جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   الوقف والابتداء (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=430)
-   -   الوقف والابتداء في سورة الأنعام (http://jamharah.net/showthread.php?t=21668)

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 03:03 PM

قوله تعالى: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145) وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (146) فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أو لحم خنزير) [145] غير تام لأن قوله: (أو فسقًا) نسق على قوله: (إلا أن يكون ميتة)، (أو فسقا أهل لغير الله به) حسن.
(كل ذي ظفر) [146] [حسن] والأول أحسن منه.
(إلا ما حملت ظهورهما) غير تام لأن (الحوايا) منسوقة على «الظهور» كأنه قال: «إلا ما حملت ظهورهما أو حملت الحوايا»، (أو ما اختلط بعظم) وقف حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/645]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {الظالمين} تام، ومثله {غفور رحيم}. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله: {بربهم يعدلون}. {فإنه رجسٌ} كاف. وقوله: (أو فسقًا) نسق على قوله: (أو لحم خنزير)، والتقدير: أو لحم خنزير أو فسقا فإنه رجس، على التأخير.
{لغير الله به} كاف. ومثله {كل ذي ظفر} ومثله (أو ما اختلط بعظم).)[المكتفى: 262]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( { لغير الله به- 145- ح}. {ظفر- 146- ج}. لانقطاع النظم مع اتحاد المعنى. {بعظم- 146- ط}. {ببغيهم- 146- ز}. للابتداء بأن وإثبات وصف الصدق مطلقًا، [وللوصل وجه] لن المعنى: وإنا لصادقون فيما أخبرنا من التحريم ببغيهم. {واسعة- 147- ج}. [لاختلاف الجملتين] والفصل بين الوصفين المتضادين الموجبين.) [علل الوقوف: 2/491]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يطعمه (جائز) إن جعل الاستثناء منقطعًا لأنَّ المستثنى منه ذات والمستثنى معنى وذلك لا يجوز وكذا لا يجوز إن جعل مفعولاً من أجله والعامل فيه أهل مقدمًا عليه نظيره في تقديم المفعول من أجله على عامله قوله
طربت وما شوقًا إلى البيض أطرب = ولا لعبًا مني وذو الشيب يلعب
فاسم يكون ضمير مذكر يعود على محرمًا أي إلاَّ أن يكون المحرم ميتة وليس بوقف إن جعل الاستثناء متصلاً أي إلاَّ أن يكون ميتة والإدماء مسفوحًا وإلاَّ لحم خنزير
رجس ليس بوقف لأنَّ قوله أو فسقًا مقدم في المعنى كأنَّه قال إلاَّ أن يكون ميتة أو دمًا مسفوحًا أو فسقًا فهو منصوب عطفًا على خبر يكون أي إلاَّ أن يكون فسقًا أو نصب على محل المستثنى وقيل وقف إن نصب فسقًا بفعل مضمر تقديره أو يكون فسقًا وقرأ ابن عامر إلاَّ أن تكون ميتة بالتأنيث ورفع ميتة فتكون تامة ويجوز أن تكون ناقصة والخبر محذوف أي إلاَّ أن تكون تلك ميتة
أهل لغير الله به (حسن)
رحيم (كاف)
ظفر (حسن) وهو للإبل والنعام وعند أهل اللغة إن ذا الظفر من الطير ما كان ذا مخلب وقوله شحومهما قال ابن جريج هو كل شحم لم يكن مختلطًا بعظم ولا على عظم وهذا أولى لعموم الآية وللحديث المسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها إلاَّ ما حملت ظهورهما أي إلاَّ شحوم الجنب وما علق بالظهر فإنَّها لم تحرم عليهم أو الحوايا واحدتها حاوية بتخفيف الياء وحوية بتشديد الياء هي ما تحوي من البطن أي ما استدار منها
بعظم (حسن) ومثله ببغيهم
لصادقون (تام) أي حرمنا عليهم هذه الأشياء لأنهم كذبوا فقالوا لم يحرمها الله علينا وإنَّما حرمها إسرائيل على نفسه فاتبعناه
واسعة (كاف)
المجرمين (تام))
[منار الهدى: 139 - 140]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 03:03 PM

قوله تعالى: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (148) قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (149) قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِنْ شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا حرمنا من شيء) [148] حسن.
ومثله: (والذين لا يؤمنون بالآخرة وهم بربهم يعدلون) [150] تام.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/645]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لغير الله به} كاف. ومثله ...ومثله {ولا حرمنا من شيء}. ومثله {حتى ذاقوا بأسنا}. ومثله {فلا تشهد معهم}. ومثله {لا يؤمنون بالآخرة}. {يعدلون} تام.)
[المكتفى: 262]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من شيء- 148- ط}. {بأسنا- 148- ط}. (لنا- 148- ط}.
{البالغة- 149- ج}. للشرط مع الفاء. {حرم هذا- 150- ج}. لتناهي جزاء الشرط [مع واو العطف].)
[علل الوقوف: 2/491 - 492]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من شيء (حسن) ومثله بأسنا وكذا فتخرجوه لنا
تخرصون (تام)
الحجة البالغة (حسن) للابتداء بالمشيئة
أجمعين (كاف)
هذا (حسن) ومثله معهم وكذا بالآخرة على استئناف ما بعده وقطعه عما قبله وليس بوقف إن عطف على ما قبله
يعدلون (تام) أي يجعلون له عديلاً وشريكًا)
[منار الهدى: 140]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 03:04 PM

قوله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وبالوالدين إحسانا) [151] حسن. ومثله: (التي حرم الله إلا بالحق).
وقوله: (وأن هذا صراطي مستقيما) [153] كان نافع وعاصم وأبو مرو يقرؤون: (أن هذا صراطي) بفتح (أن) وتشديد نونها. فعلى هذه القراءة لا يصلح الوقف على (لعلكم تذكرون) [152] لأن (أن) منسوقة على قوله: (ذلكم وصاكم به) وبـ(أن هذا صراطي)، وإن شئت جعلتها منسوقة على قوله: (اتل ما حرم ربكم عليكم) «واتل أن هذا صراطي» ومن هذا الوجه أيضًا لا يتم الوقف على (لعلكم تعقلون). وكان الأعمش وحمزة والكسائي يقرؤون: (إن هذا) بكسر (إن)، فعلى هذه القراءة يصلح الوقف على قوله: (لعلكم تعقلون) ويتم أيضًا. وقرأ ابن أبي إسحاق: (وأن هذا صراطي) بفتح الألف وتخفيف النون. فعلى
هذه القراءة لا يتم الوقف على (لعلكم تذكرون) لأن (أن) منسوقة على قوله: (ألا تشركوا به شيئا) (وأن هذا صراطي).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/645 - 647]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وبالوالدين إحسانًا} كاف. ومثله {إلا بالحق}. ومثله {وبعهد الله أوفوا}.
ومن قرأ (وإن هذا صراطي مستقيمًا) بكسر الهمزة وقف على قوله: {تذكرون} وكان تمامًا ثم ابتدأ (وإن) لأنها مستأنفة. ومن فتحها لم يقف على (تذكرون) ولا ابتدأ بها لأنها متعلقة بما قبلها بالعطف على أحد شيئين إما على (ما) في قوله: (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم) بتقدير: أتل ما حرم واتل أن هذا، وإما على الهاء في قوله: {وصاكم به} بتقدير: وصاكم به وبأن هذا. فهي متعلقة بذلك ولا تقطع منه.
{فاتبعوه} كاف. ومثله {عن سبيله}.)
[المكتفى: 262 - 263]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ([{شيئًا- 151- ط}. للحذف أي: وأحسنوا بالوالدين]. [إحسانا- 151-ج} لابتداء النهي مع احتمال العطف، أي: وأن لا تقتلوا. {من إملاق- 151- ط}. {وإياهم- 151- ج}. للعطف] مع العارض. {وما بطن- 151- ج}. للفصل بين الحكمين المعظمين مع اتفاق الجملتين. {بالحق- 151- ط}. لانتهاء بيان الأحكام إلى توكيد الإيصاء للأحكام.
{أشده- 152- ج}. للفصل بين الحكمين المعظمين مع اتفاق الجملتين. {بالقسط- 152- ج}. لأن قوله: {لا نكلف} يصلح حالاً، أي: أوفوا غير مكلفين، ويصلح مستأنفًا. {وسعها- 152- ج}. {ذا قربى- 152- ج} لتناهي جواب {إذا] وتقدم مفعول {أوفوا}. {أوفوا- 152- ط}. {تذكرون- 152- ط}. لمن قرأ: {وإن} بالكسر. {فاتبعوه- 153- ج}. [لمن قرأ: {وأن هذا صراطي} بالفتح] لطول الكلام والفصل بين النقيضين معنى، مع الاتفاق نظمًا.
{عن سبيله- 153- ط}.)
[علل الوقوف: 2/492 - 494]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
ما حرم ربكم (حسن) ثم يبتديء عليكم أن لا تشركوا على سبيل الإغراء أي إلزموا نفي الإشراك وإغراء المخاطب فصيح نقله ابن الأنباري وأما إغراء الغائب فضعيف والوقف على عليكم جائزان جعل موضع أن رفعًا مستأنفًا تقديره هو أنَّ لا تشركوا أو نصبًا أي وحرم عليكم أن لا تشركوا ولا زائدة ومعناه حرم عليكم الإشراك وليس بوقف إن علق عليكم بحرم وهو اختبار البصريين أو علق بأتل وهو اختيار الكوفيين فهو من باب الأعمال فالبصريون يعملون الثاني والكوفيون يعملون الأول وكذا إن جعلت أن بدلاً من ما أو جعلت أن بمعنى لئلاَّ تشركوا أو بأن لا تشركوا التعلق الثاني بالأول
شيًا (حسن) ومثله إحسانًا على استئناف النهي بعده أي وأحسنوا بالوالدين إحسانًا فإحسانًا مصدر بمعنى الأمر
من إملاق (جائز)
وإياهم (كاف) ومثله وما بطن للفصل بين الحكمين وكذا بالحق
تعقلون (كاف)
أشده (حسن) ومثله بالقسط على استئناف ما بعده للفصل بين الحكمين وليس بوقف إن جعل ما بعده حالاً أي أوفوا غير مكلفين
إلاَّ وسعها (جائز) ولا يوقف على فاعدلوا لأنَّ قوله ولو كان مبالغة فيما قبله بالأمر بالعدل
ولو كان ذا قربى (جائز)
أوفوا (كاف) لأنَّه آخر جواب إذا
تذكرون (تام) على قراءة حمزة والكسائي وإن هذا بكسر همزة إن وتشديد النون ويؤيدها قراءة الأعمش وهذا صراطي بدون إن وجائز على قراءة من فتح الهمزة وشدد أن وبها قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وعاصم وكذا على قراءة ابن عامر ويعقوب وإن هذا بفتح الهمزة وإسكان النون وعلى قراءتهما تكون أن معطوفة على أن لا تشركوا فلا يوقف على تعقلون وجائز أيضًا على قراءة ابن عامر غير أنه يحرك الياء من صراطي وإن عطفتها على أتل ما حرم أي وأتل عليكم إنَّ هذا فلا يوقف على ما قبله إلى قوله فاتبعوه
والوقف على فاتبعوه (حسن) ومثله عن سبيله
تتقون (كاف))
[منار الهدى: 140 - 141]


- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 03:04 PM

قوله تعالى: {ثُمَّ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154) وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آَيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وتفصيلاً لكل شيء وهدى ورحمة) [154] وقف حسن. (ربهم يؤمنون) وقف تام.
(أنزلناه مبارك فاتبعوه) [155] وقف حسن إذا نصبت (أن) بـ(اتقوا) كأنك قلت: «واتقوا أن تقولوا» حسن أن تقف على (فاتعبوه)، وإن جعلت (إن) مخفوضة من قول الكسائي بمعنى «وهذا كتاب أنزلناه مبارك لأن لا تقولوا وبأن لا تقولوا» لم يحسن الوقف على (فاتبعوه). والوقف على (لعلكم ترحمون) من الوجهين جميعًا غير تام.

(بينة من ربكم وهدى ورحمة) [157] وقف حسن.
(بما كانوا يصدفون) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/647 - 648]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فاتبعوه} كاف. ومثله {عن سبيله}. ومثله {وهدىً ورحمةً}. {يؤمنون} تام. {من ربكم وهدىً ورحمةٌ} كاف. ومثله {وصدف عنها}. {يصدفون} تام.) [المكتفى: 263]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ترحمون- 155- لا} لأن التقدير: فاتبعوه لئلا تقولوا. {من قبلنا- 156- ص} لطول الكلام. {لغافلين- 156 لا} لعطف {أو تقولوا} على قوله: {أن تقولوا}. {أهدى منهم- 157- ج} لأن {قد} لتوكيد الابتداء مع دخول الفاء. {ورحمة- 157- ج} للاستفهام مع الفاء. {وصدف عنها- 157- ط}.)[علل الوقوف: 2/494]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ورحمة ليس بوقف لأنَّه لا يبدأ بحرف الترجي
يؤمنون (تام)
فاتبعوه (حسن)
ترحمون (جائز) وما بعده متعلق بما قبله أي فاتبعوه لئلاَّ تقولوا لأنَّ أن منصوبة بالإنزال كأنه قال وهذا كتاب أنزلناه لئلاَّ تقولوا إنما أنزل
من قبلنا (جائز)
لغافلين ليس بوقف لعطف أو تقولوا على أن تقولوا ومن حيث كونها رأس آية يجوز
ورحمة (حسن) وقيل كاف للابتداء بالاستفهام
وصدف عنها (كاف)
يصدفون (تام) للابتداء بالاستفهام)
[منار الهدى: 141]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 03:05 PM

قوله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (158) إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أو يأتي بعض آيات ربك) [158] حسن. ومثله: (أو كسبت في إيمانها خيرا) وهو أتم من الذي قبله. (إنا منتظرون) تام وهو أتم من الذي قبله.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/648]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بعض آيات ربك} كاف. {في إيمانها خيرًا} كاف. وقيل تام.
حدثنا ابن فراس قال: حدثنا الديبلي قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير في قوله: (يوم يأتي بعض آيات ربك) إلى قوله: (خيرًا) قال: طلوع الشمس من مغربها.
{منتظرون} تام. وكذا رؤوس الآي إلى آخر السورة إلا {إلى صراط مستقيم}. و{لله رب العالمين} فإن الوقف عليهما حسن وليس بتام ولا كاف.)
[المكتفى: 263 - 264]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أو يأتي بعض آيات ربك- 158- ط}. {خيرًا- 158- ط}. {في شيء- 159- ط}.)[علل الوقوف: 2/494]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (آيات ربك الأولى (حسن) ويوم منصوب بلا ينفع وإيمانها فاعل ينفع واجب تأخيره لعود الضمير على المفعول نحو ضرب زيدًا غلامه ونحو وإذ ابتلى إبراهيم ربه
خيرًا (كاف)
منتظرون (تام)
في شيء (كاف)
يفعلون (تام) للابتداء بالشرط)
[منار الهدى: 141]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 03:05 PM

قوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (160) قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({منتظرون} تام. وكذا رؤوس الآي إلى آخر السورة إلا {إلى صراط مستقيم}. و{لله رب العالمين} فإن الوقف عليهما حسن وليس بتام ولا كاف. وقال الدينوري: {لا شريك له} تام. {وبذلك أمرت} تام. وليس كذلك، هما كافيان.). [المكتفى: 264]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال الدينوري: {لا شريك له} تام. {وبذلك أمرت} تام. وليس كذلك، هما كافيان.)[المكتفى: 264]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {أمثالها- 160 –ج} لابتداء شرط آخر مع واو العطف.
{مستقيم- 160- ج} لاحتمال أن {دينا} بدل: {إلى صراط مستقيم} على الموضع، ويحتمل أنه نصب على الإغراء، أي: الزموا دينا. {حنيفًا- 161- ج} لابتداء النفي مع اتحاد المعنى. {العالمين- 162 – لا} لأن التقدير: لا شريك له في شيء من ذلك. {لا شريك له- 163- ج} لانقطاع النظم مع اتفاق المعنى. [إلى: {وبذلك أمرت}.
{أمرت- 163- ز} لاختلاف النظم، واحتمال الحال].)
[علل الوقوف: 2/494 - 495]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أمثالها (كاف) على القراءتين أعني تنوين عشر ورفع أمثالها أو بالإضافة
إلاَّ مثلها (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال من الفريقين ولا يوقف على أمثالها لأنَّ العطف يصير الشيئين كالشيء الواحد
يظلمون (تام)
مستقيم (جائز) إن نصب دينًا بإضمار فعل تقديره هداني دينًا قيمًا أو على أنَّه مصدر على المعنى أي هداني هداية دين قيم أو نصب على الإغراء أي ألزموا دينًا وليس بوقف إن جعل بدلاً من محل إلى صراط مستقيم لأنَّ هدى تارة يتعدى بإلى كقوله إلى صراط وتارة بنفسه إلى مفعول ثان كقوله وهديناهما الصراط المستقيم
حنيفًا (كاف) للابتداء بالنفي
المشركين (تام)
العالمين (حسن)
لا شريك له (أحسن) منه لانتهاء التنزيه
وبذلك أمرت (أحسن) منهما
أول المسلمين (تام))
[منار الهدى: 141]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م 03:06 PM

قوله تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وهو رب كل شيء) [164] وقف حسن. ومثله: (إلا عليها).
وكذلك (ليبلوكم في ما آتاكم) [165] والتمام آخر السورة. والوقف على قوله: (سريع العقاب) قبيح لأن قوله: (وإنه لغفور رحيم) مقرون بالأول وهو بمنزلة قوله: (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم. وأن عذابي هو العذاب الأليم) [الحجر: 49، 50] فالثاني مقرون بالأول. )[إيضاح الوقف والابتداء: 2/648]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وهو رب كل شيء} كاف. ومثله {إلا عليها} ومثله {وزر أخرى}. ومثله {فيما آتاكم}. والتمام آخر السورة. وبالله التوفيق). [المكتفى: 264]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {كل شيء- 164- ط} لانتهاء الاستفهام إلى الأخبار. {إلا عليها -164- ج} لتفصيل الأمرين على التهويل، وإن اتفقت الجملتان. {أخرى- 164- ج} لن {ثم} لترتيب الأخبار، مع اتحاد المقصود، {أتاكم- 165- ط}. {العقاب- 165- ز} للتفصيل بين تحذير وتبشير، ووجه الوصل بالعطف أوضح.) [علل الوقوف: 2/495]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (كل شيء (حسن)
إلاَّ عليها (كاف)
وزر أخرى (حسن) لأنَّ ثم لترتيب الأخبار مع اتحاد المقصود
تختلفون (تام) هو من الوقوف المنصوص عليها ولعل إسقاط شيخ الإسلام له سبق قلم أوانه تبه فيه الأصل الذي اختصره
في ما آتاكم (كاف)
سريع العقاب (جائز) فصلاً بين التحذير والتبشير وارتضاه بعضهم فرقًا بين الفريقين المقابلين ولا يخلط أحدهما بالآخر وقال أبو حاتم السجستاني لا أقف على سريع العقاب حتى أقول وإنه لغفور رحيم ومثله ما في سورة الأعراف لأنَّ الكلام مقرون بالأول وهو بمنزلة قوله نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وإن عذابي هو العذاب الأليم فإنَّ الثاني مقرون بالأول ومحمول عليه فلا يوقف على أحدهما حتى يؤتى بالثاني هذا ما ذهب إليه أبو حاتم السجستاني ووافقه على ذلك يحيى بن نصير الشهير بالنحوي رحم الله الجميع وجزاهما الله أحسن الجزاء
آخر السورة (تام) اتفق علماء الرسم على قطع في ما أوحى في وحدها وما وحدها وفي آتاكم في وحدها وما وحدها كما مر التنبيه عليه.)
[منار الهدى: 141 - 142]

- أقوال المفسرين


الساعة الآن 06:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة