جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   القراءات والإقراء (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=427)
-   -   القراءات في سورة التوبة (http://jamharah.net/showthread.php?t=27560)

جمهرة علوم القرآن 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م 02:51 PM

سورة التوبة
[ من الآية (124) إلى الآية (127) ]

{ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125) أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127) }

قوله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" تاء "أنزلت سورة" أبو عمرو وهشام بخلفه وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "زادته" و"فزادتهم" ابن ذكوان وهشام بخلاف عنهما وحمزة والباقون بالفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124)}
{أُنْزِلَتْ سُورَةٌ}
- أدغم التاء في السين أبو عمرو وهشام بخلاف عنه وحمزة والكسائي وخلف.
- وأظهر التاء ابن كثير وعاصم ونافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وقالون والأصبهاني عن ورش.
{أَيُّكُمْ}
- قراءة الجمهور (أيكم) بالرفع على الابتداء.
قال الأخفش: (مرفوع بالابتداء لسقوط الفعل على الهاء).
- وقرأ زيد بن علي وعبيد بن عمير، وحكاه الكسائي عن بعض القراء (أيكم) بالنصب على الاشتغال، والنصب عند الأخفش فيه أفصح كهو بعد أداة الاستفهام نحو: أزيدًا ضربته.
{زَادَتْهُ}
- أماله حمزة، وهشام وابن ذكوان بخلاف عنهما.
- والباقون بالفتح.
[معجم القراءات: 3/480]
{زَادَتْهُ هَذِهِ}
- أدغم أبو عمرو الهاء بالهاء بخلاف عنه، وكذا القراءة عن يعقوب.
{فَزَادَتْهُمْ}
الإمالة فيه كالإمالة في (زادته).
{يَسْتَبْشِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- والجماعة على التفخيم). [معجم القراءات: 3/481]

قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125)}
{فَزَادَتْهُمْ}
- الإمالة فيه كالإمالة في (زادته) في الآية السابقة.
{كَافِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/481]

قوله تعالى: {أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (26 - قَوْله {أَو لَا يرَوْنَ} 126
قَرَأَ حَمْزَة وَحده (أَولا ترَوْنَ) بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 320]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أو لا ترون) بالتاء، حمزة، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 272]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو لا ترون) [126]: بالتاء حمزة، ويعقوب إلا المنهال). [المنتهى: 2/733]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (أولا ترون)، بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 229]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {أولا ترون} (126): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 306]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة ويعقوب: (أولا ترون) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 395]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَوَلَا يَرَونَ) بالتاء الْأَعْمَش، وطَلْحَة، والزَّيَّات، ويَعْقُوب إلا المنهال، الباقون بالياء والاختيار لقوله: (يُفتَنُونَ) ولقوله: (وَمَاتُوا وَهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 565]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([126]- {أَوَلَا يَرَوْنَ} بالتاء: حمزة). [الإقناع: 2/659]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (737- .... .... يَرَوْنَ مُخَاطَبٌ = فَشًا .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ({ترون}: أيها المؤمنون.
ويرون بالياء للكفار). [فتح الوصيد: 2/966]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([737] يزيغ على فصلٍ يرون مخاطبٌ = فشا ومعي فيها بياءين جملا
ب: (جملا): أي جعل ذا جمال.
ح: (يزيغ): مبتدأ، (على فصلٍ): خبر، (يرون): مبتدأ، (مخاطبٌ): خبر، أسند الخطاب إليه إذ فيه خطاب، (فشا): صفته، ضمير (فها): للسورة، وضمير (جملا): إما مفرد للفظ (معي)، أو مثنًى باعتبار أن {معي}في موضعين.
ص: يعني: {يزيغ قلوب فريقٍ} [117]: قرأ حفص وحمزة بالتذكير، ويفهم ذلك من الإطلاق؛ لأن تأنيث القلوب غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقوله: (على فصلٍ) إشارة إلى أن في {كاد} ضميرًا فاصلًا، وإلا فكيف يجوز دخول الفعل على الفعل.
[كنز المعاني: 2/291]
وقرأ (أولا ترون أنهم) [126] حمزة بالخطاب، والباقون: بالغيبة، فالخطاب للمؤمنين، والغيبة للمنافقين.
وياء الإضافة فيها اثنان، كلاهما في {معي}: {لن تخرجوا معي أبدًا} [83]، {ولن تقاتلوا معي عدوًا} [83]). [كنز المعاني: 2/292] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: يرون مخاطب: جعله مخاطبا لما كان الخطاب فيه يعني: {أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً}، الخطاب للمؤمنين والغيبة للمنافقين). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/214]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (737 - .... .... .... يرون مخاطب = فشا .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة: أولا ترون أنّهم يفتنون بتاء الخطاب في يَرَوْنَ فتكون قراءة غيره بياء الغيبة). [الوافي في شرح الشاطبية: 284]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (127 - يَرَوْنَ خِطَابًا حُزْ وَبِالْغَيْبِ فِدْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 30]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: يرون خطابًا حز أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب أيضًا {أولا يرون أنهم} [126] بالخطاب وقرأ مرموز (فا) فد وهو خلف بالغيبكأبي جعفر فاتفقا). [شرح الدرة المضيئة: 143]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَلَا يَرَوْنَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَيَعْقُوبُ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة ويعقوب {أولا يرون} [126] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 539]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (676- .... .... .... .... .... = .... يرون خاطبوا فيه ظعن). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يرون) يريد قوله تعالى: أفلا يرون بالتاء على الخطاب حمزة ويعقوب، والباقون بالغيب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 247]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
مع أسّس اضمم واكسر (ا) علم (ك) م معا، = إلّا إلى أن (ظ) فر تقطّعا
ضمّ (ا) تل (ص) ف (حبرا) (روى) يزيغ (ع) ن = (ف) وز يرون خاطبوا (ف) يه (ظ) عن
ش: أي: قرأ ذو همزة (اعلم) نافع وكاف كم ابن عامر: أفمن أسّس بنيانه [109]، وأ مّن أسّس بنيانه [109] بضم الهمزة، وكسر السين الأولى، ورفع بنيانه في الموضعين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/363]
والباقون بفتح الهمزة والسين فيهما.
وقرأ ذو ظاء (ظفر) يعقوب إلى أن تقطع [110] بحرف جر مكان حرف الاستثناء، [والتسعة إلّا أن بحرف استثناء].
وقرأ ذو ألف (اتل) نافع، وصاد (صف) أبو بكر، ومدلولي (حبر) ابن كثير وأبو عمرو، و(روى) الكسائي وخلف: تقطّع قلوبهم بضم التاء، والباقون بفتحها.
وقرأ ذو عين (عن) حفص وفاء (فوز) حمزة كاد يزيغ قلوب [117] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فيه) حمزة وظاء (ظعن) يعقوب أولا ترون أنهم يفتنون [126] بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب.
وجه فتح أسّس: بناؤه للفاعل، وإسناده إلى ضمير من، ونصب بنينه به.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول، ورفع بنيانه نيابة عن فاعله على حد: لّمسجد أسّس [108].
ووجه إلى أن [أنه] جعلها غاية، والتخصيص على هذا حاصل، لكن بالغاية، وعلى الأخرى حاصل لكن بالاستثناء.
ووجه فتح تقطّع: بناؤه للفاعل، وأصله: «تتقطع» مضارع «تقطع»، فحذف إحدى
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/364]
التاءين.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول مضارع: «قطع»، أي: يقطع الله قلوبهم؛ [فحذف] الفاعل، ورفع قلوبهم لنيابته.
ووجه تذكير: يزيغ: اعتبار معناه، وتقدير: جمع.
ووجه تأنيثه: اعتبار لفظه، وتقدير: جماعة.
ووجه خطاب ترون: إسناده للمؤمنين على جهة التعجب، أي: أفلا ترون أيها المؤمنون [تكرر] افتتانهم وغفلتهم عن التوبة والاعتبار؟! ووجه غيبه: إسناده إلى المنافقين على جهة التوبيخ، أي: أفلا يرى المنافقون اختبارهم بالقحط والمرض والأمر بالجهاد، ولا يحصل لهم إخلاص؟! ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَوَلا يَرَوْن" [الآية: 126] فحمزة ويعقوب بالخطاب للمؤمنين على جهة التعجب وافقهما الأعمش والباقون بالغيب، رجوعا على الذين في قلوبهم مرض). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أولا يرون} [126] قرأ حمزة بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 681]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126)}
{أَوَلَا يَرَوْنَ}
- قرأ حمزة ويعقوب وأبي والأعمش (أولا ترون) بتاء الخطاب للمؤمنين على جهة التعجب، وهو إخبار عن المنافقين.
- وقراءة الجماعة (أولا يرون) بياء الغيبة، والضمير عائد على الذين
[معجم القراءات: 3/481]
في قلوبهم مرض، فإنه لما ذكر أنهم بموتهم على الكفر رائحون إلى عذاب الآخرة ذكر أنهم أيضًا في الدنيا لا يخلصون من عذابها.
- وقرئ (أولا يرون) بالياء، والبناء للمفعول، وهذا معناه أنهم فزعوا على ترك الاعتبار بالمشاهدة، وأنهم مع ذلك لا يتوبون ولا يذكرون فيعتبروا وينتبهوا على ما يلزمهم الانتهاء والإقلاع عنه.
- وقرأ أبي وابن مسعود والأعمش وطلحة بن مصرف (أولا ترى)، أي: أنت يا محمد.
- وفي مصحف عبد الله بن مسعود أولم تر أنهم يفتنون)، أي يا محمد.
- وقرأ الأعمش (أولم تروا) بتاء الخطاب على الجمع.
- وروى أبو حاتم عن الأعمش (أولم يروا) بتاء الغيبة على الجمع.
{وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ}
- قرأ ابن مسعود: (ولاهم يتذكرون) بالتاء.
- وجاءت عند الألوسي: (وما يتذكرون).
- وقراءة الجماعة (ولاهم يذكرون) ). [معجم القراءات: 3/482]

قوله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127)}
{أُنْزِلَتْ سُورَةٌ}
- سبق بيان إظهار التاء وإدغامها في السين، انظر الآية/124 من
[معجم القراءات: 3/482]
هذه السورة.
{هَلْ يَرَاكُمْ}
- أمال (يراكم) حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو والبزي والأعمش.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على القراءة بالفتح.
{بِأَنَّهُمْ}
- تقدمت قراءة حمزة بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة في الوقف.
انظر الآية/111 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/483]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م 02:52 PM

سورة التوبة
[ الآيتين (128) ، (129) ]

{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129) }

قوله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((مِنْ أَنْفُسِكُمْ) بفتح الفاء ابن مُحَيْصِن طريق ابن أبي يزيد، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار، يعني: من أكرمكم وبه قَرَأَتْ عائشة وفاطمة رضي اللَّه عنها، الباقون بضم الفاء). [الكامل في القراءات العشر: 565]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال لقد جاءكم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "جاء" حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/101]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من غير المفردة "من أنفسكم" بفتح الفاء من النفاسة أي: من أشرفكم والجمهور بضمها صفة للرسول -صلى الله عليه وسلم- أي: من صميم العرب وعنه أيضا تسكين ياء الإضافة من "حسبي الله" وفتحها الجمهور، وعنه أيضا "رب العرش العظيم" هنا وفي قد أفلح العرش العظيم العرش الكريم، وفي النمل العرش العظيم برفع الميم في الأربعة نعتا لرب، والجمهور بالجر فيهن صفة للعرش ومر آنفا قصر همز "رؤف" وتسهيله ووقف حمزة عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/101] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوف} [128] لا يخفى). [غيث النفع: 681]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)}
{لَقَدْ جَاءَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام ورويس بخلاف عنه بإدغام الدال في الجيم.
- وأظهر الدال ابن كثير وعاصم ونافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
- وأمال (جاء) حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام من طريق الداجوني.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الحلواني عن هشام.
- وإذا وقف حمزة على (جاء) سهل الهمزة مع المد والقصر.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/87 من سورة البقرة، وكذلك في الآية/34 من سورة الأنعام.
[معجم القراءات: 3/483]
{مِنْ أَنْفُسِكُمْ}
- قراءة الجماعة (من أنفسكم) بضم الفاء، جمع نفس.
- وقرأ ابن عباس وأبو العالية والضحاك وابن محيصن ومحبوب والرؤاسي كلاهما عن أبي عمرو وعبد الله بن قسيط المكي ورويس عن يعقوب والزهري ورويت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وفاطمة وعائشة رضي الله عنهما (من أنفسكم) بفتح الفاء، أي: أشرفكم.
{رَءُوفٌ}
- قراءة الجماعة (رؤوف) بالمد.
- وقرأ الأعمش وأبو عمرو وأهل الكوفة (رؤف) دون مد.
وتقدمت القراءات مفصلة في الآية/143 من سورة البقرة.
{بِالْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم إبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/228 من سورة البقرة.
{رَءُوفٌ}
- تقدمت القراءات فيه الآية/117 من هذه السورة، وانظر أيضًا في الآية/143 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/484]

قوله تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((الْعَظِيمُ) بالرفع
[الكامل في القراءات العشر: 565]
مجاهد، وابن مُحَيْصِن، وحميد، ومحبوب عن ابْن كَثِيرٍ، وهو الاختيار نعتٌ للرب عز وجل هكذا حيث وقع، الباقون بجزم الميم). [الكامل في القراءات العشر: 566]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من غير المفردة "من أنفسكم" بفتح الفاء من النفاسة أي: من أشرفكم والجمهور بضمها صفة للرسول -صلى الله عليه وسلم- أي: من صميم العرب وعنه أيضا تسكين ياء الإضافة من "حسبي الله" وفتحها الجمهور، وعنه أيضا "رب العرش العظيم" هنا وفي قد أفلح العرش العظيم العرش الكريم، وفي النمل العرش العظيم برفع الميم في الأربعة نعتا لرب، والجمهور بالجر فيهن صفة للعرش ومر آنفا قصر همز "رؤف" وتسهيله ووقف حمزة عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/101] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)}
{حَسْبِيَ اللَّهُ}
- قرأ ابن محيصن (حسبي الله) بسكون الياء.
- وقراءة الباقين بفتحها (حسبي الله).
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بسكون الهاء وضمها في مواضع، وانظر الآيتين/29، 85، من سورة البقرة.
{رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}
- قرأ ابن محيصن ومحبوب عن إسماعيل عن مسلم عن ابن كثير
[معجم القراءات: 3/484]
في رواية (... رب العرش العظيم) برفع الميم صفة للرب سبحانه وتعالى.
قال أبو بكر الأصم:
(هذه القراءة أعجب إلي؛ لأن جعل (العظيم) صفة لله تعالى أولى من جعله صفة للعرش).
- وقراءة الجماعة (... رب العرش العظيم) بكسر الميم صفة للعرش). [معجم القراءات: 3/485]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


الساعة الآن 10:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة