جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   الوقف والابتداء (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=430)
-   -   الوقف والابتداء في سورة التوبة (http://jamharah.net/showthread.php?t=21671)

أم صفية آل حسن 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م 06:55 AM

قوله تعالى: { وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125) أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (
ومن قرأ: (أو لا ترون) بالتاء وقف على قوله: {وهم كافرون} لأن ما بعد ذلك استئناف خطاب. ومن قرأ بالياء لم يقف على ذلك اختيارًا لأن ما بعده راجع إلى الكفار، فهو متعلق به.
{ثم انصرفوا} كاف إذا جعل قوله: (صرف الله قلوبهم) دعاءً. فإن جعل خبرًا لم يكف الوقف قبله.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: قال الحسن في قوله: (ثم انصرفوا) يعني: عزموا على الكفر. (صرف الله قلوبهم) هذا دعاء.
{لا يفقهون} تام.
).
[المكتفى:300 - 301]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {هذه إيمانًا- 124- ج}. {إلى بعض 127- ط}. أي يقولون: هل يراكم. {ثم انصرفوا- 127- ط}. )[علل الوقوف: 2/561]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ):
(
هذه إيمانًا (كاف) ومثله يستبشرون
إلى رجسهم (حسن)
كافرون (تام) على قراءة من قرأ أو لا ترون بالتاء الفوقية يعنى به المؤمنين لأنَّه استئناف وإخبار ومن قرأ بالتحتية لم يقف على كافرون لأنَّ ما بعده راجع إلى الكفار وهو متعلق به وأيضًا فإنَّ الواو واو عطف دخلت عليها همزة الاستفهام
أو مرتين (كاف) وكذا ولا هم يذكرون على استئناف ما بعده وليس بوقف إن عطف على ما قبله ومن حيث كونه رأس آية يجوز
ثم انصرفوا (حسن) وقال الفراء كاف لأنَّ المعنى عنده وإذا ما أنزلت سورة فيها ذكر المنافقين وعيبهم قال بعضهم لبعض هل يراكم من أحد إن قمتم فإن لم يرهم أحد خرجوا من المسجد
صرف الله قلوبهم ليس بوقف لأنَّ ما بعده متصل بالصرف إن جعل خبرًا وإن جعل دعاء عليهم جاز
لا يفقهون (تام) ).
[منار الهدى: 171]

- أقوال المفسرين

لطيفة المنصوري 1 ذو القعدة 1434هـ/5-09-2013م 08:21 PM

قوله تعالى: { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
وقوله عز وجل: (بالمؤمنين رؤوف رحيم) [128] هذا وقف التمام. وقال بعض المفسرين: قوله: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم) ثم ابتدأ فقال: (بالمؤمنين رؤوف رحيم). والأظهر في هذا أن يكون الكلام كله متصلاً، و(رؤوف) نعت لـ «الرسول».
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/701]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال بعض المفسرين: إن الكلام انقطع عند قوله: (حريص عليكم) وهو خطاب لأهل مكة. ثم ابتدأ فقال: {بالمؤمنين رؤوف رحيم}. فعلى هذا يكفي الوقف على قوله: (عليكم). وهو قول أحمد بن موسى والأخفش. والوجه أن يكون الكلام كله متصلاً. {رؤوف رحيم} تام). [المكتفى: 301]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {عزيز- 128- ز} [قد قيل] على تأويل {عليه} {ما عنتم} أي: شفاعة ما أثمتم، ولا يصح بل المعنى: شديد عليه ما أثمتم، ولا وقف في الآية.
{حسبي الله – 129- ز} [قد قيل]. والأصح الوصل على جعل الجملة حالاً، أي: يكفيني الله غير مشارك في الألوهية {إلا هو- 129- ط}.

[علل الوقوف: 2/562-563]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من أنفسكم (كاف) وقرئ من أنفسكم بفتح الفاء أي من أشرفكم من النفاسة وقيل الوقف على عزيز لأنَّه صفة رسول وفيه تقديم غير الوصف الصريح وهو من أنفسكم لأنه جملة على الوصف الصريح وهو عزيز لأنَّه مفر ومنه وهذا كتاب أنزلناه مبارك فأنزلناه جملة ومبارك مفرد ومنه يحبهم ويحبونه وهي غير صريحة لأنها جملة مؤولة بمفرد وقوله أذلة أعزة صفتان صريحتان لأنَّهما مفردتان كما تقدم وقد يجاب بأنَّ من أنفسكم متعلق بجاء وجوز الحوفي أن يكون عزيز مبتدأ وما عنتم خبره والأرجح أنَّه صفة رسول لقوله بعد ذلك حريص فلم يجعله خبرًا لغيره وادعاء كونه خبر مبتدأ محذوف لا حاجة إليه فقوله حريص عليكم خطاب لأهل مكة وبالمؤمنين رؤوف رحيم عام لجميع الناس وبالمؤمنين متعلق برؤوف ولا يجوز أن تكون المسئلة من التنازع لأنَّ من شرطه تأخر المعمول عن العاملين وإن كان بعضهم قد خالف ويجيز زيدًا ضربته فنصب زيدًا بعامل مضمر وجوبًا تقديره ضربت زيدًا ضربته وإنَّما كان الحذف واجبًا لأنَّ العامل مفسر له وقيل نصب زيدًا بالعامل المؤخر وقال الفراء الفعل عامل في الظاهر المتقدم وفي الضمير المتأخر اهـ من الشذور
حريص عليكم (حسن) وقال أبو عمرو كاف
رؤوف رحيم (كاف) وقال أبو عمرو تام ولم يجمع الله بين اسمين من أسمائه تعالى لأحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم
حسبي الله (جائز) ومثله إلاَّ هو وكذا عليه توكلت والجمهور على جر الميم من العظيم صفة للعرش وقرأ ابن محصن برفعها نعتًا لرب قال أبو بكر الأصم وهذه القراءة أحب إليّ لأنَّ جعل العظيم صفة له تعالى أولى من جهة صفة للعرش
آخر السورة (تام)).
[منار الهدى: 171-172]

- أقوال المفسرين


الساعة الآن 01:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة