جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   الوقف والابتداء (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=430)
-   -   الوقف والابتداء في سورة الروم (http://jamharah.net/showthread.php?t=21692)

لطيفة المنصوري 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م 08:28 AM

الوقف والابتداء في سورة الروم
 
• الوقف والابتداء في سورة الروم •
عناصر الموضوع:
مسائل عامة في وقوف سورة الروم
الوقوف في سورة
الروم ج1| من قول الله تعالى: {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2)} .. إلى قوله تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)}
الوقوف في سورة
الروم ج2| من قول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ .. (8)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَأُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16)}
الوقوف في سورة
الروم ج3| من قول الله تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17)} .. إلى قوله تعالى: {.. ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ (25)}
الوقوف في سورة الروم ج4| من قول الله تعالى: {وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ (26)} .. إلى قوله تعالى: {.. كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)}
الوقوف في سورة
الروم ج5| من قول الله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ .. (33)} .. إلى قوله تعالى: {.. سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40)}
الوقوف في سورة
الروم ج6| من قول الله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ .. (41)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)}
الوقوف في سورة
الروم ج7| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ .. (47)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (53)}
الوقوف في سورة الروم ج8| من قول الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً .. (54)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ (60)}

شيماء رأفت 21 شعبان 1434هـ/29-06-2013م 12:49 AM

مسائل عامة في وقوف سورة الروم

شيماء رأفت 21 شعبان 1434هـ/29-06-2013م 11:47 PM

قوله تعالى: {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((الم) [1] وقف حسن.
(في بضع سنين) [2] تام. ومثله: (من قبل ومن بعد).
(ينصر من يشاء) [5].
(لا يخلف الله وعده) [6] حسن. (لا يعلمون) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/831]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الم} تام، وقيل: كاف.
{في بعض سنين} تام، ورأس آية في غير المدني الأول والكوفي. ومثله {ومن بعد}.
{بنصر الله} كاف. {ينصر من يشاء} تام، ورأس الآية أتم. {وعده} كاف. {لا يعلمون} تام. وكذا رؤوس الآي بعد.)
[المكتفى: 447]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم {الم- 1- ط} كوفي. [{غلبت الروم- 2- لا}]، {سيغلبون- 3- لا} لتعلق الظرف. {سنين- 4- ط}. {ومن بعد- 4- ط}. {بنصر الله- 5- ط}. {من يشاء- 5- ط}. {وعد الله- 6- ط}. {الدنيا- 7- ج} لعطف الجملتين المختلفتين، والوصل، أولى، لأن
المعنى يتم بالجملة الثانية.)
[علل الوقوف: 2/797]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ألم تقدم الكلام عليها
في أدنى الأرض (حسن)
سيغلبون ليس بوقف لأنَّ قوله في بضع سنين ظرف لما قبله
في بضع سنين (تام) عند أبي حاتم
ومن بعد (كاف) عند الأخفش ونافع وأبي حاتم إن لم يجعل ما بعده منصوبًا بما قبله.
بنصر الله (حسن)
من يشاء (أحسن) مما قبله وهو رأس آية.
الرحيم (كاف) وقيل تام إن نصب ما بعده بفعل مضمر وليس بوقف إن جعل العامل في المصدر ما قبله وحينئذ لا يوقف على من يشاء ولا على الرحيم بل على وعد الله ومن قرأ وعد الله في الشاذ برفع الدال بمعنى ذلك وعد الله كان الوقف على الرحيم تامًا لا يخلف الله وعده ليس وقفًا لحرف الاستدراك وهو استدراك الإثبات بعد النفي أو النفي بعد الإثبات فما بعده متعلق بما قبله.
لا يعلمون (تام)
من الحياة الدنيا (حسن)
غافلون (تام))
[منار الهدى: 298-299]


- أقوال المفسرين

شيماء رأفت 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م 12:06 AM

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ (8) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9) ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون (10) اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (11) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12) وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاء وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ (13) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (14) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الْآخِرَةِ فَأُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أولم يتفكروا في أنفسهم) [8] تام. (وأجل مسمى) تام.
(السوأى أن كذبوا بآيات الله) [10] حسن. (يستهزئون) تام.
(ثم إليه ترجعون) [11] وقف تام. وروي عن أبي عمرو: (ثم إليه يرجعون) بالياء، فعلى هذا المذهب يتم
الوقف على قوله: (ثم يعيده). ومن قرأ: (ترجعون) بالتاء وقف عليه ولم يقف على (يعيده).
(في العذاب محضرون) [16] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/831-832]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في أنفسهم} تام. ومثله {وأجلٍ مسمى}. {بآيات الله} كاف. {يستهزئون} تام.
{ثم يعيده} كاف على قراءة من قرأ {ثم إليه ترجعون} بالتاء. ومن
قرأ بالياء لم يقف عليه. {ترجعون} تام. ومثله {محضرون}.)
[المكتفى: 447-448]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {الدنيا- 7- ج} لعطف الجملتين المختلفتين، والوصل، أولى، لأن
المعنى يتم بالجملة الثانية. {في أنفسهم- 8- ط} وقفة لحق الحذف، أي: فيعلموا أنه ما خلق الله ... {مسمى- 8- ط}. {من قبلهم- 9- ط} لانتهاء الاستفهام إلى الإخبار. {بالبينات- 9- ط} لحق الحذف أي: لم يؤمنوا فأهلكوا فما ظلمهم الله. {يظلمون- 9- ط} لأن {ثم} لترتيب الأخبار.)
[علل الوقوف: 2/797-798]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في أنفسهم (جائز) لأنَّ الفكرة لا تكون إلا في النفس وقيل ليس بوقف بل هو متصل بقوله ما خلق الله السموات.
وأجل مسمى (حسن)
وقيل (تام)
لكافرون (تام)
من قبلهم (حسن)
وأثاروا الأرض قال يحيى بن نصير النحوي هو أحسن مما قبله على استئناف ما بعده.
مما عمروها (جائز)
بالبينات (جائز) وقال ابن نصير تام.
يظلمون (كاف) وثم لترتيب الأخبار.
بآيات الله (حسن)
يستهزؤن (تام)
يعيده (كاف) لمن قرأ ترجعون بالفوقية لأنَّتقاله من الغيبية إلى الخطاب وهي قراءة العامة وليس بوقف لمن قرأه بالتحتية وهي قراءة أبي عمرو ابن العلاء.
ترجعون (تام) على القراءتين.
المجرمون (كاف)
شفعاؤ (حسن) ورسموا شفعاؤ بواو وألف بعد العين كما ترى.
كافرين (تام) ومثله يتفرقون
يحبرون (كاف) وقال ابن نصير لا يوقف على أحد المتعادلين حتى يؤتى بالثاني والأولى الفصل بين الفريقين ولا يخلط أحدهما مع الآخر ومعنى يحبرون قال ابن عباس يكرمون وقيل يستمعون الغناء وقيل يتلذذون بكل ما يشتهون قاله النكزاوي.
محضرون (تام))
[منار الهدى: 299]



- أقوال المفسرين



شيماء رأفت 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م 12:20 AM

قوله تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ (20) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ (22) وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مَاء فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24) وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ (25)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((بعد موتها) [19] حسن. (وكذلك تخرجون) تام.
(وجعل بينكم مودة ورحمة) [21] تام.
(ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض) [25] غير تام لأن (إذا أنتم تخرجون) جواب (إذا) الأول كأنه قال: إذا دعاكم خرجتم. وقال المفسرون: الكلام يتم على (ثم إذا دعاكم دعوة) ثم قال: (من الأرض إذا أنتم تخرجون) أي: إذا أنتم تخرجون من الأرض. وهذا خطأ في العربية لأن
(إذا) لا يعمل ما بعدها فيما قبلها.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/832-833]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بعد موتها} كاف. {تخرجون} تام. {مودةً ورحمةً} تام، وقيل: كاف لأن (المودة والرحمة) هي الآية. {يتفكرون} تام. وكذا رؤوس الآي إلى قوله: {من ناصرين}.
وقال يعقوب ومحمد ونافع: {ثم إذا دعاكم دعوةً} تام، والمعنى عندهم: إذا أنتم تخرجون من الأرض، على التقديم والتأخير. وذلك خطأ، لأنه لم يأت جواب (إذا)، ولأن المعنى: إذا دعاكم خرجتم.
{تخرجون} تام.)
[المكتفى: 448-449]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بعد موتها- 19- ط}. {ورحمة- 21- ط}. {وألوانكم- 22- ط}. {من فضله- 23- ط}. {موتها- 24- ط}. {بأمره- 25- ط} لأن {ثم} لترتيب الأخبار.
{دعوة- 25- ق} قد قيل، على معنى: إذا أنتم تخرجون من الأرض. وقيل الوقف على: {من الأرض- 25- } وكلاهما تعسف لأن قوله {تخرجون} جواب: {إذا دعاكم}، و {إذا}
الثانية التي للمفاجأة عائدة إلى الأولى، أي: تخرجون حالة الدعوة مفاجأة بلا مهلة. وإنما أوهمهم أن تعلق {من} لا يمكن إلا بالخروج، فهم يخرجون من الأرض. وإنما تعلق {من} بالدعوة، أي: دعاكم من الأرض، كما يقال: دعوت زيدا من بيته.)
[علل الوقوف: 2/798-799]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...ووقف بعضهم على فسبحان الله ووسمه بالكافي لمن قرأ في الشاذ حينا تمسون وحينا تصبحون واستبعده أبو حاتم السجستاني وأجازه غيره كأنه ينبه على الاعتبار بصنع الله في جميع هذه الأوقات.
تصبحون (حسن) لمن جعل التسبيح دعاء كما فسر ذلك ابن عباس وفي الحديث من قال حين يصبح فسبحان الله إلى تخرجون أدرك ما فاته في يومه ومن قالها حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته وليس بوقف لمن جعله الصلاة أي فصلوا لله حين تمسون صلاة المغرب وصلاة العشاء وحين تصبحون صلاة الفجر ثم قال في التقديم وعشيا يعني صلاة العصر وحين تظهرون يعني صلاة الظهر
حين تظهرون (أحسن) مما قبله.
من الحي (جائز)
بعد موتها (حسن)
تخرجون (تام) وكذلك نعت مصدر محذوف أي فعلنا مثل ذلك الإخراج.
تنتشرون (كاف)
لتسكنوا إليها (جائز)
مودة ورحمة (كاف)
يتفكرون (تام) إن جعل كل آية قائمة بنفسها مستقلة من بدء خلق الأنَّسان إلى حين بعثه من القبر.
وألوانكم (كاف)
للعالمين (تام)
من فضله (كاف)
يسمعون (تام)
وطمعًا (حسن)
بعد موتها (كاف)
يعقلون (تام)
بأمره (حسن)
ثم إذا دعاكم دعوة (جائز) قال نافع وغيره هذا وقف يحق على العالم علمه ثم قال تعالى من الأرض إذا أنتم تخرجون وعند أهل العربية هذا الوقف قبيح لأنَّ ما بعد إذا لا يعمل فيما قبلها وجواب إذا الأولى عند الخليل وسيبويه إذا أنتم والوقف على ما دون جواب إذا قبيح لأنَّ إذا الأولى للشرط والثانية للجزاء وهي تنوب مناب الفاء في جواب الشرط قال قتادة دعاكم من السماء فأجبتم من الأرض أي بنفخة إسرافيل في الصور للبعث إلا أيتها الأجساد البالية
والعظام النخرة والعروق المتمزقة واللحوم المنتنة قوموا إلى محاسبة رب العزة.
تخرجون (تام))
[منار الهدى: 299-300]


- أقوال المفسرين

شيماء رأفت 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م 12:34 AM

قوله تعالى: {وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ (26) وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) ضَرَبَ لَكُم مَّثَلًا مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (28) بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ (29) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وهو أهون عليه) [27] تام.
(كخيفتكم أنفسكم) [28] وقف حسن.
(فمن يهدي من أضل الله) [29] تام.
(ولكن أكثر الناس لا يعلمون) [30] وقف غير تام لأن (منيبين إليه) [31] منصوب على الحال كأنه قال: فأقم وجهك للدين منيبين إليه. وإنما جمع والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وحده لأن النبي صلى الله عليه وسلم، إذا خوطب وقع الخطاب بأمته، الدليل على هذا قوله: {يا أيها النبي إذا طلقتم النساء} [الطلاق: 1]
(بما لديهم فرحون) [32] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/833]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تخرجون} تام. ومثله {قانتون} ومثله {وهو أهون عليه} والمعنى: عندكم يا كفرة.
{كخيفتكم أنفسكم} كاف. {من أضل الله} تام. ومثله {من ناصرين}. {شيعًا} كاف. {فرحون} تام.)
[المكتفى: 449]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والأرض- 26- ط}. {أهون عليه- 27- ط}. {والأرض- 27- ج}. {من أنفسكم- 28- ط} لانتهاء الأخبار إلى الاستفهام. {كخيفتكم أنفسكم- 28- ط}. {بغير علم- 29- ج} لابتداء الاستفهام مع الفاء. {من أضل الله- 29- ط} لتمام الاستفهام وابتداء النفي. {حنيفًا- 30- ط}. {عليها- 30- ط}. {لخلق الله- 30- ط}. {القيم- 30- ق} قد قيل، ولا وجه له، لأن {لكن} للاستدراك.{لا يعلمون- 3-} قد قيل لا وقف لأن [{منيبين} حال عامله {فأقم} لأن
الأمر له عليه السلام أمر لأمته، كأنه قال: فأقيموا وجوهكم منيبين] كقوله تعالى: {يا أيها النبي إذا طلقتم}. والوقف أصح لبعد العامل عن المعمول، بل التقدير: كونوا منيبين، دليله قوله: {ولا تكونوا من المشركين}. {المشركين- 31- لا} لأن {من الذين} كالبدل من: {المشركين}. {شيعا- 32- ط}.)
[علل الوقوف: 2/799-800]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
والأرض (كاف) على استئناف ما بعده.
قانتون (تام)
ثم يعيده (حسن)
أهون عليه (تام)
وأهون ليست للتفضيل بل هي صفة بمعنى هين كقوله الله أكبر بمعنى كبير كما قال الفرزدق:
إنَّ الذي سمك السماء بنى لنا = بيتًا دعائمه أعز وأطول
أي عزيزة طويلة وقيل الضمير في عليه يعود على الخلق أي والعود أهون على الخلق وقيل يعود على المخلوق أي والإعادة على المخلوق أهون أي إعادته ميتًا بعد ما أنشأه وإعادته على البارئ أليق ليوافق الضمير في وله المثل الأعلا ورسموا الأعلا بلام ألف كما ترى.
والأرض (كاف) على استئناف ما بعده
الحكيم (تام)
من أنفسكم (حسن)
كخيفتكم أنفسكم (أحسن) مما قبله
يعقلون (تام)
بغير علم (حسن)
من أضل الله (كاف)
من ناصرين (تام)
حنيفًا (كاف) لأنَّ فطرت منصوب على الإغراء أي ألزموا فطرة الله ورسموا فطرت الله بالتاء المجرورة كما ترى
فطر الناس عليها (حسن) ومثله لخلق الله
الدين القيم ليس بوقف لحرف الاستدراك بعده
لا يعلمون (كاف) إن نصب ما بعده بمقدر تقديره كونوا منيبين إليه والدليل على ذلك قوله بعد ولا تكونوا من المشركين وقيل منيبين قد وقع موقع قوله أنيبوا فانتصب بهذا الفعل الذي قام مقامه إلا أنَّه لا يجوز إظهاره فعلى هذا القول يوقف على يعلمون أيضًا وليس يعلمون وقفًا إن نصب منيبين حالاً بتقدير فأقم وجهك منيبين إليه وذلك أن أقم خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد به أمته فكأنه قال وأقيموا وجوهكم منيبين إليه في هذه الحالة فعلى هذا القول لا وقف من قوله فأقم إلى شيعًا ومثله إن جعل حالاً من الناس وأريد بهم المؤمنين
واتقوه (جائز) ومثله الصلاة * وكذا من المشركين * وقيل لا يجوز لأنَّ ما بعده بيان لهم أو بدل من المشركين بإعادة العامل
شيعًا (حسن)
فرحون (تام))
[منار الهدى: 300]


- أقوال المفسرين




شيماء رأفت 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م 12:57 AM

قوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (33) لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (34) أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ (35) وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ (36) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37) فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38) وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ليكفروا بما آتيناهم) [34] حسن غير تام. (فسوف تعلمون) تام.
(والمسكين وابن السبيل) [38] حسن.
ومثله: (فلا يربوا عند الله) [39].
(من ذلكم من شيء) [40] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/833-834]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بما آتيناهم} كاف. {فسوف تعلمون} تام وكذا رؤوس الآي إلى قوله: {يصدعون}. {وابن السبيل} كاف. ومثله {عند الله}. {من ذلكم من شيء} تام. وآخر الآية أتم.)[المكتفى: 449]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يشركون- 33- لا} لتعلق لام كي، وقد يوقف على توهم لام أمر التهديد، والأول أصح. {آتيناهم- 34- ط} للعدول إلى الخطاب، وابتداء أمر التهديد. {فتمتعوا- 34- } وقفة لاستئناف التهديد. {فرحوا بها- 36- ط} فصلا بين النقيضين تعجيبًا وتقبيحًا. {ويقدر- 37- ط}. {وابن السبيل- 38- ط}. {وجه الله- 38- ز} وإن اتفقت الجملتان، ولكن في الأولى تقرير ما في السياق [مشروط بإرادة وجه الله]، وفي الثانية إثبات الفلاح على الإطلاق. {عند الله- 39- ج} لعطف جملتي
الشرط. {يحييكم- 40- ط}. {من شيء- 40- ط}.)
[علل الوقوف: 2/800-801]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فرحون (تام) ولا وقف إلى يشركون
ويشركون (جائز) لأنَّه رأس آية
بما آتيناهم (كاف) ثم خاطب الذين فعلوا هذا بخطاب وعيد وتهديد فقال فتمتعوا
فسوف تعلمون (جائز)
يشركون (تام)
فرحوا بها (حسن) فصلاً بين النقيضين
يقنطون (تام)
ويقدر (كاف)
يؤمنون (تام)
وابن السبيل (حسن)
وجه الله (جائز)
المفلحون (تام)
عند الله (حسن) لأنَّه رأس آية
المضعفون (تام) ولا وقف من قوله الله الذي خلقكم إلى يحييكم لأنَّ ثم لترتيب الفعل لا لترتيب الأخبار
يحييكم (حسن)
من شيء (كاف) وإذا قرئ يشركون بالتحتية كان تامًا
يشركون (أتم))
[منار الهدى: 300]



- أقوال المفسرين



شيماء رأفت 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م 01:08 AM

قوله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ (42) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43) مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (45) وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((بما كسبت أيدي الناس) [41] غير تام لأن معناه «لكي نذيقهم» فـ «كي» متعلقة بالأولى. وقال السجستاني: معنى: «(ليذيقهم) ليذيقنهم على القسم». وهذا خطأ لأن القسم لا تكسر لامه وقد بينا فساد هذا فيما مضى من الكتاب.
(لا مرد له من الله) [43] وقف حسن. (يومئذ يصدعون) تام.
(وعملوا الصالحات من فضله) [45] حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/834]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لا مرد له من الله} كاف. {يصدعون} تام. {من فضله} كاف. {الكافرين} تام. وكذا رؤوس الآي بعد.)[المكتفى: 449]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {من قبل- 42- ط}. {فعليه كفره- 44- ج} لعطف جملتي الشرط. {يمهدون- 44- لا} لتعلق لام كي، وأبو حاتم جعلها لام القسم مع حذف نون التوكيد فوقف: {من فضله- 45- ط}.)[علل الوقوف: 2/801]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بما كسبت أيدي الناس (كاف) عند أبي حاتم قال لأنَّ اللام في ليذيقهم لام قسم وكانت مفتوحة فلما حذفت النون للتخفيف كسرت اللام فأشبهت لام كي وخولف أبو حاتم في هذا
لأنَّ ليذيقهم متعلق بما قبله فلا يقطع منه وما قاله لا يجوز في العربية لأنَّ لام القسم لا تكون مكسورة قال بعضهم ولا نعلم أن أحدًا من أهل العربية وافق أبا حاتم في هذا القول كما تقدم
يرجعون (تام)
من قبل (حسن)
مشركين (تام)
من الله (كاف) عند أبي حاتم إن جعل موضع يومئذ نصبًا وليس بوقف إن جعل موضعه رفعًا على البدل من قوله يوم لا مردَّ له من الله وإنَّما فتح وهو في موضع رفع لأنَّه أضيف إلى غير متمكن فصار بمنزلة قول النابغة
على حين عاتبت المشيب على الصبا وقلت ألما أصح والشيب وازع
وكقول الآخر
لم يمنع الشرب منها غير أن نطقت = حمامة في غصون ذات أوقال
فنصب غير وهو في موضع رفع لأنَّ الظرف إذا أضيف لماض فالمختار بناؤه على الفتح كيوم ولدته أمه وإنْ أضيف إلى جملة مضارعية كهذا يوم ينفع الصادقين صدقهم أو اسمية كجئت يوم زيد منطلق فالإعراب أولى
يصدعون (تام)
فعليه كفره (جائز) لعطف جملتي الشرط
يمهدون (كاف) على مذهب أبي حاتم القائل إنَّ اللام في ليجزي بمنزلة لام القسم وتقدم ما فيه والأجود وصله
من فضله (كاف)
الكافرين (تام) ولا وقف من قوله ومن آياته إلى تشكرون فلا يوقف على من رحمته ولا على بأمره للام كي فيهما ولا على من فضله لحرف الترجي
تشكرون (تام) )
[منار الهدى: 300-301]


- أقوال المفسرين





شيماء رأفت 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م 01:22 AM

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47) اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48) وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (49) فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (50) وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (51) فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52) وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (53)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وكان حقا علينا نصر المؤمنين) [47] الاختيار ا، يكون «النصر» اسم (كان) و«الحق» خبر (كان) و«على» متعلقة بـ«الحق» كأنه قال: وكان نصر المؤمنين حقًا علينا.
ويجوز أن تضمر في (كان) اسمها وتنصب «الحق» على الخبر، فترفع «النصر» بـ«على» كأنك قلت: فانتقمنا من الذين أجرموا وكان انتقامنا حقًا. فيحسن الوقف ههنا ثم تبتدئ: (علينا نصر المؤمنين) [أي]: إن علينا أن ننصر المؤمنين بالانتقام من أعدائهم وهم الذين أجرموا. ومن الوجه الأول لا يحسن الوقف على «الحق» ويتم الكلام على (المؤمنين).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/834-835]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وكان حقًا} كاف إذا أضمر اسم (كان)
وجعل (حقًا) خبرها، والتقدير: وكان انتقامنا حقًا. ثم يبتدأ {علينا نصر المؤمنين} ابتداء وخبر. فإن جعل الـ {نصر} اسم (كان) و(حقًا) خبرها، و(على) متعلقة بـ (الحق)، والتقدير: وكان نصر المؤمنين حقًا علينا، وقف على (المؤمنين) وهو الوجه.)
[المكتفى: 449-450]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أجرموا- 47- ط}. [{حقا- 47- لا}] أي: وكان ذلك الانتقام حقًا، ثم يبتدأ
بقوله: [{علينا} أي: واجب] علينا [نصر المؤمنين]. والأول أصح. {من خلاله- 48- ج} للابتداء بإذا مع فاء التعقيب. {يستبشرون- 48- } قد يوصل على معنى: صاروا مستبشرين ولو كانوا قبل ذلك مبلسين، والوجه الوقف للآية، على أن تجعل {إن} للنفي، واللام بمعنى إلا، أي: ما كانوا من قبل إلا مبلسين. {بعد موتها- 50- ط}. {الموتى- 50- ج} وإن اتفقت الجملتان، ولكن في الأولى زيادة {إن}، وفي الثانية العدول عن بيان الأخبار على التخصيص إلى بيان القدرة على الأشياء بالتعميم.
{عن ضلالتهم- 53- ط}.)
[علل الوقوف: 2/801-803]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بالبينات (جائز)
من الذين أجرموا (حسن)
وكان حقًا (جائز) أي وكان الانتقام منهم حقًا فاسم كان مضمر وحقًا خبرها ثم تبتدئ علينا نصر المؤمنين فنصر مبتدأ وعلينا خبره وليس بوقف إن جعل نصر اسم كان وحقًا خبرها وعلينا متعلق بحقًا والتقدير وكان نصر المؤمنين حقًا علينا قال أبو حاتم وهذا أوجه من الأول لوجهين أحدهما أنَّه لا يحتاج إلى تقدير محذوف والثاني من حيث المعنى وذلك أي الوقف على حقًا يوجب الانتقام ويوجب نصر المؤمنين قاله الكواشي
نصر المؤمنين (تام)
من خلاله (حسن)
يسبشرون (كاف) ومثله لمبلسين ولك أن تجعل أن بمعنى ما واللام بمعنى إلاَّ أي ما كانوا من قبل نزول المطر إلاَّ مبلسين أي آيسين من نزوله
بعد موتها (حسن)
الموتى (جائز)
قدير (تام)
فرأوه مصفرًا ليس بوقف لأنَّ اللام في ولئن مؤذنة بقسم محذوف وجوابه لظلوا
يكفرون (تام)
لا تسمع الموتى (حسن) على قراءة ابن كثير ولا يسمع الثانية بالياء المفتوحة وفتح الميم والصمّ بالرفع الدعاء وليس بوقف على قراءة تسمع بالفوقية المضمومة وكسر الميم والصم بالنصب لتعلق ما بعده بما قبله من الخطاب
مدبرين (كاف)
عن ضلالتهم (حسن) ومثله بآياتنا
مسلمون (تام))
[منار الهدى: 301]

- أقوال المفسرين

شيماء رأفت 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م 01:27 AM

قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (56) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (57) وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ (58) كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (59) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ (60)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ضعفا وشيبة) [54] تام. (يخلق ما يشاء) حسن.
ومثله: (ما لبثوا غير ساعة) [55]، (يؤفكون) تام.
(في هذا القرآن من كل مثل) [58] تام، وأتم منه: (إلا مبطلون).
(على قلوب الذين لا يعلمون) [59] حسن. )
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/835]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ضعفًا وشيبةً} تام. {يخلق ما يشاء} كاف. ومثله {غير ساعةٍ}.
{يؤفكون} تام، ومثله {يستعتبون} ومثله {من كل مثل} ومثله {إلا مبطلون} وهو أتم منه.
{الذين لا يعلمون} كاف. ومثله {إن وعد الله حق} ).) [المكتفى: 450]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وشيبة- 54- ط}. {ما يشاء- 54- ج} لاختلاف الجملتين. {المجرمون- 55- لا} لأن {ما لبثوا} جواب القسم. {غير ساعة- 55- ط}. {إلى يوم البعث- 56- ز} لاختلاف الجملتين مع اتحاد المقول. {مثل- 58- ط}. )
[علل الوقوف: 2/803]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من ضعف (جائز) ومثله قوة وكذا وشيبة
ما يشاء (كاف)
القدير (تام)
المجرمون ليس بوقف لأنَّ الذي بعده جواب القسم وهو ما لبثوا
غير ساعة (حسن)
يؤفكون (كاف) ومثله إلى يوم البعث لاختلاف الجملتين والفاء في قوله فهذا يوم البعث جواب شرط مقدر يدل عليه الكلام تقديره إن كنتم شاكين أو منكرين في يوم البعث فهذا يوم البعث
ويوم البعث ليس بوقف لحرف الاستدراك بعده
لا يعلمون (كاف)
معذرتهم (جائز)
يستعتبون (تام)
من كل مثل (كاف)
بآية ليس بوقف لأنَّ ما بعده قد قام مقام جواب القسم والجزاء
مبطلون (حسن)
لا يعلمون (كاف)
حق (جائز)
آخر السورة (تام))
[منار الهدى: 301-302]

- أقوال المفسرين


الساعة الآن 01:42 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة