سورة الرعد
الناسخ والمنسوخ في سورة الرعد عناصر الموضوع ● عدد الآيات المنسوخة في سورة الرعد ● مواضع النسخ في سورة الرعد ...- الموضع الأول: قوله تعالى : {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ ۗ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ ۖ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ (6)} ...- الموضع الثاني: قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ (31)} ...- الموضع الثالث: قوله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40)} |
مقدمات
عدد الآيات المنسوخة في سورة الرعد قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (سورة الرعد: مكية وفيها من المنسوخ آيتان: آية مجمع على نسخها، وآية مختلف في نسخها، فالمجمع على نسخها قوله تعالى: {إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب..} الآية الثانية: قوله تعالى: {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم..}). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 42] قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة الرّعد - حدّثنا يموت بإسناده عن ابن عبّاسٍ، قال: «سورة الرّعد نزلت بمكّة فهي مكّيّةٌ» وروى حميدٌ، عن مجاهدٍ، قال: (سورة الرّعد مكّيّةٌ ليس فيها ناسخٌ ولا منسوخٌ)).[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/478-479] قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (... تحتوي من المنسوخ على آيتين آية مجمع عليها وآية مختلف فيها فالمختلف فيها قوله تعالى {وإنّ ربّك لذو مغفرةٍ للّناس على ظلمهم} النّاس في هذه الآية قائلان فقال بعضهم هي محكمة وقال آخرون منسوخة نسخت بقوله تعالى {إنّ الله لا يغفر أن يشرك به} والظّلم ههنا الشّرك وقال السّديّ إنّما هو إحسان من الله وتعطف على خلقه والآية المجمع عليها {فإنّما عليك البلاغ وعلينا الحساب} نسخت بآية السّيف).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 107-109] قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (وليس في "الرعد" و"إبراهيم" شيءٌ من الناسخ والمنسوخ). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 328] قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (باب: ذكر الآيات التي ادّعي عليهنّ النّسخ في سورة الرّعد ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {وإنّ ربّك لذو مغفرةٍ للنّاس على ظلمهم}... ذكر الآية الثّانية: قوله تعالى: {فإنّما عليك البلاغ وعلينا الحساب}).[نواسخ القرآن: 377-378] قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (سورة الرعد{فإنّما عليك البلاغ} قالوا نسخ بآية السيف. وعلى ما سبق تحقيقه في نظائرها لا وجه للنسخ). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 40] قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الرعد: ليس فيها شيء من المنسوخ والناسخوزعم زاعمون أن قوله عز وجل: {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم} الآية [الرعد: 6] منسوخ بقوله عز وجل: {إن الله لا يغفر أن يشرك به} الآية [النساء: 48، 116] وذلك ظاهر البطلان).[جمال القراء:1/323-324] |
قوله تعالى : {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ ۗ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ ۖ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ (6)}
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (الآية الثانية: قوله تعالى: {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم...} الآية [6 / الرعد / 13] منسوخة وناسخها قوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به...} الآية [48، 116 / النساء / 4] والظلم ههنا الشرك). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 42] قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (فالمختلف فيها قوله تعالى {وإنّ ربّك لذو مغفرةٍ للّناس على ظلمهم} النّاس في هذه الآية قائلان. فقال بعضهم : هي محكمة وقال آخرون منسوخة نسخت بقوله تعالى {إنّ الله لا يغفر أن يشرك به} والظّلم ههنا الشّرك وقال السّديّ إنّما هو إحسان من الله وتعطف على خلقه).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 108-109] قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (بذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {وإنّ ربّك لذو مغفرةٍ للنّاس على ظلمهم}. قد توهّم بعض المفسّرين أنّ هذه الآية منسوخةٌ، لأنّه قال: المراد بالظلم ها هنا الشّرك ثمّ نسخت بقوله: {إنّ اللّه لا يغفر أن يشرك به} وهذا التّوهّم فاسدٌ، لأنّ الظّلم عام، وتخصيصه بالشرك ها هنا- يحتاج إلى دليلٍ، ثمّ إن كان المراد به الشّرك، فلا يخلوا الكلام من أمرين: إمّا أن يراد به التّجاوز عن تعجيل عقابهم في الدّنيا، أو الغفران لهم إذا رجعوا عنه، وليس في الآية ما يدلّ على أنّه يغفر للمشركين إذا ماتوا على الشّرك). [نواسخ القرآن: 377-378] قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وزعم زاعمون أن قوله عز وجل: {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم} الآية [الرعد: 6] منسوخ بقوله عز وجل: {إن الله لا يغفر أن يشرك به} الآية [النساء: 48، 116] وذلك ظاهر البطلان، وهذا خبر حق وقول صدق لا يدخله نسخ، وما زال ربنا عز وجل غافرا غير معاجل بالعقوبة {ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة} الآية [فاطر: 45] فله الحمد على حلمه مع علمه، وله الحمد على عفوه مع قدرته). [جمال القراء:1/323-324] روابط ذات صلة: - أقوال المفسرين |
قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ (31)}
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (حدّثنا يموت بإسناده عن ابن عبّاسٍ، قال: «سورة الرّعد نزلت بمكّة فهي مكّيّةٌ» وروى حميدٌ، عن مجاهدٍ، قال: «سورة الرّعد مكّيّةٌ ليس فيها ناسخٌ ولا منسوخٌ» وروى سعيدٌ، عن قتادة، قال: " سورة الرّعد مدنيّةٌ إلّا آيةً واحدةً، قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ} [الرعد: 31] الآية " والقول الأوّل أولى لأنّه المتعارف كما حدّثنا أحمد بن محمّدٍ الأزديّ، قال: حدّثنا أحمد بن داود، قال: حدّثنا مسدّدٌ، قال: حدّثنا أبو عوانة، عن أبي بشرٍ، قال قلت لسعيد بن جبيرٍ: {ومن عنده علم الكتاب} [الرعد: 43] أهو عبد اللّه بن سلّامٍ، قال: " كيف يكون عبد اللّه بن سلّامٍ والسّورة مكّيّةٌ؟ قال: وكان سعيد بن جبيرٍ يقرأ {ومن عنده علم الكتاب} [الرعد: 43] قال أبو جعفرٍ: أنكر هذا سعيد بن جبيرٍ لأنّ السّورة مكّيّةٌ وعبد اللّه بن سلّامٍ إنّما أسلم بالمدينة ).[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/478-479] روابط ذات صلة: - أقوال المفسرين |
قوله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40)}
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (فالمجمع على نسخها قوله تعالى: {إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب...} الآية [40 / الرعد / 13] منسوخة بآية السيف). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 42] قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (والآية المجمع عليها {فإنّما عليك البلاغ وعلينا الحساب} نسخت بآية السّيف).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 109] قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (بذكر الآية الثّانية: قوله تعالى: {فإنّما عليك البلاغ وعلينا الحساب}. روى عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما أنّ قوله: {فإنّما عليك البلاغ} نسخ بآية السّيف وفرض الجهاد، وكذلك قال: قتادة. وعلى ما سبق تحقيقه في مواضع من أنّه ليس عليك أن (تأتيهم) بما يقترحون من الآيات إنّما عليك أن تبلّغ. تكون محكمةً ولا يكون بينها وبين آية السيف منافات). [نواسخ القرآن: 378] قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (.... {فإنّما عليك البلاغ} قالوا نسخ بآية السيف. وعلى ما سبق تحقيقه في نظائرها لا وجه للنسخ). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 40] قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقالوا في قوله عز وجل: {فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب} الآية [الرعد: 40] نسخ بآية السيف، وليس كما قالوا، وقد تقدم القول فيه). [جمال القراء:1/324] روابط ذات صلة: - أقوال المفسرين |
الساعة الآن 07:38 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة