، و(أضرب بالسيف...)، وجاني بكر، قال الشاعر:
أنا جرير كنيتي أبو عمرو = أضرب بالسيف وسعد في القصر
وقال آخر:
علمنا أخوالنا بنو عجل = شرب النبيذ واعتقالا بالرجل
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/526]
وقال آخر:
أرتني حجلا على ساقها = فهش الفؤاد لذاك الحجل
الخجل: الخلخال.
وقال آخر:
يا عجبا والدهر باق عجبه = من عنزي سبني لم أضربه
وأراد: لم أضربه بإسكان الباء وضم الهاء، فنقل ضمة الهاء إلى الباء ليكون واقفصا على ساكن. فالصبر: ضد الجزع ساكن الباء، وأما هذا الدواء
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/527]
الذي يشرب فالصبر بكسر الباء، واحدتها صبرة، وبها سمي الرجل، قال الشاعر:
صهصلق بعينيها الصبر = يهر من قاتلها ولا تهر
ويروي:
يفر من قاتلها ولا تفر
يصف امرأة سلفعا جريئة رفيعة الصوت.
ومن ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ماذا في الأمرين من الشفاء». الشفاء: الصبر. الشفاء: الحرف). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/528] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال أبو بكر أحمد بن موسى: حدّثني سلمان قال: حدّثنا أبو حاتم قال: قرأ أبو عمرو بالصبر يشمّ الباء شيئا من الجرّ ولا يشبع.
وحدّثني الجمال عن أحمد، يعني ابن يزيد، عن روح عن أحمد بن موسى عن أبي عمرو بالصبر مثله.
قال أبو بكر أحمد: هذا الذي قال أبو حاتم: لا يجوز إلا في الوقف لأنه ينقل كسرة الراء إلى الباء.
قال:
من عنزيّ سبّني لم أضربه وقال آخر رأيت ثيابا على جثّة فقلت هشام ولم أخبره
[الحجة للقراء السبعة: 6/438]
حدّثني علي بن سهل بن المغيرة قال حدّثنا عفّان: قال: سمعت سلاما أبا المنذر يقرأ: والعصر [1] فكسر الصاد، وهذا لا يجوز إلا في الوقف. وزعم خلف عن الكسائي أنه كان يستحبّ أن يقف على: منه* وعنه* يشمّ النون الضمّة.
قال أبو علي: أما إشمام أبي عمرو الياء الكسر فهو مما يجوز في الوقف ولا يكون في الوصل إلا على إجراء الوصل مجرى الوقف ولا يكون في القراءة، وعلى هذا قول الشاعر:
فقرّبن هذا وهذا أزحله وأنشد سيبويه أيضا:
أنا ابن ماويّة إذ جدّ النّقر وأنشد:
عجبت والدهر كثير عجبه من عنزيّ سبّني لم أضربه فعلى هذه الأشياء قوله: وتواصوا بالصبر، وأما تحريك الصاد من العصر فمثل تحريك الباء من الصبر*، فلعلّ القارئ وقف لانقطاع نفس أو عارض منعه من إدراج القراءة، فإذا كان كذلك كان مثل قول أبي عمرو: الصبر* وعلى هذا الوجه تجعله لا على إجراء
[الحجة للقراء السبعة: 6/439]
الوصل مجرى الوقف، وأما ما روي عن الكسائي من استحبابه أن يشمّ النون في منه* وعنه* فهو مثل ما ذكرناه من قول الشاعر:
من عنزيّ سبّني لم أضربه وقوله:
فقرّبن هذا وهذا أزحله والعصر: الدهر، والعصر: اليوم والليلة، قال:
ولن يلبث العصران يوم وليلة إذا طلبا أن يدركا ما تيمّما فإبداله اليوم والليلة من العصران يدلّ على أنهما العصران أيضا). [الحجة للقراء السبعة: 6/440] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- لَيْسَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ شَيْءٌ يُذْكَرُ إِلاَّ قَوْلُهُ: {بِالصَّبْرِ} [آيَةُ/3] فَإِنَّهُ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو أَنَّهُ يُشِمُّ الْبَاءَ شَيْئًا مِنَ الْكَسْرَةِ وَلا يُشْبِعُ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ هَذَا عَلَى نَقْلِ كَسْرَةِ الْحَرْفِ الْمَجْرُورِ إِلَى سَاكِنٍ قَبْلَهُ، وَهَذَا إِنَّمَا يَكُونُ فِي الْوَقْفِ، وَلا يَكُونُ فِي الْوَصْلِ، إِلاَّ عَلَى إِجْرَاءِ الْوَصْلِ مَجْرَى الْوَقْفِ، وَهَذَا قَلَّمَا يَكُونُ فِي الْقِرَاءَةِ، فَإِنَّمَا بَابُهُ الشِّعْرُ، يَدُلُّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا يَكُونُ فِي حَالِ الْوَقْفِ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
183- أَنَا ابْنُ مَاوِيَّةَ إِذْ جَدَّ النَّقُرْ
أَرَادَ: النَّقْرُ.
[الموضح: 1395]
وقَالَ:
مِنْ عَنَزِيٍّ سَبَّنِي لَمْ أَضْرِبُهْ
أَرَادَ أَضْرِبْهُ، فَنَقَلَ حَرَكَةَ الضَّمَّةِ إِلَى مَا قَبْلَ الْحَرْفِ الأَخِيرِ فِي حَالِ الْوَقْفِ.
وَمِثْلُهُ قَوْلُ الآخَرِ:
شُرْبَ النَّبِيذِ وَاصْطِفَاقًا بِالرِّجِلْ
أَرَادَ: بِالرِّجْلِ.
وَمِثْلُ ذَلِكَ مَا رُوِيَ عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّهُ قَرَأَ َ(وَالْعَصِرْ) بِكَسْرِ الصَّادِ، وَهُوَ مِثْلُ تَحْرِيكِ الْبَاءِ مِنَ الصَّبِرْ.
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: وَلَعَلَّ الْقَارِئَ وَقَفَ لانْقِطَاعِ نَفَسٍ أَوْ عَارِضٍ مَنَعَهُ مِنْ إِدْرَاجِ الْقِرَاءَةِ، قَالَ: وعَلَى هَذَا نَحْمِلُ الْحَرْفَيْنِ لا عَلَى إِجْرَاءِ الْوَصْلِ مَجْرَى الْوَقْفِ). [الموضح: 1396]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


الساعة الآن 12:12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة