جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   الوقف والابتداء (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=430)
-   -   الوقف والابتداء في سورة النساء (http://jamharah.net/showthread.php?t=21666)

شيماء رأفت 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م 05:04 AM

قوله تعالى: {وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (100) وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا (101)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( (مراغما كثيرا وسعة) [100] حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/604]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({مراغما كثيرًا وسعةً} كاف. {رحيمًا} تام {أن يفتنكم الذين كفروا} كاف. {عدوًا مبينًا} تام.) [المكتفى: 223-224]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {وسعة – 100- ج}. {على الله – 100 – ط}. {من الصلاة – 101- ق} قد قيل على أن قوله: {إن خفتم} شرط صلاة الخوف المذكورة فيما بعد، والأصح أنه شرط تغليب في حال المسافر. {كفروا- 101- ط}.)[علل الوقوف: 2/432-433]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وسعة (كاف) للابتداء بالشرط أيضًا ولا وقف من قوله ومن يخرج من بيته إلى فقد وقع أجره على الله فلا يوقف على ورسوله ولا على الموت لأنَّ جواب الشرط لم يأت وهو فقد وقع أجره على الله وهو كاف.
رحيما (تام)
أن تقصروا من الصلاة (تام) لتمام الكلام على قصر صلاة المسافر وابتدئ إن خفتم على أنهما آتيان والشرط لا مفهوم له إذ يقتضي أن القصر مشروط بالخوف وأنها لا تقصر مع الأمن بل الشرط فيما بعده وهو صلاة الخوف وإن أمنوا في صلاة الخوف أتموها صلاة أمن أي إن سفرية فسفرية وإن حضرية فحضرية وليس الشرط في صلاة القصر ثم افتتح تعالى صلاة الخوف فقال تعالى إن خفتم على إضمار الواو أي وإن خفتم كما تقدم في معه ربيون ولا ريب لأحد في تمام القصة وافتتاح قصة أخرى ومن وقف على كفروا وجعلها آية مختصة بالسفر معناه خفتم أم لم تخافوا فلا جناح عليكم أن تقصروا الصلاة في السفر فقوله من الصلاة مجمل إذ يحتمل القصر من عدد الركعات والقصر من هيآت الصلاة ويرجع في ذلك إلى ما صح في الحديث أنظر أبا العلاء الهمداني.
مبينا (تام))
[منار الهدى: 106]

- التفسير

شيماء رأفت 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م 05:24 AM

قوله تعالى: {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (102) فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103) وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (104)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((مراغما كثيرا وسعة) [100] حسن.
ومثله: (وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم) [102] (فيميلون عليكم ميلة واحدة)، (وخذوا حذركم)، (وعلى جنوبكم) [103]، (فأقيموا الصلاة)، (كتابًا موقوتًا) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/604-605]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({حذرهم وأسلحتهم} كاف. ومثله {ميلةً واحدةً}. ومثله {وخذوا حذركم}. ومثله {وعلى جنوبكم} ومثله {فأقيموا الصلاة}. {كتابًا موقوتًا} تام ومثله {عليمًا حكيمًا}.)[المكتفى: 224]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {من ورائكم- 102- ص}. {وأسلحتهم – 102- ج} لانقطاع النظم مع اتصال المعنى.
{واحدة- 102- ط}. {أسلحتكم- 102- ج}. {حذركم- 102- ط}. {وعلى جنوبكم- 103- ج} لابتداء {إذا} الشرط مع دخول الفاء فيها. {فأقيموا الصلاة- 103- ج} لاحتمال فإن أو لأن. {في ابتغاء القوم – 104- ط}. {كما تألمون- 104- ج} لأن قوله: {وترجون} مستأنف غير متعلق بقوله: {أن تكونوا}، ويحتمل أن يكون الواو للحال، أيك وأنتم ترجون. {مالا يرجون- 104- ط}.)
[علل الوقوف: 2/433]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
أسلحتهم (حسن) ومثله من ورائكم وكذا أسلحتهم وهو أحسن لانقطاع النظم مع اتصال المعنى.
ميلة واحدة (حسن)
وخذوا حذركم (كاف) للابتداء بإن.
مهينا (تام)
وعلى جنوبكم (كاف) للابتداء بالشرط ومثله فأقيموا الصلاة.
موقوتا (تام)
في ابتغاء القوم (كاف)
كما تألمون (حسن) لأنَّ قوله وترجون مستأنف غير متعلق بقوله أن تكونوا وليس بوقف إن جعلت الواو للحال أي والحال أنتم ترجون.
ما لا يرجون (كاف)
حكيما (تام))
[منار الهدى: 106-107]

- التفسير



شيماء رأفت 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م 05:45 AM

قوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا (105) وَاسْتَغْفِرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (106) وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108) هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (109)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لتحكم بين الناس) [105] غير تام لأن قوله: (بما أراك الله) صلة لـ (تحكم). والوقف على (أراك الله) حسن. (للخائنين خصيما) تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/605]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بما أراك الله} كاف. {خصيمًا} تام. ورؤوس الآي بعد كافية.)[المكتفى: 224]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أراك الله- 105- ط}. لأن الواو للاستئناف. {خصيمًا- 105- لا} للعطف. {واستغفر الله- 106- ط}.
{رحيمًا- 106- ج} للآية مع العطف. {أنفسهم- 107- ط}. {أثيمًا- 107- ج} لأن قوله: {يستخفون} يحتمل أن يكون مبتدأ، أي: هم يستخفون، ويحتمل أن يكون وصفًا لمن، لنه فبهامه يصلح للجمع. {من القول- 108- ط}.)
[علل الوقوف: 2/433-434]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بما أراك الله (حسن)
خصيما (كاف) ومثله واستغفر الله للابتداء بأن
رحيما (تام)
أنفسهم (كاف) ومثله أثيما على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل يستخفون نعتًا لقوله خوّانًا لأنه لا يفصل بين النعت والنعوت بالوقف ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
من القول (حسن)
محيطا (تام) إن جعل ها أنتم مبتدأ وهؤلاء خبرًا وأنتم خبرًا مقدمًا وهؤلاء مبتدأ مؤخرًا أو أنتم مبتدأ وهؤلاء منادى وجادلتم خبر
في الحياة الدنيا (كاف) للاستفهام بعده.
وكيلا(تام) قال علماء الرسم كل ما في كتاب الله من ذكر أمن فهو بميم واحدة إلاَّ في أربعة مواضع فبميمين هنا أم من يكون عليهم وكيلا وفي التوبة أم من أسس بنيانه وفي الصافات أم من خلقنا وفي حم السجدة أم من يأتي آمنًا وما سوى ذلك فبميم واحدة.)
[منار الهدى: 107]

- التفسير

شيماء رأفت 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م 08:52 PM

قوله تعالى: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا (110) وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111) وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (112)}

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({على نفسه- 111- ط}.) [علل الوقوف: 2/434]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (غفورًا رحيما (كاف) ومثله على نفسه.
حكيما (تام)
به بريئًا ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد.
مبينا (تام))
[منار الهدى: 107]

- التفسير

شيماء رأفت 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م 09:00 PM

قوله تعالى: {وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا (113)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وما يضرونك من شيء) [113] وقف حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/605]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وما يضرونك من شيء} كاف. ومثله {بين الناس}. {عظيمًا} تام.)[المكتفى: 224]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أن يضلوك – 113- ط}. {من شيء- 113- ط}. {تعلم- 113- ط}.)[علل الوقوف: 2/434]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أن يضلوك (حسن) ومثله من شيء وما لم تكن تعلم.
عظيما (تام))
[منار الهدى: 107]

- التفسير

شيماء رأفت 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م 09:27 PM

قوله تعالى: {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (114) وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (115)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {عظيمًا} تام. ومثله {وساءت مصيرًا}.)[المكتفى: 224]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بين الناس- 114- ط}. {جهنم- 115- ط}.)[علل الوقوف: 2/434]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
بين الناس (حسن)
عظيما (تام)
نصله جهنم (حسن)
مصيرا (تام))
[منار الهدى: 107]

- التفسير

شيماء رأفت 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م 09:36 PM

قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا (116) إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا (117) لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (118) وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا (120) أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لمن يشاء} كاف. {بعيدًا} تام. {لعنه الله} كاف. ومثله {فليغيرن خلق الله}.
حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن حميد بن قيس عن عكرمة في قوله: (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) قال: الخصاء. قال سفيان: وقال سعيد بن جبير: دين الله.{يعدهم ويمنيهم} كاف. {إلا غرورًا} أكفى منه. {عنها محيصًا} تام)
[المكتفى: 224-225]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لمن يشاء- 116- ط}. {إناثًا- 117- ج} لابتداء النفي مع واو العطف.
{مريدًا- 117- لا} لأن ما بعده صفة له. {لعنه الله- 118- ط} [واللازم أظهر] لأن قوله: {وقال} غير معطوف على: {لعنه}. {مفروضًا- 118- لا} للعطف. {خلق الله- 119- ط}. {مبينا- 119 – ط} لأن قوله: {يعدهم} غير عائد إلى الخسران، ولو وصل صار وصفًا للخسران. {ويمينهم- 120 ط}.)
[علل الوقوف: 2/434-435]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
أن يشرك به (جائز)
لمن يشاء (كاف) للابتداء بالشرط.
بعيدا (كاف)
إلاَّ إناثا (جائز) للابتداء بالنفي.
مريدًا ليس بوقف لأنَّ ما بعده نعت له.
لعنه الله (حسن) لأنَّ ما بعده غير معطوف على لعنه الله.
نصيبًا مفروضا ليس بوقف لعطف الخمس التي أقسم إبليس عليها وهي اتخاذ نصيب من عباد الله وإضلالهم وتمنيته لهم إلى قوله خلق الله لأنَّ العطف صيرها كالشيء الواحد قوله فليغيرن خلق الله أي دين الله وقيل الخصاء قالهما ابن عباس وقال مجاهد الفطرة يعني أنهم ولدوا على الإسلام فأمرهم الشيطان بتغييره وعن الحسن أنَّه الوشم وهذه الأقوال ليست متناقضة لأنها ترجع إلى الأفعال فأما قوله لا تبديل لخلق الله وقال هنا فليغيرن خلق الله فإن التبديل هو بطلان عين الشيء فهو هنا مخالف للتغيير قال محمد بن جرير أولاها أنه دين الله وإذا كان معناه فقد دخل فيه كل ما نهى الله عنه من خصاء ووشم وغير ذلك من المعاصي لأنَّ الشيطان يدعو إلى جميع المعاصي اهـ نكزاوي.
خلق الله (حسن)
مبينا (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال من الضمير المستتر في خسر والعامل في الحال خسر لأنه لا يجوز الفصل بين الحال والعامل فيها والاستئناف في ذلك أظهر قاله النكزاوي.
يمينهم (حسن)
إلاَّ غرورا (كاف) ومثله محيصا)
[منار الهدى: 107-108]

- التفسير

شيماء رأفت 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م 09:43 PM

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً (122) لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا (123) وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وما يضرونك من شيء) [113] وقف حسن.
ومثله: (ولا أماني أهل الكتاب) [123].
(ولا يظلمون نقيرا) [124] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/605]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عنها محيصًا} تام ومثله {من الله قيلاً}.
{ولا أماني أهل الكتاب} كاف عند ابن الأنباري وغيره وعند أصحاب التمام، والمعنى: ليس الثواب بأمانيكم. (ولا أماني أهل الكتاب)، وهو عندي تام، لأنه انقضاء القصة وآخرها، وما بعدها كلام مستأنف غير متصل بها بل منقطع عنها وهو عام لكل الناس. والحديث المسند الوارد بنزولها يدل على ذلك.
حدثنا أبو الحسن طاهر بن غلبون المقرئ قال: حدثنا عبد الله بن محمد، يعرف بابن المفسر قال: حدثنا أحمد بن علي القاضي قال: أخبرنا أبو خيثمة قال: حدثنا روح ابن عبادة قال: حدثنا موسى بن عبيدة قال: أخبرني مولى ابن سباع قال: سمعت عبد الله بن عمر يحدث عن أبي بكر الصديق قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزلت هذه الآية: {من يعمل سوءًا يجز به ولا يجد له من دون الله وليًا ولا نصيرًا} قلت: يا رسول الله وإننا لنعمل السوء وإنا لمجزيون بكل سوء عملنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما أنت يا أبا بكر وأصحابك فتجزون بذلك في الدنيا حتى تلقوا الله عز وجل وليست لكم ذنوب، وأما الآخرون فيجمع ذلك لهم حتى يجزوا به يوم القيامة)).
قال: حدثنا أحمد بن فراس قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن ابن محيصن عن محمد بن قيس بن مخرمة عن أبي هريرة قال: لما نزلت {من يعمل سوءًا يجز به} شق ذلك على المسلمين فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((قاربوا وسددوا وكل ما أصاب المؤمن كفارة حتى الشوكة يشاكها والنكبة ينكبها)).
{ولا نصيرًا} تام. ومثله {نقيرًا}.)
[المكتفى: 225-227]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أبدا- 122- ط}.
[{حقًا- 122- ط}]. {أهل الكتاب- 123- ط}. يجز به – 123- لا} للعطف.)
[علل الوقوف: 2/435]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أبدا ليس بوقف لأنَّ وعد منصوب بما قبله فهو مصدر مؤكد لنفسه وحقًا مصدر مؤكد لغيره فوعد مؤكد لقوله سندخلهم وحقًا مؤكد لقوله وعد الله وقيلاً تمييز.
حقا (حسن)
قيلا (تام) إن جعل ليس بأمانيكم مخاطبة للمسلمين مقطوعًا عما قبله مستأنفًا وإن جعل مخاطبة للكفار الذين تقدم ذكرهم كان الوقف حسنًا وبكلا القولين قال أهل التفسير فمن قال إنه مخاطبة للمسلمين مسروق قال احتج المسلمون وأهل الكتاب فقال المسلمون نحن أهدى منكم فقال تعالى ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوًا يجز به ومن قال إنه مخاطبة للكفار وإنه متصل بما قبله مجاهد قال مشركو العرب لن نعذب ولن نبعث وقال أهل الكتاب نحن أبناء الله وأحباؤه ولمن تمسنا النار إلاَّ أيامًا معدودة وديننا قبل دينكم ونبينا قبل نبيكم واختار هذا القول محمد بن جرير ليكون الكلام متصلاً بعضه ببعض ولا يقطع ما بعده عما قبله إلاَّ بحجة قاطعة قاله النكزاوي.
أهل الكتاب (كاف) وقال ابن الأنباري تام لأنه آخر القصة على قول من جعل قوله من يعمل سوًا يجز به عامًا للمسلمين وأهل الكتاب ومن جعله خاصًا للمشركين جعل الوقف على ما قبله كافيًا فمن قال إنه عام لجميع الناس وإن كل من عمل سيئة جوزي بها أبيّ بن كعب وعائشة فمجازاة الكافر النار ومجازاة المؤمن نكبات الدنيا ومن قال إنه خاص بالكفار ابن عباس والحسن البصري واختار الأول ابن جرير وقال إن التخصيص لا يكون إلاَّ بتوقيف وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنَّه عام.
نصيرا (تام) للابتداء بالشرط.
وهو مؤمن ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد.
نقيرا (تام))
[منار الهدى: 108]

- التفسير

شيماء رأفت 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م 10:49 PM

قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً (125) وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطًا (126)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((واتخذ الله إبراهيم خليلا) [125] تام. وكذلك (واتبع ملة إبراهيم حنيفا).)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/605]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولا نصيرًا} تام. ومثله {نقيرًا}. ومثله {إبراهيم حنيفًا} ومثله {خليلاً} ومثله {محيطًا}.)[المكتفى: 227]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {حنيفًا- 125- ط}. {وما في الأرض- 126- ط}.)[علل الوقوف: 2/435]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وهو محسن ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.
حنيفا (حسن) وقال أبو عمرو تام.
خليلا (تام)
وما في الأرض (حسن)
محيطًا (تام))
[منار الهدى: 108]

- التفسير

شيماء رأفت 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م 11:03 PM

قوله تعالى: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا (127) وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قل الله يفتيكم فيهن) [127] غير تام لأن قوله: (وما يتلى عليكم في الكتاب) نسق على الهاء والنون كأنه قال: «فيهن وفيما يتلى عليكم» ويجوز أن تكون (أن) في موضع رفع على النسق على (الله) تعالى كأنه قال: «وما يتلى عليكم يفتيكم أيضا». (وأن تقوموا لليتامى بالقسط) وقف حسن. (كان به عليما) وقف تام.
(والصلح خير) [128] وقف حسن. ومثله (وأحضرت الأنفس الشح).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/605-606]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لليتامى بالقسط} كاف. {به عليمًا} تام. {والصلح خير} كاف. ومثله {الأنفس الشح}.)[المكتفى: 227]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في النساء- 127- ط}. {فيهن- 127- لا} لن قوله: {وما يتلى} معطوف على اسم الله، [أي: الله والمتلو] عليكم في الكتاب يفتيكم. {من بالقسط- 127- ط}. {صلحًا- 128- ط}. {خير- 128- ط}. {الشح - 128- ط}.)[علل الوقوف: 2/435-436]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في النساء (جائز)
قل الله يفتيكم فيهن (جائز) عند بعضهم وقيل ليس بوقف لأنَّ قوله وما يتلى معطوف على اسم الله ويبنى الوقف والوصل على إعراب ما من قوله وما يتلى عليكم فمحلها يحتمل الرفع والنصب والجر فالرفع عطف على لفظ الله أو عطف على الضمير المستكن في يفتيكم أو على الابتداء والخبر محذوف أي ما يتلى عليكم في يتامى النساء يبين لكم أحكامهن والنصب على تقدير ويبين الله لكم ما يتلى عليكم والجر على أن الواو للقسم أو عطف على الضمير المجرور في فيهن قاله محمد بن أبي موسى قال أفتاهم الله فيما سألوا عنه وفيما لم يسألوا عنه إلاَّ أنَّ هذا ضعيف لأنه عطف على الضمير المجرور ومن غير إعادة الجار وهو رأي الكوفيين ولا يجيزه البصريون إلاَّ في الشعر فمن رفع ما على الابتداء كان الوقف على فيهن كافيًا وليس بوقف لمن نصبها أو جرها والوقف على ما كتب لهن وأن تنكحوهنَّ والوالدان لا يسوغ لأنَّ العطف صيرهن كالشيء الواحد
بالقسط (حسن) وقال أحمد بن موسى تام.
عليما (تام).
صلحا (حسن).
والصلح خير (أحسن منه).
الأنفس الشح (كاف) للابتداء بالشرط.
خبيرا (تام).)
[منار الهدى: 108]

- التفسير

شيماء رأفت 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م 11:12 PM

قوله تعالى: {وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (129) وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا (130)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والصلح خير) [128] وقف حسن. ومثله (وأحضرت الأنفس الشح).
وكذلك: (ولو حرصتم) [129]، (فتذروها كالمعلقة).
(يغن الله كلا من سعته) [130]
، (واسعًا حكيمًا) [132] تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/606]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والصلح خير} كاف. ومثله {الأنفس الشح}. ومثله {ولو حرصتم}. ومثله {كالمعلقة}. ومثله {من سعته} {واسعًا حكيمًا} تام.)[المكتفى: 227]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {كالمعلقة - 129- ط}. {من سعته - 130- ط}.)[علل الوقوف: 2/436]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولو حرصتم (كاف) عند أبي حاتم وتام عند نافع.
كالمعلقة (كاف) ومثله رحيمًا للابتداء بالشرط.
كلاً من سعته (كاف).
حكيما (تام).)
[منار الهدى: 109]

- التفسير

شيماء رأفت 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م 11:57 PM

قوله تعالى: {وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا (131) وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (132) إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا (133) مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (134)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((واسعًا حكيمًا) [132] تام.
(أن اتقوا الله) [131]، (وما في الأرض)، (بالله وكيلا) تام.
(ويأت بآخرين) [133] حسن.
(فعند الله ثواب الدنيا والآخرة) [134] حسن.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/606]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أن اتقوا الله} كاف. وقيل: تام. ومثله {وما في الأرض}. {وكيلاً} تام. ومثله {قديرًا} ومثله {بصيرًا} ومثله {خبيرًا}
{ويأت بآخرين} كاف. ومثله {ثواب الدنيا والآخرة}.)
[المكتفى: 227]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وما في الأرض - 131- ط}. {أن اتقوا الله - 131- ط}. [{وما في الأرض - 131- الثانية - ط}.
[{وما في الأرض – 132 الثالثة- ط}]. {بآخرين- 133- ط}. {والآخرة- 134- ط}.)
[علل الوقوف: 2/436]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وما في الأرض (كاف) أي ولله ما حوته السموات والأرض فارغبوا إليه في التعويض ممن فارقتموه فإنه يسد الفاقة ويلم الشعث ويغني كلاً من سعته يغني الزوج بأنَّ يتزوج غير من طلق أو برزق واسع وكذا المرأة فعلى هذا تم الكلام على قوله من قبلكم.
وإياكم (تام) عند نافع وخالفه أهل العربية في ذلك قال الأخفش لا يتم الكلام إلاَّ بقوله وإياكم أن اتقوا الله للابتداء بالشرط وليس ما بعده داخلاً في معمول الوصية فهي جملة مستأنفة وقيل معطوفة على اتقوا الله وضعف لأنَّ تقدير القول ينفي كون الجملة الشرطية مندرجة سواء جعلت أن مفسرة أو مصدرية.
وأن تكفروا فإنَّ لله ما في السموات وما في الأرض أي ليس به حاجة إلى أحد ولا فاقة تضطره إليكم وكفركم يرجع عليكم عقابه.
ولله ما في السموات وما في الأرض (كاف)
حميدا (تام)
وما في الأرض (كاف) إذا فهمت هذا علمت ما أسقطه شيخ الإسلام وهو ثلاثة وقوف وهو وما في الأرض مرتين وحميدًا والحكمة في تكرير ولله ما في السموات وما في الأرض أنَّ ذلك لاختلاف معنى الخبرين عما في السموات والأرض فإنَّ لله تعالى ملائكة وهم أطوع له تعالى منكم ففي كل واحدة فائدة وقال ابن جرير كررت تأكيدًا.
وكفى بالله وكيلاً (تام) للابتداء بالشرط.
ويأت بآخرين (كاف) لانتهاء الشرط بجوابه لكن أجمع العادون على ترك عدّ هذا ومثله ولا الملائكة المقربون حيث لم يتشاكل طرفاهما
قديرا (تام)
والآخرة (كاف)
بصيرا (تام))
[منار الهدى: 109]

- التفسير


شيماء رأفت 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م 12:06 AM

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا (136)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فعند الله ثواب الدنيا والآخرة) [134] حسن ومثله : (الهوى أن تعدلوا) [135].
(والكتاب الذي أنزل من قبل) [136] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/607]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وكيلاً} تام. ومثله {قديرًا} ومثله {بصيرًا} ومثله {خبيرًا} {ويأت بآخرين} كاف. ومثله {ثواب الدنيا والآخرة}. ومثله {أولى بهما}. ومثله {أن تعدلوا}.
و{الذي أنزل من قبل} تام. ومثله {ضلالاً بعيدًا}.
)[المكتفى: 227]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والأقربين- 135- ج} لابتداء الشرط مع اتفاق المعنى. {أن تعدلوا- 135} كذلك ج {من قبل- 136- ط}.)[علل الوقوف: 2/436]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لله ليس بوقف لأنَّ ولو على أنفسكم مبالغة فيما قبله.
والأقربين (كاف) للابتداء بالشرط.
أولى بهما (جائز)
أن تعدلوا (كاف)
خبيرا (تام)
أنزل من قبل (كاف)
بعيدا (تام))
[منار الهدى: 109]


- التفسير

شيماء رأفت 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م 12:14 AM

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً (137) بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا (139)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الذي أنزل من قبل} تام...ومثله{ولا ليهديهم سبيلاً}.)[المكتفى: 228]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({سبيلاً- 137- ط}. {أليما- 138- لا} لأن {الذين صفة للمنافقين. {من دون المؤمنين- 139- ط}. {جميعًا- 139- ط}.)[علل الوقوف: 2/436]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...ولا وقف من قوله إنَّ الذين آمنوا إلى سبيلاً فلا يوقف على ثم ازدادوا كفرًا لأنَّ خبر إن لم يأت بعد.
سبيلا (تام) لانتهاء خبر إن.
أليما (كاف) إن جعل ما بعده مبتدأ خبره أيبتغون عندهم العزة أو جعل خبر مبتدأ محذوف أو نصب على الذم كأنه قال أذم الذين وليس بوقف إن جعل صفة للمنافقين أو بدلاً منهم ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
من دون المؤمنين (كاف) على القول الثاني أعني إنَّ الذين نعت أو بدل وليس بوقف إن جعل الذين مبتدأ والخبر أيبتغون للفصل بين المبتدأ والخبر.
عندهم العزة (جائز) عند نافع.
جميعا (كاف))
[منار الهدى: 109]

- التفسير

شيماء رأفت 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م 12:30 AM

قوله تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140) الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً (141)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والكتاب الذي أنزل من قبل) [136] تام.
ومثله: (إنكم إذًا مثلهم) [140].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/607]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (و{الذي أنزل من قبل} تام. ومثله ... {إذًا مثلهم}. { {لله جميعًا} كاف. والوقف على رؤوس الآي كاف ومثله {في جهنم جميعا}. {سبيلاً} تام.)[المكتفى:227 - 228]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({غيره- 140 – ز}. والوصل أجوز لأن {إذا} يتعلق بما قبله، تقديره: إنكم إذا قعدتم معهم مثلهم. {مثلهم- 140 – ط}. [{جميعًا- 140 – لا}] لأن {الذين} صفة {المنافقين}. {بكم- 141- ج} لابتداء الشرط مع أن جملة الشرط بيان التربص. {معكم- 141- ز} لابتداء شرط آخر، والوصل أحسن لإتمام بيان النفاق. {نصيب- 141- لا} لأن قوله: {قالوا} جواب {وإن كان}. {المؤمنين- 141- ط}. {يوم القيامة – 141- ط}.)[علل الوقوف: 2/436-437]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في حديث غيره (جائز)
مثلهم (حسن) وقال أبو عمرو تام
جميعا (كاف) إن جعل ما بعده مبتدأ خبره فالله يحكم بينكم أو خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ حذف خبره أو نصب بتقدير أعني وليس بوقف إن جر نعتًا للمنافقين على اللفظ أو تابع لهم على المحل لأنَّ اسم الفاعل إذا أضيف إلى معموله جاز أن يتبع معموله لفظًا وموضعًا تقول هذا ضارب هند العاقلة بجر العاقلة ونصبها لكن إن رفع الذين يتربصون على الابتداء وفالله يحكم بينكم يوم القيامة الخبر لا يوقف على بكم ولا معكم ولا على المؤمنين لأنَّه لا يفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف وإن نصب أو جر ساغ الوقف على الثلاث فيسوغ على بكم للابتداء بالشرط وعلى ألم نكن معكم لانتهاء الشرط بجوابه وللابتداء بشرط آخر وإن كان للكافرين نصيب ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت وهو قالوا.
ونمنعكم من المؤمنين (حسن) إن جعل الذين يتخذون نعتًا أو بدلاً.
يوم القيامة (حسن) إن جعل ما بعده عامًا للكافرين أي ليس لهم حجة في الدنيا ولا في الآخرة وليس بوقف إن جعل ذلك لهم في الآخرة فقط.
سبيلا (تام))
[منار الهدى: 109-110]

- التفسير

شيماء رأفت 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م 12:37 AM

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (142) مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (143)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال قائل: {مذبذبين بين ذلك} تمام، وليس كذلك لأن ما بعده متصل به ومبين له. والوقف على {ولا إلى هؤلاء} كاف. {سبيلاً} تام)[المكتفى: 228]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({خادعهم – 142 – ج} لعطف المختلفتين. {كسالى- 142- لا} لأن قوله: {يراؤون} صفتهم. {قليلاً- 142- ز} على جعل مذبذبين نصبًا على الذم، أي: أعني مذبذبين، والأوجه أنه حال، أي: يراؤون مذبذبين. {بين ذلك- 143- ق} قد قيل على طريق الابتداء، أي: لا هم إلى هؤلاء، والوصل أجوز لأنه بيان التذبذب. {هؤلاء-
143- الثانية- ط}.)
[علل الوقوف: 2/437-438]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
وهو خادعهم (حسن)
كسالى (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال والعامل فيها قاموا.
إلاَّ قليلا (كاف) إن نصب ما بعده بإضمار فعل على الذم وليس بوقف إن نصب على الحال من فاعل يراؤن أو من فاعل ولا يذكرون قال أبو زيد مذبذبين بين الكفر والإسلام روي في الحديث عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال مثل المنافق كمثل الشاة العاثرة بين غنمين أي المترددة إلى هذه مرة وإلى هذه مرة لا تدري أيهما تتبع إذا جاءت إلى هذه نطحتها وإذا جاءت إلى هذه نطحتها فلا تتبع هذه ولا هذه.
ولا إلى هؤلاء الثانية (كاف)
سبيلا (تام))
[منار الهدى: 110]

- التفسير

شيماء رأفت 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م 12:43 AM

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا (144) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146) مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({سبيلاً} تام ومثله {مبينًا} {مع المؤمنين} كاف. {أجرًا عظيمًا} تام. {شاكرًا عليمًا} كاف. وقيل: تام.)[المكتفى: 228]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من دون المؤمنين- 144- ط}. {من النار- 145- ج} لابتداء النفي مع العطف. {نصيرًا- 145- لا} للاستثناء. {مع المؤمنين- 146- ط}. {وآمنتم- 147- ط}.)[علل الوقوف: 2/438]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من دون المؤمنين (حسن)
منيبا (تام)
من النار (حسن) للابتداء بالنفي.
نصيرا ليس بوقف إذ لا يبتدأ بحرف الاستثناء وتقدم التفصيل فيه في قوله إلاَّ أن تتقوا منهم تقاة.
مع المؤمنين (كاف) للابتداء بسوف واتفق علماء الرسم على حذف الياء من يؤت اتباعًا للمصحف العثماني وحذفت في اللفظ لالتقاء الساكنين وبني الخط على ظاهر التلفظ به في الإدراج وسوغ لهم ذلك استغناؤهم عنها لانكسار ما قبلها والعربية توجب إثباتها إذ الفعل مرفوع وعلامة الرفع فيه مقدرة لثقلها فكان حقها أن تثبت لفظًا وخطًا إلاَّ أنها حذفت لسقوطها في الدرج وكذا مثلها في يقض الحق في الأنعام وننج المؤمنين في يونس ولهاد الذين آمنوا في الحج وبهاد العمي في الروم وفي الصافات إلاَّ من هو صال الجحيم وفي ق يناد المنادي وفي القمر فما تغن النذر كل هذه كتبت بغير ياء والوقف عليها كما كتبت ويعقوب أثبتها حال الوقف ولا يمكن إثباتها حال الوصل لمجيء الساكنين بعدها.
أجرًا عظيما (تام)
وآمنتم (حسن)
شاكرًا عليما (تام) إن قرئ إلاَّ من ظلم بالبناء للمفعول وبها قرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وحمزة ة أبو عمرو والكسائي وابن كثير وابن عامر لأنَّ موضع من نصب على الاستثناء والاستثناء منقطع فعلى قراءة هؤلاء يتم الوقف على عليما.)
[منار الهدى: 110]

- التفسير

شيماء رأفت 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م 12:52 AM

قوله تعالى: {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148) إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149) إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (151) وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (152)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله: (إلا من ظلم) [148] يقرأ على وجهين: قرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم والأعمش وأبو عمرو وحمزة والكسائي: (إلا من ظلم) بضم الظاء. وقرأ الضحاك بن مزاحم وزيد بن أسلم: (إلا من ظلم) بفتح الظاء فمن قرأ: (إلا من ظلم) بضم الظاء كان له مذهبان: أحدهما أن ينصب (من) على الاستثناء المنقطع. والوجه الثاني أن يرفعها بتأويل الجهر كأنه قال: «لا يحب الله أن يجهر بالسوء من القول إلا المظلوم» فعلى هذه القراءة يتم الوقف على قوله: (شاكرًا عليا)، ومن قرأ: (إلا من ظلم) فنصبه على الاستثناء المنقطع كأنه قال: «لكن من ظلم» ثم الوقف على قوله: (شاكرًا عليمًا) [147].
أخبرنا إدريس قال: حدثنا خلف قال: حدثنا الخفاف قال: وقال إسماعيل: كان الضحاك يقول: هذا من التقديم والتأخير، كأنه قال: «ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم إلا من ظلم» فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على قوله: (شاكرًا عليمًا).
(أولئك هم الكافرون حقًا) [151] وقف حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/607-608]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (و{إلا} في قوله: {إلا من ظلم} استثناء منقطع ليس من الأول، وتقديره: ولكن من ظلم فله أن يقول ظلمني فلان بكذا وكذا. وتأولها مجاهد في الضيافة إذا نزل الرجل بالرجل فلم يضفه.
كما حدثنا أحمد بن فراس المكي قال: حدثنا الديبلي قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن إبراهيم بن أبي بكر عن مجاهد في قوله: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم} قال: ذلك في الضيافة إذا تضيفته فلم يضفك فأنت في حل أن تذكر ما صنع بك وهو حق عليه.
قال أبو عمرو: فعلى هذا يكفي الوقف على قوله: (من القول) ويتم. وكان الضحاك وزيد بن أسلم يقرآنها (إلا من ظَلَم) بفتح الظاء واللام. فعلى هذه القراءة تكون (إلا من ظَلَم) استثناء من الأول.
حدثنا خلف بن إبراهيم بن خاقان المالكي قال: حدثنا أحمد بن محمد المكي قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا ثوبان عن الضحاك بن مزاحم وزيد بن أسلم: (إلا من ظَلَم) بالفتح.
حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا محمد بن القاسم قال: حدثنا إدريس بن عبد الكريم قال: حدثنا خلف قال: حدثنا الخفاف قال: قال إسماعيل: كان الضحاك يقول: هذا من التقديم والتأخير كأنه قال: ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم إلا من ظلم. فعلى هذا لا يكفي الوقف على قوله: (عليمًا)، وجائز أن تكون (إلا) على قراءة الضحاك وزيد استثناء منقطعًا بمعنى (لكن)، فيكفي الوقف على ذلك ويتم. {إلا من ظلم} كاف على القراءتين. ورؤوس الآي إلى قوله: {غفورا رحيما} تامة.
{الكافرون حقًا} كاف، وقيل: تام. {مهينًا} تام. ومثله {غفورًا رحيمًا} والوقف على رؤوس الآي بعد كاف)[المكتفى: 228-230]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ظلم- 148- ط}. {ببعض – 150 – لا} للعطف. {سبيلاً – 150 – لا} لأن {أولئك} خبر {إن الذين}. {حقًا- 151- ج} لأن {واعتدتنا} يصلح استئنافًا وحالاً، أي: وقد أعتدنا. {أجورهم- 152- ط}.)[علل الوقوف: 2/438]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (و من القول ليس بوقف إن جعلت من فاعلاً بالجهر كأنه قال لا يحب الله أن يجهر بالسوء من القول إلاَّ المظلوم فلا يكره جهره به والمصدر إذا دخلت عليه أل أو أضيف عمل عمل الفعل وكذلك إذا نون نحو قوله أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيمًا وقرأ الضحاك وزيد بن أسلم إلاَّ من ظلم بفتح الظاء واللام فعلى هذه القراءة يصح في إلاَّ الاتصال والانقطاع ويكون من التقديم والتأخير وكأنَّه قال ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم إلاَّ من ظلم فعلى هذا لا يوقف على عليمًا.
إلاَّ من ظلم (كاف)
عليما (حسن) لأنَّ ما بعده متصل به من جهة المعنى.
قديرا (تام) ولا وقف من قوله إنَّ الذين يكفرون إلى حقًا فلا يوقف على ورسله ولا على ببعض ولا على سبيلاً لأنَّ خبر إن لم يأت وهو أولئك.
حقًا (كاف)
مهينا (تام)
أجورهم (كاف)
رحيما (تام))
[منار الهدى: 110-111]


- التفسير


شيماء رأفت 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م 12:58 AM

قوله تعالى: {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُّبِينًا (153) وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (154)}

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بظلمهم – 153- ج} لأن {ثم} لترتيب الأخبار مع أن مراد الكلام متحد. {عن ذلك- 153- ج} لأن قوله: {وآتينا} غير موصول بقوله: {فعفونا} معنى، بل التقدير: وقد آتينا من قبل.)[علل الوقوف: 2/438]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من السماء (حسن)
من ذلك ليس بوقف لمكان الفاء.
أرنا الله جهرة (جائز) ومثله بظلمهم وثم لترتيب الأخبار لا لترتيب الفعل.
فعفونا عن ذلك (حسن)
مبينا (كاف)
في السبت (جائز)
غليظا (كاف) وقيل تام على أنَّ الباء تتعلق بمحذوف تقديره فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم قاله الأخفش وقتادة وقال الكسائي هو متعلق بما قبله وقول قتادة ومن تابعه أولاها بالصواب قاله النكزاوي.)
[منار الهدى: 111]

- التفسير

شيماء رأفت 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م 03:26 AM

قوله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فبما نقضهم ميثاقهم) [155] معناه: «فبنقضهم ميثاقهم لعناهم» فحذف الجواب لمعرفة المخاطبين به وليس فيه وقف تام إلى قوله: (وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما) [161] إلا أن بعض المفسرين قال: (إلا اتباع الظن) [157] وقف تام ثم ابتدأ: (يقينا. بل رفعه الله إليه) [157، 158] فهذا على معنيين: إن نصبت (يقينا) بـ«رفعه» كان خطأ لأن (بل) أداة لا ينصب ما بعدها ما قبلها، وإن نصبت (يقينًا) بجواب لقسم محذوف كأنه قال: «يقينا لنرفعنه» فحذف الجواب واكتفى منه بقوله: (بل رفعه الله إليه) كان هذا وجهًا جائزًا، فالهاء على مذهب هذا المفسر تعود على عيسى ابن مريم، والأظهر في الهاء عند المفسرين والنحويين أن تكون تعود على «الظن» كأنه قال: «وما قتلوا ظنهم يقينا». والوقف على (بل رفعه الله إليه) حسن. ومثله: (وكان الله عزيزا حكيما).
ومثله: (يكون عليهم شهيدا) [159].
)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/608 -
609]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وليس من قوله: {فبما نقضهم ميثاقهم} إلى قوله: {عذابًا أليمًا} تمام والجواب محذوف، وتقديره عند الأخفش: فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم، فحذف لعناهم لعلم المخاطبين بذلك. ورؤوس الآي فيما بين ذلك كافية.
وقال قائل: الوقف على قوله: {وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم} ثم يبتدئ: {رسول الله} قال: لأنهم لم يقروا أنه رسول الله، فينتصب (رسول الله) من هذا الوجه الأول بـ (أعني). والوقف عندي على (رسول الله) وهو كاف. وينتصب على البدل من (عيسى) عليه السلام وهو قول أحمد بن موسى.

{شبه لهم} كاف. ومثله {إلا اتباع الظن}. وقال بعض المفسرين: هو تام. وقال النحويون: التمام {ما لهم به من علم} لأن الاستثناء ليس من الأول وقال قائل التمام: {وما قتلوه} وهو قول أحمد بن موسى اللؤلؤي، والتقدير في ما بعده (يقينًا ليرفعنه الله) فحذف القسم واكتفى منه بقوله: {بل رفعه الله إليه}، وقيل: المعنى (يقينًا أنهم لم يقتلوه). وعلى هذا القول تكون الهاء في (وما قتلوه) تعود على (عيسى عليه السلام) وليس ذلك بالوجه. وقيل: تعود على الذي شبه لهم. والأولى أن تعود على الظن بتقدير وما قتلوا ظنهم يقينًا أنه عيسى أو غيره. والوقف على قوله: {يقينًا} الاختيار وهو رأس الآية. و(يقينًا) نعت لمصدر محذوف، وتقديره: وما علموه علما يقينًا.
{بل رفعه الله إليه} كاف. ومثله {عزيزًا حكيمًا} ومثله {يكون عليهم شهيدًا})
[المكتفى: 230-232]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({غلف- 155- ط}. {قليلاً- 155- ص} للآية والوصل للعطف. {عظيمًا- 156- لا} لأن الجار العامل في {وقولهم} قد سبق {رسول الله – 157- ج} لأن ما النفي يبتدأ به ولكن الواو قد تصلح للحال لقوله: {وقولهم}. {شبه لهم- 157- ط}. {منه – 157- ط}.
{الظن- 157- ج} لاحتمال الاستئناف والحال. {يقينا- 157- لا} لتقرير نفي القتل بإثبات الرفع. {إليه – 158- ط}. {قبل موته – 159- ج} [لأن قوله:] {ويوم القيامة} ظرف كونه [شهيدًا لا ظرف إيمانهم، فيكون الواو للاستئناف مع اتحاد المقصود].
{شهيدًا – 159- ج} وإن كان رأس الآية لأن قوله: {فبظلم} راجع إلى قوله: {فبما نقضهم]، {وقولهم} وخبر الكل: {حرمنا}.)
[علل الوقوف: 2/438-440]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
غلف (جائز)
قليلا (كاف) ومثله عظيمًا والوقف على ابن مريم وقف بيان ويبتدئ رسول الله على أنه منصوب بإضمار أعني لأنهم لم يقروا بأنَّ عيسى بن مريم رسول الله فلو وصلنا عيسى بن مريم بقوله رسول الله لذهب فهم السامع إلى أنَّه من تتمة كلام اليهود الذين حكى الله عنهم وليس الأمر كذلك وهذا التعليل يرقيه إلى التمام لأنَّه أدل على المراد وهو من باب صرف الكلام لما يصلح له ووصله بما بعده أولى فإنَّ رسول الله عطف بيان أو بدل أو صفة لعيسى كما أنَّ عيسى بدل من المسيح وأيضًا فإنَّ قولهم رسول الله هو على سبيل الاستهزاء منهم به كقول فرعون إنَّ رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون وهذا غاية في بيان هذا الوقف لمن تدبر ولله الحمد.
ولكن شبه لهم (حسن) ووقف نافع على لفي شك منه أي وما قتلوا الذي شبه لهم يقينًا أنَّه عيسى بل قتلوه على شك ومنهم من وقف على ما لهم به من علم وجعل الاستثناء منقطعًا ووقف على قتلوه وجعل الضمير لعيسى وابتدأ يقينًا وجعل يقينًا متعلقًا بما بعده أي يقينًا لم يقتلوه فيقينًا نعت لمصدر محذوف فهو تقرير لنفي القتل وليس قتلوه بوقف إن نصب يقينًا برفعه لما فيه أن ما بعد بل يعمل فيما قبلها وذلك ضعيف وقيل الضمير في قتلوه يعود على العلم أي ما قتلوا العلم يقينًا على حد قولهم قتلت العلم يقينًا والرأي يقينًا بل كان قتلهم عن ظن وتخمين وقيل يعود على الظن فكأنه قيل وما صح ظنهم وما تحققوه يقينًا فهو كالتهكم بهم والذي نعتقده أنَّ المشبه هو الملك الذي كان في زمان عيسى لما رفعه الله إليه وفقدوه أخرج لهم شخصًا وقال لهم هذا عيسى فقتله وصلبه ولا يجوز أن يعتقد أنَّ الله ألقى شبه عيسى على واحد منهم كما قال وهب بن منبه لما هموا بقتل عيسى وكان معه في البيت عشرة قال أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل ويدخل الجنة فكل واحد منهم بادر فألقى شبهه على العشرة ورفع عيسى فلما جاء الذين قصدوا القتل وشبه عليهم فقالوا ليخرج عيسى وإلاَّ قتلناكم كلكم فخرج واحد منهم فقتل وصلب وقيل إنَّ اليهود لما هموا بقتله دخل عيسى بيتًا فأمر الله جبريل أن يرفعه من طاق فيه إلى السماء فأمر ملك اليهود رجلاً بإخراجه فدخل عليه البيت فلم يجده فألقى الله شبه عيسى على ذلك الرجل فلما خرج ظنوا أنَّه عيسى فقتلوه وصلبوه ثم قالوا إن كان هذا عيسى فأين صاحبنا وإن كان صاحبنا فأين عيسى
واختلفوا فأنزل الله تعالى وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وهذا وأمثاله من السفسطة وتناسخ الأرواح الذي لا تقول به أهل السنة.
وما قتلوه (تام) إن جعل يقينًا متعلقًا بما بعده كما تقدم أي بل رفعه الله إليه يقينًا وإلاَّ فليس بوقف.
بل رفعه الله إليه (كاف) ومثله حكيما.
قبل موته (جائز) لأنَّ قوله ويوم القيامة ظرف كونه شهيد إلاَّ ظرف إيمانهم قالوا وللاستئناف والضمير في به وفي موته لعيسى وقيل إنه في به لعيسى وفي موته للكتابي قالوا وليس بموت يهودي حتى يؤمن بعيسى ويعلم أنّه نبي ولكن ذلك عند المعاينة والغرغرة فهو إيمان لا ينفعه.
شهيدا (كاف))
[منار الهدى: 111-112]

- التفسير

شيماء رأفت 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م 03:42 AM

قوله تعالى: {فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161) لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا (162)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وليس فيه وقف
تام إلى قوله: (وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما) [161] إلا أن بعض المفسرين قال: (إلا اتباع الظن) [157] وقف تام ثم ابتدأ: (يقينا. بل رفعه الله إليه) [157، 158] ...)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/609-610](م)
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بل رفعه الله إليه} كاف...ومثله{أموال الناس بالباطل} ورأس الآية أكفى. {أجرًا عظيمًا} تام.)[المكتفى: 232]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {بالباطل- 161- ط}. {واليوم الآخر- 162- ط}.)[علل الوقوف: 2/440]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
بالباطل (حسن)
أليما (تام) وقال بعضهم ليس بعد قوله فبما نقضهم وقف تام إلى أليما على تفصيل في لكن إذا كان بعدها جملة صلح الابتداء كما هنا وإذا تلاها مفرد فلا يصلح الابتداء بها.
من قبلك (حسن) إن نصب ما بعده على المدح أي أمدح المقيمين وإنما قطعت هذه الصفة عن بقية الصفات لبيان فضل الصلاة على غيرها وهو قول سيبويه والمحققين وليس بوقف إن عطف على بما أنزل إليك أي يؤمنون بالكتب وبالمقيمين أو عطف على ما من قوله وما أنزل من قبلك فإنها في موضع جر أو عطف على الضمير في منهم.
والمقيمين الصلاة (حسن) على استئناف ما بعد بالابتداء والخبر فيما بعده أو جعل خبر مبتدأ محذوف أي هم المؤتون وليس بوقف إن عطف على الراسخون.
واليوم الآخر (كاف) إن جعل أولئك مبتدأ وخبر وليس بوقف إن جعل خبر الراسخون.
أجرًا عظيما (تام))
[منار الهدى: 112]

- التفسير

شيماء رأفت 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م 04:02 AM

قوله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) لَّكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا (166)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وآتينا داود زبورا) [163] وقف غير تام لأن قوله: (ورسلا قد قصصناهم) [164] نسق على الذي قبله كأنه قال: «وبعثنا رسلا لم نقصصهم عليك». وقف حسن، (موسى تكليما) وقف غير تام لأن قوله: (رسلا مبشرين) [165] تابع لـ «الرسل» الأول.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/610]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من بعده} كاف. ومثله {ويونس وهارون وسليمان} ومثله {وآتينا داود زبورًا} ومثله {لم نقصصهم عليك}. وقيل: هو تام. {بعد الرسل} كاف.
{شهيدًا} تام.)
[المكتفى: 232]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {من بعده – 163- ج} لاتحاد الكلام مع تكرار الفعل، يعني: {وأوحينا} والتكرار يشير إلى الاستئناف. {وسليمان – 163- ج} لأن التقدير: وقد آتينا، لتخصيص داود [عليه السلام] بإيتاء الزبور مع أنه من النبيين. {زبورًا- 163- ج} لأن {ورسلاً} مفعول محذوف دل عليه المذكور، أي: قصصنا رسلاً قد قصصناهم، والكوفيون يعملون الفعل في الصريح المتقدم والضمير المتأخر معًا. {لم نقصصهم عليك- 164- ط}.
{تكليمًا- 164- ج} لأن {رسلا} يصلح بدلاً من قوله: {ورسلاً قد قصصناهم}، ويحتمل النصب على المد، أي:
أعمى رسلاً {بعد الرسل- 165- ط}. بعلمه- 166- ج} لأن قوله: {والملائكة} مبتدأ أو حال، مع اتحاد المقصود {يشهدون – 166- ط}.)
[علل الوقوف: 2/440-441]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من بعده (كاف) وتام عند نافع.
وسليمان (حسن) ومثله زبورًا إن نصب رسلاً بإضمار فعل يفسره ما بعده أي قصصنا رسلاً عليك أي قصصنا أخبارهم فهو على حذف مضاف فهو من باب الاشتغال وجملة قد قصصناهم مفسرة لذلك الفعل المحذوف وليس بوقف إن عطف على معنى ما قبله لأنَّ معناه إنا أوحينا إليك وبعثنا رسلاً وقرأ الجمهور زبورًا بفتح الزاي جمع جمع لأنك تجمع زبورًا زبرًا ثم تجمع زبرًا زبورًا وقرأ حمزة بضم الزاي جمع زبر وهو الكتاب يعني أنه في الأصل مصدر على فعل جمع على فعول نحو فلس وفلوس فهو مصدر واقع موقع المفعول به وقيل على قراءة العامة جمع زبور على حذف الزوائد يعني حذفت الواو منه فصار زبر كما قالوا ضرب الأمير ونسج اليمن قاله أبو علي الفارسي.
عليك (حسن) ومثله تكليمًا إن نصب رسلاً على المدح وليس بوقف إن نصب ذلك على الحال من مفعول أو حينًا أو بدلاً من رسله قبله لأنه تابع لهم ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
بعد الرسل (كاف)
حكيما (تام) لأنَّ لكن إذا كان بعدها ما يصلح جملة صلح الابتداء بما بعدها كذا قيل.
بعلمه (صالح) لأنَّ ما بعده يصلح أن يكون مبتدأ وحالاً مع اتحاد المقصود.
يشهدون (حسن).
شهيدًا (تام))
[منار الهدى: 112-113]

- التفسير

شيماء رأفت 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م 04:09 AM

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلاَلاً بَعِيدًا (167) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً (168) إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا (169) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْرًا لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({شهيدًا} تام. ومثله {بعيدًا} {خالدين فيها أبدًا} كاف. {يسيرًا} تام. ومثله {عليمًا حكيمًا}.)[المكتفى: 232]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أبدا- 169- ط}. {خيرًا لكم- 170- ط}. {والأرض - 170- ط}.)[علل الوقوف: 2/441]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بعيدًا (كاف)
طريقًا ليس بوقف إن أريد بالطريق الأولى العموم وكان استثناء متصلاً وإن أريد بها شيًا خاصًا وهو العمل الصالح كان منقطعًا.
أبدًا (كاف)
يسيرًا (تام) للابتداء بعد بالنداء.
خيرًا لكم (حسن).
والأرض (كاف).
حكيمًا (تام))
[منار الهدى: 113]

- التفسير

شيماء رأفت 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م 04:19 AM

قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (171) لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُيمًا وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا (173)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( (إلى مريم وروح منه) [171] حسن.
ومثله: (ولا الملائكة المقربون) [172].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/610]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا الحق} كاف. {وروحٌ منه} تام، لأنه آخر القصة، وقيل: هو كاف، أي: وحياةٌ منه وقيل: ورحمة منه. وقال الدينوري والقتبي ونافع والأخفش: {ولا تقولوا ثلاثة} التمام وليس بتام وهو كاف. {انتهوا خيرًا لكم} أكفى منه. ومثله {أن يكون له ولدٌ}. ومثله {وما في الأرض}. {وكيلاً} تام.
{ولا الملائكة المقربون} كاف. ومثله {إليه جميعًا} وهو رأس الآية. ومثله: {ويزيدهم من فضله}. {نصيرًا} تام.)
[المكتفى: 232-233]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إلا الحق - 171- ط}. {وكلمته - 171- ج}. لأن قوله: {ألقاها} لا يصلح نعتًا للكلمة، فإنها معرفة، والجملة في تأويل النكرة، ولا وجه للحال لعدم العامل، فكان استئنافًا مع أن مراد الكلام متحد. {وروح منه – 171- ز} لعطف المختلفتين، ولكن فاء التعقيب توجب تعجيل الإيمان مع تمام البيان. [{ورسله- 171- ج}].
{ثلاثة- 171 – ط}. {خيرًا لكم- 171- ط}. {إله واحد- 171- ط}. {ولد - 171- م}. لأنه لو صل صار الجار صفة له فكان المنفي ولدًا [له ما في السموات وما في الأرض]لا مطلق الولد. {وما في الأرض - 171- ط}. {المقربون - 172- ط}. {من فضله - 173- ج}. [{إليما- 173- لا}.)
[علل الوقوف: 2/441-443]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلاَّ الحق (كاف)
رسول الله (حسن)
وكلمته (أحسن مما قبله) إن عطف وروح منه على الضمير المرفوع في ألقاها وليس بوقف إن جعل ألقاها نعتًا لقوله وكلمته وهي معرفة والجملة في تأويل النكرة وفي موضع الحال من الهاء المجرورة والعامل فيها معنى الإضافة أي وكلمة الله ملقيًا إياها وقيل ألقاها لا يصلح نعتًا لكلمه لما ذكر ولا حالاً لعدم العامل فكان استئنافًا مع أنَّ الكلام متحد (زمن غريب ما يحكى) أن بعض النصارى ناظر عليّ بن الحسين بن واقد المروزي وقال في كتاب الله ما يشهد أنَّ عيسى جزء من الله وتلا وروح منه فعارضه ابن واقد بقوله وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعًا منه وقال يلزم أن تكون تلك الأشياء جزأ من الله تعالى وهو محال بالاتفاق فانقطع النصراني وأسلم (وروي) عن أبيّ بن كعب أنه قال لما خلق الله أرواح بني آدم أخذ عليهم الميثاق ثم ردها إلى صلب آدم وأمسك عنده روح عيسى فلما أراد خلقه أرسل ذلك الروح إلى مريم فكان منه عيسى فلهذا قال وروح منه ومعنى كون عيسى روح الله أنَّ جبريل نفخ في درع مريم بأمر الله وإنَّما سمى النفخ روحًا لأنَّه ريح يخرج عن الروح قاله بعض المفسرين أوانه ذو روح وأضيف إلى الله تشريفًا.
وروح منه (تام) لأنه آخر القصة.
فآمنوا بالله ورسله (جائز) ومثله ثلاثة أي هم ثلاثة فالنصارى زعموا أن الأب إله والابن إله والروح إله والكل إله واحد وهذا معلوم البطلان ببديهة العقل أنَّ الثلاثة لا تكون واحدًا وأنَّ الواحد لا يكون ثلاثة.
خيرًا لكم (حسن) وقيل كاف وقيل تام.
إله واحد (حسن) ووقف نافع على سبحانه وخولف في ذلك لأنَّ أن متعلقة بما قبلها.
ولد (تام) ولا يجوز وصله بما بعده لأنه لو وصله لصار صفة له فكان المنفي ولدًا موصوفًا بأنه يملك السموات والأرض والمراد نفي الولد مطلقًا.
وما في الأرض (كاف)
وكيلاً (تام)
المقربون (كاف) للشرط بعده.
جميعًا (تام)
من فضله (كاف)
عذابًا أليمًا ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.
ولا نصيرًا (تام))
[منار الهدى: 113]

- التفسير

شيماء رأفت 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م 04:24 AM

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (175)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({نصيرًا} تام. ومثله {مستقيمًا}.)[المكتفى: 233]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {وفضل - 175- لا}. للعطف. {مستقيمًا - 175- ط}. لأن الجملة بعده مستأنفة.)[علل الوقوف: 2/443]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
ولا نصيرًا (تام) وكذا مبينا ولا وقف من قوله فأما الذين إلى مستقيمًا فلا يوقف على واعتصموا به ولا على وفضل لاتساق ما بعدهما على ما قبلهما.
مستقيمًا (تام)
[منار الهدى: 113-114]


- التفسير



شيماء رأفت 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م 04:32 AM

قوله تعالى: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إلى مريم وروح منه) [171] حسن...وكذلك: (مثل حظ الأنثيين) [176]. [إيضاح الوقف والابتداء: 2/610]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لها ولد}. كاف. ومثله {مما ترك}. ومثله {مثل حظ الأنثيين}. ومثله {أن تضلوا}، أي: لئلا تضلوا. {عليم} تام، وبالله التوفيق). [المكتفى: 233]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يستفتونك - 176- ط}. {في الكلالة - 176- ط}. {ما ترك - 176- ج}. لأن ما بعده مبتدأ، ولكن الكلام متحد البيان. {لها ولد- 176- ج} لأن جملة الشرط تعود إلى قوله: {فلها نصف ما ترك} وبينهما عارض. {مما ترك- 176- ط} لابتداء حكم جامع للصنفين. {الأنثيين - 176- ط}. {أن تضلوا - 176- ط}.) [علل الوقوف: 2/443]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في الكلالة (كاف) على استئناف ما بعده لأنَّ في الكلالة متعلق بيفتيكم وهو من أعمال الثاني لأنَّ في الكلالة يطلبها يستفتونك ويفتيكم فاعمل الثاني ووسم الهمداني يستفتونك بالحسن تبعًا لبعضهم تقليدًا ولم يدعمه بنقل يبين حسنه ومقتضى قواعد هذا الفن إنه لا يجوز لأنَّ جهتي الأعمال مثبتة إحداهما بالأخرى فلو قلت ضربني زيد وسكت ثم قلت وضربت زيدًا لم يجز ونظيره في شدة التعلق قوله تعالى والذين كفروا وكذبوا بآياتنا آتوني أفرغ عليه قطر فقطرًا منصوب بأفرغ على إعمال الثاني إذ تنازعه آتوني وأفرغ وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله فيستغفر مجزوم على جواب الأمر ورسول الله يطلبه عاملان أحدهما يستغفر والآخر تعالوا فأعمل الثاني عند البصريين ولذلك رفعه ولو أعمل الأول لكان التركيب تعالوا يستغفر لكم إلى رسول الله اهـ أبو حيان بزيادة للإيضاح وهذا غاية في بيان ترك هذا الوقف ولله الحمد.
نصف ما ترك (كاف) لأنَّ ما بعده مبتدأ.
إن لم يكن لها ولد (حسن)
مما ترك (كاف) للابتداء بالشرط بحكم جامع للصنفين.
الأنثيين (حسن)
أن تضلوا (كاف) ووقف يعقوب على قوله يبين الله لكم وخولف في ذلك لأنَّ أن متعلقة بما قبلها على قول الجماعة وحمله البصريون على حذف مضاف أي يبين الله لكم كراهة أن تضلوا وحمله الكوفيون على حذف لا بعد أن أي لئلاَّ تضلوا ونظيرها إنَّ الله يمسك السموات والأرض أن تزولا أي لئلاَّ تزولا فحذفوا إلاَّ بعد أن وحذفها شائع ذائع قال الشاعر:
رأينا ما رأى البصراء منها = فآلينا عليها إن تباعا
أي إنَّ لا تباعًا وقيل مفعول البيان محذوف أي يبين الله لكم الضلالة لتجتنبوها لأنه إذا بين الشر اجتنب وإذا بين الخير ارتكب فالوقف على هذه الأقوال كلها على قوله أن تضلوا.
وعلى آخر السورة (تام) ورسموا إن امرؤا بواو وألف ومثله الربوا حيث وقع كما مر التنبيه عليه.)

[منار الهدى: 114]

- التفسير




الساعة الآن 02:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة