جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   الوقف والابتداء (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=430)
-   -   الوقف والابتداء في سورة الأعراف (http://jamharah.net/showthread.php?t=21669)

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 03:55 PM

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آَتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آَتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آَتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190) أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (192) وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ (193)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ليسكن إليها) [189] وقف حسن. (حملت حملا خفيفًا فمرت به) حسن.
ومثله: «جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون» [190] أحسن من الذي قبله.
(وهم يخلقون) [191] غير تام لأن قوله: (ولا يستطيعون لهم نصرا) [192] نسق على (لا يخلق شيئا). (ولا أنفسهم ينصرون) وقف التمام.
(لا يتبعوكم) [193] وقف حسن. ثم تبتدئ: (سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون) فترفع (سواء) بمعنى الفعلين اللذين بعدها، كأنك قلت «سواء عليكم دعاؤكم أو صمتكم».
قال أبو بكر: سألت أبا العباس أحمد بن يحيى عن هذا فقال: (سواء) مرفوعة بمضمر إذا قلت: «سواء علي أقمت أم قعدت» فهو مرفوع بإضمار «إن قمت أو قعدت فهو
سواء علي». (أم أنتم صامتون) تام.
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/673-675]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ليسكن إليها} كاف. ومثله {فمرت به}. {جعلا له شركاء فيما آتاهما} كاف عند أصحاب الوقف، وهو عندي تام لأنه انقضاء قصة آدم وحواء عليهما السلام. وقوله: {عما يشركون} يريد مشركي العرب.
حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا أبي قال: حدثني علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله: {جعلا له شركاء فيما آتاهما} قال: قال قتادة: فكان شركًا في طاعتهما لإبليس في تسميتهما إياه عبد الحارث ولم يكن شركًا في عبادة. قال: ثم انقطعت قصة آدم وحواء عليهما السلام {فتعالى الله عما يشركون} يعني: المشركين من بني آدم.
{عما يشركون} كاف. {ينصرون} تام. {لا يتبعوكم} كاف. {صامتون} تام).
[المكتفى: 282-283]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إليها- 189- ج}. لأن جواب لما منتظر، مع العطف بالفاء. {فمرت به- 189- ج}. كذلك.
{فيما آتاهما- 190- ج}. لابتداء التنزيه [على التعظيم]، ومن وصل عجل التنزيه إلى شبهة التشبيه. {وهم يخلقون- 191- ز}.
[والأولى أن يوصل] بالعطف. {لا يتبعوكم- 193- ط}).
[علل الوقوف: 2/527-528]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ليسكن إليها (حسن) ومثله فمرت به
الشاكرين (كاف)
فيما آتاهما (كاف) أيضًا لانقضاء قصة آدم وحواء عليهما السلام وما بعده تخلص إلى قصة العرب وإشراكهم ولو كانت القصة واحدة لقال عما يشركون كقوله دعوا الله ربهما فلما آتاهما صالحًا جعلا له شركاء فيما آتاهما.
يشركون (كاف) ومثله يخلقون وينصرون ولا يتبعوكم قرأ نافع بتخفيف الفوقية ومثله يتبعهم الغاوون في الشعراء والباقون بالتشديد فهما لغتان.
صامتون (تام)).
[منار الهدى: 155]


- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 11:34 PM

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (194) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ (195)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أم أنتم صامتون) تام. ومثله: (إن كنتم صادقين) [194] (أم لهم آذان يسمعون بها) [195] حسن. (فلا تنظرون) تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/675]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {صامتون} تام. ومثله {صادقين}. {يسمعون بها} كاف. {فلا تنظرون} تام). [المكتفى: 283]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يمشون بها- 195- ز}. لأن {أم} عاطفة، إلا أنه قد يحمل على ابتداء [استفهام إنكار] إمهالا لفرصة الاعتبار.
والثانية والثالثة كذلك. {يسمعون بها- 195- ط}).
[علل الوقوف: 2/528]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (صامتون (تام) ومثله أمثالكم
صادقين (كاف) وكذابها الأخيرة وفي المواضع الثلاثة لا يجوز الوقف لأنَّ أم عاطفة والمعنى يقتضي الوصل لأنَّ الاستفهام قد يحمل على الابتداء به.
فلا تنظرون (تام)).
[منار الهدى: 155]

- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 11:34 PM

قوله تعالى: {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (197) وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (198) خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ (202)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إن وليي الله الذي نزل الكتاب) [196] حسن. (وهو يتولى الصالحين) تام.
ومثله: (ولا أنفسهم ينصرون) [197]، (وهم لا يبصرون) [98]، (فاستعذ بالله) [200] وقف حسن. (إنه سميع عليم) تام.
(إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا) [201] غير تام لأن قوله: (فإذا هم مبصرون) متعلق بـ(تذكروا) كأنه قال: «تذكروا فأبصروا» والوقف على (فإذا هم مبصورن) تام ثم تبتدئ (وإخوانهم يمدونهم في الغي) [202] على معنى
«وإخوان المشركين يمدونهم في الغي» (ثم لا يقصرون) حسن.
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/675-676]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الذي نزل الكتاب} كاف. {الصالحين} تام. ومثله {ينصرون} ومثله {وهم لا يبصرون}.
{لا يسمعوا} كاف. ومثله {فاستعذ بالله} {إنه سميعٌ عليم} تام. ومثله {مبصرون} {ثم لا يقصرون} كاف).

[المكتفى: 283]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{الكتاب- 196- ز}. والوصل أولى، وإن اختلفت الجملتان لن الثانية بدل عن الأولى في كونها صلة للذي، ومعظم المقصود فيها، أي: وليي الله الذي يتولى الصالحين.
{لا يسمعوا- 198- ط}. {بالله- 200- ط}. {مبصرون- 201- ج}. لأن قوله: {وإخوانهم} مبتدأ، إلا أن
المعنى يقتضي الوصل لبيان اختلاف حالتي الفريقين
).[علل الوقوف: 2/528-529]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الكتاب (كاف) على استئناف ما بعده.
الصالحين (تام) على القراءتين قرأ العامة وليي مضافًا لياء المتكلم المفتوحة أضاف الولي إلى نفسه وقرئ وليّ الله بياء مشددة مفتوحة وجر الجلالة بإضافة الولي إلى الجلالة
ينصرون (كاف)
لا يسمعوا (جائز)
لا يبصرون (تام)
الجاهلين (كاف) ومثله بالله
عليم (تام)
مبصرون (كاف) لأنَّ وإخوانهم مبتدأ ويمدحونهم خبر
لا يقصرون (كاف)).
[منار الهدى: 155]


- أقوال المفسرين

أم صفية آل حسن 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م 11:35 PM

قوله تعالى: {وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203) وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ (205) إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قالوا لولا اجتبيتها) [203] وقف حسن. ومثله: (ما يوحى إلي من ربي). (هذا بصائر من ربكم) غير تام لأن «الهدى» منسوق على «البصائر».
(لعلكم ترحمون) [204] تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/676]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {ثم لا يقصرون} كاف. ومثله {لولا اجتبيتها} ومثله {ما يوحى إلي من ربي}، {لقوم يؤمنون} تام. ومثله {لعلكم ترحمون}. ومثله {من الغافلين}. وبالله التوفيق). [المكتفى: 283]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{لولا اجتبيتها- 203- ط}. {من ربي- 203- ج} لاختلاف الجملتين بلا عطف مع اتحاد المقول).[علل الوقوف: 2/529]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لا يقصرون (كاف) ومثله اجتبيتها وكذا من ربي
وهدى ورحمة ليس بوقف لتعلق ما بعده بما قبله
يؤمنون (تام)
وأنصتوا ليس بوقف لحرف الترجي بعده وتعلقه كتعلق لام الكافي.
ترحمون (تام)
والآصال (جائز)
الغافلين (تام)
ويسبحونه (جائز)
آخر السورة (تام)).
[منار الهدى: 155]

- أقوال المفسرين


الساعة الآن 06:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة