المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نزول سورة آل عمران


ساجدة فاروق
10 ذو القعدة 1431هـ/17-10-2010م, 06:01 PM
● نزول سورة آل عمران ●


هل سورة آل عمران مكية أو مدنية؟ (http://jamharah.net/showpost.php?p=44672&postcount=2)
...من حكى الإجماع على أنها مدنية (http://jamharah.net/showpost.php?p=44672&postcount=2)
...من نصَّ على أنها مدنية (http://jamharah.net/showpost.php?p=44672&postcount=2)
...أدلة من قال بأنها مدنية (http://jamharah.net/showpost.php?p=44672&postcount=2)
ترتيب نزول سورة آل عمران (http://jamharah.net/showpost.php?p=92534&postcount=3)
أسباب نزول سورة آل عمران (http://jamharah.net/showpost.php?p=94425&postcount=4)


نزول قول الله تعالى: {الم (1)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=94426&postcount=5)
نزول قول الله تعالى: {مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117507&postcount=6)
نزول قول الله تعالى: { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117508&postcount=7)
نزول قول الله تعالى: { قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117509&postcount=8)
نزول قول الله تعالى: { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117510&postcount=9)
نزول قول الله تعالى: { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117512&postcount=10)
نزول قول الله تعالى: { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117513&postcount=11)
نزول قول الله تعالى: { فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117514&postcount=12)
نزول قول الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117515&postcount=13)
نزول قول الله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117516&postcount=14)
نزول قول الله تعالى: { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117517&postcount=15)
نزول قول الله تعالى: { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117518&postcount=16)
نزول قول الله تعالى: { لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117519&postcount=17)
نزول قول الله تعالى: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117520&postcount=18)
نزول قول الله تعالى: { قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117521&postcount=19)
نزول قول الله تعالى: { ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآَيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117522&postcount=20)
نزول قول الله تعالى: { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117523&postcount=21)
نزول قول الله تعالى: { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117524&postcount=22)
نزول قول الله تعالى: { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117525&postcount=23)
نزول قول الله تعالى: { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117526&postcount=24)
نزول قول الله تعالى: { إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117527&postcount=25)
نزول قول الله تعالى: { وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117528&postcount=26)
نزول قول الله تعالى: { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117529&postcount=27)
نزول قول الله تعالى: { وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117530&postcount=28)
نزول قول الله تعالى: { وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117531&postcount=29)
نزول قول الله تعالى: { وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117532&postcount=30)
نزول قول الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117533&postcount=31)
نزول قول الله تعالى: { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117534&postcount=32)
نزول قول الله تعالى: { مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117535&postcount=33)
نزول قول الله تعالى: { وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117536&postcount=34)
نزول قول الله تعالى: { أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117537&postcount=35)
نزول قول الله تعالى: { قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117538&postcount=36)
نزول قول الله تعالى: { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117539&postcount=37)
نزول قول الله تعالى: { كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117540&postcount=38)
نزول قول الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117541&postcount=39)
نزول قول الله تعالى: { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117542&postcount=40)
نزول قول الله تعالى: { كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117543&postcount=41)
نزول قول الله تعالى: { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117544&postcount=42)
نزول قول الله تعالى: { فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117545&postcount=43)
نزول قول الله تعالى: { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117546&postcount=44)
نزول قول الله تعالى: { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117547&postcount=45)
نزول قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117548&postcount=46)
نزول قول الله تعالى: { وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117549&postcount=47)
نزول قول الله تعالى: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117550&postcount=48)
نزول قول الله تعالى: { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117551&postcount=49)
نزول قول الله تعالى: { يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117552&postcount=50)
نزول قول الله تعالى: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117553&postcount=51)
نزول قول الله تعالى: { لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117554&postcount=52)
نزول قول الله تعالى: { لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117555&postcount=53)
نزول قول الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (116) مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117556&postcount=54)
نزول قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117557&postcount=55)
نزول قول الله تعالى: { وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117558&postcount=56)
نزول قول الله تعالى: { إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117559&postcount=57)
نزول قول الله تعالى: { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117560&postcount=58)
نزول قول الله تعالى: { لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117561&postcount=59)
نزول قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117562&postcount=60)
نزول قول الله تعالى: { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117563&postcount=61)
نزول قول الله تعالى: { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117564&postcount=62)
نزول قول الله تعالى: { وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117565&postcount=63)
نزول قول الله تعالى: { إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117566&postcount=64)
نزول قول الله تعالى: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117567&postcount=65)
نزول قول الله تعالى: { وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117568&postcount=66)
نزول قول الله تعالى: { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117569&postcount=67)
نزول قول الله تعالى: { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117570&postcount=68)
نزول قول الله تعالى: { سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117571&postcount=69)
نزول قول الله تعالى: { وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117572&postcount=70)
نزول قول الله تعالى: { إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117573&postcount=71)
نزول قول الله تعالى: { ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117574&postcount=72)
نزول قول الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117575&postcount=73)
نزول قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117576&postcount=74)
نزول قول الله تعالى: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117577&postcount=75)
نزول قول الله تعالى: { وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117578&postcount=76)
نزول قول الله تعالى: { أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117579&postcount=77)
نزول قول الله تعالى: { وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117580&postcount=78)
نزول قول الله تعالى: { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117584&postcount=79)
نزول قول الله تعالى: { الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117586&postcount=80)
نزول قول الله تعالى: { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117588&postcount=81)
نزول قول الله تعالى: { فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117591&postcount=82)
نزول قول الله تعالى: { إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117592&postcount=83)
نزول قول الله تعالى: { وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117594&postcount=84)
نزول قول الله تعالى: { مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117595&postcount=85)
نزول قول الله تعالى: { وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117596&postcount=86)
نزول قول الله تعالى: { لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117598&postcount=87)
نزول قول الله تعالى: { الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117600&postcount=88)
نزول قول الله تعالى: { لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117601&postcount=89)
نزول قول الله تعالى: { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117602&postcount=90)
نزول قول الله تعالى: { لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117603&postcount=91)
نزول قول الله تعالى: { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117604&postcount=92)
نزول قول الله تعالى: { فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117605&postcount=93)
نزول قول الله تعالى: { لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117606&postcount=94)
نزول قول الله تعالى: { وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117607&postcount=95)
نزول قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)} (http://jamharah.net/showpost.php?p=117608&postcount=96)

أم القاسم
26 ذو الحجة 1431هـ/2-12-2010م, 09:18 PM
من حكى الإجماع على أنها مدنية:
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (هذه السورة مدنية بإجماع فيما علمت). [المحرر الوجيز: 3/147]
قالَ محَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانيُّ (ت: 1250هـ): (هي مدنيّةٌ، قال القرطبيّ: بالإجماع ). [فتح القدير: 1/523]م
قالَ محَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهذه السّورة نزلت بالمدينة بالاتّفاق ، بعد سورة البقرة، فقيل: أنّها ثانيةٌ لسورة البقرة على أنّ البقرة أوّل سورةٍ نزلت بالمدينة، وقيل: نزلت بالمدينة سورة المطفّفين أوّلًا، ثمّ البقرة، ثمّ نزلت سورة آل عمران، ثمّ نزلت الأنفال في وقعة بدرٍ، وهذا يقتضي: أنّ سورة آل عمران نزلت قبل وقعة بدرٍ، للاتّفاق على أنّ الأنفال نزلت في وقعة بدرٍ، ويبعد ذلك أنّ سورة آل عمران اشتملت على التّذكير بنصر المسلمين يوم بدرٍ، وأنّ فيها ذكر يوم أحدٍ، ويجوز أن يكون بعضها نزل متأخّرًا. وذكر الواحديّ في أسباب النّزول، عن المفسّرين: أنّ أوّل هذه السّورة إلى قوله: {ونحن له مسلمون} [آل عمران: 84] نزل بسبب وفد نجران، هو وفد السّيّد والعاقب، أي سنة اثنتين من الهجرة، ومن العلماء من قالوا: نزلت سورة آل عمران بعد سورة الأنفال، وكان نزولها في وقعة أحدٍ، أي شوّالٍ سنة ثلاثٍ، وهذا وأقرب، فقد اتّفق المفسّرون على أنّ قوله تعالى: {وإذ غدوت من أهلك تبوّئ المؤمنين مقاعد للقتال} [آل عمران: 121] أنّه قتال يوم أحدٍ.
وكذلك قوله: {وما محمّدٌ إلّا رسولٌ قد خلت من قبله الرّسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} [آل عمران: 144] فإنّه مشيرٌ إلى الإرجاف يوم أحدٍ بقتل النبي صلّى الله عليه وسلّم.
ويجوز أن يكون أوّلها نزل بعد البقرة إلى نهاية ما يشير إلى حديث وفد نجران، وذلك مقدار ثمانين آيةً من أوّلها إلى قوله: {وإذ غدوت من أهلك} [آل عمران: 121] قاله القرطبيّ في أوّل السّورة، وفي تفسير قوله: {ما كان لبشرٍ أن يؤتيه اللّه الكتاب} [آل عمران: 79] الآية.
وقد تقدّم القول في صدر سورة الفاتحة: إنّنا بيّنّا إمكان تقارن نزول سورٍ عدّةٍ في مدّةٍ واحدةٍ، فليس معنى قولهم: نزلت سورة كذا بعد سورة كذا، مرادًا منه أنّ المعدودة نازلةً بعد أخرى أنّها ابتدئ نزولها بعد انتهاء الأخرى، بل المراد: أنّها ابتدئ نزولها بعد ابتداء نزول الّتي سبقتها). [التحرير والتنوير: 3/143-144]

من نص على أنها مدنية :
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانيُّ (ت: 211هـ): (وهي مدنيّةٌ). [تفسير عبد الرزاق: 1/115]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (مدنيّةٌ). [جامع البيان: 5/170]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (وهي مدنية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 30]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (مدنية). [معاني القرآن: 1/337]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (قال ابن عباس: نزلت بالمدينة). [معاني القرآن: 1/339]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (مدنيّة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 60]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (مدنية). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 201]
قَالَ أبو عمرو عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مدنية). [البيان: 143]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مدنية). [الوسيط: 1/411]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مدنيّةٌ). [معالم التنزيل: 2/5]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مدنية). [الكشاف: 1/525]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (وهي مدنية) . [علل الوقوف: 1/359]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر أهل التفسير أنها مدنية و أن صدرا من أولها نزل في وفد نجران قدموا النبي صلى الله عليه و سلم في ستين راكبا فيهم العاقب والسيد فخاصموه في عيسى فقالوا: إن لم يكن ولد الله فمن أبوه.
فنزلت فيهم صدر آل عمران إلى بضع وثمانين آية منها). [زاد المسير: 1/349]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مدنية). [أنوار التنزيل: 2/5]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية). [التسهيل: 1/144]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [الدر المنثور: 3/438]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (مدنية). [لباب النقول: 53]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخرَج ابن الضريس في "فضائله" والنحاس في "ناسخه" والبيهقي في "الدلائل" من طرق عن ابن عباس قال: (نزلت سورة آل عمران بالمدينة)). [الدر المنثور: 3/438]

قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية). [القول الوجيز: 174]

أدلة من قال بأنها مدنية :
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (هي مدنيّةٌ؛ لأنّ صدرها إلى ثلاثٍ وثمانين آيةً منها نزلت في وفد نجران، وكان قدومهم في سنة تسعٍ من الهجرة، كما سيأتي بيان ذلك، إن شاء اللّه تعالى عند تفسير آية المباهلة منها). [تفسير القرآن العظيم: 2/5]
قالَ محَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانيُّ (ت: 1250هـ): (هي مدنيّةٌ، قال القرطبيّ: بالإجماع، وممّا يدلّ على ذلك أنّ صدرها إلى ثلاثٍ وثمانين آيةً نزل في وفد نجران، وكان قدومهم في سنة تسعٍ من الهجرة.
وقد أخرج البيهقيّ في "الدّلائل" من طرقٍ عن ابن عبّاسٍ قال: ( نزلت سورة آل عمران بالمدينة)). [فتح القدير: 1/523]

محمد أبو زيد
11 شعبان 1433هـ/30-06-2012م, 09:17 PM
ترتيب نزولها :
قالَ محَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد الأنفال). [التسهيل: 1/144]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (نزلت بعد الأنفال). [الدر المنثور: 3/440]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (واختلفوا في ترتيب نزولها ومختار الحعبري أنها نزلت بعد سورة البقرة ونزلت بعدها سورة الأنفال). [القول الوجيز: 174]
قالَ محَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهذه السّورة نزلت بالمدينة بالاتّفاق ، بعد سورة البقرة، فقيل: أنّها ثانيةٌ لسورة البقرة على أنّ البقرة أوّل سورةٍ نزلت بالمدينة، وقيل: نزلت بالمدينة سورة المطفّفين أوّلًا، ثمّ البقرة، ثمّ نزلت سورة آل عمران، ثمّ نزلت الأنفال في وقعة بدرٍ، وهذا يقتضي: أنّ سورة آل عمران نزلت قبل وقعة بدرٍ، للاتّفاق على أنّ الأنفال نزلت في وقعة بدرٍ، ويبعد ذلك أنّ سورة آل عمران اشتملت على التّذكير بنصر المسلمين يوم بدرٍ، وأنّ فيها ذكر يوم أحدٍ، ويجوز أن يكون بعضها نزل متأخّرًا. وذكر الواحديّ في أسباب النّزول، عن المفسّرين: أنّ أوّل هذه السّورة إلى قوله: {ونحن له مسلمون} [آل عمران: 84] نزل بسبب وفد نجران، هو وفد السّيّد والعاقب، أي سنة اثنتين من الهجرة، ومن العلماء من قالوا: نزلت سورة آل عمران بعد سورة الأنفال، وكان نزولها في وقعة أحدٍ، أي شوّالٍ سنة ثلاثٍ، وهذا وأقرب، فقد اتّفق المفسّرون على أنّ قوله تعالى: {وإذ غدوت من أهلك تبوّئ المؤمنين مقاعد للقتال} [آل عمران: 121] أنّه قتال يوم أحدٍ.
وكذلك قوله: {وما محمّدٌ إلّا رسولٌ قد خلت من قبله الرّسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} [آل عمران: 144] فإنّه مشيرٌ إلى الإرجاف يوم أحدٍ بقتل النبي صلّى الله عليه وسلّم.
ويجوز أن يكون أوّلها نزل بعد البقرة إلى نهاية ما يشير إلى حديث وفد نجران، وذلك مقدار ثمانين آيةً من أوّلها إلى قوله: {وإذ غدوت من أهلك} [آل عمران: 121] قاله القرطبيّ في أوّل السّورة، وفي تفسير قوله: {ما كان لبشرٍ أن يؤتيه اللّه الكتاب} [آل عمران: 79] الآية.
وقد تقدّم القول في صدر سورة الفاتحة: إنّنا بيّنّا إمكان تقارن نزول سورٍ عدّةٍ في مدّةٍ واحدةٍ، فليس معنى قولهم: نزلت سورة كذا بعد سورة كذا، مرادًا منه أنّ المعدودة نازلةً بعد أخرى أنّها ابتدئ نزولها بعد انتهاء الأخرى، بل المراد: أنّها ابتدئ نزولها بعد ابتداء نزول الّتي سبقتها). [التحرير والتنوير: 3/143-144] (م)
قالَ محَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( بعد سورة البقرة، فقيل: أنّها ثانيةٌ لسورة البقرة على أنّ البقرة أوّل سورةٍ نزلت بالمدينة، وقيل: نزلت بالمدينة سورة المطفّفين أوّلًا، ثمّ البقرة، ثمّ نزلت سورة آل عمران، ثمّ نزلت الأنفال في وقعة بدرٍ، وهذا يقتضي: أنّ سورة آل عمران نزلت قبل وقعة بدرٍ، للاتّفاق على أنّ الأنفال نزلت في وقعة بدرٍ، ويبعد ذلك أنّ سورة آل عمران اشتملت على التّذكير بنصر المسلمين يوم بدرٍ، وأنّ فيها ذكر يوم أحدٍ، ويجوز أن يكون بعضها نزل متأخّرًا. وذكر الواحديّ في أسباب النّزول، عن المفسّرين: أنّ أوّل هذه السّورة إلى قوله: {ونحن له مسلمون} [آل عمران: 84] نزل بسبب وفد نجران، هو وفد السّيّد والعاقب، أي سنة اثنتين من الهجرة، ومن العلماء من قالوا: نزلت سورة آل عمران بعد سورة الأنفال، وكان نزولها في وقعة أحدٍ، أي شوّالٍ سنة ثلاثٍ، وهذا وأقرب، فقد اتّفق المفسّرون على أنّ قوله تعالى: {وإذ غدوت من أهلك تبوّئ المؤمنين مقاعد للقتال} [آل عمران: 121] أنّه قتال يوم أحدٍ.
وكذلك قوله: {وما محمّدٌ إلّا رسولٌ قد خلت من قبله الرّسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} [آل عمران: 144] فإنّه مشيرٌ إلى الإرجاف يوم أحدٍ بقتل النبي صلّى الله عليه وسلّم.
ويجوز أن يكون أوّلها نزل بعد البقرة إلى نهاية ما يشير إلى حديث وفد نجران، وذلك مقدار ثمانين آيةً من أوّلها إلى قوله: {وإذ غدوت من أهلك} [آل عمران: 121] قاله القرطبيّ في أوّل السّورة، وفي تفسير قوله: {ما كان لبشرٍ أن يؤتيه اللّه الكتاب} [آل عمران: 79] الآية.
وقد تقدّم القول في صدر سورة الفاتحة: إنّنا بيّنّا إمكان تقارن نزول سورٍ عدّةٍ في مدّةٍ واحدةٍ، فليس معنى قولهم: نزلت سورة كذا بعد سورة كذا، مرادًا منه أنّ المعدودة نازلةً بعد أخرى أنّها ابتدئ نزولها بعد انتهاء الأخرى، بل المراد: أنّها ابتدئ نزولها بعد ابتداء نزول الّتي سبقتها). [التحرير والتنوير: 3/143-144]م
قالَ محمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وقد عدّت هذه السّورة الثّامنة والأربعين في عداد نزول سور القرآن). [التحرير والتنوير: 3/144]

محمد أبو زيد
10 رمضان 1433هـ/28-07-2012م, 08:50 PM
ما ورد في أسباب نزولها
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وأن صدرا من أولها نزل في وفد نجران قدموا النبي صلى الله عليه و سلم في ستين راكبا فيهم العاقب والسيد فخاصموه في عيسى فقالوا: إن لم يكن ولد الله فمن أبوه.
فنزلت فيهم صدر آل عمران إلى بضع وثمانين آية منها). [زاد المسير: 1/349]م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر أهل التفسير أنها مدنية و أن صدرا من أولها نزل في وفد نجران قدموا النبي صلى الله عليه و سلم في ستين راكبا فيهم العاقب والسيد فخاصموه في عيسى فقالوا: إن لم يكن ولد الله فمن أبوه.
فنزلت فيهم صدر آل عمران إلى بضع وثمانين آية منها). [زاد المسير: 1/349] (م)
قالَ محَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزل صدرها إلى نيف وثمانين آية لما قدم نصارى نجران المدينة المنوّرة يناظرون رسول الله صلّى الله عليه والله وسلّم في عيسى عليه السلام). [التسهيل: 1/144]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): ( صدرها إلى ثلاثٍ وثمانين آيةً منها نزلت في وفد نجران، وكان قدومهم في سنة تسعٍ من الهجرة). [تفسير القرآن العظيم: 2/5]م
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (هي مدنيّةٌ؛ لأنّ صدرها إلى ثلاثٍ وثمانين آيةً منها نزلت في وفد نجران، وكان قدومهم في سنة تسعٍ من الهجرة، كما سيأتي بيان ذلك، إن شاء اللّه تعالى عند تفسير آية المباهلة منها). [تفسير القرآن العظيم: 2/5] (م)
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): ( صدرها إلى ثلاثٍ وثمانين آيةً نزل في وفد نجران، وكان قدومهم في سنة تسعٍ من الهجرة). [فتح القدير: 1/523]م
قالَ محَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانيُّ (ت: 1250هـ): (هي مدنيّةٌ، قال القرطبيّ: بالإجماع، وممّا يدلّ على ذلك أنّ صدرها إلى ثلاثٍ وثمانين آيةً نزل في وفد نجران، وكان قدومهم في سنة تسعٍ من الهجرة). [فتح القدير: 1/523] (م)

قالَ محَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهذه السّورة نزلت بالمدينة بالاتّفاق ، بعد سورة البقرة، فقيل: أنّها ثانيةٌ لسورة البقرة على أنّ البقرة أوّل سورةٍ نزلت بالمدينة، وقيل: نزلت بالمدينة سورة المطفّفين أوّلًا، ثمّ البقرة، ثمّ نزلت سورة آل عمران، ثمّ نزلت الأنفال في وقعة بدرٍ، وهذا يقتضي: أنّ سورة آل عمران نزلت قبل وقعة بدرٍ، للاتّفاق على أنّ الأنفال نزلت في وقعة بدرٍ، ويبعد ذلك أنّ سورة آل عمران اشتملت على التّذكير بنصر المسلمين يوم بدرٍ، وأنّ فيها ذكر يوم أحدٍ، ويجوز أن يكون بعضها نزل متأخّرًا. وذكر الواحديّ في أسباب النّزول، عن المفسّرين: أنّ أوّل هذه السّورة إلى قوله: {ونحن له مسلمون} [آل عمران: 84] نزل بسبب وفد نجران، هو وفد السّيّد والعاقب، أي سنة اثنتين من الهجرة، ومن العلماء من قالوا: نزلت سورة آل عمران بعد سورة الأنفال، وكان نزولها في وقعة أحدٍ، أي شوّالٍ سنة ثلاثٍ، وهذا وأقرب، فقد اتّفق المفسّرون على أنّ قوله تعالى: {وإذ غدوت من أهلك تبوّئ المؤمنين مقاعد للقتال} [آل عمران: 121] أنّه قتال يوم أحدٍ.
وكذلك قوله: {وما محمّدٌ إلّا رسولٌ قد خلت من قبله الرّسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} [آل عمران: 144] فإنّه مشيرٌ إلى الإرجاف يوم أحدٍ بقتل النبي صلّى الله عليه وسلّم.
ويجوز أن يكون أوّلها نزل بعد البقرة إلى نهاية ما يشير إلى حديث وفد نجران، وذلك مقدار ثمانين آيةً من أوّلها إلى قوله: {وإذ غدوت من أهلك} [آل عمران: 121] قاله القرطبيّ في أوّل السّورة، وفي تفسير قوله: {ما كان لبشرٍ أن يؤتيه اللّه الكتاب} [آل عمران: 79] الآية.
وقد تقدّم القول في صدر سورة الفاتحة: إنّنا بيّنّا إمكان تقارن نزول سورٍ عدّةٍ في مدّةٍ واحدةٍ، فليس معنى قولهم: نزلت سورة كذا بعد سورة كذا، مرادًا منه أنّ المعدودة نازلةً بعد أخرى أنّها ابتدئ نزولها بعد انتهاء الأخرى، بل المراد: أنّها ابتدئ نزولها بعد ابتداء نزول الّتي سبقتها). [التحرير والتنوير: 3/143-144] (م)
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وقد عملت أنّ سبب نزول هذه السّورة قضيّة وفد نجران من بلاد اليمن. ووفد نجران هم قومٌ من نجران بلغهم مبعث النبي صلّى الله عليه وسلّم، وكان أهل نجران متديّنين بالنّصرانيّة، وهم من أصدق العرب تمسّكًا بدين المسيح، وفيهم رهبانٌ مشاهير، وقد أقاموا للمسيحيّة كعبةً ببلادهم هي الّتي أشار إليها الأعشى حين مدحهم بقوله: فكعبة نجران حتم عليك حتّى تناخي بأبوابها فاجتمع وفدٌ منهم يرأسه العاقب -فيه ستّون رجلًا- واسمه عبد المسيح، وهو أمير الوفد، ومعه السّيّد واسمه الأيهم، وهو ثمال القوم ووليّ تدبير الوفد، ومشيره وذو الرّأي فيه، وفيهم أبو حارثة بن علقمة البكريّ، وهو أسقفهم وصاحب مدراسهم ووليّ دينهم، وفيهم أخو أبي حارثة، ولم يكن من أهل نجران، ولكنّه كان ذا رتبةٍ: شرّفه ملوك الرّوم وموّلوه. فلقوا النبي صلّى الله عليه وسلّم، وجادلهم في دينهم، وفي شأن ألوهيّة المسيح، فلمّا قامت الحجّة عليهم أصرّوا على كفرهم وكابروا، فدعاهم النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى المباهلة، فأجابوا ثمّ استعظموا ذلك، وتخلّصوا منه، ورجعوا إلى أوطانهم، ونزلت بضعٌ وثمانون آيةً من أوّل هذه السّورة في شأنهم كما في "سيرة ابن هشامٍ" عن ابن إسحاق.
وذكر ذلك الواحديّ والفخر، فمن ظنّ من أهل السّير أنّ وفد نجران وفدوا في سنة تسعٍ فقد وهم وهمًا انجرّ إليه من اشتهار سنة تسعٍ بأنّها سنة الوفود.
والإجماع على أنّ سورة آل عمران من أوائل المدنيّات، وترجيح أنّها نزلت في وفد نجران يعيّنان أنّ وفد نجران كان قبل سنة الوفود). [التحرير والتنوير: 3/145-146]

عبد العزيز بن داخل المطيري
10 رمضان 1433هـ/28-07-2012م, 08:51 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (الم (1) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قال المفسرون: قدم وفد نجران وكانوا ستين راكبًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم أربعة عشر رجلاً من أشرافهم وفي الأربعة عشر ثلاثة نفر إليهم يئول أمرهم العاقب أمير القوم وصاحب مشورتهم الذي لا يصدرون إلا عن رأيه واسمه عبد المسيح والسيد ثمالهم وصاحب رحلهم واسمه الأيهم وأبو حارثة بن علقمة أسقفهم وحبرهم وإمامهم وصاحب مدارسهم وكان قد شرف فيهم ودرس كتبهم حتى حسن علمه في دينهم وكانت ملوك الروم قد شرفوه ومولوه وبنوا له الكنائس لعلمه واجتهاده فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلوا مسجده حين صلى العصر عليهم ثياب الحبرات جباب وأردية في جمال رجال بني الحارث بن كعب يقول بعض من رآهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما رأينا وفدًا مثلهم وقد حانت صلاتهم فقاموا فصلوا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دعوهم فصلوا إلى المشرق)) فكلم السيد والعاقب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أسلما)) فقالا: قد أسلمنا قبلك قال: كذبتما منعكما من الإسلام دعاؤكما لله ولدًا وعبادتكما الصليب وأكلكما الخنزير قالا: إن لم يكن عيسى ولدا لله فمن أبوه وخاصموه جميعًا في عيسى فقال لهما النبي صلى الله
[أسباب النزول: 90]
عليه وسلم: ((ألستم تعلمون أنه لا يكون ولد إلا ويشبه أباه)) قالوا: بلى قال: ((ألستم تعلمون أن ربنا حي لا يموت وأن عيسى يأتي عليه الفناء)) قالوا: بلى قال: ((ألستم تعلمون أن ربنا قيم على كل شيء يحفظه ويرزقه)) قالوا: بلى قال: ((فهل يملك عيسى من ذلك شيئًا)) قالوا: لا قال: ((فإن ربنا صور عيسى في الرحم كيف شاء وربنا لا يأكل ولا يشرب ولا يحدث)) قالوا: بلى قال: ((ألستم تعلمون أن عيسى حملته أمه كما تحمل المرأة ثم وضعته كما تضع المرأة ولدها ثم غذي كما يغذى الصبي ثم كان يطعم ويشرب ويحدث)) قالوا: بلى قال: ((فكيف يكون هذا كما زعمتم)) فسكتوا فأنزل الله عز وجل فيهم صدر سورة آل عمران إلى بضعة وثمانين آية منها). [أسباب النزول: 91]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (ذكر سبب نزول صدرها
أخرج ابن أبي حاتم من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس أن النصارى أتوا النبي يخاصمونه في عيسى بن مريم فادعوا الكذب وقالوا من أبوه فقال لهم النبي ألستم تعلون أنه لا يكون ولد إلا وهو يشبه أباه قالوا بلى قال ألستم تعلمون أن ربنا حي لا يموت وأن عيسى يأتي عليه الفناء قالوا بلى قال ألستم تعلمون أن ربنا قيم على كل شيء يكلأه ويحفظه ويرزقه قالوا بلى قال فهل يملك عيسى شيئا من ذلك قالوا لا قال ألستم تعلمون أن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء قالوا بلى قال أفكذلك عيسى قالوا لا قال فإن ربنا صير عيسي في الرحم كيف شاء ألستم تعلمون أن أمه حملته كما تحمل المرأة ووضعته كما تضع المرأة ثم غذي بالطعام كما يغذى الصبي
[العجاب في بيان الأسباب: 2/657]
ثم كان يطعم الطعام ويشرب الشراب ويحدث الحدث والله بخلاف ذلك قالوا بلى قال فكيف الذي زعتم فعرفوا ثم أبوا إلا جحودا وأنزل الله عز وجل {ألم الله لا إله إلا هو الحي القيوم} إلى قوله {العزيز الحكيم}
وأخرجه الطبري من طريق سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير نحوه وأتم منه وفيه تسمية رؤساء وفد نجران).[العجاب في بيان الأسباب: 2/658]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أخرج ابن أبي حاتم عن الربيع، أن النصارى أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخاصموه في عيسى عليه السلام، فأنزل الله: {الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) .....}إلى بضع وثمانين آية منها.
وقال ابن إسحاق: حدثني محمد بن سهل بن أبي أمامة قال: لما قدم أهل نجران على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن عيسى ابن مريم. نزلت فيهم فاتحة آل عمران إلى رأس الثمانين منها. أخرجه البيهقي في الدلائل). [لباب النقول: 53]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108551#post108551)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 11:25 AM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى{ إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد} [الآية: 4]
قال مقاتل بن سليمان نزلت في اليهود منهم حيي وجدي وأبو ياسر بنو أخطب وكعب بن الأشرف وكعب بن أسيد وزيد بن التابوت). [العجاب في بيان الأسباب: 2/658]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108551#post108551)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 11:26 AM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ
[العجاب في بيان الأسباب: 2/658]
فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله} الآية
ابن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس المتشابه حروف التهجي في أوائل السور ولك أن رهطا من اليهود حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف ونظراءهما أتوا النبي فقال له حيي بلغنا أنه أنزل عليك ألم أنشدك الله أأنزلت عليك قال نعم قال فإن كان ذلك حقا فإني أعلم مدة ملك أمتك هو إحدى وسبعون سنة فهل أنزل عليك غيرها قال نعم المص قال هذه أكثر من تلك هي إحدى وستون ومئة سنة فهل غيرها قال نعم الر قال هذه أكثر هي مائتان وإحدى وثلاثون سنة فهل غيرها قال نعم المر قال هذه أكثر هي مائتان وإحدى وسبعون سنة ولقد خلطت
- علينا فلا ندري بقليله نأخذ أم بكثيره ونحن لا نؤمن بهذا فأنزل الله عز وجل هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات الآية
[العجاب في بيان الأسباب: 2/659]
وقال مقاتل بن سليمان في قوله وأخر متشابهات قال هي الكلمات الأربع ألم والمص والمر والر شبه على اليهود كم تملك هذه الأمة من السنين قال والراسخون في العلم هم عبد الله بن سلام وأصحابه يقولون آمنا به وهم الذين قالوا ربنا لا تزغ قلوبنا إلى قوله الميعاد
2 - قول آخر قال مقاتل بن حيان هم وفد نجران خاصموا النبي في عيسى فقالوا ألست تزعم أنه كلمة الله وروح منه قال بلى قالوا فحسبنا فأنزل الله تعالى هذه الآية
3 - قول آخر أخرج البخاري من طريق يزيد بن إبراهيم عن ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة قالت تلا رسول الله هذه الآية هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات إلى أولي الألباب وقالت قال رسول الله فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود ثلاثتهم عن القعنبي عن يزيد
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبيه عن أبي الوليد عن يزيد وحماد بن سلمة عن
[العجاب في بيان الأسباب: 2/660]
ابن أبي مليكة بلفظ سئل رسول الله عن قول الله فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه فقال إذا رأيتم فذكره
وأخرجه الترمذي عن بندار عن أبي الوليد بدون ذكر حماد وقال تفرد يزيد بذكر القاسم فيه بين عائشة وابن أبي مليكة ورواه غير واحد ابن أبي مليكة عن عائشة ولم يذكروا فيه القاسم
قلت وقد وافقه حماد بن سلمة في إحدى الروايتين عنه كما تقدم من طريق ابن أبي حاتم
وكذا أخرجه الطبري من طريق يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة وقد أغرب الوليد بن مسلم فرواه عن حماد عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أخرجه الطبري من طريقه ومن طريقه أيضا عنه عن نافع بن عمر عن ابن أبي ملكية عن عائشة والذي يظهر أن حماد بن سلمة كان يتنوع في إيراده
[العجاب في بيان الأسباب: 2/661]
فإن كان حفظه فالطرق كلها صحيحة وأخرج الإمام أحمد عن أبي كامل عن حماد بن سلمة عن أبي غالب سمعت أبا أمامة يحدث عن النبي في قوله تعالى فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه قال هم الخوارج
وأخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق حميد الخياط عن أبي غالب عن أبي أمامة كذلك
وأصله عند الترمذي وغيره من حديث أبي أمامة وفيه قصة نصب رؤوس الخوارج على درج دمشق وهذا من علامات النبوة فإن الخوارج أول من
[العجاب في بيان الأسباب: 2/662]
تبع ما تشابه منه وابتغوا بذلك الفتنة فقتلوا من أهل الإسلام ما لا يحصى كثرة وتجنبوا قتل أهل الشرك وأخبارهم في ذلك شهيرة ولك ورد في عدة أحاديث صحيحة أنهم شر الخلق والخليقة وذكر الخوارج نبه به الحديث المذكور على من ضاهاهم في اتباع المتشابه وابتغاء تأويله فالآية شاملة لكل مبتدع سلك ذلك المسلك
قال ابن جرير المراد بالذين في قلوبهم زيغ كل مبتدع بدعة تخالف ما مضى
[العجاب في بيان الأسباب: 2/663]
عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فتأول بعض الآيات المحتملة التأويل ما يشيد به بدعته
ثم أسند عن قتادة نحو ذلك
ثم أسند من طريق الحارث بن يعقوب عن أيوب عن ابن أبي ملكية عن عائشة قالت قرأ رسول الله هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات الآية كلها فقال رسول الله إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه والذين يجادلون فيه فهم الذين عنى الله فاحذروهم
ورجح الطبري قول من قال من المفسرين إن المراد باتباع الفتنة في الآية اتباع الشبهات واللبس ليروج بذلك الباطل الذي ابتدعه وأطلق على ذلك فتنة
[العجاب في بيان الأسباب: 2/664]
لأنه يؤول إليها نسأل الله السلامة والعافية). [العجاب في بيان الأسباب: 2/665]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108553#post108553)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 11:27 AM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {قُل للَّذينَ كَفَروا سَتُغلَبونَ وتحشرون} الآية
قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: إن يهود أهل المدينة قالوا لما هزم الله المشركين يوم بدر: هذا والله النبي الأمي الذي بشرنا به موسى ونجده في كتابنا بنعته وصفته وإنه لا ترد له راية فأرادوا تصديقه واتباعه ثم قال بعضهم لبعض: لا تعجلوا حتى ننظر إلى وقعة له أخرى فلما كان يوم أحد ونكب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوا وقالوا: لا والله ما هو به وغلب عليهم الشقاء فلم يسلموا وكان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى مدة فنقضوا ذلك العهد وانطلق كعب بن الأشرف في ستين راكبًا إلى أهل مكة أبي سفيان وأصحابه فوافقوهم وأجمعوا أمرهم وقالوا: لتكونن كلمتنا واحدة ثم رجعوا إلى المدينة فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية.
وقال محمد بن إسحاق بن يسار: لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
[أسباب النزول: 91]
قريشًا ببدر فقدم المدينة جمع اليهود فقال: يا معشر اليهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش يوم بدر وأسلموا قبل أن ينزل بكم ما نزل بهم فقد عرفتم أني نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم فقالوا: يا محمد لا يغرنك أنك لقيت قومًا أغمارًا لا علم لهم بالحرب فأصبت فيهم فرصة أما والله لو قاتلناك لعرفت أنا نحن الناس فأنزل الله تعالى: {قُل لِلَّذينَ كَفَروا} يعني اليهود {سَتُغلَبونَ} تهزمون {وَتُحشَرونَ إِلى جَهَنَّمَ} في الآخرة وهذه رواية عكرمة وسعيد بن جبير عن ابن عباس).[أسباب النزول: 92]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد} [12]
1 - قال ابن إسحاق في المغازي رواية يونس بن بكير عنه حدثني محمد بن أبي محمد مولي زيد بن ثابت عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس لما أصاب رسول الله قريشا ببدر وقدم المدينة جمع اليهود في سوق قينقاع فقال يا معشر اليهود احذروا من الله ما نزل بقريش يوم بدر وأسلموا قبل أن ينزل بكم ما نزل بهم فقد عرفتم أني نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم فقالوا يا محمد لا يغرنك أنك لقيت قوما أغمارا لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة أما والله لو قاتلناك لعرفت أنا نحن الناس فأنزل الله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون الآية
وقال ابن إسحاق أيضا في رواية سلمة بن الفضل عنه عن عاصم بن عمر ابن قتادة قال فلما أصاب الله قريشا 249 يوم بدر جمع رسول الله يهود في سوق بني قينقاع حين قدم المدينة فذكر نحوه
وفي تفسير سنيد حدثني حجاج عن ابن جريج عن عكرمة في هذه الآية
[العجاب في بيان الأسباب: 2/665]
قل للذين كفروا ستغلبون قال فنحاص اليهودي في يوم بدر لا يغرن محمدا إن غلب قريشا وقتلهم قريشا لا تحسن القتال فنزلت
وقال ابن ظفر يحسن أن يقال لما شمت اليهود بالمسلمين يوم أحد قيل لهم ستغلبون وتحشرون إلى جهنم يعني على القراءة بالياء المثناة التحتانية فيهما
قول آخر وقال الثعلبي قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وأخرج عبد بن حميد من طريق قتادة ومن طريق مجاهد قالا أنزلت في محمد وأصحابه ومشركي قريش يوم بدر أن يهود أهل المدينة قالوا لما هزم رسول الله المشركين يوم بدر هذا والله النبي الأمي الذي بشرنا به موسى ونجده في كتابنا بنعته وصفته وأنه لا ترد له راية وأرادوا اتباعه فقال بعضهم لا تعجلوا حتى ننظر إلى وقعة له أخرى فلما كان يوم أحد ونكب أصحابه شكوا وقالوا ما هو به فغلب عليهم الشقاء فلم يسلموا وكان بينهم وبينه عهد فنقضوه وانطلق كعب بن الأشرف إلى أبي سفيان بمكة فوافقهم أن يكونوا كلمة واحدة ثم رجعوا إلى المدينة فنزلت
[العجاب في بيان الأسباب: 2/666]
وقال مقاتل بن سليمان في قوله تعالى قد كان لكم آية في فئتين التقتا نزلت في بني قينقاع من اليهود توعدوا المسلمين بالقتال فنزلت).[العجاب في بيان الأسباب: 2/667]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12)}
روى أبو داود في سننه والبيهقي في الدلائل من طريق ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن سعيد أو عكرمة عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصاب من أهل بدر ما أصاب ورجع إلى المدينة، جمع اليهود في سوق بني قينقاع وقال: ((يا معشر يهود، أسلموا قبل أن يصيبكم الله بما أصاب قريشا))، فقالوا: يا محمد لا يغرنك من نفسك أن قتلت نفرا من قريش كانوا أغمارا لا يعرفون القتال، إنك والله لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس وأنك لم تلق مثلنا فأنزل الله {قل للذين كفروا ستغلبون} -إلى قوله: {لأولي الأبصار}.
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة: قال: قال فنحاص اليهودي يوم بدر: لا يغرن محمدا أن قتل قريشا وغلبها إن قريشا لا تحسن القتال، فنزلت هذه الآية). [لباب النقول: 54]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108554#post108554)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 11:27 AM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14) ما ورد في نزول قوله تعالى: (قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15) ) قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {زين للناس حب الشهوات من النساء} الآية والتي بعدها [14 - 15]
قال ابن ظفر قيل إن وفد نجران لما دخلوا المدينة تزينوا بأحسن زي فتشوقت نفوس رجال من فقراء المسلمين إليهم فنزلت
وقال ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير دخلوا المسجد العصر وهم في جمال رجال بني الحارث وعليهم الحبرات).[العجاب في بيان الأسباب: 2/667]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {قل أؤنبئكم بخير من ذلكم} [الآية :15]
أخرج ابن أبي حاتم من طريق عطاء بن السائب عن أبي بكر بن حفص قال لما نزلت {زين للناس حب الشهوات} الآية قال عمر الآن يا رب زينتها لنا فنزلت قل أؤنبئكم). [العجاب في بيان الأسباب: 2/667]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108555#post108555)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 11:27 AM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ}
قال الكلبي: لما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة قدم عليه حبران من أحبار أهل الشام فلما أبصرا المدينة قال أحدهما لصاحبه: ما أشبه هذه المدينة بصفة مدينة النبي الذي يخرج في آخر الزمان فلما دخلا على النبي صلى الله عليه وسلم عرفاه بالصفة والنعت فقالا له: أنت محمد؟ قال: ((نعم)) قالا: وأنت أحمد قال: ((نعم)) قالا: إنا نسألك عن شهادة فإن أنت أخبرتنا بها آمنا بك وصدقناك فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سلاني)) فقالا: أخبرنا عن أعظم شهادة في كتاب الله فأنزل الله تعالى على نبيه: {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَالمَلائِكَةُ وَأُولو العِلمِ} فأسلم الرجلان وصدقا برسول الله صلى الله عليه وسلم). [أسباب النزول: 92]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {شهد الله أنه لا إله إلا هو} [الآية: 18]
ذكر الثعلبي عن ابن الكلبي قال قدم حبران من أحبار الشام على النبي فلما أبصرا المدينة قال أحدهما لصاحبه ما أشبه هذه المدينة بصفة مدينة النبي الذي يخرج في آخر الزمان فلما دخلا عليه عرفاه بالصفة والنعت فقالا أنت محمد قال نعم قالا وأنت أحمد قال أنا محمد وأحمد قالا فإنا نسألك عن شيء فإن أخبرتنا به آمنا بك وصدقناك قال سلا قالا فأخبرنا عن أعظم شهادة في كتاب الله عز وجل فأنزل الله تعالى شهد الله أنه لا إله إلا هو فأسلم الرجلان).[العجاب في بيان الأسباب: 2/668]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108556#post108556)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 11:28 AM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم} [الآية: 19]
1 - أخرج الطبري من طريق الربيع بن أنس في هذه الآية قال: قال أبو العالية بغيا أي طلبا للملك قال الربيع وذلك أن موسى عليه السلام لما حضره الموت دعا سبعين حبرا من أحبار بني إسرائيل فاستودعهم التوراة وجعلهم أمناء عليه كل حبر جزءا منه واستخلف موسى يوشع بن نون فلما مضى القرن الأول
[العجاب في بيان الأسباب: 2/668]
والثاني والثالث وقعت الفرقة بينهم من أبناء السبعين حتى اهراقوا الدماء بينهم ووقع الشر والاختلاف وكان ذلك كله من قبل الذين أوتوا العلم بغيا بينهم على الدنيا وطلبا لسلطانها وزخرفها فسلط الله عليهم الجبابرة
قول آخر أخرج الطبري من طريق ابن إسحاق عن محمد بن جعفر ابن الزبير في هذه الآية قال المراد بهم النصارى وسيأتي بقية كلامه في التي بعدها
3 - ونقل الثعلبي عن بعضهم إن المراد أهل الكتاب في نبوة محمد بعد أن وجدوا نعته وصفته في كتبهم فكفروا به حسدا
4 - قول آخر نقل الثعلبي عن ابن الكلبي قال نزلت في اليهود والنصارى حين تسموا بهذين الاسمين وتركوا اسم الإسلام). [العجاب في بيان الأسباب: 2/669]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108556#post108556)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 11:28 AM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعني} [الآية: 20]
[العجاب في بيان الأسباب: 2/669]
قال ابن الكلبي لما نزلت إن الدين عند الله الإسلام قالت اليهود والنصارى لسنا على ما تسمينا به يا محمد إنما اليهودية والنصرانية ليست لنا والدين هو الإسلام ونحن عليه فأنزل الله تعالى فإن حاجوك أي خاصموك في الدين فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعني وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم قال فقالوا أسلمنا فقال لليهود أتشهدون أن عيسى عبد الله ورسوله فقالوا لا فنزلت وإن تولوا فإنما عليك البلاغ). [العجاب في بيان الأسباب: 2/670]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108556#post108556)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 11:28 AM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى{ ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس} الآية
أخرج عبد بن حميد والطبري من طريق ابن أبي نجيح عن معقل بن أبي مسكين قال كان الوحي يأتي بني إسرائيل ولم يكن يأتيهم كتاب فيقوم الذين يوحى إليهم فيذكرون قومهم فيقتلونهم فيقول رجال ممن اتبعهم وصدقهم فيذكرون قومهم فيقتلونهم فنزلت فيهم ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من
[العجاب في بيان الأسباب: 2/670]
الناس
قال مقاتل بن سليمان كان الذي يصنع ذلك ملوك بني إسرائيل وفي حديث أبي عبيدة بن الجراح أن النبي قال قتلت بنو إسرائيل في ساعة واحدة من أول النهار ثلاثة وأربعين نبيا فقام مئة واثنا عشر رجلا من عبادهم فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر فقتلوا جميعا في آخر النهار من ذلك اليوم فهم الذين ذكر الله في كتابه وأنزل الآية فيهم
أخرجه الطبري وابن أبي حاتم والثعلبي كلهم من طريق محمد بن حمير الحمصي
عن أبي الحسن مولى بني أسد عن مكحول عن قبيصة بن ذؤيب عنه وقد ذكر ابن أبي حاتم عن أبيه ما نصه أبو الحسن الأسدي روى عنه أبو كريب مجهول فما أدري هو هذا أو غيره). [العجاب في بيان الأسباب: 2/671]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108557#post108557)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 11:59 AM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ أُوتوا نَصيبًا مِّنَ الكِتابِ} الآية
اختلفوا في سبب نزولها فقال السدي: دعا النبي صلى الله عليه وسلم اليهود إلى الإسلام فقال له النعمان بن أوفى: هلم يا محمد نخاصمك إلى الأحبار فقال
[أسباب النزول: 92]
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بل إلى كتاب الله)) فقال: بل إلى الأحبار فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وروى سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت المدراس على جماعة من اليهود فدعاهم إلى الله فقال له نعيم بن عمرو والحارث بن زيد: على أي دين أنت يا محمد؟ فقال: ((على ملة إبراهيم)) قالا: إن إبراهيم كان يهوديًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فهلموا إلى التوراة فهي بيننا وبينكم)) فأبيا عليه فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال الكلبي نزلت في قصة اللذين زنيا من خيبر وسؤال اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم عن حد الزانيين وسيأتي بيان ذلك في سورة المائدة إن شاء الله تعالى). [أسباب النزول: 93]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى{ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم} [الآية:23 ]
1 - قال ابن إسحاق في المغازي رواية يونس بن بكير عنه عن محمد عن سعيد وعكرمة عن ابن عباس قال دخل رسول الله بيت المدراس على جماعة من يهود فدعاهم إلى الله فقال له نعيم بن عمرو والحارث بن زيد على أي دين أنت يا محمد فقال فقالا على ملة إبراهيم ودينه فقالا إن إبراهيم كان يهوديا فقال لهما فهلموا إلى التوراة فهي بدينا وبينكم فأبيا عليه فأنزل الله ألم تر إلى الذين أتوا نصيبا من الكتاب الآية
أخرجه الطبري وهكذا ذكره الثعلبي عن سعيد وعكرمة عن ابن عباس والصواب أن هذه الرواية ترد دائما بالشك وهو من ابن إسحاق أو من شيخه محمد بن أبي محمد 253
[العجاب في بيان الأسباب: 2/672]
2 - قول آخر نقل الطبري عن قتادة وابن جريج أن المراد بالكتاب القرآن ثم ساق الرواية عنهما بذلك ولفظهما الكتاب وهو يحتمل أن يراد به التوراة فيرجع إلى الأول نعم وقع في تفسير جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في هذه الآية قال جعل الله القرآن حكما فيما بينهم وبين رسول الله فحكم القرآن على اليهود والنصارى أنهم على غير الهدى فأعرضوا عنه وهم يجدونه مكتوبا عندهم
3 - قول آخر أخرج الطبري من طريق السدي قال دعا النبي اليهود إلى الإسلام فقال له نعمان بن أبي أوفى هلم يا محمد نخاصمك إلى الأحبار فأنزل الله تعالى هذه الآية
وقال مقاتل بن سليمان نزلت في كعب بن الأشرف وكعب بن أسيد ومالك بن الصيف ونعمان بن أبي أوفى وبحري بن عمرو وأبو نافع بن
[العجاب في بيان الأسباب: 2/673]
قيس وأبو ياسر بن أخطب وذلك أن النبي قال لهم أسلموا فقالوا نحن أهدى وأحق بالهدى منكم وما أرسل الله نبيا بعد موسى فقال آخرجوا التوراة نتبع نحن وأنتم ما فيها فأبوا فنزلت هذه
4 - قول آخر قال ابن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس إن رجلا وامرأة من أهل خيبر زنيا فذكر القصة الآتية في سورة المائدة وفيها فحكم عليهما بالرجم فقال له نعمان بن أبي أوفى وبحري بن عمرو جرت علينا يا محمد فقال بيني وبينكم التوراة القصة وفيها ذكر ابن صوريا وفي آخرها فأنزل الله تعالى ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب إلى قوله وهم معرضون). [العجاب في بيان الأسباب: 2/674]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)}
أخرج ابن أبي حاتم وابن المنذر عن عكرمة عن ابن عباس قال: دخل رسول صلى الله عليه وسلم بيت المدراس على جماعة من اليهود، فدعاهم إلى الله، فقال له نعيم بن عمرو والحارث بن زيد: على أي دين أنت يا محمد؟ قال: ((على ملة إبراهيم ودينه)) قالا: فإن إبراهيم كان يهوديا، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فهلما إلى التوراة فهي بيننا وبينكم)) فأبيا عليه فأنزل الله {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون} -إلى قوله – {يفترون}). [لباب النقول: 54]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108558#post108558)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 11:59 AM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات} [24 ]
تقدم في تفسير سورة البقرة). [العجاب في بيان الأسباب: 2/674]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108558#post108558)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:00 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {قُل اَللَّهُمَّ مالِكَ المُلكِ} الآية
قال ابن عباس وأنس بن مالك: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ووعد أمته ملك فارس والروم قالت المنافقون واليهود: هيهات هيهات من أين لمحمد ملك فارس والروم هم أعز وأمنع من ذلك ألم يكف محمدًا مكة والمدينة حتى طمع في ملك فارس والروم فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرني محمد بن عبد العزيز المروزي في كتابه أخبرنا أبو الفضل محمد
[أسباب النزول: 93]
ابن الحسين الحدادي أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا روح بن عبادة حدثنا سعيد عن قتادة قال:
ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل ربه أن يجعل ملك فارس والروم في أمته فأنزل الله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ المُلكِ تُؤتي المُلكَ مَن تَشاءُ} الآية.
حدثنا الأستاذ أبو إسحاق الثعالبي أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان أخبرنا محمد بن جعفر المطيري قال: حدثنا حماد بن الحسن: حدثنا محمد بن خالد بن عثمة حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف قال: حدثني أبي عن أبيه قال:
خط رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخندق يوم الأحزاب ثم قطع لكل عشرة أربعين ذراعًا. قال عمرو بن عوف: كنت أنا وسلمان وحذيفة والنعمان بن مقرن المزني وستة من الأنصار في أربعين ذراعًا فحفرنا حتى إذا كنا تحت ذو ناب أخرج الله من بطن الخندق صخرة مروة كسرت حديدنا وشقت علينا فقلنا: يا سلمان ارق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره خبر هذه الصخرة فإما أن نعدل عنها وإما أن يأمرنا فيها بأمره فإنا لا نحب أن
[أسباب النزول: 94]
نجاوز خطه قال: فرقى سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ضارب عليه قبة تركية فقال: يا رسول الله خرجت صخرة بيضاء مروة من بطن الخندق فكسرت حديدنا وشقت علينا حتى ما يحيك فيها قليل ولا كثير فمرنا فيها بأمر، فإنا لا نحب أن نجاوز خطك، قال: فهبط رسول الله صلى الله عليه وسلم مع سلمان الخندق والتسعة على شفة الخندق فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم المعول من سلمان فضربها ضربة صدعها وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها، يعني المدينة حتى لكأن مصباحا في جوف بيت مظلم، وكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح، فكبر المسلمون، ثم ضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها حتى لكأن مصباحا في جوف بيت مظلم، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح وكبر المسلمون، ثم ضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكسرها، وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها، حتى لكأن مصباحا في جوف بيت مظلم، وكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح وكبر المسلمون، وأخذ بيد سلمان ورقى، فقال سلمان: بأبي أنت وأمي يا رسول الله لقد رأيت شيئا ما رأيت مثله قط، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القوم فقال: ((رأيتم ما يقول سلمان؟))، قالوا: نعم يا رسول الله، قال: ((ضربت ضربتي الأولى فبرق الذي رأيتم أضاءت لي منها قصور الحيرة ومدائن كسرى كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي
[أسباب النزول: 95]
ظاهرة عليها، ثم ضربت ضربتي الثانية فبرق الذي رأيتم، أضاءت لي منها القصور الحمر من أرض الروم كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي ظاهرة عليها، ثم ضربت ضربتي الثالثة فبرق الذي رأيتم أضاءت لي منها قصور صنعاء كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي
ظاهرة عليها، فأبشروا))، فاستبشر المسلمون وقالوا: الحمد لله موعد صدق وعدنا النصر بعد الحفر، فقال المنافقون: ألا تعجبون يمنيكم ويعدكم الباطل، ويخبركم أنه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى وأنها تفتح لكم، وأنتم إنما تحفرون الخندق من الفرق، ولا تستطيعون أن تبرزوا؟ قال: فنزل القرآن {وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا} وأنزل الله تعالى في هذه القصة قوله: {قل اللهم مالك الملك} الآية). [أسباب النزول: 96]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء} [الآية: 26]
قال إسحاق بن راهوية وعبد بن حميد جميعا عن روح بن عبادة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة ذكر لنا أن نبي الله سأل ربه أن يجعل ملك فارس والروم في
[العجاب في بيان الأسباب: 2/674]
أمته فأنزل الله عز وجل هذه الآية
وبهذا جزم مقاتل بن سليمان فقال سأل رسول الله ربه أن يجعل له ملك فارس والروم في أمته
وذكر الثعلبي عن ابن عباس قال لما افتتح رسول الله مكة ووعد أمته ملك فارس والروم قال المنافقون واليهود هيهات هيهات من أين لمحمد ملك فارس والروم فنزلت
وذكر الثعلبي هنا حديث عمرو بن عوف المزني في قصة ضرب الصخرة بالخندق وفي آخره ونزل قوله تعالى وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا في ذلك ونزل قوله تعالى قل اللهم مالك الملك في ذلك
قلت وحديث عمرو أخرجه البيهقي وغيره وليس في آخره ونزل قوله
[العجاب في بيان الأسباب: 2/675]
تعالى اللهم مالك الملك ونورده في تفسير سورة الأحزاب). [العجاب في بيان الأسباب: 2/676]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)}
أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال: ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل ربه أن يجعل ملك الروم وفارس في أمته فأنزل الله: {قل اللهم مالك الملك} آية). [لباب النقول: 54]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108559#post108559)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:00 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ...}
قال ابن عباس: كان الحجاج بن عمرو وكهمس بن أبي الحقيق وقيس بن زيد وهؤلاء كانوا من اليهود يباطنون نفرا من الأنصار ليفتنوهم عن دينهم، فقال رفاعة بن المنذر وعبد الله بن جبير وسعيد بن خيثمة لأولئك النفر: اجتنبوا هؤلاء اليهود واحذروا لزومهم ومباطنتهم لا يفتنوكم عن دينكم، فأبى أولئك النفر إلا مباطنتهم وملازمتهم، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال الكلبي: نزلت في المنافقين عبد الله بن أبي وأصحابه، كانوا يتولون اليهود والمشركين ويأتونهم بالأخبار ويرجون أن يكون لهم الظفر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى هذه الآية، ونهى المؤمنين عن مثل فعلهم.
وقال جويبر عن الضحاك عن ابن عباس: نزلت في عبادة بن الصامت
[أسباب النزول: 96]
الأنصاري وكان بدريا نقيبا، وكان له حلفاء من اليهود، فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب قال عبادة: يا نبي الله إن معي خمسمائة رجل من اليهود، وقد رأيت أن يخرجوا معي فأستظهر بهم على العدو، فأنزل الله تعالى: {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء} الآية). [أسباب النزول: 97]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين} [الآية: 28]
1 - ذكر الثعلبي عن ابن عباس كان الحجاج بن عمرو وابن أبي الحقيق وقيس بن زيد بطنوا بنفر من الأنصار ليفتنوهم عن دينهم فقال رفاعة بن المنذر وعبد الله بن جبير وسعد بن خيثمة لأولئك النفر اجتنبوا هؤلاء اليهود واحذروا لزومهم ومباطنتهم لا يفتنوكم عن دينكم فأبى أولئك النفر مباطنتهم وملازمتهم 255 فأنزل الله عز وجل فيهم هذه الآية
2 - قول آخر قال مقاتل بن سليمان نزلت في حاطب بن أبي بلتعة وغيره كانوا يظهرون المودة لكفار مكة فنهاهم الله عن ذلك
3 - قول آخر قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس نزلت في عبد الله ابن أبي وأصحابه كانوا يتولون اليهود والمشركين ويأتونهم بالأخبار يرجون أن يكون لهم الظفر على رسول الله فأنزل الله تعالى هذه الآية ونهى المؤمنون عن مثل
[العجاب في بيان الأسباب: 2/676]
فعلهم
4 - قول آخر ذكر جويبر في تفسيره عن الضحاك عن ابن عباس نزلت في عبادة بن الصامت كان له حلفاء من اليهود فلما خرج النبي يوم الأحزاب قال عبادة يا نبي الله إن معي خمسمئة رجل من اليهود وقد رأيت أن أستظهر بهم على العدو فأنزل الله عز وجل لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء الآية). [العجاب في بيان الأسباب: 2/677]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28)}
[لباب النقول: 55]
أخرج ابن جرير من طريق سعيد أو عكرمة عن ابن عباس قال: كان الحجاج بن عمرو حليف كعب بن الأشرف وابن أبي الحقيق وقيس بن زيد قد بطنوا بنفر من الأنصار ليفتنوهم عن دينهم. فقال رفاعة بن المنذر وعبد الله بن جبير وسعيد بن خيثمة لأولئك النفر: اجتنبوا هؤلاء النفر من اليهود، واحذروا مباطنتهم لا يفتنوكم عن دينكم فأبوأ فأنزل الله فيهم {لا يتخذ المؤمنون} - إلى قوله- {والله على كل شيء قدير}). [لباب النقول: 56]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108560#post108560)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:01 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله} الآية
قال الحسن وابن جريج: زعم أقوام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم يحبون الله، فقالوا: يا محمد إنا نحب ربنا فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وروى جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قريش وهم في المسجد الحرام، وقد نصبوا أصنامهم وعلقوا عليها بيض النعام، وجعلوا في آذانها الشنوف والقرطة، وهم يسجدون لها، فقال: ((يا معشر قريش لقد خالفتم ملة أبيكم إبراهيم وإسماعيل، ولقد كانا على الإسلام))، فقالت قريش: يا محمد إنما نعبد هذه حبا لله ليقربونا إلى الله زلفى، فأنزل الله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله} وتعبدون الأصنام لتقربكم إليه {فاتبعوني يحببكم الله} فأنا رسوله إليكم وحجته عليكم، وأنا أولى بالتعظيم من أصنامكم.
وروى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: أن اليهود لما قالوا: نحن أبناء الله وأحباؤه أنزل الله تعالى هذه الآية، فلما نزلت عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليهود، فأبوا أن يقبلوها.
وروى محمد بن إسحاق بن يسار عن محمد بن جعفر بن الزبير قال:
[أسباب النزول: 97]
نزلت في نصارى نجران، وذلك أنهم قالوا: إنما نعظم المسيح ونعبده حبا لله وتعظيما له، فأنزل الله تعالى هذه الآية ردا عليهم). [أسباب النزول: 98]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} [الآية: 31]
1 - قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس إن اليهود لما قالت نحن أبناء الله وأحباؤه أنزل الله تعالى قل إن كنتم تحبون الله الآية فلما نزلت عرضها رسول الله فأبوا أن يقبلوها
وقال مقاتل بن سليمان لما دعا النبي كعب بن الأشرف وأصحابه إلى الإسلام قالوا نحن أبناء الله وأحباؤه ولنحن أشد حبا لله مما تدعونا إليه فنزلت قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني
2 - قول آخر قال محمد بن إسحاق في المغازي حدثني محمد بن جعفر ابن الزبير قال نزلت في نصارى أهل نجران وذلك أنهم قالوا إنما نعظم المسيح ونعبده
[العجاب في بيان الأسباب: 2/677]
حبا لله وتعظيما له 256 فقال الله قل إن كنتم
3 - قول آخر ذكر سنيد في تفسيره عن حجاج عن ابن جريج قال زعم أقوام على عهد رسول الله أنهم يحبون الله فقالوا يا محمد إنا نحب ربنا فنزلت وجعل اتباع نبيه علما لحبه
4 - قول آخر ذكر جوبير في تفسيره عن الضحاك عن ابن عباس قال وقف النبي على قريش وهم في المسجد الحرام وقد نصبوا أصنامهم وعلقوا عليها بيض النعام وجعلوا في آذانها الشنوف وهم يسجدون لها فقال لقد خالفتم ملة أبيكم إبراهيم وإسماعيل فقالوا يا محمد إنا نعبد هذه حبا لله ليقربونا إلى الله زلفى
فقال أنا رسول الله إليكم وأنا أولى بالتعظيم من الأصنام
قلت وهذا من منكرات جويبر فإن آل عمران مدنية وهذه القصة إنما كانت بمكة قبل الهجرة ولعل الذي نزل فيهما في أوائل الزمر). [العجاب في بيان الأسباب: 2/678]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)}
أخرج ابن المنذر عن الحسن قال: قال أقوام على عهد نبينا: والله يا محمد إنا لنحب ربنا، فأنزل الله {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} الآية). [لباب النقول: 56]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108561#post108561)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:01 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {قل أطيعوا الله والرسول} [الآية :32]
1 - نقل الثعلبي أن عبد الله بن أبي لما نزل قوله تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني قال لأصحابه إن محمدا يجعل طاعته كطاعة الله ويأمرنا أن نعبده كم تعبد النصارى عيسى بن مريم فنزلت قل أطيعوا الله والرسول الآية
2 - وقال مقاتل بن سليمان نزلت في اليهود
قلت وهذا هو الراجح). [العجاب في بيان الأسباب: 2/679]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108561#post108561)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:06 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآَيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآَيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58)}
أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم راهبا نجران، فقال أحدهما: من أبو عيسى؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعجل حتى يأمره ربه، فنزل عليه: {ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم} -إلى- {من الممترين} الآية.
وأخرج من طريق العوفي عن ابن عباس قال: إن رهطا من أهل نجران قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان فيهم السيد والعاقب، فقالوا: ما شأنك تذكر صاحبنا؟ قال: ((من هو؟)) فقالوا: عيسى تزعم أنه عبد الله، فقال محمد: ((أجل))، فقالوا: فهل رأيت مثل عيسى أو أنبئت به؟ ثم خرجوا من عنده، فجاءه جبريل فقال: قل لهم إذا أتوك {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم} -إلى قوله- {من الممترين} الآية.
(ك) وأخرج البيهقي في الدلائل من طريق سلمة بن عبد يشوع عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل نجران قبل أن ينزل عليه {طس..... سليمان}، باسم إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب من محمد النبي الحديث، وفيه: فبعثوا إليه شرحبيل بن وداعة الهمداني، وعبد الله بن شرحبيل الأصبحي
[لباب النقول: 56]
وجبارا الحارثي، فانطلقوا فأتوه فسألوه، فلم يزل به وبهم المسألة، حتى قالوا: ما تقول في عيسى؟ قال: ما عندي فيه شيء يومي هذا، فأقيموا حتى أخبركم فأصبح الغد وقد أنزل الله هذه الآيات {إن مثل عيسى عند الله} -إلى قوله- {فنجعل لعنة الله على الكاذبين} الآية.
وأخرج ابن سعد في الطبقات عن الأزرق بن قيس قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم أسقف نجران والعاقب فعرض عليهما الإسلام فقالا: إنا كنا مسلمين قبلك، قال: كذبتما، إنه منع منكما الإسلام ثلاث، قولكما اتخذ الله ولدا، وأكلكما لحم الخنزير، وسجودكما للصنم، قالا: فمن أبو عيسى؟ فما درى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يرد عليهما حتى أنزل الله {إن مثل عيسى عند الله} -إلى قوله- {وإن الله لهو العزيز الحكيم} فدعاهما إلى الملاعنة فأبيا وأقرا بالجزية ورجعا). [لباب النقول: 57]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108567#post108567)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:06 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم} الآية
قال المفسرون: إن وفد نجران قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك تشتم صاحبنا؟ قال: ((وما أقول؟)) قالوا: تقول إنه عبد، قال: ((أجل إنه عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى العذراء البتول))، فغضبوا وقالوا: هل رأيت إنسانا قط من غير أب، فإن كنت صادقا فأرنا مثله، فأنزل الله عز وجل هذه الآية.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الحارثي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا سهل أبو يحيى الرازي، أخبرنا سهل بن عثمان، أخبرنا يحيى ووكيع، عن مبارك عن الحسن قال: جاء راهبا نجران إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام، فقال أحدهما: إنا قد أسلمنا قبلك، فقال: ((كذبتما إنه يمنعكما عن الإسلام ثلاثة: عبادتكم الصليب، وأكلكم الخنزير، وقولكم لله ولد))، قالا: من أبو عيسى؟ وكان لا يعجل حتى يأمره ربه، فأنزل الله تعالى: {إن مثل عيسى عند الله} الآية). [أسباب النزول: 98]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم} [الآية: 59]
قال عبد بن حميد حدثنا روح بن عبادة عن عوف الأعرابي عن الأزرق بن قيس قال جاء أسقف نجران والعاقب إلى رسول الله فعرض عليهما الإسلام فقالا قد كنا مسلمين قبلك فقال كذبتما منع الإسلام منكما ثلاث قولكما اتخذ الله ولدا وسجودكما للصليب وأكلكما لحم الخنزير قالا فمن أبو عيسى فلم يرد عليهما فأنزل الله عز وجل إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب الآية
وعن سعيد عن قتادة ذكر لنا أن سيدي أهل نجران قالا لكل آدمي أب فما بال عيسى لا أب له فنزلت
[العجاب في بيان الأسباب: 2/679]
وأسند الطبري وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال إن رهطا من أهل نجران فيهم السيد والعاقب قدموا على النبي فقالوا ما شأنك تذكر صاحبنا أي عيسى تزعم أنه عبد الله قال أجل إنه عبد الله قالوا فهل رأيت مثل عيسى أو أنبئت به ثم خرجوا من عنده فجاءه جبريل بأمر الله فقال قل لهم إذا أتوك إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب الآية
ومن طريق مغيرة عن عامر هو الشعبي قال كان أهل نجران أعظم قوم من النصارى في عيسى قولا فكانوا يجادلون النبي فيه فنزلت
ومن طريق أسباط عن السدي قال لما سمع أهل نجران بالنبي أتاه منهم أربعة نفر من خيارهم منهم العاقب والسيد وماسرجس وما ربحن فسألوه ما تقول في عيسى فقال هو عبد الله وروحه وكلمته فقالوا ولكنه هو الله نزل من ملكه فدخل في جوف مريم ثم خرج منها فأرانا قدرته وأمره فهل رأيت قط إنسانا خلق من غير أب فنزلت
وأخرج سنيد عن حجاج عن ابن جريج بلغنا أن نصارى أهل نجران قدم
[العجاب في بيان الأسباب: 2/680]
وفدهم فيهم السيد والعاقب وهما سيداهم يومئذ فقالا يا محمد فيم تشتم صاحبنا عيسى تزعم أنه عبد فقال أجل إنه عبد الله وكلمته ألقاها إلى مريم فغضبوا وقالوا إن كنت صادقا فأرنا عبدا يحيى الموتى ويبرئ الأكمه ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه لكنه الله فسكت حتى أتاه جبريل فقال يا محمد لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم فقال يا جبريل إنهم سألوني أن أخبرهم بمثل عيسى فقال إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب الآية
ومن طريق سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير قال
فإن قالوا كيف خلق عيسى من غير ذكر فقد خلقت آدم من تراب بتلك القدرة من غير ذكر ولا أنثى فكان كما جاء عيسى لحما ودما وشعرا وبشرا فليس خلق عيسى من غير ذكر بأعجب من خلق آدم وأخرج ابن أبي حاتم من طريق مبارك بن فضالة سمعت الحسن البصري يقول أتى راهبا نجران رسول الله فذكر نحو رواية الأزرق بن قيس لكن قال فنزل عليه ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر
[العجاب في بيان الأسباب: 2/681]
الحكيم إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم الآية إلى الممترين
وسمى مقاتل بن سليمان فيهم الحارث وقيسا وابنيه وخالدا وخليدا وعمرا). [العجاب في بيان الأسباب: 2/682]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108568#post108568)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:06 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم} الآية
أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد الزمجاري، أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي قال: حدثنا حسين قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن يونس، عن الحسن قال:
جاء راهبا نجران إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أسلما تسلما))، فقالا: قد أسلمنا قبلك، فقال: ((كذبتما يمنعكما من الإسلام
[أسباب النزول: 98]
سجودكما للصليب، وقولكما: اتخذ الله ولدا وشربكما الخمر))، فقالا: ما تقول في عيسى؟ قال: فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن: {ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم إن مثل عيسى عند الله} إلى قوله: {فقالوا ندع أبناءنا وأبناءكم} الآية، فدعاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الملاعنة، قال: وجاء بالحسن والحسين وفاطمة وأهله وولده عليهم السلام، قال: فلما خرجا من عنده قال أحدهما لصاحبه: أقرر بالجزية ولا تلاعنه، فأقر بالجزية، قال: فرجعا فقالا نقر بالجزية ولا نلاعنك فأقرا بالجزية.
أخبرني عبد الرحمن بن الحسن الحافظ فيما أذن لي في روايته حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا يحيى بن حاتم العسكري، حدثنا بشر بن مهران، حدثنا محمد بن دينار، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله قال: قدم وفد أهل نجران على النبي صلى الله عليه وسلم العاقب والسيد، فدعاهما إلى الإسلام، فقالا: أسلمنا قبلك، قال: ((كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام)): فقالا: هات أنبئنا، قال: ((حب الصليب، وشرب الخمر، وأكل لحم الخنزير))، فدعاهما إلى الملاعنة، فوعداه على أن يغادياه بالغداة فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيد علي وفاطمة وبيد الحسن والحسين، ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيبا، فأقرا له بالخراج فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((والذي بعثني بالحق لو فعلا لمطر الوادي نارا)). قال جابر: فنزلت فيهم هذه الآية {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم} قال الشعبي: أبناءنا:
[أسباب النزول: 99]
الحسن والحسين، ونساءنا: فاطمة، وأنفسنا: علي بن أبي طالب رضي الله عنهم). [أسباب النزول: 100]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم} [الآية: 61]
قال ابن إسحاق في السيرة الكبرى رواية يونس بن بكير عنه حدثني محمد بن جعفر بن الزبير فذكر قصة وفد أهل نجران وما قالوه ونزل فيهم إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم إلى قوله فمن حاجك فيه إلى قوله بالمفسدين قال فلما أتى رسول الله الخبر من الله وفصل القضاء بينه وبينهم وأنهم إن ردوا ذلك لاعنهم دعاهم إلى ذلك فقالوا يا أبا القاسم دعنا ننظر في أمرنا ثم نأتيك بما نريد أن نفعل فانصرفوا عنه ثم خلوا بالعاقب وكان ذا رأيهم فقالوا يا عبد المسيح ماذا ترى فقال والله يا معشر النصارى لقد عرفتم أن محمدا لنبي مرسل ولقد جاءكم بالفصل من خبر صاحبكم ولقد علمتم أنه ما لاعن قوم قط نبيا فبقي كبيرهم ولا نبت صغيرهم وإنه الاستئصال منكم إن فعلتم فإن أبيتم إلا إلف دينكم والإقامة عليه فوادعوا هذا الرجل وانصرفوا فأتوا النبي فقالوا قد رأينا أن لا نلاعنك فذكر قصة بعثه معهم أبا عبيدة بن الجراح ليفصل بينهم في أمور اختلفوا فيها من أموالهم
ولابن إسحاق في هذه القصة سند آخر موصول أخرجه أبو بكر بن مردويه في
[العجاب في بيان الأسباب: 2/682]
التفسير من طريق أخرى عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج أن وفد أهل نجران قدموا على رسول الله فذكر القصة وفيها أن أشرافهم كانوا اثني عشر رجلا
وأخرج البخاري أصل هذه القصة في الصحيح في أواخر المغازي من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة قال جاء السيد والعاقب صاحبا نجران إلى رسول الله يريد أن يلاعناه فقال أحدهما لصاحبه لا تفعل فوالله إن كان نبيا فلاعناه لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا قالا نعطيك ما سألتنا فابعث معنا رجلا أمينا الحديث
وأخرج الحاكم في المستدرك من طريق علي بن مسهر وابن شاهين وابن مردويه في التفسير من طريق بشر بن مهران كلاهما عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن جابر قال قدم على النبي العاقب والطيب فدعاهما
[العجاب في بيان الأسباب: 2/683]
إلى الملاعنة فوعداه على أن يغادياه الغداة فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ثم أرسل إليهما فأبيا وأقرا له بالخراج فقال والذي بعثني بالحق لو قالا لأمطر عليهم الوادي نارا قال جابر فيهم نزلت فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم الحديث
ولأخره شاهد من حديث ابن عباس أخرجه الحاكم في أثناء حديث أصله البخاري والترمذي والنسائي
ولفظه عند الحاكم ولو خرج الذين يباهلون رسول الله لرجعوا لا يجدون إبلا ولا مالا
ولفظ معمر لو خرج الذين يباهلون مثله
[العجاب في بيان الأسباب: 2/684]
وفي تفسير سنيد عن ابن جريج والذي نفسي بيده لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم منهم أحد إلا أهلكه الله
وأخرج البيهقي في دلائل النبوة قصة وفد نجران والملاعنة مطولة في نحو ورقة كبيرة من طريق يونس بن بكير في المغازي من زياداته على ابن إسحاق قال يونس عن سلمة بن عبد يسوع عن أبيه عن جده وكان نصرانيا فأسلم إن رسول الله كتب إلى أهل نجران يدعوهم إلى الإسلام وفيه إرسالهم وفدا اختاروهم وفيه فساءلهم وسألوه إلى أن انتهت به المسألة أن قالوا ما تقول في عيسى فقال أقيموا حتى أخبركم فافتتح الصلاة وأنزل الله عليه إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم إلى قوله فنجعل لعنة الله على الكاذبين فقصها عليهم فأبوا أن يقروا بذلك فأصبح رسول الله فأقبل مشتملا على الحسن والحسين في خميل له وفاطمة تمشي عند ظهره للملاعنة فذكر أنهم رضوا أن يحكموه ورضوا بما حكم به عليهم من المال في كل سنة
[العجاب في بيان الأسباب: 2/685]
ومن مستغربات مقاتل بن سليمان أنه نقل في هذه القصة أن عمر قال للنبي لو لاعنتهم بيد من كنت تأخذ قال بيد علي وفاطمة والحسن والحسين وعائشة وحفصة
وقد ساق الطبري آخر هذه القصة بما فيها من الزيادة عما قبلها فأخرج من طريق مغيرة عن عامر وهو الشعبي قال فلما أمر النبي بملاعنتهم بقوله فمن حاجك فيه فتواعدوا أن يلاعنوه الغد فانطلق السيد والعاقب ومن تبعهما إلى رجل منهم عاقل فذكروا له ما عزموا عليه فقال بئس ما صنعتم وندمهم وقال إن كان نبيا ثم دعا عليكم لا يعصيه الله فيكم وإن كان ملكا فظهر عليكم لا يستبقيكم قالوا فكيف بنا وقد واعدنا قال إذا غدوتم عليه فعرض عليكم الملاعنة فقولوا نعوذ بالله فلعله يعفيكم قال فغدا النبي محتضنا حسينا آخذا بيد الحسن وفاطمة تمشي ملتفة فدعاهم إلى الذي فارقوه عليه بالأمس فقالوا نعوذ بالله ثم دعاهم فقالوا نعوذ بالله مرارا قال فإن أبيتم فأسلموا فإن أبيتم فأعطوا
[العجاب في بيان الأسباب: 2/686]
الجزية عن يد وأنتم صاغرون فإن أبيتم فإني أنبذ إليكم على سواء فقالوا لا طاقة لنا بحرب العرب ولكن نؤدي الجزية قال فجعل عليهم ألفي حلة ألفا في رجب وألفا في صفر وقال النبي لقد أتاني البشير بهلكة أهل نجران حتى الطير على الشجر لو تموا على الملاعنة
ومن طريق السدي قال فأخذ النبي بيد الحسن والحسين وفاطمة وقال لعلي اتبعنا فلم يخرج النصارى وصالحوه فقال رسول الله لو خرجوا لاحترقوا ومن طريق علباء بن أحمد اليشكري فقال شاب منهم لا تلاعنوا أليس عهدكم بالأمس بإخوانكم الذين مسخوا قردة وخنازير). [العجاب في بيان الأسباب: 2/687]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108568#post108568)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:06 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم} [الآية: 64]
قال الثعلبي قال المفسرون قدم وفد نجران فالتقوا مع اليهود فاختصموا في إبراهيم فقالوا يا محمد إنا اختلفنا في إبراهيم فزعمت اليهود أنه كان يهوديا وهم على دينه وهم أولى الناس به وزعمت النصارى أنه كان نصرانيا وهم على دينه وهم أولى الناس به فقال النبي كلا الفريقين بريء من إبراهيم ودينه بل كان حنيفا ومسلما فقالت اليهود يا محمد ما نريد أن نتخذك ربا كما اتخذت النصارى عيسى ربا فأنزل الله عز وجل قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم انتهى وإطلاقه على قائل هذا مع ضعفه أنه قول المفسرين مما ينكر
[العجاب في بيان الأسباب: 2/687]
عليه فإن هذه الآية الأولى أنزلها الله في قصة وفد نجران قبل أن يقع اجتماعهم باليهود فلما أبوا وبذلوا الجزية واطمأنوا اجتمعوا بيهود المدينة عند النبي أو فيما بينهم فتجادلوا إلى أن ذكروا إبراهيم ونزلت الآيات التي بعدها في إبراهيم وسيأتي سياق ذلك واضحا في الذي بعده). [العجاب في بيان الأسباب: 2/688]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108569#post108569)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:07 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {قل يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده إلى قوله ولكن كان حنيفا مسلما} [65 - 67]
1 - قال ابن إسحاق في السيرة دعا النبي أهل نجران إلى النصف وقطع عنهم الحجة قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم إلى قوله مسلمون فأبوا فنزل ما بعدها
ثم أسند عن محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس قال اجتمعت نصارى نجران وأحبار يهود عند النبي فتنازعوا عنده فقال الأحبار ما كان إبراهيم إلا يهوديا وقالت النصارى ما كان إبراهيم إلا نصرانيا فنزلت يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم الآية.
[العجاب في بيان الأسباب: 2/688]
ومن طريق السدي نحوه ولم يذكر مكان اجتماعهم
2 - وأخرج عبد بن حميد والطبري من طريق قتادة ذكر لنا أن نبي الله دعا يهود أهل المدينة إلى الكلمة السواء وهم الذين حاجوه في إبراهيم وزعموا أنه كان يهوديا فأكذبهم الله تعالى ونفاهم منه فقال {يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم}.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق مقاتل بن حيان قال: قال كعب يعني ابن الأشرف وأصحابه إن إبراهيم منا وموسى منا والأنبياء منا فأنزل الله عز وجل ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا الآية وبنحوه ذكر مقاتل بن سليمان وقال: قال رؤساء اليهود كعب بن الأشرف وأبو ياسر وأبو الحقيق وزيد بن تابوت ونصارى نجران كان إبراهيم والأنبياء على ديننا القصة
وأخرج سنيد من طريق ابن جريج قال بلغنا أن نبي الله دعا يهود المدينة إلى الإسلام وقوله تعالى تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم فأبوا عليه فجاهدهم أخرجه الطبري
[العجاب في بيان الأسباب: 2/689]
ومن طريق الربيع بن أنس ذكر لنا أن النبي دعا اليهود إلى كلمة السواء واختار الطبري أنها نزلت في الفريقين معا يهود المدينة وأهل نجران
وقال الطبري حدثني إسحاق بن شاهين نا خالد الواسطي عن داود هو بن أبي هند عن عامر هو الشعبي قال: قالت اليهود إبراهيم على ديننا وقالت النصارى إبراهيم على ديننا فأنزل الله ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا فبرأه الله منهما). [العجاب في بيان الأسباب: 2/690]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65)}
روى ابن إسحاق بسنده المتكرر إلى ابن عباس قال: اجتمعت نصارى نجران، وأحبار يهود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنازعوا عنده فقالت الأحبار: ما كان إبراهيم إلا يهوديا. وقالت النصارى: ما كان إبراهيم إلا نصرانيا فأنزل الله {يا أهل الكتاب لم تحاجون} الآية أخرجه البيهقي في الدلائل). [لباب النقول: 57]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108569#post108569)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:07 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي} الآية
قال ابن عباس: قال رؤساء اليهود والله يا محمد لقد علمت أنا أولى بدين إبراهيم منك ومن غيرك، وأنه كان يهوديا، وما بك إلا الحسد، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وروى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، وروى أيضا عبد الرحمن بن غنم عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكره محمد بن إسحاق بن يسار، وقد دخل حديث بعضهم في بعض قالوا: لما هاجر جعفر بن أبي طالب وأصحابه إلى الحبشة، واستقرت بهم الدار، وهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وكان من أمر بدر ما كان، اجتمعت قريش في دار الندوة وقالوا: إن لنا في أصحاب محمد الذين عند النجاشي ثأرا بمن قتل منكم ببدر فاجمعوا مالا وأهدوه إلى النجاشي لعله يدفع إليكم من عنده من قومكم، ولينتدب لذلك رجلان من ذوي أرائكم، فبعثوا عمرو بن العاص وعمارة بن أبي معيط مع الهدايا الأدم وغيره، فركبا البحر وأتيا الحبشة، فلما دخلا على النجاشي سجدا له وسلما عليه وقالا له: إن قومنا لك ناصحون شاكرون، ولصلاحك محبون، وإنهم بعثونا إليك لنحذرك هؤلاء القوم الذين قدموا عليك، لأنهم قوم رجل كذاب خرج فينا يزعم أنه رسول الله، ولم يتابعه أحد منا إلا السفهاء: وكنا قد ضيقنا عليهم الأمر وألجأناهم إلى شعب بأرضنا لا يدخل عليهم أحد، ولا يخرج منهم أحد، قد قتلهم الجوع والعطش، فلما اشتد عليهم الأمر
[أسباب النزول: 100]
بعث إليك ابن عمه ليفسد عليك دينك وملكك ورعيتك، فاحذرهم وادفعهم إلينا لنكفيكهم، قالوا: وآية ذلك أنهم إذا دخلوا عليك لا يسجدون لك ولا يحيونك بالتحية التي يحييك بها الناس رغبة عن دينك وسنتك، قال: فدعاهم النجاشي، فلما حضروا صاح جعفر بالباب، يستأذن عليك حزب الله، فقال النجاشي: مروا هذا الصائح فليعد كلامه ففعل جعفر فقال النجاشي نعم فليدخلوا بأمان الله وذمته، فنظر عمرو بن العاص إلى صاحبه، فقال: ألا تسمع كيف يرطنون بحزب الله وما أجابهم به النجاشي، فساءهما ذلك، ثم دخلوا عليه ولم يسجدوا له، فقال عمرو بن العاص وعمارة بن أبي معيط: ألا ترى أنهم يستكبرون أن يسجدوا لك؟ فقال لهم النجاشي: ما يمنعكم أن تسجدوا لي وتحيوني بالتحية التي يحييني بها من أتى من الآفاق؟ قالوا: نسجد لله الذي خلقك وملكك، وإنما كانت تلك تحية لنا ونحن نعبد الأوثان، فبعث الله فينا نبيا صادقا وأمرنا بالتحية التي يرتضيها الله لنا، وهي السلام تحية أهل الجنة، فعرف النجاشي أن ذلك حق وأنه في التوراة والإنجيل، قال: أيكم الهاتف يستأذن عليك حزب الله؟ قال جعفر: أنا، قال: فتكلم، قال: إنك ملك من ملوك أهل الأرض ومن أهل الكتاب، ولا يصلح عندك كثرة الكلام ولا الظلم، وأنا أحب أن أجيب عن أصحابي، فمر هذين الرجلين فليتكلم أحدهما ولينصت الآخر فتسمع محاورتنا، فقال عمرو لجعفر: تكلم، فقال جعفر للنجاشي: سل هذا الرجل أعبيد نحن أم أحرار؟ فإن كنا عبيدا أبقنا من أربابنا فارددنا إليهم، فقال النجاشي: أعبيد هم أم أحرار؟ فقال: بل أحرار كرام؟ فقال النجاشي: نجوا من العبودية قال جعفر: سلهما هل أهرقنا دما بغير حق فيقتص منا؟ فقال عمرو: لا ولا قطرة قال جعفر: سلهما هل أخذنا أموال
[أسباب النزول: 101]
الناس بغير حق فعلينا قضاؤها؟ قال النجاشي: يا عمرو إن كان قنطارا فعلي قضاؤه، فقال عمرو: لا ولا قيراطا، قال النجاشي: فما تطلبون منهم؟ قال عمرو: كنا وهم على دين واحد وأمر واحد على دين آباءنا، فتركوا ذلك الدين واتبعوا غيره ولزمناه نحن، فبعثنا إليك قومهم لتدفعهم إلينا، فقال النجاشي: ما هذا الدين الذي كنتم عليه والدين الذي اتبعتموه؟ اصدقني، قال جعفر: أما الذي كنا عليه وتركناه فهو دين الشيطان وأمره كنا نكفر بالله عز وجل، ونعبد الحجارة، وأما الدين الذي تحولنا إليه، فدين الله الإسلام جاءنا به رسول من الله وكتاب مثل كتاب ابن مريم موافقا له، فقال النجاشي: يا جعفر لقد تكلمت بأمر عظيم فعلى رسلك، ثم أمر النجاشي فضرب بالناقوس، فاجتمع إليه كل قسيس وراهب، فلما اجتمعوا عنده قال النجاشي: أنشدكم الله الذي أنزل الإنجيل على عيسى هل تجدون بين عيسى وبين القيامة نبيا مرسلا فقالوا: اللهم نعم قد بشرنا به عيسى وقال: من آمن به فقد آمن بي، ومن كفر به فقد كفر بي، فقال النجاشي لجعفر: ماذا يقول لكم هذا الرجل ويأمركم به وما ينهاكم عنه؟ قال: يقرأ علينا كتاب الله ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويأمر بحسن الجوار وصلة الرحم وبر اليتيم، ويأمرنا أن نعبد الله وحده لا شريك له، فقال: اقرأ علينا شيئا مما كان يقرأ عليكم، فقرأ عليهم سورة العنكبوت والروم، ففاضت عينا النجاشي وأصحابه من الدمع وقالوا: يا جعفر زدنا من هذا الحديث الطيب، فقرأ عليهم سورة الكهف فأراد عمرو أن يغضب النجاشي، فقال: إنهم يشتمون عيسى وأمه، فقال النجاشي: ما يقولون في عيسى وأمه؟ فقرأ عليهم جعفر سورة مريم، فلما أتى على ذكر مريم وعيسى رفع النجاشي نفسه من سواك قدر ما يقذى العين وقال: والله ما زاد المسيح على ما تقولون
[أسباب النزول: 102]
هذا، ثم أقبل على جعفر وأصحابه فقال: اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي يقول آمنون من سبكم أو أذاكم غرم، ثم قال: أبشروا ولا تخافوا، ولا دهورة اليوم على حزب إبراهيم، قال عمرو: يا نجاشي ومن حزب إبراهيم؟ قال: هؤلاء الرهط وصاحبهم الذي جاءوا من عنده ومن اتبعهم، فأنكر ذلك المشركون وادعوا في دين إبراهيم ثم رد النجاشي على عمرو وصاحبه المال الذي حملوه وقال: إنما هديتكم إلي رشوة فاقبضوها، فإن الله ملكني ولم يأخذ مني رشوة، قال جعفر: وانصرفنا وكنا في خير دار وأكرم جوار.
وأنزل الله عز وجل ذلك اليوم في خصومتهم في إبراهيم على رسوله صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة.
قوله تعالى: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه} أي على ملته وسنته {وهذا النبي} يعني محمدا صلى الله عليه وسلم: {والذين آمنوا والله ولي المؤمنين}
أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسن الوراق، أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجزري، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حدثنا أبو سعيد الاشج قال: حدثنا وكيع، عن سفيان بن سعيد، عن أبيه، عن أبي الضحى، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لكل نبي ولاة من النبيين، وأنا
[أسباب النزول: 103]
ولي منهم أبي وخليل ربي إبراهيم))، ثم قرأ: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي} الآية). [أسباب النزول: 104]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي} [الآية: 68]
1 - نقل الثعلبي والواحدي عن ابن عباس إن رؤساء اليهود قالوا يا محمد لقد علمت أنا أولى بإبراهيم منك ومن غيرك وأنه كان يهوديا وما بك إلا الحسد فأنزل الله تعالى إن أولى الناس بإبراهيم الآية
2 - وأخرج عبد بن حميد من طريق شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم أنه لما أن خرج أصحاب رسول الله إلى النجاشي انتدب لهم عمرو بن
[العجاب في بيان الأسباب: 2/690]
العاص وعمارة بن أبي معيط كذا قال وإنما هو عمارة بن الوليد بن المغيرة أرادوا عنتهم والبغي عليهم فقدموا على النجاشي فأخبروه أن هؤلاء الرهط وصادرهم الذين قدموا عليك من أهل مكة إنما يريدون أن يخبلوا عليك ملكك ويفسدوا عليك أرضك ويشتموا ربك فأرسل إليهم فذكر القصة مطولة وفيها إن الذي خاطبهم من المسلمين حمزة وعثمان بن مظعون فقال النجاشي لما سمع كلامهم لا دهوره أي لا خوف على حزب إبراهيم فقال عمرو من هم حزب إبراهيم قال هؤلاء الرهط وصاحبهم الذي جاؤوا من عنده ومن أتبعه فأنزلت ذلك اليوم يوم خصومتهم على رسول الله إن أولى الناس بإبراهيم للذين أتبعوه وهذا النبي الآية
قلت وقصة عمرو بن العاص وجعفر بن أبي طالب عند النجاشي مروية من طرق متعددة
منها في السيرة لابن إسحاق من طريق محمد بن مسلم الزهري
[العجاب في بيان الأسباب: 2/691]
ومنها في الثعلبي مطولة من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس
ومنها في الطبراني من طريق جعفر بن أبي طالب
وليس في شيء منها نزول هذه الآية في هذه القصة وقد خلط الثعلبي رواية الكلبي برواية شهر مع رواية ابن إسحاق وساقها بطولها مساقا واحدا وهو من عيوب كتابه حيث يخلط الصادق بالكاذب بالمحتمل فيوهم أن الجميع من رواية الصادق وليس كذلك). [العجاب في بيان الأسباب: 2/692]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108569#post108569)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:08 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم} الآية
نزلت في معاذ بن جبل وحذيفة وعمار بن ياسر حين دعاهما اليهود إلى دينهم، وقد مضت القصة في سورة البقرة). [أسباب النزول: 104]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم} [69]
تقدم في قوله تعالى في سورة البقرة ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا الآية حكاه الثعلبي وقال مقاتل بن سليمان نزلت في عمار بن ياسر وحذيفة وذلك أن اليهود جادلوهما ودعوهما إلى دينهم وقالوا إن ديننا خير من دينكم ونحن أهدى سبيلا فنزلت). [العجاب في بيان الأسباب: 2/692]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108570#post108570)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:09 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل} [71]
قال محمد بن إسحاق في السيرة حدثني محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال عبد الله بن الصيف وعدي بن زيد ولا الحارث بن عوف بعضهم لبعض تعالوا نجيء نؤمن بما أنزل الله على محمد وأصحابه غدوة ونكفر به عشية حتى نلبس عليهم دينهم لعلهم يصنعون كما نصنع ويرجعون عن دينهم فأنزل الله تعالى فيهم لم تلبسون الحق بالباطل
وقال مقاتل بن سليمان قال كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف لسفلة اليهود آمنوا معهم نهارا فذكر القصة). [العجاب في بيان الأسباب: 2/693]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108570#post108570)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:09 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا} الآية.
قال الحسن والسدي: تواطأ اثنا عشر حبرا من يهود خيبر وقرى عرينة، وقال بعضهم لبعض: ادخلوا في دين محمد أول النهار باللسان دون الاعتقاد، واكفروا به في آخر النهار وقولوا: إنا نظرنا في كتبنا وشاورنا علماءنا فوجدنا محمدا ليس بذلك وظهر لنا كذبه وبطلان دينه، فإذا فعلتم ذلك شك أصحابه في دينهم، وقالوا: إنهم أهل كتاب وهم أعلم به منا، فيرجعون عن دينهم إلى دينكم، فأنزل الله تعالى هذه الآية، وأخبر به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم والمؤمنين.
وقال مجاهد ومقاتل والكلبي هذا في شأن القبلة لما صرفت إلى الكعبة شق ذلك على اليهود لمخالفتهم، فقال كعب بن الأشرف وأصحابه: آمنوا بالذي أنزل على محمد من أمر الكعبة، وصلوا إليها أول النهار، ثم اكفروا
[أسباب النزول: 104]
بالكعبة آخر النهار، وارجعوا إلى قبلتكم الصخرة، لعلهم يقولون: هؤلاء أهل كتاب وهم أعلم منا، فربما يرجعون إلى قبلتنا فحذر الله تعالى نبيه مكر هؤلاء، وأطلعه على سرهم، وأنزل {وقالت طائفة من أهل الكتاب} الآية). [أسباب النزول: 105]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين أمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون} [72]
أخرج الطبري وابن أبي حاتم من طريق أسباط عن السدي قال كان أحبار
[العجاب في بيان الأسباب: 2/693]
قرى عربية اثني عشر حبرا فقالوا لبعضهم ادخلوا في دين محمد أول النهار وقولوا نشهد أن محمدا حق صادق فإذا كان آخر النهار فاكفروا به وقولوا إنا رجعنا إلى علمائنا وأحبارنا فسألناهم فحدثونا أنه كاذب وليس على شيء وإنكم لستم على شيء وقد رجعنا إلى ديننا فهو أعجب إلينا من دينكم لعلهم يشكون يقولون هؤلاء كانوا معنا أول النهار فما بالهم فأخبر الله عز وجل رسوله بذلك
ومن طريق أبي مالك الغفاري نحوه باختصار وفي آخره فاطلع على سرهم وأنزل وقالت طائفة من أهل الكتاب الآية
وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق إسرائيل عن السدي عن أبي مالك نحو الأول بتمامه
ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد نحوه
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس قال كانوا يكونون مع النبي أول النهار يكلمونه ويمارونه فإذا أمسوا وحضرت الصلاة
[العجاب في بيان الأسباب: 2/694]
كفروا به وتركوه
ومن طريق العوفي عن ابن عباس قال طائفة من اليهود لبعضهم إذا لقيتم أصحاب محمد أول النهار فآمنوا وإذا كان آخر النهار فصلوا صلاتكم لعلهم يقولون هؤلاء أهل الكتاب وهو أعلم منا لعلهم ينقلبون عن دينهم). [العجاب في بيان الأسباب: 2/695]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72)}
روى ابن إسحاق عن ابن عباس قال: قال عبد الله بن الصيف، وعدي بن زيد، والحارث بن عوف بعضهم لبعض: تعالوا نؤمن بما أنزل على محمد وأصحابه غدوة، ونكفر به عشية حتى نلبس عليهم دينهم لعلهم يصنعون كما نصنع، فيرجعون عن دينهم، فأنزل الله فيهم {يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل} -إلى قوله- {واسع عليم}.
[لباب النقول: 57]
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي عن أبي مالك قال: كانت اليهود تقول أحبارهم للذين من دونهم: {ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم}. فأنزل الله {قل إن الهدى هدى الله} ). [لباب النقول: 58]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108571#post108571)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:09 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء} [الآية: 73]
أخرج الطبري من طريق أسباط عن السدي قال الله تعالى لنبيه قل إن الهدى هدى الله تقول اليهود فعل الله بنا كذا وكذا من إكرامه حتى أنزل المن والسلوى فنزل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء). [العجاب في بيان الأسباب: 2/695]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108571#post108571)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:09 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك} [الآية: 75]
قال مقاتل بن سليمان الفرقة الأولى مؤمنو أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه والفرقة الثانية كفار اليهود كعب بن الأشرف وأصحابه يقول منهم من يؤدي الأمانة ولو كثرت ومنهم من لا يؤدي الأمانة ولو قلت
[العجاب في بيان الأسباب: 2/695]
وعن جويبر بن الضحاك عن ابن عباس الأول عبد الله بن سلام أودعه رجل ألفا ومئتي أوقية من ذهب فأداه إليه فمدحه الله والثاني فنحاص بن عازورا أودعه رجل من قريش دينارا فخانه فيه
وقال الثعلبي قال أكثر المفسرين نزلت في اليهود وقد علم أن الناس كلهم كذلك فيهم الأمين والخائن وإنما حذر الله المؤمنين أن يغتروا بأهل الكتاب لأنهم يستحلون مال المؤمن
قلت وسيأتي بيان ذلك في الذي بعده قال وفي بعض التفاسير إن الذي يؤدي الأمانة هم النصارى وإن الذي لا يؤديها هم اليهود). [العجاب في بيان الأسباب: 2/696]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم} 278 {يعلمون} [75]
أخرج الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس إن أهل الكتاب كانوا يقولون ليس علينا جناح فيما أصبنا من أموال هؤلاء لأنهم أميون
[العجاب في بيان الأسباب: 2/696]
أخرج سنيد من طريق ابن جريج قال بايع اليهود ورجال في الجاهلية فلما أسلموا تقاضوهم ثمن بيوعهم فقالوا ليس لكم علينا أمانة ولا قضاء لكم عندنا لأنكم تركتم دينكم الذي كنتم عليه وادعوا أنهم وجدواا ذلك في كتابهم قال الله تعالى ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون يعني اليهود
وهو عند مقاتل بن سليمان بنحوه
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة ليس علينا في الأميين يعنون من ليس من أهل الكتاب أخرجه الطبري من طريقه هكذا مختصرا ومن طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قالت اليهود ليس علينا فيما أصبنا من أموال العرب سبيل
ومن طريق السدي كان يقال له مالك لا تؤدي أمانتك فيقول ليس علينا حرج في أموال العرب قد أحلها الله لنا
ومن طريق القمي عن جعفر عن سعيد بن جبير لما نزلت ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل قال النبي كذب أعداء الله كل شيء
[العجاب في بيان الأسباب: 2/697]
موضوع إلا الأمانة فإنها مؤداة إلى البر والفاجر). [العجاب في بيان الأسباب: 2/698]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108572#post108572)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:10 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} الآية.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا حاجب بن أحمد أخبرنا محمد بن حماد، أخبرنا أبو معاوية، عن سفيان، عن الأعمش، عن شقيق عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان))، فقال الأشعث بن قيس: في والله كان بيني وبين رجل من اليهود أرض، فجحدني، فقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم: فقال: ((ألك بينة؟)) قلت: لا، فقال لليهودي: ((أتحلف))، قلت: إذن يحلف فيذهب بمالي، فأنزل الله عز وجل: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} الآية، رواه البخاري عن عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المهرجاني: أخبرنا عبد الله بن محمد بن محمد الزاهد، أخبرنا أبو القاسم البغوي قال: حدثني محمد بن سليمان قال: حدثنا صالح بن عمر، عن الأعمش، عن شقيق قال: قال عبد الله
[أسباب النزول: 105]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حلف على يمين هو فيها فاجر ليقطع بها مالا لقي الله وهو عليه غضبان)) فأنزل الله تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} إلى آخر الآية، فأتى الأشعث بن قيس فقال: ما يحدثكم أبو عبد الرحمن؟ قلنا: كذا وكذا، قال: لفي نزلت خاصمت رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((ألك بينة؟)) قلت: لا، قال: ((فيحلف)) قلت: إذن يحلف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حلف على يمين هو فيها فاجر ليقتطع بها مالا لقي الله وهو عليه غضبان))، فأنزل الله: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} الآية، رواه البخاري عن حجاج بن منهال، عن أبي عوانة.
ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع، وعن ابن نمير، عن أبي معاوية كلهم عن الأعمش.
أخبرنا أبو عبد الرحمن الشاذياخي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الفقيه، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان عن منصور والأعمش، عن أبي وائل قال: قال عبد الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يحلف رجل على يمين صبر ليقطع بها مالا فاجرا إلا لقي الله وهو عليه غضبان)) قال: فأنزل الله تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} قال: فجاء الأشعث وعبد الله يحدثهم، قال: في نزلت، وفي رجل خاصمته في بئر، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألك بينة؟)) قلت: لا، قال: ((فليحلف لك)) قلت: إذن يحلف، قال: فنزلت: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} الآية.
[أسباب النزول: 106]
أخبرنا عمرو بن أبي عمرو المزكي، أخبرنا محمد بن المكي، أخبرنا محمد بن يوسف، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا علي بن عبد الله سمع هشيما يقول: أخبرنا العوام بن حوشب، عن إبراهيم بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن أبي أوفى أن رجلا أقام سلعة في السوق، فحلف لقد أعطي بها ما لم يعط ليوقع فيها رجلا من المسلمين، فنزلت: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} إلى آخر الآية.
وقال الكلبي: إن ناسا من علماء اليهود أولي فاقة أصابتهم سنة فاقتحموا إلى كعب بن الأشرف بالمدينة، فسألهم كعب: هل تعلمون أن هذا الرجل رسول في كتابكم؟ قالوا: نعم، وما تعلمه أنت؟ قال: لا، فقالوا: فإنا نشهد أنه عبد الله ورسوله، قال كعب: لقد حرمكم الله خيرا كثيرا، لقد قدمتم علي وأنا أريد أن أبركم وأكسو عيالكم، فحرمكم الله وحرم عيالكم، قالوا: فإنه شبه لنا، فرويدا حتى نلقاه، فانطلقوا فكتبوا صفة سوى صفته، ثم انتهوا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فكلموه وسائلوه، ثم رجعوا إلى كعب وقالوا: لقد كنا نرى أنه رسول الله، فلما أتيناه إذا هو ليس بالنعت الذي نعت لنا، ووجدنا نعته مخالفا للذي عندنا، وأخرجوا الذي كتبوا فنظر إليه كعب، ففرح ومارهم وأنفق عليهم، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال عكرمة: نزلت في أبي رافع وكنانة بن أبي الحقيق وحيي بن
[أسباب النزول: 107]
أخطب وغيرهم من رؤساء اليهود، كتموا ما عهد الله إليهم في التوراة من شأن محمد صلى الله عليه وسلم وبدلوه وكتبوا بأيديهم غيره، وحلفوا أنه من عند الله لئلا يفوتهم الرشا والمآكل التي كانت لهم على أتباعهم). [أسباب النزول: 108]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} [الآية: 77]
1 - قال مقاتل بن سليمان يعني رؤوس اليهود
وقال الحسين بن داود المعروف بسنيد في تفسيره حدثنا حجاج عن ابن جريج عن عكرمة قال نزلت هذه الآية إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة الآية في أبي رافع وكنانة بن أبي الحقيق وكعب بن الأشرف وحيي بن أخطب وغيرهم 269 من رؤوس اليهود كتموا ما عهد الله إليهم في التوراة من نبوة محمد وكتبوا بأيديهم غيره وحلفوا أنه من عند الله لئلا تفوتهم المآكل التي كانت لهم على اتباعهم
2 - وبه إلى ابن جريج قال وقال آخرون إن الأشعث بن قيس اختصم هو ورجل إلى رسول الله في أرض كانت في يده لذلك الرجل أخذها بتعززه في الجاهلية فقال النبي للرجل أقم بينتك فقال ليس يشهد لي أحد على الأشعث قال فلك يمينه فقدم الأشعث يحلف فأنزل الله هذه الآية فنكل الأشعث وقال إني أشهدكم الله وأشهد له إن خصمي صادق فرد إليه أرضه وزاده من أرض
[العجاب في بيان الأسباب: 2/698]
نفسه زيادة كثيرة مخافة أن يبقى في يده شيء من حقه فهي لعقب ذلك الرجل بعده
قلت كذا وقع في هذه الرواية المرسلة والحديث مخرج في الصحيحين والسنن الأربعة ومسند أحمد من طرق عن منصور والأعمش وغيرهما عن شقيق عن الأشعث منها لأحمد نا أبو معاوية نا الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال: قال رسول الله من حلف على يمين هو فيها فاجر الحديث فقال الأشعث في والله كان ذلك كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني فقدمته إلى النبي فقال لي ألك بينة قلت لا فقال لليهودي احلف فقلت يا رسول الله إذا يحلف فيذهب بمالي فأنزل الله تعالى إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا إلى آخر الآية
[العجاب في بيان الأسباب: 2/699]
وفي رواية عاصم عن شقيق فجاء الأشعث فقال ما يحدثكم أبو عبد الرحمن فحدثناه فقال كان في والله هذا الحديث خاصمت ابن عم لي فذكره وفيه في بئر بدل أرض وفيه مالي بينه وإن تجعلها بيمينه يذهب ببئري إن خصمي رجل فاجر قال فقال من اقتطع مال امرىء مسلم الحديث وقرأ هذه الآية
ووقع نحو ذلك في حديث عدي بن عميرة عند النسائي ولفظه خاصم رجل من كندة امرأ القيس بن عابس الحضرمي في أرض الحديث وفيه فقال الحضرمي أمكنته من اليمين يا رسول الله ذهب أرضي ورب الكعبة فذكر الحديث وتلا رسول الله إن الذين يشترون الآية وفي آخره فقال امرؤ القيس ما لمن تركها يا رسول الله قال الجنة قال فأشهدك أني قد تركتها
وهكذا في أكثر الطرق أن النبي تلا الآية عقب الحديث وصرح في
[العجاب في بيان الأسباب: 2/700]
رواية الأعمش بقوله فأنزل الله تعالى وكذلك ذكرها جرير عن منصور عن شقيق عند البخاري وغيره كما صرح في رواية عكرمة المرسلة بذلك وللمتن شواهد من حديث أبي داود وأبي أمامة بن ثعلبة وغيرهما ليس فيه سبب النزول
[العجاب في بيان الأسباب: 2/701]
3 - سبب أخر أخرج البخاري وأحمد والطبري من طريق العوام بن حوشب عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى أن رجلا أقام سلعة له في السوق 271 فحلف بالله لقد أعطي بها ما لم يعطه ليوقع رجلا من المسلمين فنزلت هذه الآية إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا الآية
وله شاهد مرسل أخرجه الطبري من طريق الشعبي بسند صحيح إليه أن رجلا أقام سلعة أول النهار فلما كان آخره جاء رجل يشتري فحلف لقد منعها أول النهار من كذا ولولا المساء ما باعها به فأنزل الله هذه الآية وبه إلى داود عن رجل عن مجاهد نحوه
4 - سبب آخر قال ابن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس إن أناسا من علماء اليهود أولي فاقة كانوا ذوي حظ من علم التوراة فأصابتهم سنة فأتوا كعب بن
[العجاب في بيان الأسباب: 2/702]
الأشرف يستميرونه فسألهم كعب هل تعلمون أن هذا الرجل يعني رسول الله في كتابكم قالوا نعم وما تعلمه أنت قال لا قالوا فإنا نشهد أنه عبد الله ورسوله قال كعب لقد قدمتم علي وأنا أريد أن أميركم وأكسوكم فحرمكم الله خيرا كثيرا قالوا فإنه شبه لنا فرويدا حتى نلقاه فانطلقوا فكتبوا صفة سوى صفته ثم أتوا النبي فكلموه ثم رجعوا إلى كعب فقالوا قد كنا نرى أنه هو فأتيناه فإذا هو ليس بالنعت الذي نعت لنا وأخرجوا النعت الذي كتبوه ففرح كعب بذلك ومارهم فأنزل الله تعالى هذه الآية وسبق نظيرها في البقرة إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار الآية
5 - وقال ابن الكلبي أيضا عن أبي صالح باذان عن ابن عباس نزلت في امرئ القيس ابن عابس استعدى عليه عيدان بن أشوع في أرض ولم يكن له بينة فأمره رسول الله أن يحلف الحديث). [العجاب في بيان الأسباب: 2/703]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77)}
روى الشيخان وغيرهما أن الأشعث بن قيس قال: كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني فقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((ألك بينة؟)) قلت لا، فقال: لليهودي: ((احلف))، فقلت يا رسول الله إذن يحلف فيذهب مالي فأنزل الله {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} إلى آخر الآية.
وأخرج البخاري عن عبد الله بن أبي أوفى أن رجلا أقام سلعة في السوق فحلف بالله لقد أعطي بها ما لم يعطه ليوقع فيها رجلا من المسلمين فنزلت هذه الآية {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} قال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري: لا منافاة بين الحديثين، بل يحمل على أن النزول كان بالسببين معا.
وأخرج ابن جرير عن عكرمة: أن الآية نزلت في حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف وغيرهما من اليهود الذين كتموا ما أنزل الله في التوراة وبدلوه وحلفوا أنه من عند الله. قال الحافظ ابن حجر: الآية محتملة، لكن العمدة في ذلك ما ثبت في الصحيح). [لباب النقول: 58]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} [الآية: 77].
قال الإمام أبو عبد الله البخاري [5 /430] حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((من حلف على يمين يقتطع بها مال امرئ هو عليها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان)) فأنزل الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} الآية. فجاء الأشعث فقال: ما حدثكم أبو عبد الرحمن فيَّ أنزلت هذه الآية كانت لي بئر في أرض ابن عم لي فقال لي: شهودك قلت: ما لي شهود، قال: فيمينك، قلت يا رسول الله إذا يحلف فذكر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا الحديث فأنزل الله ذلك تصديقا له.
الحديث أخرجه البخاري في مواضع من صحيحه منها [6 /70، 280] وفيه: كانت بيني وبين رجل من اليهود أرض [210] وفيه كانت بيني وبين رجل خصومة في شيء[9 /215 14/280 - 352 - 368، 16 /302] وأخرجه مسلم [2 /158] والترمذي [2 /254] وأعاد بسنده [4 /81] وأبو داود [3 /214- 215] وعزاه المباركفوري في [تحفة الأحوذي: 2 /254] –إلى النسائي وابن ماجه مع من تقدم من أصحاب الأمهات ورواه الإمام أحمد في [المسند: 1 /426-442، 5 /211 ،212] من مسند الأشعث بن قيس.
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 51]
وأخرج حديث الباب الطيالسي [1 /246، 2 /16] وابن جرير [3 /321].
قال البخاري رحمه الله [9 /280]: حدثنا علي هو ابن أبي هاشم سمع هشيما أخبرنا العوام بن حوشب عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما أن رجلا أقام سلعة في السوق فحلف فيها لقد أعطى بها ما لم يعطه ليوقع فيها رجلا من المسلمين فنزلت: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} إلى آخر الآية.
ولا منافاة بينهما ويحمل على أن النزول كان بالسببين جميعا ولفظ الآية أعم من ذلك على أن حديث عبد الله بن مسعود أصح لأن حديث عبد الله بن أبي أوفى من حديث إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي قال الحافظ الذهبي في الميزان لينه شعبة والنسائي ولم يترك إلى آخر ما ذكره رحمه الله.
وقوله في بعض الروايات في أرض وفي أخرى وفي بئر قال الحافظ في [الفتح: 14 /369]: ويجمع بأن المراد أرض البئر لا جميع الأرض والبئر من جملتها. هذا وقد أطال الحافظ رحمه الله في الفتح في هذا الموضوع في توجيه بعض الألفاظ التي ظاهرها يخالف الأخرى فليراجع هنالك). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 52]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108573#post108573)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:10 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب} [الآية: 78]
1 - نقل الثعلبي عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس نزلت في اليهود والنصارى حرفوا التوراة والإنجيل وضربوا كتاب الله بعضه ببعض وألحقوا به ما ليس منه وأسقطوا منه الدين الحنيف
2 - وأخرج الطبري من طريق قتادة إنهم اليهود حرفوا كتاب الله وابتدعوا
[العجاب في بيان الأسباب: 2/703]
فيه وزعموا أنه من عند الله
ومن طريق الربيع بن أنس مثله
ومن طريق العوفي عن ابن عباس نحوه وقال كانوا يزيدون في كتاب الله ما لم ينزل الله
وقال مقاتل بن سليمان هم كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف وأبو ياسر وحيي ابنا أخطب وسعية بن عمرو يلوون ألسنتهم بالكتاب يحرفونه كتبوا غير نعت محمد وحذفوا نعته ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله). [العجاب في بيان الأسباب: 2/704]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108573#post108573)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:11 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب} الآية.
قال الضحاك ومقاتل: نزلت في نصارى نجران حين عبدوا عيسى، وقوله لبشر، يعني عيسى، أن يؤتيه الله الكتاب: يعني الإنجيل.
وقال ابن عباس في رواية الكلبي وعطاء: إن أبا رافع اليهودي والربيس من نصارى نجران قالا: يا محمد أتريد أن نعبدك ونتخذك ربا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((معاذ الله أن يعبد غير الله أو نأمر بعبادة غير الله، ما بذلك بعثني، ولا بذلك أمرني))، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال الحسن بلغني أن رجلا قال: يا رسول الله نسلم عليك كما يسلم بعضنا على بعض، أفلا نسجد لك؟ قال: ((لا ينبغي أن يسجد لأحد من دون الله، ولكن أكرموا نبيكم واعرفوا الحق لأهله))، فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 108]
قوله تعالى {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله} [الآية: 79]
1 - أخرج الطبري من طريق ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن سعيد أو عكرمة عن ابن عباس قال: قال أبو نافع القرظي حين اجتمعت الأحبار
[العجاب في بيان الأسباب: 2/704]
من اليهود والنصارى من أهل نجران عند رسول الله ودعاهم إلى الإسلام أتريد يا محمد أن نعبدك كما تعبد النصارى عيسى فقال رجل من أهل نجران يقال له الرئيس أو ذاك تريد يا محمد وإليه تدعونا فقال معاذ الله أن نعبد غير الله أو نأمر بعبادة غيره ما بذلك بعثني ولا بذلك أمرني أو كما قال فأنزل الله في ذلك من قولهما ما كان لبشر
وذكره الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس نحوه فقال معاذ الله أن نعبد غير الله ما بذلك بعثني ولا بذلك أمرني فنزلت
2 - ومن طريق سنيد ثم عن ابن جريج كان ناس من يهود يتعبدون الناس من دون ربهم بتحريفهم كتاب الله عن موضعه فنزلت
3 - قول آخر أخرج عبد بن حميد عن روح عن عوف عن الحسن بلغني أن رجلا قال يا رسول الله نسلم عليك كما يسلم بعضنا على بعض أفلا نسجد لك قال لا ينبغي أن يسجد لأحد من دون الله ولكن أكرموا نبيكم واعرفوا الحق لأهله فأنزل الله عز وجل هذه الآية إلى قوله بأنا مسلمون
[العجاب في بيان الأسباب: 2/705]
4 - قول آخر قال مقاتل بن سليمان ما كان لبشر يعني عيسى بن مريم والكتاب الإنجيل ونقل الثعلبي عن الضحاك نحوه وزاد نزلت في نصارى نجران). [العجاب في بيان الأسباب: 2/706]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79)}
أخرج ابن إسحاق والبيهقي عن ابن عباس قال: قال أبو رافع القرظي حين اجتمعت الأحبار من اليهود والنصارى من أهل نجران عند رسول الله صلى الله عليه وسلم،
[لباب النقول: 58]
ودعاهم إلى الإسلام: أتريد يا محمد أن نعبدك كما تعبد النصارى عيسى؟ قال: ((معاذ الله))، فأنزل الله في ذلك {ما كان لبشر} -إلى قوله- {بعد إذ أنتم مسلمون}.
وأخرج عبد الرزاق في تفسيره عن الحسن قال: بلغني أن رجلا قال: يا رسول الله نسلم عليك كما يسلم بعضنا على بعض أفلا نسجد لك؟ قال: ((لا، ولكن أكرموا نبيكم واعرفوا الحق لأهله، فإنه لا ينبغي أن يسجد لأحد من دون الله))، فأنزل الله {ما كان لبشر} -إلى قوله – {بعد إذ أنتم مسلمون}). [لباب النقول: 59]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108573#post108573)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:11 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {أيأمركم بالكفر} [80]
يعني بعبادة عيسى وعزير
قال مقاتل نزلت ردا على كردم بن قيس والأصبغ بن زيد). [العجاب في بيان الأسباب: 2/706]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108573#post108573)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:11 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {أفغير دين الله يبغون}
قال ابن العباس: اختصم أهل الكتابين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما اختلفوا بينهم من دين إبراهيم، كل فرقة زعمت أنها أولى بدينه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كلا الفريقين بريء من دين إبراهيم))، فغضبوا وقالوا: والله ما نرضى بقضائك ولا نأخذ بدينك، فأنزل الله تعالى: {أفغير دين الله يبغون} ). [أسباب النزول: 108]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {أفغير دين الله يبغون} [83]
نقل الثعلبي عن ابن عباس اختصم أهل الكتاب إلى رسول الله فيما اختلفوا بينهم من دين إبراهيم كل فرقة زعمت أنه أولى بدينه فقال النبي كلا الفريقين بريء من دين إبراهيم فغضبوا وقالوا والله ما نرضى بقضائك ولا بدينك
[العجاب في بيان الأسباب: 2/706]
فأنزل الله تعالى{ أفغير دين الله يبغون} ). [العجاب في بيان الأسباب: 2/707]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108574#post108574)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:11 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {قل آمنا بالله وما أنزل علينا} [الآية: 84]
قال ابن ظفر لما تكلم اليهود بما قالوه والنصارى بما ليس لهم أمر الله نبيه أن يقول للمسلمين قل آمنا بالله وما أنزل علينا الآية فأخبر أنهم يؤمنون بجميع الأنبياء ولا يفرقون بين أحد منهم). [العجاب في بيان الأسباب: 2/707]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108575#post108575)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:12 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه} [الآية: 85]
أخرج الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين الآية فأنزل الله بعد ذلك ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه
وقال مقاتل نزلت في طعمة بن أبيرق من الأوس ارتد عن الإسلام ولحق بكفار مكة). [العجاب في بيان الأسباب: 2/707]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108575#post108575)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:13 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: ( كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) )

قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا أحمد بن محمّدٍ القوّاس المكّيّ، قال: ثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله عزّ وجلّ: {كيف يهدي اللّه قومًا كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أنّ الرّسول حق وجاءهم البينات} قال: (نزلت في رجلٍ من بني عمرو بن عوفٍ كفر بعد إيمانه في الشّام) ). [جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي: 76]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم} الآية
[أسباب النزول: 108]
أخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو محمد بن حيان، أخبرنا أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد، حدثنا سهل بن عثمان، حدثنا علي بن عاصم عن خالد وداود، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رجلا من الأنصار ارتد فلحق بالمشركين، فأنزل الله تعالى: {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم} إلى قوله: {إلا الذين تابوا} فبعث بها قومه إليه، فلما قرئت إليه قال: والله ما كذبني قومي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا كذب رسول الله على الله، والله عز وجل أصدق الثلاثة، فرجع تائبا، فقبل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركه.
وأخبرنا أبو بكر، أخبرنا أبو محمد، أخبرنا أبو يحيى، حدثنا سهل، عن يحيى بن أبي زائدة، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ارتد رجل من الأنصار عن الإسلام ولحق بالشرك، فندم، فأرسل إلى قومه أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لي من توبة، فإني قد ندمت، فنزلت: {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم} - حتى بلغ - {إلا الذين تابوا} فكتب بها قومه إليه، فرجع فأسلم.
أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد، أخبرنا أبو بكر بن زكريا أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الفقيه، حدثنا أحمد بن سيار، حدثنا مسدد بن مسرهد حدثنا جعفر بن سليمان، عن حميد الأعرج عن مجاهد قال: كان الحارث بن سويد قد أسلم، وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم
[أسباب النزول: 109]
لحق بقومه وكفر فأنزل الله تعالى هذه الآية: {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم} - إلى قوله - {فإن الله غفور رحيم} فحملها إليه رجل من قومه، فقرأها عليه فقال الحارث: والله إنك ما علمت لصدوق وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصدق منك، وإن الله لأصدق الثلاثة، ثم رجع فأسلم إسلاما حسنا). [أسباب النزول: 110]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم} [الآية: 86]
1 - أخرج النسائي والطبري وصححه ابن حبان والحاكم من طريق داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال كان رجل من الأنصار أسلم ثم ارتد ولحق بالمشركين ثم ندم فأرسل إلى قومه سلوا لي رسول الله هل لي من توبة فسألوا فقالوا إن صاحبنا قد ندم وإنه قد أمرنا أن نسأل هل له توبة فنزلت كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم إلى قوله إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم فأرسل إليه فأسلم
وفي رواية فلما قرئت عليه قال والله ما كذبني قومي على رسول الله ولا كذب رسول الله والله تعالى أصدق الثلاثة فرجع تائبا فقبل منه
[العجاب في بيان الأسباب: 2/708]
هذا لفظ الطبري عن محمد بن عبد الله بن بزيع عن يزيد بن زريع عن داود وأخرجه البزار عن ابن بزيع هذا فقال في أوله إن قوما أسلموا ثم ارتدوا 275 ثم أسلموا ثم ارتدوا فأرسلوا إلى قومهم يسألون فذكره
والبزار كان يحدث من حفظه فيهم والمحفوظ ما رواه ابن جرير ومن وافقه
وقال عبد بن حميد نا إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة أن رجلا ارتد عن الإسلام فذكر نحوه ولم يذكر ابن عباس
وروى حميد الأعرج عن مجاهد قال كان الحارث بن سويد قد أسلم وكان مع رسول الله ثم لحق بقومه وكفر فأنزل الله تعالى كيف يهدي الله قوما الآية فحملها إليه رجل من قومه فقرأهن عليه فقال الحارث والله إنك ما علمت لصادق
[العجاب في بيان الأسباب: 2/709]
وإن رسول الله لصدوق وإن الله لأصدق الثلاثة ثم رجع فأسلم إسلاما حسنا أخرجه مسدد في مسنده وعبد الرزاق في مصنفه
وأخرجه الطبري من طريق عبد الرزاق جميعا عن جعفر بن سليمان عن حميد به وذكر ابن إسحاق في السيرة الكبرى إن الحارث بن سويد بن صامت كان منافقا فخرج يوم أحد مع المسلمين فلما التقى الناس غدا على مسلمين فقتلهما ثم لحق بمكة بقريش ثم بعث إلى أخيه الجلاس يطلب التوبة فأنزل الله فيه هذه الآيات وذكر إن المقتول هو المجذر بن ذياد وقيس بن زيد من بني ضبيعة
[العجاب في بيان الأسباب: 2/710]
وتعقب ابن هشام ذكر قيس بن زيد فإنه لم يعد في قتلى أحد
وأورد الطبري من طريق أسباط عن السدي نحور رواية حميد الأعرج
ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال هو رجل من بني عمرو بن عوف فذكره مختصرا ولم يسمه
وذكر سنيد عن حجاج عن ابن جرير عن عبد الله بن كثير عن مجاهد قال لحق رجل بأرض الروم فتنصر ثم كتب إلى قومه أرسلوا لي هل لي من توبة الحديث
وبه إلى ابن جريج قال: قال عكرمة في أبي عامر الراهب والحارث بن سويد بن الصامت ووحوح بن الأسلت في اثني عشر رجلا رجعوا عن الإسلام ولحقوا بقريش ثم كتبوا إلى أهليهم هل لنا من توبة فنزلت إلا الذين تابوا من بعد ذلك
وساق مقاتل بن سليمان من أسماء الاثني عشر طعمة بن أبيرق أوسي
[العجاب في بيان الأسباب: 2/711]
ومقيس بن صبابة ليشى وعبد الله بن أنس بن حنظل تيمي ووحوح ابن الأسلت أوسي وأبو عامر الراهب أوسي والحارث بن سويد أوسي ثم ذكر ندم الحارث بن سويد ومكاتبته أخاه الجلاس
2 - قول آخر أخرج الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس كيف يهدي الله قوما الآية هم أهل الكتاب عرفوا محمدا ثم كفروا به
وبسند حسن عن الحسن قال
اليهود والنصارى نحوه وزاد عرفوه فلما بعث من غيرهم حسدوا العرب على ذلك فكذبوه وأنكروه
ومن طريق معمر عن الحسن نحوه باختصار). [العجاب في بيان الأسباب: 2/712]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86)}
روى النسائي وابن حبان والحاكم عن ابن عباس قال: كان رجل من الأنصار أسلم ثم ارتد ثم ندم، فأرسل إلى قومه: أرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لي من توبة؟ فنزلت {كيف يهدي الله قوما كفروا} -إلى قوله- {فإن الله غفور رحيم} فأرسل إليه قومه فأسلم.
وأخرج مسدد في مسنده وعبد الرزاق عن مجاهد قال: جاء الحارث بن سويد فأسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم كفر، فرجع إلى قومه، فأنزل الله فيه القرآن {كيف يهدي الله قوما كفروا} -إلى قوله- {غفور رحيم} فحملها إليه رجل من قومه، فقرأها عليه، فقال الحارث: إنك والله ما
علمت لصدوق، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصدق منك وإن الله لأصدق الثلاث، فرجع وأسلم وحسن إسلامه). [لباب النقول: 59]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ} إلى قوله: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الآيات: 86- 87 إلى 89].
قال الإمام أبو جعفر بن جرير رحمه الله [3 /340]: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيغ البصري قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رجل من الأنصار أسلم ثم ارتد ولحق بالشرك ثم ندم فأرسل إلى قومه: أرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هل من توبة قال: "فنزلت" {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ} إلى
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 52]
قوله: {وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين * خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
الحديث رجاله رجال الصحيح وقد أعاده مرسلا وموصولا وأخرجه ابن حبان في صحيحه كما في [موارد الظمآن: 427] والطحاوي في [مشكل الآثار: 4 /64] والحاكم [2 /142، 4 /366] وفي كلا الموضعين قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وسكت عنه الذهبي). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 53]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108576#post108576)
(http://jamharah.net/showthread.php?p=108576#post108576)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:13 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إن الذين كفروا بعد إيمانهم}
قال الحسن وقتادة وعطاء الخراساني: نزلت في اليهود كفروا بعيسى والإنجيل، ثم ازدادوا كفرا ببعثة محمد والقرآن، وقال أبو العالية: نزلت في اليهود والنصارى، كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم بعد إيمانهم بنعته وصفته، ثم ازدادوا كفرا بإقامتهم على كفرهم). [أسباب النزول: 110]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا} [الآية: 90]
أخرج الطبري من طريق عباد بن منصور عن الحسن قال هم اليهود والنصارى
[العجاب في بيان الأسباب: 2/712]
ومن طريق معمر عن قتادة نحوه قال وقال عطاء الخراساني مثل ذلك وذكره الثعلبي عن عطاء الخراساني بلفظ نزلت في اليهود كفروا بعيسي ثم ازدادوا كفرا بمحمد
وأخرج عبد بن حميد عن روح عن الثوري عن داود عن أبي العالية وعن روح عن سعيد عن قتادة هم اليهود نحو الأول قال أبو العالية تابوا من الذنوب ولم يتوبوا من الكفر
وأخرجه الطبري من طريق داود بن أبي هند عن رفيع وهو أبو العالية قال ازدادوا كفرا ازدادوا ذنوبا وهم كفار فلن تقبل توبتهم من تلك الذنوب ما كانوا على كفرهم وضلالتهم
وأخرج سنيد من طريق ابن جريج عن مجاهد ثم ازدادوا كفرا تموا على كفرهم قال ابن جريج لن تقبل توبتهم يقول إيمانهم أول مرة لن ينفعهم
وأخرج الطبري من طريق السدي ازدادوا كفرا أي ماتوا وهم كفار وعند موته لا تقبل توبته
وقال ابن الكبي نزلت في الأحد عشر رفقة الحارث بن سويد لما رجع الحارث
[العجاب في بيان الأسباب: 2/713]
قالوا نقيم بمكة ما بدا لنا فمتى أردنا رجعنا فنزل فينا ما نزل في الحارث فلما افتتحت مكة دخل في الإسلام من دخل منهم فقبلت توبته ونزلت فيمن مات منهم كافرا هذه الآية
ونقل مقاتل بن سليمان نحوه لكن في آخره فأخرجوا من مكة). [العجاب في بيان الأسباب: 2/714]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ} [الآية: 90].
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره [1 /380]: قال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع حدثنا يزيد بن زريع حدثنا داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس أن قوما أسلموا ثم ارتدوا ثم أسلموا ثم ارتدوا فأرسلوا إلى قومهم يسألون لهم فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فنزلت هذه الآية: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ} هكذا رواه وإسناده جيد ا.هـ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 53]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108576#post108576)
(http://jamharah.net/showthread.php?p=108576#post108576)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:13 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} [92]
يؤخذ من قصة إسرائيل في تحريمه على نفسه أحب الطعام إليه وأحب الشراب إليه كما سيأتي في الذي بعده أنه كان في شرعهم التقرب بترك بعض المباحات تحريما فشرع الله تعالى لهذه الأمة أن يتقربوا إلى الله بالصدقة بما يحبون فيحصل التوافق في الترك لكن كان أولئك إذا حرموه اقتصروا على عدم تناوله من غير أن يقترن بذلك بذله لغيرهم فيحصل لهم ثواب ذلك الإنفاق مضافا إلى التورع عن تناول ذلك ومن هنا يظهر أن مجرد ترك المباح لا يستقل بالاستحباب وبالله التوفيق). [العجاب في بيان الأسباب: 2/714]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108577#post108577)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:14 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل}
قال أبو روق والكلبي: نزلت حين قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنا على ملة إبراهيم))، فقالت اليهود: كيف وأنت تأكل لحوم الإبل وألبانها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كان ذلك حلالا لإبراهيم، فنحن نحله))، فقالت اليهود: كل شيء أصبحنا اليوم نحرمه فإنه كان محرما على نوح وإبراهيم حتى انتهى إلينا، فأنزل الله عز وجل تكذيبا لهم: {كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل} الآية). [أسباب النزول: 110]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة} [الآية: 93]
أخرج الطبري من طريق أسباط عن السدي قال: قالت اليهود إنما نحرم ما
[العجاب في بيان الأسباب: 2/714]
حرم إسرائيل على نفسه وإنما حرم إسرائيل العروق وكن يأخذه عرق النساء كان يأخذه بالليل ويتركه بالنهار فحلف لئن الله عافاه منه لا يأكل عرقا أبدا فحرمه الله عليه ثم قال فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين يعني فإن فيها أنه ما حرم عليكم هذا غيري ببغيكم على أنفسكم وأنتم تحرمونه كتحريم إسرائيل له وهو كقوله في سورة النساء فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم
هذا قول السدي وقد خالفه الضحاك في بعضه وأخرجه الطبري أيضا من طريق عبيد بن سليمان عن الضحاك فذكر صدر الكلام في تحريم إسرائيل ثم قال كان ذلك قبل نزول التوراة فسأل نبي الله اليهود ما هذا الذي حرم إسرائيل على نفسه فقالوا نزلت التوراة بتحريم الذي حرم فقال الله لمحمد قل فأتوا بالتوراة إلى قوله هم الظالمون فكذبوا وافتروا لم أنزل التوراة بذلك
ومن طريق العوفي عن ابن عباس فذكر نحو الضحاك لكن قال لئن عافاني الله منه لا يأكه لي ولد وليس تحريمه مكتوبا في التوراة فسأل النبي نفرا من أهل الكتاب فقال ما شأن هذا حراما عندكم قالوا هو حرام علينا من قبل التوراة
[العجاب في بيان الأسباب: 2/715]
فأكذبهم الله فقال كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل الآية
وأخرجه سنيد عن حجاج عن ابن جريج قال: قال ابن عباس فذكر نحوه وفيه فقال اليهود نزلت التوراة بتحريمه كذبوا ليس في التوراة
ثم ذكر الطبري بسند صحيح إلى ابن عباس في قوله تعالى إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قال كان به عرق النساء فجعل على نفسه لئن شفاه الله منه لا يأكل لحوم الإبل قال فحرمته اليهود وتلا قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين أي أن هذا كان قبل التوراة ومن هذا الوجه أيضا كان حرم العروق على نفسه ولحوم الإبل وكان أكل من لحومها فبات ليلة يرزقو فحلف أن لا يأكله أبدا
ونقل الثعلبي عن الكلبي وأبي روق إن النبي لما قال أنا على ملة إبراهيم قالت اليهود كيف وأنت تأكل لحوم الإبل وألبانها فقال النبي إن ذلك حلا لإبراهيم فنحن نحله فقالت اليهود كل شيء نحرمه فإنه كان محرما على نوح وإبراهيم وهلم جرا حتى انتهى إلينا فأنزل الله تعالى تكذيبا لهم كل الطعام كان حلا
ونقل أيضا من طريق جويبر عن الضحاك إن يعقوب كان نذر إن وهب الله
[العجاب في بيان الأسباب: 2/716]
له اثني عشرا ولدا وأتى بيت المقدس صحيحا أن يذبح آخرهم فتلقاه ملك فقال له يعقوب هل لك في الصراع فعالجه فلم يصرع واحد منهما صاحبه وغمزه الملك غمزة فعرض له عرق النساء من ذلك وقال له أما أني لو شئت أن أصرعك لصرعتك ولكني غمزتك هذه الغمزة لأنك كنت نذرت إن أتيت بيت المقدس صحيحا ذبحت آخر ولدك وقد جعل الله لك بهذه الغمزة مخرجا فلما قدمها يعقوب أراد ذبح ولده ونسي قول الملك فقال له قد وفيت بنذرك فدعه لا تذبحه
تنبيه
تقدم في أوائل البقرة في الكلام على قوله تعالى قل من كان عدوا لجبريل الآية شيء يتعلق بقصة يعقوب في تحريمه لحوم الإبل وألبانها وأنه كان أحب الطعام إليه لحمان الإبل وأحب الشراب إليه ألبانها فنذر إن شفاه الله أن يحرمهما وبذلك جزم مقاتل بن سليمان ينبغي أن يستحضر هنا). [العجاب في بيان الأسباب: 2/717]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108578#post108578)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:14 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إن أول بيت وضع للناس} الآية.
قال مجاهد: تفاخر المسلمون واليهود، فقالت اليهود: بيت المقدس أفضل وأعظم من الكعبة لأنه مهاجر الأنبياء وفي الأرض المقدسة، وقال المسلمون: بل الكعبة أفضل، فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 110]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة} [96]
ذكر الثعلبي وتبعه الواحدي وابن ظفر عن مجاهد تفاخر المسلمون واليهود فقالت اليهود بيت المقدس أفضل لأنه مهاجر الأنبياء وفي الأرض المقدسة وقال المسلمون مكة أفضل فأنزل الله تعالى إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة الآية
[العجاب في بيان الأسباب: 2/717]
هكذا ذكره الثعلبي بغير إسناد ولم أر له عن مجاهد ذكرا وإنما ذكره مقاتل ابن سليمان
فقال إن المسلمين واليهود اختصموا في أمر القبلة فقال المسلمون القبلة الكعبة وقالت اليهود القبلة بين المقدس فأنزل الله عز وجل أن الكعبة أول مسجد كان في الأرض والكعبة قبلة لأهل المسجد الحرام والمسجد الحرام قبلة لأهل الحرم والحرم قبلة لأهل الأرض). [العجاب في بيان الأسباب: 2/718]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108579#post108579)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:27 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} [الآية: 97]
أخرج الفاكهي في كتاب مكة من طريق ابن جريج عن عكرمة ومن طريق ابن أبي نجيح سمعت عكرمة قال لما نزلت ومن يتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه قالت اليهود فنحن على الإسلام فما يبتغي منا محمد فأنزل الله عز وجل حجا مفروضا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا الآية فقال النبي كتب عليكم الحج
زاد ابن أبي نجيح عن عكرمة فقال الله تعالى لنبيه حجهم أي أخصمهم فقال لهم حجوا فقالوا لم يكن علينا فأنزل الله فمن كفر فإن الله غني عن العالمين فأبوا وقالوا ليس علينا حج
[العجاب في بيان الأسباب: 2/718]
وهو عند الفريابي وعبد بن حميد والطبري من طريق ابن أبي نجيح عن عكرمة ولفظه لما نزلت ومن يبتغ غير الإسلام دينا قال الملل نحن مسلمون فنزلت فحج المسلمون وقعد الكفار
وقال سعيد بن منصور في السنن نا سفيان عن ابن أبي نجيح عن عكرمة فذكره إلى قوله قيل لهم حجوا فإن الله فرض على المسلمين حج البيت من استطاع إليه سبيلا فقالوا لم يكن علينا وأبوا أن يحجوا قال الله ومن كفر فإن الله غني عن العالمين
ومن طريق ليث بن أبي سليم عن مجاهد قال آية فرقت بين المسلمين وأهل الكتاب لما نزلت ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه قالت اليهود قد أسلمنا فنزلت ولله على الناس حج البيت الآية فقالوا لا نحجه أبدا
[العجاب في بيان الأسباب: 2/719]
ومن طريق ليث ابن أبي سليم أيضا لما قالوا إن إبراهيم كان على ديننا قال لهم إن إبراهيم كان يحج البيت وأنتم تعلمون ذلك فنزل في ذلك قوله تعالى ومن كفر فإن الله غني عن العالمين
وروى أبو حذيفة النهدي من تفسير سفيان الثوري عن إبراهيم بن يزيد الخوزي عن محمد بن جعفر قال: قال سعيد بن المسيب نزلت في اليهود حيث قالوا الحج إلى مكة غير واجب فأنزل الله تعالى ومن كفر فإن الله غني عن العالمين
وأخرج الطبري من طريق جويبر عن الضحاك قال لما نزلت آية الحج جمع رسول الله أهل الأديان كلهم فخطبهم فقال يا أيها الناس أن الله كتب عليكم الحج فحجوا فآمنت به ملة واحدة وهم من صدق به وآمن وكفرت به خمس ملل قالوا لا نؤمن به ولا نستقبله ولا نصلي إليه فأنزل الله تعالى ومن كفر فإن الله غني عن العالمين). [العجاب في بيان الأسباب: 2/720]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97)}
أخرج سعيد بن منصور عن عكرمة قال لما نزلت {ومن يبتغ غير الإسلام دينا} الآية. قالت اليهود: فنحن مسلمون، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم:
[لباب النقول: 59]
((إن الله فرض على المسلمين حج البيت)) فقالوا: لم يكتب علينا، وأبوا أن يحجوا، فأنزل الله {ومن كفر فإن الله غني عن العالمين}). [لباب النقول: 60]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108579#post108579)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:27 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعلمون إلي قوله صراط مستقيم}[98 - 101]
[العجاب في بيان الأسباب: 2/720]
قال الطبري ذكر أن هاتين الآيتين {قل يا أهل الكتاب لم تكفرون} وما بعدهما إلى قوله: {وأولئك لهم عذاب عظيم} نزلت في رجل من اليهود حاول الإغراء بين الأوس والخزرج بعد الإسلام ليراجعوا ما كانوا عليه في الجاهلية من العداوة والبغضاء فعنفه الله تعالى بفعله ذلك وقبح له ما فعل ونهى عن الافتراق وأمرهم بالاجتماع
ثم ساق من طريق محمد بن إسحاق حدثني الثقة عن زيد بن أسلم قال مر شأس بن قيس وكان شيخا عظيم الكفر قد عسا في الجاهلية شديد الضغن على المسلمين والحسد لهم بنفر من أصحاب رسول الله من الأوس والخزرج في مجلس قد جمعهم يتحدثون فيه فغاظه ما رأى من إلفتهم وصلاح ذات بينهم في الإسلام بعد الذي كان بينهم من العداوة في الجاهلية فقال قد اجتمع ملأ ابني قيلة بهذه البلاد ولا والله ما لنا معهم إذا اجتمع ملأهم بها من قرار فأمر فتى
[العجاب في بيان الأسباب: 2/721]
شابا من يهود وكان معه فقال اعمد إليهم فاجلس معهم ثم ذكرهم يوم بعاث وما كان وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فيه من الأشعار وكان يوم بعاث اقتتلت فيه الأوس والخزرج وكان الظفر فيه للأوس ففعل فتكلم القوم عند ذلك فتنازعوا وتفاخروا حتى تواثب رجلان على الركب وهما أوس بن قيظي من الأوس وجبار بن صخر من الخزرج فقال أحدهما لصاحبه إن شئتم والله رددناها جذعة وغضب 283 الفريقان جميعا وقالوا قد فعلنا السلاح السلاح موعدكم الظاهرة والظاهرة الحرة فخرجوا إليها وتحاوز الناس فانضمت الأوس بعضها إلى بعض على دعواهم التي كانوا عليها في الجاهلية فبلغ ذلك رسول الله فخرج إليهم في من معه من المهاجرين من أصحابه حتى جاءهم فقال يا معشر المسلمين الله الله أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله إلى الإسلام وألف به بينكم ترجعون إلي ما كنتم عليه كفارا فعرف القوم أنها نزعة من الشيطان وكيد من عدوهم فألقوا السلاح من أيديهم وبكوا وعانق الرجال من الأوس والخزرج بعضهم بعضا ثم انصرفوا مع رسول الله سامعين مطيعين قد أطفأ الله عنهم كيد عدوهم شأس بن قيس وما صنع وفي شأس بن قيس وأوس بن قيظي وجبار بن صخر
[العجاب في بيان الأسباب: 2/722]
نزلت الآيات المذكورات الخبر بطوله وفي آخره قال جابر ما من كان طالع أكره إلينا منه فأومأ إلينا بيده فكففنا وأصلح الله ما بيننا فما كان شخص أحب إلينا منه وما رأيت يوما قط أوحش أولا ولا أطيب وأحسن آخرا من ذلك اليوم). [العجاب في بيان الأسباب: 2/723]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108580#post108580)
(http://jamharah.net/showthread.php?p=108580#post108580)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:27 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا} [الآية: 99]
تقدم في نظيرتها أنها نزلت في حذيفة وعمار بن ياسر حين دعوهما إلى دينهم). [العجاب في بيان الأسباب: 2/723]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108580#post108580)
(http://jamharah.net/showthread.php?p=108580#post108580)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:27 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا} الآية.
أخبرنا أبو عمرو القنطاري فيما أذن لي في روايته قال: أخبرني محمد بن الحسين الحدادي قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن خالد قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا المؤمل بن إسماعيل قال: حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أيوب، عن عكرمة قال: كان بين هذين الحيين من الأوس والخزرج قتال من الجاهلية، فلما جاء الإسلام اصطلحوا وألف الله بين قلوبهم، وجلس يهودي في مجلس فيه نفر من الأوس والخزرج، فأنشد شعرا قاله أحد الحيين في حربهم، فكأنهم دخلهم من ذلك، فقال الحي الآخرون: قد قال شاعرنا في يوم كذا: كذا وكذا، فقال الآخرون: وقد قال شاعرنا في يوم كذا: كذا وكذا، فقالوا: تعالى نرد الحرب جذعا كما كانت، فنادى هؤلاء يا آل أوس، ونادى هؤلاء يا آل خزرج، فاجتمعوا وأخذوا السلاح واصطفوا للقتال، فنزلت هذه الآية، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى قام بين الصفين فقرأها ورفع صوته، فلما سمعوا صوته أنصتوا له وجعلوا يستمعون، فلما فرغ ألقوا السلاح وعانق بعضهم بعضا وجثوا يبكون.
وقال زيد بن أسلم: مر شاس بن قيس اليهودي وكان شيخا قد عسا في الجاهلية عظيم الكفر شديد الضغن على المسلمين شديد الحسد لهم، على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأوس والخزرج في مجلس قد جمعهم يتحدثون فيه فغاظه ما رأى من جماعتهم وألفتهم وصلاح ذات بينهم في الإسلام بعد الذي كان بينهم في الجاهلية من العداوة فقال: قد اجتمع ملأ بني قيلة بهذه البلاد لا والله مالنا معهم إذا اجتمعوا بها من قرار فأمر شابًا من اليهود كان معه فقال: اعمد إليهم فاجلس معهم ثم ذكرهم بيوم بعاث وما كان قبله وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فيه
[أسباب النزول: 111]
من الأشعار وكان بعاث يومًا اقتتلت فيه الأوس والخزرج وكان الظفر فيه للأوس على الخزرج ففعل فتكلم القوم عند ذلك فتنازعوا وتفاخروا حتى تواثب رجلان من الحيين أوس بن قيظي أحد بني حارثة من الأوس وجبار بن صخر أحد بني سلمة من الخزرج فتقاولا وقال أحدهما لصاحبه: إن شئت والله رددتها خذعة وغضب الفريقان جميعًا وقالا: قد فعلنا السلاح السلاح موعدكم الظاهرة وهي حرة فخرجوا إليها وانضمت الأوس والخزرج بعضها إلى بعض على دعواهم التي كانوا عليها في الجاهلية فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم فيمن معه من المهاجرين حتى جاءهم فقال: ((يا معشر المسلمين أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن أكرمكم الله بالإسلام وقطع به عنكم أمر الجاهلية وألف بينكم فترجعون إلى ما كنتم عليه كفارًا الله الله)) فعرف القوم أنها نزغة من الشيطان وكيد من عدوهم فألقوا السلاح من أيديهم وبكوا وعانق بعضهم بعضًا ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سامعين مطيعين فأنزل الله عز وجل: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا} يعني الأوس والخزرج {إِن تُطيعوا فَريقًا مِّن الَّذينَ أُوتوا الكِتابَ} يعني شاسًا وأصحابه {يَرُدّوكُم بَعدَ إِيمانِكُم كافِرينَ} قال جابر بن عبد الله: ما كان من طالع أكره إلينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ إلينا بيده فكففنا وأصلح الله تعالى ما بيننا فما كان شخص أحب إلينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيت يومًا أقبح ولا أوحش أولاً وأطيب آخرًا من ذلك اليوم). [أسباب النزول: 112]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردونكم بعد إيمانكم كافرين} [الآية: 100] وما بعدها
تقدم ما فيه قبل فصل وأخرج إسحاق بن راهويه في تفسيره [284]
[العجاب في بيان الأسباب: 2/723]
عن مؤمل بن إسماعيل وعبد بن حميد عن سليمان بن حرب وابن أبي حاتم عن أبيه عن عارم محمد بن الفضل ثلاثتهم عن حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال كان بين هذين الحيين الأوس والخزرج قتال في الجاهلية فلما جاء الإسلام اصطلحوا وألف الله بين قلوبهم فجلس يهودي مجلسا فيه نفر من الأوس والخزرج فأنشد شعرا قاله أحد الحيين في حربهم فكأنهم دخلهم من ذلك فقال الآخرون قد قال شاعرنا يوم كذا كذا وكذا فقالوا تعالوا نرد الحرب جذعة كما كانت فنادى هؤلاء يا للأوس ونادى هؤلاء يا للخزرج فاجتمعوا وأخذوا السلاح واصطفوا للقتال فنزلت أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب الآية فجاء النبي حتى قام بين الصفين فرفع صوته يقرؤها فلما سمعوا صوته أنصتوا وجعلوا يستمعون له فلما فرغ ألقوا السلاح وعانق بعضهم بعضا وجثوا يبكون
طريق آخر قال عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن حميد الأعرج عن
[العجاب في بيان الأسباب: 2/724]
مجاهد قال كان بين الأوس والخزرج حرب وشنآن ودماء حتى من الله عليهم بالإسلام وبالنبي فأطفأ الله الحرب التي كانت بينهم وألف بين قلوبهم فبينا رجل من الأوس ورجل من الخزرج يتحدثان ومعهما يهودي جالس فذكرهما أيامهما حتى استبا ثم انفتلا فنادى هذا قومه وهذا قومه فخرجوا بالسلاح وصفوا للقتال ورسول الله شاهد بالمدينة يومئذ فجاء فلم يزل يمشي بينهم ليسكتهم حتى رجعوا ووضعوا السلاح وأنزل الله تعالى هذه الآية
وأخرجه الطبري من طريقه
طريق آخر الأشجعي في تفسير سفيان الثوري عن سفيان
وأخرجه الطبري وابن أبي حاتم من طريق قيس بن الربيع كلاهما عن الأغر عن خليفة بن حصين عن أبي نصر عن ابن عباس قال كان الأوس والخزرج يتحدثون فغضبوا حتى كان بينهم حرب فأخذوا السلاح ومشى بعضهم إلى بعض فنزلت وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله إلى قوله فأنقذكم منها
وفي رواية قيس بن الربيع شر في الجاهلية فذكروا ما بينهم فثار بعضهم إلى
[العجاب في بيان الأسباب: 2/725]
بعض بالسيوف فأتى رسول الله فذهب إليهم فنزلت
وأخرجه الفريابي عن قيس بن الربيع أيضا
سياق آخر أخرج الطبري من طريق أسباط عن السدي قال في قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب الآية نزلت في ثعلبة بن عنمة الأنصاري كان بينه وبين أناس من الأنصار كلام فمشى بينهم يهودي من بني قينقاع فحمل بعضهم على بعض حتى همت الطائفتان من الأوس والخزرج أن يحملوا السلاح فيتقاتلوا فأنزل الله هذه الآية
سياق آخر ذكر الثعلبي عن عطاء أن رسول الله صعد المنبر فقال يا معشر المسلمين مالي أوذى في أهلي يعني عائشة في قصة الإفك فذكر الحديث ومراجعة السعدين سعد بن معاذ وسعد بن عبادة فثار الحيان حتى هموا أن يقتتلوا فلم يزل رسول الله حتى سكنهم فأنزل الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته إلى قوله فأصبحتم بنعمته إخوانا}
[العجاب في بيان الأسباب: 2/726]
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج قال نزل قوله إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فيما كان بين الأوس والخزرج في شأن عائشة
وأخرجها الطبري من هذا الوجه أتم منه
وأخرج الطبري من طريق أسباط عن السدي قال نزلت يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته الآية بعد الآيات المذكورة قال فتقدم إلى المؤمنين من
[العجاب في بيان الأسباب: 2/727]
الأنصاري فقال يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون وما بعدها). [العجاب في بيان الأسباب: 2/728]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100)}
أخرج الفريابي وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كانت الأوس والخزرج في الجاهلية بينهم شر، فبينما هم جلوس ذكروا ما بينهم حتى غضبوا، وقام بعضهم إلى بعض بالسلاح، فنزلت {وكيف تكفرون} الآية والآيتان بعدها.
وأخرج ابن إسحاق وأبو الشيخ عن زيد بن أسلم قال: مر شاس بن قيس، وكان يهوديا على نفر من الأوس والخزرج يتحدثون فغاظه ما رأى من تآلفهم بعد العداوة، فأمر شابا معه من يهود أن يجلس بينهم فيذكرهم يوم بعاث ففعل، فتنازعوا وتفاخروا حتى وثب رجلان: أوس بن قيظي من الأوس، وجبار بن صخر من الخزرج، فتقاولا وغضب الفريقان وتواثبوا للقتال، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء حتى وعظهم وأصلح بينهم، فسمعوا وأطاعوا، فأنزل الله في أوس وجبار ومن كان معهم {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب} الآية وفي شاس بن قيس {يا أهل الكتاب لم تصدون} الآية). [لباب النقول: 60]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108580#post108580)
(http://jamharah.net/showthread.php?p=108580#post108580)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:28 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَكَيفَ تَكفُرونَ} الآية.
أخبرنا أحمد بن الحسن الحيري قال: حدثنا محمد بن يعقوب حدثنا العباس الدوري حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا قيس بن الربيع عن الأغر عن خليفة بن حصين عن أبي نصر عن ابن عباس قال: كان بين الأوس والخزرج شر في الجاهلية فذكروا ما بينهم فثار بعضهم إلى بعض بالسيوف فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فذهب إليهم فنزلت هذه الآية: {وَكَيفَ تَكفُرونَ وَأَنتُم تُتلى عَلَيكُم آَياتُ اللهِ وَفيكُم رَسولُهُ} إلى قوله: {وَاِعتَصِموا بِحَبلِ اللهِ جَميعًا وَلا تَفَرَقوا}.
أخبرنا الشريف إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين النقيب قال: أخبرنا جدي محمد بن الحسين قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ قال: حدثنا حاتم بن يونس الجرجاني قال: حدثنا إبراهيم بن أبي الليث قال: حدثنا الأشجعي عن سفيان عن خليفة بن حصين عن أبي نصر عن ابن عباس قال: كان الأوس والخزرج يتحدثون فغضبوا حتى كاد يكون بينهم حرب فأخذوا السلاح ومشى بعضهم إلى بعض فنزلت: {وَكَيفَ تَكفُرونَ وَأَنتُم تُتلى عَلَيكُم آَياتُ اللهِ} إلى قوله تعالى: {فَأَنقَذَكُم مِّنها}). [أسباب النزول: 113]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108580#post108580)
(http://jamharah.net/showthread.php?p=108580#post108580)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:28 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا} [الآية :103]
قال عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة لقي رسول الله نفر من الأنصار فآمنوا به وصدقوه وأراد أن يذهب معهم فقالوا يا رسول الله إن بين قومنا حربا وإنا نخاف إن جئت على هذه الحال أن لا يتهيأ لك الذي تريد فواعدوه العام المقبل وقالوا نذهب يا رسول الله لعل الله يصلح تلك الحرب ففعل فأصلح الله تلك الحرب وكانوا يرون أنها لا تصلح أبدا يعني بعد يوم بعاث فلقي رسول الله منهم سبعين رجلا فذلك قوله تعالى واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا قال فهداهم الله إلى الإسلام من الضلال ووسع عليهم في الرزق ومكن لهم في البلاد
وقال الثعلبي يشير بذلك إلى قصة إسلام الأوس والخزرج ومبايعتهم
[العجاب في بيان الأسباب: 2/728]
النبي بالعقبة ثم ساقها بطولها من السيرة النبوية
وقد ذكر قبله الطبري وأخرج القصة من طريق سلمة بن الفضل عن محمد ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه فذكرها وفي أولها إن ابتداء ذلك أن سويد بن الصامت أحد بني عمرو بن عوف من الأوس قدم مكة حاجا أو معتمرا فتصدى لرسول الله فسمع منه فدعاه إلى الإسلام فقال لعل الذي معك مثل الذي معي فقال وما الذي معك قال حكمة لقمان فعرضها عليه فقال إن هذا لكلام حسن ولكن معي أفضل من هذا قرآن أنزله الله علي نورا وهدى وتلا عليه فقال إن هذا القول حسن ولم يبعد من الإسلام فانصرف إلى المدينة فلم يلبث أن قتله الخزرج قبل يوم بعاث وكان قومه يقولون إنه أسلم ثم قدم أبو الحيسر أنس بن رافع ومعه فتية من بني عبد الأشهل من الأوس أيضا فيهم إياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على الخزرج فأتاهم النبي فجلس إليهم وقال لهم هل لكم إلى خير مما جئتم فيه فذكر لهم أن الله أرسله وأنزل عليه الكتاب ودعاهم إلى الإسلام وتلا عليهم القرآن فقال إياس بن معاذ وكان غلاما حدثا أي قوم هذا والله خير مما جئتم له فأخذ أبو الحيسر كفا من البطحاء فضرب بها وجه إياس بن معاذ وقال دعنا عنك فلعمري لقد جئنا لغير هذا
[العجاب في بيان الأسباب: 2/729]
فسكت عنه وانصرفوا إلى المدينة فكانت وقعة بعاث فحج نفر من الأوس والخزرج فلقيهم رسول الله كعادته في الموسم يعرض نفسه على القبائل فلقي ستة نفر منهم أسعد بن زرارة فجلس معهم وكلمهم ودعاهم إلى الإسلام وتلا عليهم القرآن وكان مما صنع الله أنهم كانوا أصحاب أوثان ومعهم ببلادهم طوائف من اليهود أهل كتاب وعلم فإذا كان بينهم منازعة قالوا لهم إن نبيا يبعث قد أظل زمانه فإذا بعث تبعناه ونقتلكم معه قتل عاد فلما كلمهم النبي قالوا وهذا والله النبي الذي توعدنا به يهود فاستبقوهم إليه ففعلوا فسمعوا منه القرآن ودعاهم إلى الإسلام فأسلموا وأذعنوا وأراد أن يتوجه معهم إلى بلادهم وقالوا له إنا تركنا وراءنا قوما لا قوم بينهم من العداوة والبغضاء والشر ما بينهم فعسى الله أن يجمعهم بك وسندعوهم إليك فإن أجابوا فلا رجل أعز منك ثم انصرفوا مسلمين فدعوا قومهم إلى الإسلام فلم يبق دار من دور الأوس والخزرج إلا وفيها ذكر رسول الله حتى إذا كان العام المقبل وافي الموسم اثنا عشر رجلا فيهم عبادة بن الصامت وغيره من الخزرج وعويم بن ساعدة وغيره من الأوس وفيهم من الستة الأول أسعد بن زرارة
[العجاب في بيان الأسباب: 2/730]
وغيره فاجتمعوا بالنبي بالعقبة فبايعوه وهذه هي العقبة الأولى ثم رجعوا ففشا الإسلام في المدينة
ثم وافى الموسم أهل العقبة الثانية ليدعوا من استطاعوا من عشائرهم إلى الإسلام فدعوهم وهم اثنان وسبعون رجلا فبايعوه وأرسل معهم مصعب بن عمير يفقههم فنزل على أسعد بن زرارة ثم دخل في الإسلام أكابر الأوس ثم الخزرج وأذن الله لنبيه في الهجرة فهاجر المسلمون أولا فأولا إلى أن هاجر النبي في شهر ربيع الأول فجمع الله على دينه الأوس والخزرج وأزال الشر الذي بينهم وارتفعت الحرب والشر والبغضاء عنهم وصاروا إخوانا متآلفين بعد الفرقة فوقعت الإشارة في الآية إلى ذلك
وأخرج عبد بن حميد من طريق شيبان عن قتادة في هذه الآية إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا الآية قال كان هذا شأن العرب أبين الناس ضلالة وأشقاه عيشا وأعراه جلدا وأجوعه بطنا فزال ذلك عنهم كله بالإسلام). [العجاب في بيان الأسباب: 2/731]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108581#post108581)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:28 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد} [الآية: 105]
[العجاب في بيان الأسباب: 2/731]
قال الثعلبي قال أكثر المفسرين هم اليهود والنصارى وقال بعضهم هم المبتدعة من هذه الأمة
قلت أخرج الطبري الأول عن الربيع بن أنس والحسن والبصري وغيرهما وأخرج الثاني عن السدي بمعناه
ومن طريق أبي غالب عن أبي أمامة قال هم الخوارج). [العجاب في بيان الأسباب: 2/732]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108582#post108582)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:28 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم} [106]
قال يونس بن أبي مسلم سألت عكرمة عنها فقال لو فسرتها لم أخرج من تفسيرها ثلاثة أيام ولكن سأجمل لك هؤلاء قوم أهل من الكتاب كانوا مصدقين بأنبيائهم وبمحمد قبل أن يبعث فلما بعث كفروا به ذكروا الثعلبي
وأخرجه الفريابي عن قيس بن الربيع عن يونس عن أبي سلمة قال قدم علينا عكرمة فأمرني رجل أن أسأله عن هذه الآية فقال لو فسرتها لم أتفرغ من تفسيرها ثلاثة أيام ولكني سأجمل لك هؤلاء قوم من أهل الكتاب كانوا مصدقين بأنبيائهم مصدقين لهم وبمحمد فلما بعث كفروا به فذلك قوله تعالى أكفرتم بعد إيمانكم
[العجاب في بيان الأسباب: 2/732]
قال أبو سلمة فأخبرت الذي أرسلني بذلك فقال صدق). [العجاب في بيان الأسباب: 2/733]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108582#post108582)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:29 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ} الآية.
قال عكرمة ومقاتل: نزلت في ابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة وذلك أن مالك بن الضيف ووهب بن يهوذا
[أسباب النزول: 113]
اليهوديين قالا لهم: إن ديننا خير مما تدعوننا إليه ونحن خير وأفضل منكم فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 114]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {كنتم خير أمة أخرجت للناس} [الآية :110]
قال الثعلبي قال عكرمة ومقاتل نزلت في ابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة وذلك أن مالك بن الصيف ووهب بن يهوذا قالا لهم إن ديننا خير مما تدعونا إليه ونحن خير وأفضل منكم فأنزل الله هذه الآية
قلت أما عكرمة فأخرجه سنيد في تفسيره عن حجاج عن ابن جريج قال: قال عكرمة نزلت فذكره ولم يذكر وذلك أن مالك بن الصيف إلى آخره
أما مقاتل فإن لفظه بعد أن ذكر الآية وذلك أن مالك بن الصيف ووهب بن يهوذا قالا لعبد الله بن مسعود إلى آخره فعلى هذا فنسبة الكلام إلى عكرمة ومقاتل المراد بها التوزيع فإن كلا منهما ذكر النصف وهو خلاف ما يتبادر والله المستعان
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجه وصححه الحاكم
[العجاب في بيان الأسباب: 2/733]
والطبري كلهم من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال سمع النبي يقوله في قوله كنتم خير أمة أخرجت للناس قال أنتم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل
وأخرج الطبري من طريق قتادة قال بلغنا أن عمر حج فرأى من الناس رعة سيئة وقرأ هذه الآية كنتم خير أمة أخرجت للناس ثم قال: قال من سره أن يكون منهم فليؤد شرط الله فيها). [العجاب في بيان الأسباب: 2/734]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108583#post108583)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:29 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {لَن يَضُرّوكُم إِلّا أَذىً ...} الآية
قال مقاتل: إن رءوس اليهود كعب وبحرى والنعمان وأبو رافع وأبو ياسر وابن صوريا عمدوا إلى مؤمنهم عبد الله بن سلام وأصحابه فآذوهم لإسلامهم فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 114]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار} [الآية: 111]
قال مقاتل بن سليمان عمد رؤساء اليهود كعب يعني ابن الأشرف وعدي وبحري والنعمان وأبو رافع وأبو ياسر وكنانة وابن صوريا إلى عبد الله بن سلام ومن أسلم من اليهود فآذوهم بالقول لكونهم أسلموا فأنزل الله عز وجل هذه الآية
[العجاب في بيان الأسباب: 2/734]
والمراد بالأذى الطعن باللسان أو الدعاء إلى الضلال فإن المسلم يتأذى بسماع ذلك وأما لو اتفق بينهم قتال فإنهم يخذلون). [العجاب في بيان الأسباب: 2/735]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108583#post108583)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:30 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {لَيسوا سَواءً...} الآية.
قال ابن عباس ومقاتل: لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد ومن أسلم من اليهود قالت أحبار اليهود: ما آمن لمحمد إلا شرارنا ولو كانوا من أخيارنا لما تركوا دين آبائهم وقالوا لهم: لقد خسرتم حين استبدلتم بدينكم دينًا غيره فأنزل الله تعالى: {لَيسوا سَواءً} الآية.
وقال ابن مسعود: نزلت الآية في صلاة العتمة يصليها المسلمون ومن سواهم من أهل الكتاب لا يصليها.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن الغازي قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا شيبان عن عاصم عن زر عن ابن مسعود قال: أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد
[أسباب النزول: 114]
فإذا الناس ينتظرون الصلاة فقال: ((إنه ليس من أهل الأديان أحد يذكر الله تعالى في هذه الساعة غيركم)) قال: فأنزلت هذه الآيات: {لَيسوا سَواءً مِّن أَهلِ الكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتلونَ آيات الله} إلى قوله: {وَاللهُ عَليمٌ بِالمُتَّقينَ}.
أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن نوح قال: أخبرنا أبو علي بن أحمد الفقيه قال: أخبرنا محمد بن المسيب قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني يحيى بن أيوب عن ابن زحر عن سليمان عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال: احتبس علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة وكان عند بعض أهله أو نسائه فلم يأتنا لصلاة العشاء حتى ذهب ثلث الليل فجاء ومنا المصلي ومنا المضطجع فبشرنا فقال: ((إنه لا يصلي هذه الصلاة أحد من أهل الكتاب)) وأنزلت: {لَيسوا سَواءً مِّن أَهلِ الكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتلونَ آَياتِ اللهِ آَناءَ اللَّيلِ وَهُم يَسجُدونَ} ). [أسباب النزول: 115]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ليسوا سواء} [الآية :113]
قال الثعلبي عن ابن عباس ومقاتل لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد ومن أسلم من اليهود قالت اليهود ما آمن بمحمد إلا شرارنا وقالوا لابن سلام وأصحابه لقد خسرتم حين استبدلتم بدينكم وقد عاهدتم الله أن لا تتركوا دينكم فنزلت
قلت أما مقاتل فهو موجود في تفسيره
وأما ابن عباس فأخرجه الطبري من طريق العوفي عنه بنحوه
وأخرج الطبري أيضا من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة وأسيد ابنا سعية وأسد بن عبيد ومن أسلم من اليهود قال أهل الكفر من
[العجاب في بيان الأسباب: 2/735]
أحبارهم ما آمن بمحمد ولا تبعه إلا شرارنا ولو كانوا من خيارنا ما تركوا دين آبائهم فأنزل الله عز وجل ليسوا سواء الآية
ونقل الثعلبي عن عطاء قال نزلت في أربعين رجلا من أهل نجران من العرب واثنين وثلاثين من الحبشة وثمانية من الروم كانوا على دين عيسى فلما بعث محمد صدقوا به وكان في الأنصار منهم عدة قبل الهجرة منهم أسعد بن زرارة والبراء بن معرور ومحمد بن مسلمة وصرمة بن قيس كانوا موحدين ويغتسلون من الجنابة ويقومون بما عرفوا من الحنيفية
وأخرج سنيد عن حجاج عن ابن جريج قال أمة قائمة هم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سلام أخوه وسعية ومبشر وأسد وأسيد ابنا كعب). [العجاب في بيان الأسباب: 2/736]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {من أهل الكتاب أمة قائمة} [الآية: 113]
1 - قال ابن جرير مقتضى كلام ابن عباس وقتادة وابن جريج إن الكلام فيما يتعلق بأهل الكتاب تم عند قوله ليسوا سواء وإن قوله من أهل الكتاب أمة قائمة خبر مبتدأ عن مدح من آمن منهم بمحمد
2 - وأخرج أحمد والنسائي وصححه ابن خزيمة من طريق عاصم عن
[العجاب في بيان الأسباب: 2/736]
زر بن حبيش عن ابن مسعود قال أخر النبي ليلة صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة فقال
أما إنه ليس من أهل هذه الأديان أحد يذكر الله هذه الساعة غيركم قال ونزلت هذه الآيات من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله إلى قوله بالمتقين
وأخرجه الفريابي عن قيس بن الربيع عن عاصم وقال فيه لا أعلم أحدا من أهل الأديان إلى آخره
وأخرجه ابن جرير من طريق ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن سليمان عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال احتبس عنا رسول الله
[العجاب في بيان الأسباب: 2/737]
ذات ليلة عند بعض أهله ونسائه فلم يأتنا لصلاة العشاء حتى ذهب ثلث الليل فجاء ومنا المصلي ومنا المضطجع فبشرنا فقال إنه لا يصلي أحد هذه الصلاة من أهل الكتاب فأنزلت ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة إلى قوله يسجدون
سياق آخر أخرج الطبري من طريق منصور بن المعتمر بلغني أنها نزلت في قوم يصلون فيما بين المغرب والعشاء رجاله ثقات وهو مقطوع أو موقوف). [العجاب في بيان الأسباب: 2/738]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113)}
أخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن منده في الصحابة عن ابن عباس قال: لما أسلم عبد الله بن سلام، وثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسد بن عبيد، ومن أسلم من يهود معهم فآمنوا وصدقوا ورغبوا في الإسلام. قالت أحبار اليهود وأهل الكفر منهم: ما آمن بمحمد واتبعه
إلا أشرارنا، ولو كانوا خيارنا ما تركوا دين آبائهم وذهبوا إلى غيره، فأنزل الله في ذلك {ليسوا سواء من أهل الكتاب} الآية.
[لباب النقول: 60]
وأخرج أحمد‌ وغيره عن ابن مسعود قال: أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة، فقال: ((أما إنه ليس من أهل هذه الأديان أحد يذكر الله هذه الساعة غيركم)) وأنزلت هذه الآية {ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة} -حتى بلغ – {والله عليم بالمتقين}). [لباب النقول: 61]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} [الآية: 113].
قال الإمام أحمد رحمه الله [1 /396] حدثنا أبو النضر وحسن بن موسى قالا: حدثنا شيبان عن عاصم عن زر عن ابن مسعود قال: أخر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة قال: ((أما إنه ليس من أهل هذه الأديان أحد يذكر الله هذه الساعة غيركم)). قال: وأنزل الله هؤلاء الآيات {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 53]
حتى بلغ {وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ}.
الحديث حسن كما قال الشوكاني [1 /375] نقلا عن السيوطي لأن عاصما في حفظه شيء وقال الهيثمي في [مجمع الزوائد: 1 /312]: رجال أحمد ثقات ليس فيهم غير عاصم بن أبي النجود وهو مختلف في الاحتجاج به وأخرجه ابن حبان في صحيحه كما في [موارد الظمآن: 91] وابن جرير [4 /55] وأبو نعيم في [الحلية: 4 /187]. وأبو يعلى كما في [المقصد العلي: 1 /276].
هذا وقد ورد للآية سبب آخر ففي [مجمع الزوائد: 6 /732] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسد بن عبيد ومن أسلم من يهود فآمنوا وصدقوا ورغبوا في الإسلام قالت أحبار يهود أهل الكفر: ما آمن بمحمد وتبعه إلا شرارنا ولو كانوا من خيارنا ما تركوا دين آبائهم، فأنزل الله عز وجل في ذلك من قوله: {لَيْسُوا سَوَاءً} إلى قوله تعالى: {مِنَ الصَّالِحِينَ} رواه الطبراني ورجاله ثقات.
واختار الإمام أبو جعفر بن جرير [7 /29] الأول حيث قال بعد ذكره جملة من الأقوال غير أن الأولى بتأويل الآية قول من قال عني بذلك – تلاوة القرآن في صلاة العشاء لأنها صلاة لا يصليها أحد من أهل الكتاب فوصف الله أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنهم يصلونها دون أهل الكتاب الذين كفروا بالله ورسوله.
وأقول لا مانع من نزول الآية في الجميع أو أنه تعدد سبب نزولها والله أعلم. كذا قلت: ثم إليك ما في الحديث الثاني من الضعف وإليك ما كتبه بعض الإخوة حفظه الله فقال: والسبب الآخر في نزول الآية: أخرجه الطبراني [4/52] وابن أبي حاتم [2/485] والطبراني [2/87] وأبو نعيم في [معرفة الصحابة:2/276]، والبيهقي في [الدلائل 2/533-534] والاستيعاب لابن عبد البر [1/96] وابن إسحاق في [السيرة: 1/557]، وقال الهيثمي في [المجمع: 6/327] رواه الطبراني ورجاله ثقات قلت: كلهم رووه من طريق محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد عن ابن عباس فذكره.
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 54]
ومحمد بن أبي محمد هذا مجهول وكذا قلت في تحقيقي لتفسير ابن كثير قال: في سنده محمد بن أبي محمد وهو مجهول. وفي سند الطبري: محمد بن حميد وقد كُذّب). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 55]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108584#post108584)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:30 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (116) مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117))

قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا} إلى قوله {ولكن أنفسهم يظلمون} [116 - 117]
قال مقاتل بن سليمان وهي نفقة سلفة اليهود على علمائهم ورؤسائهم كعب بن الأشرف وأصحابه
[العجاب في بيان الأسباب: 2/738]
وقال ابن ظفر لما تضمن قوله تعالى فيما قبله وصف المؤمنين ذكر بعدها ما اعتمده الكفار وأهل الكتاب من إنفاق أموالهم في الصد عن سبيل الله وإن ذلك لا يغني عنهم شيئا
وعن مجاهد المراد نفقات الكفار وصدقاتهم أخرجه الطبري
وعن يمان بن المغيرة نفقة أبي سفيان وأصحابه ببدر وأحد على عداوة الرسول صلى الله عليه وسلم). [العجاب في بيان الأسباب: 2/739]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108585#post108585)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:31 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَّخِذوا بِطانَةً مِّن دونِكُم ...} الآية.
قال ابن عباس ومجاهد: نزلت في قوم من المؤمنين كانوا يصافون المنافقين ويواصلون رجالاً من اليهود لما كان بينهم من القرابة والصداقة والحلف والجوار والرضاع فأنزل الله تعالى هذه الآية ينهاهم عن مباطنتهم خوف الفتنة منهم عليهم). [أسباب النزول: 115]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا} [الآية: 118]
قال محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس نزلت في قوم مؤمنين كانوا يصافون المنافقين ويواصلون رجالا من اليهود لما كان بينهم من القرابة والصداقة والحلف والجوار والرضاعة فنزلت هذه الآية
[العجاب في بيان الأسباب: 2/739]
فنهوا عن مباطنتهم خوف الفتنة عليهم
وأخرج عبد بن حميد من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال نزلت في المنافقين من أهل المدينة ينهى المؤمنين أن يتولوهم
وأخرج الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال نزلت هذه الآيات في المنافقين
وأخرج سنيد عن حجاج عن ابن جريج قال كانوا إذا رأوا من المؤمنين جماعة وائتلافا ساءهم ذلك وإذا رأوا منهم افتراقا واختلافا فرحوا وقال مقاتل بن سليمان دعا اليهود منهم أصبغ ورافع ابنا حرملة وهما من رؤوسهم عبد الله بن أبي ومالك بن دخشم إلى اليهودية وزينا لهم ترك الإسلام حتى أرادوا أن يظهروا الكفر فأنزل الله تعالى هذه الآية يحذر من اتباع اليهود ويبين عداوتهم لهم). [العجاب في بيان الأسباب: 2/740]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118)}
أخرج ابن جرير وابن إسحاق عن ابن عباس قال: كان رجال من المسلمين يواصلون رجالا من يهود لما كان بينهم من الجوار والحلف في الجاهلية، فأنزل الله فيهم فنهاهم عن مباطنتهم تخوف الفتنة عليهم {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم} الآية). [لباب النقول: 61]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108586#post108586)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:31 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إِذ غَدَوتَ مِّن أَهلِكَ ...} الآية.
نزلت هذه الآية في غزاة أحد أخبرنا سعيد بن محمد الزاهد قال: أخبرنا أبو علي الفقيه قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي
[أسباب النزول: 115]
قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي عن ابن عون عن المسور بن مخرمة قال: قلت لعبد الرحمن بن عوف: أي خالي أخبرني عن قصتكم يوم أحد فقال: اقرأ العشرين ومائة من آل عمران تجد: {وَإِذ غَدَوتَ مِّن أَهلِكَ تُبَوِّيءُ المُؤمِنينَ} إلى قوله تعالى: {ثُمَّ أَنزَلَ عَليكُم مِّن بَعدِ الغَمِ أَمَنَةً نُّعاسًا} ). [أسباب النزول: 116]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وإذ غدوت من أهلك تبوىء المؤمنين مقاعد للقتال} [الآية: 121]
قال يحيى بن عبد الحميد الحماني في مسنده نا عبد الله بن جعفر
[العجاب في بيان الأسباب: 2/740]
المخرمي عن ابن عون عن المسور بن مخرمة قال قلت لعبد الرحمن بن عوف أي خال أخبرني عن قصتكم يوم أحد قال اقرأ العشرين ومائة من آل عمران تجد قصتنا وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال إلى قوله من بعد الغم أمنة نعاسا
أخرجه ابن أبي حاتم والواحدي من طريقه وليس في هذا سبب نزول وإنما كتبته تبعا له). [العجاب في بيان الأسباب: 2/741]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121)}
أخرج ابن أبي حاتم وأبو يعلى عن المسور بن مخرمة قال: قلت لعبد الرحمن بن عوف: أخبرني عن قصتكم يوم أحد فقال: اقرأ بعد العشرين ومائة من آل عمران تجد قصتنا {وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال} - إلى قوله – {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا} قال: هم الذين طلبوا الأمان من المشركين إلى قوله: {ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه} قال: هو تمني المؤمنين لقاء العدو إلى قوله: {أفإن مات أو قتل انقلبتم} قال: هو صياح الشياطين يوم أحد: قتل محمد إلى قوله: {أمنة نعاسا} قال ألقى عليهم النوم.
[لباب النقول: 61]
وأخرج الشيخان عن جابر بن عبد الله قال: فينا نزلت في بني سلمة وبني حارثة {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا} وما أحب أنها لم تنزل، والله يقول: {والله وليهما}.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن أبي حاتم عن الشعبي: أن المسلمين بلغهم يوم بدر أن كرز بن جابر المحاربي يمد المشركين. فشق عليهم، فأنزل الله {ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم} - إلى قوله: {مسومين} فبلغت كرزا الهزيمة فلم يمد المشركين ولم يمد المسلمين بالخمسة). [لباب النقول: 62]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108587#post108587)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:31 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما} [الآية: 122]
أخرج البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن عمرو
[العجاب في بيان الأسباب: 2/741]
ابن دينار سمعت جابر بن عبد الله يقول فينا نزلت إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما قال نحن الطائفتان بنو حارثة وبنو سلمة وما نحب أنها لم تنزل لقول الله والله وليهما
وأخرج عبد بن حميد من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في هذه الآية قال هم بنو حارثة وكانوا من نحو أحد وبنو سلمة وكانوا من نحو سلع وذلك يوم الخندق كذا قال
ومن طريق قتادة كان ذلك يوم أحد
وقال الطبري اختلف في يوم التبوئة الذي عني بقوله وإذ غدوت من أهلك
ثم أسند من طريق العوفي عن ابن عباس قال كان ذلك يوم أحد
ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال مشى النبي ذلك اليوم على رجليه
[العجاب في بيان الأسباب: 2/742]
ومن طريق قتادة ومن طريق الربيع بن أنس غدا النبي من أهله إلى أحد ومن طريق أسباط عن السدي نحوه
ومن طريق عباد بن راشد عن الحسن البصري كان ذلك يوم الأحزاب ويوافقه قول مجاهد الآتي بعد
وبذلك جزم مقاتل بن سليمان فقال قوله تعالى وإذ غدوت من أهلك أي على راحلتك يوم الأحزاب توطن للمؤمنين مقاعد في الخندق قبل أن يسبق إليه الكفار ثم قال إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا قال هما حيان من الأنصار من بني حارثة ومنهم أوس بن قيظي وأبو عمير بن أوس وابن يامين ومن بني سلمة بن جشم هما بترك المركز من الخندق
كذا قال ورجح الطبري الأول فإنه لا خلاف بين أهل المغازي أن الطائفتين اللتين همتا أن تفشلا كان ذلك يوم أحد
[العجاب في بيان الأسباب: 2/743]
وقال ابن إسحاق في المغازي حدثني محمد بن مسلم الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو وغيرهم من علمائنا أن رسول الله راح حين صلى الجمعة إلى أحد وقد لبس لأمته وكان المشركون نزلوا بأحد يوم الأربعاء فأقاموا به إلى أن خرج النبي فوصل إلى الشعب يوم السبت النصف من شوال وكان استشار أصحابه في الخروج إليهم فقال أكثر الأنصار اقعد يا رسول الله فإن دخلوا علينا قاتلناهم وإن رجعوا رجعوا خائبين وقال من كان غاب عن بدر وهو يرغب في الشهادة اخرج بنا إليهم فخرجوا فندموا وسألوا أن يقيم فقال لا ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل
وأخرج الطبري من طريق أسباط عن السدي نحو ذلك وعندهما إن الذين خرجوا معه كانوا ألفا فرجع عبد الله بن أبي بن سلول بثلاثمئة فناداهم عبد الله بن عمرو بن حرام ليرجعوا وناشدهم فأبوا وقالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم وقالوا لترجعن معنا وكان كل من عبد الله بن أبي وعبد الله بن عمرو من الخزرج فهمت بنو سلمة وهم من الخزرج وبنو حارثة وهم من الأوس أن يرجعوا أيضا ثم قوى الله
[العجاب في بيان الأسباب: 2/744]
عزمهم فمضوا إلى أحد). [العجاب في بيان الأسباب: 2/745]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} [الآية: 122].
قال الإمام البخاري رحمه الله [8 /360]: حدثنا محمد بن يوسف عن ابن عيينة عن عمرو عن جابر رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية فينا: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} بني سلمة وبني حارثة وما أحب أنها لم تنزل والله يقول: {وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} أعاده البخاري [9 /393] عن شيخه علي بن المديني عن سفيان به.
وأخرجه مسلم [16 /66] وابن جرير [4 /73] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 55]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108587#post108587)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:31 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): ( قوله تعالى {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة} إلى قوله {إن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين} [123]
أخرج الطبري وابن أبي حاتم من طريق داود بن أبي هند عن عامر وهو الشعبي قال حدث المسلمون يوم بدر أن كرز بن جابر المحاربي يمد المشركين فشق ذلك على المسلمين فقيل لهم ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف الآيات قال فبلغت كرزا الهزيمة فرجع فلم يمدوا بالخمسة ولا بالثلاثة
ومن طريق عبيد الله بن موسى عن أبي إدام سليمان عن عبد الله بن أبي أوفى قال حاصرنا قريظة ما شاء الله فلم تفتح لنا فرجعنا فدعا رسول الله بغسل فهو يغسل رأسه إذ جاءه جبريل فقال وضعتم أسلحتكم ولم تضعها الملائكة فلف رسول الله رأسه ثم نادى فينا فقمنا كالين حتى أتينا قريظة فيومئذ أمدنا الله بثلاثة آلاف من الملائكة وفتح الله لنا فتحا يسيرا فانقلبنا بنعمة من الله
[العجاب في بيان الأسباب: 2/745]
وفضل
وأخرج سنيد عن حجاج عن ابن جريج عن عكرمة قال لم يصبروا يوم أحد فلم يمدوا بالملائكة ولو مدوا بالملائكة لما انهزموا
قال وحدثنا ابن بشار نا عبد الرحمن هو ابن مهدي أنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار سمعت عكرمة يقول لم يمدوا بملك واحد
ومن طريق عبيد بن سليمان عن الضحاك قال وعد رسول الله يوم أحد إن المؤمنون صبروا أمددتهم بخمسة آلاف من الملائكة ففروا فلم يمدوا
ومن طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم شرط عليهم إن صبروا أن يمدهم فلم يصبروا
ورجح الطبري هذه المقالة ثم قال
إن في القرآن دلالة على أنهم أمدوا يوم بدر بألف بخلاف أحد فإن الظاهر أنهم وعدوا بالمدد بشرط فلما تخلف الشرط لم يوجد المدد). [العجاب في بيان الأسباب: 2/746]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108588#post108588)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:32 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {لَيسَ لَكَ مِّنَ الأَمرِ شَيءٌ} الآية
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد التميمي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان العسكري قال: حدثنا عبيدة بن حميد عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: كسرت رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ودمى وجهه فجعل الدم يسيل على وجهه ويقول: ((كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى ربهم)) قال: فأنزل الله تعالى: {لَيسَ لَكَ مِّنَ الأَمرِ شَيءٌ أَو يَتوبَ عَلَيهِم
[أسباب النزول: 116]
أَو يُعَذِّبَهُم فَإِنَّهُم ظالِمونَ}.
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الغازي قال: أخبرنا أبو عمرو بن حمدان قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد قال: حدثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح فلانًا وفلانًا ناسا من المنافقين فأنزل الله عز وجل: {لَيسَ لَكَ مِّنَ الأَمرِ شَيءٌ أَو يَتوبَ عَلَيهِم أَو يُعَذِّبَهُم فَإِنَّهُم ظالِمونَ} رواه البخاري عن حيان عن ابن المبارك عن معمر ورواه مسلم من طريق ثابت عن أنس.
أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قال: أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد قال: أخبرنا مسلم بن الحجاج قال: حدثنا القعنبي قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد وشج في رأسه وجعل يسيل الدم عنه ويقول: ((كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وكسروا رباعيته وهو يدعوهم إلى ربهم)) فأنزل الله عز وجل: {لَيسَ لَكَ مِّنَ الأَمرِ شَيءٌ}.
أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان قال: أخبرنا أبو حامد بن الشرقي قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في صلاة الفجر حين رفع رأسه من الركوع: ((ربنا لك الحمد اللهم العن فلانًا وفلانًا)) دعا على ناس من المنافقين فأنزل الله عز وجل: {لَيسَ لَكَ مِّنَ الأَمرِ شَيءٌ} رواه البخاري من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب وسياقه أحسن من هذا.
أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا بحر بن نصر قال: قرئ على ابن وهب أخبرنك يونس بن يزيد
[أسباب النزول: 117]
عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أنهما سمعا أبا هريرة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يفرغ في صلاة الفجر من القراءة ويكبر ويرفع رأسه ويقول: ((سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد)) ثم يقول وهو قائم: ((اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف اللهم العن لحيان ورعلاً وذكوان وعصية عصت الله ورسوله)) ثم بلغنا أنه ترك لما نزلت: {لَيسَ لَكَ مِّنَ الأَمرِ شَيءٌ أَو يَتوبَ عَلَيهِم أَو يُعَذِّبَهُم فَإِنَّهُم ظالِمونَ} رواه البخاري عن موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد عن الزهري). [أسباب النزول: 118]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى{ ليس لك من الأمر شيء} [128]
1 - الجمهور على أنها نزلت في الدعاء على المشركين
[العجاب في بيان الأسباب: 2/746]
أخرج البخاري والنسائي من طريق معمر عن الزهري حدثني سالم هو ابن عبد الله ابن عمر عن أبيه سمع رسول الله يقول إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الثانية من الفجر اللهم العن فلانا وفلانا بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فأنزل الله تعالى ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم الآية
زاد البخاري وعن حنظلة بن أبي سفيان عن سالم بن عبد الله كان رسول الله يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام فنزلت
هكذا ذكره مرسلا ووصله أحمد من طريق عمر بن حمزة عن عمه سالم عن أبيه سمعت رسول الله يقول اللهم العن صفوان بن أمية فنزلت قال فتيب عليهم كلهم
ومن طريق محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر نحوه وقال فهداهم الله
[العجاب في بيان الأسباب: 2/747]
للإسلام
وفي رواية كان يدعو على رجال من المشركين يسميهم بأسمائهم حتى نزلت
سياق آخر قال أحمد حدثنا هشيم نا حميد عن أنس إن النبي كسرت رباعيته يوم أحد وشج في جبهته حتى سال الدم على وجهه فقال كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم فأنزل الله تعالى ليس لك من الأمر شيء
وأخرجه الفريابي عن أبي بكر بن عياش عن حميد عن أنس لما كان يوم أحد فذكره وفيه فقال وهو يمسح الدم عن وجهه كيف فذكره
وأخرج مسلم من رواية حماد عن ثابت عن أنس نحوه
وأخرج الطبري من طريق مطر الوراق عن قتادة قال كسرت رباعيته وفرق
[العجاب في بيان الأسباب: 2/748]
حاجبه وعليه درعان والدم يسيل فمر به سالم مولى أبي حذيفة فأجلسه ومسح الدم فأفاق وهو يقول كيف بقوم فعلوا هذا بنبيهم فنزلت
وأخرج عبد بن حميد عن روح عن عوف عن الحسن بلغني أن رسول الله لما انكشف عنه أصحابه يوم أحد وكسرت رباعيته وجرح وجهه قال وهو يصعد على أحد كيف يفلح يوم خضبوا وجه نبيهم
وأخرج الطبري من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس قال نزلت هذه الآية على النبي يوم أحد وقد شج في وجهه وكسرت رباعيته فهم أن يدعو عليهم وقال كيف يفلح إلى آخره وهم أن يدعو عليهم فأنزل الله تعالى ليس لك من الأمر شيء فكف عن الدعاء عليهم
ونقل الثعلبي نحوه عن ابن الكلبي وزاد لعلمه أن كثيرا منهم سيؤمن
قلت هذا مردود لما ثبت في الصحيح أنه دعا عليهم
وقد أخرج الطبري من طريق مقسم أن النبي دعا على عتبة بن أبي وقاص يوم أحد حين كسرت رباعيته اللهم لا تحل عليه الحول حتى يموت كافرا فما حال عليه الحول حتى مات كافرا
وأخرج سنيد عن حجاج عن ابن جريج قال عكرمة أدمى عبد الله بن قمئة
[العجاب في بيان الأسباب: 2/749]
وجه رسول الله فدعى عليه فكان حتفه أن سلط الله عليه تيسا فنطحه فقتله
ويمكن الجمع بأن المنفي الدعاء على الجميع بهلاك يعمهم والثابت دعاء على قوم منهم بغير الهلاك وذلك بين في الذي بعده
سياق آخر أخرج الشيخان من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال لما رفع رسول الله رأسه من الركعة الثانية قال اللهم انج الوليد بن الوليد وسلمة ابن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة اللهم اشدد وطأتك على مضر الحديث
وفي رواية يونس بن يزيد عن الزهري عن سعد وأبي سلمة عن أبي هريرة وكان يقول حين يفرغ في صلاة الفجر من القراءة ويكبر ويرفع رأسه ويقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد اللهم انج الوليد فذكره وزاد اللهم العن فلانا وفلانا لأحياء من العرب وفي لفظ اللهم العن لحيان ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله قال ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما نزل الله عليه ليس لك من الأمر شيء الآية
قلت وفي هذا نظر لأن ظاهر الآثار الماضية أن الآية نزلت أيام أحد وقصة بئر
[العجاب في بيان الأسباب: 2/750]
معونة متراخية عن ذلك بمدة لكن يمكن الجمع بأن نزولها تأخر حتى وقعت بئر معونة فكان يجمع في الدعاء بين من شج وجهه بأحد ومن قتل أصحاب بئر معونة فنزلت الآية في الفريقين جميعا فترك الدعاء على الجميع وبقي بعد ذلك الدعاء للمستضعفين إلى أن خلصوا وهاجروا وهذه أولى من دعوى النزول مرتين
2 - وقد جزم مقاتل بن سليمان بأن قوله ليس لك من الأمر شيء إنما نزلت في القراء أصحاب بئر معونة ولفظه نزلت هذه الآية في أهل بئر معونة وكانت في صفر سنة أربع بعثهم رسول الله ليعلموا الناس فقتلوا وهذا سبب آخر
وقال الزبير بن بكار في ترجمة بني نوفل بن عبد مناف من كتاب النسب ومطعم وأم طعيمة بن عدي بن نوفل فاختة بنت عباس بن عامر من بني
[العجاب في بيان الأسباب: 2/751]
رعل بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم وكان بنو رعل وأخوتهم بنو ذكوان أنجدوا عامر بن الطفيل على أصحاب رسول الله الذين قتلوا ببئر معونة من أجل قتل طعيمة يوم بدر
قال الزبير ولقتل أصحاب بئر معونة دعا رسول الله أربعين ليلة على رعل وذكوان وعصية حتى نزلت عليه ليس لك من الأمر شيء فأمسك عنهم
3 - سبب آخر نقل الثعلبي عن عبد الله بن مسعود أراد رسول الله أن يدعو على المنهزمين عنه من أصحابه يوم أحد فنهاه الله عن ذلك وتاب عليهم وأنزل هذه الآية
4 - سبب آخر ذكر ابن إسحاق وغير واحد إن المسلمين لما رأوا ما صنع المشركون بمن قتل من المسلمين من جدع أنوفهم وغير ذلك حزنوا وقالوا لئن أدالنا الله عليهم لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها واحد من العرب بأحد فأنزل الله هذه الآية
وحكاه الثعلبي أيضا عن الشعبي وغيره
5 - سبب آخر ذكر الثعلبي عن عطاء قال أقام رسول الله بعد أحد أربعين يوما يدعو على أربعة من ملوك كندة حمد ومشرح ونحى والمعمودة وهي أختهم وعلى بطن من هذيل يقال لها لحيان وعلى بطون من سليم هم رعل وذكوان وعصية والقارة فأجاب الله دعاءه وقحطوا فلما انقضت الأربعون نزلت هذه
[العجاب في بيان الأسباب: 2/752]
الآية). [العجاب في بيان الأسباب: 2/753]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128)}
روى أحمد ومسلم عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد، وشج في وجه. حتى سال الدم على وجه، فقال: ((كيف يفلح قوم فعلوا هذا بينهم وهو يدعوهم إلى ربهم))، فأنزل الله {ليس لك من الأمر شيء} الآية.
وروى أحمد والبخاري عن ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهم العن فلانا، اللهم العن الحارث بن هشام، اللهم العن سهيل بن عمرو، اللهم العن صفوان بن أمية))، فنزلت هذه الآية {ليس لك من الأمر شيء}. إلى آخرها، فتيب عليهم كلهم.
وروى البخاري عن أبي هريرة نحوه.
قال الحافظ ابن حجر: طريق الجمع بين الحديثين: أنه صلى الله عليه وسلم دعا على المذكورين في صلاته بعد ما وقع له من الأمر المذكور يوم أحد، فنزلت الآية في الأمرين معا فيما وقع له وفيما نشأ عنه من الدعاء عليهم.
[لباب النقول: 62]
قال: لكن يشكل على ذلك ما وقع في مسلم من حديث أبي هريرة: أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول في الفجر: ((اللهم العن رعلا وذكوان وعصية)) حتى أنزل الله عليه {ليس لك من الأمر شيء}. ووجه الإشكال أن الآية نزلت في قصة أحد، وقصة رعل وذكوان بعدها، ثم ظهرت لي علة الخبر وأن فيه إدراجا، فإن قوله: حتى أنزل الله منقطع من رواية الزهري عن من بلغه، بين ذلك مسلم، وهذا البلاغ لا يصح لما ذكرته. قال: ويحتمل أن يقال إن قصتهم كانت عقب ذلك، وتأخر نزول الآية عن سببها قليلا، ثم نزلت في جميع ذلك. قلت: ورد في سبب نزولها أيضا ما أخرجه البخاري في تاريخه وابن إسحاق عن سالم بن عبد الله بن عمر قال: جاء رجل من قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إنك تنهى عن السب ثم تحول، فحول قفاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكشف أسته، فلعنه ودعا عليه، فأنزل الله {ليس لك من الأمر شيء} الآية، ثم أسلم الرجل فحسن إسلامه، مرسل غريب). [لباب النقول: 63]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} – [الآية: 128].
قال الإمام البخاري رحمه الله [8 /368]: حدثنا يحيى بن عبد الله السلمي أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري حدثني سالم عن أبيه سمع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الأولى من الفجر يقول: ((اللهم العن فلانا وفلانا)) بعد ما يقول: ((سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد)) فأنزل الله عز وجل {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} – إلى قوله تعالى – {فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} وعن حنظلة بن أبي سفيان قال: سمعت سالم بن عبد لله يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام فنزلت {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} – إلى قوله تعالى – {فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}.
الحديث أخرجه أيضا البخاري في التفسير [9 /293] عن شيخه حبان بن موسى عن عبد الله وهو ابن المبارك به. و[17 /77] عن شيخه أحمد
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 55]
ابن محمد عن عبد الله به. وفيه إذا رفع رأسه من الركوع قال: اللهم ربنا ولك الحمد، في الأخيرة وأخرجه الترمذي. وقال: حديث حسن غريب. والنسائي [2 /160] وأخرجه الإمام أحمد [2 /93 ،104] وفيه متابعة نافع لسالم و[118، 147] من طريقين إلى عبد الله في أحدهما: دعا على أناس من المنافقين. وأخرجه عبد الرزاق في [المصنف: 2 /446]. كما عند الإمام أحمد في بعض الطرق لأن الإمام أحمد رواه من طريق عبد الرزاق أعني فيه دعا على أناس من المنافقين ورواه ابن جرير [4 /88].
قال الإمام مسلم [5 /178]: وحدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال دعا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين صباحا يدعو على رعل وذكوان ولحيان وعصية عصت الله ورسوله. قال أنس: أنزل الله عز وجل في الذين قتلوا ببئر معونة قرآنا قرأناه حتى نسخ بعد أن بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس [3 /99 ،179، 201 ،206، 253، 288]، وأخرجه الترمذي[ 4/83] وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه ابن سعد مجلد [2 /31] وابن جرير [4 /86 -87].
قال الإمام البخاري رحمه الله [9 /294] : حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع فربما قال: إذا قال سمع الله لمن حمده: ((اللهم ربنا لك الحمد اللهم انج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها سنين كسني يوسف)) يجهر بذلك وكان يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر: ((اللهم العن فلانا وفلانا)) لأحياء من العرب حتى أنزل الله: {ليس لك من الأمر شيء}.
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 56]
الحديث أخرجه مسلم [5 /177] والإمام أحمد [2 /255] وابن جرير [4 /89] قال الحافظ في [الفتح: 9 /295]: وقع تسميتهم في رواية يونس عن الزهري عند مسلم بلفظ ((اللهم العن رعلا وذكوان وعصية)).
ثم قال: تقدم استشكاله في غزوة أحد وأن قصة رعل وذكوان كانت بعد أحد ونزول {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} كان في قصة أحد ثم ظهر لي علة الخبر يعني خبر نزول {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} في قصة رعل وذكوان – وأن فيه إدراجا وأن قوله: حتى أنزل الله منقطع من رواية الزهري عمن بلغه بين ذلك مسلم في رواية يونس المذكورة فقال: هنا قال: يعني الزهري.
ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما نزلت، وهذا البلاغ لا يصح لما ذكر ثم قال رحمه الله طريق الجمع بين حديث ابن عمر وأنس المتقدمين فقال: وطريق الجمع بينه وبين حديث ابن عمر أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم دعا إلى المذكورين بعد ذلك في صلاته فنزلت الآية في الأمرين معا فيما وقع له من الأمر المذكور وفيما نشأ عنه من الدعاء وذلك كله في أحد بخلاف قصة رعل وذكوان فإنها أجنبية. ويحتمل أن يقال إن قصتهم كانت عقب ذلك وتأخر نزول الآية عن سببها قليلا ثم نزلت في جميع ذلك والله أعلم). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 57]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108588#post108588)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:33 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة} [الآية: 130]
أخرج أبو داود من طريق حماد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن عمرو بن أقيش كان له ربا في الجاهلية فكره أن يسلم حتى يأخذه فجاء يوم أحد فقال أين بنو عمي قالوا بأحد قال فأين فلان قالوا بأحد قال فلبس لأمته وركب فرسه وتوجه قبلهم فلما رآه المسلمون قالوا إليك عنا يا عمرو قال إني قد آمنت فقاتل حتى جرح فحمل إلى أهله جريحا فجاء سعد بن معاذ فقال لأخته سليه حمية لقومك وغضبا لهم أو غضبا لله عز وجل فقال بل غضبا لله ورسوله قال فمات فدخل الجنة وما صلي لله صلاة
قلت ما زلت أبحث عن مناسبة ذكر آية الربا في وسط ذكر قصة أحد حتى وقفت على هذا الحديث فكأنها نزلت فيه فترك الربا وخرج إلى الجهاد فاستشهد أو أن ورثته طالبوا بما كان له من الربا فنهوا عنه بالآية المذكورة). [العجاب في بيان الأسباب: 2/754]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130)}
أخرج الفريابي عن مجاهد قال: كانوا يبتاعون إلى الأجل، فإذا حل الأجل زادوا عليهم وزادوا في الأجل فنزلت {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة}. وأخرج أيضا عن عطاء قال: كانت ثقيف تداين بني النضير في الجاهلية، فإذا جاء الأجل قالوا: نربيكم وتؤخرون عنا؟ فنزلت {لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة}). [لباب النقول: 63]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108589#post108589)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:33 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم} [الآية: 133]
قال إسحاق بن راهوية وعبد بن حميد في تفسيريهما أنا روح بن عبادة نا محمد بن عبد الملك بن جريج عن أبيه عن عطاء إن المسلمين قالوا للنبي بنو إسرائيل كانوا أكرم على الله منا كانوا إذا أذنب أحدهم أصبحت كفارة ذنبه في عتبة بابه مكتوبة أجدع أذنك افعل كذا فسكت النبي فنزل والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم الآية فقال النبي ألا أدلكم ألا أخبركم بخير من ذلكم فقرأ هذه الآيات
وهذا سند قوي إلى عطاء
وقد ذكره الثعلبي عن عطاء بغير إسناد ولكن قال فسكت النبي ونزلت وسارعوا إلى مغفرة أي سابقوا إلى الأعمال التي توجب المغفرة
[العجاب في بيان الأسباب: 2/754]
وجدته في تفسير سنيد عن حجاج عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح فذكره إلى قوله فنزلت وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة إلى قوله والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم فقال رسول الله ألا أخبركم بخير من ذلك فقرأ هؤلاء الآيات
وأخرج سنيد أيضا عن عمر بن أبي خليفة عن علي بن زيد بن جدعان قال: قال ابن مسعود كانت بنو إسرائيل إذا أذنبوا أصبح مكتوبا على بابه الذنب وكفارته فأعطينا خيرا من ذلك هذه الآية). [العجاب في بيان الأسباب: 2/755]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108590#post108590)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:33 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَالَّذينَ إِذا فَعَلوا فاحِشَةً ...} الآية.
قال ابن عباس في رواية عطاء: نزلت الآية في نبهان التمار أتته امرأة حسناء باع منها تمرًا فضمها إلى نفسه وقبلها ثم ندم على ذلك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر ذلك له فنزلت هذه الآية.
وقال في رواية الكلبي: إن رجلين أنصاريًا وثقفيًا آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما فكانا لا يفترقان فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه وخرج معه الثقفي وخلف الأنصاري في أهله وحاجته وكان يتعاهد أهل الثقفي فأقبل ذات يوم فأبصر امرأة صاحبه قد اغتسلت وهي ناشرة
[أسباب النزول: 118]
شعرها فوقعت في نفسه فدخل ولم يستأذن حتى انتهى إليها فذهب ليلثمها فوضعت كفها على وجهها فقبل ظاهر كفها ثم ندم واستحيا فأدبر راجعًا فقالت: سبحان الله خنت أمانتك وعصيت ربك ولم تصب حاجتك قال: فندم على صنيعه فخرج يسيح في الجبال ويتوب إلى الله تعالى من ذنبه حتى وافى الثقفي فأخبرته أهله بفعله فخرج يطلبه حتى دل عليه فوافقه ساجدًا وهو يقول: رب ذنبي ذنبي قد خنت أخي فقال له: يا فلان قم فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسأله عن ذنبك لعل الله أن يجعل لك فرجًا وتوبة فأقبل معه حتى رجع إلى المدينة وكان ذات يوم عند صلاة العصر نزل جبريل عليه السلام بتوبته فتلا عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَالَّذينَ إِذا فَعَلوا فاحِشَةً} إلى قوله: {وَنِعمَ أَجرُ العامِلينَ} فقال عمر: يا رسول الله أخاص هذا لهذا الرجل أم للناس عامة؟ قال: ((بل للناس عامة في التوبة)).
أخبرني أبو عمرو محمد بن عبد العزيز المروزي إجازة قال: أخبرنا محمد بن الحسين الحدادي قال: أخبرنا محمد بن يحيى قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا روح قال: حدثنا محمد عن أبيه عن عطاء: أن المسلمين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: أبنو إسرائيل أكرم على الله منا كانوا إذا أذنب أحدهم أصبحت كفارة ذنبه مكتوبة في عتبة بابه اجدع أذنك اجدع أنفك افعل كذا فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت: {وَالَّذينَ إِذا فَعَلوا فاحِشَةً} فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبركم بخير من ذلك؟)) فقرأ هذه الآيات). [أسباب النزول: 119]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله} [الآية: 135]
1 - نقل الثعلبي عن عطاء قال نزلت هذه الآية في نبهان التمار وكنيته أبو مقبل أتته امرأة حسناء تبتاع منه تمرا فقال لها إن هذا التمر ليس بجيد وفي البيت أجود منه فهل لك فيه
قالت نعم فذهب بها إلى بيته فضمها إلى نفسه وقبلها فقالت له اتق الله فتركها وندم على ذلك فأتى النبي وذكر له ذلك فنزلت هذه الآية
قلت وهو من رواية موسى بن عبد الرحمن الصنعاني وهو كذاب
[العجاب في بيان الأسباب: 2/755]
والمشهور في هذه القصة نزول إن الحسنات يذهبن السيئات وسيأتي في تفسير هود
2 - وذكره مقاتل بن سليمان فقال خرج رجل غازيا وخلف في أهله رجلا فتعرض له الشيطان فهوي المرأة فكان منه ما ندم عليه فأتى أبا بكر فذكر ذلك له فقال أما علمت أن الله يغار للمغازي فأتى عمر فذكر له فقال له مثل ذلك فأتى النبي فذكر ذلك له فأنزل الله هذه الآية فقال له النبي إنك ظلمت نفسك فاستغفر الله ففعل
ثم قال وقيل نزلت في عمر بن قيس ويكنى أبا مقبل قصة تأتي في سورة هود
3 - سبب آخر عن الثعلبي قال آخى رسول الله بين رجلين أحدهما من الأنصار والآخر من ثقيف فخرج الثقفي في غزاة واستخلف الأنصاري على نفسه فاشترى لهم اللحم ذات يوم فلما أرادت المرأة أن تأخذ منه دخل على أثرها فدخلت
[العجاب في بيان الأسباب: 2/756]
المرأة بيتا فتبعها فأتقته بيدها فقبل يدها ثم ندم وانصرف فقال له والله ما حفظت غيبة أخيك ولا نلت حاجتك فخرج الأنصاري ووضع التراب على رأسه وهام على وجهه فلما رجع الثقفي لم يستقبله الأنصاري فسأل امرأته عن حاله فقالت لا أكثر الله في الإخوان مثله ووصفت له الحال والأنصاري يسيح في الجبال تائبا مستغفرا فطلبه الثقفي حتى وجده فأتى به أبا بكر رجاء أن يجد عنده راحة وفرجا فقال له الأنصاري هلكت قال وما أهلكك فذكر له القصة فقال له أبو بكر ويحك أما علمت أن الله يغار للغازي ما لا يغار للمقيم ثم لقيا عمر فقال مثل ذلك فأتيا النبي فقال له مثل مقالتهما فأنزل الله تعالى والذين إذا فعلوا فاحشة الآية
وذكره الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن رجلين أنصاريا وثقفيا آخى بينهما رسول الله فكانا لا يفترقان فخرج النبي في بعض مغازيه وخرج معه الثقفي وخلف الأنصاري في أهله وحاجته فكان يتعاهد أهل الثقفي فأقبل ذات يوم فأبصر امرأة صاحبه قد اغتسلت وهي ناشرة شعرها فوقعت في نفسه فدخل ولم يستأذن حتى انتهى إليها فذهب ليقبلها فوضعت كفها على وجهها فقبل ظاهر كفها ثم ندم واستحيا فأدبر راجعا فقالت سبحان الله خنت أمانتك وعصيت ربك ولم تصب حاجتك فندم على صنيعه فخرج يسيح في الجبال ويتقرب إلى الله من ذنبه حتى وافى الثقفي فأخبرته أهله بفعله فخرج يطلبه حتى دل عليه فوفقه ساجدا وهو يقول رب ذنبي قد خنت أخي فقال له يا فلان قم فانطلق إلى رسول الله فسله عن ذنبك لعل الله أن يجعل لك فرجا وتوبة فأقبل معه حتى رجع إلى المدينة فكان ذات يوم عند صلاة العصر نزل جبريل بتوبته فتلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
[العجاب في بيان الأسباب: 2/757]
والذين إذا فعلوا فاحشة إلى قوله ونعم أجر العاملين فقال عمر يا رسول الله أخاص هذا به أم للناس عامة قال بل للناس عامة في التوبة). [العجاب في بيان الأسباب: 2/758]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108590#post108590)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:33 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَلا تَهِنوا وَلا تَحزَنوا...} الآية.
قال ابن عباس: انهزم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فبينا هم كذلك إذ أقبل خالد بن الوليد بخيل المشركين يريد أن يعلو عليهم الجبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم لا يعلون علينا اللهم لا قوة لنا إلا بك اللهم ليس يعبدك بهذه البلدة غير هؤلاء النفر)) فأنزل الله تعالى هذه الآيات وثاب نفر من المسلمين رماة فصعدوا الجبل ورموا خيل المشركين حتى هزموهم فذلك قوله تعالى: {وَأَنتُم الأَعلونَ}). [أسباب النزول: 120]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون} [الآية: 139]
أخرج [الطبري :305] من طريق ابن المبارك عن يونس عن الزهري قال كثر في أصحاب محمد القتل والجراح حتى خلص إلى كل امرئ منهم اليأس فأنزل الله تعالى القرآن فآسى فيه المؤمنين بأحسن ما أسى به قوما من المسلمين كانوا قبلهم من الأمم الماضية فقال ولا تهنوا ولا تحزنوا إلى قوله تعالى لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم). [العجاب في بيان الأسباب: 2/758]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وأنتم الأعلون} [139]
أخرج سنيد عن حجاج بن محمد عن ابن جريج في قوله ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون قال انهزم الصحابة في الشعب فنعى بعضهم بعضا وتحدثوا أن النبي قد قتل فكانوا في وهم وحزن فبينا هم كذلك إذ علا خالد بن الوليد الجبل بخيل المشركين فوقهم وهو أسفل في الشعب فلما رأوا النبي فرحوا وقال النبي اللهم لا قوة لنا إلا بك وليس يعبدك بهذه البلدة غير هؤلاء النفر
[العجاب في بيان الأسباب: 2/758]
وثاب نفر فلقوا النبي فصعدوا الجبل وفيهم رماة فرموا خيل المشركين حتى أزاحوهم وعلا المسلمون الجبل ونزلت وأنتم الأعلون
وعند الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس أقبل خالد بن الوليد لما انهزم الصحابة يريد أن يعلو عليهم الجبل فقال النبي اللهم لا يعلون علينا اللهم لا قوة لنا إلا بك وثاب نفر من المسلمين فأنزل الله تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون). [العجاب في بيان الأسباب: 2/759]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108591#post108591)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:34 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إِن يَمسَسكُم قَرحٌ فقد مس القوم قرح مثله ...} الآية.
قال راشد بن سعد: لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم كئيبًا حزينًا يوم أحد جعلت المرأة تجيء بزوجها وابنها مقتولين وهي تلتدم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أهكذا يفعل برسولك)) فأنزل الله تعالى: {إِن يَمسَسكُم قَرحٌ} الآية). [أسباب النزول: 120]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {إن يمسسكم قرح} [140]
أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم من رواية الحكم بن أبان عن عكرمة قال ندم المسلمون كيف خلوا بينه وبين رسول الله وصعد رسول الله الجبل فجاء أبو سفيان فقال يا محمد الحرب سجال الحديث قال ونام
[العجاب في بيان الأسباب: 2/759]
المسلمون وبهم كلوم ففيهم نزلت إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس
وذكر الثعلبي عن راشد بن سعد لما انصرف رسول الله من أحد كئيبا حزينا جعلت المرأة تجيء بزوجها وأبيها وابنها وهي تلتدم فقال رسول الله أهكذا يفعل برسولك فنزلت). [العجاب في بيان الأسباب: 2/760]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ويتخذ منكم شهداء} [140]
قال ابن أبي حاتم عن أبيه عن موسى بن إسماعيل عن وهيب عن أيوب عن عكرمة لما أبطأ الخبر على النساء بالمدينة خرجن يستقبلن فإذا رجلان مقتولان على بعير فقالت امرأة من الأنصار من هذان قالوا فلان وفلان أخوها وزوجها أو زوجها وابنها فقالت ما فعل رسول الله قالوا حي قالت فلا أبالي يتخذ الله من عباده الشهداء قال فنزل القرآن على وفق ما قالت ويتخذ منكم شهداء هذا مرسل رجاله من رجال البخاري). [العجاب في بيان الأسباب: 2/760]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)}
أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: لما أبطأ على النساء الخبر
[لباب النقول: 63]
خرجن ليستخبرن، فإذا رجلان مقتولان على دابة، فقالت امرأة: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالا: حي قالت: فلا أبالي يتخذ الله من عباده الشهداء، ونزل القرآن على ما قالت {ويتخذ منكم شهداء}). [لباب النقول: 64]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108591#post108591)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:34 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم} [الآية: 142]
[العجاب في بيان الأسباب: 2/760]
قال مقاتل بن سليمان سببها أن المنافقين قالوا للمؤمنين يوم أحد بعد الهزيمة لم تقتلون أنفسكم وتهلكون أموالكم فإن محمدا لو كان نبيا لم يسلطوا عليه فنزلت). [العجاب في بيان الأسباب: 2/761]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108592#post108592)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:35 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه} [الآية: 143]
أخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس إن رجالا من أصحاب النبي كانوا يقولون ليتنا نقتل كما قتل أصحاب بدر ونستشهد أو ليت لنا يوما كيوم بدر نقاتل فيه المشركين ونبلي فيه خيرا ونلتمس الشهادة والجنة والحياة والرزق فأشهدهم الله أحدا فلم يثبتوا إلا من شاء الله منهم يقول الله عز وجل ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه
وأخرج عبد بن حميد من طريق فضيل بن مرزوق عن عطية نحوه ليس فيه ابن عباس
وعند الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد غاب رجال عن بدر فكانوا يتمنون مثل يوم بدر ليصيبوا من الأجر والخير فلما كان يوم أحد ولى من
[العجاب في بيان الأسباب: 2/761]
ولى منهم فعاتبهم الله بذلك
وأخرجه عبد بن حميد أيضا ومن طريق سعيد عن قتادة كان ناس من المسلمين لم يشهدوا يوم بدر والذي أعطى الله أهل بدر من الشرف والفضل فذكر نحوه
وأخرجه الطبري من هذه الطرق كلها ومنها طريق ابن جريج قال ابن عباس كانوا يسألون الشهادة فلقوا المشركين يوم أحد فاتخذ منهم شهداء
ومن طريق الربيع بن أنس نحو رواية قتادة
ومن طريق هوذة عن عوف عن الحسن البصري قال بلغني أن رجالا من أصحاب النبي كانوا يقولون لئن لقينا مع النبي يعني عدوا لنفعلن ولنفعلن فابتلوا بذلك فوالله ما كلهم صدق فأنزل الله عز وجل هذه الآية
ومن طريق أسباط عن السدي كان ناس من الصحابة لم يشهدوا بدرا قالوا اللهم إنا نسألك أن ترينا يوما كيوم بدر نحوه
[العجاب في بيان الأسباب: 2/762]
وقال مقاتل بن سليمان نزلت في الذين قالوا يا نبي الله أرنا يوما مثل يوم بدر فأراهم الله يوم أحد فانهزموا فعاتبهم الله). [العجاب في بيان الأسباب: 2/763]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143)}
أخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس: أن رجالا من الصحابة كانوا يقولون: ليتنا نقتل كما قتل أصحاب بدر أو: ليت لنا يوما كيوم بدر نقاتل فيه المشركين ونبلي فيه خيرا أو نلتمس الشهادة والجنة أو الحياة والرزق، فأشهدهم الله أحدا فلم يلبثوا إلا من شاء الله منهم، فأنزل الله {ولقد كنتم تمنون الموت} الآية). [لباب النقول: 64]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108592#post108592)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:35 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَما مُحمَّدٌ إِلّا رَسولٌ قد خلت من قبله الرسل ...} الآيات.
قال عطية العوفي: لما كان يوم أحد انهزم الناس فقال بعض الناس: قد أصيب محمد فأعطوهم بأيديكم فإنما هم إخوانكم وقال بعضهم: إن كان محمد قد أصيب ألا تمضون على ما مضى عليه نبيكم حتى تلحقوا به فأنزل الله تعالى في ذلك: {وما مُحَمَّدٌ إِلّا رَسولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرُسُلُ} إلى {وَكأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيّونَ كَثيرٌ فَما وَهَنوا لِما أَصابَهُم في سَبيلِ الله ِوَما ضَعُفوا} - لقتل نبيهم - إلى قوله: {فَآتاهُمُ الله ُثَوابَ الدُنيا}). [أسباب النزول: 120]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل} [الآية: 144]
أخرج الطبري من طريق سعيد بن أبي عروبة ومن طريق الربيع بن أنس قالا لما فقدوا النبي يوم أحد وتناعوه قال ناس لو كان نبيا ما قتل وقال ناس قاتلوا على ما قاتل عليه نبيكم حتى يفتح الله عليكم أو تلحقوا به فنزلت
زاد الربيع ذكر أن رجلا من المهاجرين مر على رجل من الأنصار وهو يتشحط في دمه فقال أشعرت أن محمدا قتل فقال الأنصاري إن كان محمد قتل فقد بلغ فقاتلوا عن دينكم فنزلت
ومن طرق أسباط عن السدي لما كان يوم أحد فذكر القصة وفيه وفشا في الناس أن محمدا قد قتل فقال بعضهم ليت لنا رسولا إلى عبد الله بن أبي يأخذ
[العجاب في بيان الأسباب: 2/763]
لنا أمانا من أبي سفيان يا قوم ارجعوا إلى قومكم قبل أن تقتلوا فقال أنس بن النضر يا قوم إن كان محمد قتل فإن رب محمد لم يقتل فقاتلوا على دينكم وانطلق رسول الله حتى أتى الصخرة فاجتمع عليه ناس فنزل في الذين قالوا إن محمدا قد قتل وما محمد إلا رسول
ومن طريق ابن إسحاق حدثني القاسم بن عبد الرحمن بن رافع الأنصاري من بني عدي بن النجار أن أنس بن النضر مال إلى نفر من المهاجرين والأنصار وقد ألقوا بأيديهم فقال ما يجلسكم قالوا قتل رسول الله فما تصنعون بالحياة بعده موتوا على ما مات عليه ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل
ومن طريق جويبر عن الضحاك لما انهزم الصحابة نادى مناد إن محمدا قتل فأنزل الله الآية
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الربيع بن أنس نحوه
وذكر مقاتل بن سليمان نحوه ووقع في النسخة التي نقلت منها من رواية الهذيل أبي صالح عنه بشر بن النضر عم أنس وهو تحريف وإنما هو أنس). [العجاب في بيان الأسباب: 2/764]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144)}
أخرج ابن المنذر عن عمر قال: تفرقنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فصعدت الجبل فسمعت يهوديا يقول: قتل محمد فقلت: لا أسمع أحدا يقول: قتل محمد إلا ضربت عنقه، فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يتراجعون إليه، فنزلت {وما محمد إلا رسول} الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع قال: لما أصابهم يوم أحد ما أصابهم من القرح وتداعوا نبي الله قالوا: قد قتل، فقال أناس: لو كان نبيا ما قتل وقال أناس: قاتلوا على ما قاتل عليه نبيكم حتى يفتح الله عليكم أو تلحقوا به، فأنزل الله {وما محمد إلا رسول} الآية.
وأخرج البيهقي في الدلائل عن أبي نجيح أن رجلا من المهاجرين مر على رجل من الأنصار وهو يتشحط في دمه فقال: أشعرت أن محمدا قد قتل، فقال: إن كان محمد قد قتل فقد بلغ فقاتلوا عن دينكم فنزلت.
وأخرج ابن راهويه في مسنده عن الزهري: أن الشيطان صاح يوم أحد إن محمدا قد قتل. قال كعب بن مالك: وأنا أول من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[لباب النقول: 64]
رأيت عينيه من تحت المغفر، فناديت بأعلى صوتي: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله {وما محمد إلا رسول} الآية). [لباب النقول: 65]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108592#post108592)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:35 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {انقلبتم على أعقابكم} [145]
قال ابن ظفر روي سفيان بن عيينة عن الزهري قال لما نزلت ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم قالوا يا رسول الله قد علمنا أن الإيمان يزيد فهل ينقص
قال أي والذي بعثني بالحق فقيل هل لذلك دلالة قال فتلا هذه الآية انقلبتم على أعقابكم فالانقلاب نقصان ولا كفر). [العجاب في بيان الأسباب: 2/765]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108592#post108592)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:35 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {سَنُلقي في قُلوبِ الَّذينَ كَفَروا الرُعبَ ...} الآية.
قال السدي: لما ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أحد متوجهين إلى مكة انطلقوا حتى بلغوا بعض الطريق ثم إنهم ندموا وقالوا: بئس ما صنعنا قتلناهم حتى إذا لم يبق منهم إلا الشريد تركناهم ارجعوا فاستأصلوهم فلما عزموا على ذلك ألقى الله تعالى في قلوبهم الرعب حتى رجعوا عما عزموا به وأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 121]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا} [الآية: 151]
أخرج الطبري من طريق أسباط عن السدي قال لما ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أحد متوجهين نحو مكة ندموا فقالوا بئس ما صنعتم أنكم قتلتموهم حتى إذا لم يبق إلا الشريد تركتموهم ارجعوا فاستأصلوهم فقذف الله في قلوبهم الرعب فلقوا أعرابيا فجعلوا له جعلا وقالوا له إن لقيت محمدا فأخبره ما قد جمعنا لهم فأخبر الله رسوله فطلبهم حتى بلغ حمراء الأسد فأنزل الله في ذلك يذكر أبا سفيان حين أراد أن يرجع وما قذف في قلبه من الرعب سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب الآية
[العجاب في بيان الأسباب: 2/765]
وذكر مقاتل بن سليمان نحوه فقال ألقى الله في قلوب المشركين الرعب بعد هزيمة المسلمين فرجعوا إلى مكة من غير شيء). [العجاب في بيان الأسباب: 2/766]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108594#post108594)
(http://jamharah.net/showthread.php?p=108594#post108594)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:36 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَلَقد صَدَقَكُمُ اللهُ وَعدَهُ...} الآية.
قال محمد بن كعب القرظي: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وقد أصيبوا بما أصيبوا يوم أحد قال ناس من أصحابه: من أين أصابنا هذا وقد وعدنا الله النصر فأنزل الله تعالى: {وَلَقَد صَدَقَكُمُ اللهُ وَعدَهُ} الآية إلى قوله: {مِنكُم مَّن يُريدُ الدُنيا} يعني الرماة الذين فعلوا ما فعلوا يوم أحد). [أسباب النزول: 121]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه} [الآية: 152]
أخرج الطبري من طريق الربيع بن أنس قال لما كان يوم أحد قال لهم النبي إنكم ستظهرون فلا أعرفن ما أصبتم من غنائمهم شيئا حتى تفرغوا
فتركوا أمره الذي عهد إليهم وتنازعوا فوقعوا في الغنائم وتركوا العهد الذي عهد إليهم فانصرف عليهم عدوهم من بعد ما أراهم فيهم ما يحبون
ومن طريق العوفي عن ابن عباس أن رسول الله بعث ناسا فكانوا من ورائهم فقال كونوا ها هنا فردوا وجه من نفر وكونوا حرسا لنا من قبل ظهورنا ولما هزم المشركون رأوا النساء مصعدات في الجبل ورأوا الغنائم فقالوا انطلقوا ندرك الغنيمة قبل أن نسبق إليها وقالت طائفة بل نطيع رسول الله ونثبت مكاننا فذلك قوله فمنكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة فلما تنازعوا وخالفوا الأمر جدلوا قال فالذين انطلقوا يريدون الغنيمة هم أصحاب الدنيا
[العجاب في بيان الأسباب: 2/766]
والذين قالوا لا نخالف الأمر أرادوا الآخرة فنزلت الآيات في ذلك
ومن طريق عبيد بن سليمان عن الضحاك نحوه وزاد فكان ابن مسعود يقول ما شعرت أن أحدا من أصحاب رسول الله كان يريد الدنيا وعرضها حتى كان يوم أحد ومن طريق السدي عن عبد خير عن ابن مسعود نحوه ومن طريق العوفي عن ابن عباس قال كان ابن مسعود يقول فذكره
وأخرج البخاري من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال أجلس النبي يوم أحد جيشا من الرماة وأمر عليهم عبد الله بن جبير وقال لا تبرحوا وإن رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا تبرحوا وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا فلما لقيناهم هزموا حتى رأينا النساء يسندن في الجبل يرفعن عن سوقهن قد بدت خلاخلهن فأخذوا يقولون الغنيمة الغنيمة فقال لهم عبد الله بن جبير عهد النبي إلينا أن لا نبرح فأبوا فصرف الله وجوههم فأصيب منهم سبعون قتيلا وأشرف أبو سفيان فقال أفي القوم ابن أبي قحافة فقال لا تجيبوه فقال أفي القوم ابن الخطاب فقال لا تجيبوه فقال إن هؤلاء قتلوا ولو كانوا أحياء
[العجاب في بيان الأسباب: 2/767]
لأجابوا فلم يملك عمر نفسه أن قال كذبت يا عدو الله فقد أبقى الله لك ما يخزيك فقال أعل هبل الحديث
وأخرج عبد بن حميد من طريق جعفر بن أبي المغيرة عن عبد الرحمن بن أبزي قال وضع رسول الله خمسين من الرماة يوم أحد وأمر عليهم عبد الله بن جبير أخا خوات وأقعدهم إزاء خالد بن الوليد وكان على خيل المشركين فلما انهزم المشركون قال طائفة منهم نلحق بالناس لا يسبقونا بالغنائم وقالت طائفة عهد إلينا النبي أن لا نزيغ من مكاننا حتى يأتينا أمره فمضى أولئك فرأى خالد رقتهم فحمل عليه فقتلهم ونزلت ولقد صدقكم الله وعده الآية وكانت معصيتهم توجههم عن مكانهم وقوله من يريد الدنيا أي الغنيمة والآخرة الشهادة
ومن طريق عطية العوفي نحوه
وأخرج أحمد والطبري والحاكم من طريق ابن أبي الزناد عن أبيه عن
[العجاب في بيان الأسباب: 2/768]
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال ما نصر الله في موطن كما نصر في يوم أحد
قال فأنكرنا ذلك فقال بيني وبين من أنكر ذلك كتاب الله ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه والحس القتل حتى إذا فشلتم وإنما عنى بهذا الرماة وذلك أن النبي أقامهم في موضع ثم قال احموا ظهرنا فإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا وإن رأيتمونا غنمنا فلا تشركونا فلما انهزموا أكب الرماة في العسكر ينهبون وانتشب العسكران وشبك بين أصابعه فدخلت خيل المشركين من ذلك الموضع فضرب بعضهم بعضا وقتل من المسلمين ناس كثير وصاح الشيطان قتل محمد وشكوا أنه حق فذكر قصة أبي سفيان وأخرج أحمد من طريق حماد عن عطاء بن السائب عن الشعبي عن ابن مسعود قال كان النساء يوم أحد خلف المسلمين يجهزن على جرحى المشركين فلو حلفت يومئذ رجوت أن أبرأ أنه ليس أحد منا يريد الدنيا حتى نزلت الآية فلما خالف الرماة ما أمروا به يعني
[العجاب في بيان الأسباب: 2/769]
وانهزم الناس أفرد رسول الله في تسعة سبعة من الأنصار ورجلين من قريش وهو عاشرهم الحديث
وفي حديث عمارة بن غزية عن أبي الزبير عن جابر عند النسائي والبيهقي في الدلائل انهزم الناس عن النبي يوم أحد وبقي معه أحد عشر رجلا من الأنصار وطلحة). [العجاب في بيان الأسباب: 2/770]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108594#post108594)
(http://jamharah.net/showthread.php?p=108594#post108594)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:36 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {فأثابكم غما بغم} [153]
قال مقاتل بن سليمان لما تراجع المسلمون من الهزيمة حصل لهم غم عظيم لما أصابهم من الهزيمة ولما فاتهم من الفتح والغنيمة فأشرف عليهم خالد بن الوليد من الشعب في الجبل فلما عاينوه أنساهم ما كانوا فيه من الغم الأول فأنزل الله تعالى لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم قال وغشي النعاس سبعة منهم أبو بكر وعمر وعلي والحارث بن الصمة وسهل بن
[العجاب في بيان الأسباب: 2/770]
حنيف ورجلين من الأنصار أيضا
قلت ثبت في الصحيح ذكر أبي طلحة فيمن غشيه النعاس وهو أنصاري). [العجاب في بيان الأسباب: 2/771]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108595#post108595)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:36 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية} [الآية: 154]
قال الزبير بن بكار قائل ذلك هو معتب بن قشير شهد عليه بذلك الزبير بن العوام هكذا أخرجه الطبراني عن علي بن عبد العزيز عن الزبير بن بكار
قلت وأخرج ابن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير أنه حدثه عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال: قال الزبير لقد رأيتني مع رسول الله حين أشتد الخوف علينا أرسل الله علينا النوم فما منا من رجل إلا ذقنه في صدره قال فوالله إني لأسمع قول معتب بن قشير ما أسمعه إلا كالحلم يقول لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا
وأخرجه إسحاق بن راهوية وابن أبي حاتم من هذا الوجه). [العجاب في بيان الأسباب: 2/771]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154)}
أخرج ابن راهويه عن الزبير قال: لقد رأيتني يوم أحد حين اشتد علينا الخوف
وأرسل علينا النوم، فما منا أحد إلا ذقنه في صدره، فوالله إني لأسمع كالحلم قول معتب بن قشير: {لو كان لنا من الأمر شيء ما قتالنا ههنا}، فحفظتها، فأنزل الله في ذلك {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا} - إلى قوله – {والله عليم بذات الصدور}). [لباب النقول: 65]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا} [الآية: 154].
قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالى [4 /84]: حدثنا عبد بن حميد ثنا روح بن عبادة عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن أبي طلحة قال: رفعت رأسي يوم أحد فجعلت أنظر وما منهم يومئذ أحد إلا يميد تحت جحفته من النعاس فذلك قول الله تعالى: {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا}. هذا حديث حسن صحيح ثم قال: "وعليها إشارة نسخة" حدثنا عبد بن حميد ثنا روح بن عبادة عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 57]
أبيه عن أبي الزبير مثله هذا حديث حسن صحيح.
قال المباركفوري: قوله عن أبي الزبير كذا في النسخة الأحمدية وهو غلط والصحيح عن الزبير بحذف لفظة أبي ا.هـ. وحديث الزبير وأخرجه ابن راهويه كما في [المطالب العالية: 4 /219] وهذا لفظه: قال الزبير لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم أحد حين اشتد علينا الخوف وأرسل علينا النوم فما منا أحد إلا وذقنه –أو قال ذقنه- في صدره فوالله إني لأسمع كالحلم قول معتب بن قشير {لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا} فحفظتها فأنزل الله تبارك وتعالى في ذلك {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا} – إلى قوله – {مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا} – لقول معتب بن قشير قال {لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ} حتى بلغ {عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} قال المعلق حبيب الرحمن الأعظمي سكت عليه البوصيري وإسناده جيد). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 58]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108595#post108595)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:36 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان} [الآية: 155]
قال عبد بن حميد حدثنا يوسف بن بهلول عن عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق قال: قال عكرمة مولى ابن عباس جاءت فاختة بنت غزوان امرأة عثمان بن عفان ورسول الله وعلي يغسلان السلاح من الدماء فقالت ما فعل ابن عفان أما والله لا تجدونه الأم القوم فقال لها علي ألا إن عثمان فضح الذمار اليوم فقال له رسول الله مه وكان ممن ولى دبره يومئذ عثمان بن عفان وسعد بن عثمان وعقبة بن عثمان إخوان من الأنصار من بني زريق حتى
[العجاب في بيان الأسباب: 2/772]
بلغوا الجلعب فرجعوا بعد فقالت فقال لهم رسول الله لقد ذهبتم بها عريضة قال الله تعالى إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم الآية
وأخرجه الطبري من رواية سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق وقال في روايته الجلعب جبل بناحية المدينة مما يلي الأحوص أقاموا به ثلاثا ثم رجعوا
وأخرج سنيد عن حجاج بن محمد عن ابن جريج قال: قال عكرمة إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان نزلت في رافع بن المعلى وغيره من
[العجاب في بيان الأسباب: 2/773]
الأنصار وفي أبي حذيفة بن عتبة وآخر ولقد عفا الله عنهم إذ لم يعاقبهم). [العجاب في بيان الأسباب: 2/774]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108595#post108595)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:37 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض} [الآية: 156]
أخرج الطبري من طريق أسباط عن السدي قال هؤلاء المنافقون أصحاب عبد الله بن أبي
ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد نحوه
وجزم مقاتل بن سليمان بأن الذي قال ذلك عبد الله بن أبي). [العجاب في بيان الأسباب: 2/774]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108596#post108596)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:37 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {فبما رحمة من الله لنت لهم} [159]
اتفقوا على أنها نزلت في حق الذين انهزموا يوم أحد فإنه لم يغلظ على الذين خالفوا أمره حتى كانوا سببا لقتل من قتل من المسلمين). [العجاب في بيان الأسباب: 2/774]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وشاورهم في الأمر} [159]
قال مقاتل بن سليمان
[العجاب في بيان الأسباب: 2/774]
كانت سادات العرب إذا لم يشاوروا في الأمر شق عليهم فأمر الله نبيه أن يشاور أصحابه إكراما لهم فيكون أطيب لأنفسهم). [العجاب في بيان الأسباب: 2/775]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108597#post108597)
(http://jamharah.net/showthread.php?p=108597#post108597)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:39 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ ...} الآية.
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المطوعي قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري قال: أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا أبو عبد الله بن عمر بن أبان قال: حدثنا ابن المبارك قال: حدثنا شريك عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس قال: فقدت قطيفة حمراء يوم بدر مما أصيب من المشركين فقال أناس: لعل النبي صلى الله عليه وسلم أخذها فأنزل الله تعالى: {وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ}
[أسباب النزول: 121]
قال حصيف: قلت لسعيد بن جبير: ما كان لنبي أن يغل فقال: بل يغل ويقتل.
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم النجار قال: حدثنا أبو القاسم سليمان بن أيوب الطبراني قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد النرسي قال: حدثنا أبو عمر حفص بن عمر الدوري عن أبي محمد اليزيدي عن أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد عن ابن عباس أنه كان ينكر على من يقرأ (وما كان لنبي أن يُغَلَّ) ويقول: كيف لا يكون له أن يغل وقد كان يقتل قال الله تعالى: {وَيَقتُلونَ الأَنبِياءَ} ولكن المنافقين اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم في شيء من الغنيمة فأنزل الله عز وجل: {وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ}.
أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الأصفهاني قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأصفهاني قال: حدثنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا وكيع عن سلمة عن الضحاك قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم طلائع فغنم النبي صلى الله عليه وسلم غنيمة وقسمها بين الناس ولم يقسم للطلائع شيئًا فلما قدمت الطلائع قالوا: قسم الفيء ولم يقسم لنا فنزلت: {وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ} قال سلمة: قرأها الضحاك يغَلَّ.
وقال ابن عباس في رواية الضحاك: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وقع في يده غنائم هوازن يوم حنين غله رجل بمخيط فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال قتادة: نزلت وقد غل طوائف من أصحابه.
[أسباب النزول: 122]
وقال الكلبي ومقاتل: نزلت حين تركت الرماة المركز يوم أحد طلبًا للغنيمة وقالوا: نخشى أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أخذ شيئًا فهو له وأن لا يقسم الغنائم كما لم يقسم يوم بدر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ظننتم أنا نغل ولا نقسم لكم)) فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وروى عن ابن عباس أن أشراف الناس استدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخصصهم بشيء من الغنائم فنزلت هذه الآية). [أسباب النزول: 123]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وما كان لنبي أن يغل} [الآية: 161]
1 - أخرج عبد بن حميد والترمذي والطبري وأبو يعلى وابن أبي حاتم من طريق خصيف عن مقسم حدثني ابن عباس إن هذه الآية نزلت وما كان لنبي أن يغل في قطيفة حمراء فقدت يوم بدر فقال بعض الناس أخذها محمد وأكثروا في ذلك فأنزل الله تبارك وتعالى ما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة
لفظ الطبري وفي رواية أبي يعلى فقدت قطيفة حمراء يوم بدر مما أصيب من المشركين فقال ناس لعل رسول الله أخذها فأنزل الله وما كان لنبي أن يغل قال خصيف فقلت لسعيد بن جبير وما كان لنبي أن
[العجاب في بيان الأسباب: 2/775]
يغل يعني بفتح الغين فقال بل يغل ويقتل
وفي رواية الطبري قلت لسعيد بن جبير كيف تقرأ أن يغل أو يغل قال أن يغل يعني بضم الغين قد كان والله يغل ويقتل
قال الترمذي حسن غريب وقد رواه عبد السلام بن حرب عن خصيف
قلت هي رواية الطبري من طريقه
قال ورواه بعضهم عن خصيف عن مقسم فأرسله
قلت هي رواية شريك عنه عند عبد بن حميد
وأخرج الطبراني من طريق أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد عن ابن عباس أنه كان ينكر على من يقرأ أن يغل يعني بفتح الغين ويقول كيف لا
[العجاب في بيان الأسباب: 2/776]
يكون له أن يغل وقد كان يقتل قال الله عز وجل ويقتلون الأنبياء لكن المنافقين اتهموا رسول الله في شيء من الغنيمة فأنزل الله عز وجل وما كان لنبي أن يغل
وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن خصيف فقال عن عكرمة بدل مقسم
وفي رواية عن عكرمة وسعيد بن جبير والرواية المفصلة أثبت
وأخرجه من طريق حميد الأعرج عن سعيد بن جبير قال نزلت في قطيفة حمراء فقدت يوم بدر لم يذكر ابن عباس
قال الطبري في ذكر وعيد أهل الغلول في بقية الآية دليل واضح على صحة قراءة الجمهور
قلت أخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وما كان لنبي أن يغل قال يغله أصحابه
وأخرجه الطبري من طريق سعيد عن قتادة قال وما كان لنبي أن يغل بضم أوله
[العجاب في بيان الأسباب: 2/777]
أن يغله أصحابه الذين معه ذكر لنا أن هذه الآية أنزلت يوم بدر وقد غل طوائف من المسلمين
وكذا أخرجه الطبري من طريق الربيع بن أنس ثم شرع الطبري في رد هذه القراءة واستشهد للمشهورة بحديث أبي هريرة المخرج في الصحيح ألا هل عسى رجل منكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة الحديث
2 - قول آخر أخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس وما كان لنبي أن يغل أي يقسم لطائفة من المسلمين ويترك طائفة فيجور في القسمة ولكن يقسم بالعدل ويأخذ فيه بأمر الله فإذا فعل ذلك استنوا به
3 - قول آخر أخرج الطبري من طريق سلمة بن نبيط عن
[العجاب في بيان الأسباب: 2/778]
الضحاك بن مزاحم قال بعث رسول الله طليعة وغنم النبي فقسمها بين الناس ولم يقسم للطلائع شيئا وقدمت الطلائع فقالوا لم يقسم لنا فنزلت وما كان لنبي أن يغل قرأها بضم الغين أي يعطي غير من قاتل
4 - قول آخر ذكر جويبر عن الضحاك عن ابن عباس أن النبي لما وقعت في يده غنائم هوازن يوم حنين غله رجل في مخيط فنزلت
قلت وهذا من تخليط جويبر فإن هذه الآية نزلت في يوم أحد اتفاقا
5 - قول آخر قال مقاتل بن سليمان نزلت في الذين طلبوا الغنيمة يوم أحد يعني الرماة فتركوا المركز وقالوا نخشى أن يقول النبي من أخذ شيئا فهو له ونحن ها هنا وقوف فلما رآهم النبي قال ألم أعهد إليكم أن لا تبرحوا من المركز حتى يأتيكم أمري قالوا تركنا بقية إخواننا وقوفا قال أو ظننتم أنا نغل فنزلت وما كان لنبي أن يغل
وكذا ذكره الكلبي في تفسيره بنحوه لكن قال فقالوا نخشى أن لا يقسم الغنائم كما لم يقسمها يوم بدر وزاد بعد قوله إنا نغل ولا نقسم لكم). [العجاب في بيان الأسباب: 2/779]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161)}
أخرج أبو داود والترمذي وحسنة عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في قطيفة حمراء، افتقدت يوم بدر فقال بعض الناس: لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها فأنزل الله {وما كان لنبي أن يغل} إلى آخر الآية.
وأخرج الطبراني في الكبير بسند رجاله ثقات عن ابن عباس قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشا فردت رايته، ثم بعث فردت، ثم بعث فردت بغلول رأس غزال من ذهب فنزلت {وما كان لنبي أن يغل}). [لباب النقول: 65]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} [الآية: 161].
قال الإمام الطبراني رحمه الله [12 /134] حدثنا عبدان بن أحمد ثنا عبد الرحمن بن خالد الرقي ثنا معاوية بن هشام ثنا سفيان عن حبيب بن أبي ابت عن ابن عباس قال: بعث نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جيشا فردت رايته ثم بعث فردت بغلول رأس غزال من ذهب فنزلت {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}.
قال الهيثمي في المجمع والسيوطي في لباب النقول إن رجاله ثقات.
قال أبو عبد الرحمن: الأمر كما قالا من حيث الرجال ولكن حبيب بن أبي ثابت مدلس ولم يصرح بالتحديث وهو وإن كان قد سمع من ابن عباس وقد أثبت له علي بن المديني لقي ابن عباس كما في جامع التحصيل وأثبت له العجلي السماع من ابن عباس كما في تهذيب التهذيب لكنه مدلس وقد روى عن ابن عباس بواسطتين وهما محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وأبوه كما في تحقيق الإلزامات والتتبع [483] فعلم بهذا أن الحديث ضعيف بهذا السند.
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 58]
سبب آخر للآية لم يصح أيضا:
قال الإمام الطبراني رحمه الله [11/101] حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد النرسي البغدادي ثنا أبو عمر حفص بن عمر المقري الدوري ثنا أبو محمد اليزيدي حدثني أبو عمرو بن العلاء عن مجاهد عن ابن عباس أنه كان يقرأ {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} وكيف لا يكون له أن يغل وله أن يقتل قال الله: {وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ} ولكن المنافقين اتهموا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شيء فأنزل الله عز وجل {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} الحديث أخرجه الطبراني في [الصغير: 2 /15].
والواحدي في [أسباب النزول: 84] والخطيب في [تاريخ بغداد: 1/372].
الحديث رجاله ثقات إلا شيخ الطبراني فلم أجد له ترجمة إلا في [تاريخ بغداد: 1 /372] قال الخطيب: روى عنه أبو القاسم الطبراني ثم لم يذكر الخطيب فيه جرحا ولا تعديلا.
وقد أخرج أبو داود والترمذي نحوه ولكنه من طريق خصيف بن عبد الرحمن قال الحافظ في تخريج الكشاف: أعله ابن عدي بن خصيف. ا.هـ.
قال أبو عبد الرحمن خصيف ضعفه الأكثرون وقد اضطرب في هذا الحديث فتارة يرسله وتارة يوصله وتارة يقول عن مقسم وتارة يقول عن عكرمة أو غيره. راجع تفسير ابن جرير [4 /155].
ثم وجدت له طريقا صالحا للحجية قال الإمام البزار رحمه الله كما في [كشف الأستار: 3 /43]: حدثنا محمد بن عبد الرحيم ثنا عبد الوهاب بن عطاء ثنا هارون القارئ عن الزبير بن الخريت عن عكرمة عن ابن عباس {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} ما كان لنبي أن يتهمه أصحابه. ا.هـ. هارون هو ابن موسى الأزدي العتكي مولاهم أبو عبد الله ويقال أبو إسحاق النحوي البصري الأعور صاحب القراءات وثقه ابن معين وغيره كما في تهذيب التهذيب.
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 59]
وهذا الأثر وإن لم يكن فيه سبب نزول فإنه يؤيد ما تقدم من سبب النزول عن ابن عباس والله أعلم). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 60]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108597#post108597)
(http://jamharah.net/showthread.php?p=108597#post108597)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:39 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {أَولَمّا أَصابَتكُم مُّصيبَةٌ ...} الآية.
قال ابن عباس: حدثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون وفر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه وسال الدم على وجهه فأنزل الله تعالى: {أَوَلَمّا أَصابَتكُم مُصيبَةٌ} إلى قوله: {قُل هُوَ مِن عِندِ أَنفُسِكُم} قال بأخذكم الفداء). [أسباب النزول: 123]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى: {أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أني هذا قل هو من عند أنفسكم} [165]
1 - قال الثعلبي روى عبيدة بن عمرو السلماني عن علي قال جاء جبريل إلى النبي فقال يا محمد إن الله قد كره ما صنع قومك في أخذهم الفداء من الأسرى وقد أمرك أن تخيرهم بين أن يقدموا فتضرب أعناقهم وبين أن يأخذوا الفداء علي أن يقتل منهم فذكر ذلك رسول الله فقالوا يا رسول الله عشائرنا وإخواننا لا بل نأخذ فداءهم فنتقوى به على عدونا ويستشهد منا عدتهم وليس في ذلك شيء نكره فقتل منهم يوم أحد سبعون رجلا عدة أسارى أهل بدر
قال الثعالبي فمعنى قوله على هذا التأويل من عند أنفسكم أي بأخذكم الفداء واختياركم القتل
قلت حديث علي هذا أخرجه الحسين بن داود المعروف بسنيد في تفسيره عن إسماعيل بن علية عن ابن عون وعن حجاج بن محمد عن جرير بن حازم كلاهما عن محمد بن سيرين عنه
وأخرجه الطبري من طريق سنيد وأصله عند الترمذي والنسائي من رواية يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن الثوري عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين ولفظه أن جبريل هبط عليه فقال له خيرهم في أسارى بدر القتل أو الفداء
[العجاب في بيان الأسباب: 2/780]
على أن يقتل منهم قابل مثلهم قالوا الفداء ويقتل منا
قال الترمذي حسن غريب من حديث الثوري ورواه أبو أسامة عن هشام نحوه وروى ابن عون عن ابن سيرين عن عبيدة بن عمرو مرسلا
قلت أخرجه الطبري عن الدورقي عن ابن علية عنه مرسلا ومن طريق أشعث بن سوار عن ابن سيرين كذلك
وقد وصل سنيد رواية ابن عون كما ترى وزاد رواية جرير وخالف في سياق المتن وقد تكلموا فيه
حديث آخر قال الإمام أحمد وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنديهما
[العجاب في بيان الأسباب: 2/781]
جميعا حدثنا قراد أبو نوح واسمه عبد الرحمن بن غزوان ثنا عكرمة بن عمار نا سماك الحنفي حدثني ابن عباس حدثني عمر بن الخطاب قال لما كان يوم أحد من العام المقبل عوضوا بما صنعوه يوم بدر من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون وفر القوم عن النبي وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه وسال الدم على وجهه فأنزل الله عز وجل أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أني هذا قل هو من عند أنفسكم بأخذكم الفداء
لفظ أبي بكر وسياق أحمد أتم وأصل الحديث في صحيح مسلم من هذا الوجه وأوله لما كان يوم بدر نظر رسول الله إلى المشركين الحديث بطوله وفيه فقتلوا يومئذ سبعين وأسروا سبعين وفيه أن النبي استشار أبا بكر وعمر في الأسرى وفيه أبكي للذي عرض علي أصحابك من أخذهم الفداء لقد عرض علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة وأنزل الله تعالى ما كان لنبي أن يكون له أسرى وسيأتي في سورة الأنفال
حديث آخر مرسل أخرج ابن أبي حاتم من طريق عباد بن منصور سألت
[العجاب في بيان الأسباب: 2/782]
الحسن عن قوله تعالى أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قال لما رأوا من قتل منهم يوم أحد قالوا من أين هذا ما كان للكفار أن يقتلوا منا فأخبرهم الله تعالى إن ذلك بالأسرى الذين أخذوا منهم الفداء يوم بدر فردهم الله بذلك وعجل لهم عقوبة ذلك في الدنيا ليسلموا منها في الآخرة
2 - قول آخر قال الطبري في المراد بقوله قل هو من عند أنفسكم قال بعضهم تأويله ما وقع من خلافكم على نبيكم حين أشار عليكم فأبيتم إلا أن يخرج ويصحر لهم ويقاتلهم
ثم أسند عن قتادة قال ذكر لنا أن النبي قال إنا في جنة حصينة فقال أناس من الأنصار فذكر القصة وقوله ما كان النبي أن يلبس لأمته ثم يضعها حتى يقاتل). [العجاب في بيان الأسباب: 2/783]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165)}
أخرج ابن أبي حاتم عن عمر بن الخطاب قال: عوقبوا يوم أحد بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون وفر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
[لباب النقول: 65]
وكسرت رباعيته، وهشمت البيضة على رأسه، وسال الدم على وجه، فأنزل الله {أولما أصابتكم مصيبة} الآية). [لباب النقول: 66]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} [الآية: 165].
قال الإمام أحمد رحمه الله [1 /30] حدثنا أبو نوح قراد أنبأنا عكرمة ابن عمار حدثنا سماك الحنفي أبو زميل حدثني ابن عباس حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما كان يوم بدر قال نظر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى أصحابه وهو ثلاثمائة ونيف ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة فاستقبل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم القبلة ثم مد يديه وعليه رداؤه وإزاره ثم قال: ((اللهم أين ما وعدتني، اللهم انجز لي ما وعدتني، اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلا تعبد في الأرض أبدا)) قال فما زال يستغيث ربه عز وجل ويدعوه حتى سقط رداؤه فأتاه أبو بكر رضي الله عنه فأخذ رداءه فرداه ثم التزمه من ورائه ثم قال: يا بني الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك وأنزل الله عز وجل: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ}، فلما كان يومئذ والتقوا فهزم الله عز وجل المشركين، فقتل منهم سبعون رجلا وأسر منهم سبعون رجلا، فاستشار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أبا بكر وعليا وعمر رضي الله عنهم فقال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان فإني أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون ما أخذنا منهم قوة لنا على الكفار وعسى الله أن يهديهم فيكونوا لنا عضدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((ما ترى يابن الخطاب))؟ قلت: والله ما أرى ما رأى أبو بكر ولكن أرى أن تمكنني من فلان قريبا لعمر فأضرب عنقه، وتمكن عليا رضي الله عنه من عقيل فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه، حتى يعلم الله أنه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين هؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم فهوى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما قال أبو بكر رضي الله عنه ولم يهو ما قلت فأخذ منهم الفداء فلما أن
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 60]
كان من الغد قال عمر رضي الله عنه غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإذا هو قاعد وأبو بكر رضي الله عنه وإذا هما يبكيان فقلت يا رسول الله أخبرني ماذا يبكيك أنت وصاحبك فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد تباكيت لبكائكما؟ قال: فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: الذي عرض على أصحابك من الفداء لقد عرض على عذابكم أدنى من هذه الشجرة لشجرة قريبة وأنزل الله عز وجل {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} – إلى قوله: {لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ} من الفداء ثم أحل الله لهم الغنائم فلما كان يوم أحد من العام المقبل بمثل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون وفر أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه وسال الدم على وجهه وأنزل الله عز وجل: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا} بأخذكم الفداء.
الحديث رجاله رجال الصحيح وقد عزاه ابن كثير والسيوطي لابن أبي حاتم مختصرا وإنما سقته بتمامه لما فيه من العبر.
وسيأتي ذكر بعض مخرجيه في سورة الأنفال إن شاء الله). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 61]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108599#post108599)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:39 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم} [167]
اتفقوا على أنها نزلت في عبد الله بن أبي وأتباعه الذين رجعوا قبل القتال). [العجاب في بيان الأسباب: 2/783]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108599#post108599)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:41 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَلا تَحسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ أَمواتًا}
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قال: أخبرنا أبو سعيد إسماعيل بن أحمد الخلالي قال: أخبرنا عبد الله بن زيدان بن يزيد البجلي قال: حدثنا أبو كريب قال: حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن أبي أمية عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم
[أسباب النزول: 123]
ومقيلهم قالوا: من يبلغ إخواننا عنا أنا في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا في الحرب فقال الله عز وجل: أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله تعالى: {وَلا تَحسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ أَمواتًا بَل أَحياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقونَ} )). رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه من طريق عثمان بن أبي شيبة.
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الغازي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الله بن إدريس فذكره رواه الحاكم عن علي بن عيسى الحيري عن مسدد عن عثمان بن أبي شيبة.
أخبرنا أبو بكر الحارثي حدثنا أبو الشيخ الحافظ قال: أخبرنا أحمد بن الحسين الحذاء أخبرنا علي بن المديني قال: حدثنا موسى بن إبراهيم بن بشير بن الفاكه الأنصاري أنه سمع طلحة بن خراش قال: سمعت جابر بن عبد الله قال: نظر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((ما لي أراك مهتمًا؟)) قلت: يا رسول الله قتل أبي وترك دينًا وعيالاً فقال: ((ألا أخبرك ما كلم الله أحدًا قط إلا من وراء حجاب وإنه كلم أباك كفاحًا فقال: يا عبدي سلني أعطك قال: أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل فيك ثانية فقال: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال: يا رب فأبلغ من ورائي فأنزل الله تعالى: {وَلا تَحسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ أَمواتًا بَل أَحياءٌ} )) الآية.
[أسباب النزول: 124]
أخبرني أبو عمرو القنطري فيما كتب إلي قال: أخبرنا محمد بن الحسين قال: أخبرنا محمد بن يحيى قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا وكيع عن سفيان عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير: {وَلا تَحسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ أَمواتًا بَل أَحياءٌ عند ربهم} قال: لما أصيب حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير يوم أحد ورأوا ما رزقوا من الخير قالوا: يا ليت إخواننا يعلمون ما أصابنا من الخير كي يزدادوا في الجهاد رغبة فقال الله تعالى: أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله تعالى: {وَلا تَحسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ أَمواتًا بَل أَحياءٌ} إلى قوله: {لا يُضيعُ أَجرَ المُؤمِنينَ}.
وقال أبو الضحى نزلت هذه الآية في أهل أحد خاصة. وقال جماعة من أهل التفسير: نزلت الآية في شهداء بئر معونة وقصتهم مشهورة ذكرها محمد بن إسحاق بن يسار في المغازي.
وقال آخرون: إن أولياء الشهداء كانوا إذا أصابتهم نعمة أو سرور تحسروا وقالوا: نحن في النعمة والسرور وآباؤنا وأبناؤنا وإخواننا في القبور فأنزل الله تعالى هذه الآية تنفيسًا عنهم وإخبارًا عن حال قتلاهم). [أسباب النزول: 125]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} [الآية: 169]
[العجاب في بيان الأسباب: 2/783]
1 - قال إسحاق بن راهويه أنا وكيع عن سفيان عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير في قوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء قال لما أصيب حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وغيرهما يوم أحد ورأوا ما رزقوا من الخير قالوا ليت إخواننا علموا ما أصبنا من الخير كي يزدادوا رغبة في الجهاد فقال الله تعالى أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء إلى قوله أجر المؤمنين أخرجه الطبراني من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم عن سالم الأفطس به
وأخرج أبو داود وعبد بن حميد والطبري وأبو يعلى والحاكم من طريق ابن إسحاق عن إسماعيل بن أمية عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا من يبلغ عنا أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عند الحرب قال الله أنا أبلغهم عنكم قال الله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا الآية
[العجاب في بيان الأسباب: 2/784]
طريق آخر أخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن دينار عن سعيد بن جبير قال
لما دخلوا الجنة ورأوا ما فيها من الكرامة قالوا يا ليت إخواننا في الدنيا يعلمون ما نحن فيه فإذا شاهدوا القتال باشروه بأنفسهم حتى يستشهدوا فيصيبهم ما أصبنا من الخير فأخبر الله تعالى نبيه بأمرهم وما هم فيه من الكرامة فاستبشروا بذلك
طريق آخرى قال الفريابي نا قيس بن الربيع أنا سعيد بن مسروق عن أبي الضحى في هذه الآية قال نزلت في قتلى أحد حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وعبد الله بن جحش وشماس بن عثمان وهؤلاء الأربعة من المهاجرين ومن الأنصار ستة وستون رجلا نزل فيهم ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
وعن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال لما أصيبوا فرأوا الرزق والخير تمنوا أن أصحابهم يعلمون بما هم فيه ليزدادوا رغبة في الجهاد فقال الله أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله هذه الآية
وأخرجه عبد بن حميد عن أبي الوليد عن أبي الأحوص وابن أبي حاتم من طريق إسرائيل كلاهما عن سعيد بن مسروق
حديث آخر أخرج الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان
[العجاب في بيان الأسباب: 2/785]
والحاكم والطبراني من طريق موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري سمعت طلحة بن حراش يقول سمعت جابر بن عبد الله يقول لقيني رسول الله فقال ما لي أراك منكسرا قلت يا رسول الله توفي أبي استشهد بأحد وترك علي دينا وعيالا قا بل أفلا يسرك بما لقي الله به أباك قال بلى يا رسول الله قال يا عبدي تمن علي قال يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية قال إنه قد سبق مني أنهم لا يرجعون قال فأنزلت هذه الآية
قال الترمذي حسن غريب وقد رواه علي بن عبد الله وغيره من الكبار عن موسى وروى عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر شيئا من هذا
قلت رواية علي في الطبراني ورواية ابن عقيل عن أحمد وأبي يعلى
[العجاب في بيان الأسباب: 2/786]
والطبري وغيرهما ولفظه قال لي رسول الله أعلمت أن الله أحيا أباك فقال ما تحب يا عبد الله قال يا رب أحب أن تردني إلى الدنيا فأقاتل فيك فأقتل مرة أخرى
وأخرج سنيد عن حجاج بن محمد بن ابن جريج عن محمد بن قيس بن مخرمة قال: قالوا يعني شهداء أحد يا رب لا رسول لنا يخبر النبي بما أعطيتنا قال الله أنا رسولكم فأمر جبريل أن يأتي بهذه الآية ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا الآية
وأخرج مسلم وغيره أصل الحديث عن عبد الله بن مسعود قال أرواح الشهداء عند الله كطير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح في الجنة حيث
[العجاب في بيان الأسباب: 2/787]
شاءت فاطلع ربك طلاعة فقال ما تشتهون قالوا تعيد أرواحنا في أجسادنا فنقاتل في سبيلك مرة أخرى
وفي رواية عند عبد الرزاق تقرئ عنا نبينا السلام وتخبره أن قد رضيت عنا ورضينا وليس في شيء من طرقه ذكر نزول الآية
2 - قول آخر 322 أخرج الطبري من طريق الربيع بن أنس ذكر لنا أن رجالا من أصحاب النبي قالوا يا ليتنا نعلم ما فعل إخواننا الذين قتلوا يوم أحد
ومن طريق قتادة نحوه
3 - قول آخر ذكر ابن إسحاق في المغازيي قصة قتلى بئر معونة مطولا وأصلها أن أبا براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة قدم على النبي فعرض عليه الإسلام فقال إن أمرك هذا الذي تدعو إليه حسن جميل فلو بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد رجوت أن يستجيبوا لك فقال إني أخشى عليهم فقال أبو براء أنا لهم جار فبعث المنذر بن عمرو الساعدي في سبعين رجلا من خيار المسلمين منهم الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان وعروة بن أسماء ونافع بن بديل
[العجاب في بيان الأسباب: 2/788]
وعامر بن فهيرة فذكر قصة قتلهم بإشارة عامر بن الطفيل لطائفة من بني سليم قال فأنزل الله تعالى في شهداء بئر معونة قرآنا بلغوا عنا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه ثم نسخت فرفعت بعد ما قرآناها زمانا وأنزل الله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا الآية
وأخرج الطبري من طريق عكرمة بن عمار عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثني أنس في قصة أصحاب بئر معونة قال لا أدري أربعين أو سبعين وكان علي الماء عامر بن الطفيل فخرج أولئك النفر حتى أتوا الماء فقالوا أيكم يبلغ رسالة رسول الله فخرج يعني حرام بن ملحان خال أنس حتى أتى حواء منهم فاحتبى أمام البيوت ثم قال يا أهل بئرت معونة إني رسول الله إليكم إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فآمنوا بالله ورسوله فخرج رجل من كسر بيت برمح فضرب به في جنبه حتى خرج من الشق الآخر فقال الله أكبر فزت ورب الكعبة فاتبعوا أثره حتى أتوا أصحابه فقتلوهم قال أنس إن الله أنزل فيهم قرآنا فذكره وفيه فرفعت بعد أن قرأناها زمنا وأنزل الله ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
وأصل هذا الحديث عند مسلم
[العجاب في بيان الأسباب: 2/789]
وفي الصحيحين من حديث أنس في قصة القنوت وفي آخره ما في آخر هذا الحديث
4 - قول آخر نقله الثعلبي عن بعضهم ولم يسمه أن أولياء الشهداء كانوا إذا أصابتهم نعمة أو سرور تحسروا وقالوا نحن في النعمة والسرور وأمواتنا في القبور فأنزل الله تعالى هذه الآية تنفيسا لهم وإخبارا عن أحوال قتلاهم). [العجاب في بيان الأسباب: 2/790]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)}
روى أحمد وأبو داود والحاكم عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما أصيب أخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها
وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم وحسن مقيلهم، قالوا: يا ليت إخواننا يعلمون ما صنع الله لنا لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب، فقال الله: أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله هذه الآية {ولا تحسبن الذين قتلوا} )) الآية وما بعدها، روى الترمذي عن جابر نحوه). [لباب النقول: 66]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [الآيات: 169و170و171].
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى [1 /265] ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد عن أبي الزبير المكي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله عز وجل أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتهوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش فلما وجدوا طيب شربهم ومأكلهم وحسن منقلبهم قالوا يا ليت إخواننا يعلمون بما صنع الله لنا لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب فقال الله عز وجل: أنا أبلغهم عنكم)) فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات على رسوله {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 61]
فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ} حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن أمية عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نحوه.
قال الحافظ ابن كثير: وهذا أثبت يعني الذي فيه واسطة بين أبي الزبير وابن عباس.
الحديث أخرجه أبو داود [2 /322] وابن هشام في [السيرة: 2 /119] وابن جرير [4 /170] والحاكم في [المستدرك: 2 /88 ،297] وابن المبارك في [الجهاد: 60] وقال الحاكم في الموضعين: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وسكت عليه الذهبي ولا يخفي ما فيه، فإن مسلما لم يخرج لابن إسحاق إلا خمسة أحاديث في المتابعات كما في الميزان ولكنه صحيح لغيره لشواهده فقد أخرج الحاكم [2 /387] عن ابن عباس أنها نزلت في حمزة وأصحابه وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وسكت عليه الذهبي.
فائدة في سماع أبي الزبير من ابن عباس:
قال الذهبي في الميزان [4/37] روايته عن عائشة وابن عباس في الكتب إلا البخاري.
وأخرج له البخاري معلقا [3/663] باب الزيارة يوم النحر.
وفي العلل الكبير [1/388] قال الترمذي سألت محمدا وقلت له أبو الزبير سمع عائشة وابن عباس، قال أما ابن عباس فنعم وإن في سماعه من عائشة نظرا.
وفي تعليق التعليق [3/98] بعد ذكر حديث أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخر الطواف يوم النحر إلى الليل رواه الإمام أحمد في مسنده [1/218] من طريق عبد الرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن أبي الزبير عن ابن عباس وعائشة فذكره. ورواه أبو داود [2/207] والترمذي [3/253] عن بندار وعن ابن مهدي به، ورواه ابن ماجه من حديث يحيى القطان عن الثوري كذلك. قال
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 62]
البخاري في موضع آخر في سماع أبي الزبير عن عائشة نظر وقد تقدم. {قلت} أي الحافظ وحديثه عنها في صحيح مسلم والسنن الأربعة. وأما سماعه من ابن عباس فثابت، والله أعلم نعم ربما روى عنه بواسطة كما روى مسلم حديث التشهد من طريقه عن سعيد بن جبير وغيره عن ابن عباس. اهـ.
[جامع التحصيل : 330] قال رحمه الله {قلت} أي العلائي حديثه عن ابن عمر وابن عباس وعائشة في صحيح مسلم. وفي المراسيل لابن أبي حاتم [154] قال: سمعت أبي يقول أبو الزبير رأى ابن عباس رواية ولم يسمع من عائشة.
قال الإمام الترمذي رحمه الله [4 /84]: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي نا موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري قال: سمعت طلحة بن خراش قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: لقيني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال لي: ((يا جابر ما لي أراك منكسرا؟)) قلت: يا رسول الله أستشهد أبي وترك عيالا ودينا قال: ((ألا أبشرك بما لقي الله به أباك؟)) قال: بلى يا رسول الله قال: ((ما كلم الله أحد قط إلا من وراء حجابه وأحي أباك فكلمه كفاحا فقال: تمن على أعطيك؟ قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية قال الرب تبارك وتعالى: إنه قد سبق مني أنهم لا يرجعون)) قال: وأنزلت هذه الآية: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا} الآية.
هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ولا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم، ورواه علي بن عبد الله بن المديني وغير واحد من كبار أهل الحديث هكذا عن موسى بن إبراهيم، وقد روى عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر شيئا من هذا.
الحديث أخرجه ابن ماجه رقم 190 رقم 2800 وعثمان بن سعيد الدارمي في الرد على [الجهمية: 74].
وهو يدور على موسى بن إبراهيم بن كثير وهو مستور الحال لكن الحديث له شواهد فيحسن كما قال الترمذي.
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 63]
قال الإمام الطبري رحمه الله [4 /173]: حدثنا محمد بن مرزوق قال: ثنا عمر بن يونس قال: ثنا إسحاق بن أبي طلحة قال: ثنا أنس بن مالك في أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذين أرسلهم نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى أهل بئر معونة قال: لا أدري أربعين أو سبعين قال: وعلى ذلك الماء عامر بن الطفيل الجعفري فخرج أولئك النفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى أتوا غارا مشرفا على الماء قعدوا فيه ثم قال بعضهم لبعض: أيكم يبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى أهل هذا الماء؟ فقال: أراه أبو ملحان الأنصاري: أنا أبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فخرج حتى أتى حيا منهم فاحتبى أمام البيوت ثم قال: يا أهل بئر معونة إني رسول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فآمنوا بالله ورسوله، فخرج إليه رجل من كسر البيت برمح فضرب به في جنبه حتى خرج من الشق الآخر فقال: الله أكبر فزت ورب الكعبة فاتبعوا أثره حتى أتوا أصحابه فقتلهم أجمعين عامر بن الطفيل قال: قال إسحاق: حدثني أنس بن مالك أن الله تعالى أنزل فيهم قرآنا رفع بعد ما قرأناه زمانا وأنزل الله: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} الحديث أخرجه ابن جرير أيضا في [التاريخ: 3 /36] وفيه أن سبب نزول الآية قتلى بئر معونة قال العلامة الشوكاني في تفسيره: وعلى كل حال فالآية باعتبار عمومها تعم كل شهيد). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 64]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108600#post108600)
(http://jamharah.net/showthread.php?p=108600#post108600)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:41 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {الَّذينَ اِستَجابوا للهِ وَالرَسولِ ...} الآية.
أخبرنا أحمد بن إبراهيم المقري قال: أخبرنا شعيب بن محمد قال: أخبرنا مكي بن عبدان قال: حدثنا أبو الأزهر قال: حدثنا روح قال: حدثنا أبو يونس القشيري عن عمرو بن دينار أن رسول الله صلى الله عله وسلم استنفر الناس بعد أحد حين انصرف المشركون فاستجاب له سبعون رجلاً قال: فطلبهم فلقي أبو سفيان عيرًا من خزاعة
[أسباب النزول: 125]
فقال لهم: إن لقيتم محمدًا يطلبني فأخبروه أني في جمع كثير فلقيهم النبي صلى الله عليه وسلم فسألهم عن أبي سفيان فقالوا: لقيناه في جمع كثير ونراك في قلة ولا نأمنه عليك فأبى رسول الله إلا أن يطلبه. فسبقه أبو سفيان فدخل مكة فأنزل الله تعالى فيهم: {الَّذينَ اِستَجابوا للهِ وَالرَسولِ} حتى بلغ: {فَلا تَخافوهُم وَخافونِ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ}.
أخبرنا عمر بن أبي عمرو قال: أخبرنا محمد بن مكي قال: أخبرنا محمد بن يوسف قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل قال: أخبرنا محمد قال: حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى: {الَّذينَ اِستَجابوا للهِ وَالرَسولِ} إلى آخرها قال: قالت لعروة: يا ابن أختي كان أبواك منهم الزبير وأبو بكر لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ما أصاب وانصرف عنه المشركون خاف أن يرجعوا فقال: من يذهب في أثرهم فانتدب منهم سبعون رجلاً كان منهم أبو بكر والزبير). [أسباب النزول: 126]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح} [الآية 172]
روى البخاري من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في قوله تعالى الذين استجابوا لله والرسول إلى آخرها قالت لعروة يا ابن أختي كان أبواك منهم الزبير وأبو بكر لما أصاب رسول الله يوم أحد ما أصاب وانصرف عنه المشركون خاف أن يرجعوا فقال من يذهب في أثرهم فانتدب منهم سبعون رجلا كان فيهم أبو بكر والزبير
[العجاب في بيان الأسباب: 2/790]
هكذا أخرجه البخاري وأخرجه الحاكم من طريق أبي سعيد المؤدب عن هشام به وهم في استدراكه وأخرجه من طريق البهي عن عروة عن عائشة مختصرا وأخرجه سعيد بن منصور في السنن والحميدي في المسند كلاهما عن سفيان بن عيينة عن هشام
وأخرج الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس في قصة وقعة أحد وكانت في شوال قال ألقى الله في قلب أبي سفيان الرعب فسار بمن معه إلي مكة وكان التجار يأتون بدرا الصغرى في ذي القعدة فندب رسول الله الناس لما شاع بين الناس أن الناس قد جمعوا لكم فانتدب معه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة وابن مسعود وحذيفة في سبعين حتى بلغوا الصفراء فلم يلقوا كيدا فأنزل الله عز وجل الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح الآية
[العجاب في بيان الأسباب: 2/791]
وقد ذكر ابن إسحاق أن أبا سفيان ومن معه ندموا على تركهم الإيقاع بالمسلمين وقالوا أصبنا حدهم وأشرافهم ثم نرجع ولم نستأصلهم وهموا بالرجوع وإن معبد بن أبي معبد الخزاعي لقي النبي بحمراء الأسد فعزاه فيمن أصيب من أصحابه وأمره أن يقصد أبا سفيان ويخذله عن الرجوع فرجع معبد إلى بلاده فلقي أبا سفيان فقال ما وراءك قال محمد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع ما رأيت مثله يتحرقون عليكم وقد آجتمع معه من كان تخلف عنه وندموا وأنشده في ذلك شعرا فأنثنى رأي أبي سفيان ومن معه عما هموا به واستمر ذهابهم لمكة
وقد ذكر ابن إسحاق القصة مطولة وفي آخرها أن أبا سفيان مر به ركب من عبد القيس فذكر القصة التي بعد هذه). [العجاب في بيان الأسباب: 2/792]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172)}
أخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس قال: إن الله قذف الرعب في قلب أبي سفيان يوم أحد بعد الذي كان منه فرجع إلى مكة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن أبا سفيان قد أصاب منكم طرفا وقد رجع وقذف الله في قلبه الرعب))، وكانت وقعة أحد في شوال، وكان التجار يقدمون المدينة في ذي القعدة فينزلون ببدر الصغرى وإنهم قدموا بعد وقعة أحد وكان أصاب المؤمنين القرح واشتكوا ذلك، فندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس لينطلقوا معه فجاء الشيطان فخوف أولياءه، فقال: {إن الناس قد جمعوا لكم} فأبى عليه الناس أن يتبعوه فقال: إني ذاهب وإن لم يتبعني أحد، فانتدب معه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والزبير وسعد وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وأبو العبيدة بن الجراح في سبعين رجلا فساروا في طلب أبي سفيان فطلبوه حتى بلغوا الصفراء فأنزل الله {الذين استجابوا لله والرسول} الآية.
[لباب النقول: 66]
(ك) وأخرج الطبراني بسند صحيح عن ابن عباس قال: لما رجع المشركون من أحد قالوا: لا محمدا قتلتم ولا الكواعب أردفتم، بئس ما صنعتم ارجعوا، فسمع رسول الله فندب المسلمين فانتدبوا حتى بلغ حمراء الأسد أو بئر أبي عتبة، فأنزل الله {الذين استجابوا لله والرسول} الآية وقد كان أبو سفيان قال للنبي صلى الله عليه وسلم: موعدك موسم بدر حيث قتلتم أصحابنا، فأما الجبان فرجع، وأما الشجاع فأخذ أهبة القتال والتجارة فأتوه فلم يجدوا به أحدا وتسوقوا، فأنزل الله {فانقلبوا بنعمة من الله} الآية.
وأخرج ابن مردويه عن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم وجه عليا في نفر معه في طلب أبي سفيان فلقيهم أعرابي من خزاعة فقال: {إن القوم قد جمعوا لكم}، قالوا {حسبنا الله ونعم الوكيل} فنزلت فيهم هذه الآية). [لباب النقول: 67]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ} إلى قوله: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [الآيات: 172 - 173-174].
قال الإمام الطبراني رحمه الله [11 /274] حدثنا علي بن عبد الله ثنا محمد بن منصور الجواز ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس.
وقال سفيان مرة أخرى: أخبرني عكرمة قال لما انصرف أبو سفيان
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 64]
والمشركون عن أحد وبلغوا الروحاء قالوا لا محمدا قتلتم ولا الكواعب أردفتم شر ما صنعتم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فندب الناس فانتدبوا حتى بلغوا حمراء الأسد أو بئر أبي عيينة فأنزل الله عز وجل: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ} وقد كان أبو سفيان قال للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: موعدك موسم بدر حيث قتلتم أصحابنا فأما الجبان فرجع وأما الشجاع فأخذ أهبة القتال والتجارة فأتوه فلم يجدوا به أحدا وتسوقوا فأنزل الله عز وجل: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} الحديث قال الحافظ الهيثمي في [المجمع: 6 /121] رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن منصور الجواز وهو ثقة.
وقال السيوطي في لباب النقول: إن سنده صحيح.
وقال الحافظ في [الفتح :9/269]: أخرجه النسائي وابن مردويه ورجاله رجال الصحيح إلا أن المحفوظ إرساله عن عكرمة ليس فيه عن ابن عباس ومن الطريق المرسلة أخرجه ابن أبي حاتم وغيره. اهـ.
قلت: فعلى قول الحافظ ابن حجر رحمه الله يكون الوصل شاذا والذي أرسله هو محمد بن عبد الله بن يزيد المقرني كما في تفسير ابن كثير.
وتابعه عبد الرزاق فرواه مرسلا في تفسيره [1 /140] فقال رحمه الله: ثنا سفيان عن عمرو عن عكرمة قال: كانت بدرا متجرا في الجاهلية فذكر الحديث، وفيه الشطر الأخير الذي هو (فأما الجبان فرجع، وأما الشجاع فأهبة القتال والتجارة فأتوه فلم يجدوا به أحدا وتسوقوا) فأنزل الله عز وجل: {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء}. اهـ.
وأما محمد بن منصور الطوسي فقد رواه متصلا ومرسلا كما تراه في أسباب النزول.
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 65]
ومحمد بن عبد الله المقرئ ومحمد بن المنصور كلاهما.
قال الحافظ في التقريب: إنه ثقة.
وأما عبد الرزاق فقال فيه: ثقة حافظ مصنف شهير عمي في آخر عمره فتغير وكان يتشيع، فعلى هذا يترجح الإرسال). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 66]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108601#post108601)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:42 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {الَّذينَ قالَ لَهُمُ الناسُ} الآية.
أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي قال: أخبرنا أبو صالح شعيب بن محمد قال: أخبرنا أبو حاتم التميمي قال: أخبرنا أحمد بن الأزهر قال: حدثنا روح بن عبادة قال: حدثنا سعيد عن قتادة قال: ذاك يوم أحد بعد القتل والجراحة وبعد ما انصرف المشركون أبو سفيان وأصحابه قال نبي الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ((ألا عصابة تشدد لأمر الله فتطلب عدوها فإنه أنكى للعدو وأبعد للسمع)) فانطلق عصابة على ما يعلم الله من الجهد
[أسباب النزول: 126]
حتى إذا كانوا بذي الحليفة جعل الأعراب والناس يأتون عليهم فيقولون: هذا أبو سفيان مائل عليكم بالناس فقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل فأنزل الله تعالى فيهم قوله: {الَّذينَ قالَ لَهُمُ الناسُ إِنَّ الناسَ قَد جَمَعوا لَكُم فاِخشُوهُم} إلى قوله تعالى: {وَالله ُذو فَضلٍ عَظيمٍ} ). [أسباب النزول: 127]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم} [الآية: 173]
ذكر ابن إسحاق متصلا بالقصة التي قبل هذه قال ومر به أي بأبي
[العجاب في بيان الأسباب: 2/792]
سفيان ركب من عبد القيس فقالوا نريد المدينة نمتار منها فقال فجعل لهم جعلا على أن يبلغوا المسلمين رسالة عنه أنه يقول لهم قد أجمعنا المسير إليكم لنستأصل بقيتكم فمر الركب المسلمين وهم بحمراء الأسد فأخبروه بما قال أبو سفيان فقال حسبنا الله ونعم الوكيل
وقال مقاتل بن سليمان لما انصرف أبو سفيان ومن معه من أحد ولهم الظفر قال النبي إني سائر في أثر القوم وكان النبي يوم أحد على بغلة شهباء فدب ناس من المنافقين إلى بعض المؤمنين فقالوا أتوكم في دياركم فوطؤكم قتلا فكيف تطلبونهم وهم عليكم اليوم أجرا وأنتم اليوم أرعب فوقع في نفوس المؤمنين فقال النبي لأطلبنهم ولو بنفسي فانتدب معه سبعون رجلا حتى بلغوا صفراء بدر فبلغ أبا سفيان فأمعن السير إلى مكة ولقي نعيم بن مسعود الأشجعي متوجها إلى المدينة فقال يا نعيم بلغنا أن محمدا في أثرنا فأخبره أن أهل مكة قد جمعوا جمعا كبيرا من قبائل العرب وأنهم لقوا أبا سفيان فلاموه على رجوعه حتى هموا به فردوه قالوا يا نعيم فإن أنت رددت عنا محمدا فلك عندنا عشرة ذود من الإبل تأخذها إذا رجعت إلى مكة فلقي نعيم النبي بالصفراء فذكر له ذلك
[العجاب في بيان الأسباب: 2/793]
وقال أتاكم الناس فقال النبي حسبنا الله ونعم الوكيل فأنزل الله الذين قال لهم الناس يعني نعيم بن مسعود إن الناس قد جمعوا لكم الجموع الآيات
وأخرج الطبري من طريق السدي قال لما تجهز رسول الله وأصحابه للمسير إلى بدر الموعد لميعاد أبي سفيان أتاهم المنافقون فقالوا نحن إخوانكم الذين نهيناكم عن الخروج إليهم فعصيتمونا وقد أتوكم في دياركم فقاتلوكم وظفروا فإن توجهتم إليهم لا يرجع منكم أحد فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل
وذكر الثعلبي عن أبي معشر أن وفدا من هذيل قدموا المدينة فسألوهم عن أبي سفيان فقالوا قد جمعوا لكم جموعا كثيرة فاخشوهم فنزلت واشتهر في كتب الأصول قصة نعيم بن مسعود وذكر الثعلبي أن عكرمة ومجاهدا وافقا مقاتلا
قلت أما عكرمة فأخرج سفيان بن عيينة في تفسيره ومن طريق ابن أبي حاتم فقال عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال كانت بدر متجرا في الجاهلية فلما كان يوم أحد قال أبو سفيان للنبي موعدك عام قابل بدر فقال هو موعد لك فلما خرج النبي لموعدهم لقيهم رجل فقال إن بها جموعا من المشركين فأما الجبان فرجع وأما الشجاع فأخذ أهبة التجارة وأهبة القتال وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ثم خرجوا حتى جاؤوها فتسوقوا بها ولم يجدوا عندها أحدا فأنزل الله تعالى الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم الآية
[العجاب في بيان الأسباب: 2/794]
وأما رواية مجاهد فأخرجها الفريابي عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ذكر الآية فقال هذا أبو سفيان قال لمحمد موعدك بدر حيث قتلتم أصحابنا فقال النبي عسى أن ننطلق قال فذهب لموعده حتى نزلوا بدرا فوافوا السوق فابتاعوا فذلك قوله فانقلبوا بنعمة من الله وفضل
وأخرج عبد بن حميد من طريق جعفر بن أبي المغيرة عن ابن أبزي قال جعل أبو سفيان للقوم جعلا على أن من لقي منهم أصحاب محمد يخبرهم أن أبا سفيان قد جمع لكم جموعا فإذا قالوا لهم ذلك قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل
وأخرج أبو بكر بن مردويه من طريق عبد الرحيم بن محمد بن زياد السكري عن أبي بكر بن عياش عن حميد عن أنس قال قيل للنبي يوم أحد إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل
[العجاب في بيان الأسباب: 2/795]
قلت والمحفوظ عن أبي بكر بن عياش ما أخرجه البخاري عن شيخه أحمد ابن يونس عن أبي بكر عن أبي حصين عن أبي الضحى عن ابن عباس قال
حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم حين ألقي في النار وقالها محمد حين قالوا إن الناس قد جمعوا لكم الآية
وكذا أخرجه النسائي من رواية يحيى بن أبي بكير عن أبي بكر
وأخرج سنيد عن حجاج عن ابن جريج قال عمد رسول الله لموعد أبي سفيان فجعلوا يلقون المشركين ويسألونهم عن قريش فيقولون قد جمعوا لكم يكيدونهم بذلك يريدون أن يرعبوهم فيقول الرسول حسبنا الله ونعم الوكيل حتى قدموا بدرا فوجدوا أسواقها عافية أي خالية من التجار فلم ينازعهم فيها أحد وقدم رجل من المشركين فسألوه عن المسلمين فقال
[العجاب في بيان الأسباب: 2/796]
قد نفرت من رفقتي محمد = وعجوة من يثرب كالعنجد
تهوي على دين أبيها الأتلد = قد جعلت ماء قديد موعدي
وماء ضجنان لها ضحى الغد). [العجاب في بيان الأسباب: 2/797]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108601#post108601)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:43 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل} [174]
تقدم قبل هذه عن مجاهد وغيره). [العجاب في بيان الأسباب: 2/797]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108601#post108601)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:43 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم} [الآية: 175]
بقية القصة التي تقدمت). [العجاب في بيان الأسباب: 2/797]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108601#post108601)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:44 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر} [176]
تأتي في تفسير سورة المائدة). [العجاب في بيان الأسباب: 2/798]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108602#post108602)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:44 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {ما كانَ اللهُ لِيَذَرَ المُؤمِنينَ عَلى ما أَنتُم عَليهِ ...} الآية.
قال السدي: قال رسول الله صلى الله عليهم وسلم: ((عرضت علي أمتي في صورها كما عرضت على آدم وأعلمت من يؤمن لي ومن يكفر)) فبلغ ذلك المنافقين فاستهزءوا وقالوا: يزعم محمد أنه يعلم من يؤمن به ومن يكفر ونحن معه ولا يعرفنا فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال الكلبي: قالت قريش: تزعم يا محمد أن من خالفك فهو في النار والله عليه غضبان وأن من اتبعك على دينك فهو من أهل الجنة والله عنه راض فأخبرنا بمن يؤمن بك ومن لا يؤمن بك فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال أبو العالية: سأل المؤمنون أن يعطوا علامة يفرقون بها بين المؤمن والمنافق فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 127]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب} [179]
قال الثعلبي في هذه الآية إشارة إلى أن الذي وقع للمسلمين من الهزيمة يوم أحد كان لتمييز من اندس فيهم من المنافقين فأظهر القتال نفاقهم ويميز الخبيث وهو المنافق من الطيب وهو المؤمن ورجح أن الخطاب للمؤمنين وأن المراد بما كانوا عليه اندساس المنافقين واختلاطهم بهم وتوقعهم بهم الجوائح فميزهم الله بالوقعة المذكورة
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أسباط عن السدي قال حدث رسول الله أصحابه أن أمته عرضت عليه كما عرضت على آدم قال فأعلمت بمن يؤمن بي ومن يكفر بي فبلغ ذلك المنافقين فقالوا يزعم محمد أنه يعلم من يؤمن به ومن
[العجاب في بيان الأسباب: 2/798]
يكفر به ونحن معه ولا يعلم بنا فأنزل الله تعالى هذه الآية
وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قالت قريش يا محمد تزعم أن من خالفك فهو في النار والله عليه غضبان ومن اتبع على دينك فهو في الجنة والله عنه راض فأخبرنا بمن يؤمن بك ومن لا يؤمن بك فنزلت
وقال مقاتل بن سليمان قال الكفار إن كان محمد صادقا فليخبرنا بمن يؤمن منا ومن يكفر فنزلت
ونقل الثعلبي عن أبي العالية أنه قال سأل المؤمنين أن يعطوا علامة يفرقون بها بين المؤمن والمنافق فأنزل الله تعالى ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه الآية). [العجاب في بيان الأسباب: 2/799]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108603#post108603)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:44 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: (وَلا تَحسَبَنَّ الَّذينَ يَبخَلونَ بِما آَتاهُمُ اللهُ من فضله) الآية.
أجمع جمهور المفسرين على أنها في مانعي الزكاة.
وروى عطية العوفي عن ابن عباس أن الآية نزلت في أحبار اليهود الذين
[أسباب النزول: 127]
كتموا صفة محمد صلى الله عليه وسلم ونبوته وأراد بالبخل: كتمان العلم الذي آتاهم الله تعالى). [أسباب النزول: 128]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم} [الآية: 180]
1 - قال الواحدي أجمع جمهور المفسرين على أنها نزلت في مانعي الزكاة
[العجاب في بيان الأسباب: 2/799]
قال وروى عطية العوفي عن ابن عباس أنها نزلت في أخبار اليهود الذين كتموا صفة محمد ونبوته والبخل على هذا كتمان العلم
وأخرج البخاري من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة فأخذه بلهزمتيه يعني شدقيه يقول أنا مالك أنا كنزك ثم تلا هذه الآية ولا يحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله الآية
وأخرجه النسائي من طريق عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر نحوه قال النسائي هذا أثبت من رواية عبد الرحمن
[العجاب في بيان الأسباب: 2/800]
قلت بل له أصل من رواية أبي صالح فقد أخرجه ابن حبان من رواية الليث عن محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح وله طريق أخرى عن أبي صالح
وابن أبي سلمة سلك الجادة وهذا من دقيق نظر البخاري ويحتمل أن يكون
[العجاب في بيان الأسباب: 2/801]
عند عبد الله بن دينار بالوجهين ويؤيده أن رواية ابن عمر ليس فيها للآية ذكر
طريق أخرى عن أبي هريرة أخرجها ابن مردوية والثعلبي من طريق محمد بن أبي حميد عن زياد مولى الخطميين عن أبي هريرة رفعه ما من عبد له مال فيمنعه من حقه ويضعه في غير حقه إلا مثل له فذكره وفيه فيقول أعوذ بالله منك فيقول لم تستعيذ مني وأنا مالك الذي كنت تبخل به فيطوقه في عنقه حتى يدخله جهنم ويصدق ذلك في القرآن فذكر الآية
ومحمد بن أبي حميد ضعيف
وفي الباب عن ابن مسعود له رفعه ما من عبد لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل له شجاع أقرع يتبعه وهو يفر منه يقول أنا كنزك ثم قرأ عبد الله مصداقه من كتاب الله سيطوقون ما بخلو به يوم القيامة الآية
أخرجه أحمد والترمذي والنسائي والحاكم
[العجاب في بيان الأسباب: 2/802]
وعن ثوبان أخرجه أبو يعلى وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وعن عند الطبراني وعن معاوية بن حيدة عند الطبري
وأخرج الطبري والثعلبي من طريق داود بن أبي هند عن أبي قزعة سويد بن حجير عن رجل من قيس رفعه ما من كبير رحم يأتي ذا رحمه فيسأله من فضل ما أعطاه الله فيبخل عنه إلا أخرج له من جهنم شجاع يتلمظ حتى يطوقه ثم تلا ولا يحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله
ثم أخرجه الطبري من وجه آخر عن أبي قزعة عن أبي مالك العبدي ولم
[العجاب في بيان الأسباب: 2/803]
يرفعه
2 - قول آخر أخرج الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس قال نزلت في أهل الكتاب الذين بخلوا بما في أيديهم من الكتب المنزلة أن يبينوها
وذكره الثعلبي عنه بلفظ نزلت في أحبار اليهود الذين كتموا صفة محمد ونبوته قال وأراد بالبخل كتمان العلم). [العجاب في بيان الأسباب: 2/804]



روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108603#post108603)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:44 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {لَقَد سَمِعَ اللهُ قَولَ الَّذينَ قالوا ...} الآية.
قال عكرمة والسدي ومقاتل ومحمد بن إسحاق: دخل أبو بكر الصديق رضي الله عنه ذات يوم بيت مدراس اليهود فوجد ناسًا من اليهود قد اجتمعوا إلى رجل منهم يقال له فنحاص بن عازورا وكان من علمائهم فقال أبو بكر لفنحاص: اتق الله وأسلم فوالله إنك لتعلم أن محمدًا رسول الله قد جاءكم بالحق من عند الله تجدونه مكتوبًا عندكم في التوراة فآمن وصدق وأقرض الله قرضًا حسنًا يدخلك الجنة ويضاعف لك الثواب فقال فنحاص: يا أبا بكر تزعم أن ربنا يستقرضنا أموالنا وما يستقرض إلا الفقير من الغني فإن كان ما تقول حقًا فإن الله إذا لفقير ونحن أغنياء ولو كان غنيًا ما استقرضنا أموالنا فغضب أبو بكر رضي الله عنه وضرب وجه فنحاص ضربة شديدة وقال: والذي نفسي بيده لولا العهد الذي بيننا وبينك لضربت عنقك يا عدو الله فذهب فنحاص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد انظر إلى ما صنع بي صاحبك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: ((ما الذي حملك على ما صنعت؟)) فقال: يا رسول الله إن عدو الله قال قولاً عظيمًا زعم أن الله فقير وأنهم عنه أغنياء فغضبت لله وضربت وجهه فجحد ذلك فنحاص فأنزل الله عز وجل ردًا على فنحاص وتصديقًا لأبي بكر: {لَقَد سَمِعَ اللهُ قَولَ الَّذينَ قالُوا ...} الآية.
أخبرنا عبد القاهر بن طاهر قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: أخبرنا جعفر بن الليث
[أسباب النزول: 128]
الزيادي قال: حدثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود قال: حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: نزلت في اليهود صك أبو بكر رضي الله عنه وجه رجل منهم وهو الذي قال: إن الله فقير ونحن أغنياء قال شبل: بلغني أنه فنحاص اليهودي وهو الذي قال: {يَدُ اللهِ مَغلولَة}). [أسباب النزول: 129]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا} [الآية: 181]
قال الثعلبي ذكر الحسن قائل ذلك حيي بن أخطب
قلت أقوى من ذلك ما أخرج ابن أبي حاتم من طريق الدشتكي عن أشعث ابن إسحاق عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال
أتت اليهود محمدا حين أنزل الله من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فقالوا يا محمد افتقر ربك يسأل عباده القرض فأنزل الله لقد سمع الله الآية
[العجاب في بيان الأسباب: 2/804]
طريق آخر أتم منه أخرج ابن أبي حاتم أيضا من طريق ابن إسحاق حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أنه حدثه عن ابن عباس قال 331 دخل أبو بكر بيت المدراس فوجد من اليهود أناسا كثيرا قد اجتمعوا إلى رجل منهم يقال له فنحاص وكان من علمائهم وأحبارهم ومعه حبر يقال له أشيع فقال له أبو بكر ويحك يا فنحاص اتق الله وأسلم فوالله إنك لتعلم أن محمدا رسول الله جاء من عند الله بالحق تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة والإنجيل فقال فنحاص والله يا أبا بكر ما لنا إلى الله من فقر وإنه إلينا لفقير ما نتضرع إليه كما يتضرع إلينا وإنا عنه الأغنياء ولو كان عنا غنيا ما استقرض منا كما يزعم صاحبكم ينهاكم عن الربا ويعطينا ولو كان غنيا عنا ما أعطانا الربا فغضب أبو بكر وضرب وجه فنحاص ضربا شديدا وقال والذي نفسي بيده لولا العهد الذي بيننا وبينك لضربت عنقك يا عدو الله فاكذبونا ما استطعتم إن كنتم صادقين
فذهب فنحاص إلى رسول الله فقال يا محمد أبصر ما صنع بي صاحبك فقال رسول الله لأبي بكر ما حملك على ما صنعت فقال يا رسول الله إن عدو الله قال قولا عظيما يزعم أن الله فقير وأنهم عنه أغنياء فغضبت لله مما قال فضربت وجهه فقال فنحاص ما قلت ذلك فأنزل الله تعالى فيما قال فنحاص ردا عليه وتصديقا لأبي بكر لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء الآية وأخرجه ابن المنذر من طريق إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق بطوله بغير سند لابن إسحاق وزاد في آخره ونزل في أبي بكر وغضبه من ذلك ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا إلى قوله من عزم الأمور
[العجاب في بيان الأسباب: 2/805]
وذكر الثعلبي عن عكرمة والسدي ومقاتل ومحمد بن إسحاق قالوا كتب النبي مع أبي بكر الصديق إلى يهود بني قينقاع يدعوهم إلى الإسلام وأن يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويقرضوا الله قرضا حسنا فدخل أبو بكر ذات يوم بيت مدارسهم فذكر نحو ما تقدم بطوله
وهذا الصدر ذكره مقاتل بن سليمان بلفظه واقتصر من القصة كلها على قول فنحاص إن الله فقير حين يسألنا القرض
وأما عكرمة فهو الذي أخرجه ابن إسحاق من طريقه لكن الثعلبي إنما أشار إلى ما أخرجه أبن المنذر من طريق محمد بن ثور عن ابن جريج قال مولى ابن عباس أن النبي بعث أبا بكر إلى فنحاص اليهودي يستمده ونهى أبا بكر أن يفتات بشيء حتى يرجع فلما قرأ فنحاص الكتاب قد أحتاج ربكم فسنفعل سنمده قال أبو بكر فهممت أن أمده بالسيف وهو متوحشه ثم ذكرت قول النبي فنزلت لقد سمع الله إلى قوله آذى كثيرا في يهود بني قينقاع
وأما السدي فساق القصة كسياق محمد بن إسحاق وقال فنحاص بن عازورا وزاد بعد قوله والإنجيل فآمن وصدق وأقرض الله قرضا حسنا يدخلك الجنة ويضاعف لك الثواب والباقي سواء إلا أنه قال وما يستقرض إلا الفقير من الغني فإن كان ما تقول حقا إن الله إذا لفقير ونحن أغنياء ولم يتعرض لذكر الوفاق
[العجاب في بيان الأسباب: 2/806]
وأخرج عبد بن حميد وغيره من طريق شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد نزلت في اليهود صك أبو بكر وجه رجل منهم وهو الذي قال أن الله فقير ونحن أغنياء وهو الذي قال يد الله مغلولة قال شبل بلغني أنه فنحاص اليهودي
وعند عبد الرزاق عن معمر عن قتادة لما نزلت من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا قال اليهودي إنما يقترض الفقير من الغني زاد ابن المنذر من طريق سعيد عن قتادة ذكر لنا أنها نزلت في حيي بن أخطب). [العجاب في بيان الأسباب: 2/807]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181)}
أخرج ابن إسحاق وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: دخل أبو بكر بيت المدراس فوجد يهود قد اجتمعوا إلى رجل منهم يقال له فنحاص، فقال له: والله يا أبا بكر ما بنا إلى الله من فقر وإنه إلينا لفقير ولو كان غنيا عنا ما استقرض منا كما يزعم صاحبكم. فغضب أبو بكر فضرب وجهه فذهب فنحاص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد انظر ما صنع صاحبك بي، فقال: ((يا أبا بكر ما حملك على ما صنعت؟)) قال: يا رسول الله قال قولا عظيم يزعم أن الله فقير وأنهم عنه أغنياء فجحد فنحاص، فأنزل الله {لقد سمع الله قول الذين قالوا} الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: أتت اليهود النبي صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} فقالوا يا محمد أفقير ربك يسال عباده؟ فأنزل الله {لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير} الآية). [لباب النقول: 67]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108604#post108604)
(http://jamharah.net/showthread.php?p=108604#post108604)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:45 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {الَّذينَ قالُوا إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلينا ...} الآية.
قال الكلبي: نزلت في كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف ووهب بن يهوذا وزيد بن تابوه وفنحاص بن عازورا وحيي بن أخطب أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: تزعم أن الله بعثك إلينا رسولاً وأنزل عليك كتابًا وأن الله قد عهد إلينا في التوراة أن لا نؤمن لرسول يزعم أنه من عند الله حتى يأتينا بقربان تأكله النار فإن جئتنا به صدقناك فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 129]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {الذين قالوا إن الله عهد إلينا أن لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار} [الآية: 183]
قال الثعلبي قال المفسرون كانت الغنائم والقرابين لا تحل لبني إسرائيل فكانوا إذا قربوا قربانا أو قربوا غنيمة فتقبل منهم ذلك جاءت نار بيضاء من السماء وحفيف فتأكل ذلك القربان وتلك الغنم فيكون ذلك علامة القبول فإن لم تقبل تبقى على حالها
قلت
[العجاب في بيان الأسباب: 2/807]
أخرج ابن المنذر من طريق محمد بن ثور عن ابن جريج قال كان من كان قبلنا من الأمم يقرب أحدهم القربان فإن تقبل منهم جاءت نار من السماء بيضاء فأكلته فإن لم يتقبل لم تأت تلك النار فيعرف أنه لم يقبل منهم
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أبي يزيد النعمان بن قيس المرادي عن العلاء بن بدر قال كانت رسل تجيء بالبينات ورسل علامة نبوتهم أن يضع أحدهم لحم البقر على يده فتجيء نار من السماء فتأكله فأنزل الله تعالى قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم الآية
قال قلت للعلاء كيف قال لهم فلم قتلتموهم وهم لم يدركوا ذلك قال لموالاتهم قتلة الأنبياء
ولابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس كان الرجل يتصدق فإذا تقبل منه نزعت عليه نار من السماء فأكلته
ومن طريق جويبر عن الضحاك قالوا يا محمد إن أتيتنا بقربان تأكله النار
[العجاب في بيان الأسباب: 2/808]
صدقناك وإلا فلست بنبي فنزلت وقوله وبالذي قلتم أي القربان الذي تأكله النار
وذكر الثعلبي عن ابن الكلبي قال نزلت في كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف ووهب بن يهوذا وزيد بن التابوت وفنحاص بن عازورا وحيي بن أخطب قالوا يا محمد إنك تزعم أن الله بعثك إلينا رسولا وأنزل عليك كتابا وإن الله أنزل علينا في الترواة أن لا نؤمن لرسول يزعم أنه من عند الله حتى يأتينا بقربان تأكله النار فإن جئتنا به صدقناك فنزلت
وذكر الثعلبي عن السدي قال أمر الله بني إسرائيل في التوراة من جاءكم من أحد يزعم أنه رسول الله فلا تصدقوه حتى يأتيكم بقربان تأكله النار حتى يأتيكم المسيح ومحمد فإذا أتياكم فآمنوا بهما فإنهما يأتيان بغير قربان قال الله قل يا محمد إقامة للحجة عليهم قد جاءكم أيها اليهود رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم وأراد بذلك أسلافهم فخاطبهم بذلك أنهم رضوا فعل أسلافهم
قال الثعلبي فمعنى الآية تكذيبهم إياك يا محمد مع علمهم بصدقك كقتل أسلافهم الأنبياء مع إتيانهم بالقربان والمعجزات
[العجاب في بيان الأسباب: 2/809]
قلت إن ثبت هذا السدي نقله الذي من أنهم حذفوا من التوراة استثناء المسيح ومحمد أزال أشكالا كبيرا). [العجاب في بيان الأسباب: 2/810]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108604#post108604)
(http://jamharah.net/showthread.php?p=108604#post108604)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:46 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَلتَسمَعُنَّ مِنَ الَّذينَ أُوتوا الكِتابَ مِن قَبلِكُم وَمِنَ الَّذينَ أَشرَكوا أذىً كَثيرًا ...} الآية.
أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد الفارسي قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسن قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا أبو اليمان قال: حدثنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه وكان من أحد الثلاثة الذين تيب عليهم
[أسباب النزول: 129]
أن كعب بن الأشرف اليهودي كان شاعرًا وكان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم ويحرض عليه كفار قريش في شعره وكان النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وأهلها أخلاط منهم المسلمون ومنهم المشركون ومنهم اليهود فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يستصلحهم فكان المشركون واليهود يؤذونه ويؤذون أصحابه أشد الأذى فأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالصبر على ذلك وفيهم أنزل الله تعالى: {وَلتَسمَعُنَّ مِنَ الَّذينَ أُوتوا الكِتابَ ...} الآية.
أخبرنا عمرو بن عمرو المزكي قال: أخبرنا محمد بن مكي قال: أخبرنا محمد بن يوسف قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: أخبرنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير أن أسامة بن زيد أخبره:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب على حمار على قطيفة فدكية وأردف أسامة بن زيد وراءه وسار يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج قبل وقعة بدر حتى مر بمجلس فيه عبد الله بن أبي وذلك قبل أن يسلم عبد الله بن أبي فإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود وفي المجلس عبد الله بن رواحة فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه ثم قال: لا تغبروا علينا فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وقف فنزل ودعاهم إلى الله وقرأ عليهم القرآن فقال عبد الله بن أبي: أيها المرء إنه لا أحسن مما تقول إن كان حقًا فلا تؤذينا به في مجالسنا ارجع إلى رحلك فمن جاءك فاقصص عليه فقال عبد الله بن رواحة: بلى يا رسول الله فاغشنا به في مجالسنا فإنا نحب ذلك واستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتساورون فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم دابته وسار حتى دخل على سعد بن عبادة فقال له: ((يا سعد ألم تسمع ما قال
[أسباب النزول: 130]
أبو حباب)) -يريد عبد الله بن أبي- قال: كذا وكذا فقال سعد بن عبادة: يا رسول الله اعف عنه واصفح فوالذي أنزل عليك الكتاب لقد جاء الله بالحق الذي نزل عليك وقد اصطلح أهل هذه البحيرة على أن يتوجوه ويعصبوه بالعصابة فلما رد الله ذلك بالحق الذي أعطاك شرق بذلك فذلك فعل به ما رأيت فعفا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى: {وَلتَسمَعَنَّ مِنَ الَّذينَ أُوتوا الكِتابَ مِن قَبلِكُم وَمِنَ الَّذينَ أَشرَكوا أَذىً كَثيرًا} الآية). [أسباب النزول: 131]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذي أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا} [186]
تقدم قريبا في قصة أبي بكر مع فنحاص
وروينا في حديث الزهري جمع الذهلي من طريق الزهري عن عبد الرحمن ابن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه أن كعب بن الأشرف كان شاعرا وكان يؤذي النبي ويحرض عليه كفار قريش في شعره وكان النبي قدم المدينة وبها المشركون واليهود فأراد أن يستصلحهم وكانوا يؤذونه وأصحابه أشد الأذى فأمره الله بالصبر على ذلك منهم وأنزل ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا أذى كثيرا
وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره [335] عن معمر عن الزهري ولم يذكر أحدا قوله
وشاهده في صحيح البخاري من حديث أسامة بن زيد أن رسول الله ركب على حمار وتحته قطيفة فذكر القصة وفيها وكان رسول الله وأصحابه
[العجاب في بيان الأسباب: 2/810]
يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله ويصبرون على الأذى قال الله تعالى ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذي أشركوا أذى كثيرا إلى آخر الآية). [العجاب في بيان الأسباب: 2/811]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)}
[لباب النقول: 67]
روى ابن أبي حاتم وابن المنذر بسند حسن عن ابن عباس أنها نزلت فيما كان بين أبي بكر وفنحاص من قوله: {إن الله فقير ونحن أغنياء}، وذكر عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أنها نزلت في كعب بن الأشرف فيما كان يهجو به النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الشعر). [لباب النقول: 68]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا} [الآية: 186].
قال الإمام أبو دواد رحمه الله [3 /114]: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس أن الحكم بن نافع حدثهم أن شعيب عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه وكان أحد الثلاثة الذين تيب عليهم وكان كعب بن الأشرف يهجو النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويحرض عليه كفار قريش وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قدم المدينة وأهلها أخلاط منهم المسلمون والمشركون يعبدون الأوثان واليهود وكانوا يؤذون النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه فأمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالصبر والعفو ففيهم أنزل الله تعالى: {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} الآية.
فلما أبى كعب بن الأشرف أن ينزع عن أذى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سعد بن معاذ أن يبعث رهطا يقتلونه فبعث محمد بن مسلمة وذكر قصة قتله فلما قتلوه فزعت يهود والمشركون فغدوا على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالوا طرق صاحبنا فقتل فذكر لهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي كان يقول، ودعاهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يكتب بينه وبينهم كتابا ينتهون إلى ما فيه فكتب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بينه وبينهم وبين المسلمون عامة صحيفة.
الحديث قال المنذري قوله عن أبيه فيه نظر فإن أباه عبد الله بن كعب ليست له صحبة ولا هو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم ويكون الحديث على هذا مرسلا ويحتمل أن يكون أراد بأبيه جده وهو كعب بن مالك فيكون الحديث على هذا مسندا إذ قد سمع عبد الرحمن من جده كعب بن مالك
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 66]
وكعب هو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم وقد وقع مثل هذا في الأسانيد في غير موضع ا.هـ. من عون المعبود بتصرف وذكره الواحدي في أسباب النزول بهذا السند وبهذا اللفظ.
هذا وقد ذكر لها سبب آخر، قال الحافظ في [الفتح :9 /298] وروى ابن أبي حاتم وابن المنذر بإسناد حسن أنها نزلت فيما بين أبي بكر وبين فنحاص اليهودي في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} - تعالى الله عن قوله – فغضب أبو بكر فنزلت.
وذكره السيوطي في اللباب وقال: إن سنده حسن. ولا تنافي بينهما إذ يحتمل أن الآية نزلت في هذا وهذا. ثم ظهر أن الحديث من طريق محمد بن أبي محمد وهو مجهول فعلى هذا فهذا السبب ضعيف). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 67]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108605#post108605)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:46 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) )
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب} [187]
يأتي في الذي بعده). [العجاب في بيان الأسباب: 2/811]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108606#post108606)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:47 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {لا تَحسَبَنَّ الَّذينَ يَفرَحونَ بِما أَتَوا ...} الآية.
أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن أحمد بن جعفر قال: أخبرنا أبو الهيثم المروزي قال: أخبرنا محمد بن يوسف قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رجالاً من المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلفوا عنه فإذا قدم اعتذروا إليه وحلفوا وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت: {لا تَحسَبَنَّ الَّذينَ يَفرَحونَ بِما أَتَوا} الآية. ورواه مسلم عن الحسن بن علي الحلواني عن ابن أبي مريم.
أخبرنا أبو عبد الرحمن الشاذياخي قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال: أخبرنا محمد بن جهم قال: أخبرنا جعفر بن عون قال: حدثنا هشام بن سعيد قال: حدثنا زيد بن أسلم:
[أسباب النزول: 131]
أن مروان بن الحكم كان يومًا وهو أمير على المدينة عنده أبو سعيد الخدري وزيد بن ثابت ورافع بن خديج فقال مروان: يا أبا سعيد أرأيت قوله تعالى: {وَلا تَحسَبَنَّ الَّذينَ يَفرَحونَ بِما أَتَوا وَّيُحِبّونَ أَن يُحمَدوا بِما لَم يَفعَلوا} والله إنا لنفرح بما أتينا ونحب أن نحمد بما لم نفعل فقال أبو سعيد: ليس هذا في هذا إنما كان رجال في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلفون عنه وعن أصحابه في المغازي فإذا كانت فيهم النكبة وما يكرهون فرحوا بتخلفهم فإذا كان فيهم ما يحبون حلفوا لهم وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا.
أخبرنا سعيد بن محمد الزاهد قال: أخبرنا أبو سعيد بن حمدون قال: أخبرنا أبو حامد بن الشرقي قال: حدثنا أبو الأزهر قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني ابن أبي مليكة أن علقمة بن وقاص أخبره أن مروان قال لرافع بوابه: اذهب إلى ابن عباس وقل له: لئن كان امرؤ منا فرح بما أتى وأحب أن يحمد بما لم يفعل عذب لنعذبن أجمعين فقال ابن عباس: ما لكم ولهذا إنما دعا النبي صلى الله عليه وسلم اليهود فسألهم عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره فأروه أن قد استحمدوا إليه بما أخبروه فيما سألهم وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ثم قرأ ابن عباس {وإِذ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذينَ أُوتوا الكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلناسِ} رواه البخاري عن إبراهيم بن موسى عن هشام. ورواه مسلم عن زهير بن حرب عن حجاج كلاهما عن ابن جريج.
وقال الضحاك: كتب يهود المدينة إلى يهود العراق واليمن ومن بلغهم كتابهم من اليهود في الأرض كلها: إن محمدًا ليس نبي الله فاثبتوا على دينكم وأجمعوا
[أسباب النزول: 132]
كلمتكم على ذلك فأجمعت كلمتهم على الكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن ففرحوا بذلك وقالوا: الحمد لله الذي جمع كلمتنا ولم نتفرق ولم نترك ديننا وقالوا: نحن أهل الصوم والصلاة ونحن أولياء الله فذلك قول الله تعالى: {يَفرَحونَ بِما أَتَوا} بما فعلوا {وَيُحِبّونَ أَن يُحمَدوا بِما لَم يَفعَلوا} يعني بما ذكروا من الصوم والصلاة والعبادة). [أسباب النزول: 133]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {لا تحسبن الذين يفرحون أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا} [الآية: 188]
1 - أخرج البخاري من طريق زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رجالا من المنافقين كانوا إذا خرج رسول الله إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله فإذا قدم رسول الله من الغزو اعتذروا إليه وحلفوا له وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت
وأخرجه أيضا مسلم وابن حبان من هذا الوجه
ورواه هشام بن سعد عن زيد بن أسلم فقصر به لم يذكر عطاء بن يسار
[العجاب في بيان الأسباب: 2/811]
أخرجه ابن مردويه في تفسيره من طريق الليث عنه عن زيد بن أسلم قال كان أبو سعيد وزيد بن ثابت عند مروان فقال يا أبا سعيد أرأيت قول الله تعالى لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ونحن نفرح بما أويتنا ونحب أن نحمد بما لم نفعل فقال أبو سعيد إن هذا ليس من ذلك إنما ذلك أن ناسا من المنافقين فذكر الحديث وفيه فإن كان فيهم نكبة فرحوا بتخلفهم وإن كان لهم نصر حلفوا لهم ليرضوهم ويحمدونهم على سرورهم بالنصر
فقال مروان أين هذا من هذا فقال أبو سعيد وهذا يعلم ذلك فقال مروان أكذلك يا زيد قال نعم صدق أبو سعيد ثم قال أبو سعيد وهذا يعلم ذلك يعني رافع بن خديج ولكنه يخشى إن أخبرك أن تنزع قلائصه في الصدقة فلما خرجوا قال زيد بن ثابت لأبي سعيد ألا تحمدني على ما شهدت لك فقال شهدت بالحق فقال أولا تحمدني إذا شهدت بالحق
وأخرجه ابن مردويه والثعلبي من طريق عبد العزيز بن يحيى المدني عن مالك عن زيد بن أسلم عن رافع بن خديج أنه كان هو وزيد بن ثابت عند مروان وهو أمير المدينة يومئذ فقال مروان لرافع في أي شيء أنزلت هذه الآية لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا فقال رافع أنزلت في أناس من المنافقين كانوا إذا خرج رسول الله وأصحابه في سفر تخلفوا عنه فأنكر مروان ذلك وقال ما هذا فجزع رافع وقال لزيد بن ثابت أنشدك بالله هل تعلم ما قال رسول الله قال زيد نعم فخرجا من عند مروان فقال زيد لرافع وهو يمزح معه أما تحمدني لما شهدت لك فقال رافع وأي شيء هذا أحمدك على أن تشهد بالحق قال زيد نعم قد حمد الله
[العجاب في بيان الأسباب: 2/812]
على الحق أهله
قلت عبد العزيز بن يحيى ضعيف جدا ورواية هشام أصح لأنها موافقة لرواية محمد بن جعفر بن أبي كثير المخرجة في الصحيح
ودلت هذه الرواية على أن مروان كان يكرر السؤال على هذه الآية لأن في الصحيح من طريق ابن أبي مليكة أن حميد بن عبد الرحمن أخبره أن مروان قال لبوابه اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل له لئن كان كل امرئ يفرح بما أتى وأجب أن يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعين فقال ابن عباس ما لكم ولهذه إنما أنزلت هذه في أهل الكتاب ثم تلا وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه قال ابن عباس سألهم النبي عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره وخرجوا وقد أروه أن قد أخبروه بالذي سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه وفرحوا بما أتوا من كتمان ما سألهم عنه
وكذا أخرجه أحمد ومسلم والترمذي والنسائي وغيرهم
[العجاب في بيان الأسباب: 2/813]
ويمكن الجمع بين الحديثين بنزول الآية في حق المنافقين وفي أهل الكتاب
3 - قول آخر ذكر ابن إسحاق عن محمد مولى زيد بن ثابت عن عكرمة قال في قوله تعالى ولا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا الآية قال يعني فنحاص وأشيع وأشباههما من الأحبار الذين يفرحون بما يصيبون من الدنيا على ما زينوا للناس من الضلال ويحبون أن يحمدوا أن يقول لهم الناس علماء وليسوا بأهل علم
4 - قول آخر قال عبد الرزاق عن الثوري عن أبي الجحاف عن مسلم البطين سأل الحجاج جلساءه عن هذه الآية والتي بعدها وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ولا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا فقالوا الأولى كتمانهم محمدا والثانية قولهم أنهم على دين إبراهيم
وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق شريك عن أبي الجحاف لفظه يقولون نحن على دين إبراهيم وليسوا كذلك
[العجاب في بيان الأسباب: 2/814]
5 - قول آخر أخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة إن أهل خيبر أتوا النبي فقالوا إنا على رأيك ودينك وإنا لكم ود فأكذبهم الله وقال ولا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا الآية
وأخرجه عبد بن حميد من رواية شيبان عنه نحوه
6 - قول آخر أخرج عبد بن حميد من طريق جويبر عن الضحاك كتب يهود المدينة إلى يهود العراق ويهود اليمن ويهود الشام ومن بلغهم كتابهم من أهل الأرض أن محمدا ليس بنبي واثبتوا على دينكم وأجمعوا كلمتكم على ذلك فاجتمعت كلمتهم على الكفر بمحمد والقرآن وفرحوا بذلك وقالوا الحمد لله الذي جمع كلمتنا ولم نتفرق ولم نترك ديننا وقالوا نحن أهل الصوم والصلاة ونحن أولياء الله وذلك قول الله تعالى ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا من العبادة كالصوم والصلاة وغير ذلك
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عباد بن منصور سألت الحسن عن قوله ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا قال هم يهود خيبر قدموا على النبي قالوا للناس حين خرجوا إليهم إنا قد قبلنا الدين ورضينا به فأحبوا أن يحمدوا بما لم
[العجاب في بيان الأسباب: 2/815]
يفعلوا
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم من طريق مغيرة بن مقسم عن إبراهيم النخعي في هذه الآية قال ناس من اليهود جهزوا جيشا لرسول الله
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أفلح بن سعيد عن محمد بن كعب قال كان في بني إسرائيل رجال عباد فقهاء فأدخلتهم الملوك عليهم فرخصوا لهم فأعطوهم فخرجوا وهم فرحون بما أخذوه
وأخرجا من طريق أبي المعلى سمعت سعيد بن جبير قال أولئك اليهود فرحوا بما أعطى الله تعالى آل إبراهيم
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد هم يهود فرحوا بإعجاب الناس بتبديلهم الكتاب وجحودهم إياه). [العجاب في بيان الأسباب: 2/816]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189)}
روى الشيخان وغيرهما من طريق حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن مروان قال لبوابه: اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل: لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون، فقال ابن عباس: ما لكم وهذه إنما نزلت هذه الآية في أهل الكتاب سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره، فخرجوا قد اروه أنهم قد أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه وفرحوا بما أتوا من كتمان ما سألهم عنه.
وأخرج الشيخان عن أبي سعيد الخدري أن رجالا من المنافقين كانوا إذا خرج رسول الله صلى الله عللاه وسلم إلى الغزو وتخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا قدم اعتذروا إليه وحلفوا: وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا، فنزلت {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا} الآية.
[لباب النقول: 68]
وأخرج عبد الرزاق في تفسيره عن زيد بن أسلم: أن رافع بن خديج وزيد بن ثابت كانا عند مروان، فقال مروان: يا رافع في أي شيء نزلت هذه الآية {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا}؟. قال رافع: أنزلت في أناس من المنافقين كانوا إذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم اعتذروا وقالوا: ما حبسنا عنكم إلا شغل، فلوددنا أنا كنا معكم، فأنزل الله فيهم هذه الآية، وكأن مروان أنكر ذلك فجزع رافع من ذلك فقال لزيد بن ثابت: أنشدك بالله هل تعلم ما أقول؟ قال: نعم قال الحافظ ابن حجر: يجمع بين هذا وبين قول ابن عباس بأنه يمكن أن تكون نزلت في الفريقين معا، قال: وحكى الفراء أنها نزلت في قول اليهود: نحن أهل الكتاب الأول والصلاة والطاعة، ومع ذلك لا يقرون بمحمد. وروى ابن أبي حاتم من طرق عن جماعة من التابعين نحو ذلك ورجحه ابن جرير، ولا مانع أن تكون نزلت في كل ذلك انتهى). [لباب النقول: 69]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} – [الآية: 188].
قال الإمام البخاري رحمه الله [8 /233] طبعة سلفية مع الفتح حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجالا من المنافقين على عهد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإذا قدم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم اعتذروا إليه وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت {لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا}.
الحديث أخرجه مسلم [17 /123] وابن جرير [4 /205].
سبب آخر: قال الإمام البخاري رحمه الله [9 /301] حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام أن ابن جريج أخبرهم عن ابن أبي مليكة أن علقمة بن وقاص أخبره أن مروان قال لبوابه: اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل له: لئن كان كل امرئ فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 67]
معذبا لنعذبن أجمعون فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه الآية إنما دعا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يهودا وسألهم عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره فأروه أن قد استحمدوا إليه بما أخبروه عنه فيما سألهم وفرحوا بما أتوا من كتمانهم. ثم قرأ ابن عباس {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} كذلك حتى قوله: {يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} تابعه عبد الرزاق عن ابن جريج.
حدثنا ابن مقاتل أخبرنا الحجاج عن ابن جريج أخبرني ابن أبي مليكة عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه أخبره مروان بهذا.
الحديث أخرجه مسلم [17 /123] والترمذي وقال هذا حديث حسن غريب صحيح والإمام أحمد في [المسند: 1 /298] وابن جرير [4 /207].
هذا ويمكن الجمع بين الحديثين بأن تكون الآية نزلت في الفريقين معا، قاله الحافظ في [الفتح: 9 /31] وأقول: ولو رجح حديث أبي سعيد لكان أولى لأن حديث ابن عباس مما انتقد على الشيخين كما في [مقدمة الفتح: 2 /132].
وكما في [الفتح: 9 /302] ولا معنى لقصرها على أهل الكتاب، قال الحافظ في الفتح: وعمومها يشمل كل من أتى بحسنة ففرح بها فرح إعجاب وأحب أن يحمده الناس ويثنوا عليه بما ليس فيه. هذا ومما يؤيد ما قلته في الترجيح أن الحافظ رحمه الله قال في الفتح في أبي رافع الرسول إلى ابن عباس الذي يدور عليه: لم أر له ذكرا في كتب الرواة إلا بما أتى في الحديث والذي يظهر لي من سياق الحديث أنه توجه إلى مروان فبلغه الرسالة ورجع مروان بالجواب فلولا أنه معتمد عند مروان ما قنع برسالته إلى آخر ما قال رحمه الله فعلى هذا فأبو رافع مجهول). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 68]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108606#post108606)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:47 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ في خَلقِِ السَمَواتِ وَالأَرضِ ...} الآية.
أخبرنا أبو إسحاق المقري قال: أخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى العنبري قال: حدثنا أحمد بن نجدة قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: أخبرنا يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: أتت قريش اليهود فقالوا: ما جاءكم به موسى من الآيات قالوا: عصاه ويده بيضاء للناظرين وأتوا النصارى فقالوا: كيف كان عيسى فيكم فقالوا: يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم. فقالوا: ادع لنا ربك يجعل الصفا ذهبًا فأنزل الله تعالى: {إِنَّ في خَلقِ السَمَواتِ وَالأَرضِ وَاِختِلافِ اللَّيلِ وَالنَهارِ لآياتٍ لأُولي الأَلبابِ}). [أسباب النزول: 133]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب} [190]
أخرج عبد بن حميد عن الحسن بن موسي عن يعقوب القمي عن جعفر بن
[العجاب في بيان الأسباب: 2/816]
أبي المغيرة عن سعيد بن جبير قال انطلقت قريش إلى اليهود فسألوهم ما أتى به موسى من الآيات فذكروا عصاه ويده وأتوا النصارى فقالوا كيف كان عيسى فقالوا كان يبرىء الأكمه والأبرص فأتوا النبي فقالوا ادع لنا ربك يجعل لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا فأنزل الله تعالى هذه الآية
وأخرجه ابن أبي حاتم والطبراني من رواية يحيى بن عبد الحميد عن يعقوب موصولا يذكر ابن عباس فيه والمرسل أصح). [العجاب في بيان الأسباب: 2/817]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190)}
أخرج الطبراني وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: أتت قريش اليهود فقالوا: بم جاءكم موسى من الآيات؟ قالوا: عصاه، ويده بيضاء للناظرين، وأتوا النصارى فقالوا: كيف كان
عيسى؟ قالوا: كان يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا، فدعا ربه، فنزلت الآية {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190)} فليتفكروا فيها). [لباب النقول: 69]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108607#post108607)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:48 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {فَاِستَجابَ لَهُم رَبُّهُم ...} الآية.
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم النصراباذي قال: أخبرنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سوار قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد عن سفيان عن عمرو بن دينار عن سلمة بن عمر بن أبي سلمة رجل من ولد أم سلمة قال:
[أسباب النزول: 133]
قالت أم سلمة: يا رسول الله لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة بشيء فأنزل الله تعالى: {فَاِستَجابَ لَهُم رَبُّهُم أَنّي لا أُضيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِّنكُم مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى بعضكم من بعض} الآية. رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه عن أبي عون محمد بن أحمد بن ماهان عن محمد بن علي بن زيد عن يعقوب بن حميد عن سفيان). [أسباب النزول: 134]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم} [الآية: 195]
أخرج الترمذي والحاكم من طريق عمرو بن دينار عن أبي عمر بن أبي سلمة رجل من ولد أم سلمة قال: قالت أم سلمة يا رسول الله لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة بشيء فأنزل الله تعالى فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع
[العجاب في بيان الأسباب: 2/817]
عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى في رواية الحاكم سلمة بن عمر بن سلمة
وقال عبد الرزاق في تفسيره أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار سمعت رجلا من ولد أظنه قال أم سلمة فذكره
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أبن أبي نجيح عن مجاهد قال: قالت أم سلمة لا نستشهد ولا نقاتل ولا نقطع الميراث فنزلت أني لا أضيع الآية). [العجاب في بيان الأسباب: 2/818]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)}
أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور والترمذي والحاكم وابن أبي حاتم عن أم سلمة أنها قالت: يا رسول الله لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة
[لباب النقول: 69]
بشيء، فأنزل الله {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى} إلى آخر الآية). [لباب النقول: 70]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108608#post108608)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:48 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبَ الَّذينَ كَفَروا في البِلادِ}
نزلت في مشركي مكة وذلك أنهم كانوا في رخاء ولين من العيش وكانوا يتجرون ويتنعمون فقال بعض المؤمنين: إن أعداء الله فيما نرى من الخير وقد هلكنا من الجوع والجهد فنزلت هذه الآية). [أسباب النزول: 134]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد} [الآية: 196]
قال الثعلبي نزلت في مشركي العرب وذلك لأنهم كانوا في رخاء من العيش فقال بعض المؤمنين أعداء الله فيما نرى من الخير وقد هلكنا من الجوع فنزلت). [العجاب في بيان الأسباب: 2/818]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?p=108609#post108609)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:48 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَإِنَّ مِن أَهلِ الكِتابِ لَمَن يُؤمِنُ بِاللهِ ...} الآية.
قال جابر بن عبد الله وأنس وابن عباس وقتادة: نزلت في النجاشي وذلك أنه لما مات نعاه جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: اخرجوا فصلوا على أخ لكم مات بغير أرضكم فقالوا: ومن هو؟ فقال: النجاشي فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البقيع وكشف له من المدينة إلى أرض الحبشة فأبصر سرير النجاشي وصلى عليه وكبر أربع تكبيرات واستغفر له وقال لأصحابه: استغفروا له فقال المنافقون: انظروا إلى هذا يصلي على علج حبشي نصراني لم يره قط وليس على دينه فأنزل الله تعالى هذه الآية.
[أسباب النزول: 134]
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الله بن يوسف قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر إملاء قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن سنان الواسطي قال: أخبرنا أبو هانئ محمد بن بكار الباهلي قال: حدثنا المعتمر بن سليمان عن حميد عن أنس قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ((قوموا فصلوا على أخيكم النجاشي)) فقال بعضهم لبعض: يأمرنا أن نصلي على علج من الحبشة فأنزل الله تعالى: {وَإِنَّ مِن أَهلِ الكِتابِ لَمَن يُؤمِنُ بِاللهِ وَما أُنزِلَ إِليكُم} الآية.
وقال مجاهد وابن جريج وابن زيد: نزلت في مؤمني أهل الكتاب كلهم). [أسباب النزول: 135]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم} [الآية: 199]
[العجاب في بيان الأسباب: 2/818]
نزلت في النجاشي وذلك أنه لما مات نعاه جبريل لرسول الله في اليوم الذي مات فيه فقال لأصحابه أخرجوا فصلوا على أخ لكم مات بغير أرضكم فقالوا ومن هو قال النجاشي فخرج إلى البقيع فكشف له من المدينة إلى أرض الحبشة فأبصر سرير النجاشي وصلى عليه فكبر أربع تكبيرات واستغفر له وقال لأصحابه استغفروا له فقال المنافقون انظروا إلى هذا يصلي على حبشي نصراني لم يره قط ولم يكن على دينه فأنزل الله تعالى وإن من أهل الكتاب وينظر في تفسير البقرة من قوله ولله المشرق والمغرب
وأخرج الدارقطني في الأفراد من رواية معتمر عن حميد عن أنس قال
[العجاب في بيان الأسباب: 2/819]
قال النبي قوموا فصلوا على أخيكم النجاشي فقال بعضهم لبعض يأمرنا أن نصلي على علج من الحبشة فأنزل الله وإن من أهل الكتاب الآية
قال الدارقطني تفرد به معتمر ولا نعلم رواه عنه غير أبي هاني أحمد بن بكار كذا قال وقد أخرجه ابن مردويه من طريق أبي بكر بن عياش عن حميد وله طريق أخرى عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال لما مات النجاشي قال النبي استغفروا لأخيكم فقال بعض القوم يأمرنا أن نستغفر لهذا العلج يموت بأرض الحبشة فنزلت وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله الآية
وهو من رواية مؤمل بن إسماعيل عن حماد وفيه لين
وأخرجه عبد بن حميد عن سليمان بن حرب عن حماد بن سلمة عن ثابت عن الحسن وكذا أخرجه ابن أبي حاتم عن أبيه عن ابن عائشة عن حماد
[العجاب في بيان الأسباب: 2/820]
وقال عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة نزلت في النجاشي وأصحابه
وأخرج عبد بن حميد من رواية شيبان عن قتادة نحوه وزاد وكانوا على شريعة من الحق يقولون في عيسى ما قال الله عز وجل ويؤمنون برسول الله ويصدقون بما أنزل الله فيه وذكر لنا أن رسول الله صلى على النجاشي حين بلغه موته
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد نزلت هذه الآية في مؤمني أهل الكتاب
وأخرج الطبراني في الأوسط من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد قال لما قدم على النبي موت النجاشي قال اخرجوا فصلوا على أخ لكم فخرجنا وتقدم فصلى وصلينا فلما انصرف قال المنافقون انظروا إلى هذا خرج فصلى على علج نصراني لم يره قط فأنزل الله عز وجل فيه الآية
وأخرجه أيضا من رواية قطن بن خليفة عن عطية عن أبي سعيد نحوه
وأخرج الطبراني في الكبير من حديث وحشي بن حرب نحوه لكن قال فقال رجل يا رسول الله كيف نصلي عليه وقد مات في كفره فقال ألا تسمعون إلى
[العجاب في بيان الأسباب: 2/821]
قول الله تعالى وإن من أهل الكتاب الآية
2 - وأخرج سنيد من طريق ابن جريج نزلت في عبد الله بن سلام وأصحابه
وأخرج الطبري من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم نحوه). [العجاب في بيان الأسباب: 2/822]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199)}
روى النسائي عن أنس قال: لما جاء نعي النجاشي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صلوا عليه)) قالوا: يا رسول الله نصلي على عبد حبشي فأنزل الله {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ}
روى ابن جرير نحوه عن جابر.
وفي المستدرك عن عبد الله بن الزبير قال: نزلت في النجاشي {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ} الآية). [لباب النقول: 70]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ} [الآية: 199].
قال الإمام أبو بكر البزار رحمه الله [1 /392] حدثنا محمد بن
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 68]
عبد الرحمن بن المفضل الحراني ثنا عثمان بن عبد الرحمن ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
"ح" حدثنا أحمد بن بكار الباهلي ثنا المعتمر بن سليمان ثنا حميد الطويل عن أنس أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى على النجاشي حين نعي فقيل يا رسول الله تصلي على عبد حبشي؟ فأنزل عز وجل: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ... } الآية الحديث بالسند الأول ينظر في بعض رجاله ورجال الإسناد الثاني صالحون للحجية إلا أن حميد مدلس ولم يصرح بالتحديث. ولكن للحديث طريق أخرى إلى حميد قال النسائي رحمه الله في التفسير [1 /41]: أنا عمرو بن منصور أنا يزيد بن مهران أنا أبو بكر بن عياش عن حميد عن أنس قال: لما جاء نعي النجاشي قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((صلوا عليه)). قالوا يا رسول الله نصلي على عبد حبشي. فأنزل الله عز وجل: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ}.
أنا عمرو بن منصور أنا يزيد بن هارون أبو خالد الخباز أنا أبو بكر بن عياش عن حميد عن الحسن مثله.
وهذا أيضا حميد مدلس ولم يصرح بالتحديث والظاهر أنه رواه على الوجهين عن الحسن مرسلا وعن أنس والله أعلم.
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله [1 /443] وروى ابن أبي حاتم وأبو بكر بن مردويه من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك وذكره نحوه ثم قال: ورواه عبد بن حميد وابن أبي حاتم من طريق أخرى عن حماد بن سلمة عن ثابت عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. ا.هـ المراد منه.
وحديث أنس أخرجه أيضا البزار [1/392] رقم [832] والطبراني في الأوسط [3/323] رقم [2188] من طريق مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: لما مات النجاشي قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((استغفروا لأخيكم)) فقال بعض الناس: يأمرنا أن نستغفر له وقد مات بأرض الحبشة
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 69]
فنزلت الآية ومؤمل بن إسماعيل صدوق سيء الحفظ.
وأخرجه الطبراني من حديث أبي سعيد [5/326] و[6/68] وقال الهيثمي: في إسناده عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو خطأ. صوابه: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف كما في الأوسط [5/326] والكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف [4/37] رقم [308].
وعن وحشي قال: لما مات النجاشي قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. ثم قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن أبي دواد الحراني وهو ضعيف وهذا خطأ. صوابه محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني: وهو صدوق.. وفيه أيضا حرب بن وحشي بن حرب وأبوه وحشي وقد ذكرهما ابن حبان في الثقات. وقال البزار عن (حرب) مجهول الرواية معروف النسب، أما (وحشي) فقال العجلي لا بأس به، وقال صالح بن محمد لا يشتغل به ولا بأبيه، وقال الحافظ في حرب (مقبول) وفي وحشي (مستور).
ورواه الحاكم [2/300] وفي سبب النزول قصة أخرى وهي أنه نزل بالنجاشي عدو من أرضهم فجاء المهاجرون فقالوا: إنا نحب أن نخرج إليهم حتى نقاتل معك وترى جرأتنا ونجزيك بما صنعت معنا فقال: لا دواء بنصرة الله خير من دواء بنصرة الناس قال فيه نزلت الآية.
قلت في تحقيقي لتفسير ابن كثير [2/226] الحديث له طرق يرتقي بمجموعها إلى الصحة. على أن الحديث له أصل في الصحيحين. البخاري [مناقب الأنصار:5/64-65] وباب الجنائز [2/108-109] ومسلم كتاب [الجنائز: 3/54-55] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 70]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?t=20365#.Ub6x1NjnCG8)

محمد أبو زيد
26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:49 PM
ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا اِصبِروا وَصابِروا... } الآية.
أخبرنا سعيد بن أبي عمرو الحافظ قال: أخبرنا أبو علي الفقيه قال: حدثنا محمد بن معاذ الماليني قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن حرب المروزي قال: حدثنا ابن المبارك قال: أخبرنا مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير قال: حدثني داود بن صالح قال: قال أبو سلمة بن عبد الرحمن: يا ابن أخي هل تدري في أي شيء نزلت هذه الآية {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا اِصبِروا وَصابِروا وَرابِطوا}؟ قال: قلت لا قال: إنه يا ابن أخي لم يكن في زمان النبي صلى الله عليه وسلم غزو يرابط فيه ولكن انتظار الصلاة خلف الصلاة. رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه عن أبي محمد المزني عن أحمد بن نجدة عن سعيد بن منصور عن ابن المبارك). [أسباب النزول: 135]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} [200]
أخرج الحاكم 343 من طريق مصعب بن ثابت حدثني داود بن صالح قال: قال أبو سلمة بن عبد الرحمن يا ابن أخي هل تدري في أي شيء نزلت هذه الآية يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا الآية قلت لا قال يا ابن أخي
إني سمعت أبا هريرة يقول لم يكن في زمان رسول الله غزو يرابط فيه ولكن انتظار الصلاة خلف الصلاة
قلت أورده الواحدي وليس من شرطه). [العجاب في بيان الأسباب: 2/823]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين (http://jamharah.net/showthread.php?t=20365#.Ub6x1NjnCG8)